فضاء الرأي

رؤيتي لأسباب العنف وفقدان الإنسانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لاحقا لمقالتيّ السابقتين " يا إلهي لماذا وكيف فقدنا إنسانيتنا" و " محاولة الأجابة على سؤال: لماذا فقدنا إنسايتنا"، حيث خصصت هذه المقالة لاستعراض وتصنيف آراء ومواقف القراء من السؤال المطروح، سأحاول في هذه المقالة تحديد أسباب استشراء القسوة وفقدان الإنسانية في مجتمعاتنا العربية بنسبة عالية، لدرجة أن شيوخ وعلماء دين كبار مثل الدكتور الشيخ عائض القرني، وصف العرب بأنهم " قساة جفاة " كما ذكرت في مقالتي الأولى، ووضعت الرابط الخاص بمقالته لمن يريد قراءتها مباشرة. ومن البداية أود التأكيد على أن ما سأطرحه لاحقا من أسباب لهذه الظاهرة المؤسفة، هو مجرد وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ، فلا أحد يستطيع ادعاء امتلاك الحقيقة كاملة، أو الإلمام بظاهرة ما من مختلف جوانبها وخلفياتها، والاجتهاد في الرأي أمر مشروع ومعترف به طالما هو يحاول مع الآخرين الوصول إلى ما هو أقرب للحقيقة. أسباب القسوة والعنف والجفاء في مجتمعاتنا أسبابها كما أرى متعددة ومنها:

أولا: التربية المدرسية والمنزلية
كيف يعامل الطفل العربي منذ ولادته في منزله وفي كافة المراحل الدراسية؟. العنف والقسوة هما السائدان من غالبية الآباء والأمهات والمدرسين، ونادرا ما يستمع هؤلاء للطفل والطالب، كي يتفهموا ظروفه النفسية والاجتماعية، فيكون الرد غالبا على طلباته بالتوبيخ والضرب والعقاب مثل حرمانه من الخروج من المنزل للعب مع أصدقائه، أو حرمانه من مصروف الجيب وهكذا. وكمثال أسأل. كيف يتعامل الأب والأم العربيين مع ابنهما الطفل في الصف الأول الابتدائي إذا قال لهما في يوم دراسي: مش جاي على بالي اليوم أروح المدرسة؟. أعتقد أن الغالبية لن تسأل عن السبب قبل أن يكون الكف قد سمع الجيران صوته على وجه الطفل؟. وللمقارنة ففي غالبية الدول الأوربية، تعتمد التربية المنزلية في هكذا موقف على سؤال الطفل أو الطالب: هل أنت مريض أو تشعر بتعب ما؟ فإذا أجاب: نعم. يتم التعامل مع الحالة حسب رغبة الطفل ذهابا للطبيب. ولكن إذا أجاب: لا لست مريضا ولا متعبا، ولكنني لا أرغب في الذهاب للمدرسة اليوم. في هذه اللحظة لا يوجد كف يطرقع على الوجه، ولكن الطلب من الطفل أن يحضر ما يسمى ( دفتر الآباء )، وهو دفتر خاص بالمراسلات بين الأبوين والمدرسة. يحضر الطفل الدفتر، فيكتب أحد الأبوين اليوم والتاريخ ثم يوجز الحوار الذي تم مع الطفل. في اليوم التالي يكون مع مدرس الفصل قائمة بمن لم يحضر أمس للمدرسة، وبعد انتهاء الدرس يطلب منهم اللحاق به لغرفته. في الغرفة يدور النقاش التالي:
المدرس: أعطني دفتر الآباء.
يقرأ المدرس ما كتب الوالدان من وصف لما جرى أمس مع طفلهما.
المدرس: هل نبهك والداك أمس لموعد المدرسة وأخبرتهما أنك لا تريد الذهاب للمدرسة؟
الطفل: نعم.
المدرس: لماذا طالما أنت لست مريضا ولا متعبا كما كتب والداك في الدفتر؟
الطفل: هكذا مجرد كسل.. لم أرغب في الحضور للمدرسة أمس.
المدرس: تذكر..أمس فاتك خمسة دروس تحتاج لواجب منزلي ثلاثة ساعات، واليوم نفس العمل، أي أنك ستجهد نفسك اليوم وغدا في المنزل، بينما كنت ستتجنب ذلك لو لم تغب عن المدرسة أمس. شكرا مع السلامة.
ولكن لو كانت إجابة الطفل أو الطالب على سؤال عدم مجيئه بأنه كان حزينا ومكتئبا، فيتم تحويله للطبيب النفسي فورا.
قارنوا ذلك بطريقة تعامل الآباء في بلادنا العربية، وأيضا طريقة تعامل المدرسين في كافة المدارس. يدخل المدرسون الفصول المدرسية في أغلب البلدان والعصا في أيديهم، أما العنف من المدرسين نحو الطلاب ومن الطلاب نحو المدرسين فلا تتخيل حجم انتشاره وشيوعه.

انشغلت عاصمة عربية الاسبوعين الماضيين عبر العديد من الصحف والمواقع الاليكترونية بمدرس تربية إسلامية ( انتبهوا مدرس تربية إسلامية أي انه موكل بتعليم الطلاب أخلاق الإسلام وتربيته )، ظلّ هذا المدرس يضرب طالبا في العاشرة من عمره حتى فقأ عينه اليمنى، لأن الطفل دخل غرفة المدرسين ليشرب جرعة من الماء. وتم نقل الطفل للمستشفى ولم يتمكن الأطباء من انقاذه، وفقد النظر بعينه اليمنى للأبد ويخاف الأطباء من كسور في الجمجمة. ولضخامة الحادث وانشغال المجتمع به، قام وزير التربية في ذلك البلد بزيارة الطفل في المستشفى، وأعلن أن الحكومة ستتحمل كافة نفقات علاجه. بينما يقبع مدرس التربية الإسلامية في السجن، والطفل يعلن: لن أعود للمدرسة بعين واحدة، ما كنت أتصور أنّ شربة ماء ستكون نتيجتها فقداني لعيني. وفي نفس العاصمة قامت مدرسة بمعاقبة طفلة عمرها أربع سنوات لوقفها عن الكلام، بإغلاق فمها بشريط لاصق كاد أن يؤدي لوفاتها لأن الطفلة تعاني من وجود لحميات في أنفها، مما يسبب عدم قدرتها على التنفس من فمها فقط، وتحتاج لعملية جراحية عند بلوغها سن الست سنوات.

