أصداء

لماذا الأديان تكرس العنصرية والحقد المقدس؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مفارقة غريبة ان نجد من يخرق مبدأ العدالة والمساواة الأديان نفسها، وتكرس العنصرية في نفوس أتباعها، فجميع مبشري الأديان بلا أستثناء سثقطوا بهذا المنزلق الخطير وأخفقوا في انتاج فكر انساني رحب يزرع في أرواح المؤمنين الإيمان الحقيقي بمبدأ العدالة والمساواة بين البشر بعيدا عن معتقداتهم الدينية، اذ كانت الأديان ومازالت كل واحد منها و كل طائفة تدعي احتكار الإيمان والحقيقة، وهذا الادعاء يقود بالضرورة وبصورة حتمية الى الفكر والسلوك العنصري الذي يعطي الحق لمن يعتقد به النظر للآخر المغاير له نظرة دونية فيها اقصاء وتخطئة و تكفير!

فمبرر وجود الاديان والطوائف في عزلتها وعدم أفتتاحها على الآخر المغاير... هو التمترس خلف سياج سميك من البناء الأيديولوجي الذي يعطيها الأفضلية والصواب المطلق والقرب من الله واحتكار الايمان الصحيح ومعرفة الحقيقة... وبالتالي فأن هذا الأعتقاد هو مهاجمة صريحة للآخر واقصاء له عن دائرة الايمان وحرمانه من التمتع بمحبة وبركة الله... وعليه فأن هذا الآخر المغاير في الدين هو اقل شأناً ومكانة ويؤمن بمعتقدات خاطئة، وهو كافر، ويصل الأمر بالدعوة الى قتل المغاير لها مثلما حصل سابقا ويحصل الآن من قبل كافة الأديان!

ومنزلق ادعاء احتكار الايمان الصحيح.. نتج عنه مفهوم الفرقة الناجية على مستوى الأديان والطوائف بمختلف المضامين والتعبيرات، وفحواه يقول : بما أني من أتباع الفرقة الناجية فأني سأحظى ببركات ومحبة الله.. أما الآخر المغاير لي فهو خاطيء وعلى ضلال وسيحرق في نار جهنم !

أما خطورة معتقد الفرقة الناجية على المستوى السلوكي فتكمن في تنمية وزرع مايسمى (( بالحقد المقدس )) اذ انه يؤجج مشاعر الكراهية والحقد ويقود الى جرائم التعصب والعنصرية والإرهاب والقتل بدم بارد وضمير مرتاح دون أدنى شعور بالذنب والتردد، طالما ان الدافع الى هذا (( الحقد المقدس )) هو الدين، فأن الشخص المؤمن سيندفع بأقصى طاقة مشاعره العدوانية وينفذ جريمته ضد الآخر المغاير له في منتهى القسوة والوحشية وهو في غاية الرضا والسعادة، لاحظ على سبيل المثال جرائم الإرهاب القتل الجماعي بالمفخخات وقطع الرؤس المتبادلة بين الشيعة والسنة ضد بعضهم البعض، أوداخل الطائفة الواحدة، وغيرها من الجرائم بالنسبة لبقية الأديان كالمسيحية واليهودية خلال مراحل التاريخ الماضية!

والسؤال: من يوزع رضا وبركات ومحبة الله.. الانسان أم الله نفسه خالق الكون والبشر والعارف بأسرارهم، فاذا كان موضوع الإيمان والكفر هو من أختصاص الله وحقه على الناس، فما دخل البشر في حشر أنفسهم في هذا الموضوع وقيامهم بتوزيع شهادات الإيمان والكفر وبطاقات الدخول الى الجنة والنار، أليس معتقد الفرقة الناجية وادعاء احتكارالايمان والصواب والقرب من الله هو تجاسر على أختصاصات الله؟

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النصوص الدينية
unicef -

ولكن المؤمنين يأتون بالتعصب الديني من النصوص الدينية نفسها . ففي التوراة يبارك الرب بني اسرائيل ويساندهم في خسف وإبادة كل ماهو غير يهودي, وفي الإسلام يساند الله الذين يدافعون عنه ويقاتلون من أجله ويعدهم بالجنة.والسؤال الأهم هل يحتاج الله للقوى البشرية لإثبات وجوده ؟

