أصداء

العلاقات الفرنسية السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يستقبل الرئيس بشار الأسد اليوم الاثنين رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية السيناتور فيليب ماريني الذي يحمل معه رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تتعلق بمواصلة وتطوير العلاقات الممتازة بين البلدين. زيارة ماريني لسورية التشاور في آخر التطورات التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية والملف اللبناني.

ووفقاً للمصادر فإن العلاقة السورية الأمريكية ستأخذ حيزاً من الحديث بين عضو مجلس الشيوخ الفرنسي والرئيس السوري، وتأتي زيارة ماريني لدمشق بعد أيام من لقاء جمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بحثا خلاله العلاقة مع سورية، ومعروف عن ماريني علاقته الجيدة بسورية، ورغبته التي أعلن عنها أكثر من مرة بالسير قدماً بتطوير العلاقات السورية الفرنسية على أكثر من مستوى وصعيد..

في العقد الأخير مرت العلاقات الفرنسية السورية بثلاث مراحل:
الأولى مرحلة تبني كامل لعملية توريث الحكم في سورية، والمشاركة في إعداد الرئيس الوريث منذ كان لازال ضابطا متوسطا في الجيش السوري، برتبة رائد طبيب، عندما استقبله الرئيس الفرنسي جاك شيراك على درج الإليزيه، وأكيد كان والده الراحل الرئيس حافظ الأسد يراقب وريثه في التلفاز. ويقال أن شيراك نفسه ساهم بالضغط على أمريكا لإرسال وزيرة خارجيتها آنذاك مادلين أولبرايت من أجل حضور جنازة الرئيس الراحل وترتيب لقاء مع الرئيس الوريث، اثناء ذلك. وكانت دمشق كما هي الآن لا تخلو من مسؤول فرنسي، إما أمني غير معلن، أو سياسي معلن. وبالفعل استطاع جاك شيراك تمرير عملية التوريث دوليا بشكل سهل جدا، كما انه حاول المساهمة في ما أعتقده إصلاحا لنظام الوريث الرئيس، من خلال خبراء في كافة المجالات توافدوا على سورية، ولم يكن أيضا الرئيس الراحل رفيق الحريري بعيدا عن هذه الأجواء بل وساهم فيها أيضا، لأن هنالك مصادر تقول" أن دعم شيراك لعملية التوريث، وإن كان مبتوتا به استراتيجيا فرنسيا، فإن صداقته للحريري، قد زادت من اندفاع الرئيس الفرنسي في هذه العلاقة. لهذا عندما أتت المرحلة الشيراكية الثانية، جاءت على أثر الصدمة من اغتيال الراحل رفيق الحريري، وما ترتب على القرار 1559 من خروج للجيش السوري في لبنان. حيث بدأت مرحلة الضغوط السياسية على النظام في دمشق، وعملية حصار سياسي نسبي للنظام، قادها الرئيس شيراك بالتنسيق مع الرئيس جورج بوش. وهذه الضغوط التي تأججت أكثر فأكثر مع تأسيس المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الراحل رفيق الحريري، وشهداء الاستقلال، كما قيل آنذاك وصدقنا، نحن السذج. وهنا لابد من تسجيل مفارقة أولى" أن المملكة العربية السعودية والرئيس المصري السيد حسني مبارك، قد ساهما في تخفيف الضغط على النظام السوري، من خلال التدخل في البنود والنصوص القانونية لتشكيل المحكمة الدولية، ومن أجل إنقاذ الصف الأول والثاني من النظام، كما أشارت الكثير من المصادر، وكما أشيع آنذاك. هذه المرحلة الثانية، حيث أصبح الرئيس الفرنسي محط هجوم قوي ولاذع من قبل الإعلام السوري، وما يدور في فلكه من إعلام عربي. تزامنت هذه المرحلة، أيضا مع تخريب شبه كامل للعلاقة السعودية السورية، وما رافقها أيضا من تشعبات. وصلت لفرض عقوبات أمريكية على سورية، وإن كانت عقوبات جزئية، ولكنها كانت مؤشر على تصاعد هذه العقوبات، والحصار، لو لم يأتي الثنائي" أوباما- ساركوزي" إلى قيادة العالم، ومجيء حزب العدالة والتنمية التركي، الذي فتح للرئيس السوري بوابة التفاوض مع إسرائيل من أجل عودة تدريجية للنظام إلى الساحة الإقليمية وهذا كان بتشجيع واضح من النخب السياسية الإسرائيلية.


