فضاء الرأي

كيف سيشفى السياسيون العراقيون من هذا المرض الجديد؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كنت أتابع مساء 21/03/2010 ما كان يقوله السياسيون الفرنسيون، الخاسرون منهم والرابحون في الانتخابات الإقليمية التي جرت في بلدهم في صباح اليوم نفسه. لن أنقل ما قاله الجميع، وسأكتفي بالقليل. السيد جان فرانسوا كوبة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الأكثرية الحاكمة الذي تكبد خسارة فادحة قال: علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها وأن نعترف بالحقيقة كما تم الإعلان عنها وهي، أننا منينا بهزيمة حقيقية، وما علينا الآن إلا أن نشرع فورا لدراسة أسباب الهزيمة. السيدة سيغولين رويال، المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي لرئاسة الجمهورية، وأحدى أبرز الشخصيات في الحزب حاليا، قالت أمام حشد من أنصارها الذين تجمعوا للاحتفال بفوزها الساحق: هذا الانتصار ليس لحزب بعينه، ولا لمجموعة أحزاب، إنما هو نصر لبلادنا كلها. السيد فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الحالي قال وهو يعلن، في خطاب رسمي بثه التلفزيون، هزيمة حزبه: أنا أتحمل حصتي في هذه الخسارة، وسأناقش، منذ الغد، هذا الأمر مع رئيس الجمهورية.

هذا نضج سياسي تفرضه اللعبة الديمقراطية ويتلاءم مع شروط اللعب، وهو نضج ظل يطبخ على مدى قرون من الزمن، مرة تحت نار ساخنة جدا، ومرة على نار هادئة، حتى أصبح كما هو الآن.

قطعا، لا نطالب السياسيين العراقيين أن يصلوا إلى هذه المرحلة من النضج، لأننا نحملهم أكثر مما يتحملون، فهم ما يزالون في بداية اللعبة. لكننا نطالبهم أن يرتفعوا إلى مستوى نضج الشعب العراقي الذي صوت لهم، لا أكثر ولا أقل. العراقيون أبلوا بلاء حسنا في الانتخابات الأخيرة (وهذا ليس تصفيط كلام، إنما هي المفردات التي يجب أن تقال). ففي الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة الغياب في الانتخابات الفرنسية الأخيرة خمسين في المائة (في بعض المناطق وصلت إلى 68 في المائة)، فان نسبة العراقيين الذين صوتوا وصلت إلى 62 في المائة، رغم كل الظروف السيئة التي تمر بها البلاد. والناخبون العراقيون صوتوا، هذه المرة، بقدر كبير من الوعي والذكاء السياسيين. يكفي أنهم ثأروا لأنفسهم، بطريقة سلمية ديمقراطية، من مكيدة القائمة المغلقة التي دبرها لهم السياسيون بليلة ظلماء، قبل أربع سنوات. فبعد أن ظل العراقيون يتعذبون وهم يسمعون، على مدى أربع سنوات، (جعجعة) فرسان القائمة المغلقة، الذين وصولوا إلى البرلمان وهم ملثمين، طوحوا بهم أخيرا، الواحد تلو الآخر، بحثا عن النائب الذي يعتقدون أنه سيوفر لهم (الطحين). و هولاء الذين جعلهم الناخبون العراقيون كعصف مأكول ينتمون إلى كتل سياسية مختلفة، فيهم السياسي المعمم والأفندي العلماني ومن يضع العقال والكوفية، منهم من تساير أخر تقليعات الأزياء ومنهم المحجبة، فيهم الشيعي والسني والعربي والكردي. لا عصمة لأحد، هكذا قال الناخب العراقي.

