ما حقيقة فيلق القدس في العراق؟ 2
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزء الثاني
المنطق التاريخي يحتم علينا وضع الاطار القانوني العربي لمكافحة الارهاب والقوى الخفية وراءه بمعرفة مموليه، ويتم ذلك بالأخص بتوقيع أتفاقات ضمان وتنسيق بين العراق
والسعودية وسوريا والأردن وايران لتعرضهما المباشر لقوى الأرهاب، كما أن الضرورة تُحتم التفريق بين البعث الذي ضمَّ القوى الوطنية العراقية العلمية والعلمانية النظيفة التي نكل بها البعث العشائري وبين مخابرات مافيا الأسرة المُشاركين الفعليين في عمليات الخليط الاجرامي لعصابات فيلق القدس الان بأجهزة التمويه والخداع وعمليات أدخال المقاتلين العرب والمسلمين الى العراق في فترة أحتضار رهيبة مظلمة يمر الحزب العشائري بها ومازالت أمراضه تسري في العروق كسرطان مميت.
لم تستطع السلطات الأمنية العراقية رغم كل جهودها ورغم أنتشار أكثر من 140 ألف عسكري من قوات التحالف /لم تستطع أعتقال عناصر مايسمى بفيلق القدس وتقديمهم للقضاء، كما لم تستطع زمر البعث المنتشرة في كل أنحاء العراق بأماراتهم الأسلامية المتطرفة الجهادية تقديم عناصر مادية لوجود الفيلق الايراني أِلا بالأشارة لهم لغرض التمويه والتضليل الأعلامي ولفت الأنظار. والسبب هو عدم وجود الفيلق المشار أليه، والوجود ألأيراني ومن يضمه هو مجموعات مخربة من القتلة واللصوص، أِلا أذا كان الحديث يتعلق عن أشباح بقوى أيرانية خارقة. ثم أن هذا التكتيك أستخدمته عناصر دموية بعثية منذ محاولة أغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم وأستخدمته في تصفية عناصر بعثية بعد أستلام البعث العشائري السلطة 1963 و1968.
ولأتمام القراءة الصحيحة للموضوع ينبغي أن لا نخلط أو ننكر حقيقة حصول كُتل شيعية عراقية لمعونات وأسلحة ودعم لوجستيكي من أيران قبل وبعد سقوط النظام، خاصةً منظمة بدر وعناصر جيش المهدي لأسناد موقف الشيعة ضد أي تحالف محلي، أقليمي، أو دولي، كانت قد أعتبرته موجهاً ضدها وخاصة بعدما قامت به زمر البعث العشائري الارهابية ومخابراتها الرهيبة من عمليات تفجير جسر الأئمة والأسواق العامة و مسجد الأمام العسكري في سامراء وحملة ألأغتيالات والتفجيرات ضد رجال الدين ( محمد باقر الحكيم ) والدعوة الصريحة لزمر لقاعدة دخول العراق للتخريب.
مؤشرات تاريخية وفواصل زمنية
فضح الاكاذيب مهمة أخلاقية وأنسانية في وقت تتسابق المواقع الاسلامية السلفية كشبكة (أنا المسلم للحوار الأسلامي) و( شبكة الرشيد) بنشر طوفان من معلومات مضللة عن الفيلق المزعوم وأكاذيب تُنشر عن أعضاء في مجلس النواب العراقي المنتخبين كونهم يعملون للحرس أو الفيلق الايراني ذاته أو نيابة عنه. والتهجم المُغرض على أيران في هذه الفترة التي تتكالب عليها الدول الغربية المساندة لأسرائيل هدفه خلق جبهة عداء جديدة وجيب تنفذ منه الدولة اليهودية لأشغال العراق في عداء مع دولة جارة. ويبدو أن أسرائيل وسياستها لتغريس العداء تسير بنجاح بمساعدة عربية أعلامية. والجزء الأكبر من هذه الحملات يديرها شيوخ وأمراء تغذية العنف والتطرف والتعصب الإسلامي ويتألق نجاحها بمساعدة المخابرات الأسرائيلية ضد العراق وسوريا ولبنان وأيران وتركيا.
تغيّرَ التوجه البعثي الحقيقي وحيثيات الحزب ومقرراته القومية والقطرية َ تحت قيادة البعث العشائري وأنزوى الحزب الحقيقي (ممن لم يتم تصفيته وأعدامه) الى مصير بائس وأكتملت التصفيات برغبة شخصية من الرئيس صدام عام 1979، وتم على أثرها أعدام رؤوس الوطنيين من الرفاق في القيادتين القومية والقطرية، لتستمر بعدها الى الآن. والحقيقة التاريخية المُثبته عن البعث العشائري مع أيران هي:
-أولا: كان البعث العشائري أول المتعاملين مع الدولة الفارسية، وكان صدام حسين أول من ألتقى وأنحنى لمطالب شاه أيران عام 1978، ووقع معه في مدينة الجزائر أتفاقية الذل والتنازل عن حقوق عربية في شط العرب مثبتة وموقعة عام 1937 وحقوق تخص عرب الأحواز.
