فضاء الرأي

نعال للجمال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى الفيلسوف الألماني (نيتشه) أن الحرب تنشأ من فكرة بريئة ومبررة هي الدفاع عن النفس، ولكن انشاء (وزارة الدفاع) يحمل سوء النية في الجيران أنهم يعدون لهجوم، وإذا كان كل طرف يستعد للدفاع عن النفس ويتسلح فقد بدأت الحرب فعلاً، ولاتحتاج إلا أن يشعلها أشد الطرفين خوفاً ويأساً. هذه هي فلسفة الحرب والتسلح.
لاتمر فترة تطول أو تقصر الا ونسمع عن مرور مسؤول غربي يقوم بجولة في المنطقة العربية ينهيها بصفقة بيع أسلحة متطورة بمليارات الدولارات. وفي مؤتمر أبو ظبي الذي رعته جريدة الاتحاد تحدث أحد الحاضرين عن صفقة التاريخ لأمريكا في المنطقة بمبلغ 60 مليار دولار ما هو أعلى من ميزانية نصف درزن من دول المقرودين؟
وتتدافع أمامنا مجموعة من الاسئلة: لماذا تشتري هذه الدول الأسلحة المتطورة وهي لاتملك قدرة صيانتها؟
ثم كيف تشتري سلاحاً سيصبح (خردة) لاغية بعد عشر سنوات؟
كيف تشتريها وهي تعلم أو لاتعلم أنها ستدمر في أعالي السماء أو قيعان البحار في الساعات الأولى من أي حرب عندما تشكل خطراً جدياً على صانعيها كما رأينا في الساعات الأولى من مواجهة السلاح الأمريكي والعراقي الذي هو أصلاً ليس إنتاجاً عربياً؟
ثم هل تستطيع هذه الدول استخدامها حقاً أم لابد من أطقم فنية مساعدة إذا وقعت الواقعة؟ ثم ضد من سوف تستخدم هذه الاسلحة صدقاً وعدلاً؟
هل نفعت هذه الأسلحة ضد اسرائيل حتى اليوم؟ أم زادت من وطأة استعباد الشعوب في قبضة دول تغولت؟ أم زادت من مرض عدم الثقة بالجيران ونشوب الحروب في المنطقة؟
كيف تشتريها وميزانيتها تئن تحت الديون الخارجية؟ ولكن بالمقابل أليس الأفضل لبعض دول المنطقة أن تضع يدها في يد الشيطان لو أدى الأمر لإنقاذها من جار عربي لاتأمن بوائقه؟
إن الغربي قد يبقي عليك ويمتص دمك بالتدريج، أما الجار العربي فينسفك نسفاً فيذرك قاعا صفصفاً لاترى فيه عوجا ولاأمتى! فلم يأت هذا الخوف المتبادل لولا وجود (فزَّاعة) في المنطقة.
ولكن أليست الدول العظمى هي التي تبقي على هذا التوازن الخبيث فتحافظ على (الفزاعة) ويستمر سيلان بيع الاسلحة مثل جهنم تقول هل من مزيد، وتحافظ على الهيمنة على المنطقة في حجر واحد يضرب ثلاثة عصافير. إنها لعبة ذكاء لايهنأ الغرب عليها.
لقد وصل الأمر بالاسلحة المتطورة أنها مزودة بكود كمبيوتري يمكن تعطيله في الجو أو الأرض في اليوم الموعود إذا أزفت الآزفة، وكتب على هذه الاسلحة منذ لحظة خروجها من مصانعها أنها لن تنصر من يستخدمها ضد من يملك أسرار تقنيتها، فهل يعقل أن يبيعك عدوك سلاحاً تتفوق به عليه؟ إنها حماقة لايقدم عليها هبنقة!
إذاً لماذا تشتري دول المنطقة هذه الأسلحة المتطورة؟
هل هي مجبرة على ذلك؟ وإذا كان كذلك فمن أين جاء ضعفها حتى رضخت الى هذا الحد؟
إن الأسلحة التي تدفع فيها الأموال مصيدة لكل مشاريع التنمية، لإن الأنظمة تدفع ثمن السلاح ليس بتقليص رفاهية النخب الحاكمة أو الحد من امتيازاتها، بل من جيب المواطن برفع أسعار المواد الأولية كي تستطيع سداد الديون.
إن الحاكم ينسى أن أعظم قوة تحميه ليست السلاح بل قوة شعبه التي لاتقهر، ولكن المشكلة في العالم العربي أن الحاكم لايسأل عما يفعل وكل ماعداه يسألون، والأمة تمارس الهجرة الخارجية والداخلية بالانسحاب الكامل من خارطة الوعي السياسي.
