أصداء

دوافع الإعتداء الآثم على القائد الكردي أحمد ترك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يكن أمراً مستغرباً، في ظل هذا الجو المشحون بالعداء والبغضاء ضد الشعب الكردي، ان يلجأ أحد الفاشيين الأتراك إلى الإعتداء على أحمد ترك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الذي حظرته المحكمة الدستورية التركية، السياسي المخضرم وأحد رموز النضال في كردستان الشمالية. وقد بثت وكالات الأنباء مشهد اعتداء شاب في 27 من العمر على ترك في مدينة "سامسون" الواقعة على البحر الأسود، مما أدى إلى اصابة ترك بجروح في الأنف والفم.

الإعتداء يأتي في ظل الشحن والتحريض المستمر ضد الكرد في تركيا. فقبل الإعتداء الآثم بيومين اقدم فاشيون أتراك على اغتيال ابن شقيقة ترك، وقبل ذلك قتلوا متين آتالاش الصحفي العامل في صحيفة ( Azadiya Welat)، كما قتلت الشرطة التركية 3 أطفال كرد في الشهرين الماضيين. هناك اذن حملة تعبئة شاملة تقوم عليها وسائل الاعلام التركية الرسمية والمعارضة هدفها تخوين الكرد وطبعهم ب"الإرهاب" لشرعنة الجرائم والقتل بحقهم.

الشاب العنصري، الذي حولته الايديولوجيا الرسمية الى مسخ شوفيني فقد آدميته، قال بانه رد على احمد ترك لأنه "يكره حزب العمال الكردستاني ولايريد أن يرى تركيا مقسمة". وبعض وسائل الإعلام التركية سارعت في شرح "الحالة النفسية" للمعتدي وتصوير الأمر وكأن هجومه جاء كرد فعل طبيعي على "إرهاب الكردستاني ودفاع أحمد ترك المتكرر عنه". وقليلون هم الذين تحدثوا عن كيفية اختراق المعتدي لصفوف الشرطة وتمكنه من الوصول الى ترك( وهو الشيخ السبعيني العليل) والاعتداء الجسدي عليه. ولو كان هذا المجرم يمتلك سلاحاً لتسنى له اغتيال ترك، كما اغتال مجرم شوفيني آخر الصحفي الأرمني هيرانت دينك منذ 4 اعوام.

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الموجود في العاصمة الأميركية واشنطن الآن، اتصل بترك وابلغه ادانته لحادثة الإعتداء واعداً بالتحقيق فيها. أردوغان الذي التقى عددأ من المسؤولين الأميركان طالبهم مجدداً بالتحرك العسكري ضد قوات حزب العمال الكردستاني، رافضا كل مشاريع الحل والتسوية ومصراً على الحرب والمواجهة.

حزب العمال الكردستاني، وفي بيان رسمي، ادان الإعتداء وإعتبره موجهاً لعموم الشعب الكردي وليس لشخص ترك فقط. كما وصف البيان السياسي أحمد ترك ب"ممثل الشعب الكردي"، مشيدا بمواقفه ونضاله الطويل، ومتوعدأ ذهنية الإقصاء التي ساهمت في الاعتداء عليه بالعقاب.

السياسي المخضرم احمد ترك معروف بالإعتدال والوسطية بين أبناء الشعب الكردي، ودأب دائماً على طرح السلام والحل الديمقراطي كأساس لإنهاء حالة الحرب الأهلية الناشبة بين الكرد والدولة التركية. ترك قال ذات مرة " نحن مستعدون لأن نغفر لقتلة 17 ألف مواطن كردي بريء إذا كان الثمن هو السلام ووقف اراقة الدماء". والرئيس الأميركي الاميركي باراك أوباما اشاد بترك حينما التقاه في انقرة، وقال بالحرف" هذه هي المرة الاولى التي التقي فيها مسؤولاً عن أكراد تركيا".

