فضاء الرأي

المجتمع العراقي يواجه (مجرد) مشاكل وصعوبات، أم يعيش أزمة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

* قبل أسبوع، خلال افتتاح معرض بغداد الدولي، خاطب عريف الحفل رئيس الوزراء العراقي، السيد نوري المالكي وكان حاضرا، وقال: نعم يا أبا إسراء، أي ولله،تمر بك الأبطال كلمى هزيمة / ووجهك وضاح وثغرك باسم. واضح، أن عريف الحفل يقتبس من قصيدة المتنبي التي قالها بحق سيف الدولة، ومنها:

وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى إلى قول قوم أنت بالغيب عالم

* في صحيفة بغداد (في عددها الصادر في 08/11/2010) وصف كاتب السيد إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية، المنافس الرئيس للمالكي على رئاسة الحكومة، بأنه: (أبو حمزة القائد التاريخي ... المقدام... أنزه قائد، أمل النزيهين ... القائد الأمل الذي يبايعه شعبه بكل شرائحه ومفاصله وتشكيلاته وانتماءاته وولاءاته.)

الحقائق قاسية لكن لا بد من سماع ما تنطق به
قد يكون السيد المالكي باسلا، حقا، ومقداما، وفي منتهى الشجاعة، لكننا نعرف جميعا، استنادا على الحقائق والوقائع التي حدثت في العراق منذ عام 2003، لا على أي شيء آخر، أن السيد المالكي (وهو ليس الوحيد، بل معه السيد علاوي وكل زملائهم من أفراد الطبقة السياسية) لم يتسن له ممارسة نشاطه السياسي العلني، وبالتالي لم يصبح رئيسا للوزراء، بفضل حروب خاض غمارها، وصرع في ساحاتها الأبطال الذين يقاتلونه. المالكي عاد للعراق وتسنى له أن يحكم بفضل (بطولة) أجنبية أميركية. وليس السيد المالكي ولا السيد علاوي وليس أي فرد من الطبقة السياسية الحالية، وإنما القوات الأجنبية الأميركية هي التي جعلت (أبطال) العهد السابق، صدام حسين وحسن علي المجيد وطه ياسين رمضان وغيرهم (تمر كلمى هزيمة)، مرة على شاشة التلفزيون، ومرة أمام قضاة المحكمة الجنائية. وعندما كان المذيع يتحدث عن الأبطال المهزومين الذين يمرون تحت شرفة المالكي، كان قادة القوات الأجنبية الأميركية يتواجدون، ليس بعيدا عن مكان الاحتفال.
نعرف، أيضا، أن السيد إياد علاوي، استنادا على نتائج الانتخابات الأخيرة، لا على أي شيء أخر، لم (يبايعه شعبه بكل شرائحه ومفاصله ...الخ) وإنما (بايعه) عدد محدود من الناخبين كرئيس لحركة الوفاق، داخل قائمة أوسع هي (العراقية). قد يكون السيد علاوي في منتهى العفة والنزاهة، وقد يرى فيه (بعض) الناخبين العراقيين أملهم ومنقذهم، لكن لا يمكن اعتباره، استنادا على عدد الأصوات التي حصل عليها، (القائد الأمل، التاريخي)، مثلما لا يمكن القول عن أي منافس له من الفائزين بأنه القائد الأمل التاريخي، لأن كل واحد منهم لم يحصل، بمفرده، على أصوات الغالبية المطلقة من الناخبين.
ربما غالينا في طرحنا للأمور بهذه الطريقة، ومن المرجح جدا أن عريف الحفل وكاتب المقال قالا ما قالاه متطوعين، دون إيعاز من أحد. نعرف ذلك. لكننا قدمناه بهذه الطريقة حتى نواجه به مغالاة أشد مرارة، لكنها أشد خطورة على مستقبل العراق، وهي هذه المحاولات التي ما تزال مستمرة، بعناد، لإعادة أنتاج عبادة الشخصية، أو إعادة أنتاج صورة (البطل) صاحب الصفات الخارقة، مرة أخرى في العراق الجديد، بعد كل هذا الخراب الشامل الذي حدث في العراق طوال العقود الأخيرة وما يزال. وهذا أمر لا يقتصر على هذا أو ذاك من الساسة ورجال الحكم، وإنما هي ثقافة، كانت رائجة قبل المتنبي وظلت رائجة بعد المتنبي، وما تزال تحتفظ بجاذبية لا حد لها عند كثيرين.

