فضاء الرأي

زواج رجال الأعمال بالفنانات باطل!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع أوكازيون الفتاوى الجاري هذه الأيام، وحالة الهوس الشديدة بها في الساحتين العربية والإسلامية، أريد أن أرتدي اليوم قناع الفقيه، خاصة وأن بعض دراساتي الجامعية وقراءاتي الأولى كانت في الفقه والتشريع والتفسير، مما قد يخول لي حق الإفتاء بما أعلم وبما لا أعلم أيضا، فلا ضير في ذلك، فالضرورات تبيح المحظورات، والعباءة فضفاضة، وقد اتسع الخرق على الراقع كما يقول أجدادنا العرب.
في ظل هذا سأفتي فتوى من نوع آخر، ليست عن جواز إرضاع الكبير، أو جواز قتل من ينادي بالاختلاط أو يمارسه، ولا هي فتوى بتحريم قيادة السيارة للمرأة، أو عدم الاستماع للموسيقى، أو قراءة الشعر الحداثي والعياذ بالله، ولا هي فتوى بتحريم التعامل مع سويسرا بل هي فتوى تتعلق برجال المال والأعمال وعلاقتهم بعالم الفن.
فقد انتشرت ظاهرة زواج رجال الأعمال بالفنانات بشكل ملفت، وبعيدا عن العلاقات الرومانسية غير المؤكدة مما تثبته حوادث القتل، والطلاق، والقذف العلني وغير العلني مما تشهده أروقة المحاكم العربية، وحروب الشائعات، فإن الزوج هنا يتحول إلى مجرد" كيس مال سائب" والزوجة تتحول إلى مجرد صورة إعلانية لجلب الصفقات.
من هنا، وبعد أن اجتهدت كثيرا، وأعملت ذهني في كتب الفقه الأربعة، وفي التراث الفقهي الأصيل، وراجعت الأم، والموطأ، والمسند، والصحيحين، وطبقات الشافعية، والصاحبين، وعرجت على الأئمة شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، حتى أصبحت فقيها مقلدا كعادة فقهاء هذه الأيام، توصلت إلى فتوى أرجو من الله أن يجد من يعينني عليها بتأييدها، أو على الأقل بمراجعتها وتنقيحها، لتصبح سليمة صحيحة وتدخل موسوعة الفتاوى الجديدة، وتضم إلى أوكازيون الفتاوى.
فتواي تتمثل في أن زواج رجال الأعمال بالفنانات باطل، حرصا على الطرفين، حتى لا ينشغل رجل الأعمال باللهو المفسد، والكلام الماجن، والغناء والأفلام المنكرة، عن تجارته وأعماله الخيرة الشريفة، وحرصا أيضا على الفنانات من أن يقعن في غواية المال، ويصبح زوجها هو المخرج والمنتج والموسيقار والموزع، وتوصف هي بتضخم الأنا، وبالعبقرية المادية الدعائية الزائفة.
ثم تأتي هذه الفتوى بناء على قاعدة سد الذرائع، ومصداقا لقوله تعالى:" ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة"، بحيث لا تقع حوادث دراماتيكية مؤثرة، كالقتل، أو الاغتصاب، أو الخطف، أو تصوير الأفلام المخلة بالآداب، فرجل الأعمال أيمن السويدي قتل المطربة التونسية ذكرى، ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى تخلص وشريكه السكري من المطربة سوزان تميم - زوجته الموعودة- عن طريق الذبح مع سبق الإصرار والترصد، وقد سجن رجل الأعمال حسام أبو الفتوح لتصويره فيلما جنسيا للراقصة دينا، وليست ببعيد حكاية فيلم الفنانة:" نانا" أو " نينا" باللهجة اللبنانية، وحوادث الطلاق والانفصال بعد الخطوبة أحيانا بين رجال الأعمال والفنانات لا تعد ولا تحصى: راجع مثلا حالات: أيمن الذهبي وأصالة، وسهيل العبدول وديانا حداد، وخالد خطاب وحنان ترك... والأردني فهد وأنغام، ومحمد حفظي وهند صبري و... و... ,... إلخ
أما الشائعات فحدث ولا حرج في مجتمع الشائعة الأول في العالم العربي : مجتمع الفن والفنانات اللاتي يستثمرن الشائعات في الترويج لأعمالهن، وقدراتهن الفنية والجسدية في حرب ضروس لا تهدأ ولا يخمد فيها الوطيس.
فحرصا على رجال أعمالنا الأشاوس الأشداء الذين يقدمون الخير لبلدانهم وشعوبهم النامية الفقيرة، والذين يمشون على الصراط الأخلاقي المستقيم، والذين لا يتحكمون في ارتفاع الأسعار، أو كساد السلع، ولا يضربون الأسهم في البورصة، ولا يتاجرون بقوت الشعب، وحرصا على المشاريع الوطنية التي يقدمونها من فلل، وقصور، وقرى سياحية، وملاعب جولف، وشركات استثمارية، وعقود أجنبية، لأبناء الشعوب البسيطة الذين تركوا منازلهم وتركوا كل عاداتهم وتقاليدهم البالية، وتركوا مساكنهم المتواضعة المبنية من الصفيح أو الطين، وهرولوا إلى ملاعب الجولف، وسباقات الخيل، والشواطىء الساخنة التي أعدها لهم رجال أعمالنا، حرصا على كل ذلك.. لا نريد لرجال أعمالنا العرب الأذى لا في الحاضر ولا في المستقبل.. من هنا تجيء فتواي بتحريم الزواج من الفنانات ومن دخول عش الدبابير ووكر الشائعات.
لا نريد لرجال أعمالنا أن يتخذوا الفنانات بوصفهن زينة أو ديكورا أو صورة تسهم في إرساء المناقصات والعطاءات وتزيد من مساحة العلاقات العامة.. فرجال أعمالنا شرفاء جدا، لا يحبون السهر في الفنادق أو البارات أو الشقق المفروشة، ولا يعقدون الصفقات السرية، ولا يتاجرون فيها من الباطن، ولا يقومون برشوة الإعلام بنشر إعلانات شركاتهم حرصا على بقاء صورهم نقية زاهية.
لا نريد لهم ذلك كله، فهم ثروة وطنية، لا يحولون أموالهم للخارج، ولا يستوردون الأغذية الفاسدة، أو المنتهية صلاحيتها حيث يقومون بلصق تواريخ جديدة على عبواتها، ولا يمتصون قوت الشعوب، بل يبنون مساكن للفقراء، وجمعيات خيرية، ومستشفيات، ومدارس، ومعاهد علمية وتدريبية، ويسهمون في نهضة بلدانهم إسهاما قل أن نجد نظيره في التاريخ.
لكل هذا أطلقت فتواي، وأطلقت هذا الحديث.
أقول قولي هذا.. والله أعلى وأعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زواج المصالح
متابع من بعيد -

