أصداء

نصيحة مصر للعراق: أنسوا الديمقراطية، الدكتاتورية هي الحل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حظيت المنطقة العربية بنصيب وافر من الوثائق السرية التي نشرها جوليان أسان مؤسس موقع ويكيليس المثير للجدل. كشفت معظم الوثائق المُسَرَّبة عن الازدواجية التي تتعامل بها الأنظمة العربية مع القضايا الساخنة التي تشتعل بها المنطقة. دائما كان هناك ما يمكن التصريح به علناً لوسائل الإعلام ودائماً كان هناك ما لا يمكن التصريح به ولكن يمكن قوله في الجلسات الخاصة التي تجمع بين السياسيين. من الوثائق التي لفتت انتباهي وثيقة رقم 08CAIRO1067 التي نشرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تتعلق بمقابلة الرئيس المصري حسني مبارك في مايو من العام 2008 بمدينة شرم الشيخ مع وفد الكونجرس الأمريكي الذي قاده برايان بيرد وضم في عضويته كريستوفر شايز وبيتر دي فازيو وجيف فورتينبيري وجيم كوبر وجين هارمان.

كان ما قاله الرئيس مبارك في المقابلة مدهشاً لم نسمعه علانية منه أو من أي من المسئولين المصريين. قال مبارك رداً على سؤال من أحد أعضاء وفد الكنوجرس الأمريكي تعلق بالانسحاب الأمريكي من العراق "لا تستطيعون المغادرة لأنكم ستتركون زمام الأمور في أيدي إيران." وأوضح مبارك وصفته الخاصة للاستقرار في العراق حين طالب الأمريكيين بالعمل على تقوية القوات المسلحة العراقية قبل أن يخففوا من سيطرتهم على الأمور حتى يسمحوا بانقلاب عسكري يزيح الحكومة الحالية ويستولي على السلطة في بغداد. أشار مبارك إلى أن الانقلاب يفترض أن يقود ديكتاتوراً عادلاً للسلطة. وطالب الرئيس المصري الأمريكيين بنسيان مسألة الديمقراطية في العراق معللاً ذلك بالطبيعة الصعبة للشعب العراقي.

تبدو تصريحات الرئيس مبارك متسقة مع نهجه السياسي الذي يدير به مصر ولكنها لا تبدو منطقية في ما يتعلق بمستقبل العراق. لا يمكن إنكار أن مبارك كان أميناً في نصيحته لأنه أراد للعراق مصيراً مثيلاً لمصير مصر تحت قيادته، ذلك بغض النظر عما إذا كان الرجل عادلاً أم لا. فالرئيس مبارك كان ولا يزال من أشد معارضي الديمقراطية التي تسمح بتداول السلطة وتفتح المجال أمام الحريات. ولعلنا لازلنا نتذكر المواجهات التي خاضها مبارك مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بسبب مطالب الثاني للأول باحترام رغبة الشعب المصري والسماح بالمزيد من الحريات واحترام حقوق الإنسان. وقد كانت للرئيس مبارك في هذا الصدد مقولته الشهيرة بأن ما يصلح في الغرب لا يصلح في الشرق وأن فرض الديمقراطية الغربية على المجتمعات العربية عمل مرفوض ولن يصيبه النجاح.

لم يكن حديث الرئيس مبارك عن رغبته في عودة الدكتاتورية للعراق بعد كل التضحيات التي قُدمت والجهود التي بُذلت بالحل الجيد على الإطلاق حتى لو كان الاستقرار مظهراً من مظاهر النظم الدكتاتورية، لأن هذا الاستقرار مظهري مبني على الخوف وليس جوهرياً نابعاً من مبادئ يؤمن بها العراقيون. فالعراق الذي تحرر من قبضة الدكتاتور صدام حسين يجب أن يتقدم إلى الأمام ولا يجب أبداً أن يعود إلى الوراء. تشبه وصفة الرئيس مبارك قيام طبيب بقتل المرضى بدلاً من علاجهم من أمراضهم. قد يكون صحيحاً أن حكم العراق أمراً عصيباً بسبب الطبيعة الديموغرافية له والتوزيعات الطائفية التي تكاد تمزقه، ولكن من المؤكد أن أمر عودة الدكتاتورية للعراق لا يجب أن يطرح على الطاولة إطلاقاً لأن انتكاسة الديمقراطية في العراق سيكون لها مردوداً سلبياً خطيراً محلياً وإقليمياً.