ومن عاصمة عربية أخرى إليكم هذان الخبران المفرحان لدرجة رفع الضغط:
" أقدم أب على إطلاق النار على زوجته وابنيه الأمر الذي أدى إلى وفاتهم على الفور ". و " وقعت جريمة قتل ذهب ضحيتها شخص على يد زوجته التي أطلقت عليه رصاصتين من مسدس، أصابته الأولى في الرأس والثانية في البطن، حيث تم نقل جثة إلى المستشفى". لذلك فإن من أشهر الأمثلة العربية هو (العصا لمن عصا ). وتصوروا حجم الكارثة حتى في أصولها اللغوية، فالمعصية من العصا التي تعني الخشبة الطويلة التي تستعمل لضرب الانسان والحيوان معا، وتعني أيضا من يعصى الأوامر أي لا ينفذها، والمعصية هي مفرد المعاصي مرادف الذنوب. كيف ستتصرف أجيال في مستقبلها عندما تكون نشأت وتربت في هذه الظروف والثقافة؟

ثانيا: البرامج التعليمية
هناك خلل واضح وبيّن في مجموع البرامج التعليمية العربية التي تركز على الجوانب النظرية خاصة المتعلقة بما يسمى (التربية الدينية)، وهذا ليس عيبا أو خللا لو كانت الأمور ضمن نصابها الطبيعي، ويبدو الخلل واضحا من حجم وعدد ما يسمى المعاهد الدينية والجامعات الإسلامية التي لا تخرج في الغالب سوى متعصبين ظلاميين لا علاقة لهم بالعصر ومستجداته، وهذا ما دعا الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير المعارف السعودي عام 2002، أن يقول صراحة في اجتماع تربوي عقد في الرياض في الثاني من فبرايير عام 2002: " إن المسلمات التربوية التي كنّا نؤمن بها قبل ثلاثين عاما، قد اختلفت ولم تعد مصدر التلقي الوحيد، بل سحبت البساط من تحت أرجل الكثيرين في وسائل الإعلام والاتصال..إن أسلوب التلقين الببغائي لم نجن منه سوى الحنظل، فلا بد من هجره، وأن الحكمة ليست مقصورة عليكم". وهذا ما يفسر الفارق التكنولوجي العلمي ليس بين العرب وأمريكا وأوربا فقط، ولكن بين العرب ودولة فقيرة الموارد مثل الهند التي تصدر منتجات الكومبيوتر للولايات المتحدة ذاتها، ونسبة عالية من العاملين في مجال التكنولوجيا (سوفت وير وهارد وير) في أمريكا نفسها من الهنود.
ماذا ستخرج البرامج الدينية السائدة غير العنف والقسوة والجفاء والقطيعة، عندما تدرس الطلاب في كل المراحل كراهية الآخر خاصة النصارى الذين تكرر المناهج والكتب دعاء شيوخ الدين عليهم بالإبادة والترمل والتيتيم؟. و في داخل الأسرة الواحدة احتقار المرأة بصفتها عالة على الرجل، فاقدة عقل ودين، وهي والحمار والكلب يفسد مرورهم من أمام المصلي صلاته.

ثالثا: التوتير الطائفي
وهو للأسف الشديد أمر ما عاد يمكن اخفاؤه أو التستر عليه، فهو يكاد يكون سمة علنية في بعض المجتمعات العربية بين السنّة والشيعة، رغم أن الجميع يتشدق بأن معلمهم و قدوتهم هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفي زمن الرسول لم يكن هناك أي مذهب أو طائفة بل دين واحد للجميع هو الدين الإسلامي. وشئنا أم أبينا ففي الجلسات الخاصة للطرفين يتم التحريض ضد الطرف الآخر، وهذا ما يفسر القتل الجماعي العشوائي في العراق وباكستان وأفغانستان، وهناك فتاوي علنية من شيوخ طائفة ضد طائفة أخرى. والتحريض والتوتر السائد بين المسلمين والمسيحيين في بعض الأقطار العربية، ما عاد من الممكن التستر عليه وإنكاره. كل ذلك لن ينتج سوى مظاهر العنف والقتل والقسوة والجفاء السائدة في تعاملات العرب مع بعض كشعوب، إذ من يصدق حرب داحس والغبراء الكروية بين الجزائر ومصر وما نتج عنها من مصائب لا يصدقها عاقل أو مجنون، وينسحب ذلك على نفس العنف بين أبناء الشعب الواحد والأسرة الواحدة.

رابعا: دور شيوخ الدين الإسلامي
أعتقد أن الأفكار التي يبثها بعض شيوخ الدين تؤدي لانتشار ظاهرة العنف والقسوة وفقدان الإنسانية بين شعوبنا. وسأضرب مثالا بفتوتين صادرتين عن شيخين معروفين من شيوخ الدين والدعوة الإسلامية، كي نسأل بعضنا: ما هي الأحاسيس والممارسات التي تنشرها هاتان الفتوتان.

الأولى: فتوى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حول تحريم مظاهر الاحتفال بالكريسماس (عيد الميلاد) لدى المسلمين، وهي دعوة تتجاهل وجود نسبة من مواطيننا العرب من الإخوة المسيحيين الذين يحق لهم الاحتفال بعيدهم وعرض أشجار الميلاد أيا كانت خلفيتها ( لكم دينكم ولي دين ). وطالما الدين الإسلامي يسمح للمسلم بالزواج من المسيحية دون اجبارها على تغيير دينها، فهل من المقبول شرعا أن يمرّ عيدها المسيحي دون أن يبارك لها زوجها بهذا العيد ويقدم لها الهدايا في هذه المناسبة، كما تبارك هي له بعيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي الشريف؟. إن مثل هذه الدعوات سيفهمها بعض الجهلة والسطحيين والمتعصبين بأنها دعوة للعنف والمقاطعة، ويكفي التذكير بما حدث في مدينة نجع حمادي بصعيد مصر حيث قتل شباب مسلمون متعصبون حوالي عشرة من الشباب الأقباط وهم في محيط الكنيسة يحتفلون بعيد الميلاد حسب التقويم القبطي.

