فضاء الرأي

لماذا لا نقرأ؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حين أفرغ من كتابة مقالة أجلي فيها فكرةً وأضيف فيها معنىً يراودني شعور بالرضا أن ساهمت بإضاءة شمعة، لكن هذا الشعور سرعان ما يتبدد حين أتذكر أنني أكتب في وسط لا يقرأ فيه إلا من رحم الله، فأتساءل: ما قيمة أن أكتب مئات المقالات وأن أحشد كل الأدلة والبراهين لتوضيح فكرة بينما الناس لا يقرءون، وما جدوى محطة الإرسال دون جهاز الاستقبال، وماذا ينفع أن نوجد في عصر الطوفان المعرفي وبين أيدينا شبكة عنكبوتية جبارة من ملايين الكتب والمواقع، بينما لم نصنع الإنسان القارئ، وإذا كانت عيناك مظلمتين فماذا ينفعك ضياء الكون؟..
إن إيجاد الإنسان القارئ مقدمة لا بد منها حتى لا تكون كتاباتنا نقشاً على الماء أو صرخةً في واد..

القراءة هي التي تعطي للإنسان معنى، ومثل الذي يقرأ والذي لا يقرأ كمثل الحي والميت..والقراءة ليست مجرد هواية كما يسميها البعض، بل هي فريضة واجبة وضرورة تمليها طبيعة العصر، فنحن في عصر العلم والمعرفة، والقراءة هي معراج الصعود وسبيل صناعة الحضارة..
القراءة هي التي توسع آفاق الإنسان، وتبصره بأسرار الحياة، وتضاعف خبرته فيكسب إلى حياته حيوات مضاعفةً، وحين سئل عباس العقاد عن سر ولعه بالقراءة قال:إن حياةً واحدةً لا تكفيني..وهو يعني بهذا أنه حين يقرأ كتاباً فإنه يهضم خلاصة تجربة حياة كاتبه في عشرات السنين، فيقطفها القارئ في ساعات قليلة، فكأنما أضاف إلى عمره عمراً جديداً..
القراءة هي سبيل المعرفة. والمعرفة هي التي تمكن الإنسان من تسخير الطبيعة، ومن إمساك مقاليد الأمور، وتمنحه شعوراً بالأمان والسيطرة..فلو جاءت معلومة إلى إحدى الدول بأن سفينةً معاديةً تقترب من شواطئها دون تحديد طبيعة السفينة وتوقيت مجيئها وخط سيرها ونوع الأسلحة التي تحملها، فإن الدولة ستضطر إلى استنفار آلاف العناصر من قواتها البحرية على طول شواطئها وتزويدهم بالأسلحة المختلفة للتصدي لهذه السفينة المجهولة، والانتظار لأوقات طويلة قبل أن تصل السفينة، ومراقبة كل السفن القادمة وتفتيشها..كل هذه التكلفة الباهظة نتيجة غياب المعلومة الدقيقة..لكن ماذا لو كانت هناك معلومات محددة تمتلكها الدولة حول طبيعة السفينة وعدد العناصر الذين على متنها ونوع الأسلحة التي يمتلكونها، ومكان وزمان رسوها، فإنها ستختصر هذه التكلفة إلى أدنى حد ممكن، وستكتفي بإرسال عناصر قليلة بأسلحة محددة للتعامل معها..
أرأيتم كم هو الفرق الذي تصنعه المعرفة كبيراً "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"..