هذا التشخيص من قبل الناخبين العراقيين وقبله مساهمتهم الواسعة في الانتخابات رغم عمليات القصف هما، أيضا، نضج سياسي، لكنه نضج عراقي (شعبي). وهذا احد الفروق بين التجربة الديمقراطية العراقية وبين الديمقراطيات الغربية. في الغرب يوجد سياسيون ناضجون ومتحمسون لخدمة الناخبين، وناخبون كسالى لا يقدرون النعيم الديمقراطي الذي يعيشون فيه، فتراهم يتغيبون حتى في الانتخابات المحلية التي تقرر مستقبل المدن التي يعيشون فيها. أما في العراق فيوجد ناخبون ناضجون يتحدون أزيز الرصاص حتى يصلوا إلى مراكز الانتخابات، وقادة سياسيون يتعاملون مع الاستحقاق الانتخابي مثلما يتعامل المتسابقون في (الريسسز)، إذا ربحوا اثنوا على (الجاكي) وإذا خسروا حملوه مسؤولية الخسارة.

هكذا، في الأيام الأولى أطرى جميع رؤوساء الكتل السياسية على نزاهة الانتخابات، وكالوا المديح للمفوضية. بعد ذلك اختلفت الأمور، خصوصا عندما اشتدت المنافسة بين قائمتي علاوي والمالكي: الانتخابات نزيهة، لا مزورة، لا نزيهة، لا مزورة، نشك في نزاهة المفوضية العليا، لا، نحن نشك في نزاهة بعض موظفيها.., وهكذا حتى وصل الأمر أخيرا بالسيد المالكي أن أصدر بيانا قال فيه "... أنني بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة أدعو المفوضية العليا للانتخابات إلى الاستجابة الفورية (لإعادة الفرز اليدوي) حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون (انزلاق) الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف." بعد ذلك (انطلقت، نعم انطلقت) مظاهرات واحتجاجات (عارمة، كالعادة) في الوسط والجنوب، وتم عقد اجتماع طارئ لعشرة محافظين (هي محافظات الجنوب والوسط).
نسأل: ما علاقة القوات المسلحة بنزاهة أو عدم نزاهة انتخابات عامة تجري في البلاد؟ ولماذا يذكر رئيس قائمة انتخابية، يفترض به أن يخضع، مثل بقية رؤوساء القوائم، إلى قانون الانتخابات، صفته الرسمية، كقائد عام للقوات المسلحة؟ وما هو مغزى اجتماع المحافظين؟
ليس لهذه الأمور كلها سوى دلالة واحدة هي، تراجع المالكي عن مواقفه وآراءه السابقة. وعندما يستقوي رئيس قائمة انتخابية بموقعه الرسمي ويشير، حتى ولو بمجرد جملة واحدة، حتى لو كانت صيغتها منمقة وقانونية، إلى استخدام الجيش، لحل نزاع انتخابي/ قانوني، فأن هذا أمر خطير، وخطير جدا، وسابقة تاريخية هي نذير شؤم في سماء العراق الجديد.
الجميع يعرف أن السيد المالكي يسمى الآن (رئيس الوزراء المنتهية ولايته)، وحكومته تعتبر، من الناحية العملية، حكومة تصريف أعمال. وحسب علمنا، فان التلويح باستخدام الجيش لا يتم إلا في ظروف استثنائية، كأن تتعرض البلاد إلى اعتداء أو تهديد خارجي، وعندها يصار إلى دعوة البرلمان للاجتماع لأخذ موافقته أو الاستئناس بآراء أعضائه، وربما يصار إلى فرض الأحكام العرفية، وهو أمر لم تصل إليه أمور البلاد، حاليا.