الثانية: فتوى الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك حول " تكفير مستبيح الاختلاط " التي قال فيها: (أنه من استحل الاختلاط - وإن أدى إلى هذه المحرمات - فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيعّرف وتقام عليه الحجة فإن رجع وجب قتله). إن الأخذ والتطبيق العملي لهذه الفتوى يعني فعلا أن الغالبية العظمى من العرب والمسلمين هم كفرة مرتدون يجب قتلهم. ورغم الرفض الشديد الصريح لهذه الفتوى خاصة من اساتذة وشيوخ المملكة السعودية، إلا أن بعض الجهلة والمتعصبين سيأخذون بها لارتكاب المزيد من جرائم العنف والقسوة وتطبيقات لا إنسانية في مجمعاتنا.

تلك هي الأسباب التي أراها كون (العرب قساة جفاة) حسب وصف الدكتور الشيخ عائض القرني وتأييدي له في ذلك، لذا أرجو مناقشة هذه الأسباب بهدوء وموضوعية لبيان الصحة والخطأ فيه، وصولا لما يمكن اعتباره القاسم المشترك بيننا لهذه الأسباب، وإلا فنحن نسير نحو هاوية لا قاع لها، أي مجتمعات فاشلة متخلفة بمقاييس العصر والحضارة.
ahmad.164@live.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كتفا يمين ؟!!
الايلافي -

الماركسيون العرب يرتدون حاليا قناع اللبرالية والديمقراطية كي يموهوا على الناس ولكن الناس تعرفهم في لحن القول ومن مواقفهم وهؤلاء نموذج لليسار العربي الانتهازي الذي يخدم كل العصور وكل الاجندات لقد تم تحويل البندقية القلم من الكتف الايسر الى الكتف الايمن لخدمة الامبريالية الامريكية وربيبتها الصهيونية

كافي عاد
قاريء ايلاف -

الحمدلله رغم قساوة نظامنا التعليمي ونظامنا الابوي واسلوب خطباءنا الناري وتلاوتنا للقرآن الكريم اناء الليل واطراف النهار الا ان هذا لم يحولنا الى ارهابيين وبشر خالين من الانسانية كفى يا كتاب ايلاف شعورا بالخزي وشعورا بالضعة امام الاجنبي ويكفي جلدا للذات وسحقها والتغاضي عن اجرام الاخر في مؤسساته ومنظماته واعلامه ، الصورة النمطية عن العرب لن تتغير في السبعينات كنا اهل مجون واسراف وفي التسعينات اهل عنف وارهاب كما يقولون مهما قدمنا من اعتذارت لن يرضوا عنا حتى نصير مثلهم ومع ذلك سيعتبروننا بشر من الدرجة العاشرة هذه حضارة الرجل الابيض تحاولون عبثا .

nero
nero -

أولا: التربية المدرسية من الله قال حياه من هنا تدرس الحياه التى فى الشارع الحياه الاجتماعيه لان المدرسه تعلم تعامل المواطن مع الدوله و كل من بها بـ قوانين و فى المنزلية كما قال الله حياه قبل قيام الدنيا و حذر من الشيطان الذى فى هذا لانه عدو الجميع فوضنا فى الدستور من يشتغل على تسجديه مثل مجلات تجعل الشيطان فى العقل يختفى بـ تفكير آلى بطريقه منظمه و بالتطور يكون الفكر متخلف من هنا كل ابن او ابنه عندما يكبر يعلم اهله و لا يطيع فكر الاهل دين الاهل و الاجداد لانه يقتدم يقود و هو كبير و هذا مهم لان الموظف فى مصر يصرخ بـ اسمع كلام امك و ابيك و هم كبار و هذا يقيد المواطن و من الموظف الـ مش فاهم اى شئ و حاقد مثل امه الغير متربيه و قليل ادب المفروض لا يزايد على حب الاهل و يمثل انه يحب ام بهذا الشكل هذا يغرق الاسره لان المركب لها قوانين الابناء مهما كان عددهم حجمهم مقبول اما غريب بينهم يردد الست دى امى و اكثر يغرق البيت او يمرض الام من هنا يجب تربيه الموظف على شغل بقوانين البلاد و ينسى بيئته و امه التى كان يعتبرها نظيفه لانه اى بيئه قديمه او فكر مخالف للقانون يعتبر من غير نظيفه

مقالة رائعة
عبد ربه -

شكرا للكاتب على هذه المقالة الحلوة / اكيد العنف موجود في داخل كل كائن حي كنوع من وسيلة للدفاع عن النفس و ان اختلف درجات العنف الصادر من حيوان الى آخر الى درجة احيانا ينعدم العنف عند بعض الحيوانات الى الصفر والإنسان هو مثل باقي الكائنات لديه ميل للعنف ملازم له في تركيبته و تختلف درجة العنف من انسان الى آخر حسب تركيبته الجينية و تربيته المنزلية و محيطه الذي يتربى به و الموروث المتراكم من التقاليد و التعاليم التي يتلقاها الفرد و الملاحظ ان المجتمعات الصحراوية يكون العنف في العلاقة بين الأفراد فيها هو اكثر بروزا من المجتمعات الحضرية , و هنا يأتي دور الدين الذي يجب ان يكون أداة لكبح العنف الداخلي في الإنسان و جعل الإنسان يسمو في تصرفاته فوق الحيونات و بالعودة الى ما جاء في المقالة انا اعتقد ان اهم سبب لفقدان الإنسانية هو ما جاء في الفقرة رابعا تحت عنوان رابعا: دور شيوخ الدين الإسلامي, و السؤال هو من اين يستقي هؤلاء تعاليمهم التي تحض على بث الكراهية و العنف و على ماذا يستندون في دعواتهم؟ و في الإجابة على هذا السؤال قد نتوصل الى احد اسباب العنف و فقدان انسانيتنا

nero
nero -

أقدم أب على إطلاق النار على زوجته وابنيه الأمر الذي أدى إلى وفاتهم على الفور لــ نفهم الاول الصح حتى لا يكون كل واحد مثل ملفق تهم فى الشارع و يذهب ينام فى منزله و لا كأن شئ حدث

