فضاء الرأي

نقد المنهج الديني للمدرسة العراقية الابتدائية: الصف الاول ابتدائي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

1
بداية أؤكد بأن أي محاولة لتلافي تدريس الدين في المدرسة العراقية أمر صعب للغاية، ولا اعتقد إن مثل هذا الإمضاء او هذا التصور بعيد عن إمضاء وتصور الكثير من الكتاب العرب، فالدين جزء من هوية الضمير العربي، وذلك مهما بدى لبعضهم أن هذا الضمير بدأ يجدب دينيا، ولكن لماذا نذهب بعيدا حيث يشكل الدين مادة مدرسية معترف بها في الكثير من المدارس بل المناهج التربوية الغربية، بل تعد مادة جوهرية في المناهج المدرسية الامريكية، لا أريد أن أتناول هذه النقطة بمزيد من القراءة والنظر لأنها كما قلت تكاد تكون محل توافق واتفاق بين المهتمين بالقضية التربوية والمدرسية من الكتاب والمفكرين العرب.
أقدم هذه الملاحظة السريعة لاتحدث عن المنهج الديني في المدرسة الابتدائية ا لعراقية، والمسمى بـ (القرآن الكريم والتربية الاسلامية) يبدا بالصف الاول وينتهي بالصف الرابع من المرحلة الابتدائية، وقد صادف وأن اطلعت على المنهج بعد أن سمعت حوارا عن المنهج بين معلم وولي أحد الطلاب صدفة، حيث شجعني الحوار على مراجعة المنهج، حيث كان الاتفاق متطابقا بين المعلم وولي الامر على أن المنهج المذكور يتسم بالصعوبة والجفاف، وإن المعلم بحد ذاته يعاني صعوبة بالغة في توصيل المادة الى الطالب!
كتاب الدين للصف الاول الابتدائي يتكون من 96 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن (19) درسا في العقيدة والفقه والسيرة والسلوك، مزين الصور التوضحية بشكل واسع ومكثف، تحتل موضوعة ا لصلاة المساحة الاكبر من المنهج (42 ــ 64)، بما في ذلك ا دراج موضوعة الوضوء كمقدمة واجبة للصلاة.
المنهج يتضمن الكثير من التصورات الصعبة حتى بالنسبة لمعلم التربية الدينية، فنحن نقرا مثلا في الدرس الثاني تحت عنوان(هوية المسلم) في صفحة (11) شعرا توحيديا يقول:
يا من ْ له كلُّ النعم يا من خلقتَ منْ عدم
حيث يعلم الجميع أن الخلق من عدم قضية مربكة للعقل، وقد كانت وما زالت سببا في الكثير من التساؤلات والمشاكل، وإنها صعبة على التصور والتصديق، بل أن كلمة (عدم) بحد ذاتها تثير الرعب والخوف والتساؤل.
يركز الدرس الثاني على أن الله (خالق) كل شيء، ولا يشك مسلم بذلك، ولكن في تصوري إن النقطة الجوهرية التي ينبغي أن يربي عليها النمهج في هذه المرحلة هي (الربوبية الإلهية) وليست (ا لخالقية الإلهية)، فإن الناس، كثير من الناس، إنما يعانون من فهم ساذج في الربوبية وليس الخالقية، بل كون الله خالق كل شيء قضية محل إمضاء شعوري ولا شعوري في المجتمعات المسلمة والشرقية بصورة عامة.
نقرا في المنهج (خلق الله سبحانه وتعالى الارض بسهولها وجبالها وأنهارها، خلق الله الحيوانات، خلق الله الطيور، خلق الله الاسماك، خلق الله النخيل والاشجار، خلق الله الازهار، خلق الله الفواكه والثمار، ينبت الله الزرع، خلق الله الماء...) مع صور توضيحية جميلة، ويمكن أن ألاحظ على هذا الاستعراض ما يلي: ــ
الف: إن هذا الاستعراض الذي يركز على (الخالقية الإلهية لكل شيء) دونما استعراض شيء من (الربوبية الإلهية) التي هي من اساسيات العقيدة الاسلامية، بل أهم من مبدا (الخالقية) من حيث التربية والتغذية العقدية إنما تشكل نقطة فقر واضحة في المنهج.
باء: أعتقد أن توجيه عقل الطالب في هذه المرحلة باتجاه الايمان بالله خالقا وربا لا يحتاج إن نصدر له هذه الجمل الجاهزة(خلق، ذرأ، بدع...) بل نكتفي باستعراض مظاهر الكون الرائعة بـ (عنواين) بسيطة تمجد الله، وتبين عظمة هذه ا لمخلوقات، وجمالها وخيراتها، فما الذي يمنع من عنوان (التمر لذيذ فشكرا لله الذي رزقنا هذا الطعام اللذيذ)، وذلك تحت صورة توضيحية لنخيل باسق مع تدلي ثمره الناضج بشكل جميل وجذاب؟
بل هذا العنوان ا جدى واهم واقدر على زرع المفاهيم التوحيدية في ضمير المسلم، كذلك العناوين الاخرى التي تحدث عن رحمة الله وكرم الله وعفو الله....
جيم: إن ايعاز الخلق المطلق الى الله سبحانه وتعالى من دون اشارة فنية الى تعاضد وتكامل وترابط الموجودات الكونية، وأن ذلك يساهم في استمرار الوجود وتخليق المكونات، إنما يخلق عقلية عاجزة عن التعامل مع الكون بلغة بعقلية علمية،أن ذلك يشيد عقلية غيبية مطلقة،ينبغي أن نوحي للطالب أن النخلة لا يمكن أن تستمر بالحياة من دون الماء، وإن الانسان لا يمكنه أن يعيش من دون الهواء، ثم نربط ذلك في النهاية بالقدرة الالهية، فيما الاستعراضات الموجودة في قسم القعيدة كلها تؤكد التخليق الالهي المباشر والتسيير الالهي المباشر لكل موجود، وبذلك نبني عقلية توحيدية علمية، واقعية، مندكة بالكون، لا تتعامل مع موضوعة الخلق الالهي بلغة سحرية مفاجئة.


