قوة عراقية مسلحة تقتحم مبنى اتحاد الأدباء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"في وقت متأخر من مساء الأحد 28/11/2010 قامت قوة مسلحة من الشرطة والأمن السياحي وعمليات بغداد باقتحام مبنى اتحاد أدباء العراق بساحة الأندلس وطالبوا أمينه العام الشاعر الفريد سمعان بتوقيع محضر إغلاق النادي الاجتماعي للأدباء بشكل نهائي أسوة بالنوادي الليلية والملاهي والبارات."
من هي الجهة التي أصدرت ونفذت هذا القرار وبهذه الطريقة البوليسية الاستعراضية الهمجية؟ هل هي الحكومة العراقية المركزية، أم هي "حكومات" "طلفاحية" مصغرة ، تجتهد على هواها، وتتعامل مع القوانين مثلما تشاء، فتضعها على الرف متى ما شاءت وتطبقها متى ما رأت أن الأوضاع ملائمة، وهي تفعل ذلك بموازاة الحكومة المركزية، أو بالتضاد معها، استنادا لتفسيرها الخاص للنصوص الدستورية؟
ما هي الحيثيات التي استند عليها من أصدروا ونفذوا القرار؟ هل، فقط، لأن النادي يسمح لرواده بتناول المشروبات الكحولية، أم هناك أسباب أخرى؟
لا نعتقد أن الجهات الحكومية العليا، أي مجلس الوزراء، هو من أصدر ونفذ القرار المذكور، و لو كان مجلس الوزراء هو الذي فعل ذلك فهذا يعني أننا أمام حكومة كانت، طوال أربع سنوات، تحكم البلاد وهي عمياء، لا ترى ما يدور أمامها، وكل ما كانت تصرح به وتعلن عنه هو عكس ما كانت تضمره. فالجميع يعرف أن النادي الاجتماعي، الذي تم إغلاقه الآن، كان موجودا طوال السنوات الأربع الماضية بل قبل ذلك، والجميع يتذكر جيدا ما كانت هذه السلطات العليا تقوله حول حرصها على ضمان الحريات العامة والخاصة، داخل إطار "دولة القانون".
لا تكول "طلفاح" راح، طلفاح نايم بالمراح
هذا العنوان الفرعي هو تحوير لمثل شعبي عراقي يقول: ( لا تكول شباط راح، شباط نايم بالمراح)، وهو يضرب لمن يصدق ظواهر الأمور ويستعجل استنباط النتائج. وأصل المثل أن أحد الفلاحين أخرج بقرته من زريبتها وتركها تسرح في المراح، أي في الخلاء، بعد أن ظن، لسذاجته وخطل استنتاجه، أن شهر شباط ببرده القاتل قد ولى نهائيا ولم يعد، لكن عندما حل المساء كانت البقرة قد نفقت بسبب شدة البرد الذي اعتقد الفلاح أنه رحل مع شهر شباط. وفي صباح اليوم التالي سمع الفلاح من يقول، مستبشرا، أن شهر شباط قد ولى وحل الربيع، فرد عليه بغضب وبحزن: (لا تقول شباط راح، شباط نايم بالمراح.)
