أصداء

تركيا.. تتنمر بوجه الكرد وتتأرنب أمام إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في اليوم الثالث لعيد الأضحى المبارك، ومن دون أي اعتبار لحرمته، حلقت طائرتان حربيتان تركيتان فوق سلسلة جبال قنديل مخترقة بذلك أجواء جنوب كردستان ومنتهكة للسيادة العراقية في آن معاً، وذلك في استفزاز مكشوف لمشاعر الشعب الكردي أقدمت عليه حكومة رجب طيب أردوغان "المسلمة". وقبل هذا الحادث بأيام قلائل تردد بأن لجنة قد شكلت لترسيم الحدود بين تركيا والعراق وسط تعتيم إعلامي لأكثر من طرف. علماً أن الترسيم سبق وأن أثير قبل نحو شهر، وكان الدكتور محمود عثمان عضو المجلس الوطني العراقي عن التحالف الكردستاني الوحيد الذي إنبرى محتجاً على ضم محتمل لأراضي في جنوب كردستان إلى تركيا. ومن الواضح أن المتضرر الوحيد من وراء تعديل الحدود سيكون الشعب الكردي، ولما كانت الحكومة العراقية على درجة من الضعف والهزال لن تستطيع معه رفض الأطماع التركية، فأن الترسيم أو التعديل والتفريط بالأرض الكردية لا محالة، وثمة خلفية لهذا التفريط على يد حكومات عراقية سابقة، ففي عام 1975 وفيما بعد أيضاً، أقدم نظام حزب البعث على سلسلة من التنازلات عن الأرض العراقية بدأت بالتنازل عن نصف شط العرب وأراضي ديمية لإيران بموجب اتفاقية الجزائر التي وصفت بالخيانية بين شاه إيران وصدام حسين وبعد حرب الخليج الثانية، نفذ ذلك النظام خطوة مماثلة حين تنازل لأراضي عراقية للكويت والسعودية والأردن وسوريا تتالياً، ولم يخطر ببال أحد أنه سيأتي يوم يهب العراق تركيا بما لا يملك. وإذ أقول بما لا يملك، أقصد الأرض الكردستانية التي تبدو أن التنازل عنها في غاية السهولة أو البساطة.

بالمقابل، ان تركيا التي لا تقيم وزناً لجارها العراق، وتخاطب الكرد باستعلائية وعنجهية، نجدها تتلقى الصفعات تلو الصفعات من اسرائيل وكأن عن طيب خاطر.

حين تصدت إسرائيل لاسطول الحرية التركي ووقع جراء ذلك عدد من القتلى والجرحى وأرغمت الاسطول على تغيير اتجاهه، حذر أردوغان اسرائيل من مغبة التمادي في اختبار "الصبر التركي" ذلك التحذير الذي أوحى بعملية عسكرية تركية وشيكة ضد اسرائيل على خلفية عمليات ضد جارات لها في السابق، إلا أنها نسيت أو تناست "نفاذ الصبر" إذ اتصل وزير خارجيتها بعد أيام من الحادث سراً بوزير التجارة الإسرائيلي بهدف إصلاح ذات البين والعودة بالعلاقات بينهما إلى سابق عهدها. ولكن بمضي أيام قلائل أيضاً على ذلك الاتصال وإذا بتركيا تتلقى صفعة أخرى من اسرائيل عندما رفض بنيامين نتنياهو تقديم إعتذار إليها مصحوب بتعويضات نزولاً عند طلب تركي حيث اعتقد الأتراك. إن تداعيات إهانة السفير التركي لدى اسرائيل التي توجت باعتذار اسرائيلي، والعهدة على الرواة، يمكن أن تتكرر وتحفظ ببعض من ماء الوجه لتركيا، وقد يكون ذلك الاعتذار قد زين لتركيا تحريك ذلك الاسطول.

