فضاء الرأي

كاد المالكي أن يصبح زعيما وطنيا لو أنه نطق جملة واحدة (2/2)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحلقة الأولى

خاض المالكي في بداية العام الماضي انتخابات المحافظات بقائمة منفردة، و كرر ذلك في الانتخابات التشريعية الأخيرة، رغم محاولات حلفائه السابقين لثنيه عن ذلك؟ هل إقدامه على انجاز تلك الخطوة جاء نتيجة تقاطع في الرؤى الإستراتيجية مع حلفائه، ولانقلاب ثقافي جذري أنضجه تأمل فكري طويل، وقناعات مستجدة، أم أنه فعل ذلك بدافع رغبته في التمسك بمنصبه الرئاسي، وبأبهة الدولة، ليس إلا، وبالتالي فأن انفكاكه عن الائتلاف الموحد كان بدوافع شخصية نفعية؟
لا نظن أن هذه الأسئلة يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، لأن الجواب لا يتعلق بشخص المالكي، فحسب، وإنما يتعلق، أيضا، بل قبل كل شيء آخر، بالواقع العراقي المعقد جدا، ويتعلق ببنيوية العقل السياسي العراقي عموما، وفهم هذا العقل للديمقراطية، و فلسفة التداول السلمي للسلطة، ومفهوم المواطنة، والتعامل إزاء المنصب الحكومي. في ما يخص شخص المالكي، علينا التحدث عن مالكيين أثنين وليس عن مالكي واحد: ما قبل الانتخابات الأخيرة، وما بعدها. المالكي الأول أقترن ب(الحل)، والمالكي الثاني اقترن ب(تعقيد) الحل.
الحل الذي قلنا أن المالكي اقترن به تمثل، أول ما تمثل، في تأكيد ابتعاده، أو بالأحرى محاولة ابتعاده من دائرة التحالف المذهبي بلونه الواحد إلى النطاق الوطني العراقي الأرحب. نظريا، تجسدت تلك المحاولة في عشرات التصريحات والخطب التي أعلن المالكي عبرها أنه بدأ يسير في درب جديدة. عمليا، تجسدت نتائج تلك المحاولة في عبور المالكي لما كانت تعتبر بمثابة خطوط حمر، كمان البعض يعتبرها: إقدامه على خوض معارك شرسة ضد المليشيات الشيعية (أطلق عليها تسمية الخارجين عن القانون)، نقده العلني لمواد الدستور الذي ساهم هو وحزبه في كتابته، نأيه عن مشروع الفيدرالية الشيعية، تأكيده على مفهوم المواطنة العراقية الشاملة، سعيه لخلق مسافة بينه، كرئيس لحكومة عراقية، وبين النظام الإسلامي في إيران.
هذه المواقف المالكية اقترنت أو ترافقت مع استتباب الأمن، خصوصا بعد ظهور (الصحوات) التي غيرت ميزان القوى، والتي رحب بها المالكي ودعمها، لكن مواقف المالكي ترافقت مع عودة العراقيين السنة للمشاركة، وبقوة، في العملية السياسية، أو ربما كانت مواقف المالكي سببا رئيسيا لتلك العودة.
بالتأكيد، المالكي لم يكن (هرقل) سياسي حتى يحقق كل هذه الانجازات بمفرده، إنما هناك من ساعده. فتحسن الأوضاع ساهمت في خلقه الولايات المتحدة (زيادة عديد قواتها وتشكيلها للصحوات)، وظلت إدارة الرئيس السابق بوش تؤكد أنها تشتري الوقت لحكومة المالكي بدماء جنودها. عراقيا، حكومة المالكي دعمها حلفائه السابقون، خصوصا المجلس الأعلى الإسلامي، الذي ساند حكومة المالكي في أوج أزماتها وحال دون سقوطها. مع ذلك، فأن دور المالكي لا يمكن تجاهله، والأصوات التي حصلت عليها قائمته في انتخابات المحافظات والانتخابات الأخيرة هي مكافأة لدوره في ترطيب الأجواء، واعتراف بإمكانيته في ردع جماعات العنف السنية والشيعية، ودعم لتوجهاته في ترسيخ مبدأ المواطنة، وتشجيع له لتحقيق المزيد من الانفراج.
