أصداء

الأقباط من عبد الناصر إلى مبارك: قصة آلام مكررة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ انتهت الحقبة الديمقراطية التي شهدتها مصر في النصف الأول من القرن العشرين تثور على الدوام قضية أوضاع الأقباط والاضطهاد الذي يعانونه والتمييز الذي يتعرضون له. تختلف الرؤى بشأن القضية بحسب التوجهات الفكرية والدينية والسياسية، إذ يعترف الحقوقيون المعتدلون والمنصفون بآلام الأقباط، بينما ينكرها المتطرفون والمحسوبون على النظام الحاكم. ترتبط أوضاع الأقباط عادة بعوامل عديدة ولكني سأختص منها هنا عاملين اثنين، يتعلق أولهما بنظرة النظام الحاكم للأقباط وعلاقته معهم ومع قيادتهم الدينية، ويتعلق ثانيهما بعلاقة النظام الحاكم بجماعات التطرف وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. لم تستمر أوضاع الأقباط على حال معين طوال العقود الماضية التي تلت ثورة يوليو وتحت ثلاث قيادات سياسية هي عبد الناصر والسادات ومبارك، فقد تحسنت الأوضاع في فترات وساءت في فترات أخرى. وبقي العاملان المذكوران باستمرار مقياسين مهمين لحال الأقباط في الحقب الثلاث رغم التحولات السياسية والتغيرات الاجتماعية والتقلبات الفكرية التي شهدتها مصر في كل حقبة منها.

يعتبر الكثيرون من الأقباط أن فترة حكم جمال عبد الناصر شكلت العصر الذهبي للمسيحيين في مصر لأنها لم تشهد اضطهاد منتظم بحقهم أو تمييزمنظم ضدهم. من المفيد هنا ذكر أن الغالبية العظمى من الأقباط الذين تعلّقوا بعبد الناصر كانوا من أبناء الطبقة الوسطى التي لم تعان سياسات التأميم الناصرية. ولكن التاريخ يؤكد على أن عبد الناصر حين جاء إلى السلطة لم يكن يعطي الأقباط أية أهمية ولم يبال بحقوقهم كأقلية كان يجب إدماجها في النظام والمجتمع. لعبت الخلفية الدينية لعبد الناصر دوراً في تهميشه المتعمد للأقباط، إذ كان عبد الناصر عضواً في جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعمل خلال الحقبة الديمقراطية التي سبقت ثورة يوليو على إظهار الوجه الإسلامي العربي لمصر واستبعاد وجوهها الفرعونية والقبطية.

لكن انقلاب عبد الناصر على قيادات الإخوان بعد اختلاف رؤاهم السياسية ومحاولتهم اغتياله في حادث المنشية الشهير عام 1954 نقطة تحول كبرى في تاريخ الإخوان المسلمين وبالتالي في جهودهم لأسلمة مصر. لم يستطع المتطرفون بعد ذلك الكشف عن وجوههم القبيحة لأن ناصر بعدما اكتوى بنارهم لم يسمح لهم بأي وجود فعلي على الساحة. كان اختفاء الإخوان المسلمين عن خارطة العمل العام عملاً إيجابياً أعطى ثماراً جيدة، إذ لم تشهد مصر طوال حين ذاك أحداثاً طائفية تذكر. وتركزت بذلك معاناة الأقباط في فترة حكم عبد الناصر في تهميشهم.

تغيرت الأمور تماماً عندما جاء أنور السادات إلى السلطة عام 1970. فضلاً عن موقفه العدائي الواضح من الأقباط، أطلق السادات يد الإخوان المسلمين في المجتمع المصري لمساعدته في تحقيق أهدافه السياسية التي تمحورت حول إزالة مظاهر العهد الناصري، وتحويل مصر إلى دولة إسلامية. أصبح الإخوان المسلمون في سنوات السبعينيات شركاء في هرم السلطة الساداتية، وتمكنوا من نشر وتطبيق أفكارهم وسياساتهم المتطرفة وتم الإعلان رسمياً عن مصر الإسلامية التي يحكمها رئيس مسلم.. تدهورت بعدئذ أوضاع الأقباط وبدأت مصر تشهد أسوأ الحوادث الطائفية في تاريخها المعاصر، إذ أُحرقت الكنائس، وقتل الأقباط في منازلهم وفي مقار أعمالهم، وجرى الاعتداء على ممتلكاتهم، واختطاف نسائهم وإجبار أطفالهم على اعتناق الإسلام.

