ضرورة تنجيد الليبرالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
اعتاد الأهل، قبل وجود مراتب الاسفنج، والمراتب ذات الزنبركات (السبرنجات) ومخدات الريش وغيرها من (الفرش) الحديث، أن يقوموا كل عام بدعوة المنجد لتنجيد فراشهم الذي كان غالباً من الصوف، وكذلك مقاعدهم ومساندهم، لكي تبقى طرية لينة في الجلوس عليها، ولا تسبب آلام الظهر، وتساير أعمار مستعمليها. كذلك فإن الأفكار والقيم بحاجة إلى التجدد والتنجيد من وقت لآخر، وإلا أصبحت من (كراكيب) الماضي، لا تصلح للاستعمال، وخارجة من العصر، وحلّت محلها أفكار وقيم جديدة. وقد شهدنا الكثير من الدعوات الدينية والمدنية، التي تنادي وتقوم بالتجديد والتنجيد للفكر والأيديولوجيا الدينية والمدنية، لكي لا يصبح هذا الفكر، وهذه الإيديولوجيا من صخور الماضي، من كثرة ما تراكم عليها من غبار الأزمنة، وبالتالي أصبحت زحزحتها عسيرة وتفكيكها صعب، والحفر فيها من المشقات. وكانوا يقولون أن كل شيء يتغير في هذا العالم ما عدا الحجر. ولكن الحجر يتغير أيضاً بفعل التغيرات الطبيعية من حرارة وبرودة ورطوبة.
-2-
ما أخبار الليبرالية الجديدة.. والليبراليون الجُدد. وهي التسمية التي أطلقها عام 2004 الآخرون الحاقدون والكائدون لليبرالية العربية، لموقفها ضد الديكتاتورية، وإلى جانب الشعب العراقي في فجر تحطيم قضبان سجنه الكبير، في التاسع من نيسان/إبريل 2003، لكي يربطوا بينهم وبين المحافظين الجُدد في أمريكا. ولكن تبيّن بعد ذلك أن لا علاقة لهؤلاء بأولئك، كما بيّنا في كتابنا "الليبراليون الجُدد.. جدل فكري"، 2005؟
ما هي الأفكار الجديدة التي طرأت، ويمكن إضافتها على مسودة المانيفستو المُعلن عام 2004، (في الكتاب المذكور) باعتبار أن الليبرالية الجديدة، نهر متدفق المياه، ويأتي في كل يوم بمياه جديدة، ليسقي زروعاً جديدة ومتجددة. وليست مستنقعاً راكد المياه، عفن الطحالب، كريه الرائحة، لا يصلح إلا للردم؟
أين أصبحت إذن الليبرالية الجديدة.. وما هو موقفها من "العراق الجديد"، بعد وقعت "الطرائد الجديدة" على الفريسة النفطية؟
وما هو موقف الليبرالية الجديدة من حزب الله، وما جرى ويجري في لبنان من قتل لزعاماته، واقتلاع لأشجاره، وحريق لغاباته؟
ولماذا تقف الليبرالية الجديدة من بعض الأنظمة العربية، التي تقود "مسيرة الإصلاح والانفتاح" موقف المشجع والدافع والمساند، لاعتبار أن كل ومضة نور في أفق الفجر العربي، إشارة إلى قرب بزوغ فجر النهضة العربية الجديدة؟
وما هو موقف الليبرالية الجديدة من السلام والمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية؟
وأخيراً، ما هو موقف الليبرالية الجديدة من الإرهاب الديني المسلح؟
وآخراً، ما هو موقف الليبرالية الجديدة من السلفية والأصولية الدينية، التي بدأت شمسها بالأفول، وانتقلت من الهجوم إلى الدفاع، كما هو حالها الآن؟
-3-
أسئلة كثيرة.. تحتاج إلى إجابات مفصلة.
وقد رأينا أن تكون الإجابة عن كل سؤال من تلك الأسئلة، في مقال منفصل تخفيفاً على القارئ، وإتاحة الفرصة لنا لكي نوفي كل إجابة حقها.