عنف الدولة
الفارس -

لا ادري لماذا تجاهل الكاتب دور عنف الدولة العربية ضد مواطنيها ودور المخابرات واقبية التعذيب في تخريج افواج من ذوي الاتجاه العنفي ، انظر كيف حولت اقبية التعذيب شخصا رقيقيا مثل سيد قطب الى شخص اخر تماما وكيف ان الطبيب ايمن الظواهري العنيف ماهو الا خريج اخر من مخرجات اقبية التعذيب في النظام العربي لقد سحل الناس في المعتقلات واهينت كراماتهم وفوق ذلك اسيء الى معتقداتهم وشتموا وتعرضوا لهتك الاعراض بهم او بذويهم مما اطار صوابهم وجعلهم يقولون لا يمكن لهؤلاء ان يكون في عداد المسلمين افرادا وحكاما ان العنف في اصله عنف ضد الانسان المسلم المسالم اضافة الى مايراه المسلم من عدوان على اخوانه وعلى مقدساته في فلسطين وغيرها لا يولد الناس عنيفيين ولكن الظروف هي التي تصنعهم

بدون تجميل
Amir Baky -

قبل الصحوة الإسلامية كان البشر و المواطنين فى بلدى أكثر إنسانية و بعدها سمعنا عن التفجيرات و القتل بأسم الدين. كانت بلدى يوجد فيها المصرى الريفى المسلم و المسيحى كما كان بها الإنجليزى و اليهودى و اليونانى وكان الكل يعيش دون فرق ولكن بعد الثقافة الواردة مع المدرسين و العمال و الفلاحين الذين ذهبوا لبلاد النفط من أجل المال تغير المجتمع 180 درجة. ووجدنا أزياء بدوية وافدة تحولت إلى فرض دينى. سمعنا نغمة مسيحى كافر ولعن و سب فى خطب الجمعة كما لو كان هناك خطة مدروسة لزرع العنف و الكراهية فى نفوس المسلمين بأسم الإسلام. وتحول المسلم المسالم والذى كان ودودا و محب للكل إلى شخص متوجس و غير مرحب بمن كان يتعامل معهم من المسيحين قبل شيوع هذه الثقافة. لقد تم بيع فكرة أن شعب بلدى جاهل بأبجديات الإسلام و أن هذه الصحوة البدوية هى مصباح الثقافة الدينية. وبعد نجاح هذه الخطة وبلدى بدأت تأخذ منحنى منحدر فى الأخلاق وتم الفصل بين التدين و الأخلاق. وتحول الدين إلى عبادة مظهرية خالية من أى مضمون روحى. وظهر شيوخ خطفوا قلوب الشباب مثل عمر عبد الرحمن و الشعراوى و غيرهم فنتج الظواهرى و محمد عطا و غيرهم من عتاولة الإرهاب العالمى. فعندما يضع الشخص أخلاقة الإنسانية فى كفه و تعاليم غير إنسانية تمرر عليه بأسم الدين فسيختار كفة التعاليم الدينية لأن الدين أهم من التربية و التنشأة. فبيع الشر بأسم الدين أمر مشين للمجتمع و الدين معا.

من يُهن
Sarmad -

استطيع ان ادعي ان سبب القسوه وعدم الانسانيه هو ردة فعل ناتج عن الاحباط والاهانه اليوميه التي يتعرض لها الانسان في وطنه. تبدء الاهانات من الصغر كما كتب السيد الكاتب في المدرسه والبيت. ثم تنمو مع نموه الجسدي والعقلي. فهو لايجد سبيلا لتحقيق رغباته الجنسيه فتجد الشاب يحسد الحيوانات على حريتها في هذا المجال. فالمجتمع والدين يقفان كستار حديدي امامه واذا حاول مجرد الكلام مع انثى فسيلقى من الاهانات مالا يوصف. حرية الرأي والتعبير مفقوده تماما والحراس على مايقول وما سوف يقول لايحصون. المعيشه اليوميه مستحيله من دون احتيال وسرقه واهانات متبادله. السكن اهانه لانسانيته والمجاري اهانه والشوارع اهانه والنقل اهانه والتداوي اهانه. وحتى عندما يستدعى لخدمة الوطن فكأنه يصبح مشروعا مشاعا للاهانات. لذلك فان عدم انسانيته هو انعكاس لاحتقاره للحياة التي يحياها. انه بالون ملئ بالقيح من الاحباطات والضغوط الحياتيه. انه لايحترم ادميته لانه لايشعر بقيمتها من الداخل فكيف تريد منه ام يحترم ادمية غيره. وقديما قال المتنبيمن يُهن يسهل الهوان عليهمالجرح بميت إيلام

من أين يأتي العنف
يارا الحسيني -

لقد أمطرنا أبو مطر بكلام وراءه معاني كثيره وهي- أن العنف وليد المجتمعات العربيه والإسلاميه-أن العنف وليد التربية الخاطئهأن العنف نتيجة المواقف العنيفه التي نتبعها مع بعضنا البعض ولكن على الكاتب وأشباهه أن يعلموا أن العنف جاء من أفلام مصاصي الدماء الأمريكان خاصه والغربيين عامه وأن الإسلام في أحاديث كثيره نهى عن مجرد الترويع للناس لكن على أبو مطر أن يحترم عقول القراء وليخبرنا عن محاكم التفتيش وأين حدثت ومتى وكم من الضحايا والأبرياء وأن يخبرنا عن عدد الملايين من الهنود الحمر الذين قتلوا على يد رعاة البقر الأمريكان وكم مليون قتلوا في العراق وسجناء أبو غريب في العراق وما حدث لهم من مهازل ومصائب تاباهاعزةالعربي وكرامته ولا يخجل منها الأمريكان كم من مسلمي الأفغان قتلوا على يد التحالف الصهيوصليبي مع اختلافنا مع طالبان كم مليون من النساء رملت وكم مليون يتم بسبب نهب ثروات العراق وأمن إسرائيل فليتعلم أبو مطر وغيره مبادي الإسلام لكي يعلم كيف كان محمد صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه في غزواتهم لا تقتلوا رجلا كبيرا ولاامرأة ولا طفل ولاتحرقوا زرعا ولاشجرا ولاتذبحوا شاة ولا بقره إلا لمأكله وستمرون على أقواما في صوامعهم(الرهبان) اتركوهم وما وهبوا أنفسهم له هل من القوانين الدوليه ما يسمو لهذه المنزله أسأل أبو مطر وغيره وأقول تبا للبراليه إذا كانت تبرر للقاتل وتجعل من الضحية جلادا تبا للبراليين إذا كانوا أبواق استخراب لبلاد المسلمين يبررون جرائمهم الارهاب من الغرب أولا ياأبو مطر نرجو لك الهدايه وأمثالك

