أصداء

إقليم كردستان أزمة حكم أم أزمة نظام؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


الباحثون الذين أتيح لهم دراسة التجربة السياسية الكردستانية في العراق، والساسة الذين شاركوا في الحكم، أجمعوا على أن أقليم كردستان يعاني أزمة نظام وهذا ما أشار اليه نائب رئيس برلمان اقليم كردستان الدكتور أرسلان باييز مؤخرا وحاول الكثيرون أمثال النائب المستقيل القاضي رزكار أمين الرئيس السابق للمحكمة الجنائية العليا التي تولت محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين. والخبير القانوني الدكتور منذر الفضل وضع أو تصنيف جامع مانع للنظام الكردستاني فلم يوفقوا،ولهذا أضطروا الى الأستعانة ببعض النظريات الحديثة التي تعني بمعالجة المجتمعات المتشابكة والمعقدة.

ومن هذه النظريات نظرية معروفة تقوم على توازن القوى التي تعني قانونيا وجود مراكز قوى متعددة ومتوازنة. وهذا النظام يمكن العثور عليه في المجتمعات المتقدمة والمتخلفة. وبالأستناد عليه يمكننا شرح خصائص النظام الكردستاني، وفهم البنية التي يقوم عليها المجتمع السياسي الكردستاني، ومعرفة الأساليب المستخدمة للأبقاء على التوازن السائد فيه.
ففي هذا النظام لا نعثر على فرد ولا على مجتمع لأن الجماعات (أي الاحزاب في كردستان) وحدها هي التي تتحرك وتغطي الساحة. ولهذا يبقى الفرد أو المواطن خارج المسرح السياسي، ويغيب المجتمع الوطني المتلاحم لأن كل حزب في منطقة يعتبر نفسه مجتمعا قائما بذاته لا تربطه بالمجتمعات المتجاورة الا روابط واهية تفرضها فكرة الأستمرار في التعايش وصون المصالح الخاصة المتقلبة.

وبنتيجة هذا الوضع تتحول الحياة السياسية الى علميات ضغط وتجاذب وتكاذب ونفاق تمارسها الجماعات السياسية القائمة على الولاءات المناطقية والعشائرية لتحقيق بعض المكاسب، ولو أدى ذلك في بعض الأحيان الى دخول في معارك دامية ( راجعوا ملف الاقتتال الداخلي) ويتحول الفرد الى أداة لخدمة مارب جماعته، فتغيب مواقفه السياسية وتتلاشى شخصيته. وتتحول الدولة الى الة تعمل لحساب زعماء الجماعات السياسية، أو الى مزرعة يتقاسم خيراتها ويصبح الزعماء المناطقيون المرجع الوحيد لكل طالب خدمة أو وظيفة.

هذا النوع من النظام السياسي يساعدنا على فهم النظام الكردستاني الذي يعتمد على صيغة مبدأ تقوم على توازن قوى دقيق بين قوى مختلفة ومراكز قرارات متباعدة. وجميع هذه القوى والمراكز مكرهة بشكل عام، خشية أن يختل التوازن، على اتباع أسلوب التفاهم المتقطع الذي يتخلله أحيانا ميل الى المناورة أو الخصومة الحادة التي قد تنتهي بأستخدام القوة المسلحة.

ومن خصائص هذا التوازن أنه لايسمح لجماعة سياسية من الجماعات التي يتكون من المجتمع بفرض نفسها على غيرها بصورة دائمة، ولعل السبب يكمن في أنها لاتملك (او لايسمح لها بأن تملك) من القوة ما يؤهلها للأستيلاء على السلطة. ولهذا يبقى الاتفاق أو التوافق المشوب بالرياء الصيغة الحتمية لتامين التعايش، لا العيش، بين هذه الجماعات المتنافرة.

