فضاء الرأي

الشعب المصرى هو أكبر شريك فى التزوير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعّود الناس فى العالم وبالأخص فى عالمنا العربى الجميل على تأليه الشعوب، وزدنا على هذا نحن بتأليه الحكام، فرد حكامنا الجميل وصاروا يرددون على مسامعنا عبارات من نوع: الشعب العظيم، الشعب بانى الحضارات، بلدنا مهد التقدم، خير أمة أخرجت للناس وإلخ هذه العبارات التى تبعث فى نفوس تلك الشعوب شعورا كاذبا بالنرجسية، وبأننا أجدع ناس وبأننا دهنا الهوا دوكو،وهى عبارات تبعث على الفخر ووتجعل تلك الشعوب تنظر دائما إلى الماضى العريق والذى ألهى تلك الشعوب عن واقعهم المؤلم ومستقبلهم المظلم.
وكلمة الشعب أصبحت كلمة مقدسة، حتى أنه فى بعض البلاد التى كانت أو لا زالت تحت الحكم الشيوعى فإن تهمة "عدو الشعب" تعتبر من أكبر التهم والتى تؤدى بصاحبها إلى حبل المشنقة أو ساحة الإعدام أو الكرسى الكهربائى، وهى كما ترون تهمة فضفاضة جدا ويمكن تلفيقيها لأى شخص يعارض النظام، وبقدرة قادر تتحول معارضة النظام الحاكم إلى تهمة "عدو الشعب".
وبمناسبة تأليه الشعوب، أذكر خطبة قديمة للرئيس معمر القذافى يخاطب فيها الشعب الليبى بصراحته المعهودة والتلقائية، ويقول لهم:"إنتم ليش تيجيبوا حلاقين من مصر.. يعنى صعب عليكم تحلقوا لأنفسكم، وأية شعوب هذه التى لا تعرف كيف تحلق شعرها وتحتاج إلى خبراء أجانب لحلاقة الشعر"!
...
وبمناسبة الإنتخابات الأخيرة، ففى تقديرى أن الشعب المصرى هو المشارك الأول فى التزوير، فعزوف الشعب عن الإدلاء بصوته هو أول مراحل التزوير (أو على الأقل تسهيل التزوير)، فعلى سبيل المثال ذكر لى شخص كان من مراقبى الإنتخابات من وزارة التربية والتعليم، أنه منذ سنوات طويلة كان هناك إستفتاء على شخص رئيس الجمهورية، وكان عدد المسجلين فى تلك اللجنة الإنتخابية حوالى 500 مواطن، لم يحضر منهم أكثر من عشرين (يعنى %4) وكان صديقى هذا جديد على المسألة الإنتخابية، ثم فوجئ برئيس اللجنة (وهو شخص أكثر تمرسا) قد بدأ فى ملء التذاكر الإنتخابية ب (نعم)، ولما سأله الموظف الجديد عما يفعل، فقال له:"إيه رايك نعمل كده، ولا نكتب 480 محضر تغيب عن الإنتخابات". والقانون المصرى يغرم من يتغيب عن حضور الإنتخابات بغرامة مالية عن طريق محضر إثبات، ولو أرادت الحكومة المصرية أن تسدد ديون مصر فما عليها إلا تغريم المتغيبين عن الإنتخابات وسوف تحصل على ثروة طائلة!
والشعب المتغيب عن الإنتخابات هو شعب سلم إرادته لغيره، ولا يحق له أن يشتكى أو يتذمر بعد هذا. وقد يقول قائل أن الإنتخابات كانت ستزور حتى لو ذهبت نسبة كبيرة مكن الشعب، وأنا أقول أن هذا غير صحيح، فإذا فوجئ الحكام بنسبة %60 من الناس تذهب إلى صناديق الإنتخابات وتعبر عن رأيها بصراحة، فإن التزوير سوف يكون أصعب جدا، ولكن عندما تكون الصناديق فارغة فإن ملئها بأصوات مزورة يكون أسهل كثيرا.
وفى زيارة أخيرة لمصر بعد الإنتخابات الأخيرة عرفت من الأصدقاء الذين عاصروا العملية الإنتخابية أن الأصوات قد تم شراؤها بالنقود تارة وباللحمة تارة أخرى وبوعود بتعيين الأبناء فى الوظائف، وقد وصف لى بعضهم عن كمية الخرفان التى تم ذبحها فى بعض المحافظات ربما فاقت خرفان عيد الأضحى فى عددها!
...