لكن، هذا الوهج المالكي سرعان ما بدأ يذبل، و الاندفاعة الصاروخية تحولت إلى مراوحة، مباشرة بعد الإعلان عن فوز قائمته بالمرتبة الثانية، والعراقية بالمرتبة الأولى، أي تراجع حظوظه في الحصول على ولاية ثانية. هنا، تحول المالكي من (حلال المشاكل) إلى خالق لها، ومن رجل المواقف الاقتحامية المتقدمة المنفتحة، المغني خارج سربه السابق، إلى (الولد الضال) العائد إلى عائلته نادما ومتوسلا، وإلى رجل المساومات اللحظوية، التي تضمن بقائه في منصبه، بأي ثمن، حتى لو كان مسا بكبريائه الشخصي (منذ عودة المالكي للتحالف الذي كان قد غادره، فأن بعض حلفاء المالكي ما انفكوا، لقاء قبولهم لتجديد ولايته، يفرضون عليه شروطا قاسية، هي بمثابة إهانات بالغة، حتى قال مساعدو المالكي، إن حلفائنا يريدون أن يصبح المالكي "شرطي مرور" وليس رئيسا للوزراء).
وسواء خفض حلفاء المالكي الجدد/ القدامى سقف شروطهم أو لا، فأنه سيبدأ ولايته الثانية معهم، هذا إذا قبل هذا الخيار، من الدرجة صفر، أي قبل بدء جولة الفرسان، وسيبدأ ولايته الثانية وهو يحمل في معصميه قيودا ثقيلة، ويضع في جيوبه قنابل موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة. وهذا أمر لا يتعلق بحسن أو سوء النوايا، إنما يتعلق باختلاف الاستراتيجيات. فالصدريون، مثلا، لهم رؤاهم الإستراتيجية التي تتقاطع تماما مع رؤيا المالكي: طبيعة العلاقة، ليس إزاء القوات الأميركية داخل العراق، بل الموقف إزاء العلاقة مع الولايات المتحدة، والموقف من (المقاومة)، الموقف إزاء الديمقراطية، نوعية المجتمع الذين يريدون بنائه ودور (الممهدون) في عملية البناء. وهنا، علينا أن لا ننسى أن الصدريين لم يلغوا (جيش) المهدي، أبدا، إنما جمدوا نشاطه العسكري، والتجميد، مثلما هو معروف، قد يلغى في أي لحظة.
هذا أحد الخيارات أمام المالكي، إما الخيار الآخر فهو انفتاحه على القائمة العراقية، وصولا لتشكيل حكومة جديدة. وهناك أكثر من آلية لتطبيق هذا الخيار. أحداها أن يحكم المالكي وعلاوي بالمناصفة، سنتان لكل واحد منهما، كما اقترح السفير الأميركي السابق خليل زلماي زادة. الثانية أن يكون احدهما رئيسا للجمهورية والآخر رئيسا لمجلس الوزراء. الصيغة الثالثة أن يصبح علاوي رئيسا للوزراء وفقا للاستحقاق الدستوري، وبمباركة من المالكي. وفي جميع هذه الحالات ستكون للقائمتين أكثرية مريحة في مجلس النواب تساعدهم في تمرير ما يقترحونه من قوانين.
وقائمتا التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني؟ في ما يخص الأكراد، لا نظن أنهم سيعرقلون اتفاقا كهذا، خصوصا إذا حصلوا على ضمانات أكيدة تعترف وتحترم "الخصوصية" الكردية، بكل المعاني التي بدأت تتضمنها مفردة الخصوصية الكردية على أرضية الواقع وفي اللغة السياسية العراقية. وقد سمعنا جميعا التصريحات الكردية الأخيرة التي أشارت إلى (حق) علاوي الدستوري في تشكيل الحكومة الجديدة. يبقى الائتلاف الوطني العراقي وهو الكتلة النيابية الكبرى الثالثة.

