أصداء

مبادرة البارزاني جاءت في وقتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مرة اخرى برهن الاكراد انهم عراقيون قبل غيرهم اولاً، ووطنيون اكثر من الاخرين ثانياً وسياسيون محترفون من الطراز الاول يمكن الوثوق بهم في احلك الظروف ثالثاَ..ومن يرى غير ذلك فليتابع مراسيم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي ظلت لمدة ثمانية اشهر تعاني من ازمة خانقة كادت ان تودي بالعملية السياسية برمتها، لولا اللمسة السحرية من عصا رئيس الاقليم مسعود البارزاني التي اعادت الحياة الى العملية السياسية من جديد..

قبل اجتماع القادة السياسيين في مدينة اربيل يوم الاثنين 8/11 استجابة لمبادرة البارزاني في محاولة لحلحلة القضايا الخلافية التي تقف حجر عثرة امام تشكيل الحكومة المقبلة، لم تكن تلوح في الافق أي بادرة امل في الوصول الى اتفاق، ولكن مع اول جلسة لهم وجها لوجه وباشراف مباشر من صاحب المبادرة، سارت الامور باتجاه اخر معاكس للاتجاهات السابقة تماما، كل شيء جرى بسرعة هائلة، اجتمع القادة في عاصمة الاقليم يوم الاثنين وعقد البرلمان جلسته يوم الخميس وفي نفس يوم الخميس اختير رئيسا البرلمان والجمهورية وتم تكليف رئيس وزراء العراق القادم بتشكيل وزارته، وانفضت المشكلة التي ظلت لثمانية اشهر "تدوخ" العراقيين وكأن شيئا لم يكن!!

ربما جاءت الاستجابة الفورية لطرح البارزاني من قبل السياسيين العراقيين وبخاصة الائتلاف الوطني الشيعي، لكي يقطعوا الطريق على المبادرة التي قدمها الملك عبدالله عاهل المملكة العربية السعودية لوضع حل للحالة السياسية المتأزمة، ولايجدوا انفسهم مضطرين الى الانصياع لبنود المبادرة والالتزام بتنفيذها بفعل الضغوطات الخارجية وبخاصة الامريكية، بمعنى اخر انهم سارعوا الى مبادرة البارزاني للتخلص من مبادرة العاهل السعودي..وهذه احد التحليلات السياسية للحالة "الاستثنائية"التي تم فيها توقيع اتفاقية المصالحة بين الفرقاء العراقيين..

مهما كانت الاسباب والدوافع وراء تلبية السياسيين العراقيين لدعوة البارزاني والاتفاق على مباديء مشتركة، فان النتائج كانت مذهلة بكل المقايس، فقد اعيد العراق الى مساره الديمقراطي من جديد، بطريقة حضارية متمدنة و تحت قبة برلمان شرعي منتخب وامام اعين العالم.. وهذه احدى المآثر التي يجب ان يفتخر بها العراقيون بكل مكوناتهم العرقية والطائفية لفترة طويلة، وتبقى تجربة شاخصة لاجيال قادمة..

لم تكن بساطة مضمون مبادرة البارزاني التي تلخصت في جملة واحدة مركبة: الاتفاق على المشتركات و الالتزام بالدستور، هي التي دفعت بالقادة العراقيين الى الاتفاق السريع عليها فحسب بل الشخصية المرموقة التي يتمتع بها رئيس الاقليم، على الرغم من صراحته المعهودة "التي تجرح في بعض الاحيان "ومواقفه المبدأية الصارمة، فانها تحظى باحترام جميع القوى السياسية في العراق، حتى تلك التي تخالفه في الرأي..

ليس سهلا على السياسي مهما كان بارعا في مجاله ان يجمع نقيضين في مكان واحد ويجعلهما يوافقا على مشروع شراكة ظلا يرفضانه لشهور ان لم يكن موضع ثقة وتقدير من الطرفين، فالمشكلة الرئيسية بين القائمتين الرئيسيتين ؛ العراقية"السنية"و الوطنية"الشيعية" المتنافستين لاتكمن في مناصب تتنازعان عليها بقدر ماتكمن بالثقة المفقودة بينهما، الثقة تكاد تكون معدومة بين الكتلتين الاكبرين.

وكان لابد لجهة ما سواء كانت حكومة او حزبا او شخصية تحظى بثقة الجانبين ان تتدخل بينهما وتتوسط للاصلاح ذات البين، فقد بحثتا طويلا لايجاد من تثقان به ليحل لهما مشكلتهما المعقدة، جابتا دول كثيرة وطرقتا ابواب منظمات عالمية وعربية، لم يبق مكان لم تذهبا اليه لطلب المساعدة ؛ مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية وتركيا وايران و جامعة الدول العربية والامم المتحدة و اخيرا نزلتا على الوساطة الداخلية والحل الذي قدمه مسعود البارزاني في مبادرته التاريخية..وخير ما فعلتا.. فقد تشكلت الحكومة بعد تعثر طويل و اعيدت الحياة الى مؤسسات الدولة المعطلة وتحركت المسيرة الديمقراطية من جديد...بكل الاحوال كانت المبادرة فاتحة خير لكل العراقيين..وهذه ابلغ رسالة نوجهها الى كل من يشكك بوطنية الاكراد وعراقيتهم.. مبروك للعراقيين في عرسهم الجديد..