ونبدأ اليوم بالإجابة عن السؤال الأول، وهو :
ما هي الأفكار الجديدة التي طرأت، ويمكن إضافتها على مسودة المانيفستو المعلن عام 2004، (في الكتاب المذكور) باعتبار أن الليبرالية الجديدة، نهر متدفق المياه ويأتي في كل يوم بمياه جديدة، ليسقى زروعاً جديدة ومتجددة. وليست مستنقعاً راكد المياه، عفن الطحالب، كريه الرائحة، لا يصلح إلا للردم؟
-4-
الجديد في الفكر الليبرالي العربي المعاصر، تأكيده على الثوابت، وتعميقه لمفهوم الحرية والعدالة والمساواة. وأهم هذه الثوابت:
1- المطالبة - بإصرار - بإصلاح التعليم الديني الظلامي، في ظل انتشار الإرهاب الديني، بعد أن تمَّ خطف الإسلام وتزويره، وأدلجته أدلجة دموية مسلحة.
2- الدعوة إلى محاربة الإرهاب الديني والقومي السياسي والدموي المسلح بكافة أشكاله.
3- تأكيد إخضاع المقدس والتراث والتشريع والقيم الأخلاقية للنقد العميق، وتطبيق النقد العلمي العقلاني بموجب مبدأ الجينيالوجياGenelogy الذي يتلخص بالسؤال التأويلـي (من؟) وبالسؤال التقويمي (لماذا؟)، وبحيث يكون النقد تأويلاً وتقويماً، لا مجرد سخرية وسباب، باعتبار إن الجينيالوجيا هي أداة وعي الحداثة، حيث يصبح النقد الحقيقي سبيلاً إلى الرشد الحقيقي.
4- اعتبار موقف الدين العدائي من الآخرين موقفاً جاء بناءً على ظروف سياسية واجتماعية معينة قبل خمسة عشر قرناً، ولم تعد هذه الظروف قائمة الآن، وانما تغيرت تغيراً كلياً. فالمصالح متغيرة، والمواقف متغيرة. والتغير هو سُنّة الحياة.
5- اعتبار الأحكام الشرعية أحكاماً وضعت لزمانها ومكانها، وليست أحكاماً عابرة للتاريخ كما يدعي بعض رجال الدين، ومثالها الأكبر حجاب المرأة، ونقاب المرأة، وميراث المرأة، وشهادة المرأة، وتولي المرأة المناصب السياسية والقضائية العليا.. الخ.
6- إن الفكر الديني، وهو الفكر الذي جاء به علماء الدين وفقهاؤه ورجاله وليس الدين الرسولي نفسه، يقف حجر عثرة أمام الفكر الحر والعلمي وتطوره.
7- لا يمكن إنتاج الحاضر بتاريخ الماضي، وإنما بتاريخ الحاضر، والمستقبل كذلك. وشرط تخطي الماضي قائم في الحاضر والمستقبل، وليس في الماضي. وخاصة ماضينا وتراثنا الثقافي الذي أقام مجزرة معرفية لنفسه بنفسه، وعادى الفلسفة بقيادة ابن تيمية والسيوطي وابن القيم الجوزية وغيرهم، وطرد العقل، واضطهد المعتزلة، وأغلق باب الاجتهاد، وحرّم علم الكلام، ونفى أصحاب المنطق، ووضع النصوص الدينية المزوّرة التي تحارب الفلسفة والحكمة وإعمال العقل (من تمنطق فقد تزندق)، وألغى العلوم الطبيعية والطب واعتبرها "علوماً دخيلة"، واستبدل بها العلوم الدينية والطب النبوي حتى أصبح النبي عليه السلام أشهر وأحذق من أبي الطب "أبوقراط"، وحرّم الموسيقا والغناء والنحت والرسم والشعر، وكافة أشكال الفنون الإنسانية الرفيعة. فكيف يمكن الاستعانة بهذا الماضي للعبور من الحاضر إلى المستقبل؟
8- إن ضعفنا، وهزالنا، وقلة معرفتنا، وعجزنا العلمي والعقلاني هو الذي يؤدي بنا إلى الاتجاه إما إلى الماضي للاستعانة به لبناء الحاضر، وهي أسوأ الخيارات، حيث لا يملك الماضي إلا ماضيه فقط الذي انتهت صلاحيته في وقت مضى، ولم يعد صالحاً للحاضر، وإما اللجوء إلى الخارج لبناء الحاضر، وهي أقل الخيارات سوءاً.