إن البلد الوحيد الذي هزمت فيه اسرائيل ولم تغن عنها ترسانتها من الأسلحة كان في مكان غير متوقع في أضعف بلد عربي في لبنان، ولم تكن القوة التي واجهت اسرائيل جيوش نظامية تملك أسلحة متطورة ولم يكن خلفها حكومة وكان البلد غارقاً في حرب أهلية.
كان ثم تحول الحال فوقع من جديد في قبضة الدول الخرافية!
الأسلحة خرافة. والحروب مصيدة وارتهان. وقد تستطيع دولة متخلفة أن تبدأ الحرب ولكن خاتمتها ليست في يد هذه الدولة، بل في يد الكبار الذين يمولون هذه الحرب بالسلاح، ويقررون من ينتصر في النهاية، ليس لمصلحة أحد الطرفين قطعاً، بل لمصلحتهم بالدرجة الأولى كما حكموا للعراق ضد ايران ولو بقتل الآلاف من الجنود الايرانيين بالاسلحة الكيمياوية بحيث رضي الخميني بالصلح وهو يقول إنني أفعله كمن يتجرع السم! ثم عادوا الكرة فحطموا العراق. ثم عادوا فلعبوا بالعراق مثل الجولف والبلياردو يرفعون من يريدون ويخفضون من عليه يغضبون ولا يرضون؟
نحن لم نفهم الغرب بعد، فهو داخلياً رائع بفعل آليات التوازن الموجودة بين العمال ورأس المال، وبسبب وجود الحريات، وترسخ الديموقراطية، وقوة الإعلام، وفصل السلطات، وسيادة القانون، ونقل السلطة السلمي، ولكن التوازن الداخلي في دول الغرب لايقابله هذا التوازن مع الخارج، فهم لايتعاملون مع شعوب تحاسبهم بل أفراد يسهل التفاوض معهم مسلطين على شعوب فقدت قدرة تقررير المصير، جاهزة لأن يعتلي ظهرها أي مغامر يدفعها للمسير بعصا بدون جزرة.
الغرب هنا لم يعد الغرب العادل بل مصالح شركات ومؤسسات عبر القارات تلتهم الشعوب الضعيفة في صفقات أسلحة مريبة.
إن الغرب يعرف أن هذه الأسلحة ميتة تشبه أصنام قريش لاتضر ولاتنفع، ولكننا نحن لم ندرك هذا التحول العالمي، والغرب يراهن على هذا العمى حتى اللحظة الأخيرة، فلماذا لايبيع هذه الأصنام، لقوم مازال يحكمهم السيف الأموي، يؤلهون القوة، ويعبدون حكامهم، ويصب عليهم الذل صباً مع كل شروق شمس، ولاينفعهم السلاح الا في زيادة الأغلال على الأعناق فهم مقمحون.
إن الغرب طوَّر كل أنواع الأسلحة واستخدمها، وخاض كل الحروب الدينية والقومية والعالمية، ولكنه وصل الى في النهاية الى طريق مسدود، ولم تكن هذه الخاتمة متوقعة كما لم تنتج من وصايا الانجيل وتعاليم المسيح، بل ولدت بكل بساطة من رحم التطور العلمي، فمع وضع اليد على السلاح النووي ونظائره من الكيمياوي والبيولوجي أدرك الغرب أن القوة صنم لايعول عليه، وانقسم العالم الى شريحتين شمالية تملك كل القوة وتتفاهم بدون قوة، وجنوبية لاتملك أي قوة ولاتتفاهم الا بالقوة، في منظر مفارق جداً.
الغرب يملك كل السلاح ولايستخدمه ونحن في العالم العربي لانملك أي نوع من التقنية ونتلمظ لامتلاكه، بما فيه الصنم النووي الذي ثبت أنه سلاح ميت ليس للاستعمال، وفي الوقت الذي نريد دخول النادي النووي نرى الإعلانات قد زينت مدخله بانه قد بدأ يغلق أبوابه ويودعه زبائنه، كمن يذهب للحج وعرفات فارغة.
إن ايران لم تنتصر على الشاه بالسلاح بل بالأيدي العزل والمقاومة السلمية في ثورة تحرر فيها الانسان من مرض القوة وهزم السلاح.
