مصر تنتحب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل كل شيء أود أن ابعث ارق التهاني لرموز الحزب الوطني "صفوت الشريف" رئيس مجلس الشورى حالياً ووزير الإعلام سابقاً أوزير التفاريح كما كان يحلو للداعية الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله أن يسميه، و"علي الدين هلال" "صاحب صفر المونديال" حين كان وزيراً للشباب والرياضة سابقاً، وأمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي حالياً، و"احمد عز" "إمبراطور الحديد" "أمين التنظيم بالحزب"، ومهندس أهم انتخابات في تاريخ مصر الحديث، بمناسبة الفوز الساحق في الجولة الأولى لحزبهم ومن حقهم أن يقيموا الأفراح والليالي الملاح احتفالاً بهذا الفوز التاريخي دون انتظار نتائج الجولة الثانية لأن الاكتساح لمرشحي الحزب الوطني مؤكد مع انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين.
الحزب الوطني الديمقراطي خدع أحزاب الوفد والتجمع والناصري، وضحك على زعامات هذه الحزب، وقال صفوت الشريف إن الوفد تخيل نفسه حزبا معارضاً مع أنه ليس له أي شعبية، وهذا يعني أن على الوفد ألا يحلم بشيء اكبر من إمكانياته، كما استعد الحزب مبكراً لمعركته مع "جماعة الإخوان" لأنه أدرك مؤخراً أن مرشحي الجماعة يخوضون الانتخابات كمستقلين على الرغم من انتمائهم للجماعة المحظورة،وهذا مخالف للقانون والدستور، فدفع بأكثر من مرشح في الدائرة الواحدة، وصل العدد إلى خمسة مرشحين في بعض الدوائر، وحين سئل الدكتور "علي الدين هلال" في لقاء تليفزيوني عن سبب تأخر الحزب في تقديم بلاغ للنائب العام ضد مرشحي الجماعة المحظورة التي تمارس العمل السياسي منذ نحو نصف قرن كان الرد عبقريا قال: " كنا نجمع الأدلة والمعلومات ".
يا لها من انتخابات لها العجب، تصريحات رموز الحزب الوطني لا يصدقها احد، فنون التزوير على كل صنف ولون، الرشا بدأت من خمسين جنيه ووصلت لخمسمائة جنية للناخب،. البلطجية ارتفعت أسعارهم من ألف إلى ستة وعشرين ألف جنية. تسويد البطاقات الانتخابية في "لجنة البدرشين " شاهدها بأم عينيه المستشار "وليد الشافعي"، رأى فصولاً فيها صناديق اقتراع فارغة، وفصولا مجاورة بها موظفون وموظفات يجلسون على مقاعد التلاميذ وبحوزتهم أوراق تصويت يقومون بتسويدها بأيديهم لمصلحة مرشح الحزب الوطني، حتى الموت كان بالسلاح الأبيض والذخيرة الحية، فضحايا الانتخابات وهم "ستة عشر قتيلا" في الجولة الأولى منهم من طعن بالسلاح الأبيض ومنهم من قتل بالرصاص فضلا عن عشرات الجرحى.
طاردوا الفضائيات التي حاولت كشف التزوير، ومنعوا الإعلام الخاص من التصوير داخل اللجان، والقضاة من الرقابة، والمنظمات غير حكومية وهيئات المجتمع المدني من رصد ما يحدث داخل اللجان، ومندوبي مرشحي المستقلين والأحزاب الأخرى من دخول اللجان، بل منعوا المرشحين اللذين خدموا الحزب من الترشح، فاضطر بعضهم إلى الاستقالة من الحزب والنزول مستقلين، وسقطوا من الجولة الأولى ليبقى مرشح الحزب هو الأوفر حظا.
بدأت عمليات التزوير في مراحل ثلاث: الأولى "تسويد البطاقات" مثلما حدث في لجنة البدرشين، والثانية:" تزوير الأصوات" من خلال جداول الانتخابات التي تحمل أسماء متوفين، أي أنهم احيوا الموتى ليدلوا بأصواتهم لمصلحة مرشحي الحزب الوطني، والثالثة "التزوير أثناء الفرز" وإعلان رسوب مرشح ثم فوزه، والطريف أن مرشح المطرية "عزت بدوي" وهو صحفي بالمصور نظم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين لأنه حصل على صفر وكاد الرجل يموت غيظا ويقول " إذا لم احصل على أي صوت صوتي أنا راح فين " وكاد يشك في نفسه انه ربما صوت لصالح منافسه، لكن الرجل رجع إلى عقله وأشار إلى أن احد مندوبيه تابع الصناديق حتى مقر الفرز في نادي المطرية، لكنه فوجئ بوصول صناديق أخرى بعد الساعة الواحدة صباحا بها بطاقات مسودة لصالح مرشح الحزب الوطني وتقدم بشكوى إلى اللجنة العليا للانتخابات.