أما الاجتماع الطارئ الذي عقده محافظو المناطق الجنوبية والوسطى (الشيعية) فهو أمر غريب، حقا. فالمحافظ، بغض النظر عن التزامه الحزبي، وقناعاته الآيدولوجية، وبصرف النظر عن القانون المحلي الذي يتخذ المحافظ (بعض) قراراته بموجبه، ما هو إلا موظف إداري، شأنه شأن بقية موظفي الدولة. صحيح، هو يحتل منصب كبير، لكنه يظل موظفا إداريا يستلم أوامره من هيئة أعلى هي، وزارة الداخلية. فما علاقة اجتماع كهذا بقضية سياسية عامة هي، الانتخابات ونتائجها؟ من ناحية أخرى، فأن هذا الاجتماع يسجل ضد المالكي، وليس في صالحه. فقد بنى السيد المالكي شعبيته، وحصد المزيد من الأصوات استنادا على أمور كثيرة، منها رفضه القوي للمحاصصة الطائفية، وتمسكه بقيام دولة القانون والمؤسسات التي تعتمد مبدأ المواطنة، و رفضه لفكرة قيام إقليم شيعي، أو ما سمي بإقليم جنوب بغداد، وهذه هي أسباب ابتعاده عن شركاءه السابقين في الائتلاف العراقي، كما أوحى المالكي في خطاباته السابقة. وظل المالكي يطالب منذ أيامه الأولى في رئاسة الوزارة بتقوية الدولة المركزية. الآن، وبمجرد تعرضه ل(وعكة) انتخابية تراجع السيد المالكي عن مواقفه السابقة، وعاد يهدد باستخدام نفس السلاح الذي رفضه في البداية. كيف، إذن، تتعزز مصداقية مسؤول سياسي، أي مسؤول كان، وكيف تتوطد ثقة الناخبين به، وكيف يعاد انتخابه مرة أخرى، عندما يتنكر هذا السياسي لمواقفه السابقة أو يتراجع عنها، حالما يصاب بخيبة أمل شخصية؟
أما فيما يخص (المظاهرات والاحتجاجات في الوسط والجنوب)، فهي طريقة لا ترجى منها فائدة بعد الآن. انتهى ذاك الوقت العراقي الذي كان فيه المسؤولون الحكوميون يتعاملون مع الناس كقطيع غنم، أو مجموعة من الرعاع والجهلة، وبدأ زمن تظهر فيه امرأة أمية بسيطة، يوميا، على شاشة أحدى الفضائيات العراقية، وهي ترفض ما تسميها (ولية غمان/ تعني حكم الذين لا يأتمنهم أحد، ولا يردعهم رادع) الذين يديرون شؤون البلاد، وتحلف (بالعباس أبو فاضل) على قولها. ولو أن العراقيين في الجنوب الشيعي يكترثون بأقوال الساسة، ولو أنهم يتوقدون حماسة لإعادة انتخاب الأحزاب الحالية التي تقول أنها تدافع عن مظلوميتهم، لما كانت نسبة الذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة في محافظة ميسان (العمارة)، وهي أكثر المحافظات تضررا في تاريخ العراق كله، أقل النسب بين جميع محافظات العراق.
نعم، هناك عمليات تزوير وغش قد حدثت في الانتخابات الأخيرة، وهو أمر ردده جميع رؤوساء القوائم، تقريبا. والطريق الصحيح، القانوني والديمقراطي هو، اللجوء إلى القضاء، وليس التلويح بعودة أعمال العنف، أو الاستقواء بمؤسسات الدولة، أو بتحشيد الشارع، وتأجيج المشاعر الطائفية.
نقول هذا كله، ونحن شخصيا، لسنا من أنصار علاوي ولم نصوت لقائمته. ولو خيرنا شخصيا لقلنا أن التجديد للمالكي لولاية ثانية هو في مصلحة البلاد العليا، أقله لتراكم التجربة، والسير قدما في استتباب الأمن، والقضاء نهائيا على النزعات الطائفية، والمضي قدما في بناء دولة القانون والمؤسسات. لكن مواقفنا الشخصية شيء، وقول الحق والحقيقة، كما نراهما، شيء آخر مختلف تماما.