وفي تركيا حُظِّر على اربكان العمل السياسي فلم يستخدم اسلوب الجزائر بقطع الرؤوس بالفؤوس، بل حض أتباعه على أسلوب الانبياء بالصبر وتحمل الأذى (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ماكذبوا واوذوا حتى أتاهم نصرنا ولامبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين) واليوم تتحول الصومال وأفغانستان الى بلد يضم العظام وهي رميم وبنية تحتية مدمرة.
إن المشاهد الناجحة هي من تركيا، لقد اجتمعت برجل مالي في اليابان فأخبرني أن تركيا ينتظرها مستقبل كبير ويمكن أن تتحول إلى قوة اقتصادية وسياسية مرهوبة الجانب، قلت له بسببين: التعليم والقضاء على الفساد (Corruption) أما الاكراد فمازالوا يلوحون ـ في قسم كبير منهم بالكلاشينكوف ـ وهو يهتفون بجي بجي كردستان؟ وحين أناقشهم أعلم عقم محاولتي أن العبرة ليست في بناء دول قومية خرافية كما فعل البعث العابث فحقن الحقد وحصد الكراهية والعنف؟ والمهم هي دول عدل أيا كانت كما تفعل كندا مع المهاجرين من كل فج عميق، ولكن بيننا وبين هذا الفهم مسافة ثلاث سنوات ضوئية؟
هل هناك استعصاء ثقافي في بنية العقل العربي والكردي والعجمي والبربري ابن المنطقة المتخلفة عموما؟
ستبقى الأمور هكذا وندفع الفواتير مع الفوائد المركبة حتى نعقل، ونعرف أن السلاح صنم، وأن القوة خرافة، وأن أعظم حرية هي تحرر الانسان من وهم القوة، وأن قوة الشعوب لاتقهر وهي أهم من تكديس السلاح، وأن التناقض العربي العربي هو الجوهري والأساسي؟
ظهر هذا واضحاً في زلزال الخليج الأخير ونسينا يومها اسرائيل.
وأن الصلح العربي العربي والعربي الكردي والعربي العجمي أهم من الصلح العربي الاسرائيلي، وأن الصراع العربي الاسرائيلي هامشي وجانبي ولو خسف الله الأرض باسرائيل لبقيت حروب داحس والغبراء. ولكن هل نعقل أليس منكم رجل رشيد؟
ويبقى السؤال الى أين تمضي رحلة تكديس سلاح ليس للاستعمال، وأمة تهوي الى قاع الفقر، وخطط تنمية تمشي الى الخلف؟
هناك وصفة ولكنها خارج منظومة تفكيرنا: فلاحاجة لنا بهذه الأصنام التي ندفع فيها دمنا، ويجب أن نتخلص من مصيدة شراءها، ونحافظ على أسلحة بسيطة لمكافحة الجريمة داخلياً، ونراهن على إعادة الثقة بين الشعوب وقياداتها، والتخلص من روح الغدر كأسلوب لتصحيح الأوضاع في العالم العربي. ولكن هيهات هيهات لما توعدون.
يبدو أن لا أمل أو نور في نهاية النفق المسدود ولن تتغير الأمور حتى تنضج الأمة وببطء من خلال المعاناة والعذاب الأليم وليس من خلال مانسطر من افكار.
(إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لايؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم).
يروى أن طفلاً يتيماً نشأ في كنف وصي فكان يأتي في نهاية كل عام فيجرد له حساب المال الذي تركه له والده. ولكن فقرة كانت تتردد بانتظام لم يكن الغلام قادراً على استيعابها. كان العم يردد ( وصرفنا كذا وكذا من المال ثمناً لنعال الجمال).
عندما شب الغلام عن الطوق وبدأ يفهم الحياة سأل وصيه: ياعماه كل سنة تقول لي أنك اشتريت نعالاً للجمال ولكن ماأعرفه أن الجمال لايوضع لها نعال!! قال الوصي: طالما عرفت فأنت أحق بمالك تتصرف به فأنت اليوم راشد.
ونحن في العالم العربي سوف نستمر في دفع ثمن نعال الجمال من الأسلحة حتى نرشد فنكف عن شراء هذه النعال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعالنا على مستوى عال
وفاء -