2
يتضمن المنهج ست سور للحفظ هي (الفاتحة، الاخلاص، الناس، النصر، العصر، الكوثر) ولست أدري ما الداعي لحفظ هذه السور الكريمة على الغيب؟ وهل الحفظ على الغيب ربى عقلا، وهذب ضميرا؟ فضلا عن كون ذلك قد يشكل عبئا على الطالب الصغير، وهو الملول المتهرب من الوا جب وا لفرض، والحقيقة إذا كان ولابد أن نُبقي على هذه السور، فليس على اساس الحفظ، ونكتفي بالشرح والبيان البسيط، ومن خلال صور توضحية، وبلغة في غاية السلاسة، وإذا كان هناك مجال لتجسيد المعنى بالتمثيل والتشبيه والتجسيم يكون أروع واكثر جاذبية.
إن الحفظ على الغيب عملية غير مجدية، حتى على مستوى تدريب الذهن وتقوية النشاط العقلي، بل ربما تثقل كاهل الطالب، وربما تسبب له النفور من المادة المفروضة الحفظ، وا لاكتفاء بالقراءة والشرح والنقاش والحوار بين المعلم من جهة والطلاب من جهة أخرى، كذلك بين الطلاب أنفسهم أجدى بالنفع وا لفائدة في مثل هذه الحالات.
هذا وقد تضمن المنهج في هذا المجال أكثر من جدول فيما يخص (الكلمة: معناها)، ولم تسلم هذه المادة من صعوبات هي الاخرى (العصر: الدهر) حيث أن الدهر أخفى معنى من العصر، ثم العصر ربما ينصرف إلى الزمن بحد ذاته، ومن هنا سيكون الموقف أ جمل وأسهل فيما لو فسرنا العصر ب ـ (الزمن) والزمن بمفرداته اليومية وهو رأي محترم لدى بعض المفسرين، فما الذي يبرر استخدام هذا المعنى الصعب العسير دون تلك الاستخدامات البسيطة السلهة الواضحة؟
في الدرس الثاني عشر يطرح المنهج سورة العصر، والغريب أن يتطرق المنهج في خانة (الكلمة معناها)الى معنى العصر و(لفي خسر)والتواصي ولكن لم يتطرق إلى معنى الحق؟ فيما هو مركز السورة ولحمتها، وفي تصوري كان الواجب التنويه عن هذه المفردة ليس بشكل تجريدي بل على شكل عينات بسيطة تمس واقعنا الاجتماعي والديني، بما في ذلك الصدق في القول والعمل، وا لاخلاص فيهما، فإن ذلك من الحق كما هو معلوم، من دون أن نوحي للطالب أن معنى الحق محصور بهذا العينات، إن التعريف بالعينات ا حسن من التعريف ا للفظي با لنسبة لطالب بهذه المرحلة، فالذين يخسرون هم الذين يؤذون الناس، ويحتالون على البشر، والذي يغش في الامتحان، وهكذا...
إن الواجب التربوي والاجتماعي وبلحاظ الواقع الذي نعيشه يستوجب تغيير نظام الكلمة معناها، من النظام القاموسي الى النظام العيني، وهو ما يعرف بالتعريف بالمثال.
في الوقت الذي أؤشر فيه على هذه الملاحظة نقرا في صفحة (87)، ما يلي في تعليق على المولد النبوي الشريف، وتحت قبة المسجد الشريف ما يلي:
هزّ الوجودَ المولدُ فالكائنت تردد
صلوا عليه وسلموا
ترى هل فكر الذي وضع المنهج كم هو صعب معنى (الوجود)؟
وهل بامكان المعلم بحد ذاته ان يوضح مثل هذه المادة بسهولة ويسر؟ أعتقد ينبغي أن نتكلم ونعلم ونساعد التلميذ وهو بهذه المرحلة التعليمية ا لا ولية البسيطة بلغة اسهل من هذا المستوى بكثير وكثير وكثير.

