في سبيل القطع مع سياسة هدر ممكن المغرب الكبير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم يعد ممكنا ولا مقبولا، اي جدال حول حقيقة انسداد افق بناء المغربي العربي الكبير على المستوى السياسي. ذلك ان المعطيات الاساسية لتوجهات دوله وخاصة منها توجهات واستراتيجيات دولتيه الرئيسيتين المغرب والجزائر لا تسمح بالتفاؤل في انجاز نوعي على هذا الصعيد، رغم كل الاتفاقات الثنائية والجماعية التي تم توقيعها بين سائر بلدانه خلال العقود الماضية. بل ورغم ما يتم التوصل اليه من توافقات حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك من حين لآخر.
اذ من الواضح ان التعارض الكبير بل والتناقض الجوهري بين السلوك السياسي الاستراتيجي للرباط والجزائر يجعل من سابع مستحيلات الوقت الراهن تسجيل اي تقدم يذكر في عملية البناء خاصة ان استراتيجية الجزائر تربط بين الممكن في منطقة المغرب العربي وبين تحقيق استراتيجية اقامة دولة قزمية في جنوب المغرب في مقابل استراتيجية الرباط التي ترى ان مسألة استكمال الوحدة الترابية للمملكة تعتبر قضية حياة او موت وبالتالي فإنها ترى في كل مشروع يمس بجوهر سيادتها الوطنية خطرا داهما لا ينبغي التساهل في مواجهته مهما كان الثمن. غير ان هذا لا يعني انه لا مجال لتحقيق بعض الخطوات التي قد تلطف من اجواء التوتر والصراع الذي يخيم على افق العلاقات بين مكونات المغرب الكبير باعتبارها شرطا اساسيا لاي تفكير مستقبلي هادىء قد يفتح المجال امام انجازات ذات اهمية اكبر في الاتجاه الصحيح. ولعل الشرط الاساسي والاولي الذي ينبغي توفره هو الارادة السياسية الواضحة بالعمل على تجاوز عوامل الفرقة والتوتر الذي يجعل المغرب والجزائر على طرفي نقيض. فهل تتوفر هذه الارادة السياسة لدى الطرفين الاساسيين وما هي العوائف التي تحول دون توفرها؟
لست من الذين يعتقدون ان الخلاف المغربي الجزائري حول مسألة الصحراء حيث اتخذت الجزائر على الدوام موقفا استراتيجيا مناوئا للمغرب في مختلف مساعيه السياسية والديبلوماسية لتثبيث واقع استرجاع اقاليمه الجنوبية خلاف سياسي ذو طابع عرضي يمكن تجاوزه بسهولة بل اعتبر انه خلاف استراتيجي لن يجد حلا حقيقيا الا باجراء الجزائر لتقييم استراتيجي جديد مخالف نوعيا لموقفها الراهن او في حالة تراجع المغرب عن موقفه المبدئي من استكمال وحدته الترابية. وإذا كان من المنطقي حتى عدم التكهن بامكان المغرب اسقاط هذا المبدأ تحت اي ذريعة او ضغط سياسي او عسكري كان، فإنه من المنطقي ايضا استبعاد اي تراجع للنظام الجزائري عن موقفه المناهض لاستكمال المغرب لتحرير مختلف اقاليمه. غير انه من الممكن تصور حالة خاصة تسمح بحدوث الانعطاف الجوهري الراديكالي في هذا الاتجاه وهي مشروطة بحدوث تحول نوعي على مستوى طبيعة النظام الحاكم في الجزائر وعلى مستوى الاستراتيجيات الاقليمية والدولية التي قد يتبناها في المستقبل تجاه المنطقة عموما وتجاه المغرب بوجه خاص، الامر الذي قد يسمح بالتخلي عن استراتيجية النظام الحالية تجاه المغرب وتجاه مسالة بناء المغرب الكبير والدور الذي ينبغي ان تلعبه الجزائر في هذا البناء وهو دور حيوي متى سلمت النوايا واستقامت التوجهات.
الا ان هناك ملفات كان يمكن تحقيق تقدم بشأنها وعلى رأسها الملفات التي تسمح باعادة الحياة الطبيعية الى العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر مثل اعادة فتح الحدود بينهما لضمان حرية التنقل وتنشيط علاقات التبادل التجاري خاصة في المجالات التي تحقق التكامل بين البلدين الأمر الذي سيسمح بوضع اسس اقتصادية واجتماعية والانطلاق من المصالح المشتركة للشعبين في النظر الى المستقبل بدلا من سياسة احكام الانغلاق المقرون بتصعيد التوتر ومراكمة شروط الاحتقان كما تمت معاينة ذلك من طريقة تعامل النظام الجزائري مع المسألة الوطنية للمغرب ومن الاحداث الاخيرة التي تصرف خلالها باعتباره المعني الاول بها حتى قبل جبهة البوليساريو الانفصالية التي يتم تقديمها باعتبارها الضحية وهي التي تمارس دور الجلاد بالنسبة لابناء الشعب المغربي المحتجزين في تندوف.
