أصداء

صراع اقليمي خفي بين نظام الملالي والعثمانيين الجدد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الصراع التاريخي بين هاتين الدولتين، ايران وتركيا، قديم، يمتد الى القرن الخامس عشر أي منذ ظهور الامبراطورية الصفوية بمذهبها الشيعي، هذا المذهب كان ولا زال من احد عوامل حماية القومية الفارسية في مواجهة الامبراطورية العثمانية السنية، والعثمانيين الجدد حاليا.

ان كردستان كانت فاصلة بين الامبراطوريتين، وكانت عاملا من عوامل الصراع بينهما، بسبب اهمية موقعها الاستراتيجي، فأصبحت ارض كردستان مسرحا للحروب بين الطرفين. ان أغلب الاتفاقيات والمعاهدات بين الصفوية الشيعية والعثمانية السنية كانت تتمحور حول التآمر على كردستان، وعلى الاقطاعيات والامارات الكردية المتناحرة فيما بينها، وضمها الى هذا الطرف او ذاك..... استمر الموقف هكذا بسبب الصراعات الداخلية للكيانات الكردية القبلية العشائرية، التي لن تتمكن ان تجعل من نفسها قوة ثالثة في المنطقة.

استغل السلطان سليم الاول الموقف الكردي المشتت، وتمكن من استمالة الامراء الكرد وجلبهم كقوة عسكرية الى جانبه في محاربة الامبراطورية الصفوية الشيعية، بحيث تمكن من الحاق الهزيمة بها في معركة جالديران عام 1514 واصبحت معظم اراضي كردستان تحت حكم الامبراطورية العثمانية، التي سمحت للاكراد على ادارة الشؤون الداخلية لمقاطعاتهم،مع الالتزام بسلطة الامبراطورية العثمانية.

وهكذا يعيد التاريخ نفسه، الكرد مختلفون فيما بينهم، حائرون في امرهم، وعاجزون في حل مشاكلهم الداخلية، والعدو متوحد ومتفق في مشاريعه العدوانية ضدهم. فإن النظام الملالي الصفوي الشيعي جعل من كردستان ايران مسرحا للحرب على الكرد يعتقل ويعذب ويقتل ويعدم بنات وشباب الكرد الابطال والمناضلين بالجملة، دون رحمة او شفقة، ويقصف ارضا وجوا سكان وقرى كردستان العراق. اما الدولة التركية والعثمانيون الجدد فقد جعلوا من ارض كردستان تركيا ساحة اخرى للحرب يحرقون القرى الكردية ويهجرون اهلها ويمارسون سياسة الابادة تجاه الشعب الكردي. هناك الآلاف من ساسة الكرد في السجون يضاف الى ذلك قتل الاطفال وخطف الصحفيين وقتلهم واعتقال بنات وشباب الكرد. هناك حالة الطوارئ والاحكام العرفية في المناطق الكردية وحشود ضخمة للجيش التركي على حدود اقليم كردستان العراق، حيث يقصفون قرى الاقليم ويعرضون السكان لاخطار الحرب دون ان تأخذ الامم المتحدة وأمريكا الدولة المحتلة للعراق موقفا ايجابيا ضد هذا التدخل السافر والمخالف للعلاقات الدولية، وهناك الدولة السورية تقوم بالمناورات العسكرية مع الجيش التركي على حدود اقليم كردستان.

