حزب الله وتغير الدور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لايمكن القبول بمنطق أن حزب الله قبل خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 على إثر صدور القرار 1559 واغتيال الراحل رفيق الحريري، هو نفسه بعد هذا الخروج، بالتأكيد حزب الله في عام 2006 وما حققه من نصر له، رغم ما لحق لبنان من تدمير، فهو نصر للحزب في لحظتها، أما هو يفسر النصر أنه انتصار للبنان أو للمقاومة فهذا شأنه، ولكنه حقق نصرا له وكان من نتائجه أيضا ازدياد حضوره على المستويين اللبناني والإقليمي، إضافة إلى أن هذا النصر أو هذا التغير في الحضور كانت تحتاجه إيران من جهة والنظام السوري من جهة أخرى، في عملية كان فيها هارموني وتوزيع أدوار واضح، ونجح إلى حد كبير. وبعد هذا التاريخ أصبح حزب الله ذو دور مزدوج، يمكن أن يكمل كل دور الآخر، ويمكن أن يتفارقا، حسب الظروف والموازين والمصالح، هذا الدور المزدوج يمكن تكثيفه بالتالي:
مع إيران في المعادلة الإسرائيلية والدولية والنووية والإقليمية عموما، ومع سورية على بقية الفرقاء اللبنانيين، اجتياح بيروت 7أيار 2008 هل كان لإيران مصلحة كبيرة في هذا الاجتياح؟ أم أن المستفيد الأكبر من هذا الاجتياح هو النظام السوري؟
من تغير وضعه وقويت أوراقه نتيجة لهذا الاجتياح هو النظام في دمشق، أما إيران فلم يتغير في حضورها الكثير، لا بالعكس يمكن ملاحظة أمر ذو اهمية، أن قطر استفادت من الاجتياح الآلهي لبيروت أكثر مما استفادت إيران. الفائدة الإيرانية الوحيدة من هذا الاجتياح، أنها وجهت رسالة للغرب مفادها: انتبهوا إلى ما استطيعه! أما النظام السوري، فقد أضعف خصومه في لبنان لدرجة الهذيان الجنبلاطي..والهذيان الجنبلاطي ليس المقصود منه تغير موقف جنبلاط 180 درجة، أبدا بل المقصود منه أن هذا التغير قد وصل إلى حد هذيان وليد جنبلاط بمستقبله ومستقبل عائلته في حضورها الدرزي اللبناني، وقراءته للموقف انطلاقا من أن إسرائيل وأمريكا وأوروبا، وبالتالي السعودية أطلقوا يد النظام السوري في لبنان، وعندما يتغير هذا الموقف يحلها ألف حلال، وينتقل من قناة الجزيرة والعربية إلى قناة الحرة لإجراء مقابلة اعتذار صريحة من جماهير 14 آذار! لكن الهذيان الجنبلاطي هذا يثير سؤال الدور المزدوج لحزب الله من زاوية أن هذا الحزب هو الآن الجيش السوري في لبنان...وانطلاقا من هذا الدور في شقه السوري، كنت في مقال سابق قد تحدثت عن أن حزب الله لن يلقي بسلاحه حتى يأتي رئيس لبناني وحكومة لبنانية على مقاسه تماما، أي مقاس الدور من زاوية مصلحة النظام السوري في الكثير من القضايا...وإسرائيل انطلاقا من رؤيتها ومصالحها ترى: أن هذا الشق من الدور لا يعجبها، بل تريد الجيش السوري نفسه في لبنان، ولأنها ترفض الدور الإيراني النووي..والنظام السوري يدرك هذا الأمر، ولهذا كانت القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الأسد مع الرئيس الإيراني وسيدنا الشيخ حسن نصرالله في دمشق منذ أشهر..وسموها قمة المقاومة، وكأن كل المؤسسات اللبنانية مختصرة في سيدنا...