وهكذا بدأت المرحلة الحالية من العلاقة السورية الفرنسية، والتي تحمل المفارقة التالية" إن الرئيس ساركوزي، كان اندفاعه نحو سورية، ليس وليد اهتمامه في لبنان، بل وليد استراتيجية تحملها قسم مهم من النخب الغربية والإسرائيلية، وهي يجب الحفاظ على النظام القائم في سورية مهما كانت الذرائع والمسميات، لاستمرار سورية ضعيفة لحين يستجد جديد! والملف اللبناني كان ذريعة ساركوزي، كما هو الحال في ملف التفاوض مع إسرائيل، لأن ساركوزي يعرف جيدا التالي" أن عين النظام السوري هي على واشنطن أولا وأخيرا. كما يعرف أن حصيلته في لبنان جاءت هزيلة جدا أقله حتى هذه اللحظة، وهو يعرف أيضا أن هنالك استحقاقات مهما حاول ساركوزي أو كلود غيان أو فرنسوا ماريني لن يقبل النظام السوري بدفعها مطلقا" فكانت سياسة ساركوزي ليس سحب التنازلات من النظام، بل إضعاف خصومه فقط، في لبنان أو في المنطقة عموما، وإضعاف الخصوم، يعني قوة للنظام. والدليل رفض النظام توقيع اتفاقية الشراكة مع أوروبا ساركوزي- ميركل. كما أنه من غير المفهوم، تشدد ساركوزي مع إيران ودعم النظام في دمشق، الذي مهما حدث لن يفك تحالفه مع طهران، وهذا يترك سؤالا كبيرا في الحقيقة، وساركوزي والدول العربية تعرف، أن سورية محطة دعم مهمة لسياسة الدولة الإيرانية! كما أن ساركوزي يعلم جيدا، انه مهما حاول في ملف التفاوض السوري الإسرائيلي، فإنه لن يستطيع إجبار النخب الإسرائيلية على الانسحاب من الجولان، ولن يستطيع استبعاد أمريكا، ولهذا زيارة ماريني بعد لقاء ساركوزي بهيلاري كلنتون، أن ساركوزي في سياق وساطته بين النظام في دمشق وأمريكا يحمل مبادرة جديدة، تذكر بالوساطة التي قام فيها ساركوزي بين الرئيس الأسد والحكومة العراقية قبل أشهر من الآن، والتفجيرات لازالت مستمرة! ماهي هذه المبادرة التي يحملها ماريني، وما علاقتها بملف طهران، أو بملف الضغط على الفلسطينيين في حال إهمال مسارهم؟ وفتح المسار السوري، على مزيدا من التفاوض لأجل أهداف غير السلام وإعادة الجولان. وككل دعم فرنسي، يقوى النظام وتضعف سورية أكثر فأكثر، لتكون مرشحة أولى لحرب اهلية في حال أراد أحد من الكبار اللعب في هذه الورقة في لحظة ما.

بروكسل

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا يا فرنسا؟
عبد الرحيم عارف -

ما ذكره الأستاذ غسان صحيح مئة بالمئة.لماذا يا فرنسا؟ يورث الحكم في سورية و يطرنب و يخصى و يحذف الشعب السوري العظيم وأين ذهبت مبادئ الثورة الفرنسية العظيمة التي غيرت وجه التاريخ!. لماذا فرنسا التي تدعي الحرية و الديوقراطية تقف منذ عهد بعيد عدوة للشعوب العربية و ظهيرة و حامية للمناضلين ضد الحرية و الديموقراطية و خصوصا المناضل الكبير المخلص حافظ الأسد الذي دمر الحضارة و الأخلاق و القيم في سورية و حولها إلى ركام تنعب فوقه الغربان و القرود!. نسأل لماذا يا فرنسا؟ و نعرف الجواب لأننا ندرك الحقائق و لسنا أغبياء إلى تلك الدرجة. و على كل تلك سياسة مفضوحة و معيبة و خائبة و محكومة بالفشل و هي عار كبير على الأمة الفرنسية التي تدعي الثورة و محاربة الظلم و نصرة الشعوب!