سمع العالم أنين الأقباط ولكنه لم يتدخل لأن السادات عرف بدهاء شديد كيف يقمع الأقباط من دون أن يفقد علاقاته القوية مع العالم الخارجي. كانت اتفاقية كامب دايفيد على كل فوائدها وإيجابياتها وحسناتها شوكة في ظهر الأقباط لأن السادات نجح عبرها في تصوير نفسه خارجياً على أنه رجل اعتدال وسلام وهي صورة مغايرة تماماً لشخصيته الحقيقية التي عكستها سياساته الداخلية الخاطئة. كسب السادات باعترافه باسرائيل ود المجتمع الدولي الذي لم يرغب في الدخول مع السادات في خلافات خشي الغرب أن تؤثر على مبادرته السلمية مع إسرائيل.

لا يعتبر الرئيس حسني مبارك أفضل حالاً تجاه الأقباط من الرئيسين اللذين سبقوه، إذ لم يظهر الرجل أي بادرة ودية استثنائية نحوهم، ولم يشأ تغيير السلبية التي خلفتها الثورة الناصرية ولم يرغب في تغيير الأوضاع العكسية التي أنتجها العصر الساداتي، وذلك على الرغم من محاولاته الحثيثة للظهور بصورة الرئيس المعتدل المتوازن. ويكفي للاستدلال على ذلك التذكير بأن مبارك لا يتدخل تلقائياً لإنصاف الأقباط في معاناتهم اليومية مع المتطرفين الإسلاميين، وبأنه لم يقم طوال العقود الثلاثة الماضية من حكمه بزيارة لكنيسة أو بعقد لقاء خاص مع الأقباط لمناقشة متاعبهم وألامهم، وبأنه لم يستقبل البابا شنوده إلا مرة واحدة، على ما أذكر، إضافة إلى لقاء الأمس الذي امتد ثلاثين دقيقة، وبأنه يتعامل مع الأقباط على أنهم مواطنون درجة ثانية لأنه يحضر بنفسه أو على أدنى تقدير يرسل مندوبين كبار عنه لحضور احتفالات المسلمين بالمناسبات في الوقت الذي يرسل فيه فقط كبير ياورانه لحضور احتفالات المسيحيين بأعيادهم

لا يمكن إنكار أن الرئيس مبارك سعى كثيراً حين جاء إلى الحكم عام 1981 لتجنب الوقوع في أخطاء سلفيه وبخاصة السادات. عمل مبارك على تنظيف السلطة من نفوذ الإسلاميين ولكنه واجه عقبات كبيرة حين لجأ أعداؤه المتطرفون للعنف المسلح ضد النظام والأقباط. أدرك مبارك بعد مرور عقد ونصف من المواجهة معهم استحالة اجتثاثهم من مواقع نفوذهم، ورضخ للأمر الواقع وقبل بشراكة معهم تذبذبت وتيرتها بحسب المتغيرات الداخلية والخارجية. سمح مبارك للإخوان المسلمين في أوقات التفاهم بالوجود والعمل بحرية حتى أن 88 عضواً بالجماعة تم انتخابهم لعضوية مجلس الشعب، أعلى سلطة تشريعية في البلاد، عام 2005، على الرغم من أن الجماعة محظورة رسمياً من الوجود، بينما عرقل مبارك مرور ونجاح الإخوان في أوقات الاختلاف.

كان ما حدث مؤخراً من هجوم أمني قامت به الدولة الشهر ضد الأقباط في العمرانية ورد الفعل القبطي الغاضب عليه ثم تحدي الدولة باستبعاد الأقباط من الانتخابات النيابية وتعيينها أشخاصاً غير مرغوبين فيهم كممثلين للأقباط في مجلس الشعب دليلاً على أن أوضاع الأقباط لن تشهد تغيراً كبيراً في المستقبل القريب. من الواضح أن الرئيس مبارك ما يزال ممسكاً بقوة بزمام الأمور في مصر رغم كل المؤشرات التي تؤكد على ترهل النظام الحاكم، ومن المؤكد أنه طالما بقي النظام الحالي في السلطة وأبقى على سياسته التي تراعي وتجامل الإسلاميين ليس هناك أمل في أن تتحسن أوضاع الأقباط.

