أصداء

العراق في محنة، فهل من مجير؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تطلع العراقيون بلهفة وأمل للانتخابات التي جرت في آذار الماضي عل نتائجها تحقق لهم الفرج والخلاص وتخرجهم من المحنة الطويلة التي عاشوها،وتأتي لهم بحكومة وبرلمان قادرين على تحقيق المشروع التاريخي الكبير المؤمل:توطد الأمن والاستقرار،وتصفية الفساد وبناء اقتصاد مزدهر متين،واستثمار عقلاني لموارد النفط الكبيرة،وإقامة شبكة خدمات ضرورية واسعة تنقل العراق من عصور التخلف إلى عصر الحضارة! أي بناء الدولة المدنية الديمقراطية،دولة المواطنة والضمانات وحقوق الإنسان.وكما هو معروف، لم تكن النتائج حاسمة ومفضية إلى تشكيل حكومة أغلبية انتخابية بسهولة ويسر،ومع ذلك كان يمكن تخطي ذلك لتحقيق حكومة تستقطب كافة فئات الشعب وقواه المعنية بعملية التغيير، ومختارة من القوائم الفائزة، لكن فترة ما بعد الانتخابات فرزت نتائج خطيرة:تشبث الحكومة القائمة بالسلطة، وعدم استعدادها التخلي عنها جاهدة لذلك بكل السبل المشروعة وغير المشروعة بما فيها ضرب قواعد الديمقراطية عرض الحائط ! فمن لعبة، قرارات ما يسمى بهيئة المساءلة والعدالة، إلى لعبة إعادة العد وافرز،إلى محاولة تشويه القضاء العراقي وحرفه عن مساره العريق المعروف بالاستقلالية والنزاهة وتسخيره في اللعبة السلطوية للمالكي وحزب الدعوة، إلى الطعن بالخصوم ووصمهم بالخيانة لمجرد أنهم يلتقون تحت الأضواء وتحت بصر العالم وسمعه بالأشقاء والأصدقاء، عكس قادة حزب الدعوة وحلفائهم الذين يلتقون بضباط المخابرات الإيرانيين وبرجال السلطة في إيران سراً. بينما إيران هي التي أصرت على إطالة أمد الحرب مع العراق لثماني سنوات ومعروفة نواياها وأغراضها في العراق! كل ذلك للتسويف والمماطلة يهدف كسب الوقت وتفويت الفرصة على القائمة العراقية في التمتع بحقها الانتخابي في أن تكون لها الجولة الأولى في محاولة تشكيل السلطة.


واليوم تأتي اللعبة الأخرى:تشكيل التحالف الطائفي من قائمة دولة القانون،والائتلاف الوطني، ما يعيد العراق إلى فترة التخندق الطائفي السيئ الصيت المدمر الذي أفرز صراعا دموياً،وحرباً أهلية مريرة.وقد انضم إليه أخيراً وكما هو متوقع التحالف الكردستاني ضمن قاعدته القديمة البالية القائمة على الاستفادة من الاحتراب الطائفي بين عرب العراق، وإذكائه إذا همد،لقضم الأرض العراقية والحصول على مكاسب مالية وسلطوية على حساب الدستور وصلاحيات الحكومة المركزية!


كل ذلك يضع العراق اليوم ي منعطف خطير،وعلى شفى هاوية مريعة تستوجب تحركاً سريعاً،ومقاربة عاجلة لما يجري فيه من كافة القوى المعنية في الوضع في العالم وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية،بصفتها هي من قام بتغيير الأوضاع في العراق وأطلق آلية الديمقراطية فيه،والمسؤولة الآن أمام القانون الدولي والعالم أجمع عن سلامته ووحدته واستقراره. ومجلس الأمن بحكم كونه المعني بتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة المطبق على شئون العراق في ظل الاحتلال،وجامعة الدول العربية بوصفها الإطار الحاضن لكافة الدول العربية ومراقبة ما يتهددها من أخطار أساسية تتعلق بأمنها ومصيرها ووجوده!


إن على هؤلاء أن يعملوا كل على انفراد أو بالتنسيق في ما بينهم لاستعمال صلاحياتهم التي يبيحها بل يلزمهم بها القانون الدولي والأعراف والأخلاق الإنسانية وعدم ترك العراق وقد تكالبت عليه القوى الطامعة ووكلاؤها ومن ارتضى لنفسه تدمير حياته ووحدته واضطهاد مكوناته الأخرى باسم الديمقراطية!