وعلى ذكر تلك الإهانة، فأن الاعتذار الاسرائيلي، كان دون مستواها، فالإهانة كانت بالصوت والصورة وبدا الاعتذار الاسرائيلي وكأنه "الاعتراف بالخطأ فضيلة". إذ ليس كل اعتذار ضعفاً أو هزالاً كما يذهب الاعتقاد ببعضهم. ومن هذا البعض الأتراك بلا شك. عليه فأن سكوت تركيا على حادث اسطول الحرية حط من مكانتها ومنزلتها بشكل لافت هذا ما نسبته فضائية كردية إلى الرئيس السوري بشار الأسد يوم 18 - 7 - 2010. وأغلب الظن، أن تلك الإهانة كانت مقصودة وليس لإختبار الصبر التركي، بل لإشعار تركيا بالكف عن التوجه نحو خندق أعداء اسرائيل خصوصاً والغرب عموماً. ولكن لندع جانباً أعداء مطالبة تركيا لاسرائيل بتقديم اعتذار مرفق بالتعويضات ورفض الأتراك الاعتذار للأرمن، عن إبادتهم لأكثر من مليون أرمني في القرن الماضي، ولنعد إلى "الصبر التركي" الذي كان سرعان ما ينفد إزاء جارات لتركيا في الماضي والأمثلة على ذلك كثيرة، وقبل عرضها أقر بنقص يعتري عنوان المقال، إذ الأصح بوجه الكرد وجارات لها، أي لتركيا.

في عام 1962 أغارت طائرة حربية عراقية خطأً على قرية تركية في إطار العمليات الحربية العراقية ضد الثوار الكرد العراقيين، فما كان من المقاتلات التركية إلا القيام بمطاردة الطائرة العراقية واسقاطها داخل الأراضي العراقية بالقرب من بلدة "شقلاوة" بمحافظة أربيل. وهكذا جاء رد الفعل التركي أكبر من الفعل العراقي اللا متعمد. وفي مطلع السبعينات من القرن الماضي شهد العالم استخداماً مفرطاً للقوة من جانب تركيا ضد اليونان، وهنا أيضاً كان رد الفعل التركي أقوى من الفعل اليوناني بما لا يقاس. وفي نهاية العقد الأخير من القرن الماضي، هددت تركيا سوريا باجتياحها عسكرياً مالم تٌخرج الزعيم الكردي عبد الله أوجلان من أراضيها. ومنذ عام 1983 وعلى أثر توقيع اتفاقية عسكرية بين تركيا والعراق التي سمحت للطرفين بملاحقة الثوار الكرد على جانبي الحدود بينهما، فان تركيا تقوم بين فترة وأخرى بقصف القرى الحدودية العراقية ملحقة أفدح الأضرار بالقرويين الكرد، الأمر الذي لم يقم بالمثل الجانب العراقي، ما يعني أن تركيا أملت تلك الإتفاقية على العراق بالقوة.

لو كان ما يشبه الفعل الاسرائيلي أو دونه بكثير من تركيا، صادراً عن سوريا أو العراق أو حكومة اقليم كردستان أو أرمينيا، لكانت أنقرة تقيم الدنيا ولا تقعدها، ولكالت الصاع ليس صاعين فحسب بل صاعات إن جاز القول ضد تلك الحكومات، إلا أنها تجاه الصفعة أو الصفعات الاسرائيلية تحولت إلى حمامة وديعة وتدير الخدين للصفعات تلك. وبهذا فأنها تحولت في نظر شعوب المنطقة بعد الحادث المذكور إلى "نمر من ورق" حسب توصيف الصينيين للاستعمار في عقد الستينات من القرن الماضي. كما وصغرت في عيون العرب والمسلمين باستثناء السذج منهم، الذين صفقوا خطأً ولفترة لأنقرة وباتو وهم محقون يتعاملون بحذر ممزوج بالندم مع السياسات التركية. بعد أن تأكد لهم سعي الأتراك للتوفيق بين المتناقضات العرب - الاسرائيليين، المسلمون - الغربيون، العراقيون والسوريون، خدمة لمصالحهم وعلى حساب مصالح شعوب المنطقة. فهم، أي الأتراك عين على البقرة الحلوب، العراق وسوريا وكردستان العراق التي دخلت معها في اتفاقيات تجارية لا تحصى تساعد الاقتصاد التركي الذي كان آيلاً إلى الانهيار. للوقوف على قدميه ولو لأجل محدود، وعين على الاتحاد الأوروبي كي يقبل بهم عضواً في ناديه.