القراءة هي التي توسع أفق الإنسان وتعطيه الرؤية الشاملة المحيطة فتتغير نظرته للحياة، فلا يستغرقه نكد اللحظة ولا تحبطه مآسيها ونكباتها، وإن عظمت، لأنه يراها في سياق أوسع فهو قد غاص إلى بواطن الأمور واطلع على سير الأولين فعلم أن هذه الحياة تسير في خط معلوم، وأن ما يبدو شراً هو خير بالنظر إلى صيرورته وعاقبته..
إن القراءة كانت دائماً شرطاً للارتقاء وهي أكثر إلحاحاً في هذا العصر الذي باتت فيه المعلومة أكثر فاعليةً من الأسلحة المدججة.وإذا أردنا أن تكون لنا مكانتنا اللائقة بين الأمم، فإن ذلك لن يتأتى إلا بإيجاد جيل قارئ.
القراءة ليست ترفاً يمارسه الفارغون، بل هي رسالة حياة وهي جهاد في سبيل الله، يؤجر المرء عليها حين يستحضر النية بأنه يريد أن يقرأ لينفع الناس ويقدم حلولاً إبداعيةً تخرجهم من الظلمات إلى النور
بل إن القراءة بهذه النية هي الجهاد الأكبر، وهي واجب الساعة، لأن كل عمل لا يبنى على علم ومعرفة فهو عمل مهتز لا يملك أساساً متيناً يمكنه من الصمود ومواجهة الرياح العاتية..

وحتى تكون القراءة مثمرةً ينبغي أن تكون قراءةً شاملةً متنوعةً، فلا يقرأ الإنسان من أجل الشهادة الجامعية أو الوظيفة، ولكن يقرأ لأنه صاحب رسالة، فيقطف من كل بستان زهرة وينهل من حكم الأولين والآخرين، والشرقيين والغربيين، يطالع في الفكر والتاريخ، والسياسة والإدارة، والتراث والحداثة، والآداب والعلوم، لا يقتصر في قراءته على لون فكري واحد حتى لا ينتهي إلى الجمود وضيق الأفق، ولكن ينوع مصادره فتتوسع آفاقه ويبصر الحياة من زوايا جديدة، فيكون الإبداع والانفتاح الفكري، ويتحرر من التعصب والانغلاق..
والقراءة للآخر لا يشترط فيها أن نتفق مع كل أفكاره..لأن قيمة القراءة للآخرين هي أنها تنبهنا بأن هناك زوايا نظر جديدة، وأننا لسنا وحدنا في هذا العالم، وأن عند الآخرين ما يمكن أن يضيفوه، فلنوطن أنفسنا على القراءة للآخرين حتى ننقذ أنفسنا من الجمود والانغلاق على الذات..
إن للكتاب ميزات لا تشاركه فيها أية وسيلة أخرى، وعبثاً يظن فريق من الناس أنه يستطيع أن يبني نفسه معرفياً من خلال التلفاز فيهمل الكتاب..لأن التلفاز كما يقول علي عزت بيغوبيتش رحمه الله يعزز الثقافة الاستهلاكية فيتلقى المشاهد وجبته اليومية من المحتوى التلفزيوني تلقياً سلبياً دون أن يكون أمامه وقت للتفكير، والمناقشة..
ويستفيض الكاتب صهيب الشريف في شرح خطورة تقديم التلفاز على الكتاب كوسيلة معرفية فيقول:

(إن سرعة انتقال الصورة-في التلفاز- التي تحتوي ملايين النقاط الضوئية pixel والموجه على الشاشة لا تترك فرصة للمتلقي كي يدرك كنهها , لأن حجم ما تحمله من المعلومات أكبر بكثير من قدرة الدماغ على استيعابها بوقت قصير.
كما أن الرسائل الإعلانية التي لا تكاد تحتوي على معلومة مفيدة, تكرر وبسرعة خاطفة صور متتالية ,كأنها ضرب على رأس المشاهد ,ولا يبقى إلا اسم السلعة المعلن عنها, وهنا يتحول المشاهد إلى زبون يتلهف لتلقف السلعة, وليس لديه الوقت للتبصر بمدى حاجته إليها.
هذه الميديا البصرية تعمل على الاستئثار باهتمامنا,ولكن لا تتيح لنا الفرصة للتأمل والتفكير.)
لهذا السبب الذي أبدع الأستاذ صهيب الشريف في شرحه يتبين أنه لا بديل عن الكتاب مصدراً للمعرفة يدربنا على التفكير التفاعلي والإيجابية..

