أصداء

خطوات لتطبيع العلاقات العراقية الكويتية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم نكن نتوقع من حكومة السيد المالكي والتي لم تدشن عهدها الجديد بعد، أن تٌقدم على خطوة خطرة غير محسوبة العواقب.

ولا أدري هل كان ذلك إستماعا لنصائح المبعوث الأممي المرابط في العراق أد ملكرت السياسي الهولندي الفاشل؟ أم هي خطوة عراقية غير موفقة تضاف الى سلسلة من الخطوات العراقية المرتبكة وخاصة في مجال السياسة الخارجية؟ إن إقدام الحكومة العراقية وهي بالمناسبة حكومة تصريف أعمال على إبرام إتفاق مع الكويت يقضي بإنشاء منطقة عازلة بعرض 500 متر على جانبيي ما تسمى بالحدود بينهما هو تصرف غير دستوري سوف تكون له نتائج وخيمة مستقبلآ وهي خطوة لا يمكن إلا أن تٌصنف على إنها تفريط في حقوق العراق التأريخية، وإعترافآ بحدود وهمية فرضت على العراق في ظل ظروف إستثنائية غاية في التعقيد، وإنحرافآ عن الخط العام الذي سار عليه أغلب من حكموا العراق بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية وأختلافنا مع البعض منهم، علاوة على كونها تٌعدُ عملية تهجير قسري لبعض العراقيين القاطنيين في هذه المناطق وسلبهم لمنازلهم ومزارعهم بالقوة.

والمتابع لسياسة العراق الخارجية وخاصة مع دول الجوار يتلمس بوضوح مدى الأنحدار الكبير الذي تعانيه هذه السياسة التي تفتقد لأبسط أنواع الحنكة والدهاء السياسي في التعامل مع الخصوم ولا نرى منها سوى التنازلات المذلة والمهينة عند أية مواجهة سياسية أو حتى عند التفاوض وفتح بعض الملفات العالقة مع دول الجوار، وهذه السياسة العقيمة بدأت تمس كرامة المواطن العراقي في الصميم وتُرسخ لثقافة إنهزامية في المجتمع العراقي.


إن حل الخلافات وتطبيع العلاقات مع الجوار وخاصة الكويت لا يأتي عن طريق تقديم التنازلات والمس بالثوابت الوطنية بل هي خطوات متقابلة لبناء الثقة بين الجانبيين معززة بالقدرة على الأعتراف المتبادل بالأخطاء، فليس مفروضآ على العراق وحده في أن يُبادر وأن يتنازل دائمآ حتى يٌرضي هذا الطرف أو ذاك، فالعراق هو المتضرر الأكبر وهو الذي يعاني التدخلات في شؤونه،والتجاوزات الكبيرة على أراضيه ومياهه الأقليمية، وهو الذي يتعرض صيادوه في عرض البحر الى أشد أنواع التعذيب قسوة ووحشية.

نتمنى على الأشقاء في الكويت القيام بإتخاذ خطوات جرئية وملموسة لحسم الخلافات مع العراق بدون أي تمويه،أو محاولات لأستغلال أوضاع العراق الحالية، أو لعقد صفقات أو تسويات مع بعض النخب السياسية العراقية لأنها غير ملزمة للشعب العراقي وهو غير معني بها، والجميع يعلم بأن القضايا الخلافية من ديون، وإعادة ممتلكات، والبحث عن مفقودين ما هي إلا قضايا خلافية جانبية تستخدم لذر الرماد في العيون والتغطية على التمدد الكويتي داخل أراضي العراق ومياهه الأقليمية ومحاولته فرض حدود وهمية زائفة وترسيخها،إن إنسحاب الكويت الى المطلاع نقطة الحدود المفترضة ومن الجٌزر العراقية المحتلة هي السبيل الوحيد لتهدأت المطالب العراقية التأريخية والحد من التدخلات الأجنبية في المنطقة علاوة على أنها الطريق الأمثل للتأسيس لعلاقات أخوية متكاملة بين العراق والكويت.