يا دكتور دكاترة قبل اسمهم يضعوا حرف د. ويريدون من الأجنبي القضاء على الفزاعة؟ والفزاعة فقط ولا يهم من يُدعس ويُهرس أثناء ذلك في سبيل القضاء على الفزاعة!! ولا يهم كم يؤخذ من الوقت لهذه المهمة فالجنة عندهم هي التخلص من الفزاعة!! فلتتوقف الجامعات ولتستمر السرقات.. بل هؤلاء الدكاترة يصنفوك إما أن تكون مع الفزاعة أو مع المخلص منها!! كل فزاعة ظهرت فجأة وراءها أرباح لكن ليس لمن يخافوها! على سبيل المثال انفلونزا الخنازير! وايران النووية التي جعلت الجيوب العربية تفرغ لشراء الأسلحة الفتاكة استعداداً لهذا العدو المتربص!!فمن لم يرى ذلك الوجه الرابض وراء القناع بعد .. يحتاج صدمة! حيث أن المؤكد أن القراء بالتأكيد تجاوزوا سن الفتى الذي فطن إلى نعال الجمل!! شكراً للموضوع!

نعالنا على مستوى عال
وفاء -

يا دكتور دكاترة قبل اسمهم يضعوا حرف د. ويريدون من الأجنبي القضاء على الفزاعة؟ والفزاعة فقط ولا يهم من يُدعس ويُهرس أثناء ذلك في سبيل القضاء على الفزاعة!! ولا يهم كم يؤخذ من الوقت لهذه المهمة فالجنة عندهم هي التخلص من الفزاعة!! فلتتوقف الجامعات ولتستمر السرقات.. بل هؤلاء الدكاترة يصنفوك إما أن تكون مع الفزاعة أو مع المخلص منها!! كل فزاعة ظهرت فجأة وراءها أرباح لكن ليس لمن يخافوها! على سبيل المثال انفلونزا الخنازير! وايران النووية التي جعلت الجيوب العربية تفرغ لشراء الأسلحة الفتاكة استعداداً لهذا العدو المتربص!!فمن لم يرى ذلك الوجه الرابض وراء القناع بعد .. يحتاج صدمة! حيث أن المؤكد أن القراء بالتأكيد تجاوزوا سن الفتى الذي فطن إلى نعال الجمل!! شكراً للموضوع!

رشيد ووهن؟؟
Majida -

من أين جاء ضعفها? من الوهن الذي جعل رؤساء وملوك وأمراء يجهلون السفينة التي تحملهم نائمونيشخرون تتقاذفهم الرياح وقد تكسرت السواري...التقدير والشكر لك د. جلبي لجهودك ومقالاتك القيمة.

رشيد ووهن؟؟
Majida -

من أين جاء ضعفها? من الوهن الذي جعل رؤساء وملوك وأمراء يجهلون السفينة التي تحملهم نائمونيشخرون تتقاذفهم الرياح وقد تكسرت السواري...التقدير والشكر لك د. جلبي لجهودك ومقالاتك القيمة.

