حكومة حماس والسلطة تتصارعان لمواجهة التأزم!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس تحرص على الهدنة مع إسرائيل، برغم استمرار الحصار، وهي حريصة على التوافقات مع الفصائل المقاوِمة، برغم اعتداءات جيش الاحتلال على غزة؛ فإلى متى؟
وهي تصعد مع السلطة, على لسان الزهار, وتتهمها بالعمالة والخيانة, على خلفية ملف معتقلي حماس في سجون السلطة؛ فهل أضحت المصالحة في خبر كان؟
والسلطة، في المقابل، تقف عاجزة عن فعلٍ ملموس، أو انتزاع موقف أمريكي قوي ضد الاستيطان الذي ارتفعت وتيرتُه، بعد استئنافه، على نحو لم يسبق له مثيل، بحسب معطيات المنظمة الإسرائيلية "سلام الآن".
وعباس يعرب عن استغرابه من عدم موافقة واشنطن على مساندة قرار في مجلس الأمن يَعتبر الاستيطان في الضفة الغربية والقدس غير شرعي، على الرغم من أن القرار المطالب به فلسطينيا، توافق أميركا على مضمونه.
فيما تهدد فتح وحماس، كلٌ منهما الأخرى بإسقاط (حكمها)؛ إذ حذَّر الزهار " السلطة من غضبة الشعب، مذكرًا بتجربة غزة، وتوجه إليهم بقوله: "ألستم أنتم أصحاب مشروع الفساد في الضفة؟ ألم تكونوا أنتم الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات والشرطة؟ ألم تكونوا رعاة كل مفسدة في الوطن؟، أين أنتم وأين نحن؟ ألا تتعظون؟ ألا تتفكرون؟، أم على قلوب غلف كقلوب حلفائكم الذين لعنهم الله بكفرهم؟".
وفي مقابل تحذيرات الزهار تحذيراتٌ لعزام الأحمد: " بأن "لدى فتح استراتيجية أخرى للتعامل مع ظاهرة الانقسام إذا ما فشل الحوار"، وقال "لن نترك غزة مخطوفة من قبل ميليشيات حماس المسلحة التي تمردت على القانون"، مؤكدا "نحن قادرون على إجهاض التمرد واستعادة غزة.. وحتما سيكون معنا أهلنا في القطاع، وهناك أساليب أقوى من السلاح"، في إشارة إلى أن فتح لن تلجأ للسلاح في الخلافات الداخلية.".
وتدور حرب إعلامية من مواقع الطرفين، باتهامات تجعل من الحديث عن المصالحة أبعد ما يكون.
أزمة الحركتين:
هذا المشهد الفلسطيني يعكس تأزما تمر به الحركتان، فتح, وحماس، والسلطتان, في غزة والضفة الغربية، ناتج في الأساس عن عجز الطرفين عن مواجهة مشاريع الاحتلال، وتحقيق المشروع الوطني، كل ببرامجه التي تتجمد، فحماس المستندة للمقاومة، لا تستطيع المقاومة! وفتح, والسلطة المرتكزة إلى التفاوض، لا تستطيع المفاوضة!
وكل منهما يهدد الآخر, ويتوعد، فيما تبدو تلك التحذيرات أقرب إلى الأمنيات، والرغبات، منها إلى القدرات السياسية، أو الميدانية؛ فلا حماس تملك من القوة، والالتفاف الشعبي الذي يمكنها من هبة شعبية على السلطة، في الوقت الراهن، على الأقل، ولا فتح، تتوفر على قدرات تمكنها من استرداد غزة، وإسقاط حكم حماس.
السلطة وخياراتها المحدودة:
والسلطة في محاولاتها الخروج من مأزقها السياسي تلوذ بآمال الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وتأمل أن تحذو أوروبا حذو الدول التي اعترفت بها، وآخرها الأكوادور , ومن قبلها بوليفيا والبرازيل والأرجنتين، والأوروغواي التي أعلنت عزمها الاعتراف بها في عام 2011م على الرغم من كون أوروبا لا تقوم لها سياسة مستقلة، أو مختلفة عن أميركا تُجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ إذ رفض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل مؤخرا طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأوضح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أنهم يرون في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الطريقَ الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية. ورفض الاتحاد الاعتراف بالدولة الفلسطينية بموجب طلب السلطة، وأكد أن"أوروبا ترى في حل الدولتين الطريق لإنهاء الصراع عن طريق المفاوضات، بوساطة أمريكية".
