عيد الفصح.. والتهنئة الاسلامية الغائبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحتفل العالم المسيحي هذه الأيام بعيد الفصح. وهو العيد الأكبر في المسيحية. إنه يماثل تماما عيد الاضحى لدينا، ومن بعده عيد الفطر. وفي العيدين نجد من يشاركنا المباركة والتهنئة وخاصة قادة المسيحية، ابتداء من الزعيم الامريكي وانتهاء برئيس الحكومة البريطانية ومرورا ببابا الفاتيكان.
لماذا يبارك الغرب وقادة المسيحية أعيادنا ويهنئوننا عليها ولا نسمع زعيما مسلما واحدا يبارك للمسيحيين اعيادهم؟
أطرح هذا السؤال وأنا أفكر في موجة الحماس الملتهبة التي انطلقت في العالم الاسلامي في الأعوام الماضية تحث الخطى نحو حوار اديان مع الغرب، فجائت ثلاث مبادرات، او لنقل ثلاثة مسارات لهذا الحوار، واحد من السعودية، والثاني من الاردن، والثالث من مصر بقيادة الازهر.
لن اسأل الى اين انتهت هذه المبادرات، لكن ان كان الحوار مع الغرب مطلبا اساسيا فإن تهنئة هذا الغرب بأعياده يمكن ان يكون رسالة بادرة حسن نية، وتأكيد على ان الحوار الذي سرنا في دربه هو خيار لا رجعة عنه.
لكن هل هو فعلا خيار لا رجعة عنه؟
انطلقت مشاريع حوار الاديان مع الغرب بعد احداث سبتمبر. نعم، كانت هناك مبادرات اكثر قدما، لكنها كانت تموت سريعا وتدفن في ادراج المحافل الدينية قبل ان ترى النور. محافلنا ومحافلهم. فبقدر ما كان هناك عقلاء في الغرب يشجعون على حوار الاديان، بقدر ما هناك مجانين يعارضونه. وبالمثل هو الأمر لدينا، هناك من يؤيد ومن يعارض حتى اليوم. لكن مبادرات اليوم تقف مكانها لا تتحرك في أي اتجاه. وهذا يجيب على سؤالي عن كونها خيار لا رجعة عنه، لأقول بأن رغبتنا في حوار اديان حقيقي مع الغرب هو رد فعل لا فعل حقيقي. أي انه اتى خوفا من غضبة الغرب علينا بعد سبتمبر لا ايمانا بأهمية الحوار. أردنا أن نقول للمارد الغربي هدئ اعصابك، نحن آسفون، نريد ان نتحاور معك لنفهمك وتفهمنا، ان نزيل سوء الفهم بيننا، ارجوك انتظر... كانت تلك رسالة لم تخل من استعطاف. وفي قناعتي ان خوفنا من الغرب كان يقابله خوف غربي مماثل من افكارنا وديننا وتطرف بعضنا. من اجل ذلك وجدنا ارضية مشتركة يمكن ان نتحاور فوقها دينيا. هكذا بدأنا المشوار بسرعة كبيرة، ثم لم تلبث الفاقلة ان ابطأت، وأراها اليوم تقف.
إن كنا نطالب الغرب بالعقلانية، فالنكن عقلانيين بالمثل. وليثبت العالم الاسلامي ان مواقفه افعال ثابتة لا ردود افعال. لنهنئ المسيحيين في اعيادهم وكل مناسباتهم كما هم يفعلون معنا. وإن قال احد إن الغرب هو مجامل كبير لا أكثر، فلنجامله نحن إذا ونهنئه. ذلك ان المجاملة في حد ذاتها تحمل قدرا من الاحترام للآخر مهما كان هذا القدر متواضعا. وإن كان ديننا يقول إن في الكلمة الطيبة صدقة، فما بالكم بالتهنئة الطيبة؟
التعليقات
عدم التعدي أفضل هديه
رافد جزراوي -الكف على التعدي عليهم والكف عن التمييز بالتعامل من قبل السلطه بأغلب الدول ( ألإسلاميه ) هي الهديه الحقيقيه من أبناء الشعب الواحد بمختلف قوميياته ومذاهبه وأديانه ؟ وهذا حلم بعالمنا الشرقي المتشعب به ثقافة التحريض والكراهييه ورفض ألأخر ؟
ليس الآن
عصفور كناري -يا سيد هاني , هم يعرفون اعيادنا لاننا اصبحنا محور اهتمامهم بعد 11\9 ..و يهنؤننا عليها كنوع من المواساة بعد هزيمتنا المخزية امامهم ... اما نحن فكيف نعرف اعيادهم ؟ و لو عرفناها فكيف نهنئهم بها و قد هزمونا ؟ ربما بعد الجولة القادمة حين ياتي دورنا في احتلال ارضهم و قتل اطفالهم و نساءهم سنج الدافع الضروري لدراستهم و معرفة اعيادهم و تهنئتهم بها ... اما الآن فدعنا نمارس دور الضحية المغلوبة على امرها الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا !
ليس الآن
عصفور كناري -يا سيد هاني , هم يعرفون اعيادنا لاننا اصبحنا محور اهتمامهم بعد 11\9 ..و يهنؤننا عليها كنوع من المواساة بعد هزيمتنا المخزية امامهم ... اما نحن فكيف نعرف اعيادهم ؟ و لو عرفناها فكيف نهنئهم بها و قد هزمونا ؟ ربما بعد الجولة القادمة حين ياتي دورنا في احتلال ارضهم و قتل اطفالهم و نساءهم سنج الدافع الضروري لدراستهم و معرفة اعيادهم و تهنئتهم بها ... اما الآن فدعنا نمارس دور الضحية المغلوبة على امرها الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا !
عيد القيامة
بنيامين م. بنيامين -عيد القيامة وليس عيد الفصح
عيد القيامة
بنيامين م. بنيامين -عيد القيامة وليس عيد الفصح
ملاحظة
zonfol -اشكرك ايها الكاتب المحترم على هذا الطرح و لكن لي ملاحظة و هي لماذا في مصر يعترفون بعيد الميلاد و يعتبرونه عطلة رسمية في الدولة اما عيد القيامة فلا يعبرونه عطلة رسمية ؟؟؟؟؟
God blesse you
Abu Tarek -نعم هذه بداية الصحوة الحقيقية عندما نبدأ بلمس أخطائنا ونعترف بها.شكراً لك على هذه الملاحظه الرائعة آملا أن أقرأ رداً لأي مفتي بها.
عيد الفصح
نور -الكاتب صحيح يسمى عيد الفصح او عيد القيامة
عيد الفصح
نور -الكاتب صحيح يسمى عيد الفصح او عيد القيامة
بدون مغالطات
سعودية و كفى -مين بالظبط تبغانا نهنأ ونشارك, مسيحي الشرق اقرب لنا من مسيحي الغرب ,لاكن قليل منهم عنده احترام للدين الاسلامي وللرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم او حتى للقرأن الي ما ذكر فيه تسفيه لهم ولدينهم او حتى اجبارهم الدخول في الدين الاسلامي,ناهيك عن الاعتراف انو الافضلية لاخر شي(اعيد وكرر الدخول في الدين الاسلامي ليس اجبار او حتى تخويف والديانة المسيحية اوغيرها من الاديان السماوية لم تسفه في الاسلام) خاتم الاديان خانم الرسل اخر الكتب السماوية المنزلة وبعدين ياليت تلقي نظرة على حوراتهم ومناظراتهم خاصة مع المسلمين ما يذكرون من القران غير الايات الي تمدحهم حتى بدون مايكملون الاية والكلام هذا من الرهبان ورجال الدين مو طلاب جامعة اوناس معدينلدرجة انو احد القسيسن عربي في قناة عربية تكلم بعصبية شديدة انو اصل دين البشر مسيحي ,الخلاصة من كلامي وكلامك كل انسان انخلق في هالدنيا الله كاتب له ديانته واذا انكتب انو هالشخص ديانته تتغير مااحد قادر يرده سواء مسلم او مسيحي او غيرها من الاديان السماوية والغير سماوية والله من وراء القصد
الكراهية نفق مظلم
جاك عطالله -مع معرفتى بصدق مشاعرك ونواياك الطيبة من كتابة هذا الموضوع لفك سوء التفاهم الاسلامى لمشاعر المسيحيين و لتدوير العجلة الانسانية لبدء تفاهم عالمى مبنى على عدم التكفير ولا القتل على الهوية ناسف ان شيخ الازهر يصدر تصريحات عنصرية على قناة البى بى سى العربية تنكر على اقباط مصر المواطنة والمساواة وتزيد من حجم الكراهية و المعاناة والاضطهاد القائم بالفعل و يؤسفنا ان تكون تلك بدايته و لا نعرف متى ستكون نهايته لان هذا النفق مظلم ومهلك لمن يسلكه
عيد القيامه
zain -عيد مبارك وكل عام بأحسن حال ان شاء الله
عيد القيامه
zain -عيد مبارك وكل عام بأحسن حال ان شاء الله
المعلق رقم 4
حسون الأمريكي -الى الأخ أو الأخت zonfol مع التحيات. إن عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين أهم من عيد الميلاد لأن المسيحية مبنية على قيامة المسيح من الأموات. و بما أن القرآن الكريم لا يعترف بموت عيسى بن مريم (المسيح) على الصليب فيسمى عند المسلمين بعيسى الحي، فليس هناك موت و ليست هناك قيامة، لهذا السبب لا يعترف الإسلام بعيد الفصح أو القيامة. مع شكري و تقديري.