haidar_muften@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفرع والاصل
salim -

اخي العزيز الكاتب المحترم شنو المشكلة اذا فد شي من الاصل راح للفرع ؟ لو تريدون قادسية جديدة

الى تعليق 1
حسن حبيب -

شلون يا أخ سالم تريد نوزع الأصل ؟شنو المشكلة ؟ المشكلة هي لم أجد في دول العالم من يوزع أراضيه ويفاوض المعتدين عليها , لاأحد يتكلم عن حرب وقادسيات لكن نريد أن نحفظ العراق هذه سيادة يا ناس, أشكر الكاتب على تسليطه الضوء على مشكلة الصيادين العراقيين وبالمناسبة فقد توفي أحدهم بسبب التعذيب الشديد من قبل خفر السواحل الكويتية قبل فترة ,, تحية للكاتب الشهم حيدر الساعدي ,,وتحية لأيلاف

مجلس الامن
عادل -

اذا كان العراقيون لم يتفقوا بينهم فلن يتفقوا مع غيرهم هذا بشكل عام اما موضوع الحدود مع الكويت فهذا خط احمر لا يسمح المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن بان يكون تحت سقف اي نقاش او تفاوض . والعبره لمن اعتبر ;

ماذا يفعل
وليد -

مجلس الأمن لم يفع لأسرائيل اي شيئ في تعنتها وهي دولة محتلة وليس لهاأي حقوق مثل حقوق العراق في الكويت حيث قراراته ليست لها أي أهمية ,

>>
محسن الرندي -

الاخ الساعدي الوطني الغيور يضرب في حديد بارد حين يتكلن عن حكومة ومفاوضات.الم يقل وزير خارجية العراق الفطحل العراقي في السياسة ،ان الحدود مع الكويت محسومة قبل ان يركب الطائرة ليذهب الى هناك،وقال احد المعلقين في وقتها اذا كانت الحدود محسومة فعلام الذهاب الى الكويتـ لأاستلام الشيك ام للنزهة في احدى الشاليهات المعدة لخونة الاوطان.دولة بلا رجال

العراق الحبيب
هالة -

شكرا للكاتب الساعدي على طرح هذا الموضوع الشائك والذي يمس كل العراقيين الشرفاء الغيورين على ارضهم المسلوبه وسوف ياتي اليوم الذي تعود ان شاءالله لاننا سوف نورث المشكلة الى الاجيال القادمه مهما طال الزمان او قصر وعلى الكويتيين ان يعوا لهذا ووزير الخارجية هو اصلا لايعترف بالعرب فكيف له ان يحل مشكلة الحدود مع الكويت

..................
جعفر الكاظمي -

خالف شروط النشر

tafeh
abu samra -

مخالف لشروط النشر

kuwaiti
abu samra -

اما ضرب العراقين بالقنادر مو مخالف للنشر يا ناشر

العقل المسلوب
عادلا -

كان الله في عون العراق اذا كان ممن يحسبون عليه يتقيحون كذبا وافتراء على الحقيقه والتاريخ والحاضر ويرددون الفرع والاصل ولم يعتبروا من نهاية كبيرهم !!

>>
جاسب الربيعي -

الحدود بين الدول تحددها معاهدات الاستقلال وليس القرارات الدولية.وهذا ما حصل بين فرنسا والمانيا في منطقتي الزاس واللورين التي تم الاتفاق عليهما بموجب معاهدات الاستقلال.حدود الكويت في الجهرة(المطلاع) حسب وثيقة الاستقلال وهذا الاتفاق الموقع عليه من الكويت موجود في ارشيف الامم المتحدة .

عادل
عادل -

الى الربيعي حتى نصدق ماتقوله من وثائق في أرشيف الامم المتحده ... البينه على من. ادعى !! انشر الوثيقة لو تكرمت. !!