أصداء

عراق العرب أم عراق العجم.. ماراثون إنتهازي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الهرولة المخجلة لأهل الدكاكين السياسية و الطائفية العراقية صوب طهران هي أكبر بكثير من إهانة كبرى وجهت للناخب و المواطن العراقي وهو يتحدى كل مشاريع و تهديدات أهل الإرهاب في ممارسة حقه الديمقراطي المشروع و في محاولة إنتشال العراق وطنا و شعبا من هوة الإخفاق و الفشل و إحتمالات التشظي و التلاشي و الإنقسام المرعبة، لقد أبان السياسيون العراقيون من أهل النوايا و البرامج و الأهداف الطائفية النتنة عن روح إنتهازية حقيقية و عن فقدان كامل لروح المبادرة الوطنية المستقلة وهم يمتطون صهوات طائراتهم لإلتماس ( التعميد ) و المباركة و النظرة العاطفية و الحنونة من دهاقنة النظام الإيراني الذين يعيشون أزمة وجودية حقيقية تهدد نظامهم في ظل حالات الشد و الجذب و الصراع العنيفة مع المجتمع الدولي فيما السياسي العراقي القادم من المعارضة السابقة و من أشد حلقاتها تبعية للنظام الإيراني يلهث بإستماتة من أجل السعي لعقد صفقات سياسية مربحة مع النظام الإيراني من أجل ضمان سدة السلطة و الحكم و الثروة في العراق المبتلي بألف هم وغم و مصيبة، و ركضات ( طويريج ) اللاهثة و السريعة الخطى صوب طهران لا تفسر إلا بالهيمنة الإيرانية المباشرة على صانعي القرار في العراق وهي هيمنة تعدت صيغة المشاورات لتدخل ضمن صيغة التبعية و الولاء و التخادم السياسي التي تقزم العراق و تجعل منه إقليما صغيرا تابعا لإرادة أولياء الأمور في طهران وذلك واحد من أعجب المتغيرات و المتناقضات التي أنجبتها عملية ( حرية العراق ) الأمريكية و الإحتلال الأمريكي الذي فشل فشلا ذريعا في ضمان قيام نظام عراقي مستقر و مستقل و حضاري يمتلك إرادته و سيادته بيده و يقرر شعبه شكل وطبيعة الخيارات السياسية و التوجهات الستراتيجية، لقد تلاشت كل تلك الأحلام و ألأوهام و التهيؤات و كانت النتيجة بعد ثمانية أعوام من الإحتلال وقيام نظام سياسي كان من المفترض أن يكون جديدا و مختلفا و حضاريا!

هو التقزم الإقليمي و الهيمنة الإيرانية و الذوبان في ( حضرة نظام الولي الفقيه )! رغم أن ذلك النظام بحكم طبائع الأمور و مقتضيات الصراع الستراتيجي الإقليمي بالنتيجة و بحكم الواقع الميداني لا يضمر أي خير للعراق و شعبه و مستقبله بل العكس هو الصحيح فنظام إيران يشعر حاليا بنشوة النصر و الإنتقام من الشعب العراقي و من شعوب المنطقة أيضا، و التمدد الإيراني في العراق بات اليوم لا يهدد هويته العربية فقط بل وجوده المستقبلي أيضا، فعراق العجم هو الذي يراد له أن يسود و عراق العرب هو من يخطط له لأن يضمحل و ينقرض في ضوء البرامج الشعوبية الجديدة التي توجه خطوات و تحركات الطبقة السياسية المتخلفة السائدة اليوم في العراق، و حجم الحروب التي تشنها ضد الفئات و الجماعات الوطنية العراقية التي تهدف لقيامة عراقية جديدة تتجاوز أحوال الإرتهان الإرادي السائدة حاليا، ينبغي فعلا تفعيل جبهة شعبية عراقية واسعة لفضح و إفشال مخططات المؤمنين بالمشروع الإيراني المتمدد و الذين خانوا الثقة الشعبية عند أول منعطف و اول تجربة، وهاهو موسم الحجيج العراقيين من المتقاتلين على السلطة قد يمموا وجوههم شطر إيران يتلمسون الحلول من هناك في واحدة من أفظع الفضائح العراقية للمتهاونين و البائعين لكل شيء لإيران قد فضح المستور و أبان على حقيقة هزال أحزاب و تجمعات الطائفيين الذين لا يمتلكون حلولا لأزماتهم سوى بتلمسها وطلبها من نظام عاجز عن إيجاد حلول لأزماته المستجدة و المتعاظمة، لقد إجتمع المتعوس العراقي فعلا مع خائب الرجاء الإيراني.. فإنتظروا الكارثة الوطنية المقبلة...

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاحتلال هو المسؤول
ابو نصر البغداداي -

مقال موضوعي ينطلق من ضمير صادق وواع، ولكن عليك يا اخ داود.. ان تلاحظ ان كل ما يجري من تنسيق بين الطائفيين والشعوبيين مع ايران، هو بمباركة ودعم امريكي مطلق..!!!؟ لأن مخطط تنفيذ التقسيم، والفدراليات، وتوزيع ثروات النفط، وسلخ العراق عن عروبته، لا يمكن ان يتم من دون امريكا وايران وحلفائهما في العراق..اليس كذلك !!!؟

لا فض فوك
زيد -

نعم سيدي العزيزانهم اقزام الحوزةوعلى راسهم سيدهم بائع المسابح السيدالمالكي.انهم الفئران الذين اختيئوافي جحورهم خمسةوثلاثين عاماولم يتجرأواعلى ممارسة شعائرهم الدينيةالا على ظهرالدبابةالامريكية.لكن الفئران في النهاية تعودالى جحورها....وسيعودووون...