يبقى السؤال مستمرا
زوز -

في موضوع مشابه لفكرة الكاتب كتبت رد كنت اتمنى فيه ان احصل على احابة ولكن للاسف لم احصل على اي شيء كنت قد سألت عن السبب الحقيقي وراء قسوة وتعنت وربما كره الكثير من المتدينين للاخر الذي يخالف سواء في الدين او الطائفة وهذا الامر لا يشمل فقط المتدينين فقط لا بل يصل على العلماء والخطباء من جميع المذاهب والاديان فانت عندما تستمع الى كلام الكثير منهم تراه محاطا بالتخوين والتهجم والتقليل من شان الاخر مع العلم ان ابسط ادبيات الاديان و المذاهب التي لا تحتاج الى عالم او فقيه لتعليمنا اياه هي ان الله يامرنا ان نحب بعضنا بعض وان نكون متسامحين فيما بيننا فهو امرنا اولا واخيرا بالعدل وهو لم يميز بين الذين من طائفة واحده واخرى او دين واخر لان الذي انا متاكد منه وايضا لا احتاج فيه الى اي احد ليشرحه لي ان الاديان عندما تنزل على الانبياء فإنها تنزل بشكل واحد وبتعاليم واحدة ليس كل يفصل على مايحب ويشتهي . شكرا ايلاف

اسباب الحقد والعنصري
دجلة -

عزيزي الكاتب ,, استغرب من المقال والذي هو عموي ,,عندما يتم التطرق الى الاديان يجب ان نبحث عن عقيدتها اولا .. هل تحتوي فعلا على العنصرية والحقد المقدس .. ثانيا نبحث عن الاسباب التي قد تجعل اتباع ديانة معينة الخروج عن تعاليم عقيدتها وممارسة التعصب والحقد.. .. حبذا لو كنت تستشهد عن كل دين عما ذكره ببمارسة الحقد هذا .. المسيح قال .. بما تدينوا تدانوا,, ثم قال ما يأخذ بالسيف بالسيف يريد .. وقال بالكيل الذي تكيلون يكال لكم .. ثم قال صلوا لاجل مظطهديكم .. هذه دلالة على عدم وجود حقد في المسيحية .. وهذا احد الاسباب الرئيسة التي سهلت انتشار الاسلام .. لو كان قدماء المسيحين وضعوا هذه على الرف وحاربوا كان اختلف الامر .. لو لم يكن الاوربين حاربوا ضد الغزو الاسلامي لكانت اوربا حال دول المشرق .. في كل مجالات الحياة .. الدينية والاجتماعية والوظيفية والشخصية .. ان جاء شخص وشكك ونكل وكان عنصريا في مجالات الحياة هذه .. ماذا سيكون رد الفعل .. اعتقد الجميع لا يوزعون الورود لذلك الشخص .. اذا كانت عقيدة معينة لا تعطينا حق الحياة ,, لاننا ليس من اتباعها . كيف تريد ان لا نجابها او نحقد عليها اونكون عنصرين لعقيدتنا .. اتمنى من كل من يبحث في الاديان ان يبحث في جوهرها ومن ثم الاسباب للتصرفات

لا ليست كل الاديان
هيام -

انت ابتعدت عن الصواب كثيرا فليست كل الاديان مثل بعضها , انت تعمم وتضع كل الاديان في سله واحده وذلك حتى لاتتعب نفسك بدراسة وملاحظة الفروقات الكبيره والجوهريه بين الاديان . متى دعت المسيحيه الى العنصريه او الى كره الاخر الغير مسيحي او قتله او اذلاله ؟؟ اعطيني ايه قالها السيد المسيح او تعاليم جاء بها تحث او تشجع على القتل او احتقار غير المسيحي او استباحة دمه وعرضه وماله ؟؟التعاليم المسيحيه تقول( هكذا احب الله العالم )ولا تقول هكذا احب الله المسيحيين .كما ان المسيحييه تعتبر كل ابناء البشر اخوه وعندما تحض على معاملة الاخر بالمحبه والتسامح والخير لا تقول (اخاك المسيحي ) لكن تقول ( اخاك ) دون ان تحدد دينه او جنسه . كما ان المسيحيه تدعونا لمحبة حتى الاعداء ولمعاملة غير المؤمن أوالملحد أوحتى الانسان الشرير والخاطىء بمحبه وتسامح حتى يتغير هذا الانسان ويصبح صالحا .هذا فرق كبير وجوهري نراه يتجسد في اعمال الخير اللتي يقدمها بعض المحسنيين المسيحيين تماشيا مع تعاليم دينهم لكل المحتاجين والفقراء بغض النظر عن دينهم . لديك اكبر مثال الام تريزا مثلا . وايضا بيل جيتس واوبرا وغيرهم من المحسنين المسيحيين ;

Ironic
Mageed -

I find this article totally funny and ironic coming from someone who is racist, chauvnist and indeed a fascist to the bone like Khodair. Can you not find something more suitable for your mentality to write about? I can hardly see any article that you enlighten us by writing which does not attack the Kurds in some or other ways. Can you not stop been a hypocrit for once in your miserable life?