سنكرر أمرا بديهيا لا يحتاج إلى تأكيد، لو قلنا أنه ليس من المصلحة العراقية، أبدا، أن يصار إلى تهميش هذه الكتلة التي تمثل الملايين من الناخبين. لكن، واقع الحال يقول أن الائتلاف هو طرفان رئيسيان (دون أن ننسى، بالطبع، حزب الفضيلة): الصدريون والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي. والفرق واضح بين سياسة كل واحد منهما، والفرق واضح، أيضا، في رغبة كل منهما، ليس في تغيير أساليب عمله، بل تغيير أفكاره. فبينما أظهر المجلس، خلال الفترة التي أعقبت الانتخابات المحلية، رغبة حقيقية في تغيير مواقفه، خصوصا ما صدر من تصريحات وما بدر من مواقف لرئيس المجلس السيد عمار الحكيم، وللشخصية القيادية في المجلس السيد عادل عبد المهدي، فأن التيار الصدري ظل محافظا على إستراتيجيته القديمة، ولم يغير إلا في الأساليب. واستنادا لهذا، فأن من المتوقع أن يشارك المجلس في حكومة تشكلها قائمتا دولة القانون والعراقية.
تبقى كتلة (صانعو الملوك)، أي قائمة الأحرار، أو التيار الصدري. إذا نجح (الملوك) في صنع أنفسهم بأنفسهم، أي بالتراضي، فأن قائمة الأحرار لن تقدر حتى على صنع أمراء صغار، وسيكون أمامها خياران، ليس إلا: المشاركة، أو البقاء في المعارضة. فإذا قبلت قائمة الأحرار المشاركة، وهذا أمر ايجابي جدا ويخدم المصلحة العراقية، تماما، فأنها ستشارك، لكن ليس وفقا لشروطها، وإنما وفقا للشرط التي ستعرض عليها، وإلا فأنها ستصبح قوة برلمانية معارضة.
ما هي أفاق نجاح هذا السيناريو، لو طبق، ومن سيربح أو يخسر جراء تطبيقه؟
سيحظى، أولا، بمباركة حماسية من الولايات المتحدة، وربما بنفس الحماسة من دول الاتحاد الأوربي، الباحثة عن وضع عراقي مستقر يفتح طريقا واسعا أمام استثماراتها. سيحظى، ثانيا، بقبول من النظام العربي الرسمي، خصوصا الأطراف الأكثر اهتماما بالعراق، جغرافيا وسياسيا، العربية السعودية وسوريا والكويت، ثم مصر ودولة الأمارات. ستدعم هذا السيناريو تركيا الأوردغانية، الداخلة بسرعة الصاروخ للساحة العراقية. إما إيران فلن تعارضه، أو على الأقل لا ترمي بكل ثقلها لتدميره، فأكثر من نصف الحكومة التي ستتشكل لن يكون عدوا للنظام الإسلامي في إيران، هذا إذا اعتبرنا أن قائمة علاوي هي عدو لإيران، وهو أمر بعيد كثيرا عن الواقع، خصوصا إذا تحول أركان هذه القائمة من رجال معارضة (ثوار) إلى رجال دولة تسيرهم الواقعية السياسية.
عراقيا، ما من جهة تعارض تطبيق هذا السيناريو إلا (النرجسية السياسية) و إلا (الأنا) السياسية المتضخمة المريضة، المستعدة لحرق العراق بأكمله لقاء تفردها بالسلطة، سواء كانت هذه (الأنا) شيعية أو سنية، عربية أو كردية. أما جماعات العنف السنية والشيعية فستشهد أياما سوداء. إذ سيكون بإمكان أركان القائمتين أن يضربوا بقسوة بالغة كل الجماعات المتطرفة الشيعية والسنية، دون الخوف أن يتهمهم أحد، بعد الآن، بتهم طائفية أو مذهبية، بل وبتأييد واسع من جميع العراقيين.
شيعيا، لا نظن أن أحدا سيقول أن هذا السيناريو يلحق الضرر بالعراقيين الشيعة، ولن يتعكز أحد على عكاز المرجعية. فالمرجع السيد السيستاني كان قد حسم، في البيان الشهير الذي أصدره مكتبه عشية الانتخابات الأخيرة، موقف المرجعية إزاء العملية السياسية الجارية، وموقف المرجعية إزاء نوع النظام السياسي، فالمرجعية مع النظام الذي سيفضله العراقيون. البيان أكد، بصريح القول، أن المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم المتنافسة. وحتى اولاءك الذين ينصبون أنفسهم أوصياء على العراقيين الشيعة، ولا يكفون عن إثارة (مظلومية) الشيعة بمناسبة وبدونها، فأن هذا السيناريو سيسقط في أيديهم ويجعل تجارتهم بائرة. فلو أن السيد المالكي كتب رسالة من سطر واحد لمنافسه السيد علاوي، يهنئه فيها بفوزه ويعلن عن استعداده للعمل معه، رئيسا لمجلس الوزراء، من أجل ترسيخ الديمقراطية في العراق، فأن العراقيين الشيعة سيربحون مرتين، وسيمسكون المجد من طرفيه. فالتاريخ سيقول أن عراقيا شيعيا أسمه علاوي (ليبرالي، أو بعثي سابق، أو قومي عربي، أو سمه ما شئت) استطاع أن يوحد العراقيين السنة تحت زعامته، وأن يحلهم الموقع الذي يرغبون، وأن يبدد مخاوفهم، وينزع فتيل الخلاف المذهبي، مرة واحدة وللأبد. وسيقول التاريخ أن عراقيا شيعيا إسلاميا أسمه نوري المالكي استطاع أن يصالح العراقيين الشيعة، بل أن يصالح الإسلام كله مع الديمقراطية، كنظام سياسي واجتماعي، لأول مرة في تاريخ الإسلام.
هكذا، تخلق الزعامات التاريخية، بقدرتها على تجرع الحنظل، وركوب المركب الصعب، مثلما وافق ديغول على منح الجزائر استقلالها، وقبل، لاحقا، الاستقالة نتيجة الضغط الطلابي، ومثلما قبل القائد الخميني أن يتجرع كأس السم، ومثلما تنازل عبد الناصر عن الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس الشخص
أحمد حيدر -