هيهات ثم هيهات
محمد -

إن الآشخاص أو الجينرالات الذين يقومون بعقد صفقات التسلح يتلقون رشاوى توضع في حسباتهم الشخصية و أفراد عائلاتهم في بنوك سوسرا و أمريكا كيف تريدهم إذن أن يتمتعوا بعطلهم و فلاتهم و قصورهم وسياراتهم الفارهة إن هم لم يشتروا هذه الخردة الصدئة أصلا??

هيهات ثم هيهات
محمد -

إن الآشخاص أو الجينرالات الذين يقومون بعقد صفقات التسلح يتلقون رشاوى توضع في حسباتهم الشخصية و أفراد عائلاتهم في بنوك سوسرا و أمريكا كيف تريدهم إذن أن يتمتعوا بعطلهم و فلاتهم و قصورهم وسياراتهم الفارهة إن هم لم يشتروا هذه الخردة الصدئة أصلا??

مقال فريد
اقتباس -

حقا مقال فريد ورؤية ثاقية في الشمول نحن أحوج مانكون لها في ظل هذه الحقبة المظلمة ..... كاتب شمولي رائع

مقال فريد
اقتباس -

حقا مقال فريد ورؤية ثاقية في الشمول نحن أحوج مانكون لها في ظل هذه الحقبة المظلمة ..... كاتب شمولي رائع

الأصنام
خوليو -

مقالة محبوكة جيداً لتشبيه أصنام الكعبة بالسلاح الحديث، وكلاهما لانفع فيه يقول السيد الكاتب، حسناً، جاء من حطم أصنام الكعبة التي لاتفيد الناس، ،تحطمت الأصنام وجاء البديل، فما هي الفائدة التي كسبها الناس على مستوى التطبيق العملي؟ هل توقف القتال وذبح البشر لبعضهم البعض ؟ لم تتوقف لا المذابح الداخلية ولا مع الآخرين، فلماذا لم يلغ الحروب والأسلحة معها من حل محل الأصنام؟ على العكس عاد واستخدم كلمة وقاتلوا بكثرة،أي أنه أمر بقتاله الخاص ولمصلحته، وكيف سيقاتل أتباع من أمر بالقتال من دون سلاح؟ سيفاً كان أم صاروخاً ذكياً، الذي يشتري هذا السلاح يريد أن يستخدمه ضد من يعصي أوامر ولي الأمة الذي يجب طاعته،أو يريد أن يدافع عن نفسه إذا قرر احد أجنحة الايمان غزو اتباع الجناح الآخر، هل قرأت نبأ ذلك الشيخ المصري الذي أفتى بقتل البرادعي لأنه يخالف ولي الأمر مبارك؟ وكيف سيقتلونه بدون سلاح؟ إذاً من حل محل الأصنام يأمر أيضاً باقتناء السلاح، وطبعاً الحجة الدفاع عن النفس ، ولكل زمان رجاله وسلاحه، فكرة جميلة لو أن شعوب الأرض قاطبة تخلصت من كل أنواع الأسلحة وعاشت مع بعضها سلمياً بحرية كاملة جميلة لاتؤذي أحداً، تتقاسم خيرات الأرض وتعطي الانسان دوراً رئيسساً في تقرير مصيره بعيداً عن أوامر القتل والقتال، فلا تحطيم أصنام الكعبة منع اقتناء السلاح ولا من حل محلها قضى على الأسلحة، فيوم توجهت القبائل متحدة لغزو الآخر استخدمت السلاح وسموا العملية فتوحات مباركة، ويوم بلع صدام الكويت استخدم الأسلحة ويوم غزوة نييورك ومحطات القطارات استخدموا الأسلحة ويوم بلعوا فلسطين والعراق أيضاً، وأولياء الأمر الشرعيين يستخدمونها، والشرع يبارك، واقتناء أسلحة اليوم هي للدفاع عن أولياء الأمر الذين ثبتهم في كراسيهم شرع من أمر بتحطيم الأصنام، والأمر المقدس يقول وقاتلوا، والقتال يلزمه سلاح، ولا يهم من هو العدو إن كان من الداخل أو الخارج، أي أن الشرع حلل اقتناء السلاح،أما الانتصار في الحروب اللبنانية فالسلاح ما قبل عام الألفين أجبر العدو الصهيوني على الهروب وأما في الحرب التموزية فيا حسرة على هكذا انتصار ، جنوب مدمر من كثر الأسلحة واختبئ الشيخ.