وأمريكا لا توافق على إصدار قرار من مجلس الأمن؛ لأنها ترى التفاوض الطريق الوحيد لتحقيق الدولة الفلسطينية، ولأنها لا تريد تدويل الأزمة، وأن تخرج من رعايتها، وفق رؤيتها الخاصة.
فلا يخفى أن خيارات "القيادة الفلسطينية" الحقيقية محدودة؛ فبعد أن لوَّحت بحل السلطة، عادت وقدمت خيار إقناع العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإذا استثنينا من العالم أميركا والاتحاد الأوروبي اللذين يريان وجوب أن يكون التفاوض هو السبيل إليها؛ فإن تلك الاعترافات لا تعدو الدعم المعنوي، والتعاطف مع الحقوق الفلسطينية.
أما على المستوى الداخلي فإن السلطة ترفض، وبشدة العودة إلى الانتفاضة، أو النضال المسلح، وإن كانت تحاول التقدم في النضال الشعبي السلمي. وهي جهود لا يُرجى منها إحداث تغييرات دراماتيكية، تواجه، أو تحد من الهجمة الاستيطانية المتسارعة.
لماذا تصر السلطة على الاحتفاظ بمعتقلي حماس؟
وأما قضية معتقلي حماس في سجون السلطة فتأتي كردة فعل على ما فعلته، حماس في غزة, ضد فتح، وما تفعله، وتخوفا من أية عمليات عسكرية تشنها حماس ضد الاحتلال، في الضفة، أو بالانطلاق منها؛ ما يمثل إشارة على استمرار السلطة في مشاريعها الأمنية، بمعزل عن التأزم السياسي.
كما تأتي تلك الاعتقالات تحوطا من احتمالات مساس حماس بالسلطة، أو بعناصر أمنية، أو سياسية فيها، وإن كان هذا السبب الأقل تأثيرا، إلا في فترات الاحتقان، والتصادم المسلح بين اللدودين، فتح، وحماس.
وفي حمأة هذا التصعيد الفلسطيني الفلسطيني تتعرض غزة لتهديدات بحرب جديدة؛ فهل هي قريبة؟
وهل إسرائيل عاجزة عن إعادة احتلال غزة؟
ثمة ما يقترب من الاستحقاق بمواجهة أخرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس على أرض غزة، وإن كان الطرفان في الوقت الراهن ما يزالان يفضلان التهدئة؛ لكن حماس ما تزال في نظر إسرائيل عدوا لا يمكن التعايش معه.
فحماس مستمرة في التسلح، وآخر المؤشرات على ذلك إقرار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي بتحسن القدرة الصاروخية المضادة للدروع، وقوله:" إن دبابة "ميركافا" تعرضت فعلا قبل نحو أسبوعين لإصابة من صاروخ "كورنيت" مطور، موضحا أن احتمال إطلاق صاروخ من هذا الطراز على تجمع سكني إسرائيلي من شأنه أن يلحق خسائر وأضرارا أشد فتكا من قذائف القسام.".
وحماس كذلك، منطوية على عناصر "متشددة" ولا سيما في كتائب القسام، في مواقفها التي تدعو إلى استئصال إسرائيل، من كل شبر من فلسطين، وآخرها ما جاء في رسالة محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام التي وجه بعضها لإسرائيل قائلاً: "إنكم إلى زوال، وإن فلسطين ستبقى لنا بقدسها وأقصاها ومدنها وقراها، من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها، لا حق لكم في شبر منها، مهما طال الزمن ومهما حاولتم طمس معالمها، ولن نرفع لكم راية بيضاء ما دام هناك مسلم واحد على وجه هذه البسيطة".
فمثل هذه الحركة المرتبطة بإيران، والطامحة إلى التسلح، والمنطوية على عناصر فاعلة تصر على تدمير إسرائيل، وتحرير فلسطين بالكامل لن تكون مستساغة، أو مرحبا ببقائها بجوار التجمعات الإسرائيلية, ولو أنها لا تمثل تهديدا خطيرا على إسرائيل الدولة والجيش.
