فضاء الرأي

قطاع طرق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلية الكويت الاستخبارية تستحق ان يفرد لها المرء حيزاً متسعاً. ما الذي تستخبر عنه هذه الخلية في الكويت لصالح إيران؟ ولماذا اختارت مراقبة هذه الاهداف المعلن عنها؟ ثمة الكثير من علامات الاستفهام الامنية في ما يتعلق بنشاط هذه الخلية، وثمة الكثير من الوضوح السياسي. إيران تعتقد أنه من حقها ان تستبيح الحدود كافة إذا ما تعرضت مصالحها للخطر. وتالياً ليس ثمة من شك ان المصلحة الإيرانية بحسب ما يراها القادة الإيرانيون تقتضي ان تشعل إيران المنطقة بصورايخها وخلاياها النائمة واليقظة، من دون أي اعتبار لمواقف دول المنطقة من الحرب التي قد تحصل. والحق ان مثل هذا السلوك السياسي هو إعلان واضح، لمن يهمه الأمر، يفيد ان ثمة سعي ورغبة إيرانيين في جعل منطقة الشرق الأوسط برمتها رهينة من رهائنها، حتى إذا ما حصلت الحرب، تستطيع ان تفاوض على الرهائن كلها او بعضها.
لا شك ان القادة الإيرانيين يقدرون قوتهم العسكرية أكثر من قدرها ويستخفون بقدرات دول المنطقة. ولا شك ايضاً انهم يدبجون خططاً متفائلة جداً. لكن هذا السلوك السياسي الذي يشبه سلوك قطاع الطرق بات سلوكاً معتمداً لدى القيادة الإيرانية ومن يواليها. وحين يكون السلوك السياسي لدولة ما على هذه النحو الذي لا رجعة عنه، فإنه لا يحتمل غير معنى واحد وحيد: لقد اصبحت هذه الدولة تعد أيامها. وبصرف النظر عن الخطب الرنانة من منابر العالم، فإن ذلك يعني موتاً في السياسة. ذلك ان استعداء الجميع، من يريد ان يعاديك ومن لا يريد ان يعاديك، وإعلان الحرب الأمنية على الجميع: الخصوم وغير الخصوم. يعني ان الدولة الإيرانية اليوم أصبحت تتصرف مع دول المنطقة بوصفها دروع بشرية، وفق الخطة التالية: ان عمدت اميركا أو إسرائيل إلى قصف طهران، ستفجر حقول النفط في الخليج حيث نستطيع، وستقصف بصواريخها التي يستحيل ان تصل إلى الشواطئ الأميركية البلدان التي تقع في مرمى نيرانها، بصرف النظر عن موقف هذه البلدان من الحرب. وهذا ليس أقل من إعلان موت سياسي. لأن الباقي في السياسة الإيرانية فقط ليس اكثر من تدريبات الحرس الثوري ومناورات بحريته في الخليج، ونشاطات الخلايا الأمنية التي تحرص إيران على تربيتها وغرسها في كل تربة تصل إليها بذورها.
في نتائج السياسة الإيرانية المباشرة. يمكن القول ان لبنان بات رهينة في يدها في أي حرب مقبلة. ويمكن القول ان قسماً من الفلسطينيين مستعد للتصرف بوصفه درعاً بشرية في خدمة الطموحات الإيرانية. ويمكن القول ايضاً ان سوريا تقف في الوسط في انتظار الباص الذي يصل أولاً. لكن هذه النجاحات الإيرانية تبقى محدودة إذا ما قيست على ما يمكن ان يجري في المنطقة. فحين تكون الشهية الإيرانية مفتوحة على دول الخليج والعراق المجاور، لا يعود ممكناً تسويغ اللعب بأمن دول الخليج بوصفه يقع في خدمة النضال ضد العدو الصهيوني. وحين تتحول منطقة الخليج العربي ساحة نشاط استخباري إيراني، في محاولة لتحويلها ساحة حرب، لا يعود الادعاء الإيراني الذي يقول ان ليس لإيران أعداء غير إسرائيل والاستكبار العالمي مقنعاً. ذلك ان مثل هذا الإدعاء سرعان ما يسقط امام السؤال الأكثر بداهة: ما الذي تفعله خلايا إيران الاستخبارية في الكويت؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليوم خبيزة وغدانووي
عدو الأغبياء -

يجب أن نفهم من خلال هذا المقال بأن ما يحق لأمريكا فعله في الكويت ودول الخليج من نشر لصواريخ الباتريوت وغيرها مصحوبة بالتهديدات الاسرائيلية بضرب ايران يوميا .هو أمر طبيعي ولا انتقاد عليه أما أن تأخذ ايران الاسلامية اكرر الاسلامية حتى لو كانت -صفويه أو تركمانية أو بنغلادشيةأو كردية- فهو أمر يدخل كما يدعي الكاتب ضمن خطط قطاع الطرق وأخذ المنطقة رهينة لها. حقا انه كلام هزيل ومضحك في آن والعالم المبصر يعلم من يأخذ المنطقة رهينة وسيفا مسلطا تارة بتهمة دعم الارهاب وتارة بتهمة الاسلحة النووية التي (تطمح!!!)ايرا ن بامتلاكها ولكن اسرائيل متخمة بها .اذن كيف تحمي دولة من دول العالم الثالث أمنها المهدد يوميا من قبل عمالقة قطاع الطرق (الاسرائيل و أمريكان)وبمآزرة من ربع الاعتدال المهيء لأرضية عدم الاعتدال بل للانحياز المغلف بدبلوماسية النفاق.وغدا العشاء خبيزة ....

