كتَّاب إيلاف

!14 آذار 2005 – 14 آذار 2010: لبنان يقاوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ان يحتفل اللبنانيون بمرور خمس سنوات على يوم الرابع عشر من آذار دليل على ان الذكرى باتت راسخة في العقول والقلوب والضمائر وان ما بدأ في ذلك اليوم من العام 2005 عبارة عن مسيرة طويلة لا يوقفها شيء. انها مسيرة الأستقلال الثاني الذي جسدته "ثورة الأرز" بكل ما تعنيه من تضحيات ورفض لأي نوع من الوصاية والأنصياع للخارج.
في الرابع عشر من آذار، من العام 2005، نزل معظم اللبنانيين الى الشارع لتأكيد تعلقهم بلبنان. كان الذين نزلوا من كل الطوائف والمذاهب والمناطق ومن كل الطبقات الأجتماعية. نزل هؤلاء في تظاهرة ملوّنة ردا على تظاهرة "حزب الله" التي سارت في شوارع بيروت يوم الثامن من آذار- مارس تحت شعار "شكرا لسوريا" بغية تأمين غطاء لبقاء الوجود السوري المسلح في لبنان على الرغم من اغتيال رفيق الحريري. الى الآن لا يزال السؤال لماذا ينظم "حزب الله" والتابعون له تظاهرة تحت شعار "شكرا لسوريا" بعد ثلاثة اسابيع من اغتيال رفيق الحريري ورفاقه؟ لماذا كان مطلوبا شكر سوريا. والمعني بسوريا هنا، النظام السوري وليس سوريا كسوريا او الشعب السوري الشقيق الذي لم تكن له لديه مشكلة مع لبنان واللبنانيين في يوم من الأيام.
تكمن مشكلة الذين يتصرفون حاليا وكأن الرابع عشر من آذار لم يحصل وان السنوات الخمس الأخيرة كانت كفيلة بمحو هذا التاريخ من الذاكرتين اللبنانية والعربية في انهم يرفضون الأعتراف بهذا الحدث التاريخي وابعاده. من كان يتصور، على سبيل المثال وليس الحصر، ان القوات السورية ستخرج يوما من الأراضي اللبنانية؟
كان الرابع عشر من آذار مفاجأة حقيقية نظرا الى انه كشف للعالم ان هناك شعبا لبنانيا يمتلك باكثريته الساحقة طموحات موحدة ورؤية واضحة للبلد ودوره. اكثر من ذلك، كشف يوم الرابع عشر من آذار 2005 ان لبنان بلد موجود وانه ليس صنيعة الأستعمار كما يدعي المتشدقون بالعروبة. اذا كان لبنان صنيعة الأستعمار، ما الذي يمكن قوله عن الدول الأخرى في المنطقة، بما في ذلك سوريا؟ من رسم حدود كل هذه الدول؟
لو كان لبنان بلدا مصطنعا والوضع فيه هشا حقيقة، كيف يمكن تفسير صموده كل هذه السنوات في وجه ما يتعرض له من تدفق سلاح ومسلحين الى اراضيه بغرض واحد هو ضرب الصيغة اللبنانية وتدمير مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى. لن نعود الى اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969 الذي الغاه مجلس النواب اللبناني قبل ربع قرن والذي لا يزال النظام السوري متمسكا به من منطلق انه يؤمن له غطاء لأغراق لبنان بالسلاح والمسلحين. يمكن الأكتفاء بما شهدته السنوات الخمس الأخيرة لأعطاء فكرة عن اهمية يوم الرابع عشر من آذار 2005 من جهة وقدرة اللبنانيين على الصمود ومتابعة المقاومة بصدورهم العارية من جهة اخرى.
في السنوات الخمس التي تلت اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، شهد لبنان سلسلة من التفجيرات والأغتيالات استهدف الشرفاء في لبنان من رموز الرابع عشر من آذار و "ثورة الأرز". تعرض لبنان لحرب اسرائيلية صيف العام 2006. كان معروفا من افتعل تلك الحرب ولماذا كان افتعالها.استهدفت تلك الحرب تدمير جزء من البنية التحتية للبلد واعادته ثلاثين عاما لى خلف. وقد استكمل "حزب الله" وقتذاك بأدواته المعروفة، على رأسها النائب ميشال عون، عملية تدمير الأقتصاد اللبناني عن طريق الأعتصام في وسط بيروت بغية القضاء على الحياة في المدينة ونشر ثقافة الموت في كل انحاء لبنان. صمد لبنان ولا يزال يقاوم. قاوم العصابة الأرهابية التي ارسلت من الأراضي السورية الى مخيم نهر البارد الفلسطيني. قاوم غزوة السابع من ايار- مايو 2008 التي استهدفت اهل بيروت والجبل وقاوم السلاح المذهبي الذي تتحكم به ايران والموجه الى صدور كل حرّ في الوطن الصغير.
على الرغم من كل الأخطار التي تهدد اللبنانيين، لا يزال هناك من يرفض العودة الى نظام الوصاية. لا يزال سعد الدين رفيق الحريري يتحدث بلغة اللبناني العربي الحر الذي يؤكد مع حلفائه الذين صمدوا في وجه كل انواع الحملات ان لبنان يتعاطى مع الآخرين من منطلق الندّية. تلك رسالة الرابع عشر من آذار. هذه الرسالة لن تموت مهما بلغت درجة التهديدات وحملات الترهيب... لبنان لن يموت. لبنان يلوي ولا ينكسر. بين الرابع عشر من آذار 2005 والرابع عشر من آذار 2010، لا يزال لبنان يقاوم. كان الحدث الذي شهدته بيروت نقطة تحول على الصعيد الوطني والأقليمي. المؤسف ان هناك من لا يريد أخذ العلم بذلك نظرا الى انه غير قادر على استيعاب ان رفيق الحريري لم يقض في حادث سير ولم يمت في فراشه جراء سكتة قلبية!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاستقلال التام
طانيوس شاهين -