3
الغريب أ ن يخلو المنهج من التوجيه العملي بشكل عام للطالب، توجيه من شانه حب العمل الذي يعتبر من أهم المفاهيم التي يركز عليها الدين الاسلامي، بما في ذلك العمل من أجل العيش والرزق، أي ثقافة المعاش اذا صح التعبير، من خلال الاستشهاد بالايات الكريمة والاحاديث الشريفة، والممارسات العملية للنبي والمؤمنين الذين لهم منزلتهم في قلوب المسلمين، مع وسائل ايضاح جميلة وسهلة، كان من الوا جب أن يكون العمل والابداع والانتاج والتدبير من أهم الموضوعات التي يتطرق اليها المنهج بلغة ايضاحية تصويرية حوارية.
لا أعتقد أن الظروف التي يعيشها العراق تساعد على طرح موضوع الفقه العبادي مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة في المنهج الدراسي مهما كانت المرحلة الدراسية، لسبب بسيط، أن المدرسة العراقية تنتمي الى مجتمع متعدد المذاهب، وهذا يستدعي طرح الصور المتعددة للشعيرة العبادية الواحدة، وفي ذلك مشاكل كثيرة، ولذا، إن الحل الامثل هنا، هو الاكتفاء بذكر الشعيرة، وتترك احكامها وكيفية إدائها للعائلة والمؤسسات الدينية الاهلية، فهناك الصلاة الشيعية والصلاة السنية، بل وهناك أحكام يختلف فيها المذهب الواحد في شعيرةعبادية واحدة، بما في ذلك الصلاة، ولذلك، لا نعتقد أن من المناسب أن يتعرض المنهج الديني المدرسي للعبادات على مستوى الاحكام، وينبغي الا كتفاء بذكرها بعنوانها التكليفي فقط، مع التشجيع على الالتزام بها.