باختصار، الانتخابات الأخيرة كشفت أن الناخب العراقي يتمتع بعافية سياسية لا تتوفر مثلها عند النخب السياسية. هذه الأخيرة كانت وما تزال تعاني من الكثير من أمراض الطفولة: مرض الطفولة الديني، ومرض الطفولة المذهبي، ومرض الطفولة القيادي، ومرض الطفولة العشائري. ومرض الطفولة المناطقي، والآن أصيبت، كما يبدو، بمرض الطفولة الديمقراطي. وهذا المرض الجديد بالإمكان تلخيصه بالدراجة العراقية كالآتي: لازم ألعب، ولازم أصير سيد الملعب، وإلا فسأمنع اللعب وأخرب الملعب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرض جديد !؟
محمد العبدلي -

هل هذا المرض جديد حقا ؟! لم يمض وقت طويل ( تحديدا السادس من هذا الشهر )على قيام الكاتب في احدى فورات الاعجاب و المفاخرة غير المتعقلة بالكتابة مشيدا بالديمقراطية العراقية في مقال بعنوان ;عنب الديمقراطية العراقية الذي يراه الآخرون حصرما; و منددا فيه بالانظمة العربية و الاسلامية مقارنة بالعراق العظيم; ورد فيه : ولأن عراق (الآن) لا يشبه أحدا ولا يشبهه أحد في الأنظمة العربية والإسلامية، على الصعيدين الرسمي والشعبي، فأنه لا يمكن أن يكون في عيون هذه الأنظمة إلا مذموما وقبيحا ومكروها ومصدرا للفتن، وهذا أمر طبيعي ومنطقيسرعان ما رد عليه كاتب عراقي في نفس المكان قائلا : قبل أن نتباهى بديمقراطيتنا علينا ان نتساءل: ماذا لو أن القوة الحاسمة غابت وكيف ستتصرف القوى السياسية العراقية بغيابها؟ ليس من الصعب معرفة اننا نقصد بالقوة هنا، القوة الدولية والأمريكية على وجه التحديد. عندها فقط سنعرف من هي القوى السياسية العراقية التي تؤمن بالديمقراطية وتختارها اختيارا حرا كآلية سياسية وطريقة حوار. وعندها سنعرف ان قوة سياسية مثل هذه غير موجودة. فلكي نكون ديمقراطيين حقا علينا أن نختار ديمقراطيتنا بإرادتنا الحرة وعلينا أن تؤمن بأن لا طريق آخر من أجل وطن آمن.لقد تم تدويل القضية العراقية وفرض المجتمع الدولى على قوى سياسية متناحرة تميل إلى مصادرة بعضها البعض أن تتعامل مع بعضها بطريقة متحضرة وهي لا تملك خيارا آخر. و(فرَضَ) هنا تعبيرٌ لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله لكي نعرف طبيعة ما نحن عليه. وعلينا أن لا نغّيب هذه الحقيقة، وعلينا أن نعرف ماذا سيكون الأمر لو القوة الدولية، الأمريكية على وجه التحديد غابت عن الساحة العراقية ثم نراجع كامل تاريخنا الدموي الذي ساهمت في صنعه كل القوى السياسية العراقية وقامت بتصفية الطرف الآخر فكريا إن لم تستطع جسديا بفعل غياب السلطة والقوة.و ها هو الكاتب يعيد اكتشاف الاشياء فجأة و لكن لكي يرى أن هذا المرض جديد على العراق العظيم ! حقا ؟؟

بيش بلشت يابو بشت
حمد الشرهان -

جيب ورقة وقلم وخذ مقالات، هل تحولت الكتابة إلى مشروع إكتشاف الذات، أم بالغت الذات في وصف حالة الناس في العراق على أنهم ديموقراطيين أكثر من دول مارست الديمقراطية ومنذ عقود. بلا شك الديمقراطية وإنتخاباتها في العراق يمكن تفسيرها من قبل العقل الكتابي على إنها إنجاز كبير وحسب، دون الرجوع إلى هيكلية وبرامج الأحزاب ومصالحها في السلطة، فاإنتخابات العرب تغيب عن الحقيقة حين تغيب العدالة الإجتماعية ويغيب القانون، فالسلطة لدينا قائمة على تغييب العدالة والحرية، كما وإنها وفي ذروة تجليها تنتسب إلى أشخاص ورموز تتداول الحكم. فالمرحوم بريمر سلمها آنذاك إلى الدكتور علاوي، والدكتور علاوي سلمها للجعفري والجعفري سلمها للمالكي والمالكي أعادها لعلاوي.لا أدري هل كاتب المقال بلوشي أم عراقي.