لماذا يا فرنسا؟
عبد الرحيم عارف -

ما ذكره الأستاذ غسان صحيح مئة بالمئة.لماذا يا فرنسا؟ يورث الحكم في سورية و يطرنب و يخصى و يحذف الشعب السوري العظيم وأين ذهبت مبادئ الثورة الفرنسية العظيمة التي غيرت وجه التاريخ!. لماذا فرنسا التي تدعي الحرية و الديوقراطية تقف منذ عهد بعيد عدوة للشعوب العربية و ظهيرة و حامية للمناضلين ضد الحرية و الديموقراطية و خصوصا المناضل الكبير المخلص حافظ الأسد الذي دمر الحضارة و الأخلاق و القيم في سورية و حولها إلى ركام تنعب فوقه الغربان و القرود!. نسأل لماذا يا فرنسا؟ و نعرف الجواب لأننا ندرك الحقائق و لسنا أغبياء إلى تلك الدرجة. و على كل تلك سياسة مفضوحة و معيبة و خائبة و محكومة بالفشل و هي عار كبير على الأمة الفرنسية التي تدعي الثورة و محاربة الظلم و نصرة الشعوب!

افكار
هادي -

احيانا يكون تسطيح الافكار وما يدور حولنا يشعرنا بان هناك من يستغبينا . نعم بعض النخب الاسرائليه تريد الحفاظ على النظام مخافة من فوضى قد تحدث لا احد يعرف اين ستئول ولكن اوروبا ومعها امريكا تعرف ان هذا النظام رغم وجوده كحجر عثرة امام مخططاتها واهدافها يبقى نظام علماني منفتح يؤمن الحماية للتراث الانساني والديني بمختلف مكوناته وهو من اكثر البلدان في الشرق الاوسط التي يعيش المسيحي الى جانب المسلم باطمئنان فيها.والاهم من هذا كله هو تمتع هذا النظام على المستوى الشعبي السوري والعربي بشعبيه اقوى من اي نظام عربي اخر وامتلاكه لاوراق مهمة في فلسطين ولبنان والعراق والان تركيا وقديما جديدا ايران ولا يخفى عن احد ان حارس المرمى الاحتياطي هو روسيا التي لن تقبل بسقوط اخر حصونها في الشرق الاوسط وهي سوريا كل هذا المعطيات وحنكة وقدرة الرئيس والنظام في سوريا على ادارة هذه الاوراق والنفس السياسي الطويل الذي يتمتع به جعل من سوريا تخرج من حصارها محاصرة لاعدائها وهذه بصمات الرئيس حافظ الاسد على السياسة السورية بعد توليه الحكم بعد ان كانت سوريا تابع لنظام هنا او قيادة هناك فاصبحت هي القائد ولديها حلفاء تتعامل معهم ما عليكم علينا وبالتالي فرضت احترامها لمكونات الشعب ولمكونات العناصر السياسيه العالميه .

افكار
هادي -

احيانا يكون تسطيح الافكار وما يدور حولنا يشعرنا بان هناك من يستغبينا . نعم بعض النخب الاسرائليه تريد الحفاظ على النظام مخافة من فوضى قد تحدث لا احد يعرف اين ستئول ولكن اوروبا ومعها امريكا تعرف ان هذا النظام رغم وجوده كحجر عثرة امام مخططاتها واهدافها يبقى نظام علماني منفتح يؤمن الحماية للتراث الانساني والديني بمختلف مكوناته وهو من اكثر البلدان في الشرق الاوسط التي يعيش المسيحي الى جانب المسلم باطمئنان فيها.والاهم من هذا كله هو تمتع هذا النظام على المستوى الشعبي السوري والعربي بشعبيه اقوى من اي نظام عربي اخر وامتلاكه لاوراق مهمة في فلسطين ولبنان والعراق والان تركيا وقديما جديدا ايران ولا يخفى عن احد ان حارس المرمى الاحتياطي هو روسيا التي لن تقبل بسقوط اخر حصونها في الشرق الاوسط وهي سوريا كل هذا المعطيات وحنكة وقدرة الرئيس والنظام في سوريا على ادارة هذه الاوراق والنفس السياسي الطويل الذي يتمتع به جعل من سوريا تخرج من حصارها محاصرة لاعدائها وهذه بصمات الرئيس حافظ الاسد على السياسة السورية بعد توليه الحكم بعد ان كانت سوريا تابع لنظام هنا او قيادة هناك فاصبحت هي القائد ولديها حلفاء تتعامل معهم ما عليكم علينا وبالتالي فرضت احترامها لمكونات الشعب ولمكونات العناصر السياسيه العالميه .