بل اكثر من ذلك فهناك مؤشرات كثيرة تفيد بوجود رغبة حقيقية لدى النظام الجزائري في هدر ممكن هذه العلاقات على مختلف المستويات ومنها:
اولا، التضحية بالممكن المقرونة بالتلويح بالمستحيل وزعم التفاني في تحقيقه وهو السلوك الذي يؤدي حتما الى الطريق المسدود المحفوف بمخاطر الانفجار في اي لحظة على اعتبار ان تراكمات التوتر والصراع قد تخلق واقعا جديدا تماما يفقد فيه مختلف اطراف الصراع زمام المبادرة.
ثانيا، اعتماد نوع من سياسة حافة الهاوية لكن من قبل طرف ثالث هو جبهة البوليساريو التي ما فتئت تهدد باستئناف العنف والعمل العسكري ضد المغرب. والحال، انه لا قبل لها بمواجهة المغرب من دون دعم عسكري ومادي مباشر من طرف الجزائر التي منحت الجبهة القواعد الخلفية في تندوف. ومن شأن ممارسة المغرب لحق المتابعة ان يؤدي الى اصطدام مباشر مع الجزائر. واذا كان العاهل المغربي الراحل قد هدد بممارسة هذا الحق دون ان ينفذه فهذا الموقف ليس متاحا الى الابد لانه لا يمكن القبول باستمرار وضع تمارس فيه الجزائر حربا مفتوحة ضد المغرب لابتزازه في ارضه وحدوده وابعاده عن مواصلة مسيرته التنموية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وعلى هذا الاساس فإن طرح المغرب لمبادرة الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية يعتبر فرصة نوعية على مستوى اعتماد الممكن وعدم هدره في سبيل تحقيق مستحيل الانفصال. ذلك ان هذه المبادرة متى انتهت الى مبتغاها تخرج اطراف النزاع من منطق الغالب من جهة والمغلوب من جهة اخرى حيث يكون المغرب الكبير هو الرابح وهو الذي تعلن الجزائر كما يعلن المغرب حرصهما على بنائه لفائدة دوله وابنائه.
افلا يكفي هذا دافعا للقطع مع سياسة هدر الممكن؟ انه سؤال برسم النظام الجزائري؟
التعليقات
موقف سلبي
عبد الحكيم مصطفى -كمراقب للأحداث ارى ان الجزائر تلعب دور سلبي شبيه بالدور الايراني في التدخل والتخريب ومنع الاتفاق والتوافق لحل مسألة الصحراء الغربية. لذا على البوليساريو ان تفهم وتدرك انها باتت دمية في يد الجزائر كما هو حزب الله في لبنان وحماس في غزة كعملاء لايران والبوليساريو عميلةللجزائر.
موقف سلبي
عبد الحكيم مصطفى -كمراقب للأحداث ارى ان الجزائر تلعب دور سلبي شبيه بالدور الايراني في التدخل والتخريب ومنع الاتفاق والتوافق لحل مسألة الصحراء الغربية. لذا على البوليساريو ان تفهم وتدرك انها باتت دمية في يد الجزائر كما هو حزب الله في لبنان وحماس في غزة كعملاء لايران والبوليساريو عميلةللجزائر.
اوافق
الادريسي -تحليل منطقي عقلاني وشكرا.
الجزائر
الهادي -وأسفاه كانت الجزائر المثال الرائع للتحرر والاستقلال وفي السنوات الأخيرة تحولت الى دولة دكتاتورية في الداخل وتدخل في شؤون الدول المجاورة بهدف خلق التوتر في شمال غرب افريقيا. لمصلحة من تلعب الجزائر هذا الدور الخبيث ضد شعوب المنطقة بدعم حركات الارهاب تحت تسميات التحرير والمقاومة وقد وقعت البوليساريو في الفخ الجزائري وانزلقت الى مستوى حركات الارهاب الخسيسة.