هذه رسالة النظام السوري، ويقبلها حزب الله..لأنه ليس لديه حكومة مقاومة ولا رئيس مقاوم...يأتي نيابة عنه إلى القمة..إسرائيل تريد بقوة عودة الجيش السوري إلى لبنان، وهي تعرف بأن حزب الله لا يستطيع مواجهة هذا الجيش، وبالتالي قادرة على فرض شروطها وتحييد الحزب، من خلال الضغط على النظام السوري، بينما في الحالة الحالية فإن دور الحزب الإيراني لا يخضع لسلطة الأسد، ولا تستطيع إسرائيل فعل الكثير تجاه هذا الأمر، بدون قوة عسكرية تدعمه، ودون أن تكلفها شيئا...وهنا بيت القصيد. إسرائيل تعرف أن حزب الله الآن لم يعد معنيا بقضية السلام بينها وبين النظام السوري، وهو لا يريد هذا السلام أصلا انطلاقا من الشق الآخر لدوره" مساحة إيران الإقليمية والنووية، كاملة غير منقوصة" إيران من جهتها باتت مرتاحة للدور الجديد الذي يقوم به حزب الله، ولكن بالمقابل، لن تسمح بهوة تناقض كبيرة هذا الدور لصالح النظام في دمشق، عندها لن تقبل بأي انشطار يختصر دورها في حزب الله، تقبل باتفاق دوحة جديد، والأشقاء القطريون وغيرهم من الأشقاء العرب، يسرحون ويمرحون في عباد الاقتتال الداخلي، ويطلقون أسم امير دولة قطر على أحد شوارع بيروت- وهذا سيثير حفيظة بعض الملوك والرؤساء العرب! ولكن لا تقبل إيران بنزع أية مساحة من دورها الأساس في حزب الله:
حزب الله مع إيران النووية بمواجهة العالم، ومع النظام في دمشق بمواجهة خصومه اللبنانيين" فهل من تفارق في الدور والمصالح بين ذراعي حزب الله في المدى المنظور كما يحاول أن يتشاطر علينا ساركوزي، وبعض من يسمون أنفسهم باحثين غربيين في شؤون المنطقة اثناء تناولهم العشاء مع المسؤولين السوريين؟ هنالك تخوف حقيقي، من أن تقوم حكومة نتنياهو بحرب مدمرة على لبنان، لكي تفرض من خلالها، اتفاقا جديدا على لبنان، يصبح بموجبه الجيش السوري هو المسؤول عن حفظ الأمن في جنوبه، ولكن هذا خيار من شأن هزيمته أن يدخل إسرائيل في متاهة جديدة...
الإيام وحدها تكشف...
بقي أن نشير إلى ألنظام السوري يحاول إنشاء بديلا للبنان في حال حدث تحول ما في السياسة الإيرانية وهو العراق، خاصة بعد أن عقد في دمشق مؤتمر المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي بقيادة البعث العراقي جناح يونس الأحمد...! فهل سيعيد التاريخ اللبناني نفسه عراقيا...!
التعليقات
يا شيخ بلا حكي
عبد اللة -من العار الغمز بحزب اللة وتشوية كل ممارساتة وأدوارة وكأنةلاعب صفقات وليس مجاهدا برز من خلال صراعة المرير في الدفاع عن شرفة واهلة وعرضة. والسؤال هو هل من الاعراب المتفذلكين في التحليل السياسي من دافع عن شرفة امام التغول الاسرائيلي.
ياسيد مفلح على مهلك
حسن -ياسيد مفلح على مهلك علينا نحن القراء المساكين...صدعت رأسنا بيسارياتك وسجنك وأتخمتنا من تحليلاتك حتى أعلنتها قبل يومين بأنك لاتريد لايسار ولابطيخ وإنك تريد ليبرالية على قد مقاسك وقبلها نظرت وتعاونت وعلى الأرجح أخذت قليلا من عبد الحليم خدام ولم توفر مناسبة حتى تكتب وتنصح وكأن العالم واقف على نصيحة منك...والآن على حزب الله ..كما أظن لالشئ إللا لأنه حليف لسورية..أتمنى عندما تكتب أن تضع الحقد جانباولاتدعه يفسد موضوعية تفتقر لها معظم كتاباتك...
عاقل يحكي و مجنون ..