9- الإقرار بأن التاريخ محكوم بالقوانين، وليس بهوى الشعوب، ولا بخيالها، ولا بتعلقها بماضيها. ولا شعب يقدر على تشكيل التاريخ حسب رغبته بالعودة إلى الوراء، واستعادة أمجاد سالفة ومدنية وحضارة سابقة. وأن الكمال البشري كما قال قاسم أمين ليس في الماضي.
10- الإيمان بأن اغتراب العقل لا يحقق غير سيادة الهمجية، والغوغائية، والمجتمع الدموي.
11- طرح أسئلة - على كافة المستويات - لم يسبق طرحها في الماضي من قبل تنويريي القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن العشرين، بدءاً من الأفغاني وانتهاءً بطه حسين، وكسر جوزة المسكوت عنه، وتفكيك وتحليل ما بداخلها.
12- تبني الحداثة العربية تبنياً كاملاً باعتبارها هي التي تقود إلى الحرية. والتفريق بين الحداثة الغربية والحداثة العربية. فلكل أمة حداثتها الخاصة بها.
13-تحرير النفس العربية من أوهامها، ومن السحر، والتعاويذ، والشعوذة التي تحيط بها.
14-العودة إلى الذات ونقدها. والعودة إلى الوعي بالذات، لا كأفراد، ولكن كأمة. ولا يكفي أن نهزم الأساطير، ولكن علينا ملاحقة ظلالها في الكهوف أيضاً.
15-المطالبة بمساواة المرأة مع الرجل مساواة تامة في الحقوق والواجبات والعمل والتعليم والإرث والشهادة والتوظيف. وتبنّي مجلة الأحوال الشخصية التونسية التي صدرت 1957 والتي تعتبر النموذج العربي الأمثل لتحرير المرأة العربية، دون الحاجة إلى تبني قيم الغرب في تحرير المرأة، ومساواتها بالرجل.
هذه جزء من مسودة مانيفستو "الليبراليين الجُدد" المعلنة في 2004، فأين الجديد طيلة خمس سنوات ماضية؟
هناك الكثير من الجديد، ولكن المقال والمقام قد طالا، فإلى الأسبوع القادم.
السلام عليكم.
التعليقات
مهن منقرضة
قاريء متابع -جلب انتباهي في مقالتك مهنة المنجد واعتقد انها اختفت وانقرضت. كما ان هناك مهن آخرى لا أدري هل اختفت ام لا مثل المبيض الذي ينظف الأواني النحاسية وقاحف الجورة الصحية وعتال محطة الحافلات وفاعص العنب لصناعة الدبس وبائع الشاي المتجول وبائع السوس بوعاء نحاسي ضخم يحمله على كتفه ويلبس طربوشا. وبائع البرازق وبائع البزر في السينمات واخيرا بائع الكعك والبيض والفلافل. هذه تحتاج الى موسوعة وليس فقط مقالا.
ما في تجديد
مسافر عبر ايلاف -ماني شايف تنجيد الا قلبه للفراش القديم فقط يا لبراليين جدد ؟!!!!
لا يصح إلا الصحيح
وليد -الليبرالية في العالم العربي كانت محصورة لعقود على بعض المثقفين والمفكرين فقط, مما سمح للبعض بتشويه صورتها وأهدافها لتخويف العامة وضمان ولائهم للمؤسسة الدينية المتهالكة. خلال العشر سنوات الأخيرة ومع دخول الإنترنت دخلت الأفكار دون رقابة وفلتره وأصبح هناك مرجعية أخرى غير رجال الدين ونظرتهم المشوهة لليبرالية. لا تستعجلوا على النتائج التغيير قادم لا محالة, أنظر ما حصل من تغيير حتى الآن وما يمكن أن يحصل خلال العشر سنوات القادمة.