أما "طلفاح" فهو، لمن لا يعرفه، الحاج خير الله طلفاح، خال صدام حسين ووالد زوجته، ووالد وزير الدفاع الأسبق، عدنان خير الله. وبسبب صلة الرحم هذه فأن صدام عينه محافظا لمدينة بغداد، عندما وصل البعثيون للسلطة عام 1968. ومنذ أن أصبح في منصبه راح الحاج طلفاح يسوس البغداديين على طريقته الخاصة، ويحكم كأنه هو الذي يشرع القوانين، وليس مجرد موظف في الدولة. وأول ما شرعه الحاج طلفاح من قوانين قراقوشية هو، إصداره الأوامر للشرطة بمطاردة الفتيات في الشوارع والمحلات العامة، ورش الأصباغ على سيقان أي فتاة لا ترتدي ملابس "غير محتشمة"، وقص شعور الفتيان بحجة مكافحة الميوعة والتخنث ولمنعهم من مجاراة موضة "الخنافس" التي كانت شائعة وقتذاك. وبعد أن أنهى مهمته، التي كان هدفها، كما كان يؤكد، المحافظة على الأخلاق وتحصين المجتمع ضد الرذيلة، تحول الحاج طلفاح إلى منظر إسلامي، يفتي في كل شيء، في التاريخ، وفي شؤون المجتمع، وفي الأخلاق، وفي الفنون، وفي المقارنة بين الأعراق البشرية. ففي مجال الغناء، مثلا، أفتى طلفاح بحرمة غناء الرجال، وفي موضوع الأزياء أفتى طلفاح أن "العباءة" هي اللباس المحتشم الوحيد الذي على المرأة أن تتلفع به، وما خلا ذلك فساد وخلاعة وتشبه بالغرب الكافر. ولم يكتف الحاج طلفاح عند هذا الحد، وهو أمر منطقي وطبيعي ومتوقع، فراح، انطلاقا من فلسفة متكاملة عنده، يفتي بقتل (اليهود والذباب والفرس) لأنه يجد من الصعب عليه أن يهضم إرادة الله في خلق هذه المخلوقات الضارة، ثم كرس جهده لتفنيد معتقدات الشيعة في محاولة منه ل(تشريح دين خميني)، كما قال. وعندما ضاق صدام ذرعا من تصرف خاله الحاج طلفاح وأزداد تذمر الناس من قوانينه، فأنه غضب عليه وأبعده من وظيفته، وعينه رئيسا لدائرة أقل شأنا هي، مجلس الخدمة العامة، رغم أن الحاج لم يتوقف من التنظير على طريقته الخاصة حتى ساعة موته، برضا من صدام خصوصا أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
ذكرنا الحاج طلفاح ليس كأسم، وإنما كنمط من التفكير، وكحالة تنشأ داخل الدولة أو على ضفافها، وعندما لا تجد من يستأصلها أو يردعها فأنها تصبح هي الوضع الطبيعي المقبول، وما خلاها شاذ وغريب. وظهور حالة كهذه لا يقتصر على هذه الفترة التاريخية أو تلك، وعلى هذه الحكومة أو تلك. إنها حالة تتكرر دائما وأبدا، ما دام هناك غياب في تكامل الرؤيا لدى من يحكم البلاد، وما دام هناك غياب لدولة القانون والمؤسسات، وما دام هناك انفصال بين الأقوال والأفعال. وها نحن نشهد بوادر لعودة "الطلفاحية" من جديد.
ليس كأس الخمر هو المقصود إنما الديمقراطية
نعرف جميعا أن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي حصل على الشعبية التي حصل عليها، ليس بصفته قائدا لحزب بعينه، إنما بفضل رفعه لشعار "دولة القانون"، بكل ما كان يعنيه هذا المصطلح من فرضيات وتوقعات وأمال لترسيخ الممارسات الديمقراطية، وضمان الحريات العامة والخاصة، والاحتكام لمواد الدستور، ومواكبة (روح) العصر الجديد الديمقراطي في العراق. ونعرف، أيضا، أن هذا الشعار رفعه المالكي بعد أن خاض معركته الشهيرة ضد ما أسماهم بالخارجين عن القانون، أي المليشيات الحزبية التي كانت تطبق "قوانين" "طلفاحية" خاصة بها، ليس في المجال الأمني، وتهريب النفط فحسب، وإنما في جميع مناحي الحياة، وخصوصا الجانب الأخلاقي/ الاجتماعي.
بالتأكيد، أن تلك المعركة التي خاضها المالكي ضد المليشيات لم تكن بسبب قطيعة أو فوارق آيدولوجية بينه وبينها، فالطرفان يقفان على أرضية أيديولوجية واحدة. المعركة حدثت، أو يفترض أنها حدثت بسبب فهم كل من الطرفين ل(روح) الدستور الجديد، وليس فقط نصوصه. وليس مجرد صدفة أن يشهد المجتمع مزيدا من الانفتاح مباشرة عقب انتهاء تلك المعركة، مثلما ليست صدفة أن يحصد المالكي هذه الشعبية الواسعة.