-ثانيا : البعث العشائري العراقي كان أول من أرسل الأسلحة والعتاد الى قوات الكتائب اللبنانية المسيحية وأسنادها في الحرب الأهلية اللبنانية، كما أملت على فطرة صدام وذكاءه العشائري فكرة شق وحدة الشعب اللبناني وأغاضة جناح حزب البعث التنظيم السوري، رغم أختلاف وتذمر البعثيين الوطنيين العراقيين معه والتزامهم الصمت، قبل وبعد أستلامه للسلطة عام 1979، خوفاً من بطشه بهم بتصرفاته الرعناء وعقليته العشائرية وشكوكه بالأخرين. - ثالثا: البعث العشائري كان أول من أرسل الأسلحة والعتاد لتمويل وأستغلال حركة ثورية شيعية في الاحواز وأقناع شيعة جنوب العراق والكويت بوعود كاذبة بأنه سيسند أنتفاضة شعب الأحواز العربية ضد الفرس، وذلك بعد أرتقاء الخميني للسلطة الدينية وليس قبله. والمؤشر التاريخي الذي نتناوله هنا هو أنه تنازل عن حقوق عراقية في عهد الشاه الغربي النزعة والاسرائيلي الصلات، وتشدّدَ ضد الجمهورية الأيرانية المسلمة التي وقفت لنصرة القضايا الأسلامية وبالأخص القضية الفلسطينية. وقد تبخرتْ الوعود البعثية التي لم تكن أِلا وعود للتغرير بالشيعة العرب وضرب بعضهم ببعض وهو ما يحصل اليوم بوقوف عرب الأحواز ضد الحكومة العراقية الحالية وماخلفته سياسة التهور الأقليمي من مشاكل مستعصية تتطلب التروى والحلول.
-رابعا: أما القرار التاريخي الذي أتخذه قرار البعث العشائري بغموضه وشذوذه العسكري الأستراتيجي، فقد كان تهريب 148 طائرة عسكرية ومدنية عراقية بطواقمها الى أيران في حرب الخليج عام 1991. ولعلها من أغرب قصص المغامرات التي دخلت المؤسسات والمعاهد العسكرية للتحليل، ولم يُفهم منها شيئ لغموض مغزاها الأستراتيجي (1).
وتنشر وسائل الأعلام العراقية بين الحين والحين عن أمراء التنظيمات الارهابية فضلاً عن مجموعات من المجرمين ممن تربوا وتدربوا على ابشع طرق القتل والتعذيب لتعريف أهل العراق بازلام ما بقي من حثالة النظام البعثي المجرم، فدائيو صدام، ومجموعات منحرفة من جند الله وكتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي لتخليص العراق وفصائل مجرمة أخرى تشكلتْ من ضباط المخابرات والعناصر الامنية السابقة وعددهم في حدود 75 الف، سكّروا ادمغتهم بشعارات لاتمت الى دين او قومية او حتى الى صفة من صفات الانسانية،وماهي أِلا حيوانات شرسة تتغذى على الدم البشري، تبنتهم العائلة الصدامية من اسفل درك الاجرام وسجلتهم باسم البعث. ومن أفعالهم، القيام بالسطو المسلح على مخازن الكرمة (الحكومية) وسرقة شيش البناء ومن ثم بيعها بالسوق السوداء، وقضايا السطو المسلح على المخازن والابنية الحكومية وسرقة ما يستطيعون سرقته، وأتهام فيلق القدس المجهول الهوية والجهات الأيرانية كما هي العادة المتبعة.
ويتضح من تعليمات وثائق قيادة البعث وبياناتها أنها تهدف في تعميم الافعال الفوضوية، وعدم بناء اي دولة عراقية جديدة بعد دولة الرعب البعثية وأنشقاقات قياداتها، و ينتشي عناصرها بتخريب البنى التحتية للدولة العراقية، حيث يندس العديد منهم ضمن مؤسسات حكومية وتقوم بحرق مؤسسات الدولة ووثائقها، ومنع بناء هوية جديدة للمجتمع العراقي تعكس تعدديته والعمل على التخريب الاجتماعي لهيكلية وروابط طبقات المجتمع العراقي، والله " يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشئ من علمهِ " صدق الله العظيم.
