فضاء الرأي

فوبيا الإسلام في الغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"الإسلام هو النفي التام (النقيض) لأوروبا" (الكاتب الفرنسي أرنست رينان في الكوليج دي فرانس 1862)

الكتب التي تتحدث عن الإسلام لا تزال تمثل إحدى موجات الكتب التي تصدر حديثاً في الغرب. في السنوات التي تلت هجمات سبتمبر كانت الكتب الجديدة تتحدث بشكل مباشر عن الإسلام، وعن (الإسلام السياسي) ومواجهته للغرب. أمّا الآن، فالكتب الحديثة تتركز حول تأثير الإسلام الديموغرافي الناتج عن تزايد المسلمين في الغرب، ومن ثم عن تأثير (الإسلام الثقافي)، وعن اتجاهه ليصبح جزءاً منتظما في الجسد الغربي. هذه الكتب تُعرض دوماً في الأماكن البارزة المخصصة للكتب الحديثة والمهمة في المكتبات الغربية، مما يدلل على حيوية الموضوع واهتمام القارئ الغربي به. فالإسلام الذي أطل على الغرب منذ زمن طويل، منذ أن تجسدت إطلالته عبر منائر صقليه والبلقان واسبانيا، لا يزال ذلك المكوّن الذي يتمنّع العالم الغربي عن احتضانه وقبوله كجزء منه.
الثقافة الإسلامية تولد اليوم في الغرب. ليس بالضرورة لأن المسلمين مؤثرين ومقنعين، ولكن لأن الثقافة الإسلامية نافذة مفتوحة للغرب ليتأُثر بها، فالغرب الحديث لديه تاريخ طويل من التماس والتمازج مع الحضارات الثقافية الأخرى، والإسلام هو أحد هذه المكوّنات القابلة للاندماج والتمازج مع الجسد الغربي المفتوح. إضافة إلى أن الأجيال المسلمة الجديدة في الغرب تقف على أرضية صلبة حين اكتسبت حقوق المواطنة الكاملة نتيجة لتواجدها لجيل أو أكثر هناك. هذا التواجد الثقافي ولّد الصراع من خلفه. والصراع الثقافي صراع حسّاس وخفي، يختبئ في ما وراء الصراعات واضحة المعالم، لأنه صراع في العمق ويحدث على مستوى الحياة البسيطة. التي تعني حق أحدهم في ممارسة ثقافته وعبادته وفي إنشاء مدرسة لأبنائه ومعايشة أدبياته بالشكل الذي يريد من غير مضرّة لنفسه أو لغيره...
المفارقة اليوم تتمثل في أن الثقافة الإسلامية هي التي تمثل (الآخر) في الوجدان الجمعي الغربي، وفي نفس الوقت تمثل الثقافة التي تنمو سريعاً فيه وتتجه لأن تكون جزءاً منه. الفرد الفرنسي أو الأميركي قد يتحدث كثيراً عن التحرر والانفتاح والتسامح، لكن في النهاية يصعب عليه أخذ هذه المفاهيم بعيداً مع (الآخر) الذي يقترب لأن يكون جزءاً من الذات. فالآخر هو (الغير) وهو (الخارج) الذي لا تعرف الذات الغربية نفسها إلا عن طريقه. هذه الذات قد تجيد التعامل مع الآخر لكن يُشكل عليها أمر التقارب معه.
في إحدى الجامعات الأميركية كان لدينا مادة عن (الهجرة الدولية في العالم المعاصر). أذكر أن أحد الطلاب وهو شاب أميركي أبيض محافظ وقف أمامنا في تلك المادة ليتحدث وكان مما قاله أن لا مشكلة لديه مع احتضان المجتمع الأميركي لمختلف الأقليات والثقافات. ثم أكمل وهو يرمقني بابتسامة خفيفة "إلا الإسلام، فالإسلام يمثل خطر على الثقافة الأميركية كلها، ويمثل خطاً لا يجب أن يصل إليه المجتمع الأميركي." هذه صورة شائعة في أميركا وتمثل معضلة لدى الكثيرين، بين وجوب كفل الحريات المدنية، وبين تمدد ثقافة يعتقد أنها تمثل تهديداً متعاظماً للمجتمع. نخب ومؤسسات كثيرة تنفخ الآن في هذا التهديد وتمارس تضخيمه والاستفادة من الرعب الاجتماعي لصالح دوافع سياسية أو دينية. وصل الأمر أن الملصقات والدعاية ضد الوجود الإسلامي تعتبر مفتاحا للمكسب الشعبي، هكذا فعل حزب الفرنسي اليميني جان ماري لوبان، وحزب اليميني الهولندي فيلدز، والحزب اليميني السويسري.
يرى الباحث الألماني مراد هوفمان أن الناس في الغرب عادة لا يكون لديهم مشكلة حين يصبح واحدهم بوذياً أو غير ذلك، فهذا أمر متعلق به، لكنهم يتوقفون عندما يصبح مسلماً. ويعتبر أن السبب خلف ذلك أن الإسلام لديه (تشريع) يقوم بتشكيل حياة الفرد الاجتماعية والسياسية وغيرها.. وفي كتابه (الإسلام في الألفية الثالثة) يقول هوفمان أنه بناء على استبيان تم في ألمانيا فإن نصف الشعب الألماني فقط يرى أن يمتلك المسلمين في ألمانيا نفس الحقوق التي يتمتعون هم بها.. وهناك على ما يبدو درجة من الرغبة في الاختيار الانتقائي للمسلمين في الغرب، فيميل الغرب لأن يتحصل على مسلمين متشبعين بالثقافة الغربية حد المماثلة. لذا يذكر الباحث أن هناك نمط أسئلة شائعة تجاه المسلمين من قبيل: "لماذا لا تستطيعون أن تكونوا مثل هؤلاء المثقفين؟ فهم لا يريدون بناء مساجد، ولا يحجون، ولا يصلون دوماً، كما أنهم يتناولون الخمر ويسمحون لنسائهم بالخروج مكشوفات الأذرع. أوليسوا هم الآخرين مسلمين؟!!"(ص، 268). الضغط الثقافي لا يأتي عبر صورة مباشرة، وقد لا يكون له ملامح تمكن من اصطياده بوضوح، لكن من المؤكد أن له تأثيرات بالغة الأهمية على المدى البعيد. يذكر هوفمان أن الصورة اليوم اختلفت، وان ضدية الغرب السابقة في شعار "كنيسة واحدة، إله واحد، وملك واحد" قد استبدلت اليوم بشعار "ثقافة واحدة، تكنولوجيا واحدة، نظام عالمي واحد."
أصحاب الاختلاف، وخصوصاً أهل الأديان، لا يزالون في جدال حتى يذهب بهم الموت. ليست هذه المسألة... مسألتنا هنا هي مسألة (مدنية) لها جانبين، الأول هو ألا يتم تحجيم الثقافة الإسلامية في الغرب وتحجيم مؤسساتها مادامت الدول الغربية قد قبلت المسلمين واحتضنتهم كمقيمين ومواطنين. والآخر هو ألا يتضرر الوطن الغربي من المسلمين الذين أصبحوا جزءاً منه، فيكون وجودهم وجوداً سلبياً حين يرفض معظمهم أن يُدرج الوطن الغربي الذي يعيش فيه ويحمل جنسيته في خانة انتماءاته.. للغرب الحق في المحافظة على هويته، لكن ذلك ليس له أن يمارس تحجيم التمدد والتواجد الإسلامي بطريقة أو بأخرى. المؤسسات الإسلامية في الغرب أٌقل بكثير من أن تفي باحتياجات الأعداد الكبيرة للمسلمين في الغرب. وإيجاد هذه المؤسسات، أو عملية إنشاء جامع لا زالت عملية معقدة في أكثر الأماكن في العالم الغربي.
لقد مثلت أوروبا وأميركا حاضناً مناسباً للمهاجرين المسلمين، في ظل دول حديثة ذات نظام مدني متطور. وكان الأمر على العكس مما حدث لهم مثلاً في أميركا اللاتينية. فمنذ بداية القرن الفائت، توافد المهاجرون المسلمون والعرب بأعداد كبيرة على دول مختلفة في أميركا اللاتينية. وكانت تلك المجتمعات قاسية على المهاجر، ولا تتقبل الاختلاف، كما جاء في كتاب (الجاليات العربية في أمريكا اللاتينية)(1). ولذا وتحت وطأة هذه القسوة، مال الآباء المهاجرون إلى عدم الحرص على تلقين أبنائهم نفس ثقافتهم الأم، رغبة منهم في عدم تعريض أبنائهم لنفس المعاناة التي عانوها مع مجتمعاتهم. مثال ذلك ما ذكره الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم في لقاء تلفزيوني، حيث قال أن والديه كانا مسلمين يؤديان الصلاة، لكن لم يأمرا أبنائهم بها. لذا منعم لا يعتبر أنه كان مسلماً من قبل، حتى يقال أنه قد تخلى عن دينه. وفقاً لذلك تم استيعاب الأجيال المسلمة التالية استيعاباً ثقافياً في أميركا الجنوبية، فكان للثقافة الإسلامية وجوداً خافتاً ضئيلاً مقارنة بأعدادهم هناك. وهو المصير الذي نجت منه الثقافة الإسلامية في أوروبا وأميركا الشمالية، حين أتيحت للمسلمين العديد من الحريات المدنية. لولا أن هذا الوجود محاط بمستقبل غامض، نتيجة للصدام الحاصل الناتج عن تزايد الفوبيا من الإسلام، وتزايد المسلمين في الغرب..
عوامل متنوعة ساهمت في تأزم هذه العلاقة بين المسلمين وأوطانهم الغربية، وتتفاوت ردة فعل المسلمين ومواقفهم تجاه ذلك. يرى الدكتور أكبر أحمد كما جاء في كتابه (الإسلام تحت الحصار)(2) أن المسلمين في الغرب تسود لديهم إحدى استجابتين تجاه مجتمعاتهم، إما سياسة الاشتمال inclusion الداعية إلى التفاهم والتوافق والاندماج، أو سياسة الرفض والمواجهة والابتعاد exclusion. لابد أن نعرف أن التيارات والأفكار الإسلامية الرائجة لدى الجزء الأكبر من الجسد الإسلامي هي تبع لهذا النمط الأخير، نمط الرفض والانغلاق. وهذا ما قد يمثل فرصة لمسلمي وعلماء الغرب من المسلمين للتحرر من الخطاب الضيق والحرفي للإسلام الذي لا يزال يمارس تقسيم هذا العالم المترابط إلى دار إسلام ودار كفر. فكثير من العلماء والمفكرين المسلمين أنتجوا أعمالهم الخلّاقة في الغرب، بينما كان ينتظرهم في الشرق إما التهديد بجهنم، أو السجن. يكون الأمل أن الأجيال الجديدة للمسلمين في الغرب قادرة على خلق خطابها المناسب، متحررة من التبعية، ومقدّرة لثقافتها وأوطانها. بذلك يكون ثقل هذه الأزمة معتمد عليهم بالدرجة الأولى. من ناحية قدرتهم على إنتاج خطاب إسلامي تنويري وعقلاني، وعلى الضغط المدني المتواصل لتحصيل الحقوق.