حكومة حزب العدالة والتنمية وعوض أن تحاور شخصاً كترك عملت على حظر حزبه واقصاءه وحرمانه من العمل السياسي لمدة 5 اعوام. وهاي هي تتقاعس في حمايته وتمهد للإعتداء الجسدي عليه. وقد فعلت الحكومة نفس الشيء مع الزعيم الكردي الأسير عبدالله أوجلان حينما شددت من حالة العزلة عليه وحاولت تسميمه وحرضت بعض العناصر في سجن جزيرة " إيمرالي" للإعتداء الجسدي عليه، فضلاً عن وضع يدها على مشروع " خارطة الطريق" الذي كتبه أوجلان في 160 صفحة كأساس لحل القضية الكردية وإنهاء النزاع في تركيا. حزب العدالة والتنمية ماض في المواجهة غير آبه بالعواقب الوخيمة التي تنتظر تركيا نتيجة ردة الفعل الكردية على حالة الظلم والقمع والتقتيل...

التظاهرات عمت مدن وولايات كردستان الشمالية اثر مشاهدة الكرد لأحد قادتهم وهو يتعرض للإعتداء والإهانة في المناطق التركية الداخلية. لكن الأرجح ان الرد الكردي لن يقتصر على التظاهر والإحتجاج هذه المرة.


tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجرم
تركماني -

مهما ادعى هذا الكردي الاعتدال فهو احد المجرمين وجزاءه يجب ان يكون اشد من ذلك

هذا دأبهم !!!!!!!!!!
بنكين الأبراهيم -

ليس بالمستغرب ما يقوم به القوميين العنصريين من الأتراك والحال أن حكومة العدالة والتنمية تغض النظر لا بل تحرض على هذا السعير الفاشي عبر وسائل الإعلام و لازالت كلمات أردوغان تتردد و هو يطالب كل من يخالف نظرته في تمييع القضية الكردية بمغادرة تركيا .أسلوب جد مستهجن في دولة تتشدق بالديمقراطية ، الإعتداء بإعتقادي مدبر و سنرى رد حزب العمال الكردستاني عليه .

التركماني
عدنان الحلبي -

صاحب العقلية الدموية الاجرامية

كفى عنصريه يا اتراك
الجبل الحر -

كفى حقد وكراهيه يا اتراك ويا مخلفات التراك من التركمان....كلما فكرنا بالتفاهم والسلم معكم والله تصححون فكرتنا عنكم بانكم قوم رجعيون ومتسلطون ... كل ما يريده الشعب الكردي وطن واحد لكي يعيش فيه بسلام وهو ابسط حقوق الانسان ولكن انتم تحرمونهم منه

أحترام شروط النشر يا
علي دجلة -

أعتقد ان على ايلاف العزيزةالتي أحترام قراءها فهي وضعت الشروط التالية وبالحرف شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائماليكم أيضا بالحرف تعليق من سمى نفسه تركماني :مهما ادعى هذا الكردي الاعتدال فهو احد المجرمين وجزاءه يجب ان يكون اشد من ذلك .فهل هذا التعليق يلائم شروط النشر التي وضعتموها بأنفسكم أيها السادة , أرجوا نشر التعليق .

احمد ترك قال .
جميل موسئ . -

قال أحمد تورك للصحفيين خلال خروجه اليوم من المستشفى التي كان يعالج فيها أنه يرى في هذا الاعتداء ضربة موجهة للأخوة والسلام والديمقراطية في البلد وأضاف بأنه لاحظ أن المعتدي كان يبدو وكأنه ينتظر إشارة من أحد ما وعندما تلقاها بادر إلى الهجوم علي .

سننتصر
علي الكردستاني -

أعتقد ان عليناالعمل بدأب ونشاط وفق مخططنا الاستراتيجي الساعي الى تنظيم جميع فئات الشعب الكردي وفق المنهجية العظيمة التي وضع اسسها القائد الكردي الكبير عبد الله اوجلان , صاحب المؤلفات الضخمة والتي فيها بحث تاريخي لقائد ذو ثقافة انسكلوبيدية أغنا تاريخنا وحياتنا بما يكفي لمزيد من الارتقاء من خلال تغيير الذهنية التي لا تنتج سوى المزيد من الخيبات والحقد على الاخرين والتغني بأمجاد لم يعد بألامكان حتى العثور على اطلالها , أما نحن رواد المدرسة الكردية الجديدة فلسنا ضعفاء لنحقد او نشتم لان ذلك من شيم الجبناء ولهذا فأننا نملك ثقفاة المستقبل والتي بها سنكمل أنتصارنا ونحقق حرية كردستان وشعبها الكردي العظيم .