تمخض الجبل فولد فارا..ضيعت وقتك بقراءه الفتاوي من اجل حفنه من الفنانات و رجال الاعمال و كلهم بمجملهم حطب جهنم فليتزوجوا بعضهم بعضا لان الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات

زواج المصالح
متابع من بعيد -

تمخض الجبل فولد فارا..ضيعت وقتك بقراءه الفتاوي من اجل حفنه من الفنانات و رجال الاعمال و كلهم بمجملهم حطب جهنم فليتزوجوا بعضهم بعضا لان الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات

nero
nero -

الرد خارج الموضوع

nero
nero -

الرد خارج الموضوع

nero
nero -

الرد غير مفهوم

nero
nero -

الرد غير مفهوم

ديانا حداد وسهيل ...
محمد البكاى ليبيا -

انا اعتراض على هده المقال لانو دكر فيها اسم دياناديانا حداد تفرق على الاسماء المدكر لانو زواج ديانا وسهيل كان طويل وكان على الحب واطلقو بكل هدوء مشى مثل الفنانات المدكرات ومهما كان بظل ديانا حداد فنانة العرب وبمووووت عليها....محمد البكاى .....

ديانا حداد وسهيل ...
محمد البكاى ليبيا -

انا اعتراض على هده المقال لانو دكر فيها اسم دياناديانا حداد تفرق على الاسماء المدكر لانو زواج ديانا وسهيل كان طويل وكان على الحب واطلقو بكل هدوء مشى مثل الفنانات المدكرات ومهما كان بظل ديانا حداد فنانة العرب وبمووووت عليها....محمد البكاى .....

{فهد الاردني}
عبدو -

مقال خفيف ومن باب شر البلية ما يضحك , ولكن لي ملاحظة علي ان زوج المطربة انغام السابق هو الاردني فهد ؟؟؟؟؟؟؟ والمعروف ان فهد كويتي الجنسية .

{فهد الاردني}
عبدو -

مقال خفيف ومن باب شر البلية ما يضحك , ولكن لي ملاحظة علي ان زوج المطربة انغام السابق هو الاردني فهد ؟؟؟؟؟؟؟ والمعروف ان فهد كويتي الجنسية .

ديانا
بنت الصالحية -

صحيح كلامك - لكن ديانا ظهرت مؤخرا على الفضائية المصرية ونفت طلاقها وقالت نعم نتشاجر لكن لم يحدث اي طلاق. لم نفهم!

ديانا
بنت الصالحية -

صحيح كلامك - لكن ديانا ظهرت مؤخرا على الفضائية المصرية ونفت طلاقها وقالت نعم نتشاجر لكن لم يحدث اي طلاق. لم نفهم!