صدقوا.. البعث يتحدث عن الديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قد لا تحسد العملية السياسية الجارية في العراق و مختلف الاطراف و الاطياف السياسية المشارکة فيها، بما لها من خصوم و عذال و"مکيدين"، بحيث تکاد في کثير من الاحيان تجد صعوبة في تمييز العدو ذاته من الصديق. هذه الصورة الضبابية تتعلق فيما تتعلق بواقع المشهد العراقي نفسه، حيث تتقاذفه ظروف ذاتية و موضوعية مختلفة الاتجاهات و الابعاد و المضامين و الاهداف، إذ أن الاطراف و الاطياف السياسية العراقية بحد ذاتها تکاد تعيش نوعا ما حالة من الازدواجية و عدم الاستقرار المبدئي على خط مستقيم واضح المعالم، وقطعا ان الحالة برمتها وليدة و ناجمة و متمخضة عن تلك الفترات التي مرت بالتأريخ العراقي المعاصر والتي ترکت بصورة أو بأخرى على الفرد و المجتمع العراقي بکل طبقاته و شرائحه و أطيافه.
خصوم و عذال العملية السياسية الجارية في العراق، وان اختلفت ألوانهم و أطيافهم و أهدافهم، فإنهم يريدون التصيد في "الماء العراقي العکر"، ويجدون الفرصة مناسبة و مواتية لکي يجنوا أکبر حصيلة من عملية التصيد تلك، لکن ثمة أمر مهم يجب ملاحظته و التوقف عنده مليا، وهو أن هذه الاطراف المعادية او المختلفة او المتوجسة من التجربة السياسية العراقية، باتت بشکل او بآخر"من حيث تدري او لاتدري"، باتت تتقبل الوضع العراقي الجديد على أنه"أمر واقع"، وهو ماکانت العديد من الاطراف المناوئة او المضادة تتحسب و تحاذر منه و لاتريد القبول به إلا بشروطها الخاصة و المحددة، وبهذا فإننا"وفي خضم هذه الاوضاع المتداخلة و المتضادة مع بعضها البعض"، نجد أن هناك ثمة أمل و ثمة تفاؤل حذر ينطلق من واقع تغيير"ملموس"في مواقف اولئك الذين شککوا و رفضوا القبول بالواقع العراقي الجديد وفق التقسيمات و الاحداثيات الجديدة"بعد سقوط البعث" و الواقعية و الحقيقية منذ إستقلال العراق في 1921.
هذه الاطراف التي ألمعنا إليها آنفا، تقبلت الواقع العراقي الجديد لأنها وجدته أمرا لامناص منه و ان معطياته و محصلاته النهائية هي التي تحدد مصالح و علاقات العراق بالعالم الخارجي، لکن ثمة طرفين سياسيين خارج العملية السياسية العراقيـة الحالية مافتئتا تشککان في التجربة و ترفضها من الاساس، وهما الاسلاميين المتطرفين المعادين اساسا لکل ماهو إنساني و حضاري والذين يخضعون بصورة أو بأخرى لتأثيرات منظمة القاعدة و حزب البعث المنهار و النظام الديني المتشدد في إيران و اطراف إقليمية أخرى، أما الطرف السياسي الآخر فهو حزب البعث صاحب أفظع و أردأ و أسوأ تجربتين سياسيتين ذاتا عمق کارثي، حزب البعث هذا الذي باتت"ولأسباب متشعبة و متباينة" تسعى لتإييده أطراف إقليمية ولکن بطريقة"خجولة"و"نفاقية"، يحاول جهد إمکانه و عبر شبکة من القنوات الاعلامية و الاوساط السياسية المتباينة، التشکيك و الطعن بالعملية الانتخابية برمتها و تصويرها على أنها"غير ديمقراطية!!!!!"
ولاتخدم مصلحة الشعب العراقي!! وتوحي بصور مختلفة الى الاوضاع المزرية و تقيسها وبطريقة في منتهى الخبث و الدجل باوضاع العراق في ظل حکم دکتاتوريتهم و إستبدادهم و طيشهم و عبثهم بمقدرات العراق، متناسين و متغافلين بطريقة تکاد تکون أکثر غبائا من النعامة التي تدس رأسها في التراب کي لايراها أعدائها من ان هذه الاوضاع برمتها و اساسا هم الذين مهدوا لها و جعلوها أمرا واقعا حتى قبل المعارضة العراقية و الشعب العراقي بذاته، ومن هنا فإنه إذا ماکانت هناك أطراف من حقها بصورة أو بأخرى أن تعلي أصواتها و تخالف او ترفض شيئا او بعضا من العملية السياسية العراقية، فيقينا ان حزب البعث ليس من ضمنهم مطلقا، وان العرف الاخلاقي الذي طالما تشدق به قادة البعث وعلى رأسهم المقبور صدام حسين يدينهم و يعريهم من سراب ورقة التوت التي يتخفون خلفها عبثا، ويجب على نمس العراق"عزة الدوري" الهارب من وجه العدالة، وهو يوجه ندائاته و رسالاته"المقرفة" من مخبأه النضالي الذي يتخفى فيه خارج العراق(عند الاشقاء)، أن يتذکر تلك الصفحات السوداء و المظلمة من ماضيهم اللعين أيام کانوا"يتلاقفون" بالعراق بين براثنهم الموبوئة بالظلم و الطغيان ککرة وان يعلم بأن أسوأ طرف سياسي عراقي حالي يشارك في العملية الانتخابية"وليست العملية السياسية العراقية" يشرف حزب البعث منذ تأسيسه ولحد سقوطه المخجل في 9آذار 2003.
التعليقات
صحبح اللى اختشوا مات
قيس العراقى -بدانا نسمع بعض الاصوات تدافع عن جرائم البعث بدون حياءوهو الذى دمر العراق ابان حكمة المقبور وحاليا بمقاومتة الشريفة فى تفجير الاسواق والوزارات وتفخيخ السيارات ونقول لهكم كد كيدك واسعى سعيك واللة فلا ترجعون واننا لقتالكم مشتهون ولكنكم اهل غدر وجبن كما تعلمون وشهيدكم في الحفرةذاق المنون افاى عن مقاومة تتحدثون تخوفونا بحرب انتم لها تضمرون واللة اضحكتمونا ياهاربون هذاالعرااق عراق الحرية وانا لة لحافضون
وأين هي الديمقراطية
محمد حسن -أتعجب أولا على إيلاف أن تنشر مقالا مليءبالبذاءة مثلا وليس حصرا (النمس ) عزة الدوري ! ثم من هي الأحزاب الديمقراطية حتى تلوم حزب البعث ؟ إذا قام البعث بانقلابات فهي ضد أنظمة انقلابية دكتاتورية بالأصل ولم يقم بانقلاب على حكم ديمقراطي !!
الى كاتب المقال
وازان -دعك ممن يتصيدون سوالى لك هل انت عراقي اولا وكردستاني ثانيا واذا كنت كرذستاني اولا وثانيا فمتى تقيمون دولتكم لنخلص ؟