أصداء

من هو الزعيم الجديد للمعارضة في تركيا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هذا الزعيم الجديد لـ حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا هو العلوي الكردي السيد كمال كليجدارأوغلو. ولد في عام 1948 في قضاء"نظامية" التابعة لولاية ديرسم الكردية والتي تم تبديل إسمها الى تونجلي منذ عام 1938 أي تاريخ الإبادة ضد العلويين الكورد. درس الإبتدائية حتى الثانوية في مسقط رأسه والولايالت الكوردية المحيطة بـ ديرسم.

حصل كليجدارأوغلو على الليسانس في التجارة في استانبول سنة 1971. بعد ذلك عمل موظفاً في وزارة المالية حتى وصوله الى منصب المديرالعام للواردات في عام 1981.تقلد إحدى أهم المناصب في تركيا وهو المديرالعام للتأمينات الإجتماعية في 1992ثم أصبح مستشاراً في وزارة العمل والشؤون الإجتماعية.

عام 1999 إستقال من الوظيفة ودخل السياسة في حزب أجفيت،حزب اليسار الديمقراطي آملاً الحصول على عضوية نائب في البرلمان،إلا أن حزبه لم يدخله في لوائحه الإنتخابية.نظراً لأياديه البيضاء طيلة العقود التي قضاها في وظائف الدولة المشهورة بالفساد والرشوة وتضلعه في مجال التحقيقات المالية وميوله اليسارية طلب منه السيد دنيز بايكال رئيس حزب الشعب الجمهوري الإنضمام الى حزبه حيث دخل البرلمان كنائب من مدينة استانبول سنة 2002.

حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الذي أسسه مصطفى كمال اتاتورك في أيار 1923. أتاتورك أصبح الحاكم الفرد وحكمَ الدولة عن طريق هذا الحزب الاوحد الوحيد بقبضة حديدية ومن بعده السيد عصمت اينونو حتى عام1950. من أكبر الجرائم التي إرتكبها هذا الحزب كانت جريمة الإبادة الهمجية المطلقة ضد الكرد العلويين في ديرسم، مسقط رأس كليجداراوغلو، في عام 1938 وبأوامر مباشرة من اتاتورك.

بالرغم من خروج الحزب من السلطة منذ 1950 وحتى الآن ( بإستثناء فترة قصيرة في 1974 حيث أضطرهذا الحزب "اليساري" بزعامة أجفيت الإنتهازي الى تشكيل الحكومة مع حزب اربكان الإسلامي في حينه) إلا أنه كان الخادم الوفي للعسكر والدولة السرية ليباركهم دائماً في إنقلاباتهم على السلطة وقمعهم الوحشي ضد الشعب.

في العقدين الأخيرين كان السيد دنيز بايكال الزعيم الوحيد بلا منازع للحزب. خدم العسكر والدولة السرية بكل إخلاص حسب أوامر العسكرالتي كانت تنضح بالغباء. لقد إقتنعت الدولة السرية بعدم الجدوى بالعمل مع بايكال وباتت تخطط للخلاص منه و إيجاد البديل.كيف؟

قبل عدة أسابيع من إنعقاد مؤتمر الحزب إستيقظ الناس على فضيحة الصور العارية في الصحافة والانترنيت والعائدة لبايكال وهو متلبس بالعار مع سكرتيرته والنائبة في البرلمان في نفس الوقت. الناشرون لتلك الصور كانوا من الصحافة المعروفة بتابعيتها المطلقة للعسكر والدولة بحيث لم يعد هناك أي مجال للشك بأن كل ما حدث كانت مؤامرة خُطِط لها بإتقان. وفي خلال اسبوع واحد تم التخلص من بايكال ليأتي السيد كمال كليجدارأوغلو ويجلس على نفس الكرسي "الخازوق". كل من يجلس هناك لا مفر له إلا وينفذ كل أوامر ومؤامرات للدولة السرية.

هذا هو كليجداراوغلو وحزبه وتاريخهما بإختصار. أعرف جيداً أنكم تستغربون وصول شخصٍ علوي وكردي الى هذا المقام الكبيرللدولة السرية والذي قد يصل الى سدة السلطة يوماً ما. كثيرون من أمثاله وصلوا الى مثل هذه المناصب في الدولة التركية، ولكن بعد أن أنكر هويته الكردية بنفسه.

الخطاب المشؤوم للسيد كمال كليجدارأوغلو بعد إنتخابه تقريباً بالإجماع في مؤتمرالحزب الذي عقد في 22 أيار الجاري كان مخيباً لآمال الذين كانوا يتوقعون التغيير، بل كان إثباتاً لإنكارذاته.