لا يساوروني الشك في أن الحل الأمثل لخروج العراق من أزمته يكمن في تخلي كل القوى الإقليمية عن مطامعها وتدخلاتها في العراق. أصبح العراق بعد سقوط نظام صدام حسين مرتعاً لقوى شيعية وسنة متصارعة. يلعب التوزيع الديموغرافي للعراق دوراً كبيراً في تغذية الصراع بين هذه القوى. ترغب إيران الشيعية بقوة في إنشاء نظام عراقي ضعيف يؤمر ويطيع ويخضع تماماً لنظام الملالي. على جانب اخر ترغب القوى السنية الكبرى المنطقة كمصر والسعودية في وجود حكومة عراقية قوية تتمكن من السيطرة على المد الإيراني وكبح جماح النفوذ الشيعي المتزايد. ولقد عبّرت وثائق كثيرة كشفها موقع وكيليكس عن عمق المخاوف التي تنتاب الحكام العرب من الخطر الإيراني الذي لا ينكره عاقل.

جانب الصواب الرئيس مبارك في حديثه عن رغبته في عودة الدكتاتورية للعراق ليس فقط لعدم ملائمة الحديث، ولكن أيضاً لأنه يمكن أن يتخذ سنداً ضد مصر. من الممكن أن تُتهم القاهرة بعدم التعاون مع العراق للقضاء على الإرهاب. بل أنه من الممكن أن تتهم مصر بالعمل على زعزعة الاستقرار في العراق. ومن الممكن أن يذهب فكر البعض بعيداً ليتهم مصر بدعم الإرهابيين الذين يعيثون فساداً في الأراضي العراقية حتى لا تستقر الأمور ويحدث الانقلاب العسكري الذي يعود بالدكتاتورية من جديد. كان بالحري بالرئيس مبارك الذي يتمتع بخبرة كبيرة بشئون المنطقة أن يتحدث عن دعم الحكومة العراقية في تصديها للإرهاب وعن الجهود لحشد تأييد الدول العربية لعراق مستقل قوي لا يخضع لطهران ولا يتلقى الأوامر من ملاليها.

سيكون مؤسفاً ومحزناً بحق وأد الديمقراطية الوليدة في العراق. لقد ارتفعت الأمال لدى الباحثين عن الحرية في العالم العربي في أن تعمل ديمقراطية العراق كنواة للديمقراطية في البلدان العربية الأخرى، وإذا ما انهارت الديمقراطية في بلاد الرافدين ستحتاج المنطقة عقوداً طويلة حتى يشرق من جديد أمل في الديمقراطية. صحيح أن تجربة العراق الديمقراطية مريرة مرارة العلقم، وصحيح أنها تطرح أسئلة كثيرة عن مدى قدرة العراقيين والعرب بشكل عام على العيش والتعايش في ظل أجواء حرة وديمقراطية. ومن المؤكد هنا أنه يقع على الشعب العراقي دور كبير في إفشال المخططات التي تستهدف النيل من الديمقراطية والحرية التي قد ينعمون بهما لو تمكنوا من إلقاء كل خلافاتهم الطائفية وراء أظهرهم. دعونا نأمل أن يحصد العراقيون ثمار التضحيات التي قدموها في السنوات السبع الماضية، ودعونا نأمل أن تصبح الديمقراطية في العراق منارة تشع بنورها البهي على الدول التي لم تعرف الديمقراطية بعد.

josephhbishara@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العدل
العدل -

العرب وحدهم العرب لا يصلح معهم سوى الدكتاتورية العادله , العربي ولا فخر يحترم شيخ القبيلة ويطيع أخيه الكبير اكثر من حاكمه السليط , ألا ترون اننا متمسكون بأسماء قبائلنا نختم بها بطاقاتنا الشخصية