يتطلع الكثيرون من الأقباط إلى التغيير في مصر حالهم حال الكثيرين من شركائهم في الوطن، ويضع هؤلاء أمالهم على أشخاص بعينهم مثل الدكتور محمد البرادعي والدكتور أيمن نور لإحداث التغيير المنشود. لا يختلف اثنان على أن الدكتور البرادعي من الشخصيات التي لاقت احتراماً دولياً كبيراً خلال توليه إدارة هيئة الطاقة النووية، كما أن الدكتور نور من الشخصيات المعارضة التي اكتسبت تعاطف العالم خلال معركته مع النظام الحاكم التي انتهت بسجنه. ولكن من الصعب القول بأن أياً من الشخصيتين قادر على تحويل الأوضاع المتردية التي تعيشها مصر، فلا البرادعي ولا نور يملكان عصا سحرية للقضاء على التطرف والإرهاب والعشوائية والكراهية والجهل والأمية. يضاف إلى ذلك أن موقف الرجلين من جماعة الإخوان المسلمين، التي حددت تقريباً علاقة الأنظمة الحاكمة بالأقباط في العقود الستة الماضية، كان قريباً من التحالف معها، وهو ما يضع علامات استفهام عديدة حول وضع الأقباط في حال تولى أحدهما المسئولية.

josephhbishara@hotmail.com
Twitter@JosephBishara

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمريكا الأب الشرعى
الدكتورة فادية مغيث -

لمازا يتناسى الجميع دور أمريكا الأساسى فى تبنى بل وتأجيج العرقيات والطوائف وهوتركة موروثة ضمن ما تسلمته من التركة الإستعماريةللغرب بهدف استخدامهم فى مواجهة المد القومى والتمدداليسارى فى العالم ومن سوء حظ منطقتنا أن إسرائيل زُرعت فى منطقتناوكان الدور المرسوم والمأمول التأثير على العقلية المسلمةللقبول بهزا المشروع وبالفعل فقد حققت اسرائيل إنجازاته الأهم عبر السادات والنظام التركى آنزاك حيث أبرمت معها ثانى اتفاقية تحالف عسكرى بعد الأمركيةثم لاننسى مأسات الجهاد الإسلامى ضد السوفييت فى أفغانستان بتمويل عربى بترولى ملأمر المباشر الأمريكى حتى أن هده الحرب أنفق عليها 48 مليار دولار لوأُنفق على القضية الفلسطينية عشر معشار هدا الرقم لتغير الواقع السياسى فى المنطقة ولدا فأقول أن هده المعركة بين أمريكا والمتطرفين فهى عند الجانب الأمريكى أن المارد الدى غديناه تضخم أكثر ممارسمنا له أما من الجانب الآخر فهو جملة اعتراضية فى مسيرته وبعد هده الجولة سوف يشهد العالم عودة الدغىء بين الإثنين طالما بقيت العروش العربية على تخلفهاواليمينبة الرأسمالية على توحشها وغرورها

الرضا
مسلم -

الرد الوحيد على ما قاله الكاتب آية من القرآن الكريم:;ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم; .. وأعتقد أن الكاتب قد استعمل كلمة ;آلام; عدة مرات لعله سيكتب سيناريو جديد لفيلم ;آلام المسيح; وسيسميه ;آلام المسيحيين;

هذا هو الحل
من قطر -

لا نهضه وتقدم وتحرر في مصرالا اذا طبق الفكر العلمانيوالدوله المدنيه.

The Truth
saad from gulf -

.يجب قراءة -رؤيا النبي حزقيال-: 1-ماذا شاهد 2- تفسيره 3- اعتقد انه من الله -لكن بسبب عدم فهمه ونقص المعرفه وهي قبل 2500سنه في العراق-والحقيقه انه طبق طائر وبه كائنات فضائيه-اعتقاد خاطيء ويحتمل ان الرسالات والاديان ماهي الا اتصال بالغرباء ومن هنا ظهرت الديانات-واعتقد ان البراق في المعراج ما هو الا طبق طائر مصغر ذو تقنيه خياليه صعدت النبي والا كيف حيوان يطير الى ابعاد واعماق بمليارات السنين الضوئيه-اللبيب في الاشارة يفهم.