اليوم خبيزة وغدانووي
عدو الأغبياء -

يجب أن نفهم من خلال هذا المقال بأن ما يحق لأمريكا فعله في الكويت ودول الخليج من نشر لصواريخ الباتريوت وغيرها مصحوبة بالتهديدات الاسرائيلية بضرب ايران يوميا .هو أمر طبيعي ولا انتقاد عليه أما أن تأخذ ايران الاسلامية اكرر الاسلامية حتى لو كانت -صفويه أو تركمانية أو بنغلادشيةأو كردية- فهو أمر يدخل كما يدعي الكاتب ضمن خطط قطاع الطرق وأخذ المنطقة رهينة لها. حقا انه كلام هزيل ومضحك في آن والعالم المبصر يعلم من يأخذ المنطقة رهينة وسيفا مسلطا تارة بتهمة دعم الارهاب وتارة بتهمة الاسلحة النووية التي (تطمح!!!)ايرا ن بامتلاكها ولكن اسرائيل متخمة بها .اذن كيف تحمي دولة من دول العالم الثالث أمنها المهدد يوميا من قبل عمالقة قطاع الطرق (الاسرائيل و أمريكان)وبمآزرة من ربع الاعتدال المهيء لأرضية عدم الاعتدال بل للانحياز المغلف بدبلوماسية النفاق.وغدا العشاء خبيزة ....

الرافضة والارهاب
توتي السعودي -

الى عدو الاذكيا عاش السنة والمسيحيين والدروز اما انتم يارافضة ياتكفيريين حسابكم اقترب وانتم مجرد مليشيات ......ليس الا

رمتني بدائها وانسلت
ahmed -

هذا المدعو توتي السعودي إنما يسيء للسعوديين من حيث لا يعلم بردوده رمتني بدائها وانسلتأما الكاتب خبيزة فمن حقه أن يكتب ما يشاء

رمتني بدائها وانسلت
ahmed -

هذا المدعو توتي السعودي إنما يسيء للسعوديين من حيث لا يعلم بردوده رمتني بدائها وانسلتأما الكاتب خبيزة فمن حقه أن يكتب ما يشاء

سياسة ايران
خوليو -

السياسة الايرانية هي نتيجة التحدث ليلاً مع الغائب الذي يملي التعليمات والوعود بالنصر، فهي تشبه الاستخارات التي يناموا عليها لتنفيذ ما يُملى عليهم في الأحلام ولو كان مخالفاً لكل قوانين العصر، والاثنان يعودان بخفي حنين نتيجة الأحلام الدينية، ليعلنان الانتصارات الالهية ،دول تعيش خارج الزمن.

سياسة ايران
خوليو -

السياسة الايرانية هي نتيجة التحدث ليلاً مع الغائب الذي يملي التعليمات والوعود بالنصر، فهي تشبه الاستخارات التي يناموا عليها لتنفيذ ما يُملى عليهم في الأحلام ولو كان مخالفاً لكل قوانين العصر، والاثنان يعودان بخفي حنين نتيجة الأحلام الدينية، ليعلنان الانتصارات الالهية ،دول تعيش خارج الزمن.

افواه واسعة ..
حزام .. -

يجب على دول الخليج العربية ان تدعوا كل الاصوات العربية التي يتمتع اصحابها باكبر الافواه على الاطلاق .. للتنديد بايران واطلاق كل النعوت عليها وذلك لجرئتها على تخطي حدودنا وخواصنا وقطع الطرق في ديارنا .. بلادنا ماركه مسجله لغير ايران ولو ان لها حق المشاعة والشفعة كونها جار الجنب .. الا ان هناك التزام ادبي من جانبنا تجاه دول اخرى .. لذا على ايران ان تحترم القواعد الدولية .. وتبقى في قائمة الانتظار حتى يحين دورها .

افواه واسعة ..
حزام .. -

يجب على دول الخليج العربية ان تدعوا كل الاصوات العربية التي يتمتع اصحابها باكبر الافواه على الاطلاق .. للتنديد بايران واطلاق كل النعوت عليها وذلك لجرئتها على تخطي حدودنا وخواصنا وقطع الطرق في ديارنا .. بلادنا ماركه مسجله لغير ايران ولو ان لها حق المشاعة والشفعة كونها جار الجنب .. الا ان هناك التزام ادبي من جانبنا تجاه دول اخرى .. لذا على ايران ان تحترم القواعد الدولية .. وتبقى في قائمة الانتظار حتى يحين دورها .