تناغم
خوليو -

ما ينقصنا هو ما قاله هيرقليط(قبل أديان السماء التوحيدية) حيث قال التناغم يكمن في الاختلاف مثل الوتر والخشب، كيف لا يؤدي تعليمنا لفقد انسانيتنا، طالما لانعطي تعريف في مدارسنا عن ماهو الانسان وماهي الانسانية، كل مانعلم أطفالنا في البيت وفي المدرسة أننا مخلوقات خلقنا لنعبد، وحتى في الجامعات يدور التعليم حول هذه المقولة المقدسة حتى ولو كان في علم الرياضيات، عندما نتعلم أن الانسان هو كائن خلاق له قاعدة بيولوجية تطورية وبه قوى كامنة نفسية وفنية إن أحسنا تدريبها وتعليمها أنتجت إبداعات وفنون ومشاريع خلاقة تتناغم مع نفسيته وحاجاته المختلفة اللامتناهية، التي يُغذيها من نسغ الانسانية الخلاق، إن لم نُعّلم كل هذا في البيت والمدرسة والجامعة، كيف نقول لقد فقدنا انسانيتنا ونحن لم نحز منها إلا على جزء بسيط غير مبدع وغير خلاق وغير منطقي وغير مبرهن ولللآسف عدواني ،فإن لم يشذ أحدنا عن السرب لايمكن أن ينتج شيئاً مهماً، وهذا ماجرى بكل تاريخنا منذ 1400 عام،

المشكلة اكثر خطورة
ابو ياسر -

نؤيد الكاتب في قسم من معالجته ولكنه لم يكن منصفا في بعضها وقد يصل الى حد التحامل وتشويه الصورة فهو يصور المرأة محتقرة بصفتها عالة على الرجل ...وانها فاسدة عقل ودين ولاادري كيف يستسيغ لنفسه تلفيق مثل هذا الكلام كما يستشهد بحديث غريب غير صحيح على اساس ان المرأة والحمار والكلب يفسد مرورهم من أمام المصلي صلاته.كما يورد امثلة غير مقنعة وشاذة ويتخذها دليلا للطعن في الدين وانها سببا في العنف كفتوى القرضاوي بشان اعياد المسيحين اوفتوى الشيخ البراك بتحريم الاختلاط وهو يعترف انها قوبلت الرفض الشديد الصريح من اساتذة وشيوخ المملكة السعودية واتخذت ايضا اجراءاءت بشان الشيخ فما هو الداعي لاعتبارها سببا لارتكاب المزيد من جرائم العنف والقسوة وتطبيقات لا إنسانية في مجمعاتنا.لذا ارى ان الكاتب ليس همه الحقيقة ومعالجة المشكلة باسلوب علمي بقدر الطعن والتهجم على الدين حتى لو كان الدين يرفض العنف ويدعو الى اسمى مكارم الاخلاق ويعلو بالانسانية الى ارفع مستوياته ...فان ذلك لايهمه ولايتطرق القيم الجميلة التي نادى بها الاسلام ولكنه يستند في حكمه الى فتوى من شيخ هنا او مقالة هنالك ...اخي العيوب فينا وفي تخلفنا وجهلنا وفي مؤامرات خارجية وداخلية لبث العنف والفرقة بيننا ..فالشيعة والسنة مثلا كانوا عايشين سوية في السراء والضراء فما الذي اختلف بعد التحرير المزعوم ولماذا حصل الاقتتال ومن فتح ابواب العراق لعناصر القاعدة ومن يقف وراء التفجيرات ..يا استاذ مخططات ارهابية كبيرة تنفذ ضدنا. وقادتنا وحكامنا ايادي طيعة بيد الاجنبي المتنفذ ..نعم شيوخ الدين يتحملون جزء من المسؤولية وكتابنا ومثقفينا ايضا يتحملون ولكن علينا ان نتعمق وندرس جذور هذه الشكلة الاكثر خطورة ..

to sarmad
دس السم في العسل -

هذا التعليل خاطيء للأسف والا لكان الرهبان والقساوسة والراهبات اكثر الناس عنفاً! اعطانا الله العقل ليميزنا عن الحيوانات وكان الاصح ان تقول ان بسبب التعري والفساد وقلة الحياء التي يسميها البعض حرية شخصية يكون التمسك بالعفة صعب على ضعاف الايمان والعقل فتتغلب غريزتهم على عقلهم! الاحباط سبب صحيح لكن ليس بتبرير فرويد ولتكن اكثر عمقاً في فهم علته!

المذهب + الأستبداد
MOUSA -

أشكر كاتبنا المحترم أحمد مطر لأبحاره في هذا المضوع ، فمن المهم معرفة أسباب فقد الأنسانية ، و ليتكم تطرقتم الى أمور أخرى مرتبطة بالموضوع : فمثلا 1- وضع أحصائية لعدد الأنتحاريين و توجهاتهم المذهبية . 2- و كذلك فرز سبب المنتحر من الوجهة الأيدلوجية و مقارنة ذلك مع تيارات المسلمين الأخرى اللتي لا تجيز هذا القتل العشوائي. 2- تبيان ما ينقصنا في الهرم الأنساني المحفز و أعني به الديمقراطية اللتي هي ليست غاية و لكنها وسيلة تنفيس ، و هي تنمي شعور الفرد بقيمته و تعوضه عن و سائل العنف . لكم جزيل الشكر و العرفان يا أخي الأنسان .