(البطل) في ثقافتنا (ليس في العراق وحده، وإنما في ثقافتنا العربية والشرقية عموما) هو ليس الذي يتراجع عن أخطائه، أو الذي يندم، أو الذي يقر بالفشل، أو المحاط بالمستشارين، أو الذي يسلم بالهزيمة، أو الذي يتقبل النقد. لا. البطل عندنا هو ذاك الذي (تمر به الأبطال كلمى هزيمة)، وهو الذي يجب أن يكون، بالضرورة، (القائد، التاريخي، الأمل).
وهذا أس خرابنا، وعذابنا. خرابنا وعذابنا، لأن (البطل) الذي بهذه الصفات يؤمن إيمانا راسخا بأنه فوق الشبهات، وأعلى مرتبة، بألف مرة، من مراتب بقية البشر، وبالتالي يحق له أن يفعل ما يشاء، لأنه دائما على صواب.
لكن، من هو البطل، على أي حال، وماذا يتوجب على الفرد أن يفعل كي يصبح بطلا، وهل توجد معايير للبطولة ؟ ثم، ألم يحن الوقت لكي نعيد النظر في معاني مفردات قاموسنا اللغوي، ودلالاتها ؟

حالات
لا أظن أن مفردتي (البطولة) و (الشهادة) شاعتا وازدهرتا في بلد آخر غير العراق، منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة التي نكتب فيها. على امتداد هذه الحقبة حدثت في العراق انقلابات عسكرية كثيرة، وانتفاضات، وثورات وأخرى مضادة، وحروب، ومعارك أهلية، كان العنف و القسوة، في جميع الحالات، لحمتها وسداها. وفي كل محطة من هذه المحطات تنتصر جهة سياسية منا، فيكون لها (أبطالها) الذين سيحظون بتمجيد أسطوري، وتخسر أخرى، فيكون لها (شهدائها) (الأبطال) الذين سيحظون بتبجيل أسطوري، أيضا.
ولو سألنا من هو البطل الحقيقي بين هولاء، ومن هو اللابطل فأن سؤالنا هذا سيستفز الكثيرين من أتباع ومريدي كل (بطل) من هولاء الأبطال، وسيحتج كل فريق منهم قائلين: كيف تتجرأ وتقارن، مجرد مقارنة، بين صاحبنا وبين هولاء الآخرين، و كيف تساوي بينه وبينهم، وكيف تنزله منزلة واحدة معهم ؟ صاحبنا هو البطل الحقيقي، وما خلاه أوغاد.
لكننا، هنا، لا نقارن ولا نساوي بين الجميع ولا نضعهم بمنزلة واحدة، ولا نصدر أحكاما. نحن نريد أن نعرف، أو نحدد المعيار أو المعايير التي بموجبها نعرف من هو البطل؟
هل عدم التخاذل، ومواجهة الموت بثبات، هما معياران للبطولة ؟ إذا كان الأمر كذلك فأن هذا ما حدث لساسة وحكام عراقيين يختلفون جذريا فيما بينهم lsquo;إلى حد أن كل واحد منهم أراق أو سعى لإراقة دم الآخر. أما إذا توجد معايير أخرى، فما هي هذه المعايير؟
وعندما نتحدث عن (البطولة)، وإعادة النظر في معناها وتعريفها ودلالاتها، فأننا لا نعني هذه المفردة لوحدها، بقدر ما نعني ثقافتنا عموما، أي، المنظومة الأخلاقية الكلاسيكية السائدة، والمفاهيم المتعارف عليها، والآداب، والفنون، والعادات والتقاليد، وأن نعرف هل أن المجتمع العراقي حاليا هو نفسه الذي كان موجودا قبل ثلاثين عاما، قبل حرب الحرب العراقية الإيرانية، مثلا، وبالتالي هل أن (الثوابت) التي كان يسترشد بها مجتمعنا قبل هذا التاريخ ما تزال صالحة؟