الحل اليوم أصبح واضحاً فنتائج الانتخابات قد جرى السطو عليها واغتصابها لصالح جهات طائفية وقومية حاقدة على العراق ووحدته ووجوده وهي تريد تمزيقه وتفتيته لصالح أجنداتها الداخلية والخارجية، لذا يتوجب المبادرة لوضع العراق تحت سلطة حكومة إنقاذ وطني مكونة من حكماء وعقلاء عرفوا بنزاهتهم ونظافتهم الوطنية وتاريخهم المشرف يديرون البلاد لفترة ثلاث سنوات قابلة للزيادة أو النقصان حسب نضج الأوضاع واستقرارها ومضيها في الطريقالصحيح على أن تجرى خلالها انتخابات عامة بإشراف مباشر من الأمم المتحدة وجامعة الدول العرابية،ويكون معيارها الرئيسي الابتعاد عن التأثيرات الدينية والطائفية والقومية ولا شعار يجمعها ويسيرها سوى الولاء لعراق ولمشروعه الحضاري الإنساني،العراق في محنة وفي خطر فهل من مجير؟ وإنا في الوقت الذي أطلق هذا النداء فإن هذا لا يعني البتة إنني إلى جانب بقاء الاحتلال مطلقاً، فأنا ضد وجود إي جندي أجنبي في وطني!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يستاهلوا
الحديوي -

1-يللي من ايدو الله يزيدو 2-الحل الوحيد المتبقي للعراق هو التقسيم الى ثلاث مناطق:كردية-سنية-شيعية 3-خروج او اخراج العراق من جامعة الدول العربيه فالقسم الكردي ليس له علاقة بالعروبة والقسم الشيعي رغم نطقه بالعربية حاليا فهو جزء من ايران الفارسيه والقسم السني يبقى عربيا ويشكل كونفدرالية مع الاردن او سوريا حتى لاتبتلعه ايران كما ابتلعت القسم الشيعي وقبله عربستان 4-اعادة جميع العراقيين من القسمين الشيعي والكردي المتواجدين حاليا في دول الجوار العربية الى مناطقهم في العراق والعمل بنظام التأشيرة المقننه بين تلك الاقسام والدول العربية وبهذا تنحل مشاكل العراق ويرتاح مواطنوا الدول العربية من حمل العراقيين المشردين اللذين (قاعدين بحضنا وينتفوا بذقنا)

Three states solutio
ahmed besri -

Three states; Sunni-shiaa-kurd, is the only solution

احسن خلي نرتاح
عراقي طاكه روحه -

رغم اختلافي مع الاشارات الطائفية في التعليق.؟؟الا ان هذه هي الحقيقة التي نحاول ان لانراها نحن العراقيون..خلونا نتقسم ونرتاح ونبقى على الاقل اخوة مع بعضنا لمستقبل الايام..

حكماء وعقلاء
وهدان السويد -

لو كان هناك حكماء او عقلاء في العراق لما صارت الامور على ما عليها الان

الحل متوفر ولكن!
احمد البغدادي -

مشكلة العراق المستعصية بالامكان حلها ان اتفق عرب العراق وهم الاغلبية حيث يشكلون 85% من السكان لكن الظرف الدولي والعلاقات الاميركية-الايرانية التي يحسبها الكثيرون على انها حلف متماسك هو العائق,فمع اول صاروخ اميركي يوجه ضد منشات ايران سينهار الوضع الداخلي في ايران وسينتهي دور عملاء الفرس داخل العراق وهنا سيهرب اللصوص وستتم تصفية من يبقى ويتاخر من قبل اهل العراق , والنقطة الثانية هي تحالف عربي عراقي دون الرجوع للمذهب او الطائفة لاجبار الاكراد الملطخة اياديهم بدماء العراقيين والذين غرقوا بالعمالة لايران واسرائيل على الانفصال في المحافظات الثلاثة وبناء سور محكم مع دويلتهم المسخ القادمة , والنقطة الاخيرة هي اقرار عرب العراق بمسؤولية حزب البعث عن كل ماسي العراق والدمار الذي لحق به والذي ادى الى ابتعاده عن محيطه العربي

عاشت أيدك
عبد الجبار وهبي -

مقال رائع،من الدكتور غالب العاني الناشط من أجل حقوق الإنسان، هكذا عودتنا تكتب بشجاعة وتقول الرأي السدسد يجب الوقوف بوجه أطماع الطغمة الكردية العنصرية ورد كيدها إلى نحورها فهي تعمل علىأقامة إسرائيل جديدة في المنطقة وأنا أعجب كيف يستقبل حسني مبارك جلال الطالباني وطالباني هو اليوم ينفذ مخطط نتنباهو في شمال العراق الحبيب،شكرا لإيلاف يجب الوقوف بوجه الأشرار عملاء الشوفينية الكردية والفرس في بغداد عاشت أيدك يادكتور غالب ونرجو ان تتحفنا بالمزيد من مقالاتك الرائعة وشكرا لمحرري ايلاف انصار الشعب العراقي