* * *
هذا الفلم القصير المرفق مع المقال أنتجته مؤسسة كندية عن التأثير الديموغرافي للإسلام في أوروبا وأميركا الشمالية. الفلم لا يخلو من المبالغات والدعاية المضادة للوجود الثقافي، لكن مشاهدته هنا تقدم مثالاً للقارئ العربي على العمل المؤسسي الممنهج للتخويف من الوجود الإسلامي في الغرب.

Azizf303@gmail.com

http://www.youtube.com/watch?v=6fp29Nr29vw

(1) الجاليات العربية في أمريكا اللاتينية. 2006. مركز دراسات الوحدة العربية.
(2) أكبر أحمد. 2003. الإسلام تحت الحصار. دار الساقي، ص165.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشكلة
الاســ بقلم ــــتاذ -

أنا على يقين أن إنتشار الإسلام في الغرب عن طريق التكاثر لا يصب في مصلحة البشرية، فالإسلام يقيد مسيرة التقدم ويغير المسار إلى الخلف ولا يهمه إلا مصلحة المسلمين فقط

فتش عن السبب
ليبرالي -

الكاتب يقول ;الفرد الفرنسي أو الأميركي قد يتحدث كثيراً عن التحرر والانفتاح والتسامح، لكن في النهاية يصعب عليه أخذ هذه المفاهيم بعيداً مع (الآخر) الذي يقترب لأن يكون جزءاً من الذات. فالآخر هو (الغير) وهو (الخارج) الذي لا تعرف الذات الغربية نفسها إلا عن طريقه. هذه الذات قد تجيد التعامل مع الآخر لكن يُشكل عليها أمر التقارب معه; .كيف يقترب الفرنسي والأمريكي من الآخر و لا يخاق منه اذا كان هذا الآخر مبرمج عقائديا للقضاء عليه و اثبتت تجربة ان المعايشة الطويلة للغرب مع الآخر المسلم لن تنجح في تغيير من نظرة المسلمين الموروثة و كراهيتهم للغرب و هذا ما لمسناه في الجيل الثاني و الثالث من ابناء المهاجرين الذين ازداد عندهم الشعور بالنقمة على الغرب بالرغم من ما قدمه الغرب لهم من سبل العيش ولكنهم يعزون فشلهم في الحياة الى محاربة الغرب لهم بدلا من ان يفتشوا في ذواتهم لماذا انهم فشلوا في الإندماج و بقوا كسالى و عالة على المجتمع الغربي هل هي بسبب تركيبتهم الجينييةو الكرموسومات ام بسبب دينهم