العراق تحمل أضعاف ما تحملته أوربا في حربيها العالميتين
الحربان العالميتان، الأولى والثانية، توزعت نتائجها، وكانت كارثية، على أي حال، على مجتمعات لدول بمساحات جغرافية شاسعة، وكثافة سكانية عالية، وإمكانيات مالية كبيرة، وتكنولوجيا متقدمة. أما المجتمع العراقي فأنه تحمل بمفرده نتائج الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثمان سنوات (بالطبع معه إيران). وبعدها نتائج حرب الكويت التي كانت أشد وطأة، ثم الحصار الاقتصادي الذي كان حربا حقيقية أكثر شراسة وأشد وطأة من الحربين، ثم الحرب الأخيرة التي انتهت بسقوط النظام السابق والاحتلال، ثم الحرب الأهلية الطائفية وما رافقها من عمليات تهجير داخلي وهجرة جماعية للخارج، بالإضافة إلى الحروب الداخلية: الأنتفاضة التي أعقبت حرب الكويت، وقبلها حملات الأنفال وتدمير حلبجة، وقبلها تهجير ألاف مؤلفة من العراقيين، بحجة تبعيتهم لإيران.
وهكذا، فأن المجتمع العراقي تحمل، خلال أقل من أربعين عاما، نتائج أكثر من حرب عالمية واحدة.
نتائج الحروب هذه (بما في ذلك، بل في مقدمتها، الحصار الاقتصادي) كانت ترجمتها على أرض الواقع العراقي، ما يلي: أعداد لا تحصى من الأرامل، والثكالى، واليتامى، والعوانس، والمعوقين، والمشردين، والمتسولين، واللصوص، والمتسربين من المدرسة، والمرتشين، والوشاة، والذين اضطروا لبيع الضمائر والذمم علهم يشترون بالثمن خبزا لأطفالهم، والنساء اللواتي تقطعت بهن السبل فلم يبق أمامهن غير بيع الأجساد. . .
هذه الحالات، أو بالأحرى هذه الظواهر الاجتماعية ما كانت موجودة في المجتمع العراقي قبل ستين وخمسين وأربعين عاما، أو لنقل إنها كانت موجودة، لكن بشكل حالات مبعثرة، لكنها في العقود الأربعة الأخيرة ازدادت عددا بشكل مريع، وما زالت الآن متفشية. وهذه الأعداد أو الأرقام ، مهما ازدادت، فأنها تظل كتل صماء، قد تثير انتباهنا، وحتى ذعرنا عند لحظة قراءتها، ثم يطويها النسيان، لكنها عندما تترجم إلى لغة الواقع المعاش يوميا فأنها تعني انحرافات، وجرائم منظمة، وبغاء، وعمليات احتيال وسلب، وتمرد على السائد المألوف، وتفكك أسري، وكل ما يمت بصلة إلى الجحيم.
إذن، أي انعكاسات تركتها هذه الانكسارات على المنظومة الأخلاقية، وعلى النسيج الاجتماعي ؟ بمعنى آخر، هل أن المجتمع العراقي، الذي كان يعيش باسترخاء وطمأنينة، وتكافل بين أفراده في أربعينيات وخمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، هو نفسه المجتمع العراقي الحالي الذي عانى هذه التغيرات التراجيدية العاصفة، والخيبات، والانهيارات والخسائر الكبرى؟ هل أن القيم التي كانت سائدة في بداية ووسط القرن الماضي،ما تزال هي هي، لم تتغير معانيها وتعريفاتها، ودلالاتها، كالبطولة، والرجولة، والشهامة، وعزة النفس، والوفاء، والشرف، والإخلاص، والعفة، والكرامة، والحب ؟
"لو أن أبني نشأ، في هذه الأيام، عفيفا لعرضته على طبيب نفساني يفحصه."
ذكرنا توا أوربا ونحن نتحدث عن العراق. فعلنا ذلك، ليس لنقارن بين المجتمعات الأوربية وقتذاك والمجتمع العراقي حاليا. استشهدنا بأوربا لأنها عاشت، هي الأخرى، نتائج الحربين العالميتين، الأولى والثانية، وعاشت قبلهما أحداثا (لم يعرفها العراق، بالطبع) هي التغيرات العاصفة التي أحدثتها الثورة الصناعية. فماذا كانت النتائج ؟
نتائج الثورة الصناعية، خصوصا في أوربا الغربية كانت، على الصعيد الاجتماعي/ الأخلاقي، كارثية: تفاوت طبقي مريع، تفكك أسري، تفشي البغاء والسرقة، ارتفاع معدلات الجريمة، تزايد أعداد المشردين. وحتى نختصر ونقرب الصورة نذكر الحادثة التالية: في أحدى المرات كان الروائي الانجليزي تشارلس ديكنز (1812-1870) يناقش مع زملاء له موضوع تفشي الرذيلة بشكل مخيف وقتذاك، فقال للحاضرين، مستغربا أن ينشأ الفرد سليما: "لو أن أبني نشأ عفيفا شريفا في هذه الظروف فسأعرضه على طبيب نفساني يعالجه"!
أما في ما يتعلق بتأثيرات الحربين العالميتين، فأن المجتمعات الأوربية ما بعد الحرب الأولى لم تكن هي نفسها التي كانت قبلها، وكذلك في ما يخص الحرب العالمية الثانية. التغيرات تلك طالت كل ميادين الحياة، ولم توفر ميدانا واحدا.
وعلى الصعيد الثقافي، عبرت تلك التغيرات العاصفة عن نفسها عن طريق أعمال روائية وشعرية ومسرحية وفنية، وظهور حركات أدبية وفلسفية وفنية كثيرة ومتنوعة. لولا تلك الحروب لما ظهرت (الأرض الخراب)، ولا (يولسس)، ولا روايات د. ه. لورنس، ولا شعر سيفرد ساسون ورفاقه شعراء الحرب العالمية الأولى، ولا (كل شيء هادئ في الجبهة الغربية)، ولولاها لما كتب أودن وأبناء جيله ما كتبوا من نقد جارح وهجاء للإمبراطورية البريطانية وكل العادات والأخلاق الكلاسيكية القديمة، وما ظهر مسرح الغضب، ولولا تلك الحروب لما ظهرت الانطباعية والسريالية والدادائية والتكعيبية، ولا الوجودية ولا مسرح العبث، وما ظهر (الجيل الضائع)، ولا حركات الهيبين، وما ازدهرت منظمات المجتمع المدني، وما تعاظمت حركات الاحتجاجات الاجتماعية، والتنظيمات المهنية والنقابية، وما تنامت الحركات النسوية، بل ولما ظهر (البكيني)، وما ارتدت النساء سراويل الرجال. باختصار، الأحداث الكبرى تخلق تغيرات كبرى، فيها الغث وفيها السمين.
فهل خلقت الأحداث الكبرى التي عاشها المجتمع العراقي تغيرات كبرى بحجمها؟