وفي غمرة الحرص على تأمين التوازن تتلاشى فكرة الوطن، وتتبخر فكرة الدولة وتضيع المصلحة العامة ويتحول البلد الى ميدان سباق للمصالح الخاصة يديره ويسيره زعماء الجماعات السياسية فينظمون حفلاته و يتقاسمون ريعها ويتركون للناس حرية التفرج والتصفيق، وأحيانا حرية الصراخ للتعبير عن فرحة عابرة او نقمة طارئة.
أما النواب الذين أكدوا حرصهم على النظام القانوني و السياسي السليم و رفعهوا مقترحاتهم الى رئاسة برلمان كردستان وأكدوا على ضرورة عدم تجاوز القوانين العراقية في مداخلاتهم أمثال النائب والرئيس السابق للمحكمة الخاصة القاضي رزكارأمين التي حاكمت الرئيس العراقي السابق صدام حسين وغيرهم من النواب الذين حاولوا أن يعبروا عن نفسهم وعن رأيهم فيما يحصل، فلقد مارس زعماء الجماعات السياسية كل أساليب الضغط والأذلال حتى كاد يلغيهم تماما.. ويوما بعد يوم تزايدت وسائل التأديب شراسة من عدم أحترام النواب من قبل رئيس برلمان كردستان كمال كركوكي الى فرض نوع من الرقابة على الصحافة الأهلية والتضييق على الحريات العامة، فالى تهميش مؤسسة رئاسة مجلس الوزراء برئاسة برهم صالح، باعتبار الوجه الابرز للحضور السياسي لكردستان بكل ما تمثله وترمز اليه

ومن المفيد ان نشير هنا الى اقليم كردستان منذ عام 2009 ومع تولي نائب الوزراء العراقي السابق برهم صالح رئاسة الحكومة يسعى لأصلاح العديد من ألاعطال التي اصابت نظامه. وللأكثار من المؤسسات والمنظمات والجمعيات المدنية التي لاتقوم على أساس حزبي، وللتخفيف من وطأة التعصب الحزبي والمناطقي في نطاق العمل الحكومي، ولكن الأحداث الاخيرة جاءت لتلغي بعض هذه المكاسب وتؤجج العصبية الحزبية وترفع من الخارجين على القانون والضمير والمتاجرين بالارواح والمتامرين على مصير شعب امن ومسالم.

Dr.rawandrasul@yahoo.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رزگار
ari -

مع إحترامی للقاضی رزگار کان یخاف من صدام حتی أثناء محاکمته،وکان واضحا للعیان ،عوضا عن أنه کان لم یکن موفقا فی اللغة العربیة باللهجةالعامیة العراقیة.

الاكراد الرهينة
فايق حكمت -

ان العصابات الكردية تعرف ان ماتعمله في العراق ومحاولتها الغير شرعية والغير اخلاقية لتقسيم العراق هي الازمة . انها تعاني من ازمة وجودها اللاشرعي في شمال العراق واغتصابها شمال العراق تحت مظلة الامريكان والاسرائيلين . لقد تحالفت هذه العصابات مع اعداء العراق وداست على اليد العربية التي ضلت تشد على ايادي اخوتهم الاكراد سنين عديدة . ان الشعب الكردي شعب طيب وله ضمير حي ولكن العصابات الكردية هي التي افسدت الكثير من الاكراد واغتصبته وجعلته رهينة حتى يتسنى لها تحقيق الاجندة الاسرائيلية في شمال العراق.وسيثبت الشعب الكردي تمسكه بالتاريخ وبالدين والوطن المشترك مع باقي العراقيين وسيفشل محاولات المافيات الكرديةفي جعل الامريكان والاسرائيليين بديل عن اخوته في العراق

مملكة كردستان
احمد العراقي -

الكل يعلم ان هناك مملكة قائمة في كردستان العراق تحكمها عائلة مالكة هي عائلة الملك مسعود البرزاني ولايجرؤ احد ان يطالب بحقوق او محاسبة او انتقاد مسؤول على تجاوزاته المالية او الادارية والا تعرض للقتل او الخطف على ايدي الذراع الامنية للنظام الديكتاتوري المسماة الاسايش وقوات البيشمركة وماحصل للطالب الكردي الذي كتب مقالة في جريدة وقتل على اثرها خير مثال واذا كانت قضية الطالب قد كشفت واذيعت في وسائل الاعلام فهناك الالاف القضايا التي لم تعلن وتم قتل اصحابها واخفائهم ولايعرف احد من ذويهم مصيرهم تماما كما كان يحدث في ايام صدام فما الفرق اذا الفرق هو ان هؤلاء يخفون ويعذبون ويقتلون على ايدي جلاوزة ومتسلطين كرد يحكمهم ملك ديكتاتوري سليل عائلة مجرمة اجرمت بحق الكرد قبل ان تجرم بحق العراق ككل

................
badr -

الى رزكار , لا يا أخي لم يكن القاضي رزكار البطل يخاف صدام حسين ولا مني ومنك بل أن الرجل كان يعرف بأن الفرق بين صدام القابع في الزنزانة أمامه وهؤلاء القتلة واللوص والعنصريين المجرمين الذي تبعوا الصياد الأمريكي ككلاب الصيد .