ليس من المقبول في عصر الثورة المعلوماتية أن نسمع من يقول: إنني لم أتعود على القراءة، فالنفوس قابلة للتحول نحو عادات جديدة، وإنما العلم بالتعلم، فلنجاهد أنفسنا ولنلزمها بالإقبال على القراءة، وإن لم نشعر برغبة تجاه القراءة، فلنتعامل معها كما نتعامل مع الدواء المر الذي لا نكاد نسيغه ولكننا لا نستغني عنه طلباً للشفاء والعافية، وكما أن الدواء يشفي الأبدان فإن القراءة تشفي الأرواح، ويستطيع المرء إذا عزم النية ليصبح قارئاً أن يبدأ بالقصص والروايات، وأن يخصص للقراءة وقتاً معلوماً، على أن يتدرج حتى تكون قرة عينه ولذة روحه في القراءة فلا يستطيع أن يستغني عنها لأنها غدت جزءً من كينونته..
إننا لن نغير شيئاً بالعواطف والانفعالات واللهاث خلف الأحداث، وإن من لا يجاهد نفسه ليجلس أمام الكتاب خمس ساعات في اليوم على الأقل فلن ينجح في إضافة خدمة نوعية لأمته، ولن يكون أكثر من تكرار لنسخ تقليدية مهما كانت حماسته وانفعاله..
إن مما يؤسف له أن تكون أمة "اقرأ" أقل الأمم قراءةً ..بينما في الأمم الأخرى يستثمرون كل لحظة في سبيل المعرفة حتى في أوقات الأزمات كما رأينا في المطارات الأوروبية في بركان آيسلندا.فلم يقض المسافرون أوقات الانتظار في الثرثرة وقزقزة اللب، ولكن رأينا الواحد منهم يمسك كتاباً ويتصفحه حتى لا تضيع ساعة من أوقاتهم دون فائدة..

أليس من العبث أن نتساءل بعد ذلك عن سر نهضتهم وتفوقهم علينا..
والله أعلى وأعلم..

abu-rtema@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
محمد علي -

كلام رائع ومنطقي جدا, ولكن المشكلة نظرة العرب للقارئ على أنه ساذج... كيف نستطيع تغيير هذه النظرة فيهم قبل ان نعودهم على القراءة

أقرأ بأسم ربك
باسم العبيدي -

نعم كما أن للغذاء أهميته في ديمومة الحياة في الجسد فأن للقراءه أهميتها كغذاء للروح يجب أدامته ولذلك فأن أول ماأمر به الله رسوله الكريم محمد(ص) هو ((أقرأ بأسم ربك الذي خلق))ليقول لكل من يريد أن يعرف رسالة السماء بأنك أن لم تقرأ فسوف لاتعرف أو تعلم شيئآ من أحكام شريعتي التي فيها علاقة الله بالفرد وهي العبادات وعلاقة الفرد بالآخرين وهي المعاملات وعلاقة الفرد بنفسه وهي الأخلاق وكل هذه الأشياء سوف لاتعرفها أن لم تقرأ وتتعلملذلك فأن العزوف من قبل الكثيرين عن القراءه يعني فقدان الروح التي تسمو بالأنسان الى سبل الحياة المختلفه، ولكن أي قراءة هي المطلوبه والجواب هي قراءة التدبر لقوله تعالى((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) أذن مجرد القراءه لاتغني شيئآ بل يجب أن نعرف مانقرأ ولمن نقرأ ولماذا نقرأ وكيف نقرأوهنا أقول بأن للبعض ثقافه لايحيد عنها ولايريد أن يقرأ لغير ما ييقتنع به وهذه هي مشكلة المجتمع الثانيه بعد المشكله الأولى وهي العزوف عن القراءه أصلآ وهنا بودي أن أذكر قولآ للأمام علي (عليه السلام) فهو يقول ((تعلم كل شيء عن شيء وتعلم شيء من كل شيء)) أي أنه يعلمنا أن نقرأ في تخصصاتنا لنعرف كل شيء عن تخصصنا ولايكتفي بهذا فيقول علينا أن نتعلم شيْ من كل شيء يحيط بنا لكي نتفاعل مع العالم وتكون لدينا ثقافه عامه تضاف الى ثقافة التخصص وهذا يتطلب منا أن نقرأ فكل العلوم وكل الثقافات وكل تقدم الأمم لم يكن ليتم لولا القراءه فهي دعوه من الكاتب جديره بالأهتمام فلنعلم أطفالنا على حب القراءه وندعو شببابنا الىالأهتمام بالقراءه وندعو الشيوخ الى القراءه ليضيفوا اليها من تجاربهم وخبرتهم وعندها فقط سنكون أمة تحترم تراثها ورسالتها