نحترم الجميع ولكن
فيوليت لا روز -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قرائي الأعزاء من واجباتنا في ديننا الإسلامي إحترام الآخر وهنا منهج للرسول(ص)في تهنئة غير المسلمين في أعيادهم فتقول لهم((لا أنقص الله عددكم))وذلك بمعنى أنهم كانوا يدفعون الجزية مقابل الحماية من المسلمين والمكوث في أراضيهم إن لم يرغبوا في الدخول في الإسلام وبالتالي تهنئتهم لا تجوز إنما نحترم إعتناقهم لدينهم مع عدم الإساءة لأي كان ،،، أطيب التحايا
نحترم الجميع ولكن
فيوليت لا روز -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قرائي الأعزاء من واجباتنا في ديننا الإسلامي إحترام الآخر وهنا منهج للرسول(ص)في تهنئة غير المسلمين في أعيادهم فتقول لهم((لا أنقص الله عددكم))وذلك بمعنى أنهم كانوا يدفعون الجزية مقابل الحماية من المسلمين والمكوث في أراضيهم إن لم يرغبوا في الدخول في الإسلام وبالتالي تهنئتهم لا تجوز إنما نحترم إعتناقهم لدينهم مع عدم الإساءة لأي كان ،،، أطيب التحايا
الفتاوى هي المشكلة
حسين نورالدين -تحياتي للكاتب المحترم هاني النقشبندي. كيف يهنئون المسيحيين باعيادهم وعندهم فتاوى من كبار علماء الاسلام بتحريم تلك التهنئة وتحريم الترحم على موتاهم وحتى بعض الشيوخ يفتي بتحريم الابتسام في وجه المسيحي ويحض على وجوب ان يضيق على المسيحي في الطريق وفي المعاملات ؟
السكران
حنا -مع احترامي للكاتب فأنه تجاهل الحقيقة عن قصد او غير قصد, حرام شرعا تهنئة غير المسلمين باعيادهم ويعتبر مشركا من يهنئ غير المسلمين بعيد فكيف ينادون بحرية التعايش؟؟؟كيف يمكن ان تتعايش مع جارك غير المسلم وانت لا تلقي عليه تهنئة بعيده؟ افيدوني بارك الله فيكم
السكران
حنا -مع احترامي للكاتب فأنه تجاهل الحقيقة عن قصد او غير قصد, حرام شرعا تهنئة غير المسلمين باعيادهم ويعتبر مشركا من يهنئ غير المسلمين بعيد فكيف ينادون بحرية التعايش؟؟؟كيف يمكن ان تتعايش مع جارك غير المسلم وانت لا تلقي عليه تهنئة بعيده؟ افيدوني بارك الله فيكم
لماذا لا تشارك
ali ali -لماذا لا تشارك الشيعة بمأسآة الحسين يوم عاشوراء و هو ابن بنت نبيّكم ؟
Muslims
linda -Muslims live in their own world only, and believe they are the only right to do what they want,and every body else is wrong
فليقل خيراً أو ليصمت
جوج -ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموهالكاتب هاني لاينفك أن يكون ذنباًلليبرالية والغرب
فليقل خيراً أو ليصمت
جوج -ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموهالكاتب هاني لاينفك أن يكون ذنباًلليبرالية والغرب
عيد القيامة
abu abd -أنا عن نفسي عايدت كل معارفي من إخواننا المسيحيين بعيد الفصح أو عيد القيامة فهلا شرح أحد لنا ما الفرق بين تسمية الفصح أو القيامة