بيش بلشت يابو بشت
حمد الشرهان -

جيب ورقة وقلم وخذ مقالات، هل تحولت الكتابة إلى مشروع إكتشاف الذات، أم بالغت الذات في وصف حالة الناس في العراق على أنهم ديموقراطيين أكثر من دول مارست الديمقراطية ومنذ عقود. بلا شك الديمقراطية وإنتخاباتها في العراق يمكن تفسيرها من قبل العقل الكتابي على إنها إنجاز كبير وحسب، دون الرجوع إلى هيكلية وبرامج الأحزاب ومصالحها في السلطة، فاإنتخابات العرب تغيب عن الحقيقة حين تغيب العدالة الإجتماعية ويغيب القانون، فالسلطة لدينا قائمة على تغييب العدالة والحرية، كما وإنها وفي ذروة تجليها تنتسب إلى أشخاص ورموز تتداول الحكم. فالمرحوم بريمر سلمها آنذاك إلى الدكتور علاوي، والدكتور علاوي سلمها للجعفري والجعفري سلمها للمالكي والمالكي أعادها لعلاوي.لا أدري هل كاتب المقال بلوشي أم عراقي.

تراجع
سمير -

أسفي عليك يا أبا علي أنك تنصح باستمرار المالكي وأنت تعدد مساوئه في مقالك هذا، من تجييش للناس للتظاهر ضد نتائج الانتخابات إلى التلويح بسلطة الدولة لتغيير نتائجها إلى تحريض المحافظين ضد مفوضية الانتخابات... هذه الأعمال ليست أعمال رجل يؤمن بالديمقراطية بل رجل يريد السيطرة والهيمنة على العراق و (أسلمة) الناس من خلال فرض دينه ومذهبه وطريقة تفكيره عليهم... لا أدري لماذا يخطئ المثقفون من أمثال الأخ حسين كركوش هذا الخطأ الفادح ويختارون رجلا كالمالكي الذي ينتمي إلى عصور التخلف والظلام؟ سيبقى علاوي رغم مساوئه (الكمال لله وحده) أفضل بكثير من الأحزاب الإسلاموية الأيديولوجية التي تريد التسلق عبر الغش والدجل وتضليل البسطاء من الناس من خلال استخدام الدين للوصول إلى السلطة.

الصفويون الجدد؟
ابن العراق -

لقد اصبت كبد الحقيقة ايها الكاتب الفاضل بوجود عنتريات ابن طويريج الذي ترك الجمبر لبيع المحابس والمسابح وجاء ليحكم رقاب العراقيين الشرفاء هو وحزب اللغوة ودولته دولة الفافون المصدي. هل العراق بثقله التاريخي والحضاري يحكمه رعاع ومأفونين، وحرامية ، هل العراق أصبح لقمة سائغة للأعاجم ومن لف لفهم من معممي الساسة المجربين ذو اللحايا الكثة والوجوه الكالحة التي ليس فيها اسم الرحمن ولا نوره الحق. هكذا اصبح العراق لقمة بيد ابن طويريج ومعيريج ونهبجيج وحراميجيج، وسرسريجيج. ابن طويريج ولا استطيع ان أسميه باسمه الذي ليس فيه سوى الظلام والمجازر، يريد أن يفرض على العراقيين بعد نتائج الأنتخابات حظراً وأن يشعلها طائفية ويقتل الناس فلم يكفه طوال أربع سنوات من حكمه كيف اصبح العراق في عهده المشؤوم نهراً لدماء الأبرياء في عراقه الذي أصبح عركاً وليس عرقاً،فتباً لهم هو وحزبه اللغوجية وتابعية من أحزاب المعممين العفة الذين ساموا العراقيين مرّ الهوان والقتل مثل أجدادهم الصفويين حين أحتلوا العراق في منتصف القرن الرابع الهجري فجرت أنهار دماء أبنائه على يد أعاجم الفرس الزرادشتيين، وحسبنا الله ونعم الوكيل وتفرج ياعراق، قولوا إن شاء الله.