الی فایق حکمت
ari -

لماذا هذا التشنج الشعب الکوردی یثور منذ عشرات السنین من اجل نیله الحقوق المشروعة ربما قبل ولادة حضرتك بعشرات السنین ،ماذاتعرف عن الشعب الکوردی أنت وامثالك ،إذا کان الشعب الکوردی لایحب قیاداته فکیف صوتوا لهم بنسبة اکثر من 90 بالمأة وکیف صوتوا لصالح الإنفصال بنسبة94 بالمأة فی الإنتخابات الاولی بشهادة المراقبین الدولیین ،أنتم دائما تترددون الإسطوانات المشروخة للنظام البعثی المقبور ،لعلمك الشعب الکوردی والقیادات الکوردیة شئ واحد مهما بلغ حقدکم للشعب الکوردی .

الی بدر رقم 4
ari -

نظرتك الی القاضی رزگار یختلف عن نظرتنا انت لیس لك الحق ان تقییم احد قضاة الکورد لأنك لست کوردیا وإنما نحن لنا الحق ان نلوم او نعاتب او نشتکی احد افرادنا ومن وجهة نظرنا کان یجب علی القاضی ان یکون اکثر صرامة تجاه احد اکبر المجرین فی العالم.واذا کان القاضی صارما فعلا کان نظرتك یختلف هذه المرة لأنك من زیول النظام السابق وانا لا الومك.

ari
قارئ -

القطبي في كل مكان. من كثرة ذكائك يعتقد أنه إذا قام بتغيير التوقيع سوف لن نتعرف عليه. إنك مفضوح يا دكتور أكثر بكثير مما تتصور..

نظام حكم ديمقراطي
ازاد -

الى فاضل عثمانلي مونوا قهر نظام الحكم في كوردستان ليس باالصورة الذي نريدة نحن الكوردستانيين !ولكنة افضل بكثير من الأنظمة الحاكمة في المنطقة والتي تحكم شعوبها بالحديد والنار وانتخابات كلها تزوير في تزوير وحكومات ودول باكملها اصبحت من ممتلكات هذا وتلك العائلة وهل تعلمون ان من فضائح ويكيليكس قال مام جلآل ان جميع دول الجوار العراقي يتدخلون في الشأن العراقي بطرق عديدة والغرض من ورائها هو صناعة نظام حكومة تابعة لأنظمتها الدكتاتورية وليس ببعيد ان يكون لها اقلآم مأجورة منتشرين على المواقع الألكترونية وكذالك قال مام جلآل بحق التدخل التركي العثمانلي انهم مهذبون بتدخلآتهم حيث يحاولون التاثير على التر كمان والعرب السنة لمعادة الكورد؟! ولكن خاب ضنهم لأنهم راهنو على الحصان الخاسر.

بلا رادع اخلاقي
فايق حكمت -

الى نمرة 5 .انت الظاهر اكتشفت وعرفت انك انت المقصود من الذين افسدهم العصابات الكردية فلا تتكلم عن الشعب الكردي النجيب لانك خرجت منه.لقد جعلت العصابات الكردية من مؤيديها اناس بلا اخلاق ولا ضمير ولا اي رادع ديني او اجتماعي وعلموهم الحقد على الاخرين

إلى فايق جكمت
أحمد -

رقم 5 يطلق على نفسه في تواقيع أخرى صفة دكتور، و هو من المتعصبين لقوميته الكردية، وفي كل تعليقاته لا يتوقف عن شتم وذم الشيعة والسنة العراقيين ويمجد أبناء قوميته ومعهم الاحتلال الأمريكي الذي دمر العراق. هدفه مكشوف، إنه وأسياده أباطرة العصابات الكردية لا يريدون للعراق الخروج من وضعه الراهن حيث كل شيء مدمر فيه، والكلمة للأغيار وليس للعراقيين. إذا استعاد العراق عافيته، فإن جميع الامتيازات التي يتنعم بها الآن قادة العصابات الكردية في الجيب المعلوم، ستذهب أدراج الرياح. تعليقات القطبي تعبر عن حقيقة أصل الأكراد. إن نهضتهم التي يحلمون بها لن تتحقق إلا على حساب دمار العراقيين..

