أصداء

هيلين توماس عميدة صحفي البيت الأبيض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كانت ليلة من ليالي الف ليلة وليلة ؛؛ كنت في معية تلك المرأة التي استجوبت عشرة رؤساء أمريكيين ابتداءً بجون كينيدي وصولا إلى براك أوباما ؛؛ تلك المرأة التي وإن تباطأت خطواتها ولم يتباطأ فكرها؛؛ صافحتها قبل بضعة أيام فابتَسَمَت مرحبة بي تلك التسعينة المفعمة بالحياة ؛؛ أخبرتها أن أفْضَالَها علي وعلى أجيالٍ من الصحفيين العرب الأمريكيين لا يمكننا تعدادها؛؛ قبّلت وجنتها فامتلأتُ فخرا ؛؛ وكان لي حظ ونصيب أن آخذ البركة في تلك الليلة من عميدة صحفي البيت الأبيض هيلين توماس Helen Thomas أو هيلين بنت جورج أنطونيوس الأمريكية المولد العربية الجذور.

في الثامن عشر من شهر نوفمبر الحالي كرمت المنظمة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز ADC هيلين توماس واحتفلت بإنجازاتها على مر حوالي ستة عقود من العمل الصحفي متخيطة حواجز الجنس كأول إمرأة تصبح عميدة مراسلي البيت الأبيض وأول إمرأة ترأس نادي الصحفيين الوطني،، وأول،، وأول،، وأول.

نبضات قلبي تتسارع في كل لقاء بيننا رغم أنني لم أكن أعرف عنها الكثير في أول مرة رأيتها. كان يوما صافيا،، دفئ شمسه غالبت برد نهاية فصل شتاء ذلك العالم 1997،، كنت حينها منتجا لأخبار MBC من واشنطن (قناة ANA في أمريكيا في حينها)،، وكانت هيلين تعمل لصالح يو بي أي UPI (تعود ملكية المنظمات الإعلامية الثلاث إلى مجموعة أرا القابضة في تلك المرحلة). كان علي في ذلك الصباح الذهاب إلى البيت الأبيض للتحضير للتقرير التلفزيوني. أخذت المصعد إلى بهو المبنى وكان فيه أحد منتجي الأخبار الإذاعية لـ UPI والذي كان يشكو من تراكم المهام لذلك اليوم فقد كان عليه التحضير للنشرة في الأستوديو وليس لديه مساعد أو مساعدة للذهاب إلى البيت الأبيض لإيصال بعض المعلومات لزميلتنا في البيت الأبيض. عرضت عليه أخذ الأوراق وإصالها:
-ما اسم المراسلة؟
دايف: إنها هيلين توماس
-عميدة صحفي البيت الأبيض؟
دايف: نعم! هل قابَلْتَها من قبل؟
-لا،، أنا لا أعرف هيأتها
دايف: سوف أطلب منها أن تقابلك عند مدخل الصحفيين إلى البيت الأبيض.

وبالفعل أعطاني الأوراق وتوجهت إلى البيت الأبيض. قابلتني هيلين عند البوابة فأعطيتها الأوراق؛ وبعد أن عرّفتها بنفسي سألت:
هيلين: هل أنت زميل جديد؟
-نعم! لقد انضممت إلى ANA قبل بضعة أشهر
هيلين: هل عملك يقتصر على الجمهور العربي؟
-ذلك صحيح
هيلين: حسن،، لقد تشرفت بالتعرف إليك
-بل الشرف لي سيدة توماس

