أصداء

لن يترکها المالکي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتفاقم الازمة السياسية في العراق بشکل غير عادي بعد التشدد الملفت للنظر الذي أبداه"ويبديه" رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالکي حيال نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة التي يبدو ان نتائجها کانت أکثر من موجعة بالنسبة له، وليست هناك أية مؤشرات محددة تدل على ان الرجل الذي أعاد الى بغداد بعضا من هيبتها السابقة و اسبغ عليها حلة من الامن الاستقرار و الهدوء، يفکر في أية خيارات أخرى تمهد لمغادرته کرسي الحکم لغيره قبل أن ينهي دورة أخرى.

نوري المالکي، الذي خرج من بعد إخفاقة الدکتور ابراهيم الجعفري و فاجأ العالم بدوره الحيوي الملموس في إعادة هيبة القانون الى العراق بشکل عام و بغداد بشکل خاص، خصوصا وان عهده قد شهد قتل ثلاثة من کبار زعماء القاعدة في العراق بالاضافة الى منجزات أخرى على الارض منحته قوة و زخما أمام العراقيين، لکن ذلك لم يتمکن من إخراجه من الدائرة الضيقة للمسألة الطائفية التي يتهمه بها خصومه و اوساط سياسية مطلعة ولاسيما بعضا من الذين يعرفونه عن قرب و عن کثب او حتى من الدبلوماسيين السابقين الذين عملوا في بغداد و عاصروه لفترة معينة، وان هذا الامر وقف عائقا کبيرا أمام العراقيين کي يمنحونه ثقتهم الکاملة و يعيدون إنتخابه لدورة أخرى، وان الدکتور أياد علاوي الذي يبدو أن القدر منحه فرصة مشابهة لتلك التي منحها لغريمه المالکي أمام الجعفري، لايجد الظروف السياسية و الامنية و الاقليمية بتلك السهولة التي تمکنه من سحب البساط من تحت أقدام زعيم حزب الدعوة المعتد بنفسه أکثر من اللازم.

ولاترى الاوساط السياسية المطلعة بأن إيران تقف مجرد موقف متفرج وليست لها علاقة بمجريات الصراع السياسي الحالي في العراق، وان العديد من الاوساط السياسية و الاستخبارية ترجح بأن اللعبة اساسا تدار من طهران وان نوري المالکي مازال يمثل الخيار الافضل للإيرانيين خصوصا امام البدائل الاخرى التي لاتجدها طهران بقوة و ثبات و حدية المالکي وان رهانها القوي جدا على زعيم حزب الدعوة هو بالاساس من أجل کرامتها و إعتبارها السياسيين الذي يبدو انهما تعرضا لهزة قوية جدا بعد الصفعة الموجعة التي وجهت لها من قبل علاوي المتمتع بشعبية ملفتة للنظر على الساحة العراقية و المدعوم عربيا و دوليا الى حد ما، وان إغتيال احد رموز القائمة العراقية قد تکون رسالة ذات مغزى لعلاوي و من الممکن و المرجح جدا تکرار هذا السيناريو الدموي و بصيغ أخرى وان علاوي ذاته قد بات يتحوط أکثر من اللازم من احتمال التعرض له سيما بعد النصائح التي وجهت له بهذا الصدد من أطراف متباينة، لکنه وفي نفس الوقت فإن اللجوء لمنطق الاغتيال و الدم و الرصاص من أجل حسم الموقف السياسي، هو أمر و نقطة ثمينة لصالح أياد علاوي سيما أمام العرب من أجل حثهم على المزيد من الدعم المقدم له و يبدو ان دوائر القرار العربي قد أخذت موضوع إغتيال النائب العکيدي على محمل الجد وانها عاقدة العزم على الوقوف خلف علاوي حتى اللحظة الاخيرة خصوصا وان الاخير بات يتمتع بثقة أکبر من جانب العراقيين وان بعضا من القوائم قد باتت تميل للتحالف معه بعيدا عن نوري المالکي الذي تذکر العديد من الاوساط العراقية أحاديث مختلفة عن الانقلاب النفسي الذي طرأ على شخصيته بعد ان حقق بعض المنجزات الامنية الکبيرة في بغداد و بعد ان أثنت دوائر غربية إطرائا محددا على ادائه الامني و تؤکد بعضا من هذه الاوساط ان المالکي قد"بات يبدو غير ذلك المالکي الذي عرفناه قبل صعوده الى کرسي رئاسة الوزراء"، فيما تقول اوساطا اخرى ان الرجل"متعطش للسلطة بشکل ملفت وان حجم الدعم و الاسناد الايرانيين المقدمين له قد جعلت منه ينظر من شرفة الاستعلاء و التکبر للکثير من المسائل" و تتفق اوساطا سياسية عراقية مستقلة، بأن المالکي لن يغادر کرسي رئاسة الوزارة مهما کلف الامر وانه سيقاوم حتى الرمق الاخير، وهنا يجب أن نثني على رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته من أنه لم يطلق تهديدا کالذي أطلقه صدام حسين عندما أکد بأنه لن يغادر العراق الا وقد صار العراق ترابا، وانما إکتفى الرجل بأنه لن يترکها ولو على جثته ولم يقل غيرها مطلقا!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العراقيين خارج لعبة
حزام .. -