ان فكر 14 أذار هو الاستقلالية التامة للقرار اللبناني عن اي مؤثر خارجي يريد استباحة البلد واقتصاده ويجعله رهينة اما للمقايضة مع الجولان او لتنفيث الغليان الناتج عن مشروع النووي الايرانيفليصبح لبنان هو صاحب قراره وليس ساحة لمناورات الغير ولا ان يصبح رقعة شطرنج او صندوق بريد تقوم دولة شقيقة باستغلال حرمته واستقلاله لمصالحها الضيقة

اذار اذار اذار
شباطي -

اذار...اذار انت مثل النار تحرق و تحترق..توهم الناس انك تريد انارتهم الا ان نارك احرقت الازهار..الافضل ان نعيش بلا نار او اذار...لان اهل اذار جلبوا للبنان العار...المقاومه هي من رفعت على رؤوسناالغار... الحرب و السلم بايدي الكبار الكبار ليس بايدكم يا 14 اذار القرار لانكم صعار و ليس لكم بعد الان الا الفرار

بئس الزرع والحصاد
معاوية -

ظنوا، أنهم استطاعوا بعد هذه الحقبةالمشئومة من الارهاب والقتل والنهب الجماعي وزرع الرعب والخوف والتفرقة والطائفية وبث الفتن وتأجيج الحرب الاهلية، ظنوا أن الساحة أصبحت خالية لهم وأن شعبي سوريا ولبنان قد ماتا الى الابد ولم يخطر ببالهم أن النار التي تحت الرماد ستنفجر يوما لتحرقهم وتفنيهم عن بكرة ابيهم.

أبوأرز خيرالله
عدو الأغبياء -

ننسى الأبطال الحقيقين الذين قهرو جيش اسرائيل، ونخترع أبطالا وهمين انها سياسة الدونكيشوتية لمحاربة طواحين الهواء المستمرة منذ 5 سنوات وفات الكاتب أن يذكر بأنه لولا وجود جورج دبليو سي بوش في سدة الحكم وسفيره جون بولتن في الأمم المتحدة ومجموعة المحافظين الجدد-pro-zionism لما تحققت ثورة (أبو أرز).

فخر الاجيال
احمد محمد -

سيتذكر الاجيال ان 14 اذار اعطت الحرية والاستقلال للبنان رغم الارهاب الايراني ممثل في لواء الحرس الجمهوري المسمى حزب الشيطان ورغم انف من دمر لبنان في التسعينات ميشال عون ويحاول ان يدمرة حاليا ...حركة يذكرها الاحرار بكل رجالها المقاومين لثقافة الموت ...مازالت تقاوم تحت ذكرى شهدائها الذين ماتوا على يد من يدعون المقاومة التى قتلت ابناء بيروت والجبل ومازال السذج يرددون حكاية بالية اسمها المقاومة ...فعلا بئس المقاومة !!!