فتش عن السبب
ليبرالي -

الكاتب يقول ;الفرد الفرنسي أو الأميركي قد يتحدث كثيراً عن التحرر والانفتاح والتسامح، لكن في النهاية يصعب عليه أخذ هذه المفاهيم بعيداً مع (الآخر) الذي يقترب لأن يكون جزءاً من الذات. فالآخر هو (الغير) وهو (الخارج) الذي لا تعرف الذات الغربية نفسها إلا عن طريقه. هذه الذات قد تجيد التعامل مع الآخر لكن يُشكل عليها أمر التقارب معه; .كيف يقترب الفرنسي والأمريكي من الآخر و لا يخاق منه اذا كان هذا الآخر مبرمج عقائديا للقضاء عليه و اثبتت تجربة ان المعايشة الطويلة للغرب مع الآخر المسلم لن تنجح في تغيير من نظرة المسلمين الموروثة و كراهيتهم للغرب و هذا ما لمسناه في الجيل الثاني و الثالث من ابناء المهاجرين الذين ازداد عندهم الشعور بالنقمة على الغرب بالرغم من ما قدمه الغرب لهم من سبل العيش ولكنهم يعزون فشلهم في الحياة الى محاربة الغرب لهم بدلا من ان يفتشوا في ذواتهم لماذا انهم فشلوا في الإندماج و بقوا كسالى و عالة على المجتمع الغربي هل هي بسبب تركيبتهم الجينييةو الكرموسومات ام بسبب دينهم

الهوس لدينا
فيصل الثاني -

ياسيدي الفاضل الغرب لم تكن لديه هذه الفوبيا من الاسلام كما تصفها قبل ان يكون لدينا نحن هوس بالمظاهر والرموز الدينيه .. فمن الحجاب الى النقاب الى الدشداشه القصيرة ( ميني جوب ) الى الغترة البيضاء بدون عقال الى اللحيه الكثه والشارب الحليق والطرة التي في الجبين ( اعرف الكثير من الناس يكوون منطقة الجبين بالنار حتى يبين للناس بأنه مصلي ولايرفع رأسه عن السجود )ووو .. واصبحنا نقيم الدنيا ولا نقعدها حين يتم الكلام او النقاش حول اي من هذه المظاهر الهوسيه لدينا ونعتبرها حريه شخصيه وليس لاحد الحق في التدخل بهاوهي في الحقيقة ليس لها هكذا قيمه لان الدين والله في القلب والسريرة والنيه وليس في المظهر ومن يغالي في المظهر فهو مخادع ومنافق ..لم تكن لدى الغرب هذه النظرة الا بعد ان بدأنا بمهاجمتهم مرة بتفجيرات ومرة بتهديدات ومرة على المنابر ونصفهم باحفاد القرده والخنازير .. ونحن اللذين بدأنا الفوبيا حين نعتبر اي رمز ديني مخالف لنا هو محاولة لتدنيس ديننا وبأنه حملة صليبيه ثانيه وثالثه وبدأنا نخاف من اي شيء من الممكن ان يرمز ( ولو تلميحا ) الى الصليب مثلا سواء كان بناء او لباس او حليه او لعبه .. لننظر الى انفسنا كيف نرى الغرب لنعرف كيف ينظرون لنا

