أصداء

وهل كانت "قافلة الحرية" تحوي قنابلاً نووية يا إسرائيل؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العنف المنقطع النظير وجريمة قتل المدنيين المرافقين ل"قافلة الحرية" صدم العالم صباح امس الأثنين. الحكومة الإسرائيلية بقيادة المتطرف بنيامين نتنياهو ماضية في طريق التشدد والتصعيد. رفض وقف الإستيطان ورفض فك الحصار عن المدنيين العزل في قطاع "غزة" الواقع تحت سلاح وشريعة حركة "حماس" الإصولية، هي في واقع الأمر إجراءات تهدف إلى استمرارية الصراع والحرب.

نتابع الحجج والتبريرات الإسرائيلية حول عملية قتل المدنيين( وجلهم من أعضاء الجمعيات والأحزاب الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين المؤيدين لحركة "حماس" الإصولية) على السفينة السادسة في القافلة. نسمع، ورأينا في بعض المقاطع، بأن ركاب السفينة "إستعدوا للقتال وحملوا السكاكين والعصي لقتل الجنود الإسرائيليين". ليكن كل ذلك صحيحاً، ولكن هل يبرر كل هذا اطلاق الرصاص الحي وزهق أرواح 19 شخصاً بدم بارد؟. كان في الامكان الإشتباك مع ركاب السفينة والقاء القبض عليهم أو حتى إستخدام الغاز المسيل للدموع لتطويقهم وشل حركتهم، ولكن ليس بإطلاق الرصاص الحي وإعمال القتل في أكبر عدد ممكن منهم. الأرجح بأن الأوامر جاءت من الحكومة ومن المسؤولين فيها، وكانت صريحة بإستخدام الرصاص بنيّة القتل لدى ظهور أولى بوادر المقاومة!.

مايحدث للشعب الفلسطيني عار على البشرية جمعاء. عار يشبه ذلك العار الذي لحق بها عند اقدام النازية المجرمة على قتل ملايين اليهود الأوروبيين في الهولوكوست. آن الوقت لكي تٌحقن الدماء في فلسطين وتتشكل عملية الفصل على أساس الدولتين. الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والإستقلال مثلما يستحق اليهود دولتهم التي يجب ان تكون مثالاً في احترام حقوق الإنسان والحفاظ على حياته.

جريمة قتل المدنيين في "قافلة الحرية" والتي تمت بأمر من الحكومة الإسرائيلية تلقفها الجمع المتطرف على الجانب الآخر. محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني، والذي أعدم نظامه 5 أشخاص قبل شهر بتهمة "معاداة الله والثورة"، تلقف الحادثة وجدد كلامه التراثي في " زوال إسرائيل" وجرجرة القضية وإعادتها إلى "الإصول" القديمة والتفاسير الدينية الغابرة تلك. الشيخ السلفي عائض القرني أمسك بدوره بتلابيب القضية وذهب في إتهام اليهود، الأحياء منهم والأموات، بالمسؤولية عن مقتل المدنيين في عرض البحر الأبيض المتوسط مناديا الأمة للتشاور والرد. القرني قال بأن"من قتل الأنبياء ومن حارب الله ورسوله" هم من قتلوا المدنيين!.

قتل الجيش الإسرائيلي لركاب السفينة السادسة أثار العالمين العربي والإسلامي واعاد بالجميع إلى المربع الأول. لم يعد أي أثر لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الموجه للمسلمين ولا أي إعتبار لبعض مظاهر سياسته التي وصٌفت بالعقلانية والتروي بعد ماحدث. وقطعاً ستساهم هذه الجريمة في رفد رصيد قوى الإسلام السياسي وزيادة عدد الأتباع والمريدين وتوسيع رقعة الكراهية لليهود والغرب وتضعضع مكانة الخطاب العقلاني والليبرالي أمام تصّدر دعوات الحرب والجهاد. والمسؤولية هنا تقع على عاتق الجانب الإسرائيلي، والذي فضلّ المواجهة والضغط على الزناد،

خلاف مايعلنه من "رغبة في السلام والتسوية".

فإلى أين يقود بنيامين نتنياهو، والجمع المقابل له، المنطقة؟

tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قنابل الاستفزاز
بن ناصرالبلوشي -

من يزرع شوك الاستفزاز,يجني الجراح!

