أصداء

هل يستطيعون مواجهة السفارة الأميركية في بغداد؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المشكلة الحقيقية التي تعانيها القوى السياسية العراقية هو تصورها الطفولي و الساذج من أن اللعبة السياسية في العراق هي أمر بيد العراقيين وحدهم فقط لا غير!!؟ و تلك و أيم الله إشكالية كبرى وهي حالة تشبه الشخص الذي يكذب ثم يطالب نفسه بأن يصدق كذبته!!

قد تكون الأحزاب العراقية على حق كامل في تصورها الإستقلالي لو أنها وحدها فقط و من خلال التعاون مع الجيش إستطاعت إسقاط النظام العراقي البعثي الصدامي السابق.

فهي وهذه للحقيقة و التاريخ لم تبذل أي مجهود حقيقي و مركزي و فاعل في إسقاط النظام الذي كان ممسكا بتلابيب السلطة بأسنان من حديد و أياد من فولاذ و لم تستطع جميع قوى المعارضة العراقية الخارجية و الداخلية من تحريك شعرة واحدة في جسم النظام الذي كان؟ حتى تغيرت المعادلات الدولية و شاء أرباب النظام الدولي الجديد و ( معازيب ) النظام السابق الغربيين التخلص منه و إعتباره نسيا منسيا و أعدوا الساحة و الميدان و جيشوا الجيوش ووفروا كل مستلزمات التدخل العسكري الدولي و الفريد من نوعه في تاريخ السياسة الدولية المعاصرة للقيام بحملتهم الكبرى و تنفيذ خطة ( تحرير العراق ) التي كانت موضوعة على الرف منذ عام 1998 قبل أن يعجل ( بن لادن ) و خيوله بتقريب المصير و تحديد ساعة الصفر لكل من الرفاق ( الطالبان ) في أفغانستان الذين أسستهم المخابرات الباكستانية!! والرفاق البعثيين في العراق الذين وصلوا للسلطة عام 1968 بموجب تفاهمات بريطانية / أمريكية باتت معروفة ملفاتها للجميع، وحين جاء ربيع عام 2003 كان المسرح الإقليمي و الدولي مهيء بشكل كامل لأكبر عملية تدخل عسكري و إسقاط نظام سياسي في العالم العربي و هو ما تحقق بعد ثلاثة أسابيع من الحرب الشاملة ودخول القوات الأمريكية للعمق العراقي و لتدخل دبابات المارينز بغداد في التاسع من نيسان/ إبريل عام 2003 ليبدأ التاريخ العراقي في مطلع القرن الحادي و العشرين بداية تراجيدية و مختلفة بالمرة، وطبعا لم تأت الولايات المتحدة لسواد عيون العراقيين فقط أو لفرض الديمقراطية فهي في النهاية ليست مؤسسة خيرية، بل جاءت لتحقيق أهداف و مصالح كونية تراها تتناسب و مصلحة الشعب العراقي و لم تكن تبالي بالعديد من المعوقات و المشاكل التي كانت مخفية أو محاطة بالغموض قبل أن يفرز الواقع العراقي المريض أوضاع عجائبية و غريبة، و التدخل الأمريكي يعني أساسا رعاية أمريكية طويلة لذلك البلد الذي فشل شعبه في قيادة نفسه بشكل صحيح خصوصا بعد أن هيمنت التيارات السياسية المدعومة من النظام الإيراني أو العاملة لخدمة مشروعه السياسي و الفكري و الطائفي على الأوضاع العامة، لذلك فإن إحتجاج علي فيصل اللامي على تدخل السفارة و الحكومة الأمريكية في تجميد عملية إجتثاث المئات من المرشحين للإنتخابات المتهمين بترويج الفكر البعثي هو أمر مثير للسخرية و التندر؟