مجتمعنا العراقي ملائكي، أم هو مجتمع ميت؟
إذا ظلت القيم العراقية القديمة هي نفسها لم تتغير بعد كل هذه الكوارث التي حدث على امتداد نصف القرن الماضي، فنحن أمام أمرين: إما نحن مجتمع أفراده كلهم من الملائكة، أو هو مجتمع ميت. الأمر الأول غير صحيح، إطلاقا، لأن الواقع يكذبه. فنحن لسنا ملائكة، بل نحتل المرتبة الأولى من حيث ارتفاع معدلات الفساد. وهو فساد طال كل مفاصل الحياة، بما في ذلك المؤسسات الدينية، كالوقف الشيعي والوقف السني، طبقا لتقارير هيئة النزاهة. الأمر الثاني غير صحيح، أيضا. فنحن مجتمع متحرك، لنا أحزابنا الكثيرة، ومنابرنا الإعلامية المتنوعة، ولنا انتخاباتنا، ولنا اتحاداتنا وتنظيماتنا ومجالسنا الأدبية، ولنا معاهدنا التعليمية المتزايدة، ولنا مساجدنا وجوامعنا المنتشرة في كل مكان، بل ولنا معاركنا وملاسناتنا.
إذن، هل هناك إرهاصات أو بدايات لولادة مجتمع عراقي جديد، ولماذا لم يولد حتى الآن، وقد زال النظام القمعي الشمولي الذي يديره فرد واحد وحزب واحد، يقيدان حركة المجتمع ؟ هل أن الولادة آتية لا ريب فيها، وكل ما نعيشه هي فترة مخاض ؟ لماذا تأخرت الولادة، وقد مرت سبع سنوات، ومن وما يؤخرها أو حتى يمنعها ؟ أين الخلل، وما هي المشكلة؟
هذه الأسئلة قد تجد من يرفضها، جملة وتفصيلا، ويقول إن المجتمع العراقي الجديد الفاضل المتكامل قد ولد فعلا، وكل من يطالب بتغيرات، أو يطرح أسئلتها، إنما يريد إفساد المجتمع وتدميره. فهل هم محقون؟
يتبع: كاميرا رجل الدين مناف الناجي، وسيرك البصرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
ن ف -