لاأتفق مع كاتب المقال بأن القضية تتعلق بشخص المالكي ،بل تتعلق بمن يحكم العراق عبر منصب رئيس الوزراء كرأس للسلطة حسب الدستور للعقود القادمة،وما يحصل على أرض الواقع لايختلف جوهريا عما حصل في الانتخابات الماضية مع تغييرات صورية،فالمحافظات ذات الغالبية السنية انسحبت من جبهة التوافق وغيرها وتجمعت خلف علاوي كواجهة،والمحافظات ذات الغالبية الشيعية وقفت خلف قائمتين تحالفتا بالنتيجة،ولن تتخلى الاغلبية العددية عن منصب رئيس الوزراء في المدى المنظور ،بغض النظر عن الشخص،وهذا هو جوهر الموضوع

مشاكل هيكلية
ناصر -

هناك مشاكل هيكلية في البنية العراقية :1.الاكراد يمتطون ويمتصون البلد لحين تحقيق الدولة الكردية .2.الصدريون وهم المنتخبون من حوالى 10مليون امي عراقي وهم العصا الغليظة لايران في العراق وبامكانهم تفجير الوضع باية لحظة. 3.اما حكيم وحزبه فانه هو وحزبه يمكن ان يطلق عليهم اصحاب النوايا الحسنة اذ لاشئ ملموس منهم على ارض الواقع الا الكلام المنمق والمعسول .

مشاكل هيكلية
ناصر -

هناك مشاكل هيكلية في البنية العراقية :1.الاكراد يمتطون ويمتصون البلد لحين تحقيق الدولة الكردية .2.الصدريون وهم المنتخبون من حوالى 10مليون امي عراقي وهم العصا الغليظة لايران في العراق وبامكانهم تفجير الوضع باية لحظة. 3.اما حكيم وحزبه فانه هو وحزبه يمكن ان يطلق عليهم اصحاب النوايا الحسنة اذ لاشئ ملموس منهم على ارض الواقع الا الكلام المنمق والمعسول .

افعال السنه الامويه
احمد الفراتي -

السيد الكاتب المحترمفي العراق الامر مختلف فالقائمه العراقيه السنيه هي قائمه متوثبة للاعادة الحكم للسنه بانقلاب مرتقب سيمهدون له عندما يستلم علاوي الحكم ويكون جسرا لاعادة الحكم الطائفي للاقليه السنيه وبمساعدة الدول العربيه. فالسنه في العراق لايعترفون بشئ تسمه الديمقراطيه والحريه والانتخابات فهذه المفاهيم اعدى اعدائهم لانهم اقليه وهم مهووسون بالحكم الظالم الغير شرعي كما هم دوما لذلك حرقوا العراق بالمفخخات العربيه وانتحاريي القاعده وتخطيط البعث ولا زالوا وسيستمرون بقتل العراقيين وتدمير العراق مادواموا لا يحكمون انها القعليه السنيه. اذن من واجب الوطنيين العراقيين ان يقفوا بوجه الاقليه الانقلابيه حتى ولو كان عندها واحد وتسعون مقعدا فانها لاتزال تشكل ربع المجلس تقريبا اي ان اهل السنه بجميعهم في العراق مع المخدوعين من الشيعه البعثيين كانت نسبتهم ثمان وعشرون بالمائه لاا اكثر فكيف يريد السنه الحكم الا بالانقلاب

