فضاء الرأي

هل يمكن أن يرد عباس على بجاحة نيتنياهو؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الحقيقة أننى لم أكره أى من زعماء إسرائيل كراهيتى للسيد نتنياهو رئيس الوزراء الحالى، حتى آريل شارون (ربنا يفك ضيقته أو ياخده ويريحه) كنت أكن له الإحترام لأنه كان رجلا فى الحرب والسلام، أما نتنياهو فلم يكن رجلا لا فى الحرب ولا فى السلام، بل كان رجلا فى بناء المستوطنات، وسوف يستمر فى بناء المستوطنات رغم أنف أوباما وبيدون وهيلارى وعباس وهنية ونجاد وكل الأخوة الأعداء!! ولا أريد أن أكرر النكتة التى كتبها أحمد رجب فى الأخبار أثناء فترة نتنياهو السابقة عندما قال: "نتن ياهو".
ولقد شاهدت فقرات من خطاب نتنياهو فى نيويورك فى حضور هيلارى كلينتون، والتى قالت قبله:" إن بناء المستوطنات ليست فى مصلحة إسرائيل"، وهو كلام فى الحقيقة آخر دلع، يعنى لو كان بناء المستوطنات فى صالح إسرائيل (يبقى أوكى) طيب ياستى هيلارى: نيتنياهو بيعتقد إن بناء المستوطنات هو فى صالح إسرائيل، كان من المفروض أن تقولى كما قال سكرتير عام الأمم المتحدة "إن بناء المستوطنات غير شرعى"، ورد نتنياهو على هيلارى كلينتون فى عقر دارها (حيث أنها كانت سيناتور عن ولاية نيويورك): "أننا سوف نستمر بناء المستوطنات فى القدس لأننا نبنى فى القدس كأننا نبنى فى تل أبيب"، وكان ناقص يقول: "وإللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط"

أهو الراجل جابها لكم على بلاطة، فماذا أنتم فاعلون يامعشر العرب بصفة عامة والفلسطينيون بصفة خاصة، هل نظل نبكى على أعتاب البيت الأبيض، هل نرجع لنصر نصر الله الإلهى الذى إكتفى بالنصر الإلهى الذى مابعده نصر، هل نرجع للمفاوضات وممكن نطلع بشئ ما، أم نرجع للهجمات الإنتحارية، أم نرجع لخطف الطائرات، أم أنها الحرب أم ماذا؟؟ تعالوا نرى وندرس بتمعن الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين:

أولا: خيار الحرب والمقاومة، أنا فى إعتقادى أنه فى وجود نتنياهو لا بد من المقاومة ولكن على المقاومة أن تختار أهدافها بعناية، عليكم بقوات الإحتلال أولا وعليكم بالمستوطنين ثانيا، إبتعدوا عن مهاجمة أى أهداف سهلة أخرى.

ثانيا: خيار خطف الطائرات، أصبح غير ممكن فى عصر أصبح فيه التفتيش فى المطارات لا يعترف بالخطوط الحمراء ووصل الأمر إلى المؤخرات الحمراء!!

ثالثا: الهجمات الإنتحارية داخل إسرائيل، أنا طول عمرى أرفضها وسوف أظل أرفضها حتى فى وجود نتنياهو، حتى بإفتراض أنها ممكنة فى ظل سور الضفة وحصار غزة.

رابعا: حرب شاملة من قبل الجيوش العربية، ها... ها... ده فى المشمش يا خبيبى (ليس هناك خطأ مطبعى) فى المشمش ياخبيبى!!