لاتقتلوا
خوليو -

لاتقتلوا عجوزاً تقول الوصية، والمسكين أبو عفك تجاوز المائة سنة، هناك توصيات للدعاية والاستهلاك الخارجي وأخرى أكثر عملية للتنفيذ بدون أي رادع، بل هي مباركة. وهناك من يردد بدون تفكير أو تمحيص. عاشت الانسانية التي لم نفقدها.

رعب
Sarmad -

لماذا لم يثر انتباهك من كل ماقلت غير الجنس؟ لماذا هذا الرعب الذي يجتاح العقل عندكم لمجرد ذكر المرأه ؟ ومن قال لك ان الرهبان لايعانون من الكبت الجنسي وانهم يستخدمون الكثير من طاقتهم للسيطره عليه, وقد يفشل بعضهم بالسيطرة عليه فيقوموا بشتى انواع المنكرات.

to sarmad
me again -

ولماذا لا تقول انني اتفق معك بخصوص انعدام الحرية السياسية والهوان وبقية التعليق!؟ لما سوء النية فيمن اهتم بما كتبت؟لم تقل حتى كلمة مثلا كنت كمن قرر حقيقة.ما دام القسيس يضبط نفسه فالانسان العادي كذلك يستطيع ضبط شهواته حتى يحصل عليها بصورة انسانية وليس حيوانية! الكبت هو ما يعانيه القسيس لان حرمانه ضد الطبيعة البشرية حيث لا امل في ان يشبع حاجاته ابدا! ولذا فليس مستغربا عنفهم ضد الاطفال والنساء اللاجئات للغفران!!! هنا اؤيدك ويمكن ان نقول الدين سبب العنف والهمجية!

الى الكاتب
يمان -

القرني قال نحن قساة جفاة ولكنه لم يعزو هذا الى الإسلام كما تفعل انت بالعكس هو قال ان ديننا يأمرنا بالتسامح والرحمة فكيف اصبحنا كذلك؟ يعيدنا الى قيم ديننا ولا ينفرنا منها! انت تجعل الاسلام والمسلمين البعيدين عن دينهم شيء واحد!

nero
nero -

الرد غير مفهوم

شكرا للحوار
Sarmad -

اخي العزيزالموضوع ليس الدين ولا الجنس ولايمكن تشبيه راهب نذر نفسه طوعا بمراهق يُجبر على كبت شهواته قسرا وندّعي ان هذا لن يؤثر على بنائه النفسي والعقلي. وخصوصا اذا كان لايستطيع الزواج بسبب الفقر. بالنتيجه سيربط احباطه بالمجتمع ويعتبره المسؤول عما يعانيه, وقد يجد في التطرف الديني مخلصا له من سأم الحياة. سؤال اخير هل رأيت متطرفا واحدا يتحدث عن عظمة خلق الحياة او المحبة ام ان حديثهم يقئ حقدا وكرها واحتقارا للحياة. هل خلقنا الله لكي نحمل هذه المشاعر ؟ أشك في ذلك.

رد على رقم 1
nero -

الحقيقه فى أسباب العنف وفقدان الإنسانية نحلل سلوك من امامنا عندما يحرج رجل ابن مع امه و يشكك فى شرفه و يحرضها عليه يكسفه يخجله و يرفض طلب امه فتح حساب له من اول كلمه فى البنك و ان تصرف عليه امه فى المستقبل من المدرس و فى الشهر العقارى يرفض طلبها عمل توكيل لها عام و هذا ليس سرقه هذه اسره و هو الغريب يعنى انه تربيه سيده كانت تحرجه عندما يجلس بجوارها رجل حتى يخجل و يجرى على حجرته من هنا عندما وصل لمنصب يمارس سياسه امه احراج الابن حتى يمكن الغريب من جلسه جميله مع الام فى الحرام و هذا ابن الحرام فى كل مكان

شكرا لك
عواطف الكويت -

اتفق معك في كل ماذكرته، واتمنى لو يقرأ المقال كل اب وام ومعلم وشيخ دين ومسؤول ورئيس ، حتى يتمكنوا من معرفة سبب فقدنا للانسانية .

الاسباب المنطقية
عمر -

أمراض الفقر والبطالة والجهل والقهر السياسي التي تتمتع بها دولنا هذه الأمراض اللا انسانية أليست كافية لتشجيع العنف؟ الحروب الظالمة والمستمرة التي تعيشها المنطقة أليست سبباً للعنف؟ أم علينا أن نتوقع من الناس أن يكونوا دُمى حتى تكون إنسانية؟ عدم سيادة القوانين المدنية والتفرقة بين المواطنين حسب مراكزهم وقرابتهم ورشاويهم أليس هذا سببا للعنف والتمرد؟؟ أم على المواطن العادي فقط احترام القانون وتنفيذ اوامره بينما أبناء المسئولين معفيين ومحصنين وأعلى من القانون؟؟ عندما يجعل الرئيس من البلد مزرعته هو وقبيلته واولاده هل سيكون للمواطن ولاء نحو بلده أم انه سيتمنى ان تاتي امريكا ومعها سلة الديموقراطية لتحررها منه؟؟ هل هذا موجود في النرويج الجواب لا بالطبع!لكن هل النرويج خالية من العنف الاسري والجريمة الجواب بلى فيها عنف ملحوظ والظاهر الدكتور ينطبق عليه مثل الحب اعمى!

الله يرحم زمان
الايلافي -

الله يرحم زمان عندما كان اليساريون العرب يطربون لصوت التفجيرات والاختطافات لكبار الصناعيين والرأسماليين والسياسيين الغربيين وعائلاتهم واطفالهم ، من المنظمات الارهابية اليسارية مثل الالوية الحمراء وبايد مانيهوف والجيش الاحمر والجيش الايرلندي الخ من منظمات ، اليوم صار الاسلام ارهابا وعنفا وصار المسلمون بلا انسانية ؟! لا ادري لماذا يغض اليساريون العرب الذين صاروا في الزمن الامريكي الصهيوني ليبراليين وديمقراطيين وانسانيين عن اعتى منظمتين ارهابيتين على المستوى العالمي السي اي ايه والموساد الصهيوني ؟! يبدو ان الامر له علاقة بربطات وشيكات الدولار واليورو والشيكل ؟!!