رأي آخر
ايلافي -

لا تعود اسباب رفض النظام السوري لتوقيع اتفاقية الشراكة الاوربية الى ان النظام اصبح قويا كما يقول الكاتب بل الى شروط الاتفاقية التي تطلب من النظام السوري تحسين احوال حقوق الانسان السوري واطلاق الحريات الاساسية والشفافية في التعامل،وقد رفض النظام هذه الشروط لانه يخشى على بقائه اذا ما تحرر الشعب السوري من قيود العبودية التي ربط النظام بها ايدي وارجل الشعب.وتحسين العلاقات بين فرنسا الساركوزية فهو نتيجة للعلاقة القوية التي تجمع الرئيس الفرنسي مع اسرائيل التي الحريصة على بقاء نظام الوريث لانها لن تجد نظاما اكثر اخلاصا منه المهزوز داخليا وعربيا.

رأي آخر
ايلافي -

لا تعود اسباب رفض النظام السوري لتوقيع اتفاقية الشراكة الاوربية الى ان النظام اصبح قويا كما يقول الكاتب بل الى شروط الاتفاقية التي تطلب من النظام السوري تحسين احوال حقوق الانسان السوري واطلاق الحريات الاساسية والشفافية في التعامل،وقد رفض النظام هذه الشروط لانه يخشى على بقائه اذا ما تحرر الشعب السوري من قيود العبودية التي ربط النظام بها ايدي وارجل الشعب.وتحسين العلاقات بين فرنسا الساركوزية فهو نتيجة للعلاقة القوية التي تجمع الرئيس الفرنسي مع اسرائيل التي الحريصة على بقاء نظام الوريث لانها لن تجد نظاما اكثر اخلاصا منه المهزوز داخليا وعربيا.

صفات النظام العلماني
عبد الرحيم عارف -

بادئ ذي بدء أن يجهل على شعبه و يقمعهم و يروعهم فيقيم لهم المجازر الجماعية و يحول الوطن الجميل إلى مزرعة تورث للأبناء و معتقل كبير و جيش من المطبلين و المزمرين و المسبحين لجلالة القائد الفذ الخارق السوبر مان و أن يكون استمراره مرهونا بدعم أعدائه المفترضين لأن البديل نظام يخشاه الأعداء ثم إن المسلمين و المسيحيين لم يعرفوا التعايش من قبل فهو من إبداعات عبقري زمانه القائد الفذ التحفة. بربكم أهذا نظام علماني أم جهلاني؟!

صفات النظام العلماني
عبد الرحيم عارف -

بادئ ذي بدء أن يجهل على شعبه و يقمعهم و يروعهم فيقيم لهم المجازر الجماعية و يحول الوطن الجميل إلى مزرعة تورث للأبناء و معتقل كبير و جيش من المطبلين و المزمرين و المسبحين لجلالة القائد الفذ الخارق السوبر مان و أن يكون استمراره مرهونا بدعم أعدائه المفترضين لأن البديل نظام يخشاه الأعداء ثم إن المسلمين و المسيحيين لم يعرفوا التعايش من قبل فهو من إبداعات عبقري زمانه القائد الفذ التحفة. بربكم أهذا نظام علماني أم جهلاني؟!

حكومة إنقاذ
معاوية -

حكم عائلة أسد لسوريا لا يصح أن يطلق عليه وصف نظام أو حكومة، هو أشبه بعصابة طائفية إجرامية ارهابية نهبوية يعتمد بقاؤها على القتل والتخريب والتفخيخ والاغتيالات كعصابة صهيون لذا تتقاطع مصالحهما ويحمي كل منهما ظهر الآخر لتخريب مقررات وجهود المجتمع الدولي للسلام كما حصل مع كلينتون ويحصل مع اوباما بتخطيط ساركوزي. سوريا تحتاج الى تحرير وتأليف وزارة إنقاذ وإزالة آثار الاستعمار النصيري. وزارة تنضوي تحتها مؤسسات، أهمها ، مؤسسة إعادة تسيير الانهار، ومؤسسة علاج وحماية المواطن من التلوث، ومؤسسة مطاردة تماسيح القتل والنهب المسعورة، ومؤسسة ترحيل وطرد الغرباء والمرتزقة.