الأصنام
خوليو -

مقالة محبوكة جيداً لتشبيه أصنام الكعبة بالسلاح الحديث، وكلاهما لانفع فيه يقول السيد الكاتب، حسناً، جاء من حطم أصنام الكعبة التي لاتفيد الناس، ،تحطمت الأصنام وجاء البديل، فما هي الفائدة التي كسبها الناس على مستوى التطبيق العملي؟ هل توقف القتال وذبح البشر لبعضهم البعض ؟ لم تتوقف لا المذابح الداخلية ولا مع الآخرين، فلماذا لم يلغ الحروب والأسلحة معها من حل محل الأصنام؟ على العكس عاد واستخدم كلمة وقاتلوا بكثرة،أي أنه أمر بقتاله الخاص ولمصلحته، وكيف سيقاتل أتباع من أمر بالقتال من دون سلاح؟ سيفاً كان أم صاروخاً ذكياً، الذي يشتري هذا السلاح يريد أن يستخدمه ضد من يعصي أوامر ولي الأمة الذي يجب طاعته،أو يريد أن يدافع عن نفسه إذا قرر احد أجنحة الايمان غزو اتباع الجناح الآخر، هل قرأت نبأ ذلك الشيخ المصري الذي أفتى بقتل البرادعي لأنه يخالف ولي الأمر مبارك؟ وكيف سيقتلونه بدون سلاح؟ إذاً من حل محل الأصنام يأمر أيضاً باقتناء السلاح، وطبعاً الحجة الدفاع عن النفس ، ولكل زمان رجاله وسلاحه، فكرة جميلة لو أن شعوب الأرض قاطبة تخلصت من كل أنواع الأسلحة وعاشت مع بعضها سلمياً بحرية كاملة جميلة لاتؤذي أحداً، تتقاسم خيرات الأرض وتعطي الانسان دوراً رئيسساً في تقرير مصيره بعيداً عن أوامر القتل والقتال، فلا تحطيم أصنام الكعبة منع اقتناء السلاح ولا من حل محلها قضى على الأسلحة، فيوم توجهت القبائل متحدة لغزو الآخر استخدمت السلاح وسموا العملية فتوحات مباركة، ويوم بلع صدام الكويت استخدم الأسلحة ويوم غزوة نييورك ومحطات القطارات استخدموا الأسلحة ويوم بلعوا فلسطين والعراق أيضاً، وأولياء الأمر الشرعيين يستخدمونها، والشرع يبارك، واقتناء أسلحة اليوم هي للدفاع عن أولياء الأمر الذين ثبتهم في كراسيهم شرع من أمر بتحطيم الأصنام، والأمر المقدس يقول وقاتلوا، والقتال يلزمه سلاح، ولا يهم من هو العدو إن كان من الداخل أو الخارج، أي أن الشرع حلل اقتناء السلاح،أما الانتصار في الحروب اللبنانية فالسلاح ما قبل عام الألفين أجبر العدو الصهيوني على الهروب وأما في الحرب التموزية فيا حسرة على هكذا انتصار ، جنوب مدمر من كثر الأسلحة واختبئ الشيخ.