ومن المؤكد أن حربا تخوضها إسرائيل على غزة، ولا سيما، إذا توغلت في القطاع، وأرادت السيطرة عليه بالكامل، لن تكون نزهة، وسيتكبد جيش الاحتلال خسائر، لكنه، في الأغلب، لن يعجز عن تحقيق هدفه النهائي، وفق المقاييس الواقعية للقوة التي تعترف حماس بتفاوتها الكبير، وآخر ذلك، على لسان الناطق باسم كتائب القسام الذي وصف قدرات حماس العسكرية مقابل جيش إسرائيل بالمتواضعة.
لماذا تتردد إسرائيل في حرب تستأصل حماس؟
فثمة أسباب أخرى تقف وراء تردد إسرائيل في شن حرب استئصال على حماس في غزة، لعل من أهمها عدم الرغبة في العودة مجددا إلى غزة، ما دامت أوضاعها تحت السيطرة، والأوضاع الأمنية منضبطة، وتسهم في ضبطها حماس.
وفي معلومات حديثة كشف عنها كتاب لإيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أن وزير الدفاع إيهود باراك أحبط مخططات المجلس الوزاري المصغر القاضية بإسقاط حماس والسيطرة على القطاع وتجنيد آلاف الجنود من قوات الاحتياط لهذه الغاية، الأمر الذي لم يلتزم به باراك مفضلا إنهاء العمليات القتالية مبكرا، كما جاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية.
هذا يدل على افتقار المسئولين في إسرائيل إلى قرار مجمع عليه بهذا الصدد، ومما يمنع هذا الإجماع السؤال حول: ما الذي ستفعله إسرائيل في اليوم التالي للاحتلال؟ وهل ستعود مرة أخرى لمستنقع غزة، وأزمتها السكانية، واحتقانها، والتمنيات بيقظةٍ تكون بعدها غزة قد غرقت بالبحر!
يضاف إلى ما سبق، وإن لم يكن في تقديرات الموقف الإسرائيلي الأكثر أهمية انعكاساتُ العملية العسكرية الواسعة على غزة, على عملية السلام، وعلى الوضع برمته، كما حذر الرئيس الفلسطيني عباس. ما قد يدفع إسرائيل إلى تأجيلها؛ لأن ذلك يمكن أن يحدث فوضى، وانفلاتا، ويهدد السلطة تهديدا حقيقا.
وفي ظل الانسداد السياسي، الذي تشهده العملية السياسية، والأزمات السياسية التي تواجه الأطراف الفلسطينية كان المؤمل أن نشهد حراكا مختلفا، يتجاوز الدوران في الحلقة المفرغة.
o_shaawar@hotmail.com
التعليقات
سجدة لله عز وجل
هشام محمد حماد -بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ صدق اللهُ العظيم .. وذكرهم - أيها الرسول - وأذكُروا خلق الله يوم القيامة ؛ حين تأتي كل نفسِ تحاج وتخاصم عن ذاتها , أنظر أنظر : إنك تعتذر بكل المعاذير , تتفنن بتقديم ما يليق من مبررات وأسباب ، خفضاً لنواقصك وعيوبك وتقليلاً لذنوبك ولو بالإلقاء على الغير ، ورفعاً لأعمالك المفعولة ونواياك المحتملة بل ونواياك التى كانت ستكون إن خلقك الله بديار إسلام أو بزمن الرسول أو حتى الخلفاء الراشدين ؛ تتمسك قليلاً بذلك ثم تنبري إلى الواقع ؛ واقعك وواقع من حولك ؛ فإن كُنت غير مصلياً [مثلاً] ستتمسك حينها بأنك غير المسؤول عن عدم تعلم الصلاة بالمرحلة السنية التي أقرها الرسول ؛ ثم ولماذا أحتار - فقد خرجت ببيئة عاصية بإنظام الغير بغير شريعة الله عز وجل ، ثم تهبط عليك التجليات الفاتحة حتى وإن كُنت فاسقاً - فتبادر لتتمسك بأن الله تعالى قد خلقك وأوجدك بوقت إستشراء علمانية ؛ أما إذا لم تكُن خيّراً وليس برصيدك حسنات كثيرة ؟ إذن لابد من مخرج وإسعاف عاجل .. ماذا يكون !! .. وكيف أجد ؟ فيتفتق ذهنك بأن الله تعالى أمر [وَلَا تَجَسَّسُوا] وأن الرسول أوضح : [إن تجسستم على مسلمين أفسدتموهُم] ؛ إذن صدق اللهُ العظيم ؛ نعم نعم ؛ تلكما الفرصة ولن أفلتها من بين يداى ؛ أمجنون أنا لأحرق طوق النجاة ولست بعوام : إذن هذا هو المخرج .. واضح المعالم ؛ بل ومُسند من القرآن الكريم والسُنة المحمدية - فطالما توجد أقمار صناعية تراقبنا بحيواتنا منذ عشرات السنون بلا توقف أو حتى ملاحظة منا .. فلآبد من هذا الإستمساك ؛ أيُعطينا الله تعالى المنجا وندع ذلك عنـا ؛ أولم يكفينا ما فرطنا بحياتنا الدنيا من عبادات ؛ لا لا والله أبداً .. نفسي نفسي .. إنما تلكما الفرصة الأخيرة قبل تقرير المصير .. فهلآ إضاعة أو تسريف .. لا لا - سأتمسك بذلك واللهُ هو العدل .. نفسي نفسي .. وما كانت جميع تلك الفواسد إلا نتاجاً لتلك الأحوال .. ليذهب الجميع إلى الجحيم ولو كانوا الآباء والآجداد والذرية .. ولن أذهب معهُم .. نفسي نفسي .. إنني ورغم تلك البيئة العاصية للجميع تمكنت وبإقتدار منقطع النظير من أداء بعض الصلوات والركعات .. كما تمكنت بقدراتي من بعض الصـوم رغم فوازير العري بشهر البركات !! وهل كنت المسؤول عن شيوع ا
فتح وحماس
د محمود الدراويش -ان ماساة شعبنا في الداخل والخارج وقضيتنا المعقدة والعويصة ,لا تتيح لنا فرصة عبث او تردد ولا تبرر لنا خطا او زلة ,ومنذ عودة الابوات الى ارضنا والمشهد السياسي غاية في الغرابة والوضاعة , اذ بعد فترة بسيطة اكتشف شعبنا المنتشي والفرح والمتفائل بعودة هؤلاء ان كل هذا ضرب من الخيال وهراء , وان الابوات الثوار قد انخرطوا لا في معركة التحرير بل في معركة المنافع والمكاسب والمناصب ,واصبح الثوار يتراكضون يمنة ويسرى وفي كل الاتجاهات دون حياء او خجل بحثا عن اية وسيلة للاثراء وجمع المال والتسلط على رقاب الناس وابتزازهم ,وسقطت من اذهانهم تماما كل عبارات وتعبيرات الحرية والاستقلال والعودة وما جرت العادة على ذكره في ادبياتهم ومسلس تهريجهم , ودخلوا في غيبوبة النهب والوكالات والتوزير وغيره وغيره وما استفاقوا حتى يومنا هذا ,وببركة الثوار تراجع كل شيء في بلادنا ودمر ما بناه شعبنا بعرقه وجهده في ظل احتلال مجرم لا يرحم ,وانغمس الثوار في شبق السلطة والزعامة والمال وعم الفساد والمحسوبية والرشوة , وقفز الى مقدمة صفوف العمل الوطني صبية انصاف متعلمين امتهنوا التهريج والعنتريات الكاذبة والتامر ورسم الخطط وغيره , ينفع ويجدي في معركة مصالح عصابات ,لا مصلحة بناء وطن ومقتضيات هذا العمل ومتطلباته ,اثرى الثوار المحررون !على حساب شعبنا البائس وملايين المشردين ,وكان المشهد مذهلا للمحتلين واضحا لهم ,فاستغلوه ايما استغلال وعملوا على تثبيت ودعم الثوار وكل شيء بحساب ,لقد ربح المحتلون وخسر شعبنا ,فالسادة المحررون ارتموا تماما في احضان المحتلين وقادوا مسرحية المفاوضات بطريقة صبيانية وعبث وتهتك سياسي لا مثيل له في ادبيات حركات التحرر قطعا , وانغمسوا تماما في لهوهم ومعاركهم البينية , وشحذ المحتل سكينه , وبدون تردد او اضاعة وقت اخذ يتلذذ بتقطيع اوصال شعبنا وارضنا , وصبيتنا لاهون عابثون عاجزون يسوقون و,يبيعون انفسهم للمحتل , ويقدمون لنا ترهاتا واوهاما واكاذيب ويمارسون خسة سياسية قاتلة لشعبنا وقضيتنا ,عقدين من العمل الاسرائيلي ومن تحقيق المكاسب وسرقة الارض والتلاعب بعصابة رام الله وابتزازها واستغلالها لحماية المستوطنين وتامين هدوء للاحتلال والتغطية على كل تصرفاته القاتلة لآمالنا والمحبطة لنا ,,,وفي الجانب الآخر يتراقص الثوار ويتمايلون ويتحدثون غنجا وهمسا ويلفقون ويكذبون غير مبالين بالاستيطان وتبعاته ودمار شع