تساؤلات الكاتب مشروعة! ولا أدري إن كان يبحث عن إجابات، أم أنها مجرّد تساؤلات وحسب! ما أخشاه حقاً هو أن يُرسّخ صاحبك، صاحب الجلالة السيد نوري المالكي أدام الله ظلّه الوافر، المبدأ الديكتاتوري الذي سيعيدنا إلى المربع الأول!؟ أسأل الله أن يُطيل بعمري كي أقرأ مقالك القادم عن الناجي! ولله في خلقه شؤون وشجون!

تعليق
ن ف -

تساؤلات الكاتب مشروعة! ولا أدري إن كان يبحث عن إجابات، أم أنها مجرّد تساؤلات وحسب! ما أخشاه حقاً هو أن يُرسّخ صاحبك، صاحب الجلالة السيد نوري المالكي أدام الله ظلّه الوافر، المبدأ الديكتاتوري الذي سيعيدنا إلى المربع الأول!؟ أسأل الله أن يُطيل بعمري كي أقرأ مقالك القادم عن الناجي! ولله في خلقه شؤون وشجون!

مجتمع ؟؟؟؟
زياد -

اخبرني احد الاصدقاء :لقدزرت العراق في عام 1989 بعد غياب طال عشرين عام وكنت اظن ان بشاعة الحرب وماسيها وتجربة السنوات الثماني العجاف قد علمت الناس الرحمة والعطف واعادة النظر بتصرفات غير حميدة بعد رؤية الموت والدمار وفقدان الحبيب ودمار الاخضر واليابس لكني وليتني لم ارجع للعراق ابدا في زيارتي تلك لم المس اي تغيير ولم اشعر بأن هذا المجتمع قد اعتبر من تلك المأساة . وتأكدت ان هذا المجتمع يبقى بكل مساوئه كما كان ويزيدها مساوئ . وتأكدت من من احساسي هذا بعد ذلك من خلال السنوات العشرين الاخيرة.واني اعرف الكثيرين الذين يتفاخرون بأصالة المجتمع العراقي ومحافظته على قيمه!! فهنيئا لهم على هذه الاصالة وعلى هذا التراث الاجتماعي العريق;