فلتصمت ابواق البعث
ازاد قارمان -

كفاك تطاولا على رمز الكورد ايها البعثي ...، لقد انتهيتم .....وسيلعنكم الشعب والتاريخ ابد الدهر على جرائمكم التي ملأت الارض، الم تقلعوا عشرين مليون نخلة؟ الم تحففوا الاهوار، الم تقتلوا السمك والطير؟ ....... سيظل البيشمركة شوكة في عيون اعداء الكورد والديمقراطية، ستنتهون انت وذيول البعث الهارب ...في حفر حقيرة كسيدكم الذي سحبه جندي امريكي ذو ثمانية عشر عاما من حفرة العنكبوت. مت بغيضك نحن الى الحرية والنعيم ...................................

شمس الكورد
حسين الورد -

بالتأكيد العراق سيتعافى، وسينتهي اذيال البعث ....وهاهم يسقطون يوميا بيد ابطال العراق الجديد، نعم سنبني العراق، على اسس المحبة والبناء والعلم، اما الفكر الشوفيني التدميري البعثي فذهب الى مكانه المعلوم ....وفترة تسلط .....التكارتة نقطة سوداء في التاريخ. اما الكورد فانظر الى اربيل والسليمانية ودهوك وقريبا كركوك لترى النعيم الذي يعيشه الاكراد والصروح التي يبنونها كل يوم وموتوا بغيضكم فالغد مشرق وشمس الكورد لن تغيب ابدا رغم انف الحاقدين والشوفينيين.

الی رقم 5
ari -

بوادر الإنفعال ظهرت علیکم یاقطبی یابطیخ تتکلمون عنه.من هو القطبی شمالی لو جنوبی ،تکلموا بالأدلة والوقائع کلام الفارغ لایساعدنا للوصول الی الحقیقة ،تکلموا بالأرقام ،کم شیعة یقتل بید السنة وکم سنة یقتل بید الشیعة یومیا وکلها موآمرة طبعاویکون حالکم هکذا إلی ان یقسم العراق.

الشوفينيين
دلشاد -

اللذين يتكلمون عن الاكراد بهذه الطريقة انما يعبرون عن شوفينيتهم بشكل اكبر فماذا يعرفهم بامور كوردستان تعالوا وانظرو التقدم والتطور الذي يحصل في هذا لاقليم المتخلص من يد المجرمين ....ام تريد ان يكون كدولك العربية الدكتاتورية

المملكة الكوردستانية
كوردو كوردو -

الى دلشاد 12 كفاك مسحأ للجوخ. لنعترف بما هو خطأ ان كنا نريد كوردستان متطورة. انني اتفق مع الكاتب ودعاة المجتمع المدني لأنه اذا استمر الوضع على حاله سيتغير إسم كوردستان الى المملكة الكوردستانية البارزانية الطالبانية

الاكراد
حازم -

ايلاف00 كتبت تعليقا قبل ايام عن المسمي نفسة الدكيور 00 وكان عنوان تعليقة فضيحة حتى باختيار العنوان00 ولم اجدة 00 لاتبخلوا علينا ذلك فالامر لايستحق المراقبة 0000 المهم لااناقش الاخوة الكرد بما يقولون لكن بالذى اسمعة من اخوان اكراد يعيشون في قلب الحدث الكردى 00 يقولون اذا كانت الانتخابات نزيهة حقيقة فان الشعب الكردى لصوت كله ضد القادة وجماعتهم 00 لكن القوة هي السبب 00 لان من يتحدث بالمقهى بديمقراطية بسيطة وهادئة يعتقل ويعذب ولا يرى النور قبل سنوات 000 وسجون المنطقة الكردية يقول احد المساكين الذى اعتقد بان امريكا جلبت الحرية قد اعتق ثلاث سنوات بعد ان انتقد جمع احد السوولين ذهب صياغ وفرض عليهم سعرا عليهم قبوله 000 يا اخوان لا تتحدثوا وانتم في الخارج اذهبوا وتعاملوا مع شعبكم في الداخل فستجدون الديمقراطية الحقيقية التي تمنيتموها في مقاهي اوربا ولا تتوهموا بالديمقراطية التي يطرد فيها رئيس مجلس نواب كردستان النواب لمجرد بيان راى 0000 فلا نريد التحدث اكثر كما لاتتوهموا بان كردستان خارج ديمقراطية المحاصصة الطائفية ودولة الاكثر فسادا في العالم 000 وكما قيل الدولة الفاشلة فهذا الجزء من ذاك الاصل 000 ورحمة الله وبركاته؟؟؟؟؟؟؟؟ ي