اللبرالية الشوهاء
مسافر عبر ايلاف -اعتقد ان اللبرالية قد شوهت نفسها بنفسها عندما ارتمت في مشروع الهيمنة الامريكي والصهيوني في المنطقة وعادت كل الاصوات المنددة والرافضة لمشروع الهيمنة ولازالت معندة ومتمسكة باذيال الصهاينة والامريكان ثم عادت واسقطت نفسها في احضان الانظمةالطاغوتية المستبدة وطبلت لها لعل وعسى ؟!
نشفق عليهم ؟
عابر ايلاف -يجب ان نلاحظ ان من يتسمون باللبراليين الجدد في حقيقة امرهم من الماركسيين العرب من النوعية الرديئة جدا التي تخدم كل الانظمةوكل الاجندات ولذلك نصحنا اثرياء المسلمين باعادة سهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة للانفاق عليهم ليس بغرض اسكاتهم ولكن شقفة بهم !!
3 تعليقات
محمد هاشم -3 تعليقات مفلسة من نفس الشخص الذي لا يستطيع بتعليق مختصر مفيد ان يقول كلمته ويخلصنا.
أول الشروط
خوليو -خارج الموضوع
إلى خوليو
يونس -ماذا حصل يا رفيق، أخمن أنك كتبت أن العرب ما زالوا يدينون بالإسلام الذي يأمر بقطع الأيدي والأرجل والألسن والرؤوس، والحل، هو كتابة دستور جديد يفصل الدولة عن الدين.. فاعتبر تعليقك خارج الموضوع..
ا.....
................. -انها حقا ليبراليه ... ! تعلم نومه العازب وعجين الفلاحه ! انكشفت وتعرت وانفضحت !
ليبراليون منجدون
مــلاحـــظ -هل هي دعوة لتجديد الليبرالية بعد ان تجمدت أوصالها ولم تعد تستطع مجاراة الواقع وبعد أن اكتشف منظرو الليبرالية أن ما يدعونه ليبرالية ليس له جذور في الواقع المعاصر وذلك بعد أن توقفوا وليبراليتهم عن اكتساب أراض جديدة وأنصار جدد. ليت الليبراليون يفكرون بالواقع العملي المحيط بهم، ويحاولون تجديد ليبراليتهم المزعومة عن طريق العودة إلي الجذور، والإنطلاق في تجديد وتطوير نظرياتهم علي أساس يناسب المجتمع وليس فقط محاولة انتزاع المجتمع من دينه وقيمه وموروثاته.
ليبراليون منجدون
مــلاحـــظ -هل هي دعوة لتجديد الليبرالية بعد ان تجمدت أوصالها ولم تعد تستطع مجاراة الواقع وبعد أن اكتشف منظرو الليبرالية أن ما يدعونه ليبرالية ليس له جذور في الواقع المعاصر وذلك بعد أن توقفوا وليبراليتهم عن اكتساب أراض جديدة وأنصار جدد. ليت الليبراليون يفكرون بالواقع العملي المحيط بهم، ويحاولون تجديد ليبراليتهم المزعومة عن طريق العودة إلي الجذور، والإنطلاق في تجديد وتطوير نظرياتهم علي أساس يناسب المجتمع وليس فقط محاولة انتزاع المجتمع من دينه وقيمه وموروثاته.
نعم للتنجيد ولكن
عدنان فارس -التنجيد ضروري ولكن لآليات تمّ استخدامها اصلاً ووَجَبَ تجديدها (تنجيدها).. فهل من بلدٍ من البلدان الناطقة بالعربية هبّت عليه رياح الليبرالية وتعتّقت فيه الى حد التعفن حتى تطالب بتنجيدها ياشاكر يانابلسي؟.. لحد الآن (الوطنيون العراقيون) من يساريين وقوميين واسلاميين يتغنون بثورة العشرين وثورات 14 و 17 و 30 تموز وعروس الثورات في رمضان اللائي دمّرن وفلّشن الدولة (الليبرالية) الفتية في العراق وجَلَبن أنظمة العساكر والشقاواات والآن، وعينك تشوف، دولة الطائفة بدل دولة حقوق المواطنة... يااستاذي ياشاكر النابلسي من ينكر الجميل لايصنع جميلا... ونحن العراقيون قد نكرنا جميلين على التوالي جميل بريطانيا 1917 وجميل اميركا 2003.
