أزمات الشباب العربي المعاصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المؤلف: د.محمد حسن غانم.
الناشر: مكتبة الدار العربية للكتاب، القاهرة، 2009م.
عدد الصفحات: 405 صفحة.
ترتبط أهمية مرحلة الشباب في حياة المجتمعات بوجه عام بوصفها المرحلة الأكثر عطاءاً وإنتاجاً بالنسبة للشعوب والحضارات والأمم، إذ يتركز بها الجهد البشري وتنعكس عليها، بالتوازي، أزمات ذلك الاجتماع الإنساني وإشكالاته البنيوية المهددة في بعض الأحيان لوجوده وكينونته.
يحاول كتاب "الشباب المعاصر وأزماته.. دراسات نفسية ميدانية" تقديم دراسات ميدانية للعديد من جوانب الشخصية والصحة النفسية الخاصة بالشباب، ففي دراسة "الصورة المدركة للطالب العدواني في المجال المدرسي لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية"، يبحث المؤلف في الصورة المدركة لمجموعة من طلاب المرحلة الثانوية للطالب المشاغب في المجال المدرسي من حيث الصفات والأسباب وسبل العلاج، من خلال عينة ضمت 300 طالباً موزعين بين أنواع المدارس الثانوية. وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن العدوان والعنف مكتسبان، وبالتالي فمن الضروري البحث عن الأسباب التي تقود إلى اكتسابهما بما يتيح مجالاً أوسع للضبط والتحكم فيهما، ومن بين الأسباب التي رصدتها الدراسة: التفكك الأسري، التدليل الزائد للطالب من قبل الأسرة، محاولة لفت الأنظار إليه، وفاة الأب والتفرقة في المعاملة، كثرة الشجار بين الوالدين.
فيما هدفت دراسة بعنوان "السلوكيات المراد تعديلها لدي عينة من طلاب وطالبات الجامعة ـ دراسة نفسية استطلاعية" إلى التعرف على سلوكيات معينة يريد أصحابها (من الذكور والإناث) تعديلها؛ لأنهم يدركون أنها تعوقهم في تفاعلاتهم اليومية، وخلصت الدراسة من خلال عرض النتائج إلى العديد من السلوكيات التي تدخل في صور وجوانب الاضطراب إلا أن هذه الأعراض محددة، وإن كانت النتائج قد عكست فئات تشخيصية مرضية واضحة الدلالة مثل: اضطرابات النوم، اضطرابات سلوكية متمثلة في الإدمان "تدخين ـ كحوليات".
وهدفت دراسة بعنوان: "اتجاهات الشباب نحو الزواج وقضاياه..دراسة نفسية استطلاعية"، إلى التعرف على اتجاهات عينة من الشباب المصري تجاه الزواج والعديد من القضايا المرتبطة به. وقد تكونت عينة الدراسة من (700) حالة مقسمة إلى (300) حالة من الذكور، (400) من الإناث، وتراوح العمر الزمني لعينتي الدراسة ما بين 18 عاماً إلى 36 عاماً بمتوسط قدره 45, 26 عاماً، وتم استخدام استبيان من إعداد الباحث (8) تساؤلات تعكس قضية من قضايا الزواج مثل: طرق اختيار شريك الحياة، الشروط الواجب توافرها، مدى التسامح من عدمه إزاء معرفة أن الطرف الآخر كان له ماض، وأسباب الدخول في العلاقات غير المشروعة قبل الزواج، أسباب العنوسة، أسباب ارتفاع معدلات الطلاق، وأخيرا كيفية استقرار واستمرار الحياة الأسرية بعد الزواج.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج لافتة تمثلت في ظهور طرق جديدة في الاختيار مثل الزواج عن طريق الإعلان في الجرائد وعن طريق مكاتب الزواج والتليفزيون، وتم رفض الزواج عن طريق الإنترنت، وفى حين أظهرت عينة الإناث تسامحاً إزاء ماضي الذكور، لم يتوصل إلى نفس النتيجة في عينة الذكور تجاه ماضي الإناث.
ولعل من الدراسات الطريفة التي اشتمل عليها الكتاب، دراسة حملت عنوان: الاتجاه نحو ختان الإناث وعلاقته ببعض متغيرات الشخصية، حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على الاتجاه نحو ختان الإناث وارتباط ذلك ببعض متغيرات الشخصية، ودراسة أخرى عن أزمات الحياة وكيفية مواجهتها من خلال طرح سؤالين مهمين هما: ما طبيعة ونوعية الأزمات الحياتية التي يتعرض لها مجموعة من الذكور والإناث؟. وكيف نواجه هذه الأزمات؟ وهل المواجهة تكون واحدة من قبل الذكور والإناث أم أن المواجهة تعتمد على النوع "الجنس" والعديد من العوامل الأخرى؟، مع التركيز على مواجهة أزمات الحياة اليومية بعيداً عن الأزمات الحادة التي تتطلب اللجوء إلى الاستشارات النفسية أو العلاج النفسي.
وأياً يكن، فالدراسة غنية لجهة الموضوعات التي تناولتها في الصحة النفسية لعينة الشباب، الين يشكلون الشريحة الأكبر من مجتمعنا، ولجهة مساسها ببعض التابوهات التقليدية في علاقة الشباب ببقية فئات المجتمع، وبالذات الوالدين والأكبر منهم سناً.
كاتب وباحث
hichammunawar@gmail.com
التعليقات
nero
nero -التدليل الزائد للطالب من قبل الأسرة، ليس هذا خطر الخطر العين التى تنظر للطالب مثل جاره تقيس على حياه متقشفه او حياه صعبه و تقول احنا كأن الناس فى الحياه تقلد اولاد تعيش حياتهم او الشعبى و تعيش حياته فيها يعتمد على نفسه غصب عن عين اهله فى هذا لا ان كل طالب اسرته مركبته امكانياته يسير بها فى الحياه فلا يتكلم الكبير مثل المتخلف يجب ان يشوف نفسه و يضبط نفسه حتى لا يضحك عليه الصغير يعنى يحترمه و من خلفه يراه متخلف عبيط فلا يقول كنا لا ندخل مسرحيات كنا لا نذهب فى رحلات للخارج كنت اقف مع ابى فى الدكان لانه و هو صراف فى بنك فى كلام على الشباك خرج امام الجميع مستغرب
nero
nero -هناك من يستخدم كلمه شباب بمعنى ليس مواطن كامل الاهليه و فاقد الاهليه اى رجل موظف او شاب موظف يقول له انا مثل اخيك بالقوه و هذا الشاب رجل بالبطاقه الشخصيه مسؤل و يحاكم و بما انه يأخذ اعدام و سجن فى المحاكم الشعبى يحترمه و يتعامل معه كـ مواطن فلا يعالج مشاكل بيوتهم الاب الام حرميه من زمان يخرج الابن الشعبى حرامى و يردد الموظف فى اساءه استخدام منصبه الاولاد حرميه شمامين هذا ليس البطاله الان اولاد الناس الشباب فى دلع و قد يقع مدمن ان تنطع فيه شعبيين لكن الحرامى شعبى من الحاره ليس ابن ناس معروف حرامى الشقق هذا النشال فى الاتوبيس و كلهم جار لـ المتسول و خاطف الاطفال على الاسطى فى الحكومه المصريه بالذات ايا كان حجمه يحترم نفسه و يشاور على الحرميه بـ حرميه
nero
nero -قال فى الشعبى المشاغب قال فيه الرئيس مبارك كل منهم عامل آله يعنى مش عايز يشتغل و هذه ايضا اقولها انا ايضا فيهم كما قالها الرئيس مبارك