هدم ممنهج للانسان
طالب احمد -

في العراق ومنذ اربعون سنه هنالك تدمير ممنهج للانسان العراقي . منذ تولي البعثيين السلطة وهم يدمرون المجتمع وقيمه ويحاربون الطبقه المثقفه، كانوا يحاربون الانسان بشتى الوسائل وخاصة الانسان الواعي ذو القيم والاخلاق والعلم، العوائل التي لم تنتمي الى حزبهم حوربت باساليب عديدة. والسبب بسيط لان من هم بالسلطه لم يحصلوا على اي تعليم بسبب عدم قدرتهم الذهنية. ومنهم صدام وعزة الدوري والجزراوي وعلي كيمياوي وحسين كامل والكثير غيرهم فقد انوا حاقدين على كل من يحمل شهاده وعلى الاذياء منهم. وجاء الان من هم اسواء من الذين سبقوهم. لذلك انتشر الفساد وعم الجهل والتخلف والفقر. المجتمع يتحكم به الان مجاميع دينية جاهله ليس لها بالدين شي، باسم الدين يسرقون ويغتصبون ويزورون. عصابات يقودها مجرمون، القتل عندهم استمتاع وحفله سادية. سياسيون لم يحصلوا على اي تعليم سوى الكراهية والحقد والتدمير. دمروا مقومات الدوله وحطموها اولا واستلموا مقاليد السلطه. وعينوا اجهزه امنية لا وطنية ولا حرفية بل جهله مجرمون عملاء للاجنبي. ثم حطموا المجتمع هذا سني وذاك شيعي والاخر مسيحي وكردي ثم زرعوا ثقافة القتل وحصل ما حصل. انهم يحققون مارب المحتل الامريكي والايراني . فلا العراق هو العراق ولا المجتمع هو نفسه الذي كان ايام الستينات والخمسينات ولا الانسان هو الانسان كل شي تغير بثقافة التغير الجديدة على نهج العراق الجديد فعلا هو جديد بكل شي، كل شي فيه قبيح ابتدا من وجوه الساسة الكالحه الى وجوه المعممين المتسلطين على رقاب الشعب. نحتاج الى ثوره عارمه يقودها وطنيون حقيقيون للتغير.

هدم ممنهج للانسان
طالب احمد -

في العراق ومنذ اربعون سنه هنالك تدمير ممنهج للانسان العراقي . منذ تولي البعثيين السلطة وهم يدمرون المجتمع وقيمه ويحاربون الطبقه المثقفه، كانوا يحاربون الانسان بشتى الوسائل وخاصة الانسان الواعي ذو القيم والاخلاق والعلم، العوائل التي لم تنتمي الى حزبهم حوربت باساليب عديدة. والسبب بسيط لان من هم بالسلطه لم يحصلوا على اي تعليم بسبب عدم قدرتهم الذهنية. ومنهم صدام وعزة الدوري والجزراوي وعلي كيمياوي وحسين كامل والكثير غيرهم فقد انوا حاقدين على كل من يحمل شهاده وعلى الاذياء منهم. وجاء الان من هم اسواء من الذين سبقوهم. لذلك انتشر الفساد وعم الجهل والتخلف والفقر. المجتمع يتحكم به الان مجاميع دينية جاهله ليس لها بالدين شي، باسم الدين يسرقون ويغتصبون ويزورون. عصابات يقودها مجرمون، القتل عندهم استمتاع وحفله سادية. سياسيون لم يحصلوا على اي تعليم سوى الكراهية والحقد والتدمير. دمروا مقومات الدوله وحطموها اولا واستلموا مقاليد السلطه. وعينوا اجهزه امنية لا وطنية ولا حرفية بل جهله مجرمون عملاء للاجنبي. ثم حطموا المجتمع هذا سني وذاك شيعي والاخر مسيحي وكردي ثم زرعوا ثقافة القتل وحصل ما حصل. انهم يحققون مارب المحتل الامريكي والايراني . فلا العراق هو العراق ولا المجتمع هو نفسه الذي كان ايام الستينات والخمسينات ولا الانسان هو الانسان كل شي تغير بثقافة التغير الجديدة على نهج العراق الجديد فعلا هو جديد بكل شي، كل شي فيه قبيح ابتدا من وجوه الساسة الكالحه الى وجوه المعممين المتسلطين على رقاب الشعب. نحتاج الى ثوره عارمه يقودها وطنيون حقيقيون للتغير.