ألم يقبل الناس غش أبنائهم وبناتهم فى الإمتحانات لدرجة تركيب ميكروفونات أمام المدارس لتغشيش الأولاد، ألم نقبل أن بعض المدرسات فى المدارس يقمن بكتابة إجابة بعض الإمتحانات للبنات فى ورق الأجابة وذلك لتسهيل نجاحهن والإنتقال لسنة أعلى من دون أن يفقهن شيئا، ألم نقبل الغش فى الميزان، ألم نقبل التهرب من الضرائب، ألم نقبل شهود الزور فى المحاكم لدرجة أنك قد تسمع عند دخولك باب المحكمة بشخص يتوقفك ويسألك:"شاهد يابيه"؟؟، ألم نقبل تعيين الناس فى الوظائف بالواسطة حينا وبالرشوة حينا آخر، ألم نقبل الكذب والنفاق اليومى فى حياتنا، فلماذا نعترض على التزويرفى الإنتخابات؟؟ نحن الذين إخترعنا التزوير فى كل شئ حتى أصبح التزوير فى الإنتخابات "عادى"
...
وبعدين تعالوا هنا،هؤلاء الموظفون الذين قاموا بالتزوير أليسوا مصريون؟؟ إنما هم يؤدون وظيفة أصبحت مقبولة فى المجتمع الذى ساد فيه الفساد والرشوة بحيث أصبحت دولة داخل الدولة، وأصبحت لا تستطيع تأدية أى عمل صغيرا كان أم كبيرا إلا إذا دفعت رشوة، بل وتم إستحداث أسماء دلع كثيرة للرشوة حتى نخفف من وقعها، مثلما زورنا فى أسماء الهزائم وأسميناها نكبة ونكسة، نحن نعيش عصر التزوير فى كل شئ، بل ووصل التزوير إلى التدين فإنتشرت مظاهر التدين فى كل مكان وفى نفس الوقت إنهارت الأخلاق وهذه هى أكبر عملية تزوير يشهدها تاريخنا الحديث، لقد سمعت هذا الأسبوع تقريرا إذيع فى الإذاعات العالمية بأن التحرش الجنسى وحوادث الإعتداء على المرأة فى مصر أصبحت وباء، كل يأتى مع إكتساح الحجاب وإنتشار النقاب، أليس الوظيفة الأساسية للحجاب والنقاب (كما يقول مريدوه) هو منع الفتنة وبالتالى الإقلال من الإساءة للمرأة، إذن فسروا لى لماذا حدث العكس، الموضوع كله تزوير فى تزوير، الحجاب تزوير والنقاب تزوير واللحية تزوير والزبيبة تزوير، ولو لم تكن كل هذه الظواهر مزورة لرأينا إنتشار مكارم الأخلاق:"وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
...
صدقونى نحن نعيش عصر التزوير، بدليل أنه عندما قررت بعض القوى الوطنية التظاهر أمام دار القضاء العالى فى القاهرة منذ بضعة أيام للإعتراض على التزوير، لم يزد عدد المتظاهرين عن بضعة مئات، من ضمن أربعين مليون ناخب مسجل على قوائم الإنتخابات، لأن أغلبية ال 40 مليون ناخب قد إشتركوا بطريقة أو بأخرى فى التزوير سواء كان تزوير الإنتخابات أو أى تزوير أو غش من أى نوع.
وحتى يمكن أن نتخلص من المرض لا بد أن نعترف أولا بأننا مرضى لأنه لا يمكن تشخيص الدواء إلا بعد أن يتم تشخيص الداء.
وأختم مقالى (إللى يغم النفس) بنكتة قديمة:
يقولون أن أمريكا قد قررت مساعدة مصر فى تثبيت الديموقراطية وفى تطوير العملية الإنتخابية، لذلك جاء المسئول الأمريكى عن الإنتخابات وقابل وزير الداخلية المصرى وقال له: إحنا بنعرض على مصر معونة فنية تتمثل فى جهاز كومبيوتر ضخم يتمكن من معرفة نتيجة الإنتخابات بعد إغلاق مراكز الإنتخابات بأقل من ثلاث ساعات، فضحك وزير الداخلية عاليا، فسأله المسئول الأمريكى: ما المضحك فى هذا؟ فقال وزير الداخلية: إحنا عندنا كومبيوتر فى وزارة الداخلية بيقدر يعرف النتيجة قبل الإنتخابات بأسبوعين!!
samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عميقة
شاكر -