الجزائر
الهادي -وأسفاه كانت الجزائر المثال الرائع للتحرر والاستقلال وفي السنوات الأخيرة تحولت الى دولة دكتاتورية في الداخل وتدخل في شؤون الدول المجاورة بهدف خلق التوتر في شمال غرب افريقيا. لمصلحة من تلعب الجزائر هذا الدور الخبيث ضد شعوب المنطقة بدعم حركات الارهاب تحت تسميات التحرير والمقاومة وقد وقعت البوليساريو في الفخ الجزائري وانزلقت الى مستوى حركات الارهاب الخسيسة.
اطماعهم
محمد* -نحن تجاورنا الجزائر ، بمعنى انها لا تعرف انتخابات ديمقراطية ولا مجالس منتخبة حقيقية ، يكفي ويكليكس لم يعرف من يحكم من بالجزائر؟؟ و من يملك سلطة القرار بالجزائر؟؟ في اعتقادي الشخصي الامور ستستمر بهذا الشكل الى ان تعرف الجزائر ديمقراطية واحترام لحقوق الانسان و يختفي حزب التحرير الجزائري ، ويكليكس جاء في الوقت المناسب ، وقدم لنا خدمة مجانية عن من معنا ومن ضدنا ، ونشكر تونس ومصر ومواقف ليبيا الاخيرة عن دعمهم للمغرب ، والقول بان الجزائر هي التي تعطل مسار الاتحاد المغاربي ..الامور اصبحت واضحت خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار الوثيقة التي ذكرت مطالبة بوتفليقة من كسينجر بالتدخل لتقسيم الصحراء بين المغرب والجزائر ..اذن المسألة في اطماع ..
دعم الارهاب
مصدق الطاهري -من المقالات النادرة التي تفضح التواطؤ الجزائري مع البوليساريو للاساءة للمغرب. اليس عارا ان نظام عربي يحرض منظمة مسلحة ضد دولة عربية اخرى وهذا تحريض وتشجيع للارهاب الذي عانت منه الجزائر في التسعينات وكيف تتحول الضحية الى جلاد داعم للجلادين وهذا التحول يعتبر معجزة وظاهرة ميتافيزيقية بحاجة الى دراسة وبحث علمي لاكتشاف الاسباب والدوافع والتبعيات.
دعم الارهاب
مصدق الطاهري -من المقالات النادرة التي تفضح التواطؤ الجزائري مع البوليساريو للاساءة للمغرب. اليس عارا ان نظام عربي يحرض منظمة مسلحة ضد دولة عربية اخرى وهذا تحريض وتشجيع للارهاب الذي عانت منه الجزائر في التسعينات وكيف تتحول الضحية الى جلاد داعم للجلادين وهذا التحول يعتبر معجزة وظاهرة ميتافيزيقية بحاجة الى دراسة وبحث علمي لاكتشاف الاسباب والدوافع والتبعيات.
تحليل منصف
عباس ولد الرشيد -أحسنتم ولكم الشكر الجزيل
..................
بنت الباهية -اذن الجزائر سبب مشاكل الكل اولا مصر ثم المغرب ربما حتى السودان
..................
بنت الباهية -اذن الجزائر سبب مشاكل الكل اولا مصر ثم المغرب ربما حتى السودان
الجينرالات اصل الداء
احمد -ان كان هناك داء في منطقة المغرب الكبير،فجنرالات الجزائر هم سبب المصائب والمشاكل ،ليس فقط للمغرب بل للجزائر نفسها ، فمواطني بلد النفط والغاز وفائض العمولات بالملايير من الدولارات يقتاتون من المزابل ويعوشون في اكواخ القصدير في هوامش الجزائر العاصمة ،بلد المليون والنصف شهيد يعيش شعبه القهر والعار والديكتاتورية ،كان ارواح قوافل الشهداء ذهبت سدى ،انه تآمر على هذا الشعب الابي من طرف جنرالات لايعرفون الرحمة غليظي القلوب قتلوا مآت الآلاف من المواطنين للحفاظ على سلطتهم ،يهربون الاموال الى الخارج ويخربون اخلاق الشعب بتشجيع البغاء والدعارة والتسول ،انهم مجرمون محترفون ،يتلذذون بالقتل الفوري والقتل البطيئ للشعب الجزائري الشقيق ،نتمنى له الانعتاق والتحرر من هؤلاء المجرمين ،فيرتاح جيران الجزائر منمكائد العسكر الخبيث ويكون التعاون والتنمية و,,,,,,الخ
الجمل
salim -لا رد على هذا المقال إلا بمضمون المثل الذي يقول : الجمل لا يرى إلا سنام أخيه
الجمل
salim -لا رد على هذا المقال إلا بمضمون المثل الذي يقول : الجمل لا يرى إلا سنام أخيه