ليس هناك من مجير
أم الدويس -

ليس هناك من مجير للعراقيين غير أنفسهم العراقيون العرب يبحثون عما يفرقهم وليس اللذي يوحدهم لقد أعطي العراقيون فرصة ليقولوا كلمثهم ويقرروامستقبل بلادهم بأنفسهم ولكنهم لم يستغلوها ورموا أسباب فشلهم علي دول الجوار سواء الدول العربية أو ايران فالتكفيريون والبعثيون والميلشيات الشيعية المتهمة بالأرهاب هم عراقيون لم يأتوامن القمر عندما يقر العراقيون العرب أن ما يحدث في بلادهم هو بسببهم عندئذلن تكون العراق حاضنة للارهاب أما الأكراد فقد احسنوا استغلال الفرصة ليس في هذاشك ولا أحدمن حقه أن يلومهم على ذالك

الشيعة اكثرية
ابوشهد العراقيل -

لماذا هذا التسؤل والاستغراب اليس الشيعة هم الاكثرية زولماذ تستكثرون ان يكون رئيس الوزراء شيعيا ومتى صادر شيعة حق الاخوان السنة .اليس هم من اعطو الاخوة السنة مقعدا اكثر من اسحقاقهم الانتخابي في الانتخابات السابقة..واما الحرب الطائفية فقد وئدت لان شعبنا متحد وقوات الجيش والشرطة ليست هي القوات قبل خمس سنوات

كيف عرف الكاتب؟
محمد البدري -

يطلق الكاتب على الكتلة الجديدة اسم:( التحالف الطائفي من قائمة دولة القانون،والائتلاف الوطني)، بينما يقول عن القائمة العراقية أنها (قائمة وطنية). النواب انتخبوا من قبل الشعب ، ولربما شابها شيء من التزوير ولكن بصورة عامة كانت نزيهة وعبرت عن رغبات الشعب العراقي. العراقيون الأكراد انتخبوا القائمة الكردستانية، وانتخب غالبية السنة العرب القائمة العراقية، كما انتخب غالبية الشيعة دولة القانون والائتلاف الوطني، والعراقية مصرة على صحة الانتخابات ونزاهتها. فلماذا تكون قائمة العراقية وطنية وكتلة القانون طائفية؟ كيف نفسر أقوال الكاتب:(اللعبة السلطوية للمالكي وحزب الدعوة، إلى الطعن بالخصوم ووصمهم بالخيانة لمجرد أنهم يلتقون تحت الأضواء وتحت بصر العالم وسمعه بالأشقاء والأصدقاء، عكس قادة حزب الدعوة وحلفائهم الذين يلتقون بضباط المخابرات الإيرانيين وبرجال السلطة في إيران سراً.) فإذا كانت تلك اللقاءات سرية فكيف عرف بها الكاتب؟ العرب العراقيون أشقاء العرب فى الدول العربية ، والمسلمون فى العراق إخوانا للمسلمين فى ايران وبقية دول العالم الاسلامي (إخوة فى الدين). أليس واقع الحال يقول أن العراق مقسم فعليا كما أظهرته الانتخابات الى 3 أقسام: أكراد وسنة وشيعة، وهم فى صراع دائم منذ أكثر من 13 عشر قرنا. أليس من الأفضل الاعتراف بالأمر الواقع والتداول بصراحة بين الأطراف الثلاثة لحل المشاكل بالوسائل السلمية، وايجاد العلاج الشافي بدلا من المسكنات؟ يتظاهر الجميع بأنهم يرفضون ما قاله مسعود البرزاني وهم فى قرارة أنفسهم يعرفون أن ما قاله هو صادق صحيح.

الكاتب ضد الاحتلال!!
حمد -

الكاتب لم يترك جهه دولية وعلى رأسهم (المحتل) يدعوهم للتدخل في العراق لتشكيل (حكومة انقاذ ) لمدة ثلاثة سنوات يتم تعيينها من الجهات التي يدعوها الكاتب المحترم!! ولا ادري كيف يتم تعيين تلك الحكومة؟ ومن الذي يعينها؟ ومن يعطيها الحق بفرض حكومة على العراقيين ؟ وماذا يفعل العراقيين بالدستور الذي صوتوا عليه؟ وماذا يفعل العراقيين بالانتخابات التي جرت؟ كل هذة الامور التي يدعوا اليها الكاتب لا يكون للشعب العراقي أي دور فيها؟ والغريب ان الكاتب يختم مقالته بقولة انه ضد الاحتلال!!!!!!!! بربكم متى تطرحون الاشياء القابلة للتطبيق بدلاً من الحديث عن الاحلام والامنيات ؟ ومتى تعترفون بأن العراق لن يرجع الى الوراء لان لديه دستور حقيقي تم اعداده من برلمان منتخب وجرت على اساسه انتخابات لدورتين متتاليتين وفيه القوانين التي يتم الرجوع اليها في فض المنازعات وليس الرجوع الى (المحتل) لتشكيل حكومة انقاذ؟ قال انقاذ قال!