4
يركز المنهج من خلال اناشيد وآيات وروايات على أخوّة المسلمين، ففي الدرس الثاني (المسلمون أخواننا... المسلمات اخواتنا...)، وليس من شك أن مثل هذا التوجيه جيد ومفيد ومطلوب، ولكن الذي يكمل هذا كله، هو توجيه التلميذ إلى دائرة الاخوة الاكبر، اي الاخوة الانسانية، وما اكثر الايات والروايات التي يمكن أن نستعين بها على ذلك، فقول النبي الكريم (كلكم من آدم وآدم من تراب...) مادة تربوية رائعة على طريق بناء المجد الاخوي العالمي، كذلك اية (يا ايها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وا نثى...)، إن البديء في زرع بذرة الاخاء الانسانية منذ الطفولة في ضمير المسلم، ومن خلال المناهج التربوية المدرسية يحقق اكبر انتصار للبشرية، ويشيد اللبنة الا ولى في مواجهة العنف والقسوة والظلم والتعالي والتكبر.
في الوقت الذي يستعرض فيه المنهج موقف ابي لهب وزوجه من النبي الكريم ودعوته، يخلو المنهج من مثل مضاد، أ ي من عائلة اخرى كانت تقف الى جانب النبي، كأن تكون عائلة عمار بن ياسر، فإن مثل هذه المقارنة مهمة، فإن مثل هذه الصورة ذات الوجهين ا لمتقابلين تربي الطفل بشكل غير مباشر على أن الحياة صراع بين الحق والباطل، حقا، أن المتتبع ليصاب بالصدمة من أن يخلو المنهج من صورة مناقضة لصورة ابي لهب في المنهج وهو منهج تربوي!
هذه نقاط سريعة عن المنهج الديني للمدرسة الابتدائية العراقية / الصف الاول ابتدائي / على امل ان ا نقد المنهج في مرا تبه اللاحقة بإذن الله، وشكرا لايلاف التي تحولت الى مصدر تربوي عربي كبير


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عرف الفئة الباغية !!
عدنان العراقي -

السيد الكاتب المحترم أود ان أو جهك كي تقرأ كتاب الاسلامية للصف الخامس الابتدائي حيث يتكلم الكتاب عن حياة الخلفاء الراشدين وفي الصفحات التي تخص الخليفة والامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه تذكر معركة صفين حيث يذكر الكتاب ان هذه المعركة جرت بين جيش معاوية وجيش الخليفة الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهنا الاضافة القاتلة حيث يذكر في الشرح ان في هذه المعركة استشهد الصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنه والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمار تقتلك الفئة الباغية وهذا الحديث يتفق المسلمون جميعآ على صحته ولكن هنا مربط الفرس ماذا لو سألك حفيدك او ابنك الصغير بابا من هي الفئة الباغية ولماذا !!!! فهل عقول الطلبة في هذا العقل يصح ان يستفهموا عن هكذا موضوع تأريخي خلافي شائك أم ان خضير الخزاعي أرجوز الاجندة الحزبية الشيعية التي تعتاش على بيئة الخلاف وشكرآ

مسلم غير مؤمن
نصير الشطاوي -

أرى أن المشكلة ليست في النصوص ومن وضعها فقط بل وفي الأداة التي توصلها إلى العقول الطرية، وأعني بذلك المعلم. فأنا تجاوزت الخمسين من العمر وما زلت أحلم بالرعب والسياط والنار ومفردات الويل المتناثرة من فم المعلم في المدرسة الأبتدائية، وبقيت طوال حياتي خائفا من الله لا مؤمنا به.فلقد كانت روحي الصغيرة تبحث عن الحب والعطف والتسامح وهي مفردات غير متوفرة لا في البيت المنشغل بلقمة العيش وكثرة الأولاد ولا في المدرسة ولا في الشارع الذي أنهكته الصراعات السياسية، الأمر الذي ترك بذرة الحزن والقسوة بشكل مبكر عندي وصاحبتني حتى كتابة هذه السطور

معالجة سطحية
ahmad -

هذه معالجة سطحية للمناهج التعليمية والتربوية لا تليق بباحث مستنير مثلكم. كنت أتوقع منكم أن تخوضوا في جوهر هذه العملية التربوية والتعليمة، وأن تبحثوا فيما يحرر العقل العربي من الوهم والخوف والقهر والسجن والانغلاق. وكيف يمكننا أن نخلق إنسانا عربيا مستقل التفكير يؤمن بالحب والتعاون والتسامح والبناء، ويرفض التواكل والغش والكذب والخديعة والنفاق

غريبـــــــــــــــه
ناصر احمد -

غريبه, مافيها سب ;لصنمي قريش; ولاتكفير للنواصب !!