الآن، وبعد تحقيق هذا الانفتاح، رغم أنه يسير حتى الآن بحياء وبطريقة متعثرة، يتم بذل محاولات جادة ومستميتة من قبل جميع الأطراف المتزمتة، بما في ذلك بعض أفراد داخل حزب الدعوة نفسه، لإيقاف عملية الانفتاح، أما عن طريق تهويل الأمور وكأن البلاد كلها تحولت إلى ماخور، أو عن طريق إحياء قوانين قديمة ونفخ الحياة فيها، أو عن طريق الهروب للأمام، أي التركيز على قضايا سطحية ، بدلا من مواجهة المشاكل الكبرى التي يعاني منها العراقيون.
يقول كتاب توضيحي صادر من مجلس محافظة بغداد، بشأن غلق النادي الاجتماعي في اتحاد أدباء العراق، أن (ما قام به المجلس هو متابعة تنفيذ القرار رقم 48 لسنة 2009 والذي قضى بغلق محلات الخمور والملاهي والنوادي وصالات الرقص الغير مجازة قانونا أو تلك المنتهية مدة صلاحيتها إجازتها.)
إذن، أين كان المجلس طوال هذه الفترة، ولماذا لم يتم الإغلاق قبل الآن؟ ثم، هل يتساوى مكان يؤمه مثقفو العراق ومبدعوه مع ماخور ليلي؟ نعرف أن جواب المجلس سيكون: القانون هو القانون. لكن مجلس المحافظة يعرف ونحن نعرف أن القانون كتلة صماء، و(روح) القانون هي الأكثر أهمية، خصوصا إذا كان منفذو القانون ليسوا موظفين مسلكيين، وإنما ينتمون لشريحة المثقفين.
قلنا ونكرر القول إن المسألة كلها لا تتعلق بشرب كأس خمر، أو قصة شعر، أو ارتداء ثوب نسائي ينقصه سنتمتر في الطول، ولاهي عجز في فهم القوانين ومواد الدستور، ولا هي حرص خاص على نشر الفضيلة. إنها تعبير عن صراع لن يتوقف حول (عراق يسير في اتجاه رقيه)، على حد تعبير مجلس محافظة بغداد في بيانه حول غلق نادي الأدباء: بعض يؤمن أن رقي العراق لا يتم إلا بالقمع، مهما لبس هذا القمع من عباءة، والبعض الآخر يؤمن أن رقي العراق يتم بإشاعة الديمقراطية، وضمان الحريات العامة والخاصة، وإشاعة روح التعايش، ليس على الصعيد السياسي فحسب، إنما في جميع مجالات الحياة. وكل ديكتاتورية في العالم تبدأ، أول ما تبدأ، بتقليم الأظافر، لكنها لا تنتهي إلا بجز الرؤوس.
التعليقات
اشارات
نورس فاضل -الاحزاب الاسلامية لاتختلف عن حزب البعث في اساليبه .فعام 1968 وفي بيانات حزب البعث مباشرة بعد مجيئه للسلطة اتخذ بعض الاجراءات الانفتاحية كاعادة المفصولين والاعلان عن العمل بشكل حازم لحل مشاكل البلاد .ولكن الذي اتضح بعد ذلك ان الحزب كان يحاول كسب الوقت لنثبيت اقدامه في السلطة وتعزيز قدراته .وانا اقول. ان الاحزاب الاسلامية بشعارات المالكي والقبانجى التى تناغى العلمانيين والوطنيين الديمقراطيون تسعى ربما لا الى كسبهم ولكن الى تحييدهم وذلك من اجل الوصول الى هدف اعلان العراق دولة اسلامية شيعية على المدى ربما ليس بالقصير ولكن المتوسط (5 سنوات).والسوال الذي يوجه الى هولاء ومنهم المالكى وقبانجي اذا كنتم تسعون الى دولة اسلامية شيعية فماذا تنوون عمله .لا اعتقدانكم ستسعون الى تطبيق الاسلام الايرانى او السعودي او التركي ولا الاسلام الماليزي .انه الاسلام الشيعي الصدري الذي يسعى بالخفاء الى طرد المسيحيين للاستحواذ على املاكهم وبيوتهم ومحلاتهم وربما بناتهم وفي العلن يعلن التيار الصدري استنكاره لمثل هذه العمليات.