الدين فكر بشر
Amir Baky -

الكفر هو عدم الإيمان بالله. والسؤال الأهم هل الإيمان بالقول أم بالفعل؟ فيمكن لشخص يقول أنه مؤمن بالله بشفتيه فقط وأفعاله تؤكد أنه كافر. وهل الإنسان مخول أن يحكم على أخوه الإنسان أم هذا من إختصاص خالق جميع البشر؟ فالمؤمن الحقيقى يهاب أن يدين البشر و يأخذ دور الله لأن هذا هو الكفر بعينه. أما من يدعى الإيمان فيقتل و ينسب هذا الجرم إلى تعاليم الله تحت مسمى جهاد. ويسرق ثم يقول أن الله حلل له مال غير المسلمين ثم يخطف نساء غير المسلمين تحت تبرير أن الله أحل نساؤهم أيضا. ثم يكذب و يقول أنها تقية. ثم ينتحر و يقول إنها عمليات استشهادية. ثم يحلل لنفسة زواج المتعة و المسيار و العرفى أو يحلل ممارسة الرذيلة مع الخادمات تحت أباحة ملكات اليمين. لايمكن إباحة المعاصى تحت مسميات أو تبريرات أو فتاوى معاصرة أو قديمة غير منطقية ثم ندعى عبادة الله. فهذا التيار الفكرى مادة خصبة لتكفير البشر و أباحة الحروب الطائفية بداخل الشعب الواحد. وما يحدث فى دارفور و أفغانستان و باكستان و العراق و اليمن والصومال خير دليل على الكفر الحقيقى بالله. فالشر و الحروب و القتل و السرقة و الكذب من الشيطان. لقد حول الناس مفهوم الكفر لعدم الإيمان بالدين. ثم تطور إلى عدم الإيمان بالطائفة بداخل الدين الواحد. ثم تحول مفهوم التكفير لو كان هناك إختلاف بداخل الفرق فى الطائفة الواحدة. والكل يعتقد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة و الكل يتكلم بلسان الله و يقوم بدوره فى محاكمة البشر

nero
nero -

لماذا الأديان تكرس العنصرية والحقد المقدس؟ ان هذه الاديان اسلوب حياه

تعليق
عصام -

عندما بداء الأسلام بالأنتشار بدا كدين وليس كدوله وبعدها تاسست الدوله والمسلمون بقولون ان الأسلام دين ودوله بينما المسيحيه امر شخصي حسب قول السيد المسيح..اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ,ولكن بعد ظهور الأسلام وما شكّله من تهديد على اوروبا المسيحيه نتيجة االغزوات الأسلاميه اخذت الكنيسه الغربيه بالمقوله الأسلاميه ان الدين هو دوله ايضا وسيطرت على اوروبا سياسيا مخالفة تعاليم السيد المسيح واقترفت ما اقترفته ,ولكن بعد عصر التنوبر وانتشار الكتاب المقدس بين العامه بداءو بمعرفة التعاليم الحقيقه للسيد المسيح وفصلوا الدين عن الدوله لاحقا .ان الدين والسياسه لا يتفقان وهذا امر مفروغ منه وهو ما نلاحظه فيما يخص الدول الأسلاميه

to 4
mohamed -

bill gates is atheist and when we talk about religion they are all the same , and christianity is the most responsible of killing in history

نعم الاديان هي السبب
علي -

نعم الاديان هي السبب في الكراهيه والحقد والصراع بين بني البشر وكل التحيه للسيد الكاتب

