أصداء

اذا لم تكن انتخابات موت، فماذا تعني تهديدات نجاد وتحذيرات كيسنجر؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مقالة للرد على انصار انتخابات العراق


من الملاحظ بان الانتخابات العراقية القادمة تراقب باهتمام بالغ عبر العالم، الذي يعيش منذ الغزو الامريكي البريطاني للعراق فترة من الغموض والحيرة. وتجري هذه المراقبة بدقة كبيرة، بشكل خاص، من قبل الولايات المتحدة وايران. وسبب ذلك يعود لكون هذه الانتخبات، وما يجري من صراعات بين الكتل السياسية للدخول تحت قبة البرلمان الجديد، ستحدد الصلات الأميركية بالكتل الفائزة التي ستحكم هذه المنطقة الدائمة الاضطراب بحكم وجود اسرائيل من ناحية، ومخزونها الضخم من الموارد الطبيعية التي تسيل اليها لعاب القادة الطموحين لبناء الامبراطوريات من ناحية ثانية. علاوة على تباين السياسات المنتهجة في دولها على صعيد التعاون الاقليمي والدولي.


ولايضاع الاهتمام الامريكي / الايراني بالانتخابات القادمة في العراق، يكفي ان نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
اولا: تحذير وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست من عدم اهتمام ادارة اوباما بالأهمية الجيوستراتيجية للعراق بالنسبة للمصالح الامريكية، والذي تقتضي ان لايترك العراق (منطقة فراغ ) لان خط الصراع الطائفي والاثني بين العالمين الشيعي والسني يخرج منه ويتخلل من عاصمته بغداد.
وثانيا: اعلان الرئيسي الايراني احمدي نجاد بانه لن يسمح بعودة البعثيين لحكم العراق من خلال الانتخابات القادمة، وتتسم تصريحات السيد نجاد بالدفاع عن النظام السياسي في العراق رغم انه غارق الى اذنيه في الفساد المالي والاداري والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب المثبتة بالوثائق من قبل المنظمات الدولية.


مع ان الحكومة الايرانية تعلم بان مثل هذه القضايا امور داخلية وفق القانون الدولي لا يجوز التدخل بها من قبل الدول الاخرى. الا انه مؤشرا على التدخل الايراني الصريح في الشؤون الداخلية للعراق. وهذا السلوك الايراني المخالف للقانون الدولي من ابرز مظاهر السياسة الخارجية الايرانية منذ الغزو الامريكي البريطاني للعراق وسقوط بغداد. فايران لم تتوقف عنه رغم الانتقادات العديدة التي وجهت اليها من داخل العراق ومن قبل الاوساط الاقليمية والدولية.


فجارة العراق المسلمة تستغل هشاشة الوضع وماساة الشعب العراقي منتهزة الفرصة لفرض هيمنها على العراق وزعزعة استقرار المنطقة من خلال ترويج رؤيتها الاسلامية التي تحمل اوجه الثقافة الفارسية، مما يثير الريبة والعداء لدى البلدان المجاورة لها.


ويعيد هذا التدخل الى الاذهان، الرومانسية الثورية الايرانية لعام 1979 تحت وصاية رجال الدين المتشددين الذين اخضعوا الشعب الايراني وشعوب المنطقة لجرعات من الراديكالية والتطرف تحت شعار عودة الصحوة الاسلامية، واقامة حكومة عالمية عادلة حسب شعارات الثورة انذاك. وقد هددت تلك الشعارات الاستقرار والامن الاقليمي، دفع ثمنها العراق في توريطه من قبل القوى الاقليمية والدولية، للدخول في حروب بالوكالة انتهت بتدمير العراق والتخطيط لتقسيمه حسب اقتراح احد كتاب المحافظين الجدد بيتر غالبريث في كتابه (نهاية العراق).


لقد طرح هذا التدخل الايراني الجديد تساؤلات حول الطموح والرغبة الايرانية الساعية الى المجد القومي. ومن المعروف بان هذا الصنف من الحكام الطموحيين، تتوجه عادة اهتماماتهم ليس لتحسين ظروف حياة سكانهم، واقامة علاقة حسن جوار مع جيرانهم، بل بطلب المجد والنفوذ الخارجي، وهو لا يتحقق الا بالقتال والغزو والغلبة. ومثل هؤلاء الحكام يفرضون سلطتهم ونفوذهم عادة بقدر ما يستعملونه من قوة، ولهذا تسعى الجارة ايران ان تكون لها انياب نووية.. وان هذه الرغبة ليست سوى ورقة مساومة لابتلاع العراق وباقي البلدان العربية والهيمنة على مصادر الطاقة وممراتها في الخليج، ورفع الامن الاقليمي الى الخط الاحمر الذي قد يستدعي نشوب حرب اقليمية جديدة سيكون مركزها ارض العراق ايضا حسب توقع كيسنجر.