آية كريمة وتفسير
هشام محمد حماد -بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ صدق اللهُ العظيم .. وذكرهم - أيها الرسول - وأذكُروا خلق الله يوم القيامة ؛ حين تأتي كل نفسِ تحاج وتخاصم عن ذاتها , أنظر أنظر : إنك تعتذر بكل المعاذير , تتفنن بتقديم ما يليق من مبررات وأسباب ، خفضاً لنواقصك وعيوبك وتقليلاً لذنوبك ولو بالإلقاء على الغير ، ورفعاً لأعمالك المفعولة ونواياك المحتملة بل ونواياك التى كانت ستكون إن خلقك الله بديار إسلام أو بزمن الرسول أو حتى الخلفاء الراشدون ؛ تتمسك قليلاً بذلك ثم تنبري إلى الواقع ؛ واقعك وواقع من حولك ؛ فإن كُنت غير مصلياً [مثلاً] ستتمسك حينها بأنك غير المسؤول عن عدم تعلم الصلاة بالمرحلة السنية التي أقرها الرسول ؛ ثم ولماذا أحتار - فقد خرجت ببيئة عاصية بإنظام الغير بغير شريعة الله عز وجل ، ثم أخالك تهبط عليك التجليات الفاتحة حتى وإن كُنت فاسقاً - فتبادر لتتمسك بأن الله تعالى قد خلقك وأوجدك بوقت إستشراء علمانية ؛ أما إذا لم تكُن من الخيرين وليس برصيدك حسنات كثيرة ؟ إذن لابد من مخرج وإسعاف عاجل .. ماذا يكون !! .. وكيف أجد ؟ لا تنظر حولك - فالجميع بذات الحال ؛ فيتفتق ذهنك بأن الله تعالى أمر [ولآ تجسسوا] وأن الرسول أوضح وهدانا : [إن تجسستم على مسلمين أفسدتموهُم] ؛ صدق رسول اللهُ ؛ نعم نعم ؛ تلكما الفرصة ولن أفلتها من بين يداى ؛ أمجنون أنا لأحرق طوق النجاة ولست بعوام : إذن هذا هو المخرج .. واضح المعالم ؛ بل ومُسند من القرآن الكريم والسُنة المحمدية - فطالما توجد أقمار صناعية تراقبنا بحيواتنا منذ عشرات السنون بلا توقف أو حتى ملاحظة منا .. فلآبد من هذا الإستمساك ؛ أيُعطينا الله تعالى المنجا وندع ذلك عنـا ؛ أولم يكفينا ما فرطنا بحياتنا الدنيا من عبادات ؛ لا لا والله أبداً .. نفسي نفسي .. إنما تلكما الفرصة الأخيرة قبل تقرير المصير .. فلآ إضاعة أو تسريف .. لا لا - سأتمسك بذلك واللهُ هو العدل .. نفسي نفسي .. وما كانت جميع تلك الفواسد إلا نتاجاً لتلك الأحوال .. ليذهب الجميع إلى الجحيم ولو كانوا الآباء والآجداد والذرية .. ولن أذهب معهُم .. نفسي نفسي .. إنني ورغم تلك البيئة العاصية للجميع تمكنت وبإقتدار من أداء بعض الصلوات والركعات .. كما تمكنت بقدراتي من بعض الصـوم رغم فوازير العري بشهر البركات
حكومة حماس والسلطة
ayoob -I don''t know where we are now. Between the above two commentates Mr. Hammad and Mr. Al -Darawessh , I think we achieved the goal to be in the most miserable and awful situation, and in the bottom of all nations as long as we have this kind of thinking .God help Palestinians and protect them from themselves before protecting them from Israel.
you are right ayoob
khalil -ينسى بعض الاشخاص يا ايوب احيانا انهم رجال وعليهم ايضا التزامات ويكتفون بالتنظير واعطاء الحكم فهذا اسهل شيء