الصفويون الجدد؟
ابن العراق -

لقد اصبت كبد الحقيقة ايها الكاتب الفاضل بوجود عنتريات ابن طويريج الذي ترك الجمبر لبيع المحابس والمسابح وجاء ليحكم رقاب العراقيين الشرفاء هو وحزب اللغوة ودولته دولة الفافون المصدي. هل العراق بثقله التاريخي والحضاري يحكمه رعاع ومأفونين، وحرامية ، هل العراق أصبح لقمة سائغة للأعاجم ومن لف لفهم من معممي الساسة المجربين ذو اللحايا الكثة والوجوه الكالحة التي ليس فيها اسم الرحمن ولا نوره الحق. هكذا اصبح العراق لقمة بيد ابن طويريج ومعيريج ونهبجيج وحراميجيج، وسرسريجيج. ابن طويريج ولا استطيع ان أسميه باسمه الذي ليس فيه سوى الظلام والمجازر، يريد أن يفرض على العراقيين بعد نتائج الأنتخابات حظراً وأن يشعلها طائفية ويقتل الناس فلم يكفه طوال أربع سنوات من حكمه كيف اصبح العراق في عهده المشؤوم نهراً لدماء الأبرياء في عراقه الذي أصبح عركاً وليس عرقاً،فتباً لهم هو وحزبه اللغوجية وتابعية من أحزاب المعممين العفة الذين ساموا العراقيين مرّ الهوان والقتل مثل أجدادهم الصفويين حين أحتلوا العراق في منتصف القرن الرابع الهجري فجرت أنهار دماء أبنائه على يد أعاجم الفرس الزرادشتيين، وحسبنا الله ونعم الوكيل وتفرج ياعراق، قولوا إن شاء الله.

تراجع
سمير -

أسفي عليك يا أبا علي أنك تنصح باستمرار المالكي وأنت تعدد مساوئه في مقالك هذا، من تجييش للناس للتظاهر ضد نتائج الانتخابات إلى التلويح بسلطة الدولة لتغيير نتائجها إلى تحريض المحافظين ضد مفوضية الانتخابات... هذه الأعمال ليست أعمال رجل يؤمن بالديمقراطية بل رجل يريد السيطرة والهيمنة على العراق و (أسلمة) الناس من خلال فرض دينه ومذهبه وطريقة تفكيره عليهم... لا أدري لماذا يخطئ المثقفون من أمثال الأخ حسين كركوش هذا الخطأ الفادح ويختارون رجلا كالمالكي الذي ينتمي إلى عصور التخلف والظلام؟ سيبقى علاوي رغم مساوئه (الكمال لله وحده) أفضل بكثير من الأحزاب الإسلاموية الأيديولوجية التي تريد التسلق عبر الغش والدجل وتضليل البسطاء من الناس من خلال استخدام الدين للوصول إلى السلطة.

الانسلاخ
اللامنتمي -

لن يذوق الانسان العراقي الديمقراطية مالم يسلخ هو نفسه عن لحم الطائفة والعشيرة.إن عدم الانسلاخ هذا يؤكد على نحو جلي تصدع روح المواطنة لدى هذا الانسان، فحينما يختلف هو مع حكومته نراه يهرول مسرعاً لتحطيم إسالة الماء وحرق المدارس والقرطاسية وسرقة المستشفيات وتحطيم المصابيح.هذه الخصائص مجتمعة تشير الى الهوّة السحيقة بين هذا الانسان وبين ولائه للوطن العراقي.وعدم الولاء هذا نجده في الشخوص المتشبثة بنشوة السلطة، فحيثما يميل أسياد هذه الشخوص الرابضون وراء الحدود تميل هذه الشخوص. إنها إمّعات العصر الحديث لايفقهون شيئاً في الديمقراطية التي يعتبرونها بدعة غربية تتنافى وعقولهم الضيقة وفكرهم الموصد على ذاته.

الانسلاخ
اللامنتمي -

لن يذوق الانسان العراقي الديمقراطية مالم يسلخ هو نفسه عن لحم الطائفة والعشيرة.إن عدم الانسلاخ هذا يؤكد على نحو جلي تصدع روح المواطنة لدى هذا الانسان، فحينما يختلف هو مع حكومته نراه يهرول مسرعاً لتحطيم إسالة الماء وحرق المدارس والقرطاسية وسرقة المستشفيات وتحطيم المصابيح.هذه الخصائص مجتمعة تشير الى الهوّة السحيقة بين هذا الانسان وبين ولائه للوطن العراقي.وعدم الولاء هذا نجده في الشخوص المتشبثة بنشوة السلطة، فحيثما يميل أسياد هذه الشخوص الرابضون وراء الحدود تميل هذه الشخوص. إنها إمّعات العصر الحديث لايفقهون شيئاً في الديمقراطية التي يعتبرونها بدعة غربية تتنافى وعقولهم الضيقة وفكرهم الموصد على ذاته.