رائعة جدا بها عمق للوضع الذي وصل إلية الشعب المصرى و ليس نظرة سطحية لنتيجة بحد ذاتها و لكنك بحثت عن السبب المؤدى لها ...و أكثر ما أعجبنى إنك لم ترجع الفشل إلى إجراءات أو...إلخ و لكنك بحثت داخل ذاوتنا ..فوجدتنا نحن الذى بجب أن نقدم للمحاكمة...فعلينا بمراجعة كافة ظواهر حياتنا ..و بها سوف نعالج ليس فقط التزوير و لكن أغلب المشاكل

عميقة
شاكر -

رائعة جدا بها عمق للوضع الذي وصل إلية الشعب المصرى و ليس نظرة سطحية لنتيجة بحد ذاتها و لكنك بحثت عن السبب المؤدى لها ...و أكثر ما أعجبنى إنك لم ترجع الفشل إلى إجراءات أو...إلخ و لكنك بحثت داخل ذاوتنا ..فوجدتنا نحن الذى بجب أن نقدم للمحاكمة...فعلينا بمراجعة كافة ظواهر حياتنا ..و بها سوف نعالج ليس فقط التزوير و لكن أغلب المشاكل

punctual
Farid -

punctual diagnoses

punctual
Farid -

punctual diagnoses

GOOD
SARAH -

i LIKE YOUR ARTICLES, bon

GOOD
SARAH -

i LIKE YOUR ARTICLES, bon

ليست مصر فقط
زوز -

في البداية لابد من شكر السيد الكاتب على هذا التشخيص الموضوعي لام المشاكل في بلداننا واحب ان اضيف على كلام الاخر صاحب التعليق الاول ان ماقاله السيد البحيري انما هو تعبير عن مانعيشه في اوطاننا العربية ككل ،فنظرة سريعة الى وطني العراق سوف تلاحظ ان ماتحدث به الكاتب طبق الاصل بعد اربع سنوات من حكم البلد توفرت فرصه حقيقة للشعب ليقول حان الوقت للتغيير ولكن ماحدث كان العكس لا بل ان المضحك المبكي ان الشعب دعم من اثبت فشله على مدار الاربع سنوات الماضية واختم كلمة اصبحت ارددها كثيرا مؤخرا ( مشكلتنا اننا عرب )

ليست مصر فقط
زوز -

في البداية لابد من شكر السيد الكاتب على هذا التشخيص الموضوعي لام المشاكل في بلداننا واحب ان اضيف على كلام الاخر صاحب التعليق الاول ان ماقاله السيد البحيري انما هو تعبير عن مانعيشه في اوطاننا العربية ككل ،فنظرة سريعة الى وطني العراق سوف تلاحظ ان ماتحدث به الكاتب طبق الاصل بعد اربع سنوات من حكم البلد توفرت فرصه حقيقة للشعب ليقول حان الوقت للتغيير ولكن ماحدث كان العكس لا بل ان المضحك المبكي ان الشعب دعم من اثبت فشله على مدار الاربع سنوات الماضية واختم كلمة اصبحت ارددها كثيرا مؤخرا ( مشكلتنا اننا عرب )

صدقت
يوسف اللوزي -

صدقت .. وهذا الحال ينطبق على جميع الشعوب العربية .. ونرى النتائج واضحة امامنا.