ليكن عار على العرب
عز الحضري -

ليكن عار يشبه ذلك العار الذي لحق بالنازية المجرمة عند اقدامهم على قتل ملايين اليهود الأوروبيين في الهولوكوست. آن الوقت لكي نعيد لهم الكرة .والله والله لا يجدى مع هؤلاء الكفرة المجرمين سوي حرقهم أحياء ولنكن مجرمين فهذة اللغة التى تسود الغابة الآن . وليكن عار فلا بأس فسيكون أشرف لنا مما نحن فيه

ديماغوجية
محمد تالاتي -

انه امر عظيم وجديد بالنسبة لي على الاقل ان يكون هذا الكاتب عادلا ويطالب بحقن الدماء على اساس قيام دولتين مستقلتين واحدة للشعب الاسرائيلي والثانية للشعب الفلسطيني الذي اصبحت معاناته عارا على الانسانية جمعاء.- هل اسرائيل وحدها السبب في هذه المعاناة-العار؟اترك هذا السؤال الى شهادة كاتبنا العادلة التي تقول ان الشعب الفلسطيني يستحق ان تكون له دولة مستقلة لاسأله الا يستحق ايضا الشعب الكوردي في تركيا الذي يبلغ عدده اضعاف عدد الشعب القلسطيني ان تكون له دولة مستقلة؟على علمي ان الكاتب لايرانا نحن الكورد نستحق دولة مستقلة!!ولكن لماذا يستحقها الفلسطينيون ولا يستحقها الكورد الذين عانوا في تركيا مثلا معاناة قاسية طويلة،وهي ايضا عار اكبر للانسانية،على يد جيش وقادة الفكر الاتاتوركي العنصري الذي عمل وخطط ومازال للقضاء على وجود الشعب الكوردي القومي وازالته من خريطة الجمهورية الاتاتوركية منذ اكثر من تسعين سنة.فلماذا يسكت الكاتب العادل عن هذا الحق المشروع للشعب الكوردي الذي دفع ثمنه نهرا من الدماء لم ينقطع جريانه بعد.يبدو لي الجواب بسيطا لان الزعيم الذي يسبح كاتبنا بحمده، والذي لازعيم بعده وقبله بل ولا وجود للشعب الكوردي بدونه قد غير رأيه بعد ان اعتقل ووجد ان الدولة القومية للكورد شر رهيب ومن الافضل لهم ان يعيشوا كمواطنين في جمهورية تركية ديمقراطية يزين ساحاتها تماثيل الزعيم اتاتورك الذي رفع الشعار العنصري تركيا للاتراك وطبقه بوحشية على القوميات غير التركية واولهم الكورد في جمهوريته ،هذا الزعيم الذي اصبح الصديق المخلص القضية الكوردية في حين اصبح زعماء الكورد من امثال الشيخ العظيم سعيد بيران وغيره اعداء الحرية والتقدم ومرتبطين بالانكليز حسب رؤية الزعيم الجديدة التي تقلب اذا شاء حقائق التاريخ رأسا على عقب .بالمناسبة ربما لا يعرف بعضهم ان الديماغوجي من اشكاله الكثيرة انه يتصور نفسه قادرا على اللعب بمشاعر الآخرين وتفكيرهم ويظهر لهم وكأنه مقتنع تماما بما يقوله رغم علمه بزيف ما يدعيه.

سكوت السعوديين
نواف -

انا اتساءل :لماذا شعوب العالم وحكومات العالم خرجت وعبرت عن سخطها وتظاهرت ماعدى السعودية صامتة ؟لماذا ياترى ؟؟؟

تعليق رقم 3
عدنان الحلبي -

والله ياتالاتي او يا متابع يبدو ان لاعمل لك سوى التعليق على المقالات. الا تعمل يارجل؟. كيف تأكل وتؤمن الخبز الكريم لاطفالك. اظن انك من جماعة الضمان الاجتماعي والشعارات وامجاد يا اكراد امجاد. ام اني مخطأ ايها الرفيف المناضل؟

kurds
Azad -

To no 3 you are(kurds) allways ....and rasist

الى نواف
محمد -

ياحاقد ان السعودية صرحت امس والحكومة ادانت هذا الاجرام الصهيوني مثلها كمثل جميع الدول ولكنكم لاترون لان الحقد اعماكم؟؟

مزيف
raman -

لماذا ياترى ياديماغوجي رقم 3 اصبحت الصديق المخلص للاتراك العنصريين المجرمين الا ترى ياعنصري انك لاعمل لك سوى التعليق على كل مقاله يكتبها كتاب اكراد وانت يارجل لم تعلق على المجازر التي يرتكبها المجرمين الاتراك بحق الاطفال والنساء والشيوخ من الشعب الكوردي كما يقتل الإسرائيليين الشعب الفلسطيني لاعمل لك سوى التعليق على المناضل المخلص للقضية الكوردية اوجلان

saudi woman -

والله انكم فاضحين بكل ديره دحين الصهاينه يشلحون اخوانكم وانتوا قاعدين تسبو بعض بس ما اقول غير ?what is a sight