حقه المالكي
بركان الراوي -

يابه حقه المالكي يزعل ويعارض ويخلق مشاكل هذا كرسي يقراء ويكتب مو لعب جهال ويخاف الرجل وين ايروح يشتغل كل الدول بيه رئيس وزراء ماكو شاغل حتى ايقدم اوراقه ومؤهلاته للتعيين والله حقه خصوصآ بعد ماتعب وسوى العراق جنه نضفه من البشر ماقبل احد ايعيش بيه اتروح يخرب حقه المالكي

في ســره
محمــود -

لا تظلموه.. فقد قالهاالرجل..! ولكن في سره ومع نفسه.. ...!!!

حقه المالكي
بركان الراوي -

يابه حقه المالكي يزعل ويعارض ويخلق مشاكل هذا كرسي يقراء ويكتب مو لعب جهال ويخاف الرجل وين ايروح يشتغل كل الدول بيه رئيس وزراء ماكو شاغل حتى ايقدم اوراقه ومؤهلاته للتعيين والله حقه خصوصآ بعد ماتعب وسوى العراق جنه نضفه من البشر ماقبل احد ايعيش بيه اتروح يخرب حقه المالكي

متى نحول المالكي؟
حسن شتيت -

نتفق مع ما ذهب إليه الدكتور كركوش من أن المالكي خلق جواً من التهدئة في العراق ,حاول تخفيف حالة الإحتقان الطائفي من خلال كسب السنة وطمأنتهم ، وأجرى تغييرات في قانون الإجتثاث ، وخفف من العرف على نغمة كل من هو ضدنا فهو بعثي وهابي، وإعلان المصالحة الوطنية وفتح باب الحوار مع بعض أجنحة المعارضة حتى بما فيهم بعض أجنحة حزب البعث ، وقام بلجم مجاميع لصوص جيش المهدي وبقية المليشيات الشيعية كحرب الله وثار الله وبقية الله وغيرهم في المحافظات الجنوبية ، وحملة أم الربيعين في الموصل ، وبشائر الخير في ديالى ، وأرتبط ذلك مع الجهد الذي بذله الأمريكان في تشكيل مجالس الصحوات ودفع رواتبهم وزيادة اعداد القوات الأمريكية إلى 30 ألف جندي والضغط على سوريا لغاق حدودها الأمر الذي أثمر عن نغيير كبير في الناحية الأمنية والإستقرار ، أدى إلى رضى واسع وترحيب كبير في أوساط الشعب العراقي الذي تعب من الحرب الأهلية وهيمنة المليشيات ، وأطلق المالكي أيضاً تزامناً مع صولة الفرسان حملته لجعل عام 2008 عام الحرب على الفساد الإداري وإعادة الإعمار ، إلا أن تكتيكات المالكي بعد هذا الأستقرار تميزت بمحاولة شخصنة هذه الإنجازات لصالحه ، ولصالح حزب الدعوة على وجه الخصوص فحدث نوع من التحول والنكوص في مسيرة المالكي ، فمتى حدث ذلك ؟ تقول ميادة العسكري أن هذا التغيير حدث بعد حادثة إستجواب وزير التجارة الحاج فلاح السوداني في البرلمان حيث قام المالكي بمحاولات شرسة من أجل منع ذلك ، وأضيف من جانبي بأن المالكي شعر بالغرور وأصابه الصلف وعدم تحمل النقد بعد صولة الفرسان فوصف صحافة الإنترنت الناقدة بأنها مكب للأزبال ، ورفع دعواه الشهيرة ضد موقع كتابات ، وطالب اياد الزاملي صاحب الموقع بدفع تعويضات مالية قدرها 100 مليون دينار بسبب مقال ينتقد دعم المالكي للصوص الكبار وعدم تعريضهم للمسائلة القانونية ، ونعت المالكي كتابات بأنها موقع للبعثيين . في هذه الأثناء كان المالكي يبذل جهوداً حثيثة لتقوية مواقعه داخل أجهزة الدولة والأمن والمخابرات ، فتحولت أمانة مجلس الوزراء إلى مقر لحزب الدعوة حسبما صرح به جلال الطالباني ، وأصبح الوزراء لا يحلون ولا يربطون بعد أن تركزت السلطة بيد أمانة مجلس الوزراء الذي يتألف حصراً من مستشارين للمالكي هم في الحقيقة أعضاء بارزين في حزب الدعوة ، فطفت على السطح أسماء مثل على العلاق وصادق الركابي وغيرهم الذين كان