لست هناك
David -

لا تتعبوا أنفسكم، هذا الكاتب مستعد أن ينتقد طوب الأرض و لا يتفوه بكلمة عن الأنظمة و الحكومات. بعض التعليقات (قاريء إيلاف، يارا، سرمد، يمان) أثرى و أعمق و أكثر موضوعية من المقال بمراحل. ;

ايام زمان
عمر -

اشكرك يا استاذ احمد على هذا المقال الرائع وانت صادق في كل ما قلت ولكني نفس الوقت تألمت كثيرا لقد ذكرتني بهؤلاء الجلادين من المعلمين الذين حولوا القاعات او الصفوف الدراسية الى الزانزين التعذيب في ذاك الوقت نعم عند الصباح لقد كنا ندخل الى الصف نحن التلاميذ و ننتظر قدوم الجلاد - المعلم - مع ارتفاع في الدقات القلب وبالاخص الذي لم يكتب الواجب المنزلي-الوظيفة البيتية -ومع دخول المعلم وكنا نقفز ونقف له بالاستعداد مثل صنم ثم كان يأمرتاالجلوس وبعدها يقول كل من لم يكتب وظيفتة عليه ان يخرج الى هنا ووقوف امام الصبورة فكنا نخرج كل يوم حوالي خمسة او اكثر ثم كان يخلع جاكيته ويأتي بالخرطوم اوالنربيش ويبدأ بالضرب العشوائي في جميع انحاء الجسم وكان الصراخ والعويل تصل الادارة المدرسة ولكن هذا شيئ الطبيعي حتى للمشرفين لانه يعتبرون ضرب شيئ عادي وكان يخيم الرعب على جميع التلاميذ وعندما نأتي الى البيت كنا نكتم هذاشيئ على اولياء امورنالانهم سوف يضعون علينا الحق هذا ان لم يقوموابمعاقبتنا هم ايضا

ههههه
مفارقة -

في الوقت الحاضر القوانين تغيرت بالنسبة للضرب في المدراس اصبح ممنوع واجيال زمان اللي انضربت افضل من الجيل الجديد!!

تحية للمعلم
ناصيف برهوم -

أحب أن أتقدم بأحر التحيات إلى روح أستاذي الفاضل عبد الملك هنداوي و لو كان كل المدرسين من أمثاله لخرجنا خير أمة يفرض أحترامه على الجميع دون صرخة و دون عصاتحية أجلال و تقدير لروحك الطاهرة يا أعظم مدرس

سلمت يداك
حواس محمود -

سلمت يداك وطال عمرك

تحية للمعلم
ناصيف برهوم -

أحب أن أتقدم بأحر التحيات إلى روح أستاذي الفاضل عبد الملك هنداوي و لو كان كل المدرسين من أمثاله لخرجنا خير أمة يفرض أحترامه على الجميع دون صرخة و دون عصاتحية أجلال و تقدير لروحك الطاهرة يا أعظم مدرس

Yes
adeeb -

Yes Yara ,I liked your comments alot,and I agree 100% with every thing you said.

Yes
adeeb -

Yes Yara ,I liked your comments alot,and I agree 100% with every thing you said.

عندما يتآكل العلم!!
Update recommended -

لماذا عن ماذا؟؟ في الموضوع الأول كان معنى اختص معنى العنف بالسلوك القاسي و عدم احترام اللوائح المدنية واليوم تغير الموضوع إلى معنى آخر العنف السياسي والطائفي؟؟ كان لزاما أن تلتزم بنفس المفهوم لإن كلاهما مختلفان تماما عن بعضهما البعض ولكل منهما مسببات مختلفة! فقد كانت كل شكواك في المرة السابقة تتعلق بالحياة المدنية! فأنت اليوم تجيب عن لماذا أخرى ومع هذا لم تصب كما أنك تخلط أموراً مع بعضها البعض بصورة فجة! **ليس صحيح أن الطفل العربي يعامل بالعنف في الأسرة بل بالعكس التدليل المفرط هو السمة الأبرز في معاملة الطفل وكيف أن الأسرة العربية بارعة في خلق المواطن الإستهلاكي أكثر منه منتجاً! وعواقب التدليل أكثر خطورة على الشخصية من القسوة.. كما أنه ليس كل قسوة سلبية فهناك قسوة ضرورية وهي للحرص على فلذات الأكباد وليس لتعذيبهم. كما أن الحزم في التعامل مع أخطاء الأطفال لا يعني ضربهم فهناك عقوبات معنوية أشد وطأة على الفرد ولكنها تأتي بثمارها بناء على صفات نوعية في علاقة الأبناء بأهلهم!الكلام في هذا الموضوع شرحه يطول وكان الأفضل أن يركز الكاتب عليه وحده لإنه أهم الأسباب في تكوين الشخصية!***الأمثلة التي سقتها بخصوص المدرس والأب القاتل ;شاذة; وليست هي النمط حتى تتخذ منها حجج لإثبات استشراء العنف في مجتمعاتنا! كذلك في الغرب هناك حالات شاذة مثلها وأكثر فلماذا لا نراهم قساة جفاة؟ ***التوتير الطائفي سمة كل المجتمعات على الأرض هناك عنصرية علنية او دفينة في كل مجتمع وما يحدث في العراق وافغانستان وباكستان وإن تم تعليله بالطائفية إلا أن السبب الأصلي لهذا العنف هو الحرب المفتعلة على الإرهاب والتي أدت إلى حدوث الفتن والفوضى! لماذا لم يحدث هذا أيام الدكتاتور صدام؟ هل استجلب العراق أناس آخرين بينهم بعد إعدامه؟؟ أم أن الأجهزة الأمنية قُصِد إضعافها حتى يستشري العنف؟؟ ****بغض النظر عن الفتاوي فالمسلمين منقسمين هناك من يحتفل ويعيد معهم وهناك من يحرم ذلك هل لديك إحصائيات بشأن علاقة القسوة مع ترك أعياد غيرنا؟ وهل الغرب ليسوا قساة جفاة لإنهم يحتفلون بعيد الفطر والأضحى؟ *****الإختلاط في كل المدارس والجامعات العربية هو السائد سواء أفتى الشيخ أم لم يفتي! تونس والسعودية كطرفي النقيض في تونس الحرية الشخصية مكفولة بالقانون ولكن الإحصائيات تقول أنها من الدول العربية الاكثر عنفاً فيما يخص الأعت