m
monsef -

رائع كاتبنا

m
monsef -

رائع كاتبنا

باكس رومانا
عربي -

يا دكتور أنت تتحدث عن العقل العربي بهذه السخرية التي تحمل طابع العالم الثالث وأنت من نتاجه، هل أنت عربي حقاً أم مشرب بالثقافة العربية، وبالتالي من عقيدة بناء المنازل وضع سقف، والغطاء الجوي وأستخداثه أم واجب، أما كيف تعالج الامراض والدواء اللازم المصنع بتيكنولوجيا شرع الغرب القوي حيازتها، ولكونك جالست اليابانيين الذين عرفوا قبل الصينيون كيف يتم استحواذ التيكنولوجيا الغربية بالطرع الاكثر عقلاُ، والي يعرف كيف يصاغ الاقتصاد يعلم أيضاً أنه أخذ وعطاء ...أنه مؤلم جداً هذه الشراسة على الثقافة العربية التي حفظت قرانهاواستشهدث به، وهذا ليس غريب في هذه الايام ولايصح الا الصحيح ... والاشد شراسة أن يضرب العرب من الداخل بالفتنة الاسلامية من الخوارج الين باتوا على مرأى من الجميع .. وياحبذا لو أوجزت لنا برأيك للإطلاع على رؤيتك الشاملة في حزبلو وخامنئو

لابد لنا من السلاح
لابد لنا من السلاح -

اننا في المنطقة العربيه وحيث يعيش بين ظهرانينا عدو حاقد اخذ الارض وداس العرض بامس الحاجة الى السلاح لكن من يبيع لنا السلاح ليس بهبنقة كي يجعلنا نتفوق على عدونا اللدود فالحل في رايي المتواضع ان نوجه اموال هبنقة الى البحث العلمي لنصنع سلاحنا بايدينا ومهما احتجنا من الوقت فانه افضل من شراءه من الاعداء وان كان في استعماله حماقه فلنحفظ به لتخويف العدو من الاقتراب منا او الاعتداء علينا

باكس رومانا
عربي -

يا دكتور أنت تتحدث عن العقل العربي بهذه السخرية التي تحمل طابع العالم الثالث وأنت من نتاجه، هل أنت عربي حقاً أم مشرب بالثقافة العربية، وبالتالي من عقيدة بناء المنازل وضع سقف، والغطاء الجوي وأستخداثه أم واجب، أما كيف تعالج الامراض والدواء اللازم المصنع بتيكنولوجيا شرع الغرب القوي حيازتها، ولكونك جالست اليابانيين الذين عرفوا قبل الصينيون كيف يتم استحواذ التيكنولوجيا الغربية بالطرع الاكثر عقلاُ، والي يعرف كيف يصاغ الاقتصاد يعلم أيضاً أنه أخذ وعطاء ...أنه مؤلم جداً هذه الشراسة على الثقافة العربية التي حفظت قرانهاواستشهدث به، وهذا ليس غريب في هذه الايام ولايصح الا الصحيح ... والاشد شراسة أن يضرب العرب من الداخل بالفتنة الاسلامية من الخوارج الين باتوا على مرأى من الجميع .. وياحبذا لو أوجزت لنا برأيك للإطلاع على رؤيتك الشاملة في حزبلو وخامنئو

هدية البرادعي
المندوب السامى -

قام المندوب السامى الأمريكى بتسريح الجيش العراقى والاستيلاء على معداته وتسريح جهاز الشرطة والقضاة والعلماء.. وأغلقت المستشفيات أبوابها وقامت الإدارة الأمريكية بتسريح الأطباء وأغلقت مراكز الأبحاث والعلوم والآداب والفنون. المهم أن العراق الدولة بكل مؤسساتها التى شيدتها فى عشرات السنين سقطت أمام عصابة إرهابية تحمل شعار الحرية وحقوق الإنسان واستطاعت هذه العصابة أن تدمر وطنا بالكامل. فى الأيام الأولى للاحتلال الأمريكى للعراق يمكن أن يسجل التاريخ أن القوات الأمريكية دمرت الدولة العراقية.. بكل ما فيها من مؤسسات ومشروعات وخدمات وبنوك وجامعات ومدارس ومستشفيات.. كانت المؤسسة الوحيدة التى بقيت فى العراق هى البترول العراقى.. لا أحد يعلم حتى الآن حجم كميات البترول التى نقلتها القوات الأمريكية من حقول العراق إلى مواقع المخزون الاستراتيجى من البترول فى أمريكا.. لا أحد يعلم الكميات التى نهبتها أمريكا طوال سبع سنوات من مخزون البترول العراقى حتى الاحتياطى الذى كان العالم يتحدث عنه فى الأراضى العراقية أصبح الآن سرا مجهولا .. كان خبراء البترول فى العالم يؤكدون أن آخر برميل فى البترول العالمى سيخرج من أرض العراق. حاولت القوات الأمريكية وهى تسرق بترول العراق أن تبحث عن أسلحة الدمار الشامل ولكنها لم تجد شيئـا وكانت هذه أول إدانة للإدارة الأمريكية أنها احتلت العراق تحت دعوى كاذبة بوجود أسلحة دمار شامل على الأراضى العراقية.. كان البترول هو الوثيقة الثانية التى أدانت هذه الحملة البربرية التى أعادت للعالم وجه الاستعمار القديم فى أقبح صوره وأحط أشكاله.. إن نهب البترول العراقى على يد القوات الأمريكية سيظل وثيقة عار فى تاريخ الدولة العظمى صاحبة تمثال الحرية ورافعة لواء حقوق الإنسان.