غريب -لم افهم من المقال سوى اسم الكاتب غير المفلح
لا تزعل
ابو طارق -اجابة على سؤال رقم ( 1 ) نعم فقد قامت سوريا المقاومة الممانعة حليفة الحزب الالهي برد الصاع صاعين لاسرائيل عندما قصفت الطائرات الاسرائيلية دير الزور وذلك بقصف مفاعل ( ديمونة ) وعندما قامت اسرائيل يالتحليق فوق القصر الرئاسي السوري قامت سوريا بالمثل فوق مبنى رئاسة الوزراء الاسرائيلية . . الايكفيك هذا الجواب .. يا رجل حتى لم نسمع تهديدا ( كاذبا ) بالرد . وايران لا حس ولاخبر . وتهديدها بقطع ارجل من يعتدي على سوريا ولبنان ماهو الا كذب وخداع وربما امعانا في توريطهما كالعاده.. واعود لما ختم به الكاتب الحميد امس في مقاله في الشرق الاوسط بقوله عن العلاقه بين سوريا وايران بقوله ( من يخدع من ؟ ) وكفى
الرحمة
عدو الأغبياء -كنت سأرد على الكاتب ولكنني بعد قراءة تعليق أبو طارق وجدت أن المفلح أرحم منه وأرأف ولهذا فانني اعتقد جازما بأن الفرق بين الحقيقة والوهم كالفرق بين المحبة والحقد وكالفرق بين المنطق والخرافة وكالفرق بين المعرفة والجهل.ومع أنها كلها متضادات متناقضة الا أن الحاجز بينها لا يتعدى سمك الشعرة.ويكفيك أن تتخطى هذه الشعرة الحقيرة لتصل الى الحقيقة أو تعود الى الوهم،وكل ذلك متفاعل داخل العقل.
انهم رجال
omar -انهم رجال وليسواانصاف رجال
انهم رجال
kamal -انهم رجال
الى الرحمة
خالد العربي -لاتزل ايها ....بتعليقك المتكرر عدو الااغبياء ..... وهل انت مفلسف تتفلسف واانك جاهل لا اكثر
حزب الفرس
احمد البغدادي -ايران اللاسلامية لاتعمل في اية ساحة مفتوحة لها بخط واحد بل تكون لديها عدة خطوط كما هو موجود في العراق ولبنان خصوصا وفي باقي المناطق , ففي لبنان هنالك حركة امل حيث تمثل ايران المنفتحة وحسب اخر صيحات الموضة وهنالك خط انصار الحسين ويرتبطون بمرجعية شيعية توصف بالمعتدلة يرتبط بها ايضا حزب الدعوة العراقي ولاداعي للتسمية , اما حزب نصر الفرس الشيطاني فهو حاليا يمثل ذراع ايران في لبنان والمنطقة وليعلم الجميع فان ميزانية هذا الحزب تفوق ميزانية لبنان كدولة وهو لايتعدى ورقة تلعب بها ايران لمدة محددة ثم ينتهي دوره وتقدم الذي يليه
مقاومة
حبيب وسوف -روح تغطى وانم واترك السياسة لاهلها
لايستحق الرد
فهد -ابهرني العنوان ولكني حين قرأت المقال استخلصت ان الكاتب اما انه جاهل او انه يحمل حقد من الكراهية تجاه حزب الله وربما هذا الحقد حسب رؤيتي حقد طائفي اعمى بصيرتة
=دعم الإرهاب والفوضى
ايران + حزب الللات -لمعرفة الصفوية الإيرانية الداعمة للطائفية وللحوثية الإرهابية وأختها الكبرى ;حزب الللات المسماه ;حزب الله; تنزه الله تعالى عن هذا الحزب الإرهابي ;, أسأل الله تعالى أن يجنب المنطقة والسعودية وجارتها الشقيقة الكويت الكريمة واليمن السعيد من كل سوء ومكروه.
كيف
طوني رعد -حضرة ألأستاذ غسّانكيف تكون اسرائيل مقتنعة بأن المقاومة لاتستطيع مقاومةألجيش ألسوري وكيف قاومها وهزمها عام 2006