من يحسم وجهة التغيير
فاتن -

للاسف فالاغلبية ان لم تكن جاهلة فثقافتها بسيطة جدا وهم من وثقوا بالساسة فانتخبوهم وهؤلاء برايي سوف لن يكونوا مؤهلين لتهيئة ارضية صالحةكي يترعرع عليها مجتمع يولد من جديد لذا سيستمر الصراع بين الساسة فيمابينهم من اجل الكراسي المهمة والاقل اهميةهذا صراع سائد وثمة صراع اخر مهم جدا نخوضه جميعا في الداخل والخارج عبر انتاجنا الثقافي ووسائل الاعلام وعبر انشطة منظمات المجتمع المدني للفت انظار الشعب لاهمية التحضر ولا اظن اني اظلم احدا حين اعتبر التحضر المهمة الاولى حاليا ولست ممن يجهلون العمق الحضاري للعراق ولكن لو استعرضنا يوما واحدا من حياة المواطن العراقي في المدينة وقارناه بحياة اي فرد في الدول القريبة لاكتشفنا عمق الماساة اكتفي بهذا القدر ولكني لن اصمت

من يحسم وجهة التغيير
فاتن -

للاسف فالاغلبية ان لم تكن جاهلة فثقافتها بسيطة جدا وهم من وثقوا بالساسة فانتخبوهم وهؤلاء برايي سوف لن يكونوا مؤهلين لتهيئة ارضية صالحةكي يترعرع عليها مجتمع يولد من جديد لذا سيستمر الصراع بين الساسة فيمابينهم من اجل الكراسي المهمة والاقل اهميةهذا صراع سائد وثمة صراع اخر مهم جدا نخوضه جميعا في الداخل والخارج عبر انتاجنا الثقافي ووسائل الاعلام وعبر انشطة منظمات المجتمع المدني للفت انظار الشعب لاهمية التحضر ولا اظن اني اظلم احدا حين اعتبر التحضر المهمة الاولى حاليا ولست ممن يجهلون العمق الحضاري للعراق ولكن لو استعرضنا يوما واحدا من حياة المواطن العراقي في المدينة وقارناه بحياة اي فرد في الدول القريبة لاكتشفنا عمق الماساة اكتفي بهذا القدر ولكني لن اصمت

الانتهازية والتملق
سعيد -

الانتهازية والتملق والنفاق من اجل مصلحة شخصية هي صفة بعض او معظم العراقيين بامتياز

الانتهازية والتملق
سعيد -

الانتهازية والتملق والنفاق من اجل مصلحة شخصية هي صفة بعض او معظم العراقيين بامتياز

الزمن المتوقف
د فلروق رضاعة -

عزيزي كاتب المقاللو سألت نفسك ما الفرق في العراق ما بين 1910 وسنة 2010 في المجتمع العراقي والبنية العراقية سوف تحد أن هناك الكثير لم تتغير كثيرا سواء في الزراعة أو التعليم و مستوى الأمية والعبادة وغيرها من أمور تخص حياة البشر، وأعزي سبب ذلك لعدم رغبة الحكام و من يحكم الحكام بالعمل على تغير المجتمع ليتطور ويأخذ عامل الزمن تأثيره ، ولو قارنت بريطانيا خلال مائة عام لوجدت أنه لم يبقى من الماضي سوى قصور ملكية وأرستقراطيةوحتى هذه جرى تغير في هوية أصحابهاسيدي العزيز مجتمعنا مريض وحكامنا على تعاقبهم يريدونه أن يبقى مريضاو مؤسساتنا الدينية هي الأخرى تريد أبقائه على مرضه أستمرارية لما كان عليه الوضع أيام الخلافة العثمانية, لا تشجيع على تفكير أو بحث .قلب أتاتورك وضع تركيا ولكن مخلفات الحكم العثماني مستمرة في العراق الى يومنا هذا