أيها المؤمنون
خوليو -

لامستقبل لللإسلام مع الحداثة، وبأكثر من تعليق كررت هذه المقولة، وضربت مثلاً عن الهجرة المسلمة لأمريكا الجنوبية وكيف انتهت بتخلي معظم الجيل الثالث عن دين ولغة وعادات وثقافة أجداده، حيث نظرية التكاثر غير مجدية أمام التطور والحرية، فسرعان ما يتبنى الجيل المولود على أراضي الحرية المفاهيم الجديدة، في أوروبا ستنتهي الأمور لنفس المصير ، وسأقول لكم لماذا أيها المؤمنون: ببساطة ، ماذا تعتقدون، كيف سيفكر الأوروبي والأوروبية الذي يقرأ في أول صفحة من جرائده أن مسلماً قتل أخته لأنها ذهبت مع صديقها للسينما؟ وأن ذلك المسلم صرح بأن دينه يُجيز له ذلك، وماذا تعتقدون أن ذلك الغربي سيفكر عن الاسلام عندما يقرأ أن شخصاً ما في هذا أو ذاك البلد الاسلامي يقتل أخته لشكه في سلوكها ويسمونها جرائم شرف، وهي متكررة، وحكومة ذلك البلد تخفف الجرم عنه، ما هو جوابكم إن سأل ذلك الأوروبي: وهل الفتاة تستطيع قتل أخيها أسوة بقتله لها عندما تشاهده مع فتاة أخرى؟ هذه الأمور البسيطة الكبيرة في معانيها ، حيث الحرية الشخصية للرجل والمرأة هي زبدة الموضوع لها من الأهمية عند الغربي ما يجعله يرفض كل فلسفة علماء الدين ويجعله يرفض الجواب المقبول بالشرق أنً كل هذا من عند الله، هذه الخلوات غير الشرعية بالنسبة لهم حرية، والحرية هي الدين الجديد تأسس من قبل ملايين من الأنبياء، آسف القول، لامستقبل لللإسلام، وما عليه إلا الانسحاب طوعاً فهو أشرف من الانسحاب بالقوة. وإذا أضفنا لكل ذلك الجهاد في سبيل الله وبشتى الطرق،تكون البانوراما قد اكتملت أمام الغربي بشكل عام عن الاسلام، الغربي غير مهتم كثيراً بمسألة التوحيد الذي يفتخر بها المسلم، وليس عنده مانع أن يشترك الإله وابنه وأنبياءه وتلامذتهم وأصحابهم في تقديم آراءهم لإدارة هذا الكون دون تقييد الحرية، ولا مانع من اعتبار نصائحهم وليس فروضهم. لايوجد فوبيا من الاسلام لأنه مهزوم من قبل الحداثة، بل رفض لمزج الدين بالحكم، فقد أثبت الدين كحكم فشله في كل البلاد الاسلامية.

أيها المؤمنون
خوليو -

لامستقبل لللإسلام مع الحداثة، وبأكثر من تعليق كررت هذه المقولة، وضربت مثلاً عن الهجرة المسلمة لأمريكا الجنوبية وكيف انتهت بتخلي معظم الجيل الثالث عن دين ولغة وعادات وثقافة أجداده، حيث نظرية التكاثر غير مجدية أمام التطور والحرية، فسرعان ما يتبنى الجيل المولود على أراضي الحرية المفاهيم الجديدة، في أوروبا ستنتهي الأمور لنفس المصير ، وسأقول لكم لماذا أيها المؤمنون: ببساطة ، ماذا تعتقدون، كيف سيفكر الأوروبي والأوروبية الذي يقرأ في أول صفحة من جرائده أن مسلماً قتل أخته لأنها ذهبت مع صديقها للسينما؟ وأن ذلك المسلم صرح بأن دينه يُجيز له ذلك، وماذا تعتقدون أن ذلك الغربي سيفكر عن الاسلام عندما يقرأ أن شخصاً ما في هذا أو ذاك البلد الاسلامي يقتل أخته لشكه في سلوكها ويسمونها جرائم شرف، وهي متكررة، وحكومة ذلك البلد تخفف الجرم عنه، ما هو جوابكم إن سأل ذلك الأوروبي: وهل الفتاة تستطيع قتل أخيها أسوة بقتله لها عندما تشاهده مع فتاة أخرى؟ هذه الأمور البسيطة الكبيرة في معانيها ، حيث الحرية الشخصية للرجل والمرأة هي زبدة الموضوع لها من الأهمية عند الغربي ما يجعله يرفض كل فلسفة علماء الدين ويجعله يرفض الجواب المقبول بالشرق أنً كل هذا من عند الله، هذه الخلوات غير الشرعية بالنسبة لهم حرية، والحرية هي الدين الجديد تأسس من قبل ملايين من الأنبياء، آسف القول، لامستقبل لللإسلام، وما عليه إلا الانسحاب طوعاً فهو أشرف من الانسحاب بالقوة. وإذا أضفنا لكل ذلك الجهاد في سبيل الله وبشتى الطرق،تكون البانوراما قد اكتملت أمام الغربي بشكل عام عن الاسلام، الغربي غير مهتم كثيراً بمسألة التوحيد الذي يفتخر بها المسلم، وليس عنده مانع أن يشترك الإله وابنه وأنبياءه وتلامذتهم وأصحابهم في تقديم آراءهم لإدارة هذا الكون دون تقييد الحرية، ولا مانع من اعتبار نصائحهم وليس فروضهم. لايوجد فوبيا من الاسلام لأنه مهزوم من قبل الحداثة، بل رفض لمزج الدين بالحكم، فقد أثبت الدين كحكم فشله في كل البلاد الاسلامية.