لبنان يقاوم
لبنانية -

صدق الكاتب في قوله أن لبنان يقاوم في الخمس سنوات الأخير وبشدة أيضاً، لبنان قاوم و يقاوم وسيقاوم كل من سولت نفسه أن يُخضع إرادته وإرادة من حوله للعملاء والمستعمرين و لنظرية الشرق الأوسط الجديد. بالرغم من معرفتنا أن لبنان هو بلد أوجده الفرنسيين كبلد لموارنة بلاد الشام المتعاملين مع الإستعمار وأسماء العائلات اللبنانية المنضوية تحت هذا اللواء أشهر من نار على علم نعلم أيضاً أن الإنكليز حولوا فلسطين لإسرائيل البلد النهائيٍ ليهود العالم. وبالرغم من نجاح إسرائيل بفرض نفسها على خارطة العالم للآن إلا أن لبنان و منذ جلاء الجيش الفرنسي عن أراضيه و هو بصراع دائم بين من يود تصنيفه مع الغرب تحت تسميات مختلفة و من يود التأكيد على هويته العربية و كبلدٍ متجانس مع محيطه العربي المتنافر مع إسرائيل. لذا أكدّت على أن لبنان و منذ إيجاده ككيانٍ سياسي يقاوم و يصارع سيطرة العملاء والمتعاملين مع إسرائيل وأخواتها عليه. ولن ينتهي هذا الصراع طالما أن أمثال الكاتب وزعمائه يوغلون بهذا البلد.

راجح كذبه
سعيد عقل -

14 اذار كانت كذبه مش حلم...عملوا من المقاومه راجح في تمثيلية فيروز...خوفوا العالم من البعبع...الناس صدقت نزلت و تظاهرت...و طلعت الكذبه كذبه و الحلم كان اسود..وعدونا بالحريه و الحريه كانت بس لاولادهم في فرنسا ...وعدونا بالسياده و كانوا كلما هاجمتنا اسرائيل يسكتوا و يتمنوا موتنا...و يعيدوا و يفرقوا الحلويات عندما يسقط النا شهيد...و الديمقراطيه....يا عيني على الديمقراطيه....رفضوا النظام العلماني و تمسكوا بالنظام الطائفي...هيدي حكاية الاربعتعش و الكذبه السياسيه

احمد محمد
عدو الموساد -

عزيزي تتكلم عن الارهاب الايراني و تصدق نفسك...ايران احتلت فلسطين....ايران شردت شعب باكمله....ايران قامت بمجازر جنين , غزة , قانا.....ما هذا الجهل السياسي

ايران
طارق -

ما تفعله ايران الحالية اسوأ من اسرائيل. يكفي ما فعلته في العراق. سهّلت الأحتلال الأمريكي واثارت الغرائز المذهبية المدمرة للأمة العربية. هل من خطر اكبر من هذا الخطر؟

تنويه
سمير -

للذي لايعرف خيرالله خيرالله أنه كله شر وليس فيه أي خير سوى الأسم فقط واختصاصه هو الهجوم المستمر بسبب وبدون سبب على سوريه وحزب الله وايران,لذلك لاتعليق لأنه معروف ومفضوح.

طارق
youmna -

عن جد يا طارق الافضل لك ما تحكي بالسياسه...الان انت تدافع عن اسرائيل و كانك يهودي او صهيوني....ليش ؟ انا ما بفهم التربيه العربيه وين صارت...ما بفهم كيف اشخاص بيكتبوا بالعربي و بيدافعو عن العدو المجرم.....ايران صارت اخطر بالنسبه الك من اسرائيل...شو هذا الجهل ؟ نسيت عزيزي غزة ...نسيت اطفال الجنوب ..نسيت مجازر اسرائيل بجنين ؟ اذا انت نسيت او تناسيت نحن اهل الجنوب لا لن ننسى و لن نسامح...

عون
سعد -

افضل ما في المقال الوصف الدقيق للنائب ميشال عون. شكرا على الحقيقة!

Falsification
Elie -

Mr. Khairallah,The revolution in Lebanon against the Syrian was most truly launched in March 14 th 1989. The one that you are calling revolution respectfully is not what you are trying to sell and no sensed person would buy your revolution financed by Hariri''s investments and Sunnis extremism. If your views are only addressed to your average informed readers then congratulations. If you think you are writing something for history your views do not stand unfortunately.