خائن الامام الغائب
هارون الرشيد -

دائما كلامك فارغ وطائفي حتى النخاع ولا تستطيع ان تخفي حقدك على السنة . يا أخي يجب عليك الالتزام بالتقية حتى يظهر الامام الغائب والا خرجت من المذهب .والالتزام بالتقية يكون قلبيا وظاهريا اي انه حتى لا تكون خائنا للامام الغائب يجب ان تمارس التقيةفي كل شيء يجب ان تمارس التقية حتى مع نفسك.شيعة اخر زمان ويخون الامام الغائب في اقل ما أمرهم المذهب به .

خائن الامام الغائب
هارون الرشيد -

دائما كلامك فارغ وطائفي حتى النخاع ولا تستطيع ان تخفي حقدك على السنة . يا أخي يجب عليك الالتزام بالتقية حتى يظهر الامام الغائب والا خرجت من المذهب .والالتزام بالتقية يكون قلبيا وظاهريا اي انه حتى لا تكون خائنا للامام الغائب يجب ان تمارس التقيةفي كل شيء يجب ان تمارس التقية حتى مع نفسك.شيعة اخر زمان ويخون الامام الغائب في اقل ما أمرهم المذهب به .

اجاد وجامل في واحدة
ابو ياسر -

لقد اجاد الكاتب بتحليله المنطقي لواقع الكتل ومجريات الانتخابات وما يمكن ان تؤول اليه النتائج ..عدا نقطة واحدة جامل بها كثيرا..هي تصديقه أن المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم المتنافسة...فهذا خلاف الحقيقة ..وهو سبب المشكلة الرئيسية في البلد فالمرجعية تستطيع بما لها من نفوذ تعاظم بعد الاحتلال ولحاجة الاحزاب المزدوجة الولاء لها..فانها تستطيع ان توحد جميع ابناء الشعب تحت خيمة العراق الموحد بعيدا عن الطائفية البغيضة وتنال رضا واحترام الكل ولكنها مع الاسف منحازة وتستخدم التقية بمايزيد بلاء البلد ...!اما الذين يتكلمون بالاغلبية والاقلية بنفس طائفي حاقد فهم الجرثومة القاتلة التي ستنخر في جسد البلد وتزيد بلائه وتقوده الى الهاوية لا سامح الله فليتقوا غضب الله وعقابه الذي يمهل ولا يهمل وكل يوم هو في شأن ..فقد وصف نفسه بالمنتقم الجبار.

السنة اغلبية في العر
صلاحياسين -

اقول للطائفي احمد الفراتي السنة اغلبية في العراق واستنادا الى تصنيفاتكم فكما تعلم ان الاكراد ايضا سنه وهمويمثلون اثر من 20% من الشعب العراقي واذا ما مثل السنةالعرب حوالي 30% فان جموع السنه في العراق سيزيد على 50% واذما علمنا ان في العراق يوجد مسيحيون ويزيدية بنسبه لاتقل عن 5%فان نسبة الشيعه في العراق اقل من 40% فعن اي اغلبية تتحدث ...احسبها صح

شكرا
د.اكرم علي -

استاذ حسينكل مقالاتك متميزة! فيها الكثير من العمق و التحليل الدقيق. شكرا

السنة اغلبية في العر
صلاحياسين -

اقول للطائفي احمد الفراتي السنة اغلبية في العراق واستنادا الى تصنيفاتكم فكما تعلم ان الاكراد ايضا سنه وهمويمثلون اثر من 20% من الشعب العراقي واذا ما مثل السنةالعرب حوالي 30% فان جموع السنه في العراق سيزيد على 50% واذما علمنا ان في العراق يوجد مسيحيون ويزيدية بنسبه لاتقل عن 5%فان نسبة الشيعه في العراق اقل من 40% فعن اي اغلبية تتحدث ...احسبها صح