nero
nero -

في الغرب او اى مكان يجب الهدف فى حياه اجتماعيه التقدم لان اى حياه متخلفه تعنى لا راحه فى البيت و لا حياه اجتماعيه مريحه ان هذا مثل التقدم فى التكنولوجيا التقدم فى الاتصال و التواصل و فى هذا كانت مجله متقدمه فى مصر اسمها هو و هى تعتبر متقدمه بالنسبه للعامه و كثير منهم على طبيعته البدائيه و هذا مؤذى عندما يكون فى منصب بليد يعنى بدائى بليد فى حياه اجتماعيه و بدائى بليد فى حياه مهنيه من هنا طبيعى يكون مجلس فى اى بلد نصفه من الفلاحين و نصفه من الصعيده

nero
nero -

في الغرب او اى مكان يجب الهدف فى حياه اجتماعيه التقدم لان اى حياه متخلفه تعنى لا راحه فى البيت و لا حياه اجتماعيه مريحه ان هذا مثل التقدم فى التكنولوجيا التقدم فى الاتصال و التواصل و فى هذا كانت مجله متقدمه فى مصر اسمها هو و هى تعتبر متقدمه بالنسبه للعامه و كثير منهم على طبيعته البدائيه و هذا مؤذى عندما يكون فى منصب بليد يعنى بدائى بليد فى حياه اجتماعيه و بدائى بليد فى حياه مهنيه من هنا طبيعى يكون مجلس فى اى بلد نصفه من الفلاحين و نصفه من الصعيده

اشكر الكاتب
وليد النعام -

اشكر الكاتب المتميز على اختياره لهذا الموضوع الحساس والمهم خصوصا للجاليه الاسلاميه في الغرب .واتفق معه كثيرا فيما تناولة .. لكن من الواضح ان الانسان الغربي مؤدلج ضدالاسلام منذ زمن بعيد وهم يقعون بذات الاخطاء التي يصمون بها غيرهم من اصحاب الثقافات الاخرى من خلال البعد عن الموضوعيه والانصاف على حد زعمهم.

فوبيا الحريه
wawe -

اتمنى ان يكون مقالك التالي فوبيا الحريه عند الاسلام

فوبيا الحريه
wawe -

اتمنى ان يكون مقالك التالي فوبيا الحريه عند الاسلام

الغلبة للمتقين
علي الحمروني (تونس) -

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد : فلقد كتب الله عزوجل لهذا الدين العظيم دين الإسلام الرفعة والسناء والمجد والريادة ، فهو الدين الذي ارتضاه ملك الملوك الرب العظيم للبشرية دينا ، وهو الملة السمحاء التي فرق بها عزوجل بين الناس فمنهم مؤمن ومنهم كافر ، وهو الدين الذي لايقبل الله عزوجل ممن لايؤمن به عملا ولاقربة مهما بلغت حجمها ذلك لأن أجل مايتقرب به العباد إلى الباري عزوجل هو تحقيق العبودية له جل وعلا من خلال الإيمان الكامل والتسليم المطلق لهذا الدين والخضوع لجميع أحكامه ((إن الدين عند الله الإسلام)) ، ((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهوفي الآخرة من الخاسرين)). إن ماشهده التأريخ منذ بزوغ فجر هذا الدين العظيم من مؤامرات للقضاء عليه أمر لم يتعرض له أي دين آخر وأي ملة أخرى ويكفي لمعرفة مدى مايتعرض له الإسلام من مكر كبار النظر فيما يتعرض له ديننا في هذا الزمن من محاولات الاجتثاث والإقصاء والتشويه والإبعاد ومع ذلك نرى هذا الدين لايزداد إلا انتشارا وقبولا عند الناس والمعادلة تقول كلما ازداد الكيد لهذا الدين كلما ازداد عدد المقبلين عليه وكيف لايكون كذلك وهو دين الفطرة ، كيف لايكون كذلك وهو الدين الذي فيه الحلول الناجعة لجميع مشكلات البشرية وعللها . هذا الدين العظيم جميع المنحرفين يكيدون له .......ومع ذلك فجميع هذه النحل على اختلاف مشاربها تكيد كيدا نهايته إلى الخسران والبوار . وقول الله أجل وأبلغ ((يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ** هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)) ، ويقول جل وعلا : ((إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون )) ، ((إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا)).