خامسا: خيار البكاء على أعتاب البيت الأبيض وخيار المفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة غير مجدى مع نتنياهو، وسوف يكسب بها الوقت، ويكفى أن نتنياهو وحزبه رفضوا إتفاقية أوسلو، وإتفقوا فى هذا مع حماس، وبعدين إيه يعنى حكاية مفاوضات غير مباشرة وإحنا مخاصمين إسرائيل ولن نتفاوض مباشرة معهم، والسيد عمرو موسى (الذى يحبه شعبان عبد الرحيم، ويكره من أجله إسرائيل) قاد مؤتمر الموافقة على المفاوضات الغير المباشرة، ياعم عمرو خليهم يتفاوضوا مع بعض مباشرة خلينا نخلص.
...
إذن فماذا بقى، أنا لدى الحل:
من الممكن أن يدخل عباس التاريخ مرة أخرى بعد أن دخله أول مرة بإعتباره مهندس إتفاقية أوسلو، ولقد لطش منه ياسر عرفات جائزة نوبل، كان من المفروض منحها لمحمود عباس، الحل الوحيد أمام عباس هو أن يكون غاندى أو نيلسون مانديلا، وأنا أعتبرهما من أهم رجالات القرن العشرين بلا منازع، غاندى جعل الشمس تغرب عن الإمبراطورية البريطانية بدون أن يطلق رصاصة واحدة وبدون أن يرتدى حزام ناسف، كل ماإرتداه هو شال صوف غزله بنفسه.
ومانديلا إستطاع من سجنه أن يقضى على أشد حكم عنصرى فى القرن العشرين، ويعتبر الحكم الإسرائيلى جنة إذا قارناه بحكم البيض فى جنوب أفريقيا قبل نيلسون مانديلا، وكان من عظمة مانديلا أنه عفا عن جلاديه، وخرج من السجن إلى رئاسة الجمهورية.
أنا أقترح على محمود عباس الآتى:

أولا: يبدأ مفاوضات مباشرة فقط بعد وقف بناء المستوطنات سواء فى الضفة أو فى القدس.
ثانيا: يعطى نتنياهو مهلة قدرها 30 يوما لإعلان وقف بناء المستوطنات.
ثالثا: بالطبع نتنياهو لن يوقف البناء، لذلك يعلن عباس حل السلطة الفلسطينية وإلغاء معاهدة أوسلو لعدم إلتزام إسرائيل بتطبيقها فيما يتعلق بالمستوطنات والقدس.
رابعا: يسلم عباس السلطة لقوات الإحتلال الإسرائيلية، خليهم يشربوها.
خامسا: يبدأ فى حركة عصيان مدنى واسعة النطاق تشمل كل أراضى فلسطين. وياحبذا لو إنضم سكان عرب 48 وعرب القدس إلى تلك الحركة.
سادسا: رفع قضايا فى المحاكم الدولية ضد بناء المستوطنات.
سابعا: الإمتناع عن شراء البضائع الإسرائيلية كلما أمكن ذلك.
ثامنا: إقناع مصر والأردن بعمل أى شئ دبلوماسى ضد إسرائيل، على الأقل سحب السفراء (وهذا أضعف الإيمان) وعدم إعادتهم حتى يتم سقوط نتنياهو أو إيقاف البناء فى المستوطنات.
....
علينا أن نعترف أنه ليس لدى الفلسطينيون سوى المقاومة السلبية، ولامانع أن تستمر معها المقاومة الإيجابية كلما أمكن ذلك، ولكن على السلطة الفلسطينية فى كل من الضفة وغزة أن تحل نفسها، ومازالت إسرائيل بصفتها قوة إحتلال مسئولة عن الإدارة المدنية لتلك الأراضى، إما أن تترك إسرائيل تلك الأراضى لأهلها ليكونوا عليها دولة أو يشربوا الإحتلال ومسئولياته.
...
ونصيحتى للأخوة الفلسطينيين: لا تمشوا وراء الأخوة العرب، ستخسروا البقية الباقية من فلسطين، لن يفعلوا لكم شيئا، يمكن يسكتوكم بقرشين. كل بلد تعمل لمصلحتها، فإعملوا أنتم أيضا لمصلحتكم.
نتنياهو يراهن على ضعفكم وتفككم ويعرف أنكم مع الأخوة العرب مجرد ظاهرة صوتية، يجب عليك ياأخ عباس أن تراهن على ضعف إئتلاف حكومة نتنياهو والتى من الممكن أن تسقط إن بدأت حركة مقاومة سلبية.
...
فهل يستطيع محمود عباس أن يصبح غاندى فلسطين، هل يستطيع أن يتخلص من عز ونعيم السلطة، ويعيش على لبن الماعز ويرتدى شال صوف صنع فى الصين!؟ المشكلة حنجيب المعزة منين!!
samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