تقافة الواحد
خوليو -

ليست ثقافة فقط، بل وفروض، قبل تلك الثقافة كانت القبائل تعيش بحرية ولكل منها إلهها، تغزو بعضها عند الجوع طلباً لللأكل، واتفقت فيما بينها على أربعة أشهر بالسنة يُمنع فيها القتال، وكان أيضاَ سوق شعري يُسمى سوق عكاظ يتبادلون القصائد فيه بحرية، قصائد مدح وهجاء واافتخار وأخبار، وفي يوم من الأيام ظهر شخص يدعو لثقافة الواحد الأحد الذي لايراه أحد، وألزمهم بشهادة أن لا أحد غيره وأن القائل هو مرسل من عنده، وأخذت تنهمر الحدود والسنن، وختمها بأن هذه الثقافة هي الأخيرة ولاتبديل لها، ومن يحيد عنها له عذاب في الدنيا، وحدثهم عن آخرة فيها عذاب أيضاً، انتشرت هذه الثقافة انتشاراً سريعاً بدافع الجوع والشقاء، هدفها الحصول على الغنائم الممكن الحصول عليها من ثروات كسرى وقيصر والبلاد التي يحكومونها، فقد وعدهم فيها صاحب الدعوة حيث رآها في شرارات الصخرة التي أراد تحطيمها بفأسه في الخندق،وهذا ما حصل، غنائم لم يشاهدونها ولا في الأحلام، واضطهاد الآخر والرخصة سماوية، هذه الثقافة هي العائق الأول في تطبيق الديمقراطية، وحتى الدول النادرة التي تتبع تلك الثقافة والتي يطبق فيها نوع من الديمقراطية كمصر مثلاً، لاتزال الغنائم هي الهاجس الأول، ومن أجلها يتمسكون بالسلطة ويورثون أبناءهم ويقولون أن ثقافة الواحد هي المصدر الأساسي للدستور، يقولونها صراحة، وفكرهم في الغنائم.

العدل
العدل -

العرب وحدهم العرب لا يصلح معهم سوى الدكتاتورية العادله , العربي ولا فخر يحترم شيخ القبيلة ويطيع أخيه الكبير اكثر من حاكمه السليط , ألا ترون اننا متمسكون بأسماء قبائلنا نختم بها بطاقاتنا الشخصية

الفوضى مطلب امريكي
عابر ايلاف -

بعيدا عن المنخوليا نقول ان الفوضى الهلاكة في العراق مطلب امريكي وصهيوني والا ماكانت امريكا اقدمت على حل مداميك الدولة العراقية التي تسبق امريكا والكيان الصهيوني بالحضارة والتقدم فهؤلاء اردوا نشر الفوضى في بلاد الرافدين فعمدوا الى حل الجيش والامن وتقويض الدولة العراقية تماما وادخال مكوناتها في حرب اهلية لا حل للعراق الا ان يتدخل مجلس الامن ويرسل قوات دولية تمسك العراق لفترة يتم خلالها عمل دستور وطني لا طائفي ومجلس نيابي لا طائفي يمهد لحكومة وطنية لا طائفية بدون ذلك ستضل الفوضى الهلاكة التي ارادتها امريكا تعصف بالعراق وبالعراقيين

سؤال.
أبو فراس المصرى -

السؤال للكاتب الديمقراطى الهمام:هل هذا رأيه عموما.فمثلا هل سيكون هذا نفس رأيه فى الغاء نتيجة الإنتخابات الجزائريه أوائل التسعينات؟ وهل سيكون هذا رأيه اذا فاز أى تيار اسلامى فى أى انتخابات ديمقراطيه فى أى مكان بالعالم؟هل معاداته للدكتاتوريه وترويجه للديمقراطيه سيجعله يعطى رأيا سلبيا(مجرد رأى سلبى) فى كمال أتاتورك؟.لا أنتظر ردا من السيد الكاتب فأنا أكاد أعرفه ولكنى أتمنى عليه أن يجيب نفسه بنفسه وهو ينظر فى المرآه.حاشيه ليست للكاتب:الموتور سيظل موتورا يمارس أحقاده المرضيه على صفحات ايلاف منذ بدايتها بطريقة جوبلزية صارت-من كثرة تكرارها-مضحكه!ننصح الطبيب -كما نصحه آخرون- بالتداوى لدى طبيب آخر وهى والله نصيحة مخلصة.