ان العثمانيين الجدد يحاولون استقطاب القيادة الكردية في الاقليم الفيدرالي لاشعال فتنة بين الحركات التحررية الكردية ولاجل استنزاف واضعاف القوى الكردية الوطنية على الصعيد الكردستاني، وان يجعلوا من كردستان العراق موطئ قدم للتدخل في شؤون العراق، لمنافسة التدخل الايراني سياسيا واقتصاديا ومذهبيا.ان الدولة التركية ترى في العراق عمقا استراتيجيا لها في علاقاتها مع دول الخليج وقد صرح وزير خارجيتها داوود اوغلو اثناء زيارته لاربيل بهذا الشأن فقال: "ان انقرة واربيل هما مدينتان تركيتان وانقرة واسطنبول عراقيتان واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الاقليم مسعود البارزاني: اشعر انني في وطني في اربيل، بالرغم من انها زيارتي الاولى الى المدينة العراقية، وتشكل هذه المنطقة مصلحة كبيرة بالنسبة الينا"، ثم قال اوغلو "اي تهديد لأمن العراق هو تهديد لتركيا التي ستكون بوابة العراق الى اوروبا، والعراق سيكون بوابة تركيا الى منطقة الخليج والجنوب"، ورد البارزاني: "واعتبر ان اقليم كردستان يمكن ان يكون جسرا لتركيا، تمهيدا لبلوغ المناطق الاخرى في العراق".

ان هذه التصريحات تذكرنا بدور السلطان سليم الاول في استقطاب الكرد الى جانبه لمحاربة الامبراطورية الصفوية الشيعية، كما كان الحال في معركة جالديران، وتعطي الانطباع حول المنافسة الخفية بين النظام الملالي والعثمانيين الجدد في العراق، وان يكون الضحية اقليم كردستان الفيدرالي.

على رئيس الاقليم السيد مسعود البارزاني ان يلتزم بالقضية الكردية ككل وبشكلها العام وان يكون مواقفه واضحة وايجابية وشفافة في محادثاته مع المسؤولين الاتراك، اثناء زيارته لانقرة وان ينطلق من مبدأ لا حرية لهولير ولا حرية لقامشلي ولا حرية لكوباني ولا حرية لعفرين بدون حرية آمد وحرية مهاباد. يقول رئيس الاقليم اثناء كلمته في البرلمان: "ان لتركيا دورا فاعلا في المنطقة، لذا فإن تعزيز العلاقات سيصب في خدمة وأمن واستقرار المنطقة وزيارتي الى انقرة هي لتعزيز العلاقات على كافة المستويات". ماذا يقصد رئيس الاقليم بكلمة كافة المستويات!!... هل يدخل ضمن هذا المستوى معاقبة قوات حماية الشعب وحركة حرية كردستان لأن مشروع تركيا والتحالف الثلاثي( ايران وسوريا وتركيا) يدخل ضمن برنامج أمن المنطقة واستقرارها، وهم يقصدون بذلك القضاء على حزب العمال وحركة حرية كردستان والمؤامرة على اقليم كردستان العراق لضرب المكاسب التي حققتها حتى الآن، أم يريد رئيس الاقليم تشكيل قوة كردستانية ثالثة في المنطقة للتفاوض مع الدولة التركية حول الامن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك المصالح الكردستانية في الاجزاء الاربع من كردستان. على رئيس الاقليم ان ينتبه لالاعيب الدول المجاورة على الكرد، وان لا ينخدع باقوال ودبلوماسية العثمانيين الجدد، وان لا يبقى صامتا تجاه قرارات اللجنة الثلاثية، وان يكون حذرا من مخططاتهم. على رئيس الاقليم ان يتذكر قول اردوغان اثناء التوتر مع الاقليم وهو انه غير مستعد للحديث مع زعماء العشائر، وفي تصريح آخر لاردوغان للصحفيين: "انه يريد ان تعمل واشنطن مع انقرة كحليف استراتيجي ضد الاكراد. واضاف ربما لا تريد امريكا ان نقوم بعملية عبر الحدود، لكننا نحن الذين سنقرر ما اذا كنا سنفعل ذلك ام لا".

ان النظام الملالي والعثمانيون الجدد متفقون علنا وسرا على المستوى الاقليمي والدولي حول نقطة واحدة وهى خنق وضرب الحركة التحررية الكردية في كل جزء من اجزاء كردستان وفي المهجر ثم اثارة الفوضى وعدم الاستقرار عن طريق عملائهم والمرتزقة في كردستان العراق حتى لا تكون مركزا لانطلاق الوحدة والتضامن الكردي، وانشاء قوة كردية ثالثة موحدة في المنطقة.