الزمن المتوقف
د فلروق رضاعة -

عزيزي كاتب المقاللو سألت نفسك ما الفرق في العراق ما بين 1910 وسنة 2010 في المجتمع العراقي والبنية العراقية سوف تحد أن هناك الكثير لم تتغير كثيرا سواء في الزراعة أو التعليم و مستوى الأمية والعبادة وغيرها من أمور تخص حياة البشر، وأعزي سبب ذلك لعدم رغبة الحكام و من يحكم الحكام بالعمل على تغير المجتمع ليتطور ويأخذ عامل الزمن تأثيره ، ولو قارنت بريطانيا خلال مائة عام لوجدت أنه لم يبقى من الماضي سوى قصور ملكية وأرستقراطيةوحتى هذه جرى تغير في هوية أصحابهاسيدي العزيز مجتمعنا مريض وحكامنا على تعاقبهم يريدونه أن يبقى مريضاو مؤسساتنا الدينية هي الأخرى تريد أبقائه على مرضه أستمرارية لما كان عليه الوضع أيام الخلافة العثمانية, لا تشجيع على تفكير أو بحث .قلب أتاتورك وضع تركيا ولكن مخلفات الحكم العثماني مستمرة في العراق الى يومنا هذا

من بين الرماد ترتفع
عراقي للعظم -

من بين الرماد ترتفع البراعم بعد الحريق ما حدث في العراق حريق كبير حرق الأخضر واليابس. ولم يكن أول حريق يدمر العراق في تأريخه الطويل ولن يكون الأخير.العرافيون يمرون بعملية غسل وتنقية الذات اللتي تكون الشخصية العراقية اللتي دمرها صدام حسين بأمراضه وعقده ولاتزال تنهش فيها من فقدان الكرامة وإنعدام الذمة والرشوة والكذب والتمثيل والتملقوطبيعي فإن هذه الشخصية بأمراضها ترفض العلاج بل تحارب الإنسان النزيه العفيف الصادق اللذي لا يمثل ولا يسرق المال العاموتقتله إذا لزم الأمرمشكلة المالكي هي عدم وقوفه بوجه الفساد إذا لم يتحالف معه بوجود أشخاص فاسدين في مكتبه وقريبا منهالمالكي مرحلة في عملية الغسيل ولا يمثل الحل النهائي للعراقالصورة ليست فقط أبيض وأسود

من بين الرماد ترتفع
عراقي للعظم -

من بين الرماد ترتفع البراعم بعد الحريق ما حدث في العراق حريق كبير حرق الأخضر واليابس. ولم يكن أول حريق يدمر العراق في تأريخه الطويل ولن يكون الأخير.العرافيون يمرون بعملية غسل وتنقية الذات اللتي تكون الشخصية العراقية اللتي دمرها صدام حسين بأمراضه وعقده ولاتزال تنهش فيها من فقدان الكرامة وإنعدام الذمة والرشوة والكذب والتمثيل والتملقوطبيعي فإن هذه الشخصية بأمراضها ترفض العلاج بل تحارب الإنسان النزيه العفيف الصادق اللذي لا يمثل ولا يسرق المال العاموتقتله إذا لزم الأمرمشكلة المالكي هي عدم وقوفه بوجه الفساد إذا لم يتحالف معه بوجود أشخاص فاسدين في مكتبه وقريبا منهالمالكي مرحلة في عملية الغسيل ولا يمثل الحل النهائي للعراقالصورة ليست فقط أبيض وأسود