نعي
ن ف -

بمزيد من الحزن والأسى أنقل تعازي عائلتي وأصدقائي إلى السيد حسين كركوش لخسارة قائمته (( )) التي روّج لها قبل الإنتخابات متمنياً من العلي القدير أن لا يُرينا وجوه العجم بعد اليوم. كما يطيب لي أن الفت انتباهه إلى أن الشعب العراقي أثبت أنه أكثر وعياً من شعب الرازخ تحت حكم الملالي منذ أكثر من 30 عاماً. وفي هذا المناسبة يسرني أن أقول للسذج من الناس أن حكومة .... لم تبلّط شارعاً منذ سبعة أعوام، ولم تبن مدرسة واحدة ولم توفر أبسط أنواع الخدمات للشعب وهذا ما دفع الناخب العراقي ليغّير رأيه ويمنح صوته لمن يحقق له المكاسب. هذه هي الديموقراطية أيها السادة. بقي شيء واحد في نفسي أود أن أقوله للسيد حسين كركوش وهو، لقد آن الأوان للحكومة الجديدة أن تدقق في جواز سفر السيستاني لتتأكد من اقامته الشرعية في العراق، وخلافه عليه أن يرحل إلى موطنه الأصلي معززاً مكرماً، إذ أن الشعب العراقي ليس بحاجة إلى قيادة ....إنما هو بحاجة إلى حكومة يدير دفتها التكنوقراط.

كال دولة قانون كال
حسن -

لقد انكشف الوجه الحقيقى للمالكي وحزبه في الاسابيع الاخيرة حيث انه وحزبه يقولون شيئا ويمارسون عكسه .دعوني اعطيكم الامثلة التالية ؛1- عند قرار مايسمى بالعدالة شطب اسم المطلق من الانتخابات تشكلت لجنةحسب طلب البرلمان لدراسة قانونية القرار واصدرت رايها بان القرار غير قانوني فجن جنون جواد وراح واجبر اللجنة على تغيير القرار .2- خرج علينا يوم امس حيدر عبادي من حزب جواد وقال ان هناك حاكم اخبرهم انه اذا حضر شهود واقسموا ان الانتخابات مزورة فبامكان الحاكم اصدار القاء قبض عل صناديق الاقتراع واعادة الفرز .والكل يعرف ان شاهد ممكن ان تشتريه بالف دولار او ربما اقل ليدلي بشهادة كاذبه ولكن المالكي لديه خزائن اموال العراق وربما سيعطي هذا الشاهد مئات الاف .كال دولة قانون كال . ايها العراقيون احكموا على الاشخاص بافعالهم لاباقوالهم .

كال دولة قانون كال
حسن -

لقد انكشف الوجه الحقيقى للمالكي وحزبه في الاسابيع الاخيرة حيث انه وحزبه يقولون شيئا ويمارسون عكسه .دعوني اعطيكم الامثلة التالية ؛1- عند قرار مايسمى بالعدالة شطب اسم المطلق من الانتخابات تشكلت لجنةحسب طلب البرلمان لدراسة قانونية القرار واصدرت رايها بان القرار غير قانوني فجن جنون جواد وراح واجبر اللجنة على تغيير القرار .2- خرج علينا يوم امس حيدر عبادي من حزب جواد وقال ان هناك حاكم اخبرهم انه اذا حضر شهود واقسموا ان الانتخابات مزورة فبامكان الحاكم اصدار القاء قبض عل صناديق الاقتراع واعادة الفرز .والكل يعرف ان شاهد ممكن ان تشتريه بالف دولار او ربما اقل ليدلي بشهادة كاذبه ولكن المالكي لديه خزائن اموال العراق وربما سيعطي هذا الشاهد مئات الاف .كال دولة قانون كال . ايها العراقيون احكموا على الاشخاص بافعالهم لاباقوالهم .