ان العمق الداخلي لعنصرية النظام الملالي الصفوي واستعلائهم تجاه القوميات الاخرى، لا يختلف في الجوهر، عن عنصرية العثمانيين الطورانيين الجدد في شيء،الاختلاف بينهما هو كيفية التعامل مع هذه العنصرية تجاه الدول الاخرى، يقول في هذا الصدد الامام الخميني بعد استلامه السطة: آن الأوان لان يقود الفرس الامة الاسلامية، بعد ان قادها العرب والاكراد والترك لعدة قرون، ثم قال لايوجد افضل من شعبنا، والايرانيون أعظم من شعب الرسول في صدر الاسلام. بالمقابل قال مسؤول أمني في انقرة في مدحه للعثمانيين: العرب خانونا، والفرس خصومنا، واليهود حلفاؤنا، ثم قال خيانة العرب التاريخية للامبراطورية العثمانية متجذرة في وعينا، والخصومة الثقافية مع ايران هي جزء من التربية عندنا، بينما اسرائيل واليهود هم حلفاؤنا الطبيعيون، اقوال تعبر عن عنصرية النظامين تجاه القوميات والامم الاخرى وكل يعمل بطريقته وفقا لاجندته الخاصة في المنطقة.

يقول الرئيس التركي عبدالله غول أثناء زيارته الى قرغيزستان: مشيرا على ضرورة واهمية وحدة العالم التركي ولغته، مستندا في ذلك على خطاب أتاتورك عام 1933 في تأكيده على وجوب تجمع العالم التركي، هؤلاء اخواننا، تجمعنا بهم لغة ودين واحد، ينبغي علينا ان نكون مستعدين لحمايتهم، يجب ان ننزل الى جذورنا، وان نتكامل في تاريخنا الذي قسمته الاحداث ( من خطاب اتاتورك ) بعد ذلك وضع غول والوفد المرافق له اكليلا من الزهور على نصب اتاتورك الموجود في أستانا وهذا يؤكد لنا مرة اخرى عنصرية العثمانيين الجدد تحت غطاء الاسلام العثماني المسيس، والذين يستشهدون في اقوالهم بالمدرسة الاتاتوركية.

ان سياسة اردوغان العربية والاسلامية لا تتناقض مع العلاقة الاستراتيجية مع ادارة اوباما، بل تخدم المصالح الامريكية ومتممة للدور الامريكي في المنطقة وبالاخص بعد ان تنسحب من العراق. يقول تقرير لمعهد السلام الامريكي: "الدور التركي له بالغ الاهمية في استقرار العراق والمنطقة ويقصد بذلك ضمنا مواجهة الدور السياسي والاقتصادي لايران في القوقاز وآسيا الوسطى والشرق الاوسط.. ان الاستراتيجية الامريكية تسير باتجاه تعميق العلاقات الامريكية مع تركيا لتجعل منها الدولة الاسلامية المعتدلة والقوية في المنطقة، ولتكون منافسا قويا للنظام الملالي الاسلامي المتطرف فيما يخص في علاقاته مع حركة حماس وحزب الله في لبنان وسوريا بالاضافضة الى ذلك تعول ادارة اوباما الى الدور التركي المكثف في المصالحة المنوطة بها بين اسرائيل وسوريا ومفاوضات السلام في المنطقة مع اسرائيل.

ان اتفاقية مبادلة اليورانيوم على ارض تركيا، الموقعة بين تركيا والبرازيل، وايران ما هي الا مسرحية سياسية تخدم الاجندة التركية التي تريد ان تظهر النوايا الحسنة تجاه ايران لدعم العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين ضد المسألة الكردية وتخوفا من تطورها في ايران، ولتصبح هذه الاتفاقية مصدر ثقة في العلاقات بينهما، علما ان الحكومة التركية تعلم جيدا بأن أمريكا ومجلس الامن لا توافقان على هذه الاتفاقية، ولكن ورقتها رابحة سياسيا على المستوى المحلي والاقليمي والاسلامي.