امريكا صامته نتيحة للعار الذي لحق بها جراء فشل حربها على العراق .. وايران مطمئنة لقوة نفوذها على رموز الشيعة فيه .. وعرب الخليج في دوامه .. فلا يريدون استعداء شيعة العراق .. لكنهم يريدونه عراقا مدجنا خارج لعبة القومية .. المهم عند العرب المعتدلة وامريكا واسرائيل .. ان يبقى العراق في دوامة .. لكي تحقق امريكا الابتزاز الاقتصادي .. واسرائيل تحقق خروجه من العربنة .. ودول الاعتدال وبالذات الخلجان .. تحقق خروجه من النزعة القومية .. لا شك ان العلاوي هو المرشح المفضل لدى اسرائيل مثلا .. والمالكي هو المرشح المقبول من ايران .. لكن العراقيين .. لا خيار لهم .. يعني انهم خارج لعبة السباق .

تعلم المالكي
قابل يرجع للسبح -

اذا كان تهديد صدام بانه لن يتركها الا ترابا فتهديد المالكي بانه لن يتركها الاعلى جثته معناه الدم الم يكتفي من الدماء؟ وعن اي قانون ودولة قانون يتكلم الكاتب؟ اختلاسات الوزير السوداني وعند القبض عليه تهديده للمالكي بالفضيحة؟ ام المعتقلات السرية وممارسة انواع التعذيب التي لاتصدر الا من شخص مريض نفسيا؟اويلي عليك ياعراق محكوم عليك ان لايتولى امرك الا من كان طاغية او حرامي جوعان و قاتل مهزوز

لن يتركها العراقيون
مرضي البصري -

الشعب العراقي قد قال كلمته وصوت بالاكثريه للمالكي صاحب القلم الجرئ. ألسيد نوري المالكي هو من منع بلدنا العراق ليصبح مثل الصومال وافغانستان ومن الإنزلاق نحو الحرب الأهليه بحنكته وشجاعته وبوقوف ضحايا البعثيين الى جانبه. على من يتناول الشأن العراقي أن يفهم هذه الحقيقه فذوي ضحايا المقابر الجماعيه هم الذين لن يتركوها وليس المالكي فقط ولن يسمحوا للبعثيين ومشتقاتهم ليسيطروا على العراق أبدا يعني .

دكوّ الماي..يبقى ماي
محمـــــود -

يااخوان لا تعبون نفســـكم وايديكم وتكتبون وتعلقون على السرطان السياسي العراقي.. لان مهما كتبتم وتفتقت عبقريتكم مثل (نيرو)الحلو بالتحليل والتعليق سوف لا يجدي مع هؤلاء الساسة ..لان كما يقول المثل( دكّ الماي.. يبقى ماي).. والمساءلة محسوبة ومحسومة ومقررة اذا كانت غافلة عليكم وعلى حتى على اغلبية السياسيين البسطاء فانها بانت لي على حقيقتها ولا يعلم بها سوى الله والمالكي و (الكبار) والعبد الغشيم كاتب هذا التعليق.. وهو بان الوضع في النهاية سيحسم من (فوك) بابقاء واستمرارية مستر نورمان مكلكي.. والشاطر يفهم .. لان الكبار يبدوا انه (بخرزته السحرية ومحبسه النادر الذي يجلب الحظ ويحقق الاماني ويغير الموازين جعلهم بسحره يحبونه ويرتاحون لبقائه.. والا بماذا تفسرون تصريح القائد الاعلى لقوات (الكبار) قبل الانتخابات عندما قال ( بامكاننا ازاحة من يخسر في الانتخابات ويصرّ على عدم تسليم السلطة سلميا للفائز بامكاننا ازاحته خلال ثلاث دقائق)..!!! انا ومعي الكثيرون نتذكر هذا الكلام جيدا اذا كيف تبخر هذا الكلام وهذه القدرة على ازاحة المالكي الخاسر والمشبث بعناد ودكتاتورية بالسلطة؟! اذا لم يكن ( مسنود.. ومرتبط) مع (الفوك) كبديل مشابه لصدام وهذا ما يناسبهم لترويض هذا الشعب الذي يحبونه جدا واحبه صدام جدا جدا& وها هو مستر نوري المالكي يتعهد لهم بانه سيحب الشعب كما يريدون جدا ; جدا ; جد ; .. واذا كان كلامي وتحليلي هذا هراء لكانوا من اول يوم بعد انتهاء الانتخابات ومعرفة النتيجة بانه الخاسر لكانوا ازاحوه بدقيقة واحدة ..!!لذا فان هذا القائد الضرورة سيبقى ويستمر .. (وكولو كال البهلول).. وان غدا ; لناظره قريب.