العلم السعودي
عبد ربه -

المعروف ان العربية السعودية انطلقت من ارضها الدعوة الإسلامية و تمثل حاليا الثقل الأساسي للدعوة الإسلامية و معقل الإسلاميين على مختلف درجاتهم من الوسطيين الى اقصى المتشددين و المعروف ان العلم السعودي يحمل شعار لا اله الاالله محمولا على السيف , لماذا لم يضعوا غصن زيتون او حمامة بيضاءبدلا من السيف؟ و هل بعد هذا تستغربون ان توجد فوبيا في الغرب من الإسلام؟

حجبتوهن
اردني بدوي ملحد -

ماذا عن فوبيا الاسلام من النساء

الرد على رقم 1
nero -

ان الزماله فى اى مكان بالمستوى المهنى الشركه تطالب من فى مستوى موظفيها تقريبا و هناك دورات و بحسب ان كان صاحب الشركه يتحمل مصاريف دورات ابنائه ليكون فى مستوى رفيع فى حياه اجتماعيه الام تصرف الوقت على تربيه الابناء ليكونوا بعيد عن مستويات اجتماعيه متخلفه و فى الزواج من نفس المستوى او قريب منه يحمى من انتشار

لهم كل الحق
Amir Baky -

المعادلة بسيطة الغرب يؤمن بحرية الفرد أما الثقافة الإسلامية تؤمن بالإنتماء للجماعة و على حساب حقوق الفرد. الغرب يرى أن الدين علاقة شخصية بين الإنسان و الله ومن شاء يكفر فهذه أمور شخصية. أما الثقافة الإسلامية فترى الإسلام على إنه دولة بها تشريعات من الله يجب أن تفرض على جميع البشر ولاحرية فى قبول أو رفض هذه التعاليم. فكيف لعاقل فى الغرب أن يقبل فرض سياسات دولة علية قهرا من وافدين على مجتمعه؟ فإعلان أن الإسلام دين و دولة ليس إختراع غربى بل من رحم الثقافة العربية فهل يقبل عربى فرض سياسات الدول الغربية عليه قهرا كما يفعل المسلمين بفرض عاداتهم و ملابسهم فى المجتمعات الغربية؟ فالحجاب هو رمز دولة الإسلام و ليس فرض دينى كما يدعى البعض فظهوره فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى بمعظم الدول العربية يؤكد أنه ليس فرض دينى. فلا يعقل إكتشاف فروض دينية للإسلام فى القرن العشرين. ولا يعقل أن ملايين المسلمين كانوا على غفلة من فرض دينى فى ذلك الوقت فتحليل هذه الأمور من منطق عقلاتى شكك الغرب فى كل المسلمين لأنهم يحملون إنتماء دولة بتشريعاتها فى أعماقهم.ويسعون لفرض ما يؤمنون به من تشريعات على الشعوب الغربية. وهذا السيناريو ضد مفهوم حرية الفرد لديهم. فبصراحة لهم كل الحق فى التوجس من كل ما هو إسلامى و السبب هو ثقافة الإسلام السياسى.

إلى المخلوق نيرو
الاســ بقلم ــــتاذ -

قول ورايا بسرعة ٥ مرت، قميص نفيسة نشف ...

الفلم ليس كندي
شام -

لا يوجد فلم منتج من مؤسسة كندية عن التأثير الديموغرافي للإسلام في أوروبا وأميركا الشمالية. الفلم المرفق من انتاج غير كندي! السؤال المهم هو لماذا تترك الشعوب الأسلاميه الأرض المسلمه و تهاجر الى الدول الغربيه و تتكاثر هناك هل لكي يحكم الأسلام العالم بعد 50 سنه أم لأسباب أخرى لا نعرفها سؤال بحاجه الى إجابه!

هل الإسلام غربي
طنطل عبد الله -

لم أجد كتاباً يفسر , يلقي نظرة واقعية على الإسلام إلا وورائه كاتب من الغرب، أما العرب وعلاقتهم بالإسلام فإنها إنكفأت إلى معادات للأديان الأخرى كالمسيحية واليهودية، ولو نظرنا إلى فوبيا أو قوبيا الإسلام لرأينا إن مصدرها أمكان العبادة وليس صراعات المسلم ضد القمع والجوع والإرهاب، وهناك نسبة مئوية تفضل الإرهاب ، وهي بهذا تفتك ببعضها إسلامياً أما الحضارة الغربية فقدمت الإسلام على أنه معادلة تستحق النقاش والفهم، وقد شذ عن هذه القاعدة البعض من الغلاة في الغرب لغايات لا نعرف مصدرها. لقد أجاد الكاتب في مقالته وكان واقعياً علمانيا، فنحن كما تعرف علينا الغرب المتحضر أصحاب : الجفافي الحمر والعكل مياله.