يقول اردوغان ان الذين ينتقدون ايران ويقولون انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية، هم انفسهم يمتلكون اسلحة نووية واسلحة دمار شامل!!.. بدون شك يتكلم اردوغان الحقيقة، ولا يخفيها عن أحد!!. هناك العشرات من الرؤوس النووية، منها استراتيجية واخرى تكتيكية، وهناك ايضا اسلحة الدمار الشامل على اراضي تركيا في ايطار حلف الشمال الاطلسي، وقسم منها تحت تصرف الدولة التركية، لماذا لا يعلن اردوغان عن هذه الحقيقة للملأ، في الوقت ذاته يطالب، بشرق اوسط خالي من السلاح النووي.

ان البوارج الحربية التركية في مياه الخليج، ونصب صواريخ باتريوت مضادة للطائرات على الحدود التركية السورية، وعقد اتفاقية تعاون عسكري مع السعودية هي ليست لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي على سوريا وايران وانما لمآرب اخرى بعيدة المدى. ان تركيا الحليف الاستراتيجي لاسرائيل والتي ترتبط معها بإتفاقيات عديدة وبالاخص في المجال العسكري مع وجود خبراء اسرائيليين في صفوف الجيش التركي لايمكن لها ان تستعمل صواريخ "الناتو" ضد حليفتها اسرائيل. الغاية من جعجعة أردوغان هي المزايدة السياسية على الحكومات العربية، نتيجة الفراغ السياسي لدور هذه الدول، واستقطاب اكبر عدد من المجتمع العربي الى جانبه لدعم سياسة الاسلام المعتدل للعثمانيين الجدد، والمنافسة الاقليمية بالدبلوماسية الناعمة ضد ايران.

ان الحادث المؤلم والمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش الاسرائيلي، بحق الابرياء في اسطول الحرية في المياه الدولية، والتي ادت الى القتلى والجرحى، هولاء الذين ارادوا فك الحصار عن غزة، وتقديم المساعدات الانسانية لاهل غزة، كانوا ضحية للسياسة الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وضحية السياسة الاقليمية والدولية. هناك مسؤولية تقع على عاتق الحكومة المصرية التي تغلق في اكثر الاحيان المعابر بين غزة ومصر، وهناك مسؤولية تقع على القيادات الفلسطينية التي لن تتمكن حتى الآن من ايجاد وسيلة لحل خلافاتهم، بسبب ارتباطاتها بقوى خارجية، تملي عليهم اجنداتهم الخاصة بهم، وهناك المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة التركية، التي صممت مهما كان الثمن، على ارسال اسطول الحرية، لفك الحصار عن غزة، وذلك بخصوص اجندة سياسية معينة لها على المستوى الاقليمي، علما ان الدولة الاسرائيلة حذرت تركيا من عواقب هذا الاجراء، واكدت بمنع وصول الاسطول حتى لو تطلب الامر بالتدخل العسكري والآن يوجه اردوغان انتقادات شديدة اللهجة الى الحكومة الاسرائيلية، معتبرا ان الجريمة عمل دنيئ وغير مقبول وان عليها دفع ثمن ذلك واشار الى ألغاء ثلاث مناورات عسكرية مع اسرائيل، ثم طالب الامم المتحدة ألا تكتفي بقرار الادانة، عليها القيام بإجراء تحقيق سريع ومحايد وفرض عقوبات.

ان أردوغان وحزبه الاسلامي قد فشل في تحقيق اختراقات الوساطة في مجالات عديدة وآخرها الوساطة المشتركة مع البرازيل في الملف النووي الايراني، وفشل في مشروعه، اسطول الحرية لفك الحصار عن غزة، وسيفشل حتى في الامم المتحدة، وكل هذه التداعيات سترافقه بالفشل في الانتخابات القادمة، انه يقول: وهو يتألم لمعاناة اهل غزة ويتألم للحرب الاسرائيلية ضد غزة، ولكن الكرد يتألمون اكثر من اردوغان على الحالة المأساوية للشعب الفلسطيني.