وقبل أن تستدير لتذهب إلى مقعدها في صالة المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض ابتستمت وقالت باللغة العربية "شكرا". الحقيقة أني لا أذكر أني قلت شيئا في المقابل فقد لُجِم لساني فلم أكن أتوقع أنها تعرف أي كلمات عربية. فقد كانت هيلين توماس أسطورة أمريكية حققت الكثير من أجل المرأة في عالم الصحافة وكان ذلك كل ما أعرفه عن تلك المرأة التي كان من نصيبها طرح السؤال الأول في كل مؤتمر صحفي للبيت الأبيض. بعد انتهائي من اعداد التقرير المصور وإرسالة إلى MBC لندن؛ أخبرت أحد الزملاء بلقائي بهيلين وكيف أنها قالت كلمة "شكرا" باللغة العربية. أكد لي الزميل أن هيلين من أصول عربية وأن أباها من مدينة طرابلس اللبنانية. احترامي وإكباري لها تحول إلى فخر. أحسست حينها أن بإمكاني تحقيق أحلامي في المجال الإعلامي لأن الطريق إلى أصعب الأهداف - عميد صحفي البيت الأبيض - قد حققته إمرأة عربية أمريكية في شخص هيلين توماس.

أحني رأسي احتراما وتقديرا وإكبارا لتك الشمعة الوقادّة التي أنَارَت - وما زالت - لي ولغيري الدرب الإعلامي في واشنطن وأتمنى لها عمرا مديدا تملأه المزيد من الإنجازات. شكرا يا هيلين!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية لهيلين خانم
DAMASKO -

سورية الأصل لها مواقف مشرفة وخاصة عند مهاجمة اسطول الحرية لفك الحصار .

تحية لهيلين خانم
DAMASKO -

سورية الأصل لها مواقف مشرفة وخاصة عند مهاجمة اسطول الحرية لفك الحصار .

امراة بالف رجل
الريس -

قالت الحقيقة وخسرت عملها ، الله يحميها

تحية لهيلين خانم
DAMASKO -

سورية الأصل لها مواقف مشرفة وخاصة عند مهاجمة اسطول الحرية لفك الحصار .

امراة بالف رجل
الريس -

قالت الحقيقة وخسرت عملها ، الله يحميها

هيلين وسام العرب
ضياء الحكيم -

شكراً للأخ الكاتب وليد جواد على خصوصية المقال والأشارة الى السيدة هيلين توماس التي أعطت للصحافة وقدسية الكلمة والحقيقة كل أصالتها وحرفيتها بأحترام ودون تملق لرئيس أو مسؤول مماجعلها في موضع التقدير رغم الحملات الأعلامية الصهيونية لأسكات الصوت الوحيد للعرب في المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض . ألتقيت بهذه السيدة المبجلة ، ومثلك باسيد وليد (أحني رأسي احتراما وتقديرا وإكبارا لتك الشمعة الوقادّة )التي يحب على العرب أن يقلدوها وسام العرب في الولايات المتحدة . ضياء الحكيم

هيلين وسام العرب
ضياء الحكيم -

شكراً للأخ الكاتب وليد جواد على خصوصية المقال والأشارة الى السيدة هيلين توماس التي أعطت للصحافة وقدسية الكلمة والحقيقة كل أصالتها وحرفيتها بأحترام ودون تملق لرئيس أو مسؤول مماجعلها في موضع التقدير رغم الحملات الأعلامية الصهيونية لأسكات الصوت الوحيد للعرب في المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض . ألتقيت بهذه السيدة المبجلة ، ومثلك باسيد وليد (أحني رأسي احتراما وتقديرا وإكبارا لتك الشمعة الوقادّة )التي يحب على العرب أن يقلدوها وسام العرب في الولايات المتحدة . ضياء الحكيم

هيلين وسام العرب
ضياء الحكيم -

شكراً للأخ الكاتب وليد جواد على خصوصية المقال والأشارة الى السيدة هيلين توماس التي أعطت للصحافة وقدسية الكلمة والحقيقة كل أصالتها وحرفيتها بأحترام ودون تملق لرئيس أو مسؤول مماجعلها في موضع التقدير رغم الحملات الأعلامية الصهيونية لأسكات الصوت الوحيد للعرب في المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض . ألتقيت بهذه السيدة المبجلة ، ومثلك باسيد وليد (أحني رأسي احتراما وتقديرا وإكبارا لتك الشمعة الوقادّة )التي يحب على العرب أن يقلدوها وسام العرب في الولايات المتحدة . ضياء الحكيم

canada
lebanese -

she is lebanese

canada
lebanese -

she is lebanese