اي جميلين..؟رقم12
البغدادي المهاجر -هل صحيح اخ عدنان ان بريطانيا 1917 وامريكا 2003 جلبتا لنا جميلين ...كيف وما هذين الجميلين اللتاني عملتاهما لمصلحة العراق وهل اتمتا جميليهما كما ينادي به اصحاب الفكر الليبرالي وماهو دورهم.. وشكرا.
فشل الليبراليه
نبيل هنيه -فشل الليبراليه في وطننا العربي ليس لفشل افكارها بل فشل قادتها من اقتطاع مكان لها في الساحه العامه ,اي انها فشلت في طرح افكارها وتسويقها وهذا جاء من الحنكه السياسيه والقدره التنظميه للحركات الدينيه والتي بسيطرتها على المساجد والجامعات والمدارس الدينييه والجمعيات الخيريه استطاعت طرد كل الأفكار الأخرى من الساحه وكان اهم شئ انجزوه هو تعريف الحركه الليبراليه ورسمها (تشويهها) وثم تسويقها على انها حركه عميله للغرب واباحيه في اخلاقها , يجب على كل القوى التقدميه في العالم العربي ان تتوحد في اطار حركه سياسيه مبنيه على مبادئ تهدف لرفع مستوى حياة شعوبنا (الاقتصاديه) وهذا يجب ان يتم بالتحالف مع قوى رأسمال الوطنيه التي هي الاأخرى مهدده من الحركه السياسيه الدينيه ومعرضه لخساره اكبر من أي فئه من مجتمعنا العربي .
خطاب فاشل !
عابر ايلاف -خطاب اللبراليين اللا عرب غير مسموع ومرفوض من اغلبية الناس في بلادنا ذلك ان توجهاتهم الفكرية مناهضة للاسلام والعروبة وهم يروجون لمشاريع الهيمنة الغربية ولا يوجد في خطابهم مايوحي انهم ضدها ولا يوجد في ادبياتهم موقف ثابت وصلب من الكيان الصهيوني ولا يتحدثون عن المقاومة بل يصمونها بالارهاب والاسلام بالتطرف خطاب الليبرالين لان يشتريه احدا حتى ولو وضعت له جائزة تشجيعية ؟!
المنجد
السلموني -يجازيك يادكتور فكرتني بفيلم جري الوحوش لمحمود عبدالعزيز عندما كان يمثل دور المنجد ! والافيه الذي كان يردده طوال الفيلم هو القرد لسه بينط ولا بطل تنطيط !!
نعم....
محمد -سلمت يداك وسلم فكرك ...مقال سليم ويعبر بكل وضوح عما نحن بحاجة إليه...لابد أن يعلم الناس العاديون في الشارع أن هلاكهم وبؤسهم وشقائهم في حكم من تنطبق عليهم صفات مثل (سياسي إسلامي، أصولي، وهابي، سلفي، إخواني ...الخ) فهؤلاء لايهتمون سعادة البشر أو قوت أرزاقهم أو حريتهم أو حقوقهم الإنسانية. بل يسعون للسلطة ولفرض تفكيرهم وتطبيقه على الناس بما فيه من كبت للحرية وظلم لبني الإنسان (ومنهم النساء).عموما لاوجود لأي دول ليبرالية عربية حاليا لو استثنينا المغرب ولبنان وبشوائب عديدة إضافة لتونس والتي لاتعتبر ليبرالية لكني أعتبرها ان صح الوصف (ديكتاتورية تنويرية) وهي تشبه الأرجنتين حين كانت ديكتاتورية بمعنى (شعب متعلم ونخب مثقفة وحريات فردية) تسمح بتحول هذا البلد لدولة ديمقراطية ليبرالية مستقبلا ....في حين أن دولة مثل مصر أو الجزائر أو السعودية هي كحال المكسيك حين كانت ديكتاتورية وبسبب اهمال الدولة تعليم الجتمع ورعاية الدولة للأفكار الظلامية والتطرف الاجتماعي والديني فمستقبل هذه المجتمعات في حال تحولها للديمقراطية وحرية الانسان مظلم وشائك للأسف!