وليس ادل على هذا التوقع، واحتمال اندلاع حرب جديدة بعد الانتخابات القادمة، خطاب السفير الامريكي في العراق كرستوفر هيل امام المعهد الامريكي للسلام في واشنطن. وهو رد لمقالة كيسنجر وخطاب احمد نجاد، كشف فيه بشكل صريح موقف حكومته من قضايا العراق الشائكة وعلى راسها الانتخابات القادمة، وصلتها بايران ومنطقة الشرق الاوسط.
فقال السفير هيل بان انسحاب القوات الامريكية خارج العمليات القتالية لا يؤثر على مصالح الولايات المتحدة في العراق لان الاخيرة لا تقاس بحجم وجود هذه القوات، بل بحجم السفارة الامريكية وهي سفارة غير عادية، وستبقى للمدى الطويل رمز للوجود الامريكي في العراق. وقد وصف السفير هيل الوجود الامريكي الجديد بالوجود "الذكي" الذي تم التوصل اليه من دروس السنوات السابقة الصعبة.

ان تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وايران مع قرب الانتخابات العراقية تعكس خطورة المرحلة المقبلة، وان دعم ايران لشركائها في العراق، رغم ادعائها المقاومة في فلسطين ولبنان، حرمها من مصداقيتها في العالم العربي والاسلامي، وان سياستها الخارجية التي تتسم بالتقلب والتلون افقدها ثقة المجتمع الدولي فيما يخص مزاعم برنامجها النووي السلمي.

وستبقى هذه الدولة تواجه هموما امنية وشعور بان البيئة المحيطة بها مهددة لامنها القومي، بالضبط كما تفعل اسرائيل، وحلفائهم المحافظين الجدد، ما جعل كل من هؤلاء يعتقد بانه يحمل رسالة الهية يحميها الله !!! وان مستقبل العراق سيبقى قاتما ما دام فرسان الله وجنوده يتصارعون على ارضه!!!

عسى ان ان يتعظ من اصابه عمى الالوان ممن يصورون الاوضاع الحالية بالوردية، ويكيلون الاتهامات الكاذبة والسباب للآخرين بدون وازع او ضمير اخلاقي.

باحثة في جمعية الحقوقيين العراقيين-بريطانيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل عراقي
نعيم -

الحل بيد العراقيين الذين يحتاجون الى قادة مثل نيلسون مانديلا ممن يسمون فوق الطوائف والخلافات وينبذون سياسة الثأر والتشفي هذه السياسة التى جربها العراقيون طويلا وسقط فيها الاف الضحايا من جميع الاطراف .طرف عراقي يظلم طرفا عراقيا اليوم وغدا يأتي المظلوم لينتقم من الظالم .العراقيون اليوم وهم بحاجة ماسة الى الامن والخدمات الا ان الحاجة الملحة هي الاعتراف بالمواطنة كاساس لمعاملة العراقيين والابتعاد عن سياسات الانتقام .لقد جاءت قرارات جلبى وكان العراقيون لم يتعلموا الدرس فاليوم هنالك فريق يثأر لماحصل بالامس ويريد ان يحتفظبالسلطة لوحده .ان خطوات شلبي ستقود الى انهيار ما تبقى من العراق اذبدون وحدة وطنية عراقية غير طائفية وسياسة عراقية ترفض استعمال العراق كاداة او كهراوة بيد الدول الكبرى او الدول الاقليمية لضرب دول اخرى فان العراق بدون هذين الشرطين الاساسيين معرض للسقوط في الهاوية .ان القيادة المطلوبة لاتوجد ضمن الساسة الحاليين من جلبي او هاشمي او مالكي الذين يركضون نحو المنصب ذو المال العام والجاه .هولاء الساسة الذين هم جزء من المشكلة وليس عاملا للحل .كما ان العراقيين العرب يعرفون حاليا اي اكثر من وقت مضى ان بقاء الكرد في ضمن الدولة العراقية يشكل استمرار لدوامة الانحدار والتقهقر لان الاكراد يرفضون الكيان العراقي ولا يرون نفسهم جزءا منه .ان القيادة التى تملك هذه الرؤيا رؤيا وحدة عرب العراق رغم الاختلاف المذهبي الذي يوظف لاغراض داخلية وخارجية وقيادة ترفض ادخال العراق في حروب اقليمية لصالح الغير قيادة لاتريد كردا متململين داخل الكيان العراقي يهزون شجرة العراق متى شاؤو .ان قيادة تملك هذه الرؤية واسلوب مانديلا هي القيادة الوحيدة القادرة على انقاذ العراق .