صدقت
يوسف اللوزي -

صدقت .. وهذا الحال ينطبق على جميع الشعوب العربية .. ونرى النتائج واضحة امامنا.

هههههههههههه
... -

غير صالح للنشر

>>>>
عبدالله حمدي -

كل عام انتم والناس اجمعين بخير . ندعو العلي القدير ان يمن علينا وعلى عباده الصالحين اليمن والبركات والخير . وان ياخذ بيد الذين ضلوا سواء السبيل ويهديهم الى الطريق القويم ويفتح لهم ابواب الرشاد والصلاح . والى حبيبتنا ايلاف سيدة اهل الجمال والكمال، مجازا ( الكمال لله) واسرتها وهيئة تحريرهاوالجندي المجهول (محررها) الف تحية وسلام والتمنيات بدوام التقدم والعطاء . اما بعد يامولانا البحيري : خلاصة النكتة في اخر مقالتك كافية للطعن في اتهامك الشعوب بالتزوير طالما كانت وزارة الداخلية تعرف النتائج قبل اسبوعين من اجراء الانتخابات . وهذه ليست نكتة بل حقيقة لاتقبل النقاش في سائر الانتخابات العربية اما الفساد الذي تحدثت عنه فالانظمة المصنوعة في اقبية امريكا والمحصنة بالقوة والرغبة الاسرائيلية الاكيدة هي التي روجت ورسخت الفساد وحولته من جريمة منكرة الى قانون ودستور في حياة شعوب المنطقة . ياصاحبي اذا من نفخو ابواق الصود والتصدي في طليعة من سطا هلى المعونات المقدمة لبلادهم بدعوى ان هذه المعونات تاتي بمجهوداتهم الفردية والخاصة ولا علاقة للوطن بهكذا مساعدات . طبعاالحسم الاولي كان يطال 15% من المعونة وباقي المبلغ يدخل في الحسابات الخاصة (حتى لايكشف العدو الاسرائيلي صفقات التسلح ) ف هلا هلا بالانصاف في هذا العام الملون بشارات احلامنا .

Excellent
Milad Hanna -

Mr Behiery, I believe your analysis are EXCELLENT. I was in Egypt a few months ago, and what I saw was nothing less than fraud. Fraud in everything, in appearances, in clothing, in deceit, and in behavior. Believe me, I was shocked. It was not the same country I left many years ago. Everybody is trying to prove that he or she is more religious than the other person, but when you deal with them with them, you wonder!!!. The question remains What Happened To The Kind and Peaceful People?. I still wonder

مبالغة
boules22 -

مع احترامي لك استاذ شاكر ولكنك متفق مع الاستاذ سامي في نقد الشعب المصري دون النظر لمعاناتة الرهيبة من حاكميه... الشعب كما تقولون ليس منزها عن الخطأ ولكنه معذور قليلاً فيما يفعل

لاتظلم الشعب
hkeem -

مع بداية الفترة الناصرية كان الاستفتاء على الرئيس.فترسخ لدى المواطن صوتة الانتخابى لايغير فى الامر شىء بل هى مسألة روتنية لااكثر ولااقل .وذهب المواطن على العمل من اجل اكل عيشة الذى قد يكون بالكاد من اجل ان يعيش هو واسرتة ولايوجد مجال لدية للرفاهية عند غالبية الناس وهو مدرك تمام الادراك رأية لايخر ولايقدم.فحينها تم تسويق الزعيم هو الزعيم الاوحد.وترسخ لدى المواطن المنقذ هو الزعيم حتى الآن ولا يريد الشعب ان يدرك انة هو الزعيم الحارس للحريات والحارس للعدالة والديقراطية كما انة الحارس على مالة.لذالك يزور على مالة المفترض هو الحارس علية .شفت ياستاذ بحيرى حد يزور علشان يتسرق.انة تناقض غريب