بعض رؤوس الأقلام من الخطاب:
ــ هذا هو حزبنا...حزب لوزان واينونو (اتفاقية لوزان التي ألغت الوجود الكردي يعتبره الاتراك مصدرفخروإنتصارلتركيا اتاتورك وعصمت اينونو).

ــ قضية "جنوب شرق تركيا"(لا يلفظ كلمة الكورد او القضية الكردية) هي إقتصادية...بعد المؤتمر بيوم كرر وقال أن حل هذه القضية تمرعبر"المعدة"، ناكراً شعباً بحقوقه ولغته ووجوده. السيد صلاح الدين دمرتاش، رئيس حزب السلام والديمقراطية،علق على ذلك بقوله: حسب الزعيم الجديد يكفي أن تعطي الخبز وبعض النقود الى الكورد ليتخلوا عن هويتهم وحقوقهم القومية ولغتهم.....الخ. هذه المقولات تاريخها تسعون عاماً ومع ذلك لازال هناك أغبياء كثيرون.

ــ دافع عن عصابة ارغنكون وسمى أعضاءها بـ "ضحايا الحرية"

ــ وقف ضد تغيير الدستورالذي سيعرض على الإستفتاء

رئيس الجمهورية السيد عبدالله غول قال يوم أمس: القضية الكردية هي أهم وأخطر قضية في تركيا.

رئيس الوزراء السيد رجب طيب اردوغان قال سابقاً: ما حدث في ديرسم عام 1938 كانت "جريمة إبادة".

لنفرض أن غول واردوغان يخدعون ويناورون...... إلا أن السيد كليجداراوغلو محروم حتى من حق الخداع في هذا المجال....إنه يجلس "عارياً" من هويته العلوية والكردية على كرسي أسياده.

أتمنى أن أكون مخطئاً في التقييم ويحدث العكس.

طبيب كوردي سوري السويد
bengi.hajo@comhem.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Salahadin,Oglu,....
Rizgar -

There is concrete evidence that secularized Jews joined the National Socialist between 1919 and 1928, there were some that were forced to help Hitler and the Nazis in order to stay alive.I remember reading a book about a womans camp that had a barracks controlled by a Jewish woman and she was brutal to her own people, I think it was called A Torn Thread and it was based on the true story of a girl during the occupation. Both Nazi German and Turkish racist state were flexible regarding traitors. Furthermore At first, there were some Jewish people who tried to join the Nazi party because that was the only way one could own a business in Germany in the late 1930s and Early 1940s. It was common practice for many Jews to do all the same things that their German counterparts did... to essentially become better Germans than the Germans in order to become successful. Sir Oglu try to be better Turk than the Turks.

سؤال
كلاس -

السيد الطبيب الكردي في السويدعندي سؤال بريء: انت سوري, و الشعب الكردي في سوريا يقمع و تمارس علية ابشع صنوف التمييز الفاشي من قبل البعث, لماذا انت و امثالك متمسكين بتركيا و مشاكلها؟ واين اكراد سوريا, ام ان الرقيب البعثي اقرب من الميت التركيعيب

الله يخليك
Omar Kareem -

انك مخطئ بالتاكيد لان لا هم لك غيرالدفاع عن الاكراد سواء كانوا على حق او باطل

العلويون تركمان
حيدر تركماني/كركوك -

تصحيحا لمعلومات الكاتب السوري الذي أصبح كرديا تركيا أكثر من أكراد تركيا وهو سوري، ليس هناك علوي كردي واحد في تركيا وفي المنطقة كلها ، وكل العلويين هم تركمان خلص ، وهؤلاء الذين تدعي أنهم علويون أكراد أصولهم تركمانية وقد استكردوا بالقوة بسبب المجازر الرهيبة التي ارتكبها الأكراد السنة بأوامر من بعض سلاطين بني عثمان للقضاء على الوجود التركماني الشيعي في تركيا ، وقد تم لهم ذلك إلى حد كبير ، ويكفي أن تقرأ تاريخ الجزار المجرم الملا الكردي إدريس البادليسي وكيف سيطر على أرضي وان وديار بكر وهذه المناطق المستكردة حاليا في تركيا والتي كان يعيش عليها التركمان الشيعة بحيث كان وأزلامه يذبحون حتى أطفال التركمان للقضاء عليهم والسيطرة على أراضيهم وأملاكهم، وترك مجاميع كثيرة من التركمان العلويين أراضيهم إلى الأقاليم المجاورة إما هربا إليها أو نفيا بأوامر السلطان بحيث انتقلوا إلى سوريا وإيران والعراق ولبنان وكل هؤلاء العلويين في هذه المناطق أصولهم تركمانية ، لذلك فالسيد كمال قليجدار أوغلو هو علوي تركماني الأصل وتم استكراد أجداده ظلما وعدوانا ، وكثير من المؤرخين الأتراك المنصفين بدأوا يثبتون هذه الحقيقة التاريخية.