رضا عدم الرضا
نجم -

والله, لو إتبعتم ملتهم لكان العالم ينعم بهدوء لا مثيل له, وتخبكطم لا مثيل له, فلإما هؤلاء هم (اهل الكتاب) وإما احفاد قردة وخنازير!!!ولإما هؤلاء هم كفرة و مشركين وإما اهل الكتاب, اما اللام, فحين لا تعرف عنها شيئا, فالسكوت هو الفعل الصحيح, انتم لم تروا الاما وتزعقو ليل نهار انكم كذا وكذا, فمجرد التفكير لو انكم قاسيتم 1 % من الام الاخرين لكان العالم باجمعه اسيرا (لالامكم) ليوم القيامة, ويا مغيث, كل هذا والعالم يعاني من إرهابكم وبطشكم بالاقليات وقتل وذبح كل من يدين بدين اخر, فكيف لو كل هذا لم يكن؟؟ إستعملي لقب الد. لمرة واحدة وإبحثي عن الحقائق المعروفة للجميع والخافية عليكم فقط!!!كلي امل ان تنشر إيلاف تعليقي

الآم المتطرفين
ابوعبدالرحمن -

من السهل جداً تنميق الكلمات واللف والدوران بالباطل لعله يخدش الحق , كلا , الكاتب يتعامي ) عن الحقائق لكي يبدو علماني مضطهد او قبطي مسكين ذليل , وقد سبق ان فندنا ... للكاتب بخصوص دور العباده القبطيه التي بدأت تنتشر في ربوع مصر من اقصاها الي اقصاها وفي مناطق لا يسكنها قبطي واحد مثل سيناء والساحل الشمالي علي حدود ليبيا , ومن ....التي تضحك الثكلي كيف يستقبل مبارك شنوده لمده نصف ساعه فقط ؟ فبدلاً من اعتقال شنوده ومحاكمته بتهمه تفجير البلاد طائفياً وتطاوله علي دين الاغلبيه يستقبله مبارك لمده نصف ساعه فقط , اقليه تمارس الارهاب والبلطجه وتعتدي بالقنابل الحارقه علي قوات الامن وتدعي الاضطهاد , اقليه تتحكم في الاقتصاد الوطني وينتمي اليها اكثر من 4 بليونيرات من اغني اغنياء العالم وتدعي الاضطهاد , اقليه تمتلك ناصيه الاعلان التجاري والفني من صحف ومجلات وفضائيات وتتدعي الاضطهاد , اقليه تتحدي الدوله المدنيه وتعتدي على القانون المدني ليل نهار وتمارس الارهاب وتدعي الاضطهاد , اقليه تعلن ان الاغلبيه ضيوف يجب ان يرحلوا وان الاقليه هم اصحاب والبلد وتدعي الاضطهاد , اقليه تنادي بالاستغاثه علناً الي امريكا واسرائيل وياشارون فينك فينك وتسعتدي الدول الاجنبيه علي الوطن وتدعي الاضطهاد , اقليه تنادي وتشجع اثيوبيا علي تعطيش مصر وتدعي الاضطهاد , وعلي فكره بدأت مناوشات اثيوبيا بمصر وتلويحها برايه مياه النيل ضد مصر بعد زياره بطريرك اثيوبيا لشنوده منذ شهر ونصف تري ماذا قال شنوده لبطريرك اثيوبيا بالضبط ؟ عليك الاجابه ياجوزيف

الى أبو عبد ألرحمن
خالد شاهين -

يأخي كون عاقل نحن ألمسلمين غزونا ألبلاد وقتلنا ألعباد وأسلمناهم بالسيف والآن نقول أكثرية وأقلبيه \اسثحي يأخي أذا أنت عامل مصلح أطلب من أغنيأ ألمسلمين أن يتبرعوا كما تبرع أغنيأ أمريكا بنصف أموالهم للفقرأ لآنه يفال أن يوجد بيت مال ألمسلمين؟؟؟؟لو في صحيح هكذا بيت مال لا يبقى فقير مسلم وافق أنه لا يوجد مسلمبن وأسأل سوزان تميم لأنه ألمسلمين أندثروا وصاروا عباد ألمال و.........فهمك كفاية

الى رقم 13
نبوخدنصر الاشوري -

لماذالحسد من الاقباط ولماذا الغيرة تعميكم فتتلون اقسى الايات القتالية ضد المواطنين الاصليين و ابناء الفراعنةو رغم كل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشوها في ارضهم الشرعية ولكنهم و بقدرة قادر يتفوقون على الاخرين بكل شيء مهمشون و من دون اية وجه حق و مضطهدون فقط لانهم من دين اخر و لكنهم يقاومون بصلابة للبقاء الى جانب اهراماتهم و مدنهم التاريخية التي يؤومها الملايين من كل اصقاع العالم لمشاهدتها نعم هؤلاء هم الاقباط كل العالم يحترمهم الا المصريون و قادتهم امر غريب