اشارات
نورس فاضل -الاحزاب الاسلامية لاتختلف عن حزب البعث في اساليبه .فعام 1968 وفي بيانات حزب البعث مباشرة بعد مجيئه للسلطة اتخذ بعض الاجراءات الانفتاحية كاعادة المفصولين والاعلان عن العمل بشكل حازم لحل مشاكل البلاد .ولكن الذي اتضح بعد ذلك ان الحزب كان يحاول كسب الوقت لنثبيت اقدامه في السلطة وتعزيز قدراته .وانا اقول. ان الاحزاب الاسلامية بشعارات المالكي والقبانجى التى تناغى العلمانيين والوطنيين الديمقراطيون تسعى ربما لا الى كسبهم ولكن الى تحييدهم وذلك من اجل الوصول الى هدف اعلان العراق دولة اسلامية شيعية على المدى ربما ليس بالقصير ولكن المتوسط (5 سنوات).والسوال الذي يوجه الى هولاء ومنهم المالكى وقبانجي اذا كنتم تسعون الى دولة اسلامية شيعية فماذا تنوون عمله .لا اعتقدانكم ستسعون الى تطبيق الاسلام الايرانى او السعودي او التركي ولا الاسلام الماليزي .انه الاسلام الشيعي الصدري الذي يسعى بالخفاء الى طرد المسيحيين للاستحواذ على املاكهم وبيوتهم ومحلاتهم وربما بناتهم وفي العلن يعلن التيار الصدري استنكاره لمثل هذه العمليات.
البلد العظيم
حسام جبار -والله إن هذا المقال يدعو إلى الدهشة والاستغراب. فعنوانه هو: ( قوة عراقية مسلحة تقتحم مبنى اتحاد الأدباء) وفي التفاصيل، قامت هذه القوة بإغلاق النادي الاجتماعي للأدباء بشكل نهائي أسوة بالنوادي الليلية والملاهي والبارات، والسبب هو أن الكتاب والشعراء يتناولون الخمور في النادي المذكور. وبدل أن يناقش الكاتب هذا القرار ويحمل المسؤولية إلى الحكومة الساهرة على تنفيذ القوانين في جميع أنحاء العراق، ويحاسبها عليه، بدل ذلك، أزاح كل شبهة في هذا الشأن عن رئيس وزراء العراق بل اغتنمها فرصة ليكيل له المدح والإطراء ويبرئه تماما من تبعات القرار، علما بأنه هو رأس الجهاز التنفيذي، وبالتالي تقع عليه المسؤولية المباشرة في اتخاذ أي إجراء ينعكس سلبا على حريات المواطنين. المدهش هو أن الكاتب لم يفوت المناسبة ليعود بنا إلى الستينات ويحدثنا عن طلفاح والفلاح والبقرة التي نفقت من شدة البرد، وهذا كله هروبا من تحميل الجهاز الحاكم في العراق حاليا مسؤولية ما يجري في البلد من تجاوزات. من يقرأ مثل هذه الطرائف عن العراق لا يملك إلا أن يصدق أن البلد تم تحريره، وأنه ينعم بالديمقراطية، وأنه فعلا بلد عظيم بكتاب عظماء، لا يخافون في قول كلمة الحق لومة لائم..
البلد العظيم
حسام جبار -والله إن هذا المقال يدعو إلى الدهشة والاستغراب. فعنوانه هو: ( قوة عراقية مسلحة تقتحم مبنى اتحاد الأدباء) وفي التفاصيل، قامت هذه القوة بإغلاق النادي الاجتماعي للأدباء بشكل نهائي أسوة بالنوادي الليلية والملاهي والبارات، والسبب هو أن الكتاب والشعراء يتناولون الخمور في النادي المذكور. وبدل أن يناقش الكاتب هذا القرار ويحمل المسؤولية إلى الحكومة الساهرة على تنفيذ القوانين في جميع أنحاء العراق، ويحاسبها عليه، بدل ذلك، أزاح كل شبهة في هذا الشأن عن رئيس وزراء العراق بل اغتنمها فرصة ليكيل له المدح والإطراء ويبرئه تماما من تبعات القرار، علما بأنه هو رأس الجهاز التنفيذي، وبالتالي تقع عليه المسؤولية المباشرة في اتخاذ أي إجراء ينعكس سلبا على حريات المواطنين. المدهش هو أن الكاتب لم يفوت المناسبة ليعود بنا إلى الستينات ويحدثنا عن طلفاح والفلاح والبقرة التي نفقت من شدة البرد، وهذا كله هروبا من تحميل الجهاز الحاكم في العراق حاليا مسؤولية ما يجري في البلد من تجاوزات. من يقرأ مثل هذه الطرائف عن العراق لا يملك إلا أن يصدق أن البلد تم تحريره، وأنه ينعم بالديمقراطية، وأنه فعلا بلد عظيم بكتاب عظماء، لا يخافون في قول كلمة الحق لومة لائم..