ان اردوغان لا يتألم لقتل الاطفال الكرد واعتقال شباب الكرد وبناتهم وتعذيبهم في السجون، واعتقال ساسة وكوادر حزب السلم والديمقراطية، ولا يخاف اردوغان المسلم من ربه في اختطاف الصحفيين الكرد ومحاكة بعضهم بأكثر من مئة سنة، وقتل بعضهم خنقا ان اردوغان لا يحاسب ضميره في حرق القرى الكردية، وتهجير اهلها، وتدمير التراث الكردي وحضارتهم تحت المياه، ومنعهم التعلم بلغتهم، انه لا يحاسب نفسه في الحرب الدامية على ارض كردستان وسياسة الارض المحروقة، ولا في باله برفع حالة الطوارئ والاحكام العرفية عن ارض الكرد.

على السيد اردوغان ان يعود الى الصواب والتعقل، وان يتحاور مع ممثلي الشعب الكردي الحقيقيون، لوضع نهاية لهذه الحرب القذرة والدامية، وان يعترف بالحقوق القومية المشروعة للكرد، وان يرتب بيته الداخلي قبل التأشير بإصبعه على الآخرين الآخرين.

طبيب ومحلل سياسي كردي المانيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
pr
HHHH -

لم يذكر في التاريخ ان الاكراد كانوا ابطالا وهزموا الفرس وانما الذي عرفناه وذكرته كتب التاريخ ان السلطان سليم الاول وجيشه هو من قام بذلك ولا استبعد ان نجد بعد سنوات ان الاكراد هم الذين ساعدوا الدولة العثمانية في فتح القسطنطينيةاتق الله يا رجل وليكن حقدك على الاتراك خاصا بك ولا تشوه التاريخ وتحول كل عمل جيد يقوم به الاتراك كانه موجه ضد الاكراد

العصابات الكردية
مسلم -

سوف لن تنجح محاولات كتاب عصابات المافيا الكردية الغبيه من دق اسفين بين ايران وتركيا فقريبا سوف تدور الدوائر على هذه العصابات المجرمة

الاكراد
امين حجي الكردي -

بسم الله الرحمن الرحيم : ان ما قامت به حزب العدالة والتنمية هي نتيجة ثمرة ما تؤمن به من وسطية الاسلام وشموليته مع ما عليهم من اغلال العسكردستوركانكية التي فرضت على تركيا بعد سقوط الخلافة الاسلامية العثمانية وما يبينه الاخوة من المظالم التي ارتكبت من قبل تركيا تجاه الاكراد اكبر مما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين صحيح لا غبار فيه ولكن ليست لحزب العدالة والتنمية والاحزاب الاسلامية الاخرى يد فيه بل ان الاضطهاد والظلم الذي ناله الاكراد اكثره جاء بعد سقوط الدولة العثمانية وبيد الانظمة العلمانية القومية المتطرفة مثال : حتى 1994 في تركيا تحت ظل الاحزاب العلمانية لم يكن للكردي حق ان يلبس لباسه وان يحتفل بعيده الوطني نوروز وحتى اسم الكرد وان هناك قضية كردية وشعب كردي كان محرما وقتل الاف الاكراد ودمر اكثر من 4 الف قرية لهم في تركيا كله تحت الانظمة العلمانية ولكن بعد مجيء الاحزاب الاسلامية وخصوصا حزب العدالة والتنمية تنافس الاكراد الصعداء وعلى الاقل يبين هن هناك قضية كردية يجب ان يصلح واذا تاملت الى المناطق الكردية الاخرى التي اضطهدت مثل العراق فقتل من الاكراد في الانفال 1988 اكثر من 100 االف ودمر اكثر من 300 قرية وفي سوريا لا زال الاكراد يقتلون ويعدمون ان رفع راس يطالب العدالة والشيخ العالم معشوق الخزنوي معروف وكيف اخذته حكومة البعث في سوريا في 2005 وبعد ايام سلمت اهله جثته بعد ان طالب الخزنوي العدل لشعبه الكردي وايران كذلك قبل اشهر اعدم حكومة ايران بعض الاكراد . ولكن هذه الحكومات تمثل التيار العلماني والقومي العربي او المذهبي المتعصب واعظم مصيبة حلت بالاكراد حينما قسمت ارضه في 1922 في اتفاقية لوزان من قبل بريطانيا وفرنسا وحليفاتهما بين خمس دول تركيا 20 مليون كردي ايران 10 مليون العراق 5 مليون سوريا 2 مليون وارمينيابينما قبل سقوط الدولة العثمانية كانت كردستان غير مجزئة على ما عليه الان . الحمد لله .