الفوضى مطلب امريكي
عابر ايلاف -

بعيدا عن المنخوليا نقول ان الفوضى الهلاكة في العراق مطلب امريكي وصهيوني والا ماكانت امريكا اقدمت على حل مداميك الدولة العراقية التي تسبق امريكا والكيان الصهيوني بالحضارة والتقدم فهؤلاء اردوا نشر الفوضى في بلاد الرافدين فعمدوا الى حل الجيش والامن وتقويض الدولة العراقية تماما وادخال مكوناتها في حرب اهلية لا حل للعراق الا ان يتدخل مجلس الامن ويرسل قوات دولية تمسك العراق لفترة يتم خلالها عمل دستور وطني لا طائفي ومجلس نيابي لا طائفي يمهد لحكومة وطنية لا طائفية بدون ذلك ستضل الفوضى الهلاكة التي ارادتها امريكا تعصف بالعراق وبالعراقيين

رأفت عدس
رأفت عدس -

خارج الموضوع

رأفت عدس
رأفت عدس -

خارج الموضوع

الحمد لله
Farid -

الحمد لله الذي نجانا من الاعراب و حكوماتهم

المستقبل للعراق
طالب بن محمد -

العراق العظيم لايحتاج الى نصيحه من حاكم همه فقط التمسك بالحكم وتوريثه كقطعه من الأثاث لابنه السيد جمال ، حسني مبارك سيرحل كما رحل صدام حسين وسيلعنه المصريون الذي وقف امام تطلعاتهم حارسا امينا للديكتاتورية والفساد بدليل انتخابات االمهزله التي جرت في مصر مؤخرا .. تحياتي

المستقبل للعراق
طالب بن محمد -

العراق العظيم لايحتاج الى نصيحه من حاكم همه فقط التمسك بالحكم وتوريثه كقطعه من الأثاث لابنه السيد جمال ، حسني مبارك سيرحل كما رحل صدام حسين وسيلعنه المصريون الذي وقف امام تطلعاتهم حارسا امينا للديكتاتورية والفساد بدليل انتخابات االمهزله التي جرت في مصر مؤخرا .. تحياتي

رد
د.سعد القطبي -

يردد الكثير من ....بأن صدام كان ظالم وقاسي ولكن عهده أفظل من العهد الحالي وأنا أقول لهم أن هذا بالظبط كما كان يحدث عندما كانت المافيات تسيطر على المدن وتفرض ألأتاوات على المطاعم والكازينوات وكل صاحب عمل وعندما يتمرد صاحب مطعم مثلا ويرفض دفع ألأتاوة تأتي العصابة وتدمر المطعم وتحيله الى ركام ويأتيه الجبناء ويقولون له ألم يكن أفظل لك لو كنت دفعت المال للعصابة وتفاديت شرهم وهذا بالظبط مايحدث في العراق فقد كانت عصابة البعث تسيطر عليه وبعد تحريره عملت هذه العصابة على قتل العراقيين وتدمير العراق وبمساعدة حكومتي سورية وأيران لكي نترحم على أيامهم السوداء وللحديث بيقة .

USA
umed akrawi -

عاشت ايدك يا دكتور سعيد القطبي دائما تضرب في الصميم

أعادة لتعليق سابق
د.سعد القطبي -

أن امريكا عندما أرادت مغادرة المانيابعد الحرب العالمية الثانية طلبت منها المانيا الغربية البقاء في أراضيها لأن بقاء هذه القوات لصالح المانيا التي تفرغت للبناء وألأزدهار ووصلت الى ماهي عليه كذلك فعلت الكويت بعد تحريرهاأما نحن في العراق فيطالب سياسيونا ليل نهار بمغادرة هذه القوات التي لم نرى منها الا كل خير ويعتبرون أن ألأجنبي هو عدو مهما فعل وأذكر لك قصة حقيقية حدثت أيام الجرذ صدام فقد ذكر لي سائق قام بأيصال مواطنة أجنبية الى مستشفى المجانين في بغداد وعندما شاهدت هذه ألأجنبية الملابس الرثة والقذرة التي يرتديها المرضى طلبت مني الذهاب الى سوق الملابس وبالفعل أخذتها الى السوق وأشترت لكل مريض طاقمين من الملابس الداخلية وطاقمين من الملابس ومن مالها االخاص وتعاونت معها ووضعنا في كل كيس أربعة أطقم ورجعنا الى المستشفى ووزعناها كيس لكل مريض ولكن بعد مغادرتنا عرفت ثاني يوم أن الموظفين والشرطة المشرفين على المستشفى أخذوا هذه الملابس من المرضى بالخدعة فمثلا يعطى احدهم سكارة للمريض ويأخذ الكيس أي أن هذه ألأجنبية الغير مسلمة عندها رحمة ونحن لانرحم بعضنا كذلك لاننسى أن الرئيس بوش جزاه الله كل خير بعد أن حرر العراق يرسل الوفود ألأمريكية لمختلف دول العالم من أجل تخفيظ الديون الهائلة التي تسبب بها الجرذ صدام على العراق بينما يطالب عبد العزيز الحكيم بتعويض أيران من اموال العراق بسبب الحرب التي شنها صدام عليها. علما أن ديون العراق لوبقيت على حالها لما أستطعنا سدادها حتى لوبعنا نفط العراق كله لأن فوائدها تتراكم ولكن بفظل النفوذ ألأمريكي في العالم تم تخفيضها بشكل كبير والسلام عليكم