واجهوا الجقيقة
الخديوي -

من لايواجه الحقيقة لايخدع الا نفسه العراق مقسم الى 3اقسام:كردي-شيعي-سني وللأسف لم يعد يوجد بالعراق عرب سنة وعرب شيعة فبعد ان استولى الصفويون على المذهب الشيعي الصقوه بالصفوية الفارسيه وهكذا تحول الدين الى قومية واستعملوا لهذه الغاية كل الوسائل وفي مقدمتها تقتيل العرب الشيعة والصاق التهم بالسنة لابعاد العرب الشيعة عن اخوانهم العرب السنة واظهار ان ايران الصفوية ومليشياتها هي المدافع عنهم ضد الاجرام السني مستغلين كذلك انقياد الشيعة الى مرجعياتهم دون تفكير ولو اننا نظرنا بموضوعية الى تاريخ العراق القديم والحديث (قبل التدخل الايراني والامريكي)لوجدنا ان الشيعة والسنه مترابطين بالزواج والنسب والجيرة والتجارة ولم يكن هنك فرق بينهم ولم يكن هذا في مصلحة الصفويين الفرس الذين يطمحون بالسيطرة على العراق وغيره فارتكبوا الجرائم وجندوا القتلة المأجورين والمنظمات الارهابية كالقاعدة على سبيل المثال لاالحصر ونسبوهم للسنة ولكن من اوجد القاعدة وسلحها ونظمها؟اليسوا الامريكان لتنفيذ رغباتهم في افغانستان؟اذن القاعدة تنظيم سياسي وليس ديني اومذهبي ولكن من اوجدها البسها رداء الدين المذهبي للتمويه ولخداع الناس وبالمقابل تم انشاء تنظيمات ومليشيات مقابلة بدعم وتخطيط وتنفيذ صفوي فارسي لتعميق الشرخ وتأصيل العداوة فالتهجير الطائفي من المناطق اغرب من الخيال عوائل شيعية وسنية عاشوا جيرانا لعقود واصبحوا اكثر من أهل يهجرون بعضهم ويقتلون بعضهم وهم المترابطون بالزواج والنسب !!ايها العراقيون استيقظوا قبل فوات الاوان وقبل ان يصبح العراق عراقستان واذا وجدتم ان الجراح اعمق من ان تندمل فلا مفر من تقسيم سلمي يحول دون مزيد من الدماء وعلى نمط ماجرى في تشيكوسلوفاكيا السابقة عسى ان تعيد السنوات القادمة المحبة والصداقة ولعل من يحارب التقسيم اليوم انما يستعمل كلمة حق يريد بها باطل لتعميق الجراح وتقطيع الاوصال بحيث لن يكون هناك امل بالمستقبل للمراجعة

صرخة ضمير حي لكاتب
فارس -

الكاتب الدكتور غالب العاني .... :ضمير حي لا يموت لآمه تحتضر....افكاره لا يختلف عليها اثنان....مصداقي الطرح .....صلاح الدين ...جديد....معتصم بالله ...عنيد.....له جرأة الخليفه ...الرشيد.....عقلاني المنطق...والرأي السديد.....الحق سيف تعرف استعماله..... اخر رجال العروبة..في هذه الآمة المقلوبه...وصفت العلاج...دواء ...وداء....نصحتبالعروبة هي هواؤنا ...والحق هو ماؤناوالشرعية زادنا ...والسلام...جهادنافما لكم..لكم..وما لنا...لنا..........لك مع عروبة الوجه والعقيدة واللسان.... عندك الانسانية والانسان....ولكنك....لم يغّيرك.. الزمان ....ولا المكانولاالوقائع...ولا الحقائق..ولا حتى ...حلقات النيران....صوت صادق..فالسلام ...عندك ...لا ياتي من أبواق النفاق...ولاالمدافع والبنادق...ولا من شعارت ..وثورات وخنادق..بل من ذالك العاني المارد...قوي صادع......وأنّك عراقي..... عريق.....خارق ..وهذا ....هو الفارقيا سيدي غالب..غصة في الفؤاد تميل للنتحار.....