الرحمة
حسين -رحمة الله عليك ياخيرالله ورحمة الله على اْبنك لم يكن كل المسووولين في العراق اشرار
الرحمة
حسين -رحمة الله عليك ياخيرالله ورحمة الله على اْبنك لم يكن كل المسووولين في العراق اشرار
وماذا بعد
قولة الحق -فضحت وثائق وكيليكس الامريكية المصدر ان المالكي وميليشياته ارتكبو مذابح بشعة ضد ابناء الشعب العراقي بعيد الاحتلال اغتيالات وتصفيات وتهجير. والعراقيون لايبرؤون ميليشيات موازية اخرى بارتكاب جرائم مماثلة امثال الصدريون ومنظمة بدر والمجلس الاسلامي الاعلى ومخابرات قاسم سليماتي في قم وطهران . انه الزمن العراقي الاغبر والمبتلى . ان التضييق المشين على مبدعي البلد تحصيل حاصل طبيعي لما حدث ويحدث منذ مايزد على سبعة سنوات . الم تسمعوا منع الموسيقى وتحريمها من قبل مجلس محافظة بابل من المهرجان الدولي للمحافظة . لقد هزلت في هذا الزمن العجيب .اما الكاتب الذي دبج هذه المقالة فيشم من موضوعه انه من ذات الجوقة سيئة السمعة التي تنتمي الى هذا الزمن العراقي الردئفطوبى له بالميليشيوي العريق المالكي والصدر والحكيم وهادي العلوي وقاسم سليماني ومجلس مدينة بابل واضرابهم من الظلاميين اعداء العراق .
وماذا بعد
قولة الحق -فضحت وثائق وكيليكس الامريكية المصدر ان المالكي وميليشياته ارتكبو مذابح بشعة ضد ابناء الشعب العراقي بعيد الاحتلال اغتيالات وتصفيات وتهجير. والعراقيون لايبرؤون ميليشيات موازية اخرى بارتكاب جرائم مماثلة امثال الصدريون ومنظمة بدر والمجلس الاسلامي الاعلى ومخابرات قاسم سليماتي في قم وطهران . انه الزمن العراقي الاغبر والمبتلى . ان التضييق المشين على مبدعي البلد تحصيل حاصل طبيعي لما حدث ويحدث منذ مايزد على سبعة سنوات . الم تسمعوا منع الموسيقى وتحريمها من قبل مجلس محافظة بابل من المهرجان الدولي للمحافظة . لقد هزلت في هذا الزمن العجيب .اما الكاتب الذي دبج هذه المقالة فيشم من موضوعه انه من ذات الجوقة سيئة السمعة التي تنتمي الى هذا الزمن العراقي الردئفطوبى له بالميليشيوي العريق المالكي والصدر والحكيم وهادي العلوي وقاسم سليماني ومجلس مدينة بابل واضرابهم من الظلاميين اعداء العراق .