افتضح أمره
Adam -

فشل خوليو في إقناع القراء بضرورة أن يرفع سيد المقاومة حسن نصرالله السرية عن تحركاته لكي يقوم صاحبنا بالتبليغ عنه لدى الإسرائيليين، ويحصل نتيجة لذلك على مبلغ 25 مليون دولار مكافأة له عن الوشاية به، وهاهو ينتقل إلى التظير عن الأسباب المعيقة لنشوء مسار ديمقراطي في العراق الراهن. كعادته المزمنة، عاد بنا الرفيق خوليو إلى عصر ما قبل الرسالة المحمدية، واسترسل في فذلكاته، قاطعا الأزمنة والعصور ليحلل ويحرم ويربط ويفك في تعليق قصير لا يتعدى بضع كلمات ليصل إلى كون الإسلام، منذ أن ظهر في الجزيرة العربية هو المسؤول عن الوضع الكارثي حاليا في العراق. ولا كلمة واحدة عن الاحتلال الأمريكي للعراق والتدمير الممنهج لجميع مؤسسات الدولة وزرع بذور الطائفية فيه، ومأسستها بدستور يقنن المحاصصة، وإشعال نار الفتنة بين العراقيين مما يمنع إمكانية نشوء كيان اجتماعي متجانس، فما بالك بحياة سياسية طبيعية، ومن تم الوصول إلى الديمقراطية.. خوليو يضرب صفحا عن مثل هذه الأشياء، ليس فقط لأنه من اليمين المسيحي المتطرف المعروف بعدائه المرضي التاريخي للإسلام والمسلمين، ولكن لأنه كذلك من الرافضين لكل أشكال المقاومة للاحتلال لوطننا العربي. إنه يمقت المقاومة في لبنان وفي فلسطين، ويبدي تعاطفا واضحا مع عدوها إسرائيل، ويجد لها المبررات في قتلها للأطفال سواء في غزة أو في قانا. لاغرابة في أن يفعل خوليو كل ذلك، إنه من شراذم العميل أنطوان لحد الذي أنهى حياته من جنرال إلى كارسون في بار بتل أبيب. خوليو افتضح أمره لدى القراء..

افتضح أمره
Adam -

فشل خوليو في إقناع القراء بضرورة أن يرفع سيد المقاومة حسن نصرالله السرية عن تحركاته لكي يقوم صاحبنا بالتبليغ عنه لدى الإسرائيليين، ويحصل نتيجة لذلك على مبلغ 25 مليون دولار مكافأة له عن الوشاية به، وهاهو ينتقل إلى التظير عن الأسباب المعيقة لنشوء مسار ديمقراطي في العراق الراهن. كعادته المزمنة، عاد بنا الرفيق خوليو إلى عصر ما قبل الرسالة المحمدية، واسترسل في فذلكاته، قاطعا الأزمنة والعصور ليحلل ويحرم ويربط ويفك في تعليق قصير لا يتعدى بضع كلمات ليصل إلى كون الإسلام، منذ أن ظهر في الجزيرة العربية هو المسؤول عن الوضع الكارثي حاليا في العراق. ولا كلمة واحدة عن الاحتلال الأمريكي للعراق والتدمير الممنهج لجميع مؤسسات الدولة وزرع بذور الطائفية فيه، ومأسستها بدستور يقنن المحاصصة، وإشعال نار الفتنة بين العراقيين مما يمنع إمكانية نشوء كيان اجتماعي متجانس، فما بالك بحياة سياسية طبيعية، ومن تم الوصول إلى الديمقراطية.. خوليو يضرب صفحا عن مثل هذه الأشياء، ليس فقط لأنه من اليمين المسيحي المتطرف المعروف بعدائه المرضي التاريخي للإسلام والمسلمين، ولكن لأنه كذلك من الرافضين لكل أشكال المقاومة للاحتلال لوطننا العربي. إنه يمقت المقاومة في لبنان وفي فلسطين، ويبدي تعاطفا واضحا مع عدوها إسرائيل، ويجد لها المبررات في قتلها للأطفال سواء في غزة أو في قانا. لاغرابة في أن يفعل خوليو كل ذلك، إنه من شراذم العميل أنطوان لحد الذي أنهى حياته من جنرال إلى كارسون في بار بتل أبيب. خوليو افتضح أمره لدى القراء..