اية ثقافه؟
ابو فادي -

لا ادري عن اي ثقافه اسلاميه يتحدث الكاتب هل هي الثقافه الجنسيه ام الارهابيه ام ثقافة الانتحاريين والذين يريدون العوده بالعالم الى العصور الوثنيه انا لم اسمع ولم اجد في الاسلام اية كتابات تفهم منها معنى الثقافه سوى ثقافة كيفية التمتع بالنساء وعدد الزوجات والطلاق وحقوق الرجل في كيفية التمتع بالزوجه وانواع الزواج و ماهو حلال وحرام اي ثقافه يتحدث هذا الكاتب ويريد من الغرب ان يحترم هذه الثقافه ان المسلمين يهاجرون الى الغرب معتقدين ان تعدد الزواج وكثرة الولادات ستساهم في ان يحتل الاسلام الغرب والسيطره عليه هذه هي الثقافه الاسلاميه

I will try
Luay -

Kamees nafeesa nafash......!Kamees naseefa.........!Kasee...........akhhhh!Kamees nafeesa nashafGive me a harder one

رد 8
اماراتيه ولي الفخر -

تسلم ايدك يا علي وان شاءالله يكون في ميزان حسناتك كفيت وفيت بس للاسف محد فيهم بيفهم لمجرد العناد مش هم اللي قالوا لرب العالميين سمعنا وعصينا خل ينفعهم في آخرتهم وهم ينذلون احلام الفقراء والملحدين وايد قال ايش ينسحب طوعا هههههههههه

في الحلق غصة
حمد أبوساق -

أخي العزيز ... أشكرك على هذا المقال الثري جدا, وأود أن أسألك.. من هو المتسبب في هذه الفوبيا؟ متى بدأت ومتى إزدادت توهجا؟ ثانيا: الغرب وبكل مايحمله من خوف من الإسلام حسب قولك, مازال يوفر للمسلم حريته الدينية ويحفظ كرامته الإنسانية, في حين أن أغلب الدول العربية والمسلمة مازال الإنسان فيها مهدوووووور الحقوق ..!! تحياتي القلبية

ازدواجية المعايير
احمد -

ولماذا الغرب وامريكا وجنودهم وشركاتهم تتواجد في اراضينا ولماذا يتدخلون فينا فليغربوا هم عنا اولا وبعدها تحدث عن تواجد المسلمين عندهم

ه سبب الفوبيا
سوسانا -

سبب الفوبيا هو الخوف من انتشارالاسلام - فمنذ عام انتحر قسيس المانى حرقا وقال فى رساله قبل وفاته انه انتحر بسبب انتشار الاسلام فى المانيا;مارتن لوثر; ـ الألماني مؤسس المذهب الانجيلى والذى قال الارثوذكس انهم لن يدخلوا الملكوت - مؤسس هذا المذهب وصف الاسلام بابشع الالفاظ- فهل يعلم أن موطنه ألمانيا فيها 10.000 كنيسة مرشحة للإغلاق في الأعوام المقبلة!.. وأن أبرشية ;آيسن; وحدها قد أغلقت وبيعت فيها 100 كنيسة ـ من 350 كنيسة ـ بسبب انحسار التدين بالمسيحية، وقلة الزوار!.. بينما ارتفع عدد المساجد ـ عامي 2005 و2006م ـ من 141 إلى 184.. وأصبح عدد المساجد ذات المآذن 159 مسجدًا.. والمساجد التي لا مآذن لها 2600 مسجدًا.. وهناك 184 مسجدًا تحت الإنشاء ـ في بلد ;مارتن لوثر; على وجه التحديد!.. أي أن للإنسان الألماني ـ في الإسلام والقرآن ونبي الإسلام ـ رأيا مخالفا ومناقضا لرأي زعيم ;الإصلاح;!..

٥ مرات بسرعة
الاســ بقلم ــــتاذ -

الرد خارج عن الموضوع

خزعبلات
الاســ بقلم ــــتاذ -

لا أنصحك بصدق هذه الخزعبلات المنتشرة وسط من لا يهمهم التحقق من المصادر وإنما يفرحون بالمضمون طالما على هواهم، أنا أعيش في ألمانيا من وقت طويل ولا يوجد أي إنتشار للإسلام بين الألمان، بل بالعكس يوجد حالات كثيرة من المرتدين عن الإسلام، والأجيال الجديدة عند المسلمين معظمهم لا يتكلمون العربية أساساً و يفقهون في الإسلام مثلهم مثل الصينيين، و لنفترض أن إنتحر قسيس بسبب إنتشار الإسلام فيوجد الألاف منهم مازالوا على قيد الحياة ولا يوجد عندهم أسباب للإنتحار لأن الواقع ليس كما تقول

حضرتك
ســما -

هل تعيش في هذا العالم ؟ام تعيش في عالم مغلق ضيق خاص بك,هو اشبه بعالم العصور الوسطى؟ يا اخي كفا احلام!