الدكتاتورية الدينية
مازن يوسف -اغلاق النوادي ومنع المشروبات الكحولية هو جزءمن فهم الاحزاب الدينية المتخلفة للحياة، وهو امر طبيعي بالنسبة لهم.أما الديمقراطية التي يتشدقون بها فهي اكثر من كفر .الى متى يظل السذج يعتقدون ان الديمقراطية يمكن ان تجد طريقها عبر الاحزاب الدينية. باختصار كل الشعارات التي يرفعها الاسلام السياسي هي مجرد شعارات ليس لها مكانا في عقل الذين ينادون بها، المشكلة هي ان الانتهازيين ممن يطرحون انفسهم ديمقراطيين ومدافعين عن قيم التحرر والتقدم ينتابهم الخوف من مواجهة الدكتاتورية الدينية البغيضة.باختصار الدين نظام قيمي متحجر يقف بكل قوة ضد الديمقراطية وقيم التحرر والتقدم. متى نفهم ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خيبتنا وهدف المحتل
الدفاعي -الكاتب يتفاخر بالديموقراطية الحالية وكل كتاباته تدعو للايمان بالواقع الحالي وانه يبغي الخير بمعالجة بعض السلبيات التي ترافق الحكام الجدد الذين يتملقون للمرجعيات ويبشرون بظهور المهدي المنتظر ويحتفلون بعيد الغدير ويعتبرونه افضل من عيدي الاضحى والفطر ...الخ ويشجعون على النواح واللطم وضرب القامات والزناجيل والمسيرات المليونية ...الخ وينسى ويتناسى ان الخير الذي جاءهم من الشيطان الاكبر فكما لا يعدو كونه ذلا وعارا فانه محدود جدا لايستحق كل هذا التطبيل والتزمير فلا زال وسيبقى العراق محكوما بالارادة الامريكية الى ان تنتهي مصالحها ولن تنتهي...! ومكبلاً بافكار وتدخلات النظام الايراني الطائفي والطامع في بلدنا....عندما انتقدت السياسة العدوانية الامريكية في احتلال العراق وظهرت المعارضة الشديدة ..كان جواب كونداليزارايس وزيرة الخارجية ودفاعها للرد عليهم يلخص بوضوح ودقة اهداف الاحتلال حيث قالت نصاً (( بأن إطاحة صدام، وإن أراحت إيران من خصمها اللدود، إلا أنها قدمت هدية كبرى إلى إسرائيل بإزالة هذا البلد من ميزان القوى العربي في مواجهة الدولة العبرية.))واذا اردنا ان نضيف الهدف الاخر كما صرح به بول ولفووتيز P.WOLFOWITZ نائب وزير الدفاع الامريكي عندماصرح في 4/6/2003، (اي بعد احتلال بغداد) في مؤتمر قمة آسيوي امني في سنغافورة بقوله: [لم يكن أمامنا أي خيار في العراق فالبلد يسبح على بحر من البترول] ستتضح لنا الصورة الحقيقية للديموقراطية التي يتخيلها كاتبنا العزيز من حيث يدري او يريد الا يدري ...فالحربَ الأمريكية كشفت ;الحريةالأمريكية ;المزعومة; بكل وضوح، وأوضحت أن اغتصاب بلادالعراق وعلمائها وثرواتها وتدمير البنية التحتية والاجتماعية هو أقل ثمرات الاحتلال الأمريكي للعراق...وانت تريد ان توجه المالكي ذو النفس الطائفي الحاقد والانتقامي على قضية بسيطة وهناك امور في اكثر خطورة فلم لا تناقشه على الميليشيات وفرق موت التي يمتلكها لقتل المدنيين والمناوئين والمعارضين ولم لا تناقش مساعي الاحتلال في تقسيم الأحزاب والطوائف والعشائر، وبذر بذور الفتنة وخلق حروبٍ وصراعاتٍ فيما بينهم على الكرسي بطريقةٍ همجية، وما يحصل من مآسٍ انسانية في بلدنا الذي هو نتاج الديمقراطية المزعومة ...نرجو من كتابنا الخوف من الله وصحوة الضمير وقول الحق .