التزوير
Ayoob -

I want to be honest.In general i don''t like Mr. Behiery articles,but i have to admit ,this article is one of the best i read in Elaph and other Arab media. I want to add; ,what is stated in this article applies almost on all Arab countries not only Egypt

هنـا مصـر
هشام محمد حماد -

لا تلوموا الشعب المسلم بمصر ، ولكن لوموا عدم إنتهاج التسلطات للإسلام وتفعيلاتهم الإشتراكية الإلحادية الحرورية اللينينية الماركسية الوسطية المنظمة شبابية الدبقراطية التجسسية الكليباتية المسلسلاتية فوازيرية التعري برمضان الأفلامية الخنازيرية الخمورية المخدراتية الفساداتية المحسوبية المجاملاتية التسرقية الإحتيالية النصبية اللآجزيتية العريشواطئية المايوهية الأزهرية الصمتية الخرسانية الشيطانية السماواتية المفتوحية الرشواتية التهميشية الظلوماتية الكلماتية الفارغية التراقصية السهيرشيريهانيتية النيللية الميريامية اللحمنسوية الوزاراتية التغفيلية النومتية السكرانتية القماميتية الثوريتية الناصريتية الدروسخصوصيتية التهبيشية الأكلتية النهبية التجريفيتية الإهداريتية المجلسيتية الشعبوتية التصنيتية البصاصيتية التعاينيتية الكاسياتية عاريتية الزحاماتية الطهقانيتية الإسرافيتية للبحريتية للنيليتية الصحراويتية التلفازيونيتية القزميتية للطموحاتية التقصيريتية الحواديثيتية للقطاراتية والسياراتية الضوضائيتية التلويثتية السمعيتية الطائعتية التماميتية التدنيسيتية اللخبطيتية بتعمداتية الفولطعميتية الإنسحابيتية بالتدريبيتية بالحروبيتية .. وأكمل : ..

الجحيم الأرضي
جمال عيسى -

البلاد العرببة أصبحت جحيماً أرضياً ومرضاً عضالاً وقانون الغاب هو النافذ في هذه البلاد. لكن الغابة أفضل بكثير لأن فيها هواء نقي على الأقل. وشعوب هذه البلدان لاتقدم ولا تؤخر ولا تصلح لأن تكون حتى تكملة عدد. الفساد أوجده حكام لايعترفون بأي قيم ومبادئ أخلاقية رغم أنهم يدعون الإسلام. أما الدول الكبرى فلا تهتم إلا بمصالحها وتخاف من المد الإسلامي، ولهذا تدعم هذه الأنظمة المهترئة. كفيت ووفبت با أستاذ سامي..

malksh feeh
modi hamam -

شوف يامعلم ... إحنا كنا بنروح نلاقيهم بيقولولنا إنتم خلاص إنتخبتم فتقريباً إنت فيه حاجة مش لاقطها كويس في الموضوع وبتكتب على أساسا السمعه ...