هل يمكن أن يرد عباس على بجاحة نيتنياهو؟ ان رئيس الوزراء نيتنياهو معه النظام مثل المدرس فى الفصل الكلام معه بالقانون النظام ممكن يأخذ تلميذ يكون مكان المدرس من مكانه و يتحكم فى شغل فى يد رئيس الوزراء نيتنياهو ممكن ان كان من امامه مدرس ايضا فى نفس المكانه و الوضع رئيس الوزراء نيتنياهو راكب المركبه اسرائيل و ليس راكب بيته يتكلم به من هنا المركبه ملك النظام العالمى مثل المركبه فلسطين و النظام لا يضحى بمركبه اسرائيل لاجل مربع ادارى فاضى و يحافظ على حقه

nero
nero -

هل يمكن أن يرد عباس على بجاحة نيتنياهو؟ ان رئيس الوزراء نيتنياهو معه النظام مثل المدرس فى الفصل الكلام معه بالقانون النظام ممكن يأخذ تلميذ يكون مكان المدرس من مكانه و يتحكم فى شغل فى يد رئيس الوزراء نيتنياهو ممكن ان كان من امامه مدرس ايضا فى نفس المكانه و الوضع رئيس الوزراء نيتنياهو راكب المركبه اسرائيل و ليس راكب بيته يتكلم به من هنا المركبه ملك النظام العالمى مثل المركبه فلسطين و النظام لا يضحى بمركبه اسرائيل لاجل مربع ادارى فاضى و يحافظ على حقه

اتفق مع نيرو
المغترب -

تحليل منطقي للسيد نيرو وهذه من المرات القليلة التي افهم مايقوله هذا الكائن المثير للجدل .

اتفق مع نيرو
المغترب -

تحليل منطقي للسيد نيرو وهذه من المرات القليلة التي افهم مايقوله هذا الكائن المثير للجدل .

لا
هاني -

لا طبعا لان صوته مبحوح

لا
هاني -

لا طبعا لان صوته مبحوح

/////??
Majida katela -

وهل بقي خيارات متاحة بعد أوسلو.. قيادة منظمة التحرير وعلى رأسهاالسيد/ عباس ساهمت في ترشيح الكيان الإسرائيلي بالوجود والسيادةمقابل/ لاشيء/ سوى الإعتراف بالقيادة / ؟؟؟ فكانت عوناً لللإحتلالعلى حق اللاجئين وإنكار ملكية فلسطين ١٩٤٨ واستمرار وقاحةإسرائيل في بناء المستوطنات... أما العبقري/ نيرو/ فهو يكتب حسب مقتضيات المرحلة والزمان.. أسلوب رمزي يعبر عن غرضخاص.. رموز رمادية يعيدنا إلى البدايات.. ألم يكن الإنسان منذبداياته و(بدائيته ) على علاقة وطيدة مع الرمز .. بدأت هذه العلاقةمنذ خط الإنسان بأدواته البسيطة على أسطح الكهوف والصخورما جعله يستشعر في قواه الغيبيه مأمناً سحرياً له ولأسرته ومجتمعه..ألتمس عذرك أستاذ سامي إذ أنا أثقلت زيارتي .. وتقبل شكريوتحياتي..