في كل الأحوال، تظل الإهانة التي تلقتها على يد اسرائيل تلاحقها وتدني بها أكثر نحو الحضيض. وسيبقى حادث اسطول الحرية كقصة ذات نهاية مفتوحة، في كل حلقة منها، إذلال وصغار لها. وبالمقابل تبقى تركيا ذلك النمر الذي يفترس الكرد، وجارات تركيا، إلا أن الوقت قد حان للإثبات من أنها، نمر من ورق، في حال تضامنت شعوب المنطقة، ضد اختراقاتها وانتهاكاتها وحرب المياه التي لم تبق على شنها ضد سوريا والعراق سوى أعوام قلائل.

Al_botani2008@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اصمتوا ;.
جمو روباري . -

أمام هذا الحائط المسدود، يتوقع كثيرون أن تصل انتفاضة اللغة الكردية إلى المدارس. ففي تركيا، هناك مدارس تعلم اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية التي تبقى لغات ثانوية لـ عدم خلخلة وحدة المجتمع التركي وقبل فترة وجيزة، صدرت نتيجة دراسة جرت مع طلاب أكراد في المدارس التركية، تبيّن أن أول كلمة تركية يتعلمها الأطفال الأكراد في المرحلة التمهيدية هي اصمتوا وتبيّن من الدراسة أن جميع الأطفال الأكراد صُدموا لما علموا أنه ممنوع عليهم التحدث بلغتهم الأصلية

رخام و سخام .
كوردي عفريني . -

تركيا من الخارج رخام ومن الداخل سخام هناك حرب أسماء لاتزال ...الممنوعات تطال إعادة الأسماء الكردية إلى المعالم الجغرافية الكردية التي استبدلت بأسماء تركية، كذلك التحدث بالكردية وتعليم اللغة الكردية في المدارس ، إضافة إلى المنع المذكور في بعض المحاكم التركية. وأخيراً، واكبت بلدية ديار بكر حملة النواب والمتهمين والمدارس بقرار أصدرته لإعادة الأسماء الكردية إلى المعالم الجغرافية وإبقاء الأسماء التركية بين هلالين تحت الاسم الكردي الأصلي .

حقيقة واضحة .
جمو روباري . -

ما نود قوله صراحة وحقيقة واضحة كاشروق الشمس , هو أن خطابات تركيا فيما يخص خلافاتها مع إسرائيل وعدم رضوخها للناتو وما شابه كلها بعيدة عن حقيقة أنها مرتبطة بالنظام وحتى إن ظهرت خلافات فسيسعى النظام إلى سحب تركيا إلى النقطة التي يريدها وهذا ما تمكن من تحقيقه في قمة لشبونة الأخيرة.

المافيا الكردية
زياد -

من واجب الجكومة التركية الحفاظ على امن الامة التركية والحفاظ على وحدة تركيا من ارهاب العصابات الكردية التي تننفذ اجندة معادية لسكان منطقة الشرق اوسط وخاصة في سوريا وتركيا وايران العراق . ويجب على هذه الدول الاربعة التعاون الامنى والعسكري للقضاء على الجيب العميل في شمال العراق الذي حولته العصابات الكردية الى وكر استخباراتي اسرائيلي ولا خيار لهذه الدول الاربع الا بأنهاء العصابات الكردية الارهابية بكل الوسائل

رداً على الأخ زياد
tedros -

عداء أردوغان وحكومته لإسرائيل فقط في الظاهر أم من الباطن هم يعشقون الإسرائليين لإن مصالحهم مشتركة . أما بالنسبة للأخ زياد أقول له لماذا علاقات حكوماتك العربية حلال مع الإسرائيل و حرامٌ على الكورد . الأجندة المعادية التي تتفوه بها أنتم الذين تقومون بها أنتم تحاولون طمس الهوية الكوردي على البشر و الشجر و الحجر كما تعلم كثير من القرى الكوردية في سوريا بدل من أسامي كوردية إلى العربية و كذالك الحال في إيران و تركية أنت على أي أجندة تتكلم ؟ . ثم إذا كان عداوتكم لإسرائل لهذا الحد أذهب و حرر الجولان و فلسطين أم تنتظر رجلاً مثل البطل الكوردي صلاح الدين لحرر لكم فلسطين ؟ على فكرة نسيت أن أقول لك لواء أسكندرونة التركية هي أراضي سورية و أحتلتها التركية في عام 1939 .