مختصر مفيد
Niro الاصـــــــلي -

لا ادري بالضبط ماذا تريدين.......الانتخابات بعد عدة ايام وسنرى مدى صحة تحليلاتك العبقرية........

path
sami -

paath party hate election and democracybecause that the writer likes all iraqi are killed better then democracy is successed

عمى الالوان
عمر علي -

الكاتبة ..... فهي تريد الشعب العراقي ان لا ينتخب و توعدة بالموت ان انتخب لمجرد ان اميركا و ايران تهتم بالانتخابات بالعراق وهو شي طبيعي جدا فمن جانب امريكا العراق هو اهم منطقة في الشرق الاوسط من حيث الموارد و الموقع الاستراتيجي ومن جانب ايران فالعراق هو العمق الاستراتيجي لها منذ 4000 عام كما ان ايران و تركيا و سوريا هي العمق الاستراتيجي الطبيعي للعراق. المضحك ان الحاجز الوحيد امام تحول تدخل هاتين الدولتين الى تدخل في صميم السيادة و السياسة العراقية هي الانتخابات الدميقراطية التي تقف الكاتبة ضدها.فالشعب اثبت و في مناسبتين ليست ببعيدة ان السيادة والتدخل في شوؤن مصيرية هو خط احمر ففي محاولة الامريكيين ارجاع البعثيين الى الانتخابات جوبهوا بمعارضة شعبية اجبرت نائب الرئيس الامريكي على التراجع (كما تراجع من قبل من فكرتة لتقسيم العراق) كما ان ايران اضطرت لسحب جنودها من البئر الرابع في حقل الفكة بسبب الهبة الشعبية ضد هذا العمل الغير محسوب. فما يحمي العراق و سيادتة هي الديمقراطية و الانتخابات. اما توصيفك لاميركا و ايران بانهما شيطانان و يريدان تدمير العراق فهم وصف من لا يفقه بالسياسة اي شي و من تحركة العواطف و الغرائز (التي اتمنى ان لا تكون طائفية) ففي السياسة لا يوجد اعداء دائميين كما لا يوجد اصدقاء دائميين و لكن الاهم ان لا يوجد حقد و كراهية تؤدي الى الهاوية.فعراق تربطة علاقات استراتيجية مع اميركا هو في مصلحة العراق كما ان في مصلحة العراق ان تربطة علاقات قوية مع ايران و تركيا و سوريا.ان كان من الصعب تحقيق ذلك الان بسبب العداء السياسي الان بين امريكا و ايران فان تغيير جذري سوف يطرأ على هذة العلاقات في العشر سنين القادمة بعد رحيل اخر ولي فقية في ايران خامنئي فالشعب الايراني لن يسمح باستمرار هذا المبدأ و الذي يراقب الوضع الايراني الداخلي يري ان نظام ويلاة الفقيه في نهايتة و لكن النظام لن يتغيير جذريا بل سوف يستبدل الولي الفقيه بنظام ولاة ينتخبهم الشعب مباشرة فاعلان العداء و شعارات الفرس المجوس لا تخلق الا البغض و الكراهية ليس مع النظام فقط بل مع الشعوب وهذا هو الخطر.العراق الان هو في مرحلة بناء و ابعد ما يحتاجة هو خلق عداءات لا معنى لها لمجرد ان شخص قد اصدر تصريحا ردا على محاولة التدخل الاميركي في الانتخابات و كلا التدخليين لم يؤثر بالمحصلة النهائية و هي ارادة الشعب العراقي

موتوا بغيضكم
احمد الفراتي -

موتوا بغيضكم ايها الطائفيون الامويين السلاجقه فالعراق عاد لاهله وبالانتخابات وهذا ما اجدع انوفكم ان ترون الشيعه ياخذون حقهم المهدوره لمئات السنيين من خلال صناديق الاقتراع ليس الا . ان الطائفيين الانكشاريين السلاجقه لايريدون انتخابات في العراق وهم ةانفسهم يرحبون بها في فلسطين وغيرها لا لشئ الا لان الشيعه اكثريه فالعراق فعملوا طيلة السنيين الماضييه وبتحالف الاجراميين البعث والقااعده بقتل المليون عراقي شيعي كل ذلك من جراء الهستيريا التي اصيبوا بها عندما رؤوا الشعب العراقي يحكم نفسه وليس الحكم الدكتاتوري الطائفي بيد الاقليه السنيه التي لايتجاوز حجمها الخمسة عشر بالمائه لذلك فالكاتبه ومن وراءها اعرب النفاق(القران سماهم بذلك وليت انا) يحاولون بشكل هستيري ويتمنون قتل القتل والدمار ولايروا نجاح الديمقراطيه في العراق والكاتبه السنيه(الامويه وليس النبويه) من هذه الشاكله ;

الى احمد الفراتي
اسيل العراقية -

انت شنو مريض كل تعليقاتك طائفية يا معود روح للطبيب ينطيك حبوب مهدئة . اذا فاز علاوي في الانتخبات اعتقد راح يكون مكانك في مستشفى المجانين لانة ما راح تتحمل النتيجة.