نريد امةً تقرأ
ابو ياسر -

قرات مقالتك برغبة صادقة وشوق عارم للاستزادة من المعاني السامية والدوافع الحقيقية للتشجيع على طلب العلم والمعرفة من خلال القراءة ...انها توجيهات تصدر من قلب انسان مؤمن يريد الخير لامته , هذه الامة التي ظلمها ابناؤها كثيراً فابتعدوا عن اول طلب لله تعالى من رسوله الكريم بحثه على القراءة التي ربط بينها وبين العلم والخلق ولاهيتها تكرار اللفظ مرتين....وعلينا ان نتختار بعناية ودقة الكتب التي نقرؤها وان تكون قراءتنا قراءة ذَوقية ، و تعني الاشتغال بها يكون في القلْبِ و الروحِ لما نقرأ و هذا ما نحتاج إليه في زمن ناهذا للنهوض بامتنا فالقراءة من المصادر الكبرى التي تنمِّي عقل الإنسان و تبني فِكْرَه ، و غيابُها عن حياة الإنسان خللٌ في تحقيق التنمية و البناء ، و بقدرِ قوة العلاقة بين الإنسان و قراءته تكون قوة البناء... من سالف الأزمان ولا زالت فالقراءة سابقاً وحاضرا ومستقبلا هي الوسيلة الأساسية التي ترتكز عليها نهوض الأمم ...مع التقدير

أقرأ بأسم ربك
باسم العبيدي -

نعم كما أن للغذاء أهميته في ديمومة الحياة في الجسد فأن للقراءه أهميتها كغذاء للروح يجب أدامته ولذلك فأن أول ماأمر به الله رسوله الكريم محمد(ص) هو ((أقرأ بأسم ربك الذي خلق))ليقول لكل من يريد أن يعرف رسالة السماء بأنك أن لم تقرأ فسوف لاتعرف أو تعلم شيئآ من أحكام شريعتي التي فيها علاقة الله بالفرد وهي العبادات وعلاقة الفرد بالآخرين وهي المعاملات وعلاقة الفرد بنفسه وهي الأخلاق وكل هذه الأشياء سوف لاتعرفها أن لم تقرأ وتتعلملذلك فأن العزوف من قبل الكثيرين عن القراءه يعني فقدان الروح التي تسمو بالأنسان الى سبل الحياة المختلفه، ولكن أي قراءة هي المطلوبه والجواب هي قراءة التدبر لقوله تعالى((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) أذن مجرد القراءه لاتغني شيئآ بل يجب أن نعرف مانقرأ ولمن نقرأ ولماذا نقرأ وكيف نقرأوهنا أقول بأن للبعض ثقافه لايحيد عنها ولايريد أن يقرأ لغير ما ييقتنع به وهذه هي مشكلة المجتمع الثانيه بعد المشكله الأولى وهي العزوف عن القراءه أصلآ وهنا بودي أن أذكر قولآ للأمام علي (عليه السلام) فهو يقول ((تعلم كل شيء عن شيء وتعلم شيء من كل شيء)) أي أنه يعلمنا أن نقرأ في تخصصاتنا لنعرف كل شيء عن تخصصنا ولايكتفي بهذا فيقول علينا أن نتعلم شيْ من كل شيء يحيط بنا لكي نتفاعل مع العالم وتكون لدينا ثقافه عامه تضاف الى ثقافة التخصص وهذا يتطلب منا أن نقرأ فكل العلوم وكل الثقافات وكل تقدم الأمم لم يكن ليتم لولا القراءه فهي دعوه من الكاتب جديره بالأهتمام فلنعلم أطفالنا على حب القراءه وندعو شببابنا الىالأهتمام بالقراءه وندعو الشيوخ الى القراءه ليضيفوا اليها من تجاربهم وخبرتهم وعندها فقط سنكون أمة تحترم تراثها ورسالتها

اكتب اكتب
احمد الجوراني -

اكتب ياصديقي اكتب ولتدع كلماتك تحرك الجمود الذي يعيشه وطننا من المحيط التائه الى الخليج النائم ,,,عسى ان تجد فيها من يرجع الصدى.. وتكون قد اسمعت ,,,او اعدت الحياة او ساهمت ولو قليلا في تحريك البركة ,,,ولو بحجر من سراب؟!!