الى المدعو رقم 4
حسين البصري -

الى المدعو رقم 4 والتي يختلس صفة عربي ما انت الأ عميل صهيوني يحاول زرع بذور الفتنة بين الكورد والعرب وذالك تنفيذاً لأوامر اسيادة الصهاينة الذين يجولون ويمرحون في اسطنبول اتقى اللة يا منافق فنحن العرب ليس بحاجة الى حروب طائفية اخرى اترك العراق وارجع الى اسيادك الأنراك لأنكم مهما عشتم وملكتم في العراق سوف تحنون الى الأم تركيا.

اقليمي ودولي .
جمو روباري . -

بعد تسلم الاتجاه الديني لمقاليد السلطة في تركيا منذ ما يقارب عقد من الزمن ، بدأت الحكومات التركية المتعاقبة خلالها العمل بدأب للتوفيق في علاقاتها السياسية وتحالفاتها بين الجانبين الإقليمي والدولي ، معتمدة في الجانب الإقليمي المصالح المشتركة مستغلة في ذلك بقوة العامل الديني الإسلامي ، وفي الجانب الدولي واظبت الحفاظ على العلاقات التاريخية التي تربط تركيا بحلفائها الغربيين (أوربا وأمريكا) عبر تحالفات إستراتيجية منذ عهد مصطفى كمال (أتاتورك) .

kurdistan
Herql -

تركيا تعرف جيدآ ان العرب من دون احتلال لايطيقون العيش سيكلوجية العقل العربي مركبة على ذلك والدليل هوا التاريخ العربي وتهليلهم لكلام اردوغان دون ادنا اكتراث لحكوماتهم الكرتونية اما الاكراد هم وحدهم الذين ترتاب منهم الحكومات التركية والنصر لهم في المنطقة عاجلآ ام اجلآ

own worst enemy
Rizgar -

Turkey is it''s own worst enemy -Erdogan is pretending to solve the Kurdish problem but he is just playing smart and making fun of Kurds, he is only buying time to stop PKK attacks.

مملكة كوردستان
ظريف الطول -

لا ندري السبب الرئيسي الذي تدعم ايلاف من اجله كتاب اكراد يحلمون ويتكلمون عن وجود ما يدعى بكردستان، ؟؟ وهل يعتقد الاكراد ان العراق ستدوم لهم؟؟ وللذين يتشدقون بكردية صلاح الدين الايوبي (يقولون كردي)، اين الدولة الكردية التي بناها صلاح الدين ولم تقدروا انتم على حمل لواءها؟؟ ان ذهبت الارض الكردية، ونقص المتكلمون باللغة الكردية فماذا يبقى للأكراد غير الاسم؟؟ وسلملي على البتنجان..

افتراء
Bla Bla -

غير صحيح بأن صلاح الدين كان كردي. اقراوا الموسوعة العلمية عنه.

I wonder
khaled -

What would happen if the Kurds ruled other ethnicities? They wold uproot them and demolish their houses, steal their properties and rape their women. This is exactly what is happening to the Turkmen and Arabs in the Kurdish terriorie in Iraq. How come nobody mentions it?Elaph please publish.