سقطت الأقنعة من على وجه الحزب الوطني، لا فرق بين من ظننا "وليس كل الظن إثم" أنهم سيثبتون للعالم وللولايات المتحدة التي طالب برقابة دولية أن في مصر بارقة أمل للإصلاح ممن يسمون أنفسهم الحرس الجديد، لنكتشف انه لا فرق بين الحرس القديم والجديد، لقد باتت مصر الحضارة والتاريخ "أضحوكة العالم"، وهو يرى في الفضائيات هذه المهزلة التي لا تمكن أن نسميها انتخابات، لقد منعوا الشعب من اختيار ممثليه بكل حرية واغتالوا الديمقراطية في وضح النهار، بعد أن كمموا الأفواه ونجحوا في إبعاد نواب بارزين كشفوا بعضا من الفساد، ليخرجوا لنا برلمانا بلا معارضة، إن مصر لم "تنتخب" بل "تنتحب" لأنها خطفت رهينة لمصلحة طائفة من "المنتفعين" لاتهمه سوى مصالحها الخاصة، وتواصل هذه الفئة إرهاب القضاة إلا قلة من أصحاب "الضمير الحي" الذين رفضوا أن يكونوا "شهود زور" في هذه الكوميديا السوداء التي أفرزت لنا برلمان 2010.
إعلامي مصري
التعليقات
المعجزة
أحمد توفيق -ما حصل في مصر هو دليل صارخ على أن عصر المعجزات لم ينتهي ولن ينتهي فها هم الأموات يخرجون من قبورهم أشلاء ورمم ليؤكدون ولاءهم للحزب الحاكم، فماذا تريدون أكثر من هذه المعجزة أيها المصريون لكي تعلموا أن الإختيار هو إختيار إلهي ودون ذبح بقرة صفراء لونها تسر الناظرين ... وشكراً لإيلاف
حان ألوقت
عمرو -سيسقط هذا ألنظام قريباً ولن ينفعه أسياده سيتخلوا عنهم كما فعلوا مع وكلائهم من قبل ,فالشعب ألمصرى عقد ألعزم لأزالة هذا ألنظام ألغير شرعى وستبدأ ألمظاهرات لأشعال شعلة ألتغيير بداً من يوم ألجمعه ألقادم ألموافق ١٠ ديسمبر ٢٠١٠ ويقف وراء هذا ألتنظيم المقدم/ أيمن أحمد سالم بالمخابرات الحربية ألمصرية فلم يعد سراً وستبداء ألمظاهرات من أمام كل ألمساجد وألكنائس على مستوى ألجمهورية فهذة البداية لنهاية ألنظام فالمقدم أيمن لن يكون ألقائد لأن ألتغيير يرمى للديموقراطية وترك ألسياسات ألقادمة لسياسيين مصريين محترفين وألقبض على كل ألعصابات لتهيئة ألأمور للحكم بسلطة ألقوانين ألمدنية, ستتجه ألمظاهرات للقصر ألجمهورى ليعلنوا ألديكتاتور ترك ألحكم ,فالأمور وصلت إلى نهاية هذا ألنظام , ترقبوا ألتغيير فهو قادم حتماً لا محالة.
فشل تام
هشام القاهرة -اذا كنتم فشلتم في تحقيق التقدم لمصر ماذا تنتظرون ان يأتي لكم يوم الخلاص لابد ارجعوا الى اتفسكم واعترفوا بفشلكم يرحمكم الله .
الفرج قريب
علي القاهرة -قريبا سينهار النظام فهو مرتبك ولا يدري ما يفعل ولما امريكا ترفع ايدها عنه سيجد نفسه في مهب الريح وانا حاسس ان ده هيحصل قريب جدا جدا وان غدا لناظره قريب
سنة الحياة
رحاب -التغيير سنة الحياة والكراسي لا تدوم ابدا لو دامت لغيرهم ما وصلت لهم المهم ما يتركه الانسان من اثر خالد في الحياة ما عدا ذلك فهم في مزبلة التاريخ
السلام عليكم
احمد ايهاب -اريحوا انفسكم لقد سقطت شرعية النظام منذ زمن طويل وهو الان في غرفة الانعاش حتى ينفذ امر الله حينئذ سيندمون يوم لا ينفع الندم خليهم يأكلوا ويتمتعوا الى حين.
التغيير
سيد علام -التغيير يمكن ييجي من الحزب بعد موت الحرس القديم مصر مفهاش احزاب للاسف قادرة على افراز قيادات جديدة
مهزله
متابع -الحزب قام بالتزوير لصالح مرشحي حرب التجمع عشان يخلق معاضده شكليه مهزله
the end
amany -الفيلم المآساوي اللي عايشين فيه امتي هينتهي مللنا الوعود عايزين مخرج شاطر ينهي لنا هذه المآساه يا رب الفرج قريب ان شا الله
الحلم
نجلا -الحلم لكل مصري ان شا الله لا يدوم الظلم دوله الظلم ساعه ودوله الحق الي قيام الساعه