السلام في البلد .
جمو روباري . -

صرح السيد أحمد تورك هذه المسألة لا تخصني وحدي، يعني لا يهم إن تلقيت أنا لكمة أم لا.. المهم ألا تكون هذه اللكمة موجهة إلى السلام في البلد . أحزنني فعلا هو موقف قوات الشرطة كلهم كانوا ينظرون إلي بعدوانية

ما تسمى تركيا
كوردستانى -

مصير ما تسمى ب ;تركيا لن يكون افضل من مصير ما يسمى ب العراق فالكورد لن يعملو من اجل بناء كيان مستقل لهم على ارضهم فحسب و لكن سيجعلون الشوفينيين و المجرمين و الحاقدين على الكورد يدفعون ثمنا باهظا ان شاء الله ... عاش الكورد و عاش كوردستان .

ملحوظه
ظاهرة -

هل يعقل لأي شعب أينما حططت رحاه وتكاثر أن يفرض وجوده على أصحاب الأرض بعد أن كان ضعيفآ فقيرآ له خلفيه تاريخيه عبد بكل ما في الكلمه من معنى يطلب الرأف والحنان والعيش المشترك ويصبح عنتر زمانه . بنظري ستصبح هذه الظاهرة خطيره وغريبه على الدول والمجتمعات العالميه تحديدآ على الدول الأوربيه في الوقت الحاضر بسبب إنسانيتها لتقبل الآخر .

موتو بغيضكم
كوردي -

سوف لن تتمكنون من حجب الشمس الكوردستانيه وسيبقون شوكه في جنبكم ويبقون يقفون الند منكم. عاشت كوردستان والنضال الكوردي الباسل

اوروبا
كوردي -

سوف لن يسمح لتركيا بالأنضمام الى الأتحاد الأوربي طالما لها تأريخ اسود في مجال حقوق الأنسان

racist stae
Rizgar -

Unfortunately, the colonial states have indeed brought up their people with a mentality that is racist, violent and spiritually unfriendly. The picture of the Kurds has always being one that depicts a people that are wild, uneasy, troublesome and harsh. Unfortunately this doctrine is still being applied today to give the perception of the Kurds being “ugly. Our history is full of massacres, atrocities, exploitation and other sorts of injustice administered by colonial states against us.Turks never can attack A few powerful nations have appointed themselves to tell us who deserves a place in the sun and who a corner in hell. If the Serbs ban the language of the Albanians, NATO will attack them. If the Turks ban the language of the Kurds, it is all right.If it is not NATO, American and EU support to Turkish racist state, the future of Turkish state will be like previous so called Iraq. But how long this primitive state can kill us ?

Sad
Salah -

it seems to me that the only tool that turky is using to reach and grop solutions for the Kurds in Turky is nothing but hate , hate and hate!! sadly to say the least how chovenistic that is .

Why
Narina -

Jefferson said that “there is nothing more unequal than the equal treatment of unequal people.” Many Turks have the misguided notion that there is nobody better than Turks; Turks are the best and most just society, one that has ruled the world without any immoral treatment of anyone.The political leaders turned a blind eye to Turkey’s atrocities just as they did in the past when Saddam gassed thousands of Kurdish people. Tell me one thing Erdogan brought to justice? Did Erdogan rebuild the thousands of villages still being destroyed by the military? Did he bring to justice those who killed and kidnapped many Kurdish men and women? How many people did Erdogan bring justice? ? What did She do to receive a ten years conviction but speak her view on the Kurds need for help in their plight? Is this Turkish justice len has strong lobbies, media, money, and support, but he will not move a finger to bring Turkey to justice. Where is the recompense for the Turkish regime’s treatment of the Kurds? Who will judge them? Why do Kurds not have a voice? Is it because the life of a Kurd has no value? God did not bless the Kurds with world favor; instead they are undeservingly condemned on this earth, but He blessed them with resilience and courage in the face of persecution. Why do Kurds not have a God who protects them?