استبدل الرأس اولا
جاك عطالله -

يا باشمهندس سام: موضوعك خداع -وقد يكون صحيحا من الشكل الخارجى او المظهرى فقط - وليس من الجوهر - من المعروف ان السمكة تفسد من رأسها- و لكى نجيب من الاخر ( ودى موش من عاداتنا كمصريين للاسف) اقولك ان الشعب المصرى تعرض لاكبر عملية غسل مخ وخداع مقصود فى تاريخ الشعوب وده سبب تخلفه واستعباده- مقولتك ان الشعب مسئول كانت ها تكون صحيحة لو ماكانش الشعب تعرض للتجهيل المتعمد ونشر امية مخططة ومقصوده بكل مجالات حياته لتغييبه عقليا ودينيا واجتماعيا وعلميا وتعليميا وحضاريا حتى لا ينهض وينافس بين الامم وهذه كانت خطة مصرية اولا اجتمعت عليها ومولتها حكومات خليجية وغربية بعدها --حكومات الانقلاب افلست مصر اقتصاديا بالمصادرة والتأميم و نهبت اكثر من مائتى مليار دولار الى خارج مصر وبالتالى ضاعت من الاستخدام بدورة الاقتصاد والتوظيف والمشاريع والضرائب والنهوض الحضارى -حكومة مصر زادت من نسبة الامية التعليمية شكلا وموضوعا حتى اصبح خريج الجامعة وليس الثانوى ولا الاعدادى بمصر جاهل باى شىء حتى بالمعلومات العامة لبلده ولهذا اضاعت المهنية والتنافسية وبالتالى اضاعت مليارات التعليم فى لاشىء -الحكومات دمرت النسيج الوطنى بالتعصب الدينى وبالراسمالية المتوحشة الغير اخلاقية ولهذا انتشر التزوير الذى تتحدث عنه اخلاقيا ودينيا واجتماعيا وسياسيا لتسهيل القفز للخلف المخطط له- الانسان الحر الواعى سياسيا واجتماعيا وعلميا سيحاسب النظام على جرائمه الفادحة بحق الشعب وهذا اخر ما تحتاجه الانظمة المتعاقبة ولهذا تضع الخطط عمدا لمنع انتاج مواطن حر -- بريطانيا لكى تحتل الصين حاربتها بالافيون -وانقلاب 1952 فعل نفس الشىء بطريقة اخرى بالشعب المصرى نشر افيون التعصب الدينى المظهرى و دمر الحزبية ومنظمات المجتمع المدنى -دمر الجامعات - دمر الصحة ومنظومة التعليم بكاملها- دمر الاقتصاد- دمر الرياضة --دمر المستقبل والتخطيط--دمر البيئة و البنية الاساسية الصحية وليس له اى خطط للتقدم والمستقبل بل كل الخطط موضوعه للتاخر- الم تلاحظ ان فتاوى رضاع الكبير وزواج المسيار والمسفار و تفخيذ الرضيعة وتنقيب المرأة واعادتها لبيتها و تهديدات منظمةالقاعدة فرع العراق -- وهى منظمة امنية مصرية بالمناسبة -لاقباط مصر وقتلهم لمسيحيى العراق المستمر مظاهر لاعادة المنطقة بكاملها للخلف خمسة عشر قرنا للتمكين من استمرار التحكم والسيطرة على هذه الشعوب المنكوبة

مقال جميل
carlosc -

الحقيقة كلامك كلة بيحصل لكن لم تذكر لنا العلاج وان ذكرته فلن ينفذ وهكذا ندور فى دائرة مفرغة حول انفسنا وان حاول شخص ان يخرج ويعمل بضمير وبطريقة نظيفة سيستبعد على الفور وياتى باخر ليحل محلة ويدور معهم فى الدائرة وهذا ما رايته فى حياتى القصيرة اكثر من مرة وفى اكثر من مكان ومناصب كبيرة وموظفين جدد وكل الفئات التىى تخليها حتى بائع الخضار المضطر للدفع حين يقترب منه امين الشرطة وان لم يدفع سيخسر الكثير والخسائر ستصل لفقدانه مكان رزقة وبضاعته وسياتى اخر يقبل الدفع ليحل محله اذاً ما الحل ......نحن نذهب كل ليوم لقاع مظلم كل المؤسسات المحترمة يتسلل لها الفساد وحين يتمكن يظهر علانية ولايقدر المواطن الا ان يستجيب والا..... انا عن نفسى تعبت نفسياً ومش عارف نهاية السيناريو الاسود دة ايه ... لانقدر سوى على الدعاء للخالق لعله ليستجيب لما تبقى من شعبة الذين يحاولون ان يبقوا نظيفى اليدين دون التورط ... وان كان المستقبل سيجبرهم على التورط والا يجلسون فى بيوتهم ويقطع رزقهم....