تعليق
ابن عم نيرو -

توضيح: إن مصطلح دولة القانون، كما ورد في المعجم السياسي العراقي البائس، يعني ولاية بطيخ. وولاية بطيخ، لغير المطلعين على الثقافة العراقية، بحاجة إلى تفسير، أقول: بعد أن انقطعت سبل الحياة ببعض الناس لجؤا إلى زراعة البطيخ. عرضوا بضاعتم على قارعة الطريق فلم تجد رواجاً. فشهروا أسلحتهم بوجه الناس وأجبروهم على الشراء ومنها جاء المثل الدارج ((ولاية بطيخ)) الذي يتداوله العراقيون كناية عن الفوضى. بالأمس القريب ((أبان الحكم البعثي الفاشي)) كان حذاء دنانير وكعب حذاء ملايين يُحدث تغييراً في هيكلية الحكومة. بعبارة اخرى، إذا غضبت احداهن على وزير فإنه يفقد حقيبته الوزارية في اليوم الثاني بأمر من الباب العالي! أما اليوم، فـ للسبحة والمحبس ذات الفعل والتأثير. عود على بدء والعود أحمد، أقول إن مصطلح ((دولة القانون)) اخترعته الكتلة السياسية الحاكمة لما للعبارة من سحر على المواطن كونه بأمس الحاجة إلى القانون واستتباب الأمن. علماً أن هذا المواطن لا يعرف كم هي مرتبات ومخصصات أعضاء الحكومة لانها ببساطة لا تخضع للقانون. إذن يمكننا القول أن الحكومة لا علاقة لها بالقانون لا من قريب ولا من بعيد. وخير ما يُجسّد ((دولة القانون)) هو عبارة ((حلاقة هاني اطفر وتلكاني))! المكتوبة بالكرافيك على حاجز كونكريتي في العاصمة، بغداد. مثلما تجسده الفوضى العارمة منذ انتهاء الانتخابات أو بالأحرى منذ سقوط الصنم وحتى يومنا هذا. ولو أن رئيس الوزراء الحالي اعترف بخسارته في الانتخابات ومدّ يده مصافحاً الكتلة التي فازت في الانتخابات لأرسى مفهوم ((تداول السلطة)) ولأرسى أول لبنة في بناء وممارسة الديموقراطية في تاريخ العراق الحديث مع احتفاظه بمكانته رئيساً لكتلته السياسية ولجلس في الخط الأمامي في مجلس النواب واحتفظ، بالطبع، بكل الامتيازات التي يتمتع بها الآن. لكن الحُكم عقيم! ذلك ما قاله هارون الرشيد لابنه مضيفاً: والله لو نازعني عليه الذي بين كتفيك لقطعته. إن ما يحدث في العراق ((العظيم)) لا يخفى على كل ذي عقل وإن ما ورد في هذه المقالة ((العصماء)) هو حديث الشارع، لاننا نعيشه كل يوم. أيها السيدات والسادة، ااكد لكم أننا بأمس الحاجة إلى استئصال السرطان الذي يتسلل إلى كل خلية من خلايا الجسم العراقي (سرطان الامية والجهل والتخلف وعدم الإنتماء للوطن وسرقة المال العام..إلخ).. نحن بحاجة إلى مناهج دراسية جديدة لترسيخ مبدأ التسامح

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

إذا كانت تعليقاتي تسبب حرجاً للمحرّر للحد الذي تمنعه من نشرها دون ذكر الأسباب فأنا ألتمس له العذر!