حكومة إنقاذ
معاوية -

حكم عائلة أسد لسوريا لا يصح أن يطلق عليه وصف نظام أو حكومة، هو أشبه بعصابة طائفية إجرامية ارهابية نهبوية يعتمد بقاؤها على القتل والتخريب والتفخيخ والاغتيالات كعصابة صهيون لذا تتقاطع مصالحهما ويحمي كل منهما ظهر الآخر لتخريب مقررات وجهود المجتمع الدولي للسلام كما حصل مع كلينتون ويحصل مع اوباما بتخطيط ساركوزي. سوريا تحتاج الى تحرير وتأليف وزارة إنقاذ وإزالة آثار الاستعمار النصيري. وزارة تنضوي تحتها مؤسسات، أهمها ، مؤسسة إعادة تسيير الانهار، ومؤسسة علاج وحماية المواطن من التلوث، ومؤسسة مطاردة تماسيح القتل والنهب المسعورة، ومؤسسة ترحيل وطرد الغرباء والمرتزقة.

أين النزاهة ..؟
عبد الباسط البيك -

لست منصفا و لم تكن حياديا على الإطلاق بتحليلاتك لجوهر العلاقات السوريةالفرنسية يا أستاذ غسان المفلح . هذا هو نهج المعارض الذي لا يرى في النظام الذي يعارضه أي خير أو سلوك حسن . مجمل التحليلات التي أوردها الأستاذ المفلح تضع سورية في خانة البلد الضعيف الخائف من الضغوطات الخارجية و يحني للأوامر التي يتلقاها من الخارج . و لعمري لا يستطيع أي محلل سياسي إذا كان حياديا و نزيها أن يضع سورية في الوقت الراهن ضمن هذه الخانة سواء مع فرنسا أو مع أي دولة عربية أو أجنبية أخرى . لا أنكر بأن بعض الجوانب و الحسابات التي أوردها الأستاذ المفلح صحيحة و حقيقية و لكن التغاضي عن جوانب إيجابية أخرى يمسك بأوراقها النظام بدمشق و يلعب بها بطريق ذكية تجعلنا نرفض بعض ما جاء في تحليلات الأستاذ المفلح . سورية رقم صعب في كل العهود , هكذا كانت من قبل و ستبقى على هذه الحال مستقبلا . واشنطن و غيرها تتودد لسورية و تقدم إغراءات و تسويات في عدد من الملفات و لكن دمشق صامدة على مواقفها , و من جملة هذه المواقف العلاقات السورية الإيرانية و العلاقة مع حماس و حزب الله . باريس لم تحصل على أي تنازل من دمشق يتعلق بالملف اللبناني , و إنني ازعم بأن فرنسا إضطرت لتقديم التنازلات , و إستطاعت سورية أن تفرض أجندتها على الآخرين . و إذا نظرنا الى ملف المحكمة الدولية حول إغتيال الشهيد رفيق الحريري فلا يمكن لأحد إلا أن يؤكد بأن دمشق صمدت أمام الضغوطات الخارجية و أوقفت لعبة المحكمة التي أراد البعض أن يستخدمها لإذلال النظام . الرئيس ساركوزي يشتغل صبي مراسلات عند واشنطن و يحاول أن يسمسر لصالح تل أبيب وواشنطن لتمرير ما يظن أنه قادر على إقناع دمشق بالسير عليه خدمة لمصالح الغير . النظام بدمشق يتحرك بذكاء على الصعيد الخارجي و يقابله خمول و تكلس و جمود على الصعيد السياسة الداخلية حيث يعمل على بقاء دار لقمان على حالها بعد أن ضمن أن لا مخاطر من الخارج تهدد وجوده ما دام أنه ضبط إيقاع الحياة السياسية في الداخل .