محتلين جدد
نادية -

كلا من تركيا وأيران دول أستعمارية ومحتلين ، أنهما يدعون التقوى ومساعدة المظلوم لتحقيق أهدافهم الشخصية والمحتلةوأغراء الجماهير الساذجةوالجاهلة بشعارات خادعة وكاذبه ظاهرها مصلحة الشعوب والأمم ،لكن باطنها تحقيق أهداف وأطماع أستعمارية وشخصية.فكلا من أيران وتركيا ومعهما التابع المخادع حزب الله ،مثل أسرائيل وأسوءيكثير . فهم يسعون الى الوعود الكاذبة وتشوية الحقائق بالكلام والحكى الفارغ فقط لدغدغة مشاعر الشعوب الساذجة الجاهلة.

شكرا للكاتب
عربي -

اقسم بالله لأول مرة اقرأ تحليل صائب لمايحدث في الشرق الاوسط في الفترة الاخيرة وتحليلك يااستاذ احمد هو تحليل صائب والغوغاء كعادتهم سيعارضون ولكن الخاسر من هذه المعمعة هو العرب والاكراد

لاتقولوا الفرس
محمد عبدالله -

ياناس لاتقولوا الفرس ان الفرس منذ سقوط امبراطوريتهم بعد الاسلام لم يحكموا ايران نهائيا واتحداكم ان تجدوا سلالة فارسية او حاكم فارسي لايران بعد الاسلام ان الذي اسس الدولة الصفوية هم الآذريين وهم سلالة تركية انطلقت من شمال ايران من اردبيل وزنجان وقزوين على حدود دولة اذربيجان الحالية وهم اغلبية الى الآن في الشمال والشمال الغربي لايران وكما تذكر ذلك جميع المصادر وبعد سقوط الدولة الصفوية حكمت ايران أسر وسلالات تركمانية وآذرية ولم يحكمها فارسي قط حتى عهد الخميني وهو من اصول هندية وبعده اتى القائد الاعلى والحاكم في ايران وهو الخامنئي وهو ليس فارسي بل آذري والجميع يعلم هذا وصحيح ان 45% من الشعب الايراني فرس ولكنهم لم يحكموا مطلقا بل كان الحكم بعد سقوط دولة كسرى للعرب الذين حكمواايران لمدة 600 سنة وبعدها تقسمت البلاد وبعد ذلك اتت الدولة الصفوية الآذرية ووحدت البلاد واللآذريين الآن يشكلون 35% من الشعب الايراني وبعدهم الاكراد 10% ومن ثم العرب واللور البختياريين والبلوش