تعليق
ابن عم نيرو -

توضيح: إن مصطلح دولة القانون، كما ورد في المعجم السياسي العراقي البائس، يعني ولاية بطيخ. وولاية بطيخ، لغير المطلعين على الثقافة العراقية، بحاجة إلى تفسير، أقول: بعد أن انقطعت سبل الحياة ببعض الناس لجؤا إلى زراعة البطيخ. عرضوا بضاعتم على قارعة الطريق فلم تجد رواجاً. فشهروا أسلحتهم بوجه الناس وأجبروهم على الشراء ومنها جاء المثل الدارج ((ولاية بطيخ)) الذي يتداوله العراقيون كناية عن الفوضى. بالأمس القريب ((أبان الحكم البعثي الفاشي)) كان حذاء دنانير وكعب حذاء ملايين يُحدث تغييراً في هيكلية الحكومة. بعبارة اخرى، إذا غضبت احداهن على وزير فإنه يفقد حقيبته الوزارية في اليوم الثاني بأمر من الباب العالي! أما اليوم، فـ للسبحة والمحبس ذات الفعل والتأثير. عود على بدء والعود أحمد، أقول إن مصطلح ((دولة القانون)) اخترعته الكتلة السياسية الحاكمة لما للعبارة من سحر على المواطن كونه بأمس الحاجة إلى القانون واستتباب الأمن. علماً أن هذا المواطن لا يعرف كم هي مرتبات ومخصصات أعضاء الحكومة لانها ببساطة لا تخضع للقانون. إذن يمكننا القول أن الحكومة لا علاقة لها بالقانون لا من قريب ولا من بعيد. وخير ما يُجسّد ((دولة القانون)) هو عبارة ((حلاقة هاني اطفر وتلكاني))! المكتوبة بالكرافيك على حاجز كونكريتي في العاصمة، بغداد. مثلما تجسده الفوضى العارمة منذ انتهاء الانتخابات أو بالأحرى منذ سقوط الصنم وحتى يومنا هذا. ولو أن رئيس الوزراء الحالي اعترف بخسارته في الانتخابات ومدّ يده مصافحاً الكتلة التي فازت في الانتخابات لأرسى مفهوم ((تداول السلطة)) ولأرسى أول لبنة في بناء وممارسة الديموقراطية في تاريخ العراق الحديث مع احتفاظه بمكانته رئيساً لكتلته السياسية ولجلس في الخط الأمامي في مجلس النواب واحتفظ، بالطبع، بكل الامتيازات التي يتمتع بها الآن. لكن الحُكم عقيم! ذلك ما قاله هارون الرشيد لابنه مضيفاً: والله لو نازعني عليه الذي بين كتفيك لقطعته. إن ما يحدث في العراق ((العظيم)) لا يخفى على كل ذي عقل وإن ما ورد في هذه المقالة ((العصماء)) هو حديث الشارع، لاننا نعيشه كل يوم. أيها السيدات والسادة، ااكد لكم أننا بأمس الحاجة إلى استئصال السرطان الذي يتسلل إلى كل خلية من خلايا الجسم العراقي (سرطان الامية والجهل والتخلف وعدم الإنتماء للوطن وسرقة المال العام..إلخ).. نحن بحاجة إلى مناهج دراسية جديدة لترسيخ مبدأ التسامح

Allawi
ahmed Al Adhami -

Allawi cannot be prie minister because his mother is not Iraqi as the constitution requires , it is a requirements and not Mustehab For someone like Ayad Allawi who lived 35 years in England and should understand democracy, to expect to bypass the constitution means he still thinks like a Baathi

مقارنة
أبو عادل -

من الغريب أن يتحدث بعض المثقفين عن الإنتخابات وكأنه يجهل العملية الديموقراطية. أقصد أن كل من دخل الأنتخابات وفاز ولو بمقعد واحد له الحق في محاولة جمع 51% من مجموع المقاعد لكي يرشح رئيسا للوزراء. فمثلما يحاول المالكي جمع هذا العدد لعلاوي نفس الحق وكذلك للآخرين. ولكن الفرق أنه بينما كانت دولة القانون تحاول التوافق مع الآخرين كانت العراقية ومنذ اليوم الأول تبحث عن ذلك ولكن للأسف في دول الجوار, مثل السعودية التي رفضت إستقبال رئيس وزرائنا لأسباب لم تعلنها ولكننا جميعا نعرفها, ومثل سوريا التي تدخل للعراق 75% من الأرهابيين (ممن يقتلوننا يوميا) وذلك حسب تقارير دولية.أليست هذه هي الديموقراطية التي أرتضيناها جميعا؟!ليس الفوز بالأنتخابات أن تحصل على مقاعد أكثر (1 أو2 أو حتى 100) ولكن الفوز هو أن تقنع 51% من النواب بأنك الأفضل.

Allawi
ahmed Al Adhami -

Allawi cannot be prie minister because his mother is not Iraqi as the constitution requires , it is a requirements and not Mustehab For someone like Ayad Allawi who lived 35 years in England and should understand democracy, to expect to bypass the constitution means he still thinks like a Baathi