أين النزاهة ..؟
عبد الباسط البيك -

لست منصفا و لم تكن حياديا على الإطلاق بتحليلاتك لجوهر العلاقات السوريةالفرنسية يا أستاذ غسان المفلح . هذا هو نهج المعارض الذي لا يرى في النظام الذي يعارضه أي خير أو سلوك حسن . مجمل التحليلات التي أوردها الأستاذ المفلح تضع سورية في خانة البلد الضعيف الخائف من الضغوطات الخارجية و يحني للأوامر التي يتلقاها من الخارج . و لعمري لا يستطيع أي محلل سياسي إذا كان حياديا و نزيها أن يضع سورية في الوقت الراهن ضمن هذه الخانة سواء مع فرنسا أو مع أي دولة عربية أو أجنبية أخرى . لا أنكر بأن بعض الجوانب و الحسابات التي أوردها الأستاذ المفلح صحيحة و حقيقية و لكن التغاضي عن جوانب إيجابية أخرى يمسك بأوراقها النظام بدمشق و يلعب بها بطريق ذكية تجعلنا نرفض بعض ما جاء في تحليلات الأستاذ المفلح . سورية رقم صعب في كل العهود , هكذا كانت من قبل و ستبقى على هذه الحال مستقبلا . واشنطن و غيرها تتودد لسورية و تقدم إغراءات و تسويات في عدد من الملفات و لكن دمشق صامدة على مواقفها , و من جملة هذه المواقف العلاقات السورية الإيرانية و العلاقة مع حماس و حزب الله . باريس لم تحصل على أي تنازل من دمشق يتعلق بالملف اللبناني , و إنني ازعم بأن فرنسا إضطرت لتقديم التنازلات , و إستطاعت سورية أن تفرض أجندتها على الآخرين . و إذا نظرنا الى ملف المحكمة الدولية حول إغتيال الشهيد رفيق الحريري فلا يمكن لأحد إلا أن يؤكد بأن دمشق صمدت أمام الضغوطات الخارجية و أوقفت لعبة المحكمة التي أراد البعض أن يستخدمها لإذلال النظام . الرئيس ساركوزي يشتغل صبي مراسلات عند واشنطن و يحاول أن يسمسر لصالح تل أبيب وواشنطن لتمرير ما يظن أنه قادر على إقناع دمشق بالسير عليه خدمة لمصالح الغير . النظام بدمشق يتحرك بذكاء على الصعيد الخارجي و يقابله خمول و تكلس و جمود على الصعيد السياسة الداخلية حيث يعمل على بقاء دار لقمان على حالها بعد أن ضمن أن لا مخاطر من الخارج تهدد وجوده ما دام أنه ضبط إيقاع الحياة السياسية في الداخل .

إرب وعرب
رامز البيروني -

لا حاجة إلى تكرار توصيف ما يسمى بـ& ;النظام& ; السوري، وغربته الكلية عن شعب سورية وتاريخ سورية كما عن مقومات سورية المجتمعية والإقتصادية إلخ... ثمة تقليد ثابت في كل الغرب دون استثناء، ومبني على حسابات دقيقة وبسيطة لكونها خاضعة لمنطق الحساب في السياسة. وهي لا تقيم وزناً للشعوب، ولا أي وزن كان، بل تبني فقط على & ;الأنظمة& ; الحاكمة، والخادمة مصالحها. & ;النظام&; السوري يخدم مصالح الغرب، ومصلحة إسرائيل. هذا شرط لوجوده، وبقائه على قيد الحياة. لكن متى حاول الخروج، عمداً أو بغير عمد، من الخطوط المرسومة له من الغرب، يُعامَل بالعصا، فيعود طيعاً إلى حظيرته التعاقدية. & ;النظام& ; السوري حالياً في مرحلة العودة إلى الحظيرة والخطوط المفروضة عليه. تجاوز الخطوط في لبنان، وفي غزة، وفي العراق، عدا عن مستنقعه الإيراني. وهو يتشاطر، ويتدلل بعض الشيء. لكنه عائد، أمام أعيننا، & ;مثل الصبي الشاطر& ;، ولو ببطء،إلى قفصه. وساركوزي كما أوباما متفقان كلياً على المبدأ وعلى الطريقة معاً. وعصاهما متعددة الضربات: من محكمة الحريري إلى تهديدات إسرائيل. لا أكثر ولا أقل.

إرب وعرب
رامز البيروني -

لا حاجة إلى تكرار توصيف ما يسمى بـ& ;النظام& ; السوري، وغربته الكلية عن شعب سورية وتاريخ سورية كما عن مقومات سورية المجتمعية والإقتصادية إلخ... ثمة تقليد ثابت في كل الغرب دون استثناء، ومبني على حسابات دقيقة وبسيطة لكونها خاضعة لمنطق الحساب في السياسة. وهي لا تقيم وزناً للشعوب، ولا أي وزن كان، بل تبني فقط على & ;الأنظمة& ; الحاكمة، والخادمة مصالحها. & ;النظام&; السوري يخدم مصالح الغرب، ومصلحة إسرائيل. هذا شرط لوجوده، وبقائه على قيد الحياة. لكن متى حاول الخروج، عمداً أو بغير عمد، من الخطوط المرسومة له من الغرب، يُعامَل بالعصا، فيعود طيعاً إلى حظيرته التعاقدية. & ;النظام& ; السوري حالياً في مرحلة العودة إلى الحظيرة والخطوط المفروضة عليه. تجاوز الخطوط في لبنان، وفي غزة، وفي العراق، عدا عن مستنقعه الإيراني. وهو يتشاطر، ويتدلل بعض الشيء. لكنه عائد، أمام أعيننا، & ;مثل الصبي الشاطر& ;، ولو ببطء،إلى قفصه. وساركوزي كما أوباما متفقان كلياً على المبدأ وعلى الطريقة معاً. وعصاهما متعددة الضربات: من محكمة الحريري إلى تهديدات إسرائيل. لا أكثر ولا أقل.