ازمات بالهبل
الباتيفي -

ازمه فهم ام حكم ام ديمقراطيه ام ازمه وقود كهرباء وضلم وحصص من الطحين والسمن ام ازمه ثقه وعداله وضلم وتشريد وقهر ام ازمه ارهاب وميليشيات وحروب داخليه وخارجيه ومقابر جماعيه او ازمه شعب وحكام ام ازمه ثقافه وجهل ام ازمه في شجاعه الشعب لمواجهه الحراميه وللصوص وعلي بابا و325 حرامي لقد اصابنا العيئ والتعب والصداع والشقيقه وكل مرض نفسي وسكلوجي بلفرنجي يااخوان والله قتلنا الحيف والضلم لم نعد تعرف الصالح من الطالح والعدو من الصديق هسه مشكلتي هي انه حكومه اقليم تجارستان حفره بئر نفط قريب من ناحيه وبلدتي الحبيبه وكل يوم نستنشق الدخان السام التي يجلبها الريح معها الينا كل مساء وصباح ام الاموال فتذهب الئ سه ره رش واربيل اريد حقي في العيش دون امراض تنفسيه وسرطان ولا اريد النفط الاسود

الوضع ليس بهذا السوء
برزنجي -

لم يتوفق السيد روند مع الاسف في تقييمه ووصفه للحالة والنظام السائد في کردستان بشکل علمي، بل کان وصفه وتقييمه أنفعاليا وأحادي الجانب لا يتناسب وکونه إنسانا أکاديميا يعيش في عالم الغرب، يعرف أسس التفکير والتقييم السليم. ليس بوسع المرأ أن ينکر حقيقة أن النظام السياسي الکردي لا يتجاوز عمره عدد أصابع اليد الواحدة من السنين. وأن المجتمع الکردي مازال في مرحلة الانتاج الزراعي وحتی اليدوي البسيط في کثير من الحالات والمناطق وأن الأمية هي سائدة بدرجة کبيرة بين صفوف الجنسين وخاصة عند النساء. فإذا کان النظام السياسي الکردي في هذا العمر اليافع وفي بيئة أقليمية ومحلية عشائرية ودينية متعصبة ومحاطة بهذا الکم من الأعداء والمتربصین بهذه التجربة اليافعة، فکيف ياتری يمکن أن يکون هذا النظام السياسي وکيف ياتری يمکن الحکم عليه وتقييمه ووفق أي ميزان؟؟. في المجتمعات الغربية المؤسساتية واالمتخمة بالتکنلوجيا حتی النخاع، نری في کثير من الحالات إخفاقات سياسية وحکومية من الوزن الثقيل جدا، بحيث أن الحزب الذي حصل علی أغلبية قوية في الانتخابات، فإذا في أختبار أو أستفتاء حول مسألة بسيطة وبعد فترة قصيرة جدا بعد أستلامه زمام الحکم، لا يحصل إلا علی اليزر البسيط من تإييد الناس، وذلك بسبب فشله في ترجمة وعوده الانتخابية إلی واقع، وذلك رغم هذا الکم من المؤسسات ومن التکنلوجيا ومن الأمکانات المادية الضخمة، فياتری کيف کان يکون الحال لدی هؤلاء لو کانوا في مجتمع مثل المجتمع الکردي ووفق الأمکانات والمؤسسات المتوفرة في المعتمع الکردي ؟؟. لا أدري في أي من مکان من العالم لا توجد مراکز قوی ونفوذ ولوبيات ومؤسسات ضغط سياسي؟ ولو أدري في أي مکان من العالم للفرد وللمواطن تلك القوة والسلطة والنفوذ کي يتحکم في القرار السياسي ويحسب له هذا الحساب الذي يذکره السيد الکاتب؟؟ سواء في الديمقراطية الامريکية أو الأوروبية، هناك العدد الکبير من مؤسسات الضغط واللوبي السياسي بشکل لا يمکن أن يمرر أي قرار سياسي بدون أن يحصل علی رظاهم وبرکتهم. ثم أي الحالات أفضل، أن يتم الشيئ وفق توافق سياسي أو حکومي، أم نتيجة تصادم وأحتراب وتشنج؟؟ کم من المحتمعات الاوروبية وحتی أمريکا نفسها، لا يتداول الحکم فيهما حزبان أو ثلاثة علی الأکثر؟؟ إن المتحقق في کردستان في هذا الزمن القصير وعلی ضوء الأمکانات المتواضعة ، ليست بالبسيطة والقليلة وذلك رغم النواقص وا