/////??
Majida katela -

وهل بقي خيارات متاحة بعد أوسلو.. قيادة منظمة التحرير وعلى رأسهاالسيد/ عباس ساهمت في ترشيح الكيان الإسرائيلي بالوجود والسيادةمقابل/ لاشيء/ سوى الإعتراف بالقيادة / ؟؟؟ فكانت عوناً لللإحتلالعلى حق اللاجئين وإنكار ملكية فلسطين ١٩٤٨ واستمرار وقاحةإسرائيل في بناء المستوطنات... أما العبقري/ نيرو/ فهو يكتب حسب مقتضيات المرحلة والزمان.. أسلوب رمزي يعبر عن غرضخاص.. رموز رمادية يعيدنا إلى البدايات.. ألم يكن الإنسان منذبداياته و(بدائيته ) على علاقة وطيدة مع الرمز .. بدأت هذه العلاقةمنذ خط الإنسان بأدواته البسيطة على أسطح الكهوف والصخورما جعله يستشعر في قواه الغيبيه مأمناً سحرياً له ولأسرته ومجتمعه..ألتمس عذرك أستاذ سامي إذ أنا أثقلت زيارتي .. وتقبل شكريوتحياتي..

/////////////
ahmed -

The basic assumption of this article, that Fatah or Abbas or any of the leadership wants a solution is wrong. They want the status quo to remain, their families are doing fine. The Palestinian leadership are cowards, do not have the courage to tell their own people that there will be no return of 1948 refugees, even though it is International law, they will get even less land than what they rejected ten years ago. It is PLO/Fatah that has done more damage to the Palestinians than Israel.What Mr. AlBuhairi suggests can definitely work but after the Palestinians are liberated from Fatah

/////////////
ahmed -

The basic assumption of this article, that Fatah or Abbas or any of the leadership wants a solution is wrong. They want the status quo to remain, their families are doing fine. The Palestinian leadership are cowards, do not have the courage to tell their own people that there will be no return of 1948 refugees, even though it is International law, they will get even less land than what they rejected ten years ago. It is PLO/Fatah that has done more damage to the Palestinians than Israel.What Mr. AlBuhairi suggests can definitely work but after the Palestinians are liberated from Fatah

الشيف رمزي
أبو فارس -

لعلك يا أستاذ بحيري وأنت تعدد الخيارات المتاحة للسلطة الفلسطينية وللرئيس مخمودعباس ، قد نسيت خياراً هاماً ،ابتدعه الوزيراللبناني فادي عبود ، وهو خيار لم يخطر على بال غاندي ألله يرحمه ، ولا على بالمانديلا أمدّ الله في عمره ، إنه الحمّص بطحينة ،الذي حاول الصهاينة الغزاة أن ينسبوه لتراثهم ، فجاءالرد الحاسم وأعاد انتساب الحمص والتبّولة كذلك ، بعدما كانت مهددة بالسرقة من بني صهيون ،ولدينا في هذه الحرب الحضارية الكثير من الأسلحة الفتاكة ، من الكبسة إلى البرياني

الشيف رمزي
أبو فارس -

لعلك يا أستاذ بحيري وأنت تعدد الخيارات المتاحة للسلطة الفلسطينية وللرئيس مخمودعباس ، قد نسيت خياراً هاماً ،ابتدعه الوزيراللبناني فادي عبود ، وهو خيار لم يخطر على بال غاندي ألله يرحمه ، ولا على بالمانديلا أمدّ الله في عمره ، إنه الحمّص بطحينة ،الذي حاول الصهاينة الغزاة أن ينسبوه لتراثهم ، فجاءالرد الحاسم وأعاد انتساب الحمص والتبّولة كذلك ، بعدما كانت مهددة بالسرقة من بني صهيون ،ولدينا في هذه الحرب الحضارية الكثير من الأسلحة الفتاكة ، من الكبسة إلى البرياني

السم بالدسم
بهاء -

لولا أول سطرين لما وجدت ما أعترض عليه. لكن أن يقرر الكاتب أنه يحترم شارون فهذا لا يصدق. أيعقل يا سيادة الكاتب أن تحترم هذا الجزار المجرم؟ أيوجد إنسان يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان يحترم مجرما مثل شارون... .

السم بالدسم
بهاء -

لولا أول سطرين لما وجدت ما أعترض عليه. لكن أن يقرر الكاتب أنه يحترم شارون فهذا لا يصدق. أيعقل يا سيادة الكاتب أن تحترم هذا الجزار المجرم؟ أيوجد إنسان يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان يحترم مجرما مثل شارون... .