كم من معجزة؟
سالم ولي علي -شكرا لك يا ابو نورس لالقاء الضوء على هذا الركن المعتم من صراع العراق مع نفسه في وقت يفترض ان تكون الاسس قد وضعتها اصحاب خبرة وحضارة وان تكون عملية التطبيق مختصرة للغاية. الظاهر العجلة ما زالت تدور في ذات الحفرة. كم من معجزة ينبغي لهذا الشعب ليحيا حراً؟اخوك سالم
السيستاني يحل مشكلتك
ابو ياسر -هل سمعت عزيزي الكاتب ماذا جاء في مذكرات ((الامام بوش )) حيث يقول ما نصه : لولا السيستاني لما استطعنا احتلال العراقلم يكن قرار احتلال العراق بالأمر اليسير لأننا كنا نخشى التمرد الشيعيالذي ربما سيحصل بعد سقوط نظام صدام وانقلاب الأمر علينا واستغلال حالةالفوضى وسقوط نظام صدام وانهيار الجيش العراقي السابق من قبل الشيعة لأنفتوى تصدر من النجف تفشل كل مخططاتنا ولهذا كان ولابد من التنسيقوالتعاون مع مراجع الشيعة في النجف من اجل احتلال العراق وقد كلفنا مجلس الخبراء المختصين بدارسة المرجعيات الشيعية في النجف بذلك فكان ((المرجع السيستاني ))خير معين لنا وتم التنسيق والأتفاق معه ( من خلال اجتماعاتولقاءات سرية معه ) على ان يبذل كل جهوده من اجل ذلك وفعلاً قد مررناالكثير من المشاريع والقرارات والأجندة التي تخدم المصالح الأمريكية العليا عن طريق السيستاني ولولاه لتبددت مشاريعنا واستطاع هذا الرجل ان يجمد حالة الثورة والهيجان ضد امريكا التي يعرف بها الشيعة وذلك من خلال فتواه ودعوته المستمرة الى الهدوء والسكينة وعدم رفع السلاح بوجه المحتل....لذلك انصحك اخي الكاتب ان تراجع هذا المرجع العظيم ليعطيك فتوى بعدم اقتحام مبنى اتحاد الأدباء ولربما يعوضكم عن الاضرار من الخير الكثير الذي يجنوه من الخمس ...!
من المسؤول؟
أحمد الفراتي -القرار القاضي بإغلاق النوادي الإجتماعية و المهنية و منها نادي إتحاد الأدباء بذريعة منع الخمور، هذا القرار إتخذه مجلس محافظة العاصمة بغداد الذي يسيطر عليه حزب الدعوة، وكما هو معلوم فإن رئيس حزب الدعوة هو الرفيق نوري المالكي رئيس الوزراء.. هل الكاتب لا يعلم هذه الحيثية لكي يحدثنا عن القرار وكأن الجهة التي اتخذته قد جاءت من الفضاء، وليس لها علاقة بالحكومة؟ لماذا يلجأ الكتاب إلى مثل هذه الأساليب، هل يفعلون ذلك لله في سبيل الله؟ شخصيا أشك في ذلك..
native Iraqi
same -يستحقوا ان تكون لهم(محافظه سهل نينوى). اليس هم اصل البلاد والاغلبيه ليسوا من نفس العرق اي دخلاء -لان العراق ليست عربيه في التاريخ والانثروبولجيا....وهم 2 مليونفي الداخل والخارج.
native Iraqi
same -اي وقت يحكم الدينيون التكفيريونمن احزاب وحكومات -تظهر المشاكلوتصبح الديكتاتوريه الظلاميه تؤثرفي رغبات الناس-وكأن الله يحب ان تتحكمالرجعيه .
entrave la librte
hassan Altamimi -un pas vers le contr e;le de la librt e relative de peuple.
محافظ بغداد
سرمد -اخي العزيزتعرف ماهو السبب؟ السبب الرئيسي هو محافظ بغداد الذي يكره الادباء والفن والفنانين، وهو متخلف،كان يجمع تبرعات من هنا في هولنداويدعي انه دكتور من جامعة اهلية كالجامعات الاهلية في دنهاخ اي الجامعات الوهمية
تعليق
ن ف -لا بدّ من القول أن المقالة جميلة بل رصينة للحد الذي أرفع فيه قبعتي للكاتب وأجدني أضيف التالي: أصبح العراق ((دولة مافيوية)) بجدارة، إذ لا أحد يعرف مَنْ اقتحم مصرف الزوية مثلما لا أحد يعرف من اغتال المفكر كامل شياع أو حتى أولاد عضو مجلس الأمة (سابقاً) مثال الآلوسي أمام عينيه...إلخ؟ لست هنا بصدد تعداد انتهاكات حقوق الانسان في بلاد الشكو ماكو، إنما أريد أن أقول: متى ما تعاملت الدولة مع العصابات وسخرّتها لتنفيذ أجندتها أصبحت تلك الدولة ((دولة مافيوية)).