العربي
احمد الفراتي -

عجبا والله لهذا التزييف فالاعراب يكذبون الكذبة ثم يصدقونها فاذا سافر شخص ما الى مقتدى الصدر لاقناعه بالانظمام الى تحالفه تقوم الدنيا ولاتقعد اما ام يسافر اسامة النجيفي الى تركيا لاخذ المباركه منها او سفر علاوي الى السعوديه واخذه الاموامر من السعوديه فهذه امور عند السنه ومنهم داود اشياء جميله. على الاقل ايران مع العمليه السياسيه اما العرب فقد اثبتوا عداءهم للعراق من خلال القتل الممنهج والارهاب العربي وفتاويه الذي قتل المليون عراقي برئ لا لشئ الا لان الشيعه اغلبية في العراق. الا تكفون عن طائفيتكم هذه.ثم مذا تعني بعراق العرب تعني بوضح ياداود السني العراق السني اليس كذلك ثم ماذا حصلنا من عروبتكم هذه الا القتل. كفانا انحناءا امام الاعراب وهم يقتلوننا كل يوم ويتشفون بقتلنا.اذهبوا انتم وعروبتكم هذه ودعوا لنا انسانيتنا. فالعراق ليس عربيا بل هو متعدد الاعراق والطوائف وفيه غالبية شيعيه شاء من شاء وابى من ابى فالعراق لم يعد بستان قريش

............
حيدر حيدر -

لكي نصدقك ايها السيد الكاتب عليك ان تبتعد عن الطائفيه وتنتقد التدخل التركي والتدخل العربي واه من التدخل العربي(مفخخات وفتاوى وانتحاريين وسب وشتائم لنا عبر اعلام جهنمي لعشرين دوله طائفيه بكل امكاناتها)ماهي النتيجة مئات الالاف من الشهداء العراقيين بفعل فتاوى وانتحاريي العرب. لماذا لاتذكر ذلك ايها السيد الكاتب الذي كنت اظنه ليس طائفيا لكن خاب املي فيك. فهل لاننا عرب علينا ان نكون عبيدا للدول العربيه التي تعادينا لاسباب طائفيه فماذا تريدون ان يبادوا الشيعه عن بكرة ابيهم في العراق اي ان تقتلوا ثلاثة ارباع العراقيين اهذا هو الحل ام تريدوننا ان نبقى عبيدا عند الاستعمار العربي. الاخ المحترم داود صدقني نحن العراقيين نعتبر العرب اليوم ومع الاسف شديد عدونا الاول زهذا بسبب عداءم الهستيري لنا فنحن اليوم نعتبر كل عراقي يدافع عن العرب هو خائن وعميل لهم وليس بعراقي.

كفـــأك
Robert Roy -

مخالف لشروط النشر

لاتلوم الساسه
فرات -

ياكاتب لاتلوم الساسه العراقيين بل اللوم على باراك رئيس الولايات المتحده الذي فرط بتضحيات الامريكان وقدم العراق لايران ان عدم اهتمام باراك الجدي بالعراق هو الملام

العرانيين !!!
عراقي مغترب -

لقد أصبت ياسيد داود. فقد شعرنا نحن العراقيين بالخجل المهين ونحن نرى من هو المفروض ان يكونوا قاده للعراق وحماة دار العراقيين وأرواحهم يهرولون لترضيه خامنئ و غيرهم من القاده المجوس. يامالكي وعبد المهدي وطالباني و الحكيم لقد رخصت في عيونكم دموع ودماء أبناء العراق المكتوين بنار الأحتلال وغيره وبعتوهم من أجل منصب سوف يجلب لكم نقمه المواطن العراقي الباسل الذي تحدى الأرهاب ليعطيكم صوته. أملي في علاوي والله يعطيه الصبر للصمود بوجه المد الفارسي. لقد إستعمل هؤلاء الساسه إسلوب الخوف والترهيب بإقناع الناخبين بالتصويت لمن هم على نفس مذهبهم. ياللعار بلد غني كالعراق بثرواته وتأريخه ومقدساته الدينيه تراه يهرول لمراضاة من؟؟؟؟؟؟ الذين لم ولن يتمنون للعراق غير التبعيه والتأخر.

عراق العرب
د. عبدالحكيم الزعبي -

الإنتخابات الأخيرة أثبتت أن العراق يُخلق من جديد، إنه العراق العربي الأصيل، عراق الكرامة والشعب العنيد الذي سوف يُسقط مخطط محور الشياطين، ويعود أكثر قوة وتماسكاً، بعد أن تعلم الكثير من العبر، وكذالك من أخطاء الماضي.

انكشف السر
عبد القادر جنيد -

يظهر أن البصري لم يقرأ الأنباء التى تفيد بأن العراقية تحاول ارسال وفد منها الى ايران وهم ينتظرون أن تصلهم دعوة منها لكي يذهب علاوي والهاشمي اليها. إن البصري يظهر طائفتيه أكثر وأكثر ولم يعد يستطيع كتمان سره ولون جلده بعد أن عرفه القراء على حقيقته.