ساكن
من سكان العالم -

يرى الفيلسوف الألماني (نيتشه) أن الحرب تنشأ من فكرة بريئة ومبررة هي الدفاع عن النفس، ويرى قابيل أن الحرب تنشأ من فكرة بريئة ومبررة هي الدفاع عن كرسيه بيته فى الحياه يرى قابيل انه هو و هابيل مثل بعض لكن ان ترقى هابيل اعطي جسد راقى يناسب حياه راقيه من هنا الحرب انه عايز يجلس مكانه و لا يتبهدل و يأخذ كرسى اخر الصف الاجتماعى هذا ما يفعله الموظف ابن البواب ابن الشغاله من منصبه عايز الراقيه تضرب ابنها بالشبشب لاجله يردد ابن عاق و يطالبها تطرده الان السيده عرفت و كبرت و عرفت من عدوها و من تضربه بالجزمه

هدية البرادعي
المندوب السامى -

قام المندوب السامى الأمريكى بتسريح الجيش العراقى والاستيلاء على معداته وتسريح جهاز الشرطة والقضاة والعلماء.. وأغلقت المستشفيات أبوابها وقامت الإدارة الأمريكية بتسريح الأطباء وأغلقت مراكز الأبحاث والعلوم والآداب والفنون. المهم أن العراق الدولة بكل مؤسساتها التى شيدتها فى عشرات السنين سقطت أمام عصابة إرهابية تحمل شعار الحرية وحقوق الإنسان واستطاعت هذه العصابة أن تدمر وطنا بالكامل. فى الأيام الأولى للاحتلال الأمريكى للعراق يمكن أن يسجل التاريخ أن القوات الأمريكية دمرت الدولة العراقية.. بكل ما فيها من مؤسسات ومشروعات وخدمات وبنوك وجامعات ومدارس ومستشفيات.. كانت المؤسسة الوحيدة التى بقيت فى العراق هى البترول العراقى.. لا أحد يعلم حتى الآن حجم كميات البترول التى نقلتها القوات الأمريكية من حقول العراق إلى مواقع المخزون الاستراتيجى من البترول فى أمريكا.. لا أحد يعلم الكميات التى نهبتها أمريكا طوال سبع سنوات من مخزون البترول العراقى حتى الاحتياطى الذى كان العالم يتحدث عنه فى الأراضى العراقية أصبح الآن سرا مجهولا .. كان خبراء البترول فى العالم يؤكدون أن آخر برميل فى البترول العالمى سيخرج من أرض العراق. حاولت القوات الأمريكية وهى تسرق بترول العراق أن تبحث عن أسلحة الدمار الشامل ولكنها لم تجد شيئـا وكانت هذه أول إدانة للإدارة الأمريكية أنها احتلت العراق تحت دعوى كاذبة بوجود أسلحة دمار شامل على الأراضى العراقية.. كان البترول هو الوثيقة الثانية التى أدانت هذه الحملة البربرية التى أعادت للعالم وجه الاستعمار القديم فى أقبح صوره وأحط أشكاله.. إن نهب البترول العراقى على يد القوات الأمريكية سيظل وثيقة عار فى تاريخ الدولة العظمى صاحبة تمثال الحرية ورافعة لواء حقوق الإنسان.