m.wany@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ملاحظة
جبار -

مبادرة سروك بارزاني لم يكن في تاريخ الذي ذكره الكاتب لكن الاعلان خرج من هذا التاريخ فقط للعلم والاطلاع والمقالة جيدة شكرا للشخص الذي كتب وايلاف

المبادرة امريكية
عادل -

المبادرة امريكية نفذها المندوب البرزاني

مبادرة اخرى
ازاد -

هذة المبادرةلو كانت على حساب مصالح شعب كوردستان فسوف لن يسامحك شعب كوردستان يا بارزاني؟

زعيم المافيا الكردية
فاضل عثمان -

الحاقد البرزاني كزعيم لاحد عصابات المافيا الكردية لايمكنه المبادرة الا تنفيذا لاجندة اسياده في اسرائيل

الحاقد 4
aziz -

ابتلى كثير من الناس في زماننا هذا باالحقد والحسدالحقد هو الغيظ والحسد في داخل شخص ضد شخص آخر وعلامته يكون دائم بغض ذلك الشخص والنفور منه فالحقد ثمرة الغضب ومن لدية حقد لا يمكن ان يكون في قلبه مكان للتسامح او العفو وفقدان التسامح من حياة الناس معناه فقدان الأخلاق الحميدة والمعاشرة الطيبة في حياة الناس والتسامح صفة حسنة وجميلة انعمها الله علينا بينما الحقد صفة هدامة وبغيضة والحسد أحد نتائج الحقد واعلم ان الله تعالى اذا نعم على صديقك او جيرانك او اخيك: لا تكره تلك النعمة له وتحب زوالها فهذا هو الحسد ولاتكرة وجودها ولا تحب زوالها ولكنك تشتهي لنفسك مثلها فهذا يسمى غيظة تذكر ان الله سوف يحسبك عليها لان الله انعم عليك بمحبة ورضى ولا تقع في افة الحسد او الحقد

11- آذار
antwain naaoom -

الم ير السيد محمد واني حجم اطماع البارزاني الذي كان اقصى طموحه ما جاء في بيان 11 آذار 1970 والذي لم يرى النور بسبب عنصرية صدام وحجم اطماع البارزاني بعد سقوط نظام صدام ، بالرعاية الأمريكية الإسرائيلية وتصرفاته كرئيس دولة ضمن الدولة العراقية، وحدود دولة داخل الدولة وإبتزاز إميزات تفوق على بقية المواطنين العراقيين ،وأحماع لاحدود لها وإسغلالاً لوضع العراق الحالي الضعيف وإستقواء بالأمريكيين والمستشارين الإسرائيليين .. لم اكن اعرف ان الإكراد لهم دم واحد مميز واحد .. وقد تم طباعتهم بطبعة واحدة ، ولون واحد وإسم واحد وديانة واحدة وانتماء وطني عراقي صادق واحد !!

ماهذا الحقد
ناظم -

المقالة توضح الحقيقة الموضوعية ,وجاءت المبادرة من السيد رئيس اقليم كوردستان مسعود برزاني مشكورة بنتائج ايجابية لصالح عموم الشعب العراقي لاطفاء النار المستعرة بين المذاهب,والبدء بتنفيذ البرامج الانمائية وتقديم الخدمات الضرورية للشعب,يبدو هذا لايروق لبعض النفوس المريضة والمتشائمة عدا عن الاحقاد المتعشعشة في اعماقهم السادية ويبتهجون لاراقة الدماء البريئةوالمفخخات ,ويعتبرون المبادرة صنع اسرائيلي او مافيوي,ماهي الا حسد وضغينة وحقد اعمى قديم بدون مبرر من السيد عثمانلي يقول الشاعر: كل العداوات يرجى اماتتها إلا العداوة من عاداك من حسد. لكن لايهم ,المهم هو النتائج الايجابية لعمل الانسان الجليل فيه منفعة للناس بل وكل الناس.

to nomber 4
walid -

you are so stupid man

NO 4
Fared Awsi -

قارداش عثمانلي بعدك ما شفيتفكرة اخذت علاح وطبت ... ماشفناك من فتره فرحت قلت تعقل ولكن هيهات ثم هيهات...

الى عثمانلي
ازاد -

ابقى في جهلك وحقدك واللتان سوف يقضي عليك اجلأً ام عاجلآً يا عثمانلي السيد مسعود بارزاني تاج الراس لك !؟واني من اليوم سوف اتوقف عن نقد اي من القيادات الكردية لأن هناك امثالك من الحاقدين وذات القلوب السوداوية اتجاة الكورد واللة انك بتعليقاتك هذة لن ولن تهز شعرة من شعرات راس البطل تاج الراس مسعود.

يكفيهم ما هم فيه
ديار الريكاني -

يا أخوة لا داعي للرد على أرباب نظرية المؤامرة من المستعمرين والحاقدين...يكفيهم ما اوصلت بهم نظريتهم إلى حضيض الأمم