نقاش هادئ
محمد تالاتي -

اتمنى ان يكون تعليقي على مقال الطبيب العزيز حول معاناة شعبنا الكوردي مساهمة لحوار بيننا، القراء والكتاب الكورد وغيرهم من الاصدقاء، بغية الوصول الى درب سليم من اجل المصلحة القومية الكوردية وقضية حرية الشعوب. ذكر الطبيب بعض الحقائق التاريخية حول معاناة الكورد والى اليوم.لكنه للاسف لم يلتفت خلالها الى اساس المشكلة الخطيرة التي يتخوف منها الكورد عند حدود اقليم كوردستان العراق مع ايران وتركيا وما تسببه من تهديد خطير للمصلحة القومية الكوردية. ويدين الطبيب الاعتداءات الايرانية والتركية على سكان وارض اقليم كوردستان، والكورد المخلصون يؤيدونه.ثم يستغرب ويستنكر عدم دفاع امريكا عن العراق الذي تحتله ضد الاعتداءات التركية والايرانية على العراق،ويطالب رئيس اقليم كوردستان العراق الدفاع عن القضية الكوردية ووحدة الصف الكوردي،والمقصود من هذا الكلام الدفاع عن مقاتلي حزب االعمال المنتشرين في مناطق لا تصل اليها سلطة حكومة الاقليم وحكومة بغداد وبالضد منهما،اي ان الحكومتين ترفضان وجود العناصر المسلحة للحزب في تلك المناطق،وبذلك يقفز الطبيب من فوق تبرير كل من تركيا وايران لعدوانهما على الاقليم الكوردي بحجة حماية حدودهما من هجمات مقاتلي الحزب عبرحدود الاقليم الذي تراه الدولتان خطرا شديدا سيمتد اثره الى الكورد داخل الدولتين، فهما لا تعتديان على العراق الذي يجب ان تحميه امريكا كما يقول الطبيب وانما تضربان قواعد مقاتلي حزب العمال على ارض الاقليم كما تقولان، قواعد الحزب الذي يعتبر زعيمه امريكا عدوا. بكلام اوضح يتجاهل الطبيب لدور حزب العمال في تقديم المبرر(الشرعي دوليا) للاعتداءات الايرانية والتركية العنصرية الخطيرة على اقليم كوردستان، في الوقت المطلوب فيه قوميا من الاحزاب والكوردية، وفي اضعف الايمان، عدم خلق المشاكل الخطيرة له وهو الذي يواجه مخاطر حقيقية داخل العراق .نعم لا يذكر الطبيب هذا المبرر الذي يقدمه حزب العمال مجانا لتركيا وايران للعدوان على الاقليم الكوردي، بترك مقاتليه على حدود الاقليم وخارج ساحنه الاصلية،الامر الذي تستغله تركيا وايران في تنفيذ مشاريعهما العنصرية ضد القضية الكوردية.ثم كيف يمكن ان نتوقع من امريكا التي تحتل العراق كما يقول الكاتب ان تقف الى جانب مقاتلي حزب العمال، وزعيمه يعتبرها العدو الاكبر لحزبه،هل هذا معقول؟هل يمكن ان يتوقع احد ان تقف امريكا الى جا

عاشت تركيا السنية
توتي السعودي -

الله اكبر عاغشت تركيا الاسلامية(السنية) المناصرة الوحيدة لفلسطين ومن المعيب ومن(العار) مقارنة تركيا(المسلمة) الديمقراطية المتحضرة بايران الدولة الفاشية التكفيرية الطائفية اللذين يحكمهم نظام ديني ارهابي شعوبي واكبر حليف لاسرائيل ايران لن اتحدث عن عهد الشاة بل الخميني وماصفقة ايران غيت عنا ببعيد ههههههههه الموت لاتلائيل الموت لامريتا ولم يطلقوا رصاصة واحدة بينما تركيا ساندت فلسطين وسوف تقطع علاقاتها مع الصهاينة عاش المسلمين والعرب السنة اهل الكرامة والغيرةو(الشرف) اما المشركين الطائفيين ولائهم لاسرائيل وهم حاقدون على الاسلاموانشاءالله تركيا تقيم دولتها وامبراطوريتها الاسلامية في العالم الاسلامي كلنا مسلمين(سنة) موتوا بغيضكم