فالعراق ليس بلدا مستقلا بشكل ناجز فما زال هناك أكثر من 120 ألف جندي أمريكي يعملون في العراق و يساعدون في حفظ الأمن و متابعة الملفات السرية و ما زالت الحكومة العراقية عاجزة عن العمل تماما في حال رفع الولايات المتحدة غطاء الحماية عنها!، و ما زال اللاعب السياسي و الأمني و العسكري الأمريكي هو الكل في الكل في تقرير شكل المستقبل العراقي، قد يكون لجماعات المجلس الأعلى أو غيره أمل في النظام الإيراني لملأ الفراغ الناجم عن الإنسحاب ألأمريكي؟ لكن ذلك لن يحصل، لأن الأميركان بالمرصاد لكل التطورات و مخطأ كل الخطأ من يتصور أن الولايات المتحدة مستعدة للتغاضي عن تسيير اللعبة السياسية في العراق؟ كل شيء تحت المراقبة و ( أندر كونترول ) فلا علي اللامي و لا أحمد الجلبي و لا هادي العامري و لا نوري المالكي يستطيعون الطيرن بعيدا عن الحضن الأمريكي، كل ما حصل من تجاذبات حادة مؤخرا على خلفية النزاع حول ملف الإجتثاث هو مجرد زوبعة في فنجان!! لقد قلناها و نقولها وهي بديهية معروفة بأن الولايات المتحدة من خلال سفارتها في بغداد هي المتحكم الأول في تدبير الأمور المصيرية و الملفات الحساسة في العراق، فالحكومة العراقية تملك حقوق حرية ( اللطم الشامل ) و ما شابهه من طقوس أخرى!! أما المصالح الستراتيجية فلا تنتظر الولايات المتحدة رأي أهل الشهادات المزورة و الصفقات الفاسدة!! و الوجوه البائسة!!.. أميركا ستظل الخصم و الحكم و ستبقى في الواجهة الفعلية حتى تتعدل الموازين!

و لا أحد من زعماء ألأحزاب أو الميليشيات العراقية يمكنه فرض رأيه على السفارة ألأمريكية في بغداد؟ ومن لا يصدق فليجرب و ( يورينا شطارته )!! ساعتها سنصفق له بكل حرارة!!.. كفى نفاقا.. فقد مل منكم النفاق؟.. أما عنتريات أهل العنتريات فهي من مهازل الوضع العراقي... ودمتم.

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إذا لم تستح...
qassim -

مضحك جداً أمر هؤلاء المتحدين للإرادة الأمريكية في العراق! والله صحيح إذا لم تستح فاصنع ما شئت! هل نسي هؤلاء أين كانوا ومن كانوا قبل أن تجتاح أميركا العراق؟ هل يريدوننا أن نذكرهم بأنهم كانوا فتاحي فال وبياعي محابس وسباحات وترب طينية ومتشردين في أزقة طهران ودمشق ولندن لا يعرفهم أحد ولا يساوون شروى نقير؟ هل نسوا أنهم لولا أمريكل لوحدها لما حلموا حتى بأن يضعوا أقدامهم على شبر من أرض العراق؟ لكن العتب ليس عليهم بل على أمريكا التي لا تلطمهم على أفواهم لطماً فيسكتون إلى الأبد! ومن يدري؟ ربما فعلت ذلك عن قريب! فأمريكا أوباما ليس أمريكا بوش. وبايدن ليس جيني الذي سفك دماء آلاف الشباب والشابات الأمريكان وهدر مئلت مليارات الدولارات لكي يسلم العراق إلى إيران على طبق من ذهب! لقد فعلها بايدن وأرغمهم على ما يريد وما تريد أميركا. وهؤلاء التابعون لإيران كانت لهم جولة أرادتها أمريكا لكي يكشفوا كل أوراقهم! وقد كشفوها وأصبحوا مكشوفين لها وللعراقيين ولكل العالم! إن الحشود الأسطولية الأمريكية في الخليج ليست بمنأى عن الإنتخابات العراقية القادمة! فأمريكا تعلم أن إيران إن لم ينجح عملاؤها في العراق فسوف تقوم بعمل عسكري كبير داخل العراق! هناك معلومات تسربت وتقارير تؤكد ذلك! وليتها تفعل عسى أن تدخل في مواجهة كبرى مع أمريكا فنخلص من هذا النظام الظلامي المتخلف الذي ابتليت به المنطقة بأسرها من العراق إلى لبنان واليمن والخليج والمغرب ومصر! لكن الملالي أجبن من أن يعرضوا نظامهم للخطر. وعندما يستشعرون الخطر يعطون كل شئ من أجل البقاء. وسوف يتخلون عن كل عملائها في العراق ويتبرأون منهم! صحيح إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت ال تمردا!