أستاذ جامعي وكاتب سياسي
DhiaHakim7@cox.net
التعليقات
استفسار
عراقي محايد -أود الاستفسار من السيد كاتب المقال عن أي بحوث أو كتب له. وفي أي جامعة يدرس وما المواضيع التي يدرسها.إنني من المعجبين بكتاباته وتحليلاته ولغته العربية. يا حبذا لو دلني عن أي من مؤلفاته وهل هي باللغة العربية أو لغات أخرى.مع التقدير
استفسار
عراقي محايد -أود الاستفسار من السيد كاتب المقال عن أي بحوث أو كتب له. وفي أي جامعة يدرس وما المواضيع التي يدرسها.إنني من المعجبين بكتاباته وتحليلاته ولغته العربية. يا حبذا لو دلني عن أي من مؤلفاته وهل هي باللغة العربية أو لغات أخرى.مع التقدير
رد
د.سعد منصور القطبي -الأخ الكاتب أنت تستخدم وقائع حقيقية لأثبات وقائع غير حقيقة أنا معك أن البعث هو سبب مصائب العراق قبل وبعد تحرير العراق ولكنك تنسى امر مهما جدا وهو ان البعثيين أشخاص يسعون الى أهدافهم ولايردعهم أي رادع أخلاقي أو وطني ومستعدون أن يكونوا عملاء لكل من يدفع لهم لذلك فالبعثيين الشيعة وبعد تحرير العراق وجدوا أن مصلحتهم هي أن يكونوا في خدمة أيران وخلقت منهم أيران مايسمى ألتيار الصدري الذي يظم فدائيوا صدام والبعثيين وكافة ألأنتهازيين وفيه بعض الشرفاء الذين أنفصلوا عن هذا التيار القذر والبعثثين السنة أصبحوا عملاء سورية وأنظموا الى فصائل ألأرهاب وانا سئلتك سابقا ولم تجيبني لعدم قدرتك على الرد وهو أن السفير ألأيراني أعترض علنا وامام ألأعلام على صولة الفرسان التي قام بها الجيش العراقي لتخليص البصرة من المليشيات التي أذاقت أهل البصرة الويل وكانت تهرب نفط البصرة الى أيران وأسئلك أيظا أذا كانت حكومة ايران شريفة وضد ألأحتلال فلماذا لم ترجع نصف شط العرب الى العراق الذي وهبه الجرذ صدام الى الشاه بدون وجه حق وكأن العراق ملك لصبحة طلفاح ولماذا لاتعيد الجزر ألأمارتية الى أهلها الشرعيين ولماذا لاتطلب أيران من سورية طرد مجرمي البعث الذين يرسلون ألأرهابيين والمفخخات الى العراق ولماذا تؤوي اولاد ابن لادن معززين مكرمين ويواصلون من مقر اقامتهم في ايران دعم ألأرهاب .
تكملة
د.سعد منصور القطبي -كذلك انت تتهم أسرائيل بدعم ألأرهاب في العراق ونحن لحد ألأن لم نسمع عن أي أرهابي قال أن أسرائيل هي التي أرسلتني وكافة ألأرهابيين الذين القي القبض عليهم هم من البعثيين والقاعدة والمليشيات وكل هؤلاء مدعومين من ايران وسورية اللتان تتخوفان من نجاح الديمقراطية في العراق والتي تظمن الحياة الحرة الكريمة للعراقيين أما أسرائيل فهي دولة ديمقراطية يعيش فيها الشعب اليهودي والفلسطيني بحرية ورخاء لذلك فهي ابدا لاتخاف من نجاح العراق .
تكملة
د.سعد منصور القطبي -كذلك انت تتهم أسرائيل بدعم ألأرهاب في العراق ونحن لحد ألأن لم نسمع عن أي أرهابي قال أن أسرائيل هي التي أرسلتني وكافة ألأرهابيين الذين القي القبض عليهم هم من البعثيين والقاعدة والمليشيات وكل هؤلاء مدعومين من ايران وسورية اللتان تتخوفان من نجاح الديمقراطية في العراق والتي تظمن الحياة الحرة الكريمة للعراقيين أما أسرائيل فهي دولة ديمقراطية يعيش فيها الشعب اليهودي والفلسطيني بحرية ورخاء لذلك فهي ابدا لاتخاف من نجاح العراق .
تكملة
د.سعد منصور القطبي -لماذا تسغرب ان صدام ارسل طائرات الى ايران لحمايتها فأيران كانت تساعد صدام في تهريب نفط العراق أيام الحصار واموال هذا التهريب تدخل جيب صدام وليس البنك الدولي لشراء مواد غذائية للعراقيين وصدام يستخدم اموال هذا التهريب في قمع الشعب العراقي وأيران تفظل بقاء صدام على أن يتحرر ويعيش الديمقراطية وبعد زوال صدام حاولت ايران خلق صدام أخر ووجدت في مقتدى نفس سيئات صدام واكثر وحاول مقتدى تقليد صدام في كل شيء ومنها مثلا نشر صوره في كل مكان ومن يشتم مقتدى يعدم كذلك لاأحد يعرف مكانه وغيرها من الصفات الصدامية وقد أنتفض اهل النجف وخرجوا بمظاهرات عفوية وهم ينادون صبحة خلفت أثنين مقتدى وصدام حسين .