هل سوريا رقم صعب؟؟؟؟
بسطاوي -

يبدو ان بعض المعلقين المواظبين على ملاحقة الكتاب السوريين المعارضين لنهج الاستبداد في سوريا بتعلايقاتهم و مديحهم للنظام السوري واهله يريدون وبكل بلاهة ان نصدق جهودهم المضنية في ما يرمون اليه وما يسعون اليه من اجر مدفوع ومن عتب مرفوع للدوائر المختصة التي وظفتهم على هذه الصفحة وهي منهم براء , اما من ناحية اخرى وكما كتب احدهم ؟؟؟ بأن سوريا رقم صعب يصعب تجاوزه اميركيا واوربيا وعربيا ... قد يكون ذلك صحيحا وهذا له قراءة اخرى اولا ان نظام الارهاب في دمشق امتطى ظهر المنظمات الارهابية في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها لاخذ موقعه كلاعب ارهابي احترافي ومفاوضي على كرسيه بكل شطارة وهذا يحسب له ثانيا ان ازدواجية المعايير الاوربية والمصالح الاسرائيلية تلعب دورها في هذا المضمار والنفاق الاوربي والدعم الاسرائيلي اعتقد هو الساند الاول للفرضية الاولى واستمرار الحكم بما هو عليه ... ولكن ما اريد الوقوف عليه واستفساره من بعض الكتبة & ; المعلقين المؤجرين & ; كيف تصمد سوريا امام امريكا واوروبا ولم تصمد امام تركيا وجيشها وصورايخها التي هددت بها دمشق وانذرت الاسد الاب بأحتلال نصف سوريا اذا لم تخرج عبد الله اوجلان الزعيم الكردي من سوريا ... اين كانت قوة سوريا ورقمها الصعب ؟؟؟؟ ام ان تركيا اصبحت في التحليلات السورية قوة عظمة تسبق الامريكان والاسرائيلين والاوربيين ... كفى مخادعة للعقول وعلى المتعلقين الاجابة عن ذلك اذا امكن .... قراءة الاستاذ غسان تحمل الكثير من الحقائق التي تستحوذ على المتابعة والاهتمام .. نحن في انتظار المزيد ؟

هل سوريا رقم صعب؟؟؟؟
بسطاوي -

يبدو ان بعض المعلقين المواظبين على ملاحقة الكتاب السوريين المعارضين لنهج الاستبداد في سوريا بتعلايقاتهم و مديحهم للنظام السوري واهله يريدون وبكل بلاهة ان نصدق جهودهم المضنية في ما يرمون اليه وما يسعون اليه من اجر مدفوع ومن عتب مرفوع للدوائر المختصة التي وظفتهم على هذه الصفحة وهي منهم براء , اما من ناحية اخرى وكما كتب احدهم ؟؟؟ بأن سوريا رقم صعب يصعب تجاوزه اميركيا واوربيا وعربيا ... قد يكون ذلك صحيحا وهذا له قراءة اخرى اولا ان نظام الارهاب في دمشق امتطى ظهر المنظمات الارهابية في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها لاخذ موقعه كلاعب ارهابي احترافي ومفاوضي على كرسيه بكل شطارة وهذا يحسب له ثانيا ان ازدواجية المعايير الاوربية والمصالح الاسرائيلية تلعب دورها في هذا المضمار والنفاق الاوربي والدعم الاسرائيلي اعتقد هو الساند الاول للفرضية الاولى واستمرار الحكم بما هو عليه ... ولكن ما اريد الوقوف عليه واستفساره من بعض الكتبة & ; المعلقين المؤجرين & ; كيف تصمد سوريا امام امريكا واوروبا ولم تصمد امام تركيا وجيشها وصورايخها التي هددت بها دمشق وانذرت الاسد الاب بأحتلال نصف سوريا اذا لم تخرج عبد الله اوجلان الزعيم الكردي من سوريا ... اين كانت قوة سوريا ورقمها الصعب ؟؟؟؟ ام ان تركيا اصبحت في التحليلات السورية قوة عظمة تسبق الامريكان والاسرائيلين والاوربيين ... كفى مخادعة للعقول وعلى المتعلقين الاجابة عن ذلك اذا امكن .... قراءة الاستاذ غسان تحمل الكثير من الحقائق التي تستحوذ على المتابعة والاهتمام .. نحن في انتظار المزيد ؟