العراق والأمة بأسرها
محمد عبد الرحمن -

لو رأيت مناهج باقي الدول العربية لآصابتك الكآبة من الأخطاء والتخبط ، الأمة بأسرها متجهة نحو التخلف والجهل حتى في المناهج ، والأشد هولآ هو أن المدرس الذي بأمكانه أن يصحح للتلاميذ لم يعد يرى التدريس رساله انسانية بل هي مجرد مهنة للكسب وباب للدروس الخصوصية وووووووو والله يرحم هذه الأمة .

التربية الدينية
oz_iraqi -

انا مدرس في استراليا التربية الدينية هنا تعلم الطلاب عن معظم الاديان كالمسيحية والاسلام واليهودية والهندوسية والبوذية وغيرها ولكن هنالك مدارس خاصة تدرس بالاضافة الى ذلك الديانةالخاصة بتلك المدرسة

الى عدنان العراقي
عراقي صريح -

ما تفضلت به من ايضاح مهم جدا بل حبذا لو وضحت اكثر من هي تلك الفئه الباغيه؟؟

مدرس؟
ساجت البلداوي -

عراقي وفي استراليا وتدرس دين...زين مادرست ثقافة قومية ...قوية

حاسبه اليكترونية
ali ali -

هذا هو المنهج الصحيح يجب ان يبدأ المتعلم من اصعب المفاهيم كائنات وجود عدم فئة باغية و الا ماذا تريد ان يتعلم طالب الصف الاول الابتدائي انا جندي عربي بندقيتي في يدي ... اليابان تعلم الكامبيوتر للطلاب من الصف الاول و في درس الحساب يعطون الطالب حاسبه اليكترونية

تدريس المشتركات
محايد -

ليس في العراق فقط ولكن في جميع الدول العربية والاسلامية يجب ان يتم تدريس المشتركات الاسلامية التي لا يختلف عليها اثنان وترك التفاصيل الخاصة بكل مذهب للمسجد او الحوزة او المركز الديني الخاص بتلك الطائفة أو تدريس بعض التفاصيل في المناطق التي يغلب عليها طائفة واحده ، وبخصوص المنهج الحالي في العراق فهو منهج تم وضعه من قبل النظام السابق قبل 2003 وفيه اشياء خلافية كثيرة ويتم تدريس الطلبة حسب وجهة نظر المذهب السني فقط ؟ فهل كان نظام البعث علماني ؟ انظروا للمناهج وسوف تجدون الجواب

غير مسلم
المعلم -

الاستاذ العزيز تطرقت الى موضوع حساس فيما تعانيه مدارس العراق الا هو المنهج !! ولو كان هذا المنهج بايدي امينه بعيدا عن التعصب الاعمى لدى الكثير مِنْ مَنْ يسمون انفسهم معلمين فيلجأوون الى كل الوسائل في ايصال افكارهم المريضه وتعصبهم الاعمى الى عقول الاطفال ٠لكن ماذا تقول للذي ُيكفِر هذا ويمدح ذالك وخاصة بعد (الحمله الايمانيه) التي شهدتها مدارسنا منتصف التسعينيات وماذا كانت النتيجة ٠ان جزءا من التعصب اللذي زرع قبل سنين اتى بهذا الشوك اللذي نعاني منه اليوم اروي لك قصتين قبل الحمله وبعدها كنت في احدى المدارس النائيه وطلب مني اهل القريه تدريس التربيه الاسلاميه رفضت لانه لابجوز قانونيا لاني لست مسلما كنت المعلم الوحيد في المدرسه وبعد عدة سنين وفي مدرسه اخرى سالني احد تلاميذ الصف الثالث الابتدائي استاذ انت تدرسنا زين بس ليش كافر فعلمت وقتها بان معلمة الدين اخبرتهم بان كل انسان غير مسلم هو كافر وهاي النتيجة لاجئى بعد عشرين سنة

درس ألدين في أميركا
قارئ -

تقول في مقالك (..حيث يشكل الدين مادة مدرسية معترف بها في الكثير من المدارس بل المناهج التربوية الغربية، بل تعد مادة جوهرية في المناهج المدرسية الامريكية..)وهذا ليس بصحيح, فالمناهج ألأمريكية في ألمدارس ألعامة تمنع تدريس أي دين معين لأن ذلك ليس عدلا للطلاب ألذين لايؤمنون بذلك ألدين ..أما نحن , فلقد فقدنا هذا ألأحساس منذ زمن سحيق .. فأنسحقنا بإذنه تعالى