إذا لم تستح...
qassim -

مضحك جداً أمر هؤلاء المتحدين للإرادة الأمريكية في العراق! والله صحيح إذا لم تستح فاصنع ما شئت! هل نسي هؤلاء أين كانوا ومن كانوا قبل أن تجتاح أميركا العراق؟ هل يريدوننا أن نذكرهم بأنهم كانوا فتاحي فال وبياعي محابس وسباحات وترب طينية ومتشردين في أزقة طهران ودمشق ولندن لا يعرفهم أحد ولا يساوون شروى نقير؟ هل نسوا أنهم لولا أمريكل لوحدها لما حلموا حتى بأن يضعوا أقدامهم على شبر من أرض العراق؟ لكن العتب ليس عليهم بل على أمريكا التي لا تلطمهم على أفواهم لطماً فيسكتون إلى الأبد! ومن يدري؟ ربما فعلت ذلك عن قريب! فأمريكا أوباما ليس أمريكا بوش. وبايدن ليس جيني الذي سفك دماء آلاف الشباب والشابات الأمريكان وهدر مئلت مليارات الدولارات لكي يسلم العراق إلى إيران على طبق من ذهب! لقد فعلها بايدن وأرغمهم على ما يريد وما تريد أميركا. وهؤلاء التابعون لإيران كانت لهم جولة أرادتها أمريكا لكي يكشفوا كل أوراقهم! وقد كشفوها وأصبحوا مكشوفين لها وللعراقيين ولكل العالم! إن الحشود الأسطولية الأمريكية في الخليج ليست بمنأى عن الإنتخابات العراقية القادمة! فأمريكا تعلم أن إيران إن لم ينجح عملاؤها في العراق فسوف تقوم بعمل عسكري كبير داخل العراق! هناك معلومات تسربت وتقارير تؤكد ذلك! وليتها تفعل عسى أن تدخل في مواجهة كبرى مع أمريكا فنخلص من هذا النظام الظلامي المتخلف الذي ابتليت به المنطقة بأسرها من العراق إلى لبنان واليمن والخليج والمغرب ومصر! لكن الملالي أجبن من أن يعرضوا نظامهم للخطر. وعندما يستشعرون الخطر يعطون كل شئ من أجل البقاء. وسوف يتخلون عن كل عملائها في العراق ويتبرأون منهم! صحيح إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت ال تمردا!

الامه العراقيه
Sarmad al Jarra7 -

نحن امه غير غير ناضجه ولا تمتلك الوعي الكافي لتحديد مصالحها والدليل هو المائة سنه الماضيه من التخبط السياسي والحروب والانقلابات. فأكثر الفترات استقرارا كانت فترة العهد الملكي ومع ذلك لم تخلو من الانقلابات والاضطرابات وتبديل الوزارات في مدد لاتزيد على ستة اشهر. والنتيجه الحاليه ماهي الا الوليد لمخاض دام مائة عام. نحن نحتاج وبكل تأكيد على وصايه لاننا قاصرون عن ادراك مصالحنا ولان اكثر من 90 بالمائه ممن يعملون في السياسه من معارضه او حكومه هم شله من الجهله . فعندما يصرخ احدهم احتلال او استقلال انما يريد ان بنفرد بالهدف وبدون حارس مرمى !!

الامه العراقيه
Sarmad al Jarra7 -

نحن امه غير غير ناضجه ولا تمتلك الوعي الكافي لتحديد مصالحها والدليل هو المائة سنه الماضيه من التخبط السياسي والحروب والانقلابات. فأكثر الفترات استقرارا كانت فترة العهد الملكي ومع ذلك لم تخلو من الانقلابات والاضطرابات وتبديل الوزارات في مدد لاتزيد على ستة اشهر. والنتيجه الحاليه ماهي الا الوليد لمخاض دام مائة عام. نحن نحتاج وبكل تأكيد على وصايه لاننا قاصرون عن ادراك مصالحنا ولان اكثر من 90 بالمائه ممن يعملون في السياسه من معارضه او حكومه هم شله من الجهله . فعندما يصرخ احدهم احتلال او استقلال انما يريد ان بنفرد بالهدف وبدون حارس مرمى !!

اصبت الحقيقة
محمد العراقي -

عشت والله على هذا التعليق الرائع

الموقف لن يتغير
سامي الجابري -

يبدو ان السيد البصري قد اندفع وبكل قوه من اجل تلميع الوضع المستقبلي للعراق, والطلب من العراقيين ان يكونوا تلاميذ مطيعين منفذين لرغبات الامريكان, واذا كان وضع العراق يختلف عن بقية دول الجوار فهو قطعا افضل من ناحية رفض الاوامر الامريكيه وعدم القبول بما لايتناسب ومستقبل العراق,على الاقل في العراق من يقول لا لامريكا وان كان اضعف الايمان, فهل يدلني السيد الكاتب على من يستطيع ان يقول لا لامريكا في محيطه العربي,سواءا كان ملكا او اميرا او رئيسا, الواقع الراهن يفرض نفسه على الساسه العراقيين ويحد من طموحاتهم للوقوف بوجه المخططات الشيطانيه لامريكا, لكن فيهم يمتلك من الشجاعة والجرأه من يقف وبصلابه امام كل ماتريده امريكا, ولازال الموقف الرافض كما هو لم يتغير لحد الان, واعد السيد الكاتب ان هذا الموقف لن يتغير وستتراجع امريكا بالاخر, عندها اعتقد جازما من السيد البصري سيغير البوصله ويعود للكاتبه عن المغرب .تحياتي