صحيح...ولكن
جميل السلحوت -

لا شك اننا بحاجة الى ثورة ثقافية في العالم العربي لنسف الكثير من القيم البالية المتوارثة،لكن الحوادث الاجرامية التي تحثل ضد الاطفال والنساء في اوروبا وامريكا هي اكثر منها عندنا،واسرائيل ربيبة امريكا واوروبا صدر فيها كتاب لحاخام يدعو لقتل الاطفال الفلسطينيين،وكأن آلاف الاطفال الذين قُتلوا لم تشبع غريزة القتل عند الحاخام.

******
majida katila -

كل التحايا الطيبة د. أحمد لإثارتك هذا الموضوع الدقيق والخطير..الكلمة الجميلة والإبتسامة الطيبة لها تأثير كبير على الإنسان ( تشفيالعليل) حتى أنها تستقر في أعقد شبكة من العقل الإنساني ومن ثم تترجم بفاعلية في أعماق النفس البشرية وسلوك الإنسان .. وبما أننيأعمل داخل المجتمع المدرسي الأمريكي ( السليم) فأنا أؤيد النقطةالأولى في هذا المقال(التربية المنزلية المدرسية).. وأضم صوتيإلى بعض النقاط التي ذكرها السيد القارئ(٢٤) كما أنني ألفتإنتباهه إلى أنه في بعض الأقطار العربية بدأ المثليين بالظهور ومؤخراًعقد قران مثليين في المغرب ... والأمر يطول في ذكر الكثير من العقد التي تحكم المجتمعات العربية..أرى أن يتدخل أخصائيين إجيماعيين في كل المواضيع...ياإلهي نداء طيب نناجي بي الإله عند شعورنا أو ملامستنا لفوهةقاع الهاوية .. ولقد ضرب الإله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبةأصلها ثابت وفرعها في السماء..وما تأييد د. أحمد للشيخ الجليلالقرني إلا محاولة وجدانية لمخاطبة بعض الضمائر علها تلامس من لا وجدان له ولإعادة الثقة والتفاعل مع الحياة بالصورة الإيجابيةبعد تحديد أصل المشكلة ونسعى جميعاً للتغلب عليها مع الإبتسامةالمشرقة...

صحيح...ولكن
جميل السلحوت -

لا شك اننا بحاجة الى ثورة ثقافية في العالم العربي لنسف الكثير من القيم البالية المتوارثة،لكن الحوادث الاجرامية التي تحثل ضد الاطفال والنساء في اوروبا وامريكا هي اكثر منها عندنا،واسرائيل ربيبة امريكا واوروبا صدر فيها كتاب لحاخام يدعو لقتل الاطفال الفلسطينيين،وكأن آلاف الاطفال الذين قُتلوا لم تشبع غريزة القتل عند الحاخام.

to Majida
with exception -

يا عرب أمريكا لقد نحج هؤلاء (الشاذين) من خلال منظماتهم في الغرب إلى إقناع الناس بهم لدرجة كونهم أمر واقع مطالبهم ليس فقط إنه لابد من أخذ حقوقهم ومساوتهم بالطبيعيين ولكن لابد من استساغتهم ثم حبهم وحب اختيارهم ولا يجب أبدا وصفهم بالشاذين ولكنهم يطالبون بتسمية مثليين!! الشذوذ مرض قديم شأنه شأن الأمراض على مر التاريخ وهو محرم بالأديان لإنه سلوك ضد الطبيعة البشرية! وحتى لو لم تحرمه الأديان فهو سلوك مؤذ له عواقب وخيمة على سلب حقوق الطبيعيين من البشر! إنهم يقلبون المجتمع البشري رأساً على عقب وعندئذ سترين الجفوة والقسوة على أصولها!! ولو استسيغ وقنن هذا المرض منذ مقدم التاريخ لكنا انقرضنا الآن!! أو سيكون المجتمع البشري عبارة عن أجنة مثلجة!! لك أن تتخيلي كيف يفتح اطفالهم المتبنون أعينهم على آباء من نفس الجنس شكلاً وكيف سيساعد هذا على المزيد من تقبلهم وإتباع طريقتهم!! كل ما وصلوا له من حقوق وإثبات وجود ليس إلا بسبب وجود شواذ بين الأثرياء الذين صرفوا جيدا على مطالبهم حتى نالوها لقد ساوموا حتى الدعاية الإنتخابية في إقحام مطالبهم ضمن البرنامج الإنتخابي لكل كرسي!! وفي بلد حرية التعبير لم يكن عيباً ولا حراما جهرهم بشذوذهم! وما دام المغرب لم يقنن لهذا الزفاف المريض بل قرأت إنه تم القبض عليهم والتحقيق معهم فلا زلنا بخير.. وللعلم ليس المغرب فقط هناك دولاً أخرى! وجودهم حقيقة في كل بلد لكن ما داموا يستحون من الجهر بمعصيتهم وما دامت الشرطة تلاحق الجريئين منهم وما دام غالبية الناس تنبذ سلوكهم الشاذ سنبقى أنسانيين إلا إذا قصد من الموضوع أنه لكي نكون إنسانيين فلابد أن نستوعبهم كذلك ضمن المنظومة البشرية الطبيعية.. نحن نستوعبهم كمرضى فقط... وندعو لهم بالهداية والشفاء! فيما عدا ذلك أتفق معك وخاصة في التعاون المدرسي المنزلي في تربية الأجيال! المهم يكون المنزل طبيعي!