وهل رضيتم عن الله؟
عبد الحليم -

مخالف لشروط النشر

مقارنة مهمة
خوليو -

تحدث السيد الكاتب في نقده للمنهج عن أنهم يحكون للصغار عن أبي لهب وامرأته حمالة الحطب المعاكسين، ولايحدثوهم عن عمار ابن ياسر من المؤيدين، ويرى السيد الكاتب أن المقارنة مهمة من أجل الصراع بين الخير والشر، نحن معه في المقارنات المهمة وبناءً عليه يحق لنا أن نسأل: فإذا الانسان كان قد جاء من آدم وآدم من تراب ، ألا يحق أن نقارن هذه النظرية الإلهية بنظرية التطور والنشوء والارتقاء؟ أي أن نستخدم علم المقارنة ونقول للطلاب الصغار الذين يركزون على غسل أدمغتهم وحشوها بالسير باتجاه واحد ، أنّ هناك نظرية أخرى ياطلاب، فقارنوا واجتهدوا وابحثوا وتوصلوا لقناعة عن ماهي الحقيقة أو ما هو الموقع القريب منها على الأقل؟ وسؤال وأنضم للقراء الذين سألوا ماذا سيقول المعلم في جوابه عن الفئة الباغية؟ هل سيستخدم المعنى الأصلي أو ما قال معاوية عنها؟ وأضيف ماذا سيقول الأستاذ عن المغضوب عليهم والضالين إن سأل احد الفرافير عنهم؟ افصلوا الدين عن التعليم وعلموا القيم والمناقب الانسانية التي تعتبر الانسان العمود الفقري للكون، وتوقفوا عن غسل الأدمغة من فضلكم.

مشكلة المنهج
عمر الجيزاني -

المشكلة الحقيقية و الرئيسية في مناهجنا التعليمية في المراحل الأبتدائية ليست فقط في المناهج الدينية و أنما في الأطار العام للمناهج. فمثلا ينقصنا كيفية تعليم الطالب على الحوار و عدم الخوف, عدم الكذب, تقبل الأخر و جعل الجو العام للتدريس ممتع للطالب و غير مملل او مرعب. المدرسة يجب ان تأخذ دور البيت و الشارع لسد اي فراغ ممكن ان يحدث. انا متأكد بأن العراق سيكون سباق في تغير هذه المناهج الغير مجدية لبناء مجتمع متحضر مبني على اسس صحيحة. شكرا للكاتب المبدع و لأيلاف

تعليم الاوهام
fadil -

نعّلم الطفل ان الله امرنا بقطع رأس الذى يبدل دينه(اى المرتد) وامرنا بقطع يد السارق وامرنا بقتال المشركين وهو اسم اطلقه الله سبحانه على مجموعة من الناس خلقهم الله ولكنه كرههم كره شديد فى مابعد وامرنا برجم الزانى بالحجر بعد دفن الجزء الاسفل من جسمه فى الارض فى منظر لم ارى ابشع منه فى حياتى ماحييت , احكام قاسية جدا تتناقض مع اسماء الله الحسنى ( لايمكن لايمكن لايمكن ان تكون من عند الله تعالى ابدا)

المصيبة ليست هنا فقط
الحاج محمد -

سيدي أبا عمار المصيبة ليست هنا فقط بل هناك ما هو أدهى وأمر , هل تصدق أن في إحدى مدارس بغداد يُدرّس درس التربية الإسلامية من قبل مُدرِّسة مسيحية ؟؟!!أو من قبل معلمة غير ملتزمة كأن تكون غير محجبة والمطلوب منها أن تعلِّم النشىء العفة والإلتزام أو قد يكون معلم الدين سكّيرا أو يلعب القمار !!!!!!!!!!وهكذا سيدي نحن في أزمة قيادات أزمة رجالات تلتف حولها الناس نحن في أزمة حقيقية للرساليين العقائديين الواعين المخلصين ليقودوا الأمة ويربّوا النشىء وهم قليل والمشتكى للحق سبحانه