هل سوريا رقم صعب ؟؟
بسطاوي -

يبدو ان بعض المعلقين المواظبين على ملاحقة الكتاب السوريين المعارضين لنهج الاستبداد في سوريا بتعلايقاتهم و مديحهم للنظام السوري واهله يريدون وبكل بلاهة ان نصدق جهودهم المضنية في ما يرمون اليه وما يسعون اليه من اجر مدفوع ومن عتب مرفوع للدوائر المختصة التي وظفتهم على هذه الصفحة وهي منهم براء , اما من ناحية اخرى وكما كتب احدهم ؟؟؟ بأن سوريا رقم صعب يصعب تجاوزه اميركيا واوربيا وعربيا ... قد يكون ذلك صحيحا وهذا له قراءة اخرى اولا ان نظام الارهاب في دمشق امتطى ظهر المنظمات الارهابية في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها لاخذ موقعه كلاعب ارهابي احترافي ومفاوضي على كرسيه بكل شطارة وهذا يحسب له ثانيا ان ازدواجية المعايير الاوربية والمصالح الاسرائيلية تلعب دورها في هذا المضمار والنفاق الاوربي والدعم الاسرائيلي اعتقد هو الساند الاول للفرضية الاولى واستمرار الحكم بما هو عليه ... ولكن ما اريد الوقوف عليه واستفساره من بعض الكتبة المعلقين المؤجرين كيف تصمد سوريا امام امريكا واوروبا ولم تصمد امام تركيا وجيشها وصورايخها التي هددت بها دمشق وانذرت الاسد الاب بأحتلال نصف سوريا اذا لم تخرج عبد الله اوجلان الزعيم الكردي من سوريا ... اين كانت قوة سوريا ورقمها الصعب ؟؟؟؟ ام ان تركيا اصبحت في التحليلات السورية قوة عظمة تسبق الامريكان والاسرائيلين والاوربيين ... كفى مخادعة للعقول وعلى المتعلقين الاجابة عن ذلك اذا امكن .... قراءة الاستاذ غسان تحمل الكثير من الحقائق التي تستحوذ على المتابعة والاهتمام .. نحن في انتظار المزيد ؟

هل سوريا رقم صعب ؟؟
بسطاوي -

يبدو ان بعض المعلقين المواظبين على ملاحقة الكتاب السوريين المعارضين لنهج الاستبداد في سوريا بتعلايقاتهم و مديحهم للنظام السوري واهله يريدون وبكل بلاهة ان نصدق جهودهم المضنية في ما يرمون اليه وما يسعون اليه من اجر مدفوع ومن عتب مرفوع للدوائر المختصة التي وظفتهم على هذه الصفحة وهي منهم براء , اما من ناحية اخرى وكما كتب احدهم ؟؟؟ بأن سوريا رقم صعب يصعب تجاوزه اميركيا واوربيا وعربيا ... قد يكون ذلك صحيحا وهذا له قراءة اخرى اولا ان نظام الارهاب في دمشق امتطى ظهر المنظمات الارهابية في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها لاخذ موقعه كلاعب ارهابي احترافي ومفاوضي على كرسيه بكل شطارة وهذا يحسب له ثانيا ان ازدواجية المعايير الاوربية والمصالح الاسرائيلية تلعب دورها في هذا المضمار والنفاق الاوربي والدعم الاسرائيلي اعتقد هو الساند الاول للفرضية الاولى واستمرار الحكم بما هو عليه ... ولكن ما اريد الوقوف عليه واستفساره من بعض الكتبة المعلقين المؤجرين كيف تصمد سوريا امام امريكا واوروبا ولم تصمد امام تركيا وجيشها وصورايخها التي هددت بها دمشق وانذرت الاسد الاب بأحتلال نصف سوريا اذا لم تخرج عبد الله اوجلان الزعيم الكردي من سوريا ... اين كانت قوة سوريا ورقمها الصعب ؟؟؟؟ ام ان تركيا اصبحت في التحليلات السورية قوة عظمة تسبق الامريكان والاسرائيلين والاوربيين ... كفى مخادعة للعقول وعلى المتعلقين الاجابة عن ذلك اذا امكن .... قراءة الاستاذ غسان تحمل الكثير من الحقائق التي تستحوذ على المتابعة والاهتمام .. نحن في انتظار المزيد ؟