إلى خوليو
Dania -

مثل هذا التعليق الذي نشرته أعلاه، تعليق سطاندار، يعني جاهز، يمكنك أن تخرجه من الدرج في أي لحظة، وتنشره عن أي مقال آخر، حول أي بلد عربي أو مسلم، وحول أي مشكل يواجهه.. جدد ونوع شيئا ما تعليقاتك يا مستر خوليو.. أصبتنا بالتخمة بتعليقات من هك صنف..

المستبد العادل
محمد حسين -

مع علمي المسبق بمدى خوف الحكام العرب من الديموقراطية في العراق ومدى تخوفهم من شيعة العراق والعمل بكل ما اوتوا من قوة لتهميش الاكثرية الشيعية في العراق ولكن أليس هذا ما نادى به الدكتور الجعفري قبل مدة حيث قال اني افضل دولة المستبد العادل

المستبد العادل
محمد حسين -

مع علمي المسبق بمدى خوف الحكام العرب من الديموقراطية في العراق ومدى تخوفهم من شيعة العراق والعمل بكل ما اوتوا من قوة لتهميش الاكثرية الشيعية في العراق ولكن أليس هذا ما نادى به الدكتور الجعفري قبل مدة حيث قال اني افضل دولة المستبد العادل

الحبرخوليو
مسافر عبر ايلاف -

خوليو يبدو ان متبحر في الاسلاميات ولكن هذا الامر حجة عليه وليس له يمكننا ان نعذر الجاهل ولكن ما عذر العالم ؟! فقط لو تترفع عن الدنايا وتصدق نفسك وقراءك لكان خيرا لك كثيرون هم الذين لا يؤمنون بالاسلام ولكن هذا لم يمنعهم من قول الحق والانصاف ان خوليو يذكرني باحبار اليهود وقسس النصرانية الذين يعرفون الحق كم عرفتهم لذواتهم ولكن ....

اجابه
يعقوب الحيدري -

السيد جوزيف :مع الاسف الشديد انت تفهم الوضع العراقي من زاويه ضيقه وهي زاويه حقدك لنظام البعث وصدام حين وتحلل مواضيك بموجبها وهذا اكبر خطأ يقترفه المثقفون العرب ولا اجزم بأنك واحد منهم فالمفروض بالمثقف العربي ان يتحدث دائما عن الحقيقه فقط .انا عراقي واعيش في العراق وعشت في فترة حكم صدام حسين والان اعيش الوضع المأ ساوي جراء الاحتلال الامريكي البغيض وسيطرة شله من الحراميه واللصوص والمتخلفين على مقدرات شعب عريق معروف بأصالته وتراثه وانت تقول ديمقراطيه اية ديمقراطيه تتحدث عنها والقائمه التي فازت في انتخابات امس قد ازيحت ..في اى بلد في العالم تزاح القائمه الفائزه لتستولي على الحكم قائمه اخرى لم تفز ولم تحز على ثقة الشعب هل هذا ما تسميه ديمقراطيه مع الاسف انت بعيد عن الواقع جدا ولم تعش الوضع العراقي بأ رهاصاته وتفاعله اليومي مثل ما نعيشه نحن لذا كان الاجدر بك اما ان تتكلم كلاما واقعيا صحيحا او تصمت حتى تحافظ على كرامتك اما تعليقات المدعو سعد القطبي فنرجو منه ان لايشتم ويسب اى رئيس جمهوريه مهما كان فعله وخاصة الشهيد المرحوم صدام حسين وعلينا ان نقارن زمانه بهذا الزمان ونحكم اما كلمة الديكتاتوريه فهي تهمه امريكيه جاهزه لكل من يقف بالضد من سياساتها ويطبل لها ويصفق بالتأكيد جيش من عملائها

رائع يابو فراس
خالد -

لقد اثلجت صدري ابا فراس فشكرا لك.