احمد الايراني
كربلائي عربي -

الى احمد الايراني وليس الفراتي لكونك شخص طائفي لاتنتمي الى العراق ربما تعيش في اوروبا او امريكا لكنك لازلت غير متعلم شيئ من ثقافة وديمقراطية الغربيظهر انك امي وبليد.كربلائي عربي وليس عجمي

إذن ماذا تريدين ؟
شوقي -

استغرب الطرح الذي تريده الكاتبة المحترمة وهو يدل على حيرتها او عدم جرئتها بالتصريح بالذي تريده لمستقبل العراق ؟ فهي ترفض الانتخابات بتاتاً بدعوى المحتل ولكن الحقيقة انها لا تريد الاعتراف بالقوى الحقيقية التي تفرزها الانتخابات وهي قوى لديها تمثيل شعبي واسع في العراق ومن ينكر ذلك فهو لا يريد رؤية الحقيقة على الارض! والغريب ان أغلبية الشعب العراقي وصل الى قناعة بأن الانتخابات هي السبيل الوحيد للتغيير نحو الافضل لان علاج عيوب الديمقراطية يكون بمزيد من الديمقراطية وليس الرجوع للحكم الفردي الذي أوصل العراق وغير العراق الى الحضيض ، ياسيدي الفاضلة أما آن لنا ان نفكر بمستقبل البلد بعيداً عن حب الذات والمصلحة الفردية التي جعلت العراق إضحوكة للعالم حين اصبح سائق دراجة وزير للدفاع وبائع ثلج نائب للرئيس ومهيب ركن لم يقبل كجندي في الكلية العسكرية وغيرهم من الأميين وأشباه الأميين الذين حكموا وحطموا العراق وشعب العراق لمدة 35 عام وهربوا أمام الغزاة الى الحفر والمنافي الموحشة بعد ان كانوا ارباباً في الارض ؟ فهل هناك حل للعراق سوى الاحتكام للصندوق الانتخابي ؟ ولماذا لا نعترف بأن فشل المشروع الامريكي في العراق بسبب عدم تمكنها من تعيين وتنصيب السلطة لأن السلطة اصبحت بإختيار الشعب ولذلك لم يستطع بايدن ان يفرض على السلطة أي شيء وخصوصاً إعادة البعث لأن الخضوع لبايدن كان يعني احتراق رجال السلطة شعبياً وهذا يدل على ان السلطة تحسب حساب الشعب قبل كل شيء فهل هذا قليل في العراق ان يصبح موقع السياسي مرهون بخيار الشعب ؟ بربكم هل حدث هذا في العراق او العالم العربي منذ بدئ الخليقة؟ فلماذا لا نجرب الديمقراطية لمرة واحده بعد قرون من الحكم الفردي ، بصراحة يجب على المثقفين ان يدعو اليوم الى شيء واحد وهو دولة العدالة بشكل سلمي لأن المجال مفتوح للتغيير عبر الانتخابات ورفض العنف والقتل الذي يمارسه البعض (البعث وانصاره يتهمون ايران بإستخدام العنف)و(أغلبية الشعب تتهم البعث والقاعدة بإستخدام العنف) ولذلك المهم اليوم هي الوقفه الجاده ضد العنف لأن العراق ينقصه فقط الأمن لأن المحتل سوف يرحل قريباً ومن يدعي غير ذلك فهو مهزوم نفسياً من الداخل لأن المحتل سقطت أغلب اوراقة ولم يبقى له سوى ورقة البعث وتفجيراته وهي ورقة محروقة تسبب بعض الصداع ولكنها لن تغير معادلة الحكم المرتكزة على تداول السلطة سلمياً والدستور الذي

اصوات العراقيين
بهاء الشمري -

فالتحيا الديمقراطيه ويعيش العراق بلد حر ديمقراطي على الرغم من حزن حكام العرب وخوفهم من ان تصلهم الديمقراطيه ؟ لانهم جاثمين على شعوبهم منذ سنين