حدث سىْ
مصراوى -

أسوأ حدث فى تاريخ مصر هو انقلاب يوليو 1952 الذى أفرز ما بعده

أكاذيب فى حقبه زمنيه
هشام أبوالفضل القوطى -

أنا أتفق على أن قبل الأنقلاب كان أكثر ديمقراطيه و سياده للقانون من الحقبه الناصريه التى تلت الأنقلاب العسكرى وبالدقه عام 1954 .ولكن للتصحيح جمال عبد الناصر لم يكن فى يوم من الأيام عضو فى الأخوان المسلمين و لم يكن أخوانجى على الأطلاق هو طول عمره قومى عربى هذا الفكر الدخيل على المنطقه& ; و يتعارض هذا الفكر مع الأديان كلها و خصوصاً الأسلام وهذا الفكر دخيل لأنه ضد أصولنا العرقيه وضد المسيحيه و الأسلام معاً ولم نسمع عن قوميه عربيه قبل لورنس العرب و ميشيل عفلق. و حمل جمال عبدالناصر الفكر اليسارى الأشتراكى وكان اليساريين ينظرون للأديان على أنها رجعيه وأن تظاهرو بغير ذلك من أجل مكاسب سياسيه و شخصيه وقريبى هو من ضم عبدالناصر لتنظيم الضباط الأخوان وكان قريبى ذو أتجاه دينى أما عبد الناصر فكان فكره يسارى لذلك غير اسم التنظيم إلى الضباط الأحرار . ونحن فى مصر من أصول عرقيه متعدده ولايمثل نسبه العرب الحقيقين أى عرب شبه الجزيره العربيه نسب تزيد عن خمسه بالمائه من الشعب المصرى و يوجد فى مصر أصول أخرى مثل قبطيه مسلمه و مسيحيه وتركيه و كرديه وأندلسيه قوطيه مثل عائلتى& و فارسيه ونوبيه وأمازيغيه وشركسيه وأروام ويونانيون وموارنه وأرمن أرناءوط وقوقاذ وغيرهم ومازال جزء من الأمازيغ يحتفظ بلغته و كذلك النوبيين. وكثير من تأثر سالباً بعصر عبدالناص من القوانين والتأميم والأشتراكيه المزعومه وكذبه القوميه العربيه.

رداً على المقال
هشام أبوالفضل القوطى -

كل عام وخضرتكم بخيرلى تعليق على ماكتبت بخصوص عبدالناصر.أنا أتفق على أن قبل الأنقلاب كان أكثر ديمقراطيه و سياده للقانون من الحقبه الناصريه التى تلت الأنقلاب العسكرى وبالدقه عام 1954 .ولكن للتصحيح جمال عبد الناصر لم يكن فى يوم من الأيام عضو فى جماعه الأخوان المسلمين و لم يكن أخوانجى على الأطلاق هو طول عمره قومى عربى هذا الفكر الدخيل على المنطقه و يتعارض هذا الفكر مع الأديان كلها و خصوصاً الأسلام وهذا الفكر دخيل لأنه ضد أصولنا العرقيه وضد الأسلام و المسيحيه معاً ولم نسمع عن قوميه عربيه قبل لورنس العرب و ميشيل عفلق. و حمل جمال عبدالناصر الفكر اليسارى الأشتراكى وكان اليساريين ينظرون للأديان على أنها رجعيه وأن تظاهرو بغير ذلك من أجل مكاسب سياسيه و شخصيه وقريب لى هو من ضم جمال عبدالناصر إلى تنظيم الضباط الأخوان وكان قريبى ذو أتجاه دينى أما عبد الناصر فكان فكره يسارى لذلك غير اسم التنظيم إلى الضباط الأحرار بدلاً من تنظيم الضباط الأخوان . ونحن فى مصر من أصول عرقيه متعدده ولايمثل نسبه العرب الحقيقين أى عرب شبه الجزيره العربيه نسبه تزيد عن خمسه بالمائه من الشعب المصرى و يوجد فى مصر أصول عرقيه أخرى مثل قبطيه مسلمه و قبطيه مسيحيه وتركيه و كرديه وأندلسيه قوطيه مثل عائلتى و فارسيه ونوبيه وأمازيغيه وشركسيه وأروام ويونانيون وموارنه وأرمن أرناءوط وقوقاذ وغيرهم ومازال جزء من الأمازيغ يحتفظ بلغته و كذلك النوبيين. وكثير من تأثر سالباً بعصر عبدالناص من القوانين والتأميم والأشتراكيه المزعومه وكذبه القوميه العربيه. وعبدالناصر هذا من قبيله عربيه تدعى بنى مر فى صعيد مصر