اصبت الحقيقة
محمد العراقي -

عشت والله على هذا التعليق الرائع

الموقف لن يتغير
سامي الجابري -

يبدو ان السيد البصري قد اندفع وبكل قوه من اجل تلميع الوضع المستقبلي للعراق, والطلب من العراقيين ان يكونوا تلاميذ مطيعين منفذين لرغبات الامريكان, واذا كان وضع العراق يختلف عن بقية دول الجوار فهو قطعا افضل من ناحية رفض الاوامر الامريكيه وعدم القبول بما لايتناسب ومستقبل العراق,على الاقل في العراق من يقول لا لامريكا وان كان اضعف الايمان, فهل يدلني السيد الكاتب على من يستطيع ان يقول لا لامريكا في محيطه العربي,سواءا كان ملكا او اميرا او رئيسا, الواقع الراهن يفرض نفسه على الساسه العراقيين ويحد من طموحاتهم للوقوف بوجه المخططات الشيطانيه لامريكا, لكن فيهم يمتلك من الشجاعة والجرأه من يقف وبصلابه امام كل ماتريده امريكا, ولازال الموقف الرافض كما هو لم يتغير لحد الان, واعد السيد الكاتب ان هذا الموقف لن يتغير وستتراجع امريكا بالاخر, عندها اعتقد جازما من السيد البصري سيغير البوصله ويعود للكاتبه عن المغرب .تحياتي

السفير الامريكي
طالب -

يبدو ان نوري المالكي رئيس حكومة حزب الدعوة قد نسى جهلا او تناسى عن عمد بسبب قصر نظره من الذي جاء به الى الحكم واين كان قبل احتلال العراق . فالماكي ربما ارتكب زلة لسان عندما تجرأ اليوم وادعى ان السفير الامريكي قد تجاوز مهامه الدبلوماسية عندما رحب بقرار الهيئة التمييزية والتي اجلت اجتثاث اولئك الذين طالب المالكي وغيرة باجتثاثهم تنفيذا لرغبات ايران. فالرجل ونقصد هنا السفير الامريكي لم يتجاوز اية صلاحيات فهو الحاكم الناهي في العراق ولولا بلاده لما كان احتلال العراق ولما كان المالكي وغيره في سدة الحكم يسرقون اموال الشعب العراقي وخيراته وفي مقدمتها النفط ويركبون السيارات الفارهه ويقصون هذا ويعطفون على ذاك.

السفير الامريكي
طالب -

يبدو ان نوري المالكي رئيس حكومة حزب الدعوة قد نسى جهلا او تناسى عن عمد بسبب قصر نظره من الذي جاء به الى الحكم واين كان قبل احتلال العراق . فالماكي ربما ارتكب زلة لسان عندما تجرأ اليوم وادعى ان السفير الامريكي قد تجاوز مهامه الدبلوماسية عندما رحب بقرار الهيئة التمييزية والتي اجلت اجتثاث اولئك الذين طالب المالكي وغيرة باجتثاثهم تنفيذا لرغبات ايران. فالرجل ونقصد هنا السفير الامريكي لم يتجاوز اية صلاحيات فهو الحاكم الناهي في العراق ولولا بلاده لما كان احتلال العراق ولما كان المالكي وغيره في سدة الحكم يسرقون اموال الشعب العراقي وخيراته وفي مقدمتها النفط ويركبون السيارات الفارهه ويقصون هذا ويعطفون على ذاك.

حماية العراق
ابو ايمان -

الاغلبيه العراقيه فقدوا ثقتهم بالذين استسيدوا العراق وتقاسموا خيراته ووزعوادماء العراقيين بالتساوي لكل فئاته ,ولهذافان المقهورين والمطحوميين والفقراء من العراقيين يصلون ويدعون بدوام بقاء البسطال الامريكي فوق رؤوس المجرمين والسراق ليحفضوا وحدة العراق وحمايته من ملالي الولي الفقيه الايراني فلا جامي للعراق بعد اليوم الا الله والجيش الامريكي .

حماية العراق
ابو ايمان -

الاغلبيه العراقيه فقدوا ثقتهم بالذين استسيدوا العراق وتقاسموا خيراته ووزعوادماء العراقيين بالتساوي لكل فئاته ,ولهذافان المقهورين والمطحوميين والفقراء من العراقيين يصلون ويدعون بدوام بقاء البسطال الامريكي فوق رؤوس المجرمين والسراق ليحفضوا وحدة العراق وحمايته من ملالي الولي الفقيه الايراني فلا جامي للعراق بعد اليوم الا الله والجيش الامريكي .