معك حق
ايمن -

صدقت ان السلالة الصفوية هي سلالة آذرية اذربيجانية وليست فارسية والفرس لم يحكموا ايران بعد سقوط دولتهم نهائياوهذا(ومن لايصدق فليذهب الى ويكيبيديا العربية والفارسية والانجليزية ولينضر ماهي السلالات التي حكمت ايران من بعد الاسلام) مصداق لدعوة الرسول عليهم عندما قال(فارس نطحة او نطحتان ثم لافارس ابدا)وعندما قال لكسرى(اللهم مزق ملكة)

اوهام توتي السعودي
محمد تالاتي -

اتصور توتي السعودي شخصا يخاطب تفسه او خياله بصوت عال في مرآة مكسورة متوهما تركيا دولة ديمقراطية متحضرة!! يا توتي بالنسبة للشعب الكوردي في ايران وتركيا والواقع المزري المفروض عليه من قبل حكومة ملالي ايران وحكومة اردوغان يؤكد على انه لا يوجد فرق كبير بين القمع والظلم العنصري الذي تمارسه الحكومتان تجاه حقوق الكورد في الحرية والعيش الكريم . الحكومتان تحرمان وبوحشية الكورد من حقوقهم القومية التي شرعها الاسلام.و القمع الذي تمارسه الحكومتان لم يسلم منه حتى اطفالهم كما جرى ويجري في تركيا.كل احرار العالم يريدون رفع الحصار الظالم المفروض على اهالي غزة.ولكن حكومة اردوغان تعمل وتدافع عن مصالحها ومشاريعها المستقبلية في غزة وغيرها وليست هي نصيرة حرية الشعوب يا توني .مثلا لم ينس الزعيم اردوغان قبل ايام حين صب غضبه على اسرائيل في مؤتمر صحفي من ان يشير ايضا الى علاقة بلاده القوية معها.اذا كان دعوته الى تحرير الفلسطينيين ورفع الظلم عنهم دعوة لنصرة الحرية والحق صادقة فعلا فكيف تصبح تلك الدعوة الى تشديد القيود العنصرية المفروضة على الشعب الكوردي الذي يبلغ تعداده الملايين في تركيا .كيف يكون الزعيم اردوغان بطل الحرية والحق في غزة وبطل القمع والتنكيل وسفك الدماء في كوردستان تركيا؟اردوغان مخلص في الدفاع عن مصالح تركيا التي هي مع الحرية ورفع الحصار عن شعب غزة ومع القمع والعدوان والعنصرية القومية في كوردستان.ذلك هو الواقع ياسيد توتي اما ان ترى تركيا اردوغان دولة ديمقراطية متحضرة فذلك هو الوهم الكبير في الوقت الحاضر.

مساواة الحاكم بالمحك
عدو الأغبياء -

ان هذا المنادي بحرية الأكراد يجب أن ينادي بحرية التركمان والكلدان والفينيقين والفراعنة والهنود الحمر والبربر .فتكون كلها دول شبيهه بالكيان الاسرائيلي أو (دولة اليهود)والقاءمة على تقديس العنصر الأوحد والسيد العظيم.هل يعتقد الكاتب أن هناك دول لملل نقيه وخاصة من كل تمازج وتداخل عرقي كما في قديم الزمان. ان غالبية دول العالم تضم العديد من الملل والنحل والأعراق فهذه أكبر وأقوى دولة في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية)تتكون من مجموعة من الأعراق غير المتجانسة دينيا أوعرقيا ومن أصول شتا ومع ذلك انصهرت جميعها في دولة واحدة.اذن، تكمن المشكلة عندنا في الشعور الوطني بالانتماء الحقيقي ،وهو معدوم لدى عامة الشعب نظرا للسياسات التي لا تقوم على أساس أن المواطن ككائن انساني هو أساس كل شيء في الوطن وأحق بالرعاية من الالف الى الياء، وأن رئاسة المسترئسين تعتبر أمرا تافها من دون ذلك.