Not interested
Khalid -

Reading isnt an easy task.Therefore,dont expect there were lots who has such interests.

اكتب اكتب
احمد الجوراني -

اكتب ياصديقي اكتب ولتدع كلماتك تحرك الجمود الذي يعيشه وطننا من المحيط التائه الى الخليج النائم ,,,عسى ان تجد فيها من يرجع الصدى.. وتكون قد اسمعت ,,,او اعدت الحياة او ساهمت ولو قليلا في تحريك البركة ,,,ولو بحجر من سراب؟!!

القراءة تصنع الانسان
طعمة البسام -

ان طبيعة الحياة والتغيرات الهائلة لم تعد تمنح المرء وقتا للقراء الطويلة .... كنت فيما مضى اقرأ ساعات طويلة واحيانا اقرأ كتابا في اليوم .... اما الان وعلى الرغم من انني امضي نحو ست ساعات يوميا امام الانترنيت الا انني لم اجد المادة الرصينة اوقل المتعة واللذه التي اجدها في الكتاب ... ان البحث عن لقمة العيش والركض وراء السراب والوهم اخذت الكثير من وقتنا ومن عمرنا .... انني احلم كثيرا باعادة قراءة دستويفسكي وتولستوي والجاحظ وعبد الرحمن منيف .... وكم احلم ان اعيد قراءة كتب التفسير والتاريخ والرحلات .... تلك الكتب التي تركت في نفسي اعذب الاثر ...

القراءة تصنع الانسان
طعمة البسام -

ان طبيعة الحياة والتغيرات الهائلة لم تعد تمنح المرء وقتا للقراء الطويلة .... كنت فيما مضى اقرأ ساعات طويلة واحيانا اقرأ كتابا في اليوم .... اما الان وعلى الرغم من انني امضي نحو ست ساعات يوميا امام الانترنيت الا انني لم اجد المادة الرصينة اوقل المتعة واللذه التي اجدها في الكتاب ... ان البحث عن لقمة العيش والركض وراء السراب والوهم اخذت الكثير من وقتنا ومن عمرنا .... انني احلم كثيرا باعادة قراءة دستويفسكي وتولستوي والجاحظ وعبد الرحمن منيف .... وكم احلم ان اعيد قراءة كتب التفسير والتاريخ والرحلات .... تلك الكتب التي تركت في نفسي اعذب الاثر ...

قمة الهرم
شيماء المياحي -

انا معك بكل حرف خطته يداك فيما يتعلق بأهمية القراءة وثمارها وانعكاساتها على واقعناالمجتمعي المتراجع في كثير من جوانبه و برأيي فأن الملام الاول هم قمة الهرم واهماله لموضوعة التثقيف وهذا مرده ان قادتنا هم انفسهم لا يفقهون اهمية الثقافة وينقصهم الكثير وهذا ما نستنتجه من منطقهم وطريقة حديثهم وكما يقول المثل (فاقد الشيء لا يعطيه ) بدليل وعلى سبيل المثال نحسد اليابان على تقدمها التقني والتكنولوجي ولو توغلنا قليلا في المجتمع الياباني نجد بأن الكتاب ومصادر المعرفة الاخرى تلازم أفراد المجتمع في كل مكان و زمان .. تجدها في السيارة والروضة والمطعم والمقهى وحتى دورات المياه ،بينما في مجتمعنا فالأمر يكاد يكون منسينا وقد ارهقتنا انظمتنا بالبحث عن الخبز والامان بدلا من الكتاب ولا ندري متى نرتاح من هذا اللهاث المرهق لنتوجه الى القراءة

خمس ساعات في اليوم
F.M -

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون. وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ، فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء. وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما الذي يبكيكِ يا حبيبتي؟ فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ. فسألها: وماذا كتب؟ فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك! فأخذ يقرأ: إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً وهو أن تجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت! فتتحلَّق أسرتي حولي! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة، أريد أن أحظ بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو مرهق، وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز. انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين، ما أسوأ أبويه!! فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا. وتذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سُئل عن السبب قال: لأن التلفاز يفرض علينا رأيه، ولا يسمح لنا بمناقشته، وينغص علينا حياتنا..