مقارنة الأديان
خوليو -

علم مقارنة الأديان موجود ، ولتكن الدراسة علمية وبتجرد، نستخلص أن هناك خلاف بين الآناجيل وبين التوراة والقرآن، التوراة والقرآن يتحدثان عن شرائع وعقوبات دنيوية واجتماعية واقتصادية تكاد لاتوجد في الآناجيل الأربعة، في المسيحية لانجد سوى تشريع اجتماعي واحد يتحدث عن الزواج ويمنع الطلاق عملاً بالمقولة مايوحده الله لايفرقه إنسان، ماعدا ذلك كلها مواعيظ أخلاقية غير ملزمة، بل على العكس في انجيل لوقا نقرأ أن المسيح عندما سأل تلاميذه ماذا تظنون من أكون أنا؟ فمنهم من قال أنت يوحنا المعمدان ومنهم من قل أنك انك إيليا وفقط بطرس قال له أنت المسيح إلهنا، فكان جواب المعلم أنت الصخرة التي أبني عليها كنيستي وكل ما تحله أُحله لكم، أي ترك الباب مفتوحاً للإنسان ليتأقلم مع الظروف وكانت ضربة معلم، في الكتابان الآخران هناك تشريعات جازمة لايمكن تغييرها وهذا ماسبب جمودها كديانات ، ولهذا نرى معظم اليهود وحتى في اسرائيل يعتمدون نظام الحكم العلماني في الحياة الاجتماعية ، بقي الاسلام الذي يعتمد ليومنا هذا على التشريع لكل مفاصل الحياة وبجمود شديد، مما يمنع التقدم في المجتمعات الاسلامية بشكل عام، أيضاً تختلف اليهودة والاسلام عن المسيحية بوجود نوع من العنصرية في كليهما فنقرأ كثير من التفضيل والشعب المختار مما لانجد شيئ من هذا النوع في الآناجيل، أما ونحن في مطلع الألفية الثالثة فالنظام الأصلح هو فصل الثلاثة عن الحكم وكتابة دساتير علمانية تلبي حاجة الناس في هذا العصر، وترك الإيمان للشخص نفسه وقناعاته ليختار مايشاء.

هل تعرف المسيحيه
مسيحي -

على الكاتب ان يشرح لنا كيف (بنظره) تكرس المسيحيه العنصريه او الحقد او الكراهيه !!!ويعطينا ادله مقنعه ومنطقيه وصحيحه (اذا كان لديه), لا يحق له ان يرمي الكلام هكذا بدون معرفه بالمسيحيه ويتهم المسيحيه بما ليس فيها ويمشي وكأن شيئا لم يكن .فهذا يفقده اي مصداقيه او قيمه , عليه ان يكون مقنعا ودقيقا ومنطقيا فيما يقول وبين لنا الدلائل والاسباب (ان وجدت) , لكن من الواضح انه لا يعرف شيئا عن المسيحيه

شكرا للكاتب
عمر سالم ال مترك -

نعم الاديان سبب رئيسي للارهاب والقتل والتخلف- وهنا اقصد المتشددين والراديكاليين الجهله اللذين يعتقدون ان الله يحتاج لهم اليس فيهم عاقل اوعلى الاقل ان يجالس ويحادث نفسههل القتل والتفجير هو رغبه الهيه الا يعرفان الله هو السلام -مهذا الاسلوب المنحط الذي يسلوكونه -ولو رجعت الى بضع مئات من السنين كان انتشار الاسلام بسبب اخلاق المتصوفه وكذلك اخلاق التجار الذي جعل المئات من الملايين يسلمون--اما الان لاحظ مقدار الضرر والكراهيه للدين--نقول ان العقل زين--نتمنى ان تتغير العقول وتنتج لا تهدم

to # 2
magic -

You are totally out of line ... the writer is expressing his own idea !!! and you went down on him as he is a bad person . I thought that your comment is against Elaph publishing rights !!!

Way of Love
Rose -

God is love, the first and most important commandment that Jesus addressed in the Bible is to love your God from all your heart, sould and the second one is like it , to love your neighbour as you love your self..and when he was asked who shall this neighbour be , he explained with the Good Samiritan figure of speach.....God is manifested in Jesus Christ whose all deeds were a deeds of love, mercy, sacrifice, he gave up himself for the life of us all, do yourself a favour and get to know him, he opened his arms on the cross and forgave those who crucified him, he died in your and my place, we sinners and he never committed any sin, if you come to him you will have eternal life

Religions effects
Brisbanite -

I would like to thank the writer for this article and former articles about this important subject. Also, I would like to ask him to write more articles about the differences between religions and the effect of religion on our life.

proud to be atheist
AmericanEagl -

that was one of the most beautiful and objective articles I''ve ever red in elaph. and yes, the religions eventually gonna disappear one day.

ادعوا الى سبيل ربك
sadig -

الاسلام واضح وصريح فالقرآن يقول صراحةادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ويقول ايضا وجادلهم بالتى هى احسنفأين التعصب والحقد كما تدعى اما اذا بعض هذا الدين او ذاك ولأغراض فى نفوسهم فعلوا ما فعلوا فتلك مسألة أخرى