اجابه
يعقوب الحيدري -

السيد جوزيف :مع الاسف الشديد انت تفهم الوضع العراقي من زاويه ضيقه وهي زاويه حقدك لنظام البعث وصدام حين وتحلل مواضيك بموجبها وهذا اكبر خطأ يقترفه المثقفون العرب ولا اجزم بأنك واحد منهم فالمفروض بالمثقف العربي ان يتحدث دائما عن الحقيقه فقط .انا عراقي واعيش في العراق وعشت في فترة حكم صدام حسين والان اعيش الوضع المأ ساوي جراء الاحتلال الامريكي البغيض وسيطرة شله من الحراميه واللصوص والمتخلفين على مقدرات شعب عريق معروف بأصالته وتراثه وانت تقول ديمقراطيه اية ديمقراطيه تتحدث عنها والقائمه التي فازت في انتخابات امس قد ازيحت ..في اى بلد في العالم تزاح القائمه الفائزه لتستولي على الحكم قائمه اخرى لم تفز ولم تحز على ثقة الشعب هل هذا ما تسميه ديمقراطيه مع الاسف انت بعيد عن الواقع جدا ولم تعش الوضع العراقي بأ رهاصاته وتفاعله اليومي مثل ما نعيشه نحن لذا كان الاجدر بك اما ان تتكلم كلاما واقعيا صحيحا او تصمت حتى تحافظ على كرامتك اما تعليقات المدعو سعد القطبي فنرجو منه ان لايشتم ويسب اى رئيس جمهوريه مهما كان فعله وخاصة الشهيد المرحوم صدام حسين وعلينا ان نقارن زمانه بهذا الزمان ونحكم اما كلمة الديكتاتوريه فهي تهمه امريكيه جاهزه لكل من يقف بالضد من سياساتها ويطبل لها ويصفق بالتأكيد جيش من عملائها

أحســـن كــلام
محمح القاضى -

أحســـن كــلام ومنذ متى كانت الديقراطية تصلح مع العراق .... أو أى بلد عــربى ؟

أحســـن كــلام
محمح القاضى -

أحســـن كــلام ومنذ متى كانت الديقراطية تصلح مع العراق .... أو أى بلد عــربى ؟

جيران العراق الخبثاء
ابن الرافدين -

للعلم جيران العراق لا يريدون ان يكون شيعة العراق يحكمون او شركاء في الحكم وسيبقى العراق يعاني من التدخل الى ماشاء اللة هذة خلاصة الموضوع .

زرع الطائفية؟
خوليو -

مخالف لشروط النشر

زرع الطائفية؟
خوليو -

مخالف لشروط النشر

الله اكبر
ابو جاسم -

الله اكبر,اقتربت الساعه.....ايلاف ولاول مره تحجب تعليق للمدعو خوليوا(منوخوليا).مالذي حدث؟لابد انه شئ عظيم.قبل فتره شبه هذا الطفيلي سيدنا محمد (ص) بالمجرم صدام وتم نشر تعليقه,وقبل يومين وصف الرسل محمد وموسى بالقتله وتم النشر.سؤالي الى محرر ايلاف هل شتم منخوليا احد الرؤساء العرب ولم تنشر تعليقه؟؟؟ استحلفك بالله يامحرر ايلاف العزيز ان تنشر هذا التعليق كاملا وادعوا لك بالخير والبركه

تعليق خوليو
Ana -

ليس للمحرر الحق أن يحجب تعليق السيد خوليو مهما كان,لأن أكثرية التعاليق المنشورة ضده.انشروا تعليق خوليو لكي يدافع عن نفسه من المتدينين المتعصبين والمتطرفين والمرضى.ليس في جعبة هؤلاء غير الاسلام.

تعليق خوليو
Ana -

ليس للمحرر الحق أن يحجب تعليق السيد خوليو مهما كان,لأن أكثرية التعاليق المنشورة ضده.انشروا تعليق خوليو لكي يدافع عن نفسه من المتدينين المتعصبين والمتطرفين والمرضى.ليس في جعبة هؤلاء غير الاسلام.

إلى خوليو
Adam -

إيه يا خوليو خرجت عن طورك و ودخلت في زفة من الشتم والسب الأمر الذي أدى إلى يكون تعليقك مخالفا للنشر.. وين هي الحداثة والعقلانية والإيمان بالحرية والتعددية؟ افتضح كل شيء..

ana
samar -

صارت ***** اللحدية تظهر لنا في كل تعليق باسم. هل وصلتكم يا لحديين إلى نهاريا ألهبة النيران المشتعلة في دولة أسيادكم الإسرائيليين فبدأتم تتصارخون وتشتمون يمينا وشمالا. من يصاب بالدوخة كما هو حالكم يتعين عليه الجلوس أرضا..