الاسم الذي يعريكم
مسعود -

يبقى اسم صلاح الدين الايوبي الاسم الذي يعريالشوفينية العربية اذ يكفي ان تذكر هذا الاسم و ما يحمله من فضائل للكرد في التاريخ الاسلامي عامة و العربي خاصة حتى يتنحنح هذا الشوفيني في مضجعه و كأن حية قد لسعته و يشعر بنفسه عاريا امام الكردي.و ياعزيزي صاحب التعليق رقم 11 لا نحتاج ان نلجا الى تلك الموسوعة لنعرف من هو صلاح الدين و لا ختصر عليك و غيرك من الشوفينيين الوقت ساعطيك نبذة عنه: انه يوسف بن نجم الدين ايوب الملقب بصلاح الدين يعود أصله الى العشيرة الروادية التي كانت تسكن في منطقة دوفين على حدود اذربيجان الحالية و الى العائلة الايوبيةهاجر والده و عمه شيركوه الملقب باسدالدين برفقة حاشية كبيرة الى كردستان العراق بسبب علاقة طيبة كانت تربطهم مع احد وزراء الخليفة العباسي انذاك و وليوا مدينة تكريت حيث ولد صلاح الدين ثم التحق عمه ووالده بخدمة عماد الدين زنكي في دمشق حيث بدأ نفوذهم يتعاظم مع مرور الوقت الى أن استلم صلاح الدين السلطة من عمه شيركوه في مصر و ووحد بعد ذلك مصر و الشام و بعدها فتح بيت المقدسجدير بالذكر ان الحرس الخاص بصلاح الدين هم نفسهم الحرس الخاص لعمه شيركوه و الذي هو الاب الروح لصلاح الدين و كان عددهم حوالي 500 فارس كلهم أكراد بدون استثناء كما كان قواد جيشه و أمرائه فعلى سبيل المثال كان أخوه توران شاه أميرا على اليمن و القائد المرعب قرقوش اميرا على مصر و مثله الأمير المشطوب و أخوه شاهن شاه و رجل الدين الفاضل عيسى الهكاري و كان من مدينة هكاري في كردستان تركيا الان.هذا هو الاسم الذي يعريكم يا عزيزي فاين هي موسوعتك الآن .

الواقع يكذب المقال
خالد الجهني -

لقد قرأت المقال وانا أعيش الواقع ولست قاصرا وانا ايضا بكامل قواي العقلية كما هو حال اغلب الجماهير العربية التي ارتفع حجم تأييدها لتركيا حزب العدالة .إن لعبة السياسة صعبة جدا والكاتب عندما يطالب بردود افعال على سياسة اسرائيل مع تركيا كأنما يغمض عينيه عما فعلته تركيا في هذا المجال من ايقاف للمناورات والغاء لعقود تسليح وخفض للعلاقات الدبلوماسية والامتناع عن لقاء كثير من المسؤولين اليهود، اما مطالبة الكاتب لتركيا بأن تقوم بما يشبه اعلان الحرب واندفاعها وراء عواطف الكاتب المشكوك في صدقها فهذا امر يترك تقديره لسياسين حسب الظروف والمصالح العليا.تركيا لم تبدي تراجعا وتأرنبا امام اسرائيل كما يدعي الكاتب بل أزعم ان ردود فعلها على الاكراد تأتي في سياق الرد على اسرائيل فجميعنا يعلم حجم الارتباط بين حركات التحرر الكردية وبين الدوائر الاستخبارية والعسكرية الصهيونية والتنسيق بينهم لا يخفى على مبصر.تركيا تحملت اساءات من اليونان والاذى الذي تعرض له الترك في قبرص خير شاهد على ذلك ورد الفعل على ذلك اقل من حجم الاساءة للظروف الدولية والكل يعلم حجم التآمر الذي فعله الارمن على الدولة العثمانية والاذى الذي تسببو بإلحاقه بالدولة وخيانتهم لها ثم يأتي الكاتب ليعكس الصورة ولينساق وراء الدعاية الارمنية بخصوص المذابح المزعومة.تركيا الان تحقق لها تقدما اقتصاديا غير مسبوق الا عند الكاتب ومكانة سياسية محترمة الا عند الكاتب وانفتاحا سياسيا واعترافا بحقوق كانت لا يعترف بها الا في تصور الكاتب فمن المخطيء من يتقدم بشهادة الجميع ام اللذي يصر على لبس النظارة السوداء وينظر بها للجميع ثم يزعم انه ينشد رؤية الصواب .عزيزي الكاتب مزيدا من الاطلاع اذا كنت لا تطلع ورجاء ازل النظارة السوداء عن عينيك حتى ترى الشمس