ليس الشخص
أحمد حيدر -

جوهر الموضوع لايتعلق بالمالكي كشخص وانما بتمسك الاغلبية العددية بمنصب رئيس الوزراء (كرأس للسلطة حسب الدستور) وللمدى المنظور لاسباب تاريخية واجتماعية وسياسية لمنع تكرار مآسي الماضي بحق هذه الاغلبية، واذا كان المالكي هو المتصدي للموضوع باعتباره صاحب الاغلبية ضمن الاغلبية العددية فان الموضوع لايتعلق به وحده بل بمصير كل الاغلبية العدديةبغض النظر عن موقف القوى الاقليمية سواء ايران أو العرب أو تركيا

ساحة سعد
ابوعا قول -

ان هزيمة صدام في حربه على دولة الكويت استشهد 500الف من حفر البطن الى ساحت سعد في البصر ةوكل يعرف طريق الموت وسجن الرضوانيةوقطع الالسن والايدي ولمقا بر اجماعية كل هل ماسات والكوم عين تكلمون عين صصلفة معة ،،تحيات ابو عاقول

للانصاف
أنور الربيعي -

الواقع يشير ان ايران لا تدعم المالكي مطلقا لانه ولسبب بسيط قد حد من نفوذها كثيرا بعد صولة الفرسان وعمليات مدينة الصدر حتى انه اتهم انصارها بأنهم صنوا القاعدة, وهو يمتلك نزعة استقلالية قوية ترفض الاملاءات الخارجية كما انه يملك ذكريات سيئة عن تعامل الايرانيين معه عند لجوئه الى ايران في الثمانينات لذا فأن ايران تدعم منافسه عادل عبد المهدي لثقتها بأنه لن يتحرك بدون رضاها ابدا خصوصا ان المالكي يسعى لاقامة علاقة جيدة مع الامريكان والاوربيين ويعتمد عليهم في تسليح وبناء الجيش العراقي وتطوير الاقتصاد خصوصا صناعة النفط, الا ان مشكلة المالكي هو انه شيعي مما يعني ان الدول العربية لن ترضى عنه وحتى لو دخل حربا مباشرة مع ايران سيبقى الكاتب وسائر الطائفيين العرب يتهمونه زورا بانه عميل لايران.

افتراء
اكرم -

المالكي لم يقل ذلك وانا لست بصدد الدفاع عن الرجل ولكن هذه هي الحقيقة ، الذين هددو بجعلها دماء اي الساحة العراقيةوهم غير المالكي بعد شعورهم خسران مواقعهم وهم انفسهم الذين يصرون على تفعيل البند السابع الذي كبل العراق ولا يزال مع انهم يتظاهرون بانهم وطنويون بريدون الخير والصلاح للعراق

الرجل يدفع ثمن مواقف
حميد -

المالكي اليوم يدفع ثمن توقيعه إعدام الطاغية ، وضرب الميليشيات المدعومة من ايران ، ونجاة العراق من حرب طائفية مقيتة ، واحلال السلام والأمن في بغداد ، ونصرته وانصافه لمنكوبي المقابر الجماعية ، الرجل لم يتمسك بالسلطة كسلطة ، بل يتمسك بعدم خذلان من وقف معه من الشعب العراقي هذه هي الحقيقة الرجل يصارع من أجل الحق الذي يريد الباطلون ازاحته أو زحزحته عنه.

ممل
حسن -

مقال ممل و لا شىء جديد فيه.

شنو علاوي وهابي
مهود -

يبدوا أن البعض قد نسى أن علاوي هو شيعي وليش عربي سني وليس وهابي ولا من القاعدة يتكلم البعض عن الاغلبية خلي يصير تعداد عام للسكان ونشوف اشلون يتقلص الفرق.أما المقابر الجماعية فالذي حدث بالعراق خلال السنوات السبع العجاف أكبر مما حدث بالعراق خلال قرن بما فيها الحرب مع العدوة ايران.نهب وسلب وقتل وسرقة وتدمير كل يوم هذه هي الانجازات خلال السبع السنوات بما فيها قيادة المالكي لن ينسى احد للمالكي السجون السرية وسوف يجلس على نفس الكرسي الذي جلس عليه صدام انشاء الله.