الى خوليو
ايمن -

سنيور خوليوعللك لم تفتح كتاب تاريخ في حياتك ولربما لم تسمع في سلطة الكنيسه وعميت عينيك عن حروب اوروبا المسيحيه ونسبت الديموقراطيه لنفسك و عظيم سلطانك مطلوب منك التثقف اكثر كما قال رئيس فنزويلا للرئيس الاميركي ماعليش الجهل مو عيب بس التفاخر فيه مهزله

الى خوليو
ايمن -

سنيور خوليوعللك لم تفتح كتاب تاريخ في حياتك ولربما لم تسمع في سلطة الكنيسه وعميت عينيك عن حروب اوروبا المسيحيه ونسبت الديموقراطيه لنفسك و عظيم سلطانك مطلوب منك التثقف اكثر كما قال رئيس فنزويلا للرئيس الاميركي ماعليش الجهل مو عيب بس التفاخر فيه مهزله

أين تعليقي؟؟؟
حسام جبار -

لماذا لم تنشروا تعليقي ؟؟؟؟

أين تعليقي؟؟؟
حسام جبار -

لماذا لم تنشروا تعليقي ؟؟؟؟

إلى رقم 24
ابن الرافدين -

كن يا هذا صاحب روح رياضية وراجع طريقة ومضمون التعليقات التي ترسلها لإيلاف. قد تكون غير صالحة للنشر، إذا لم يتم نشرها فإن المشكل فيك وفيها، لقد فلقتنا بأشيائك الصغيرة والتافهة...

نصح بوتين
Salah -

هذا إلدكتاتور سبق وان نصح بوتين أيضاً وقال لة لا تترك الرىُاسة وإنما مجرد غير الدستور ألروسى ليسمح لك ألبقاء وألأستمرار كرىُيس لروسيا إلى ألأبد كما نفعل نحن فى بلدنا فقال لة بوتين يا راجل إختشى على سنك نحن لانفعل مثل ألعصابات فهنا دولة قانون حقيقى وليست غابة للحيوانات ألمفترسة.

إلىSalah
د. سعد القطبي -

نتمنى لو أن مسعود البارزاني وجلال الطالباني أن لا يظلا على رأس أكبر حزبين سياسين عشائرين في الجيب الكردي، وأن يقدما هما أيضا المثال في التخلي عن السلطة، والقبول بالتداول من خلال الانصراف عن القيادة، وأن يتركا الفرصة لشابين كردين أخرين تنتخبهما القواعد الكردية، ويكون لهما تصورات مغايرة لما دأب عليه جلال ومسعود. فهؤلاء حتى حدود 96 تقاتلا فيما بينهما قتالا مريرا نتج عنه مصرع آلاف الشباب الكردي. وجلال استعان في القتال بالإيرانيين وأوشك على القضاء على غريمه مسعود الذي لم يجد من يستنجد به سوى الشهيد صدام حسين الذي تكرم عليه وأعاده إلى أربيل بعد أن فر منها خائفا مذعورا من عصابات جلال.. الديمقراطية مفتقدة حتى في الجيب العشائري..

الديمقراطية العراقية
أحمد الفراتي -

يقال لنا إن العراق توجد فيه حاليا ديمقراطية، من خلال المعاينة، نلاحظ أن كل الدول الديمقراطية حقا يحكمها رؤساء شبان، بقامات رياضية، وفي عز نشاطهم وقدرتهم على التحرك والعمل والإنتاج والعطاء، انظروا مثلا إلى أوباما ومدفيديف وساركوزي وثاباتيرو.. يمكن القول أن كل واحد منهم قادر بسبب قامته الرشيقة أن يشتغل مانكان.. أما رئيس العراق،....؟ أليس في العراق شاب قادر على أن يكون رئيسا؟ أي ديمقراطية هذه تأتي بمثل الطالباني على رأس هرمها مؤسساتها الحاكمة؟ كم كان صدام حسين محقا عندما علم بأن رئيس العراق هو جلال الطالباني فاختصر كل تعليق في أنه انفجر ضاحكا..