خمس ساعات في اليوم
F.M -

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون. وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ، فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء. وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما الذي يبكيكِ يا حبيبتي؟ فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ. فسألها: وماذا كتب؟ فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك! فأخذ يقرأ: إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً وهو أن تجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت! فتتحلَّق أسرتي حولي! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة، أريد أن أحظ بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو مرهق، وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز. انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين، ما أسوأ أبويه!! فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا. وتذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سُئل عن السبب قال: لأن التلفاز يفرض علينا رأيه، ولا يسمح لنا بمناقشته، وينغص علينا حياتنا..

تعشم بالخير
عبدالله حمدي -

لاتخف اننا امة لو جهنم صُبت على رأسها واقفه ...(مظفر النواب) .ولاتياسن من قلة من يقرأون .فمن يضيء شعمة ويحبس دمعة فقد هزم الظلمة وبلسم النفوس الكليمة وانقذ اعشى من هاوية رجيمة . وانت قنديل ضاف على مصابيح ايلاف الكريمة .(( ااشكو الفقر وانا عبدالغني؟!)).تشكو قلة القراء وانت ايلافي ؟! او بالاحرى تحذر من ازديادالعاطلين عن القراءة وانضمامهم الىقوافل البطالة العقلية . كل هذا الكم من الشعور بالقنوط يكفيه شمعتك الايلافية يا صاحبى . لتصبح غدا ...غابة من الشموع في درب المحرومين من الحلم .

قراءة للعلم والعمل
الدفاعي -

ما احلى الكلمات التي يتغنى بها المعلقون الكرام المحبون لكاتبهم الذي يخاطب قلوبهم وعقولهم بمواضيع مهمة وجميلة ومفيدة بعيدا عن التعقيدات والفلسفات الغامضة والمناوشات السياسية والعقد الدينية والطائفية ...يريد ان يرشد الناس الى الطريق الصحيح لبناء حياتهم ومستقبلهم ونهضة امتهم بالاعتماد على انفسهم واطلاق مواهبهم من خلال القراءة التي فيها كل العلوم والمعارف التي يحتاجها الانسان وبطريقة ذكية ومشوقة ...وبسعدني ان اوجه الى نقطة مهمة هي التركيز على الوجه الإيجابي للقراءة فالقراءة قد تكون إيجابية، وقد تكون سلبية كأن نقرأ ما يعود علينا بالضرر وذلك بالقراءة في كتاب غير موثوق به يزوّد القارئ غير المتمكن من العلم الذي يقرأ فيه بمعلومات مغالطة- وتكثر مثل هذه الكتب في الدين والتاريخ والسياسية أو الكتب التي تعزز القيم السلبية أو الشاذة خاصة الكتب التجارية والربحية وان ننتبه الى ((الكتب الملغومة))والمعدة اعداداً خاصاً لاثارة الاحباط في نفوسنا والتشكيك بقدراتنا والتي تجعلنا ننجر الى ثقافات ومعتقدات لاتخدم قضايانا وانما علينا ان نستفاد من خبرات وتجارب غيرنا لزيادة رصيد معلوماتنا بما ينهض من واقعنا ... نريد امة تقرأ لتتعلم وتعمل ,,,وشكراً للجميع

the deference
mohammed -

so what''s the deference between us and the wesetrn world .there, you can''t find anybody not interested because they consider it as a task of the life duty NOT a hobby

the deference
mohammed -

so what''s the deference between us and the wesetrn world .there, you can''t find anybody not interested because they consider it as a task of the life duty NOT a hobby