مهام عراقية امام الاتحاد الوطني الكوردستاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد النجاح السياسي الجديد للعملية الديمقراطية التي أخذت طريقها بالرسوخ على الساحة العراقية، وبدء اختيار القيادات الرئاسية للعراق وفق الالية الدستورية من قبل الدورة الجديدة لمجلس في ظل "الجمهورية الثانية" للعهد الجديد بعد سقوط صنم الطاغية عام الفين وتسعة، واحتمال بقاء الرئيس جلال طالباني لفترة رئاسية ثانية بالمشاركة مع قيادتي رئاسة الوزراء والجمعية النيابية، وبالتزامن مع هذه المرحلة يستمر عقد المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتزعمه الطالباني ونائبه كوسرت رسول علي، وهو حزب عريق له نضال طويل على الساحتين الكوردستانية والعراقية في مقارعة النظام البائد، ومشارك حقيقي ورئيسي للعملية السياسية في العراق.
لهذا فإن الاستحقاقات الوطنية لأبناء الأمة العراقية تبقى ضمن الاولويات الرئيسية والأساسية للقيادات السياسية الجديدة، وكذلك للاحزاب والكتل البرلمانية، وبالأخص السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولا شك ان هذه المسؤولية تحمل استحقاقات كبيرة تعود بمسؤوليتها الى الحكومة الوطنية المقبلة الموحدة، المؤمل تشكيلها قريبا.
والمعلوم ان الاتحاد الوطني تعرض الى اخفاق سياسي محدود الأثر وتمكن من تحليله وتقيمه برؤية شفافة وجرأة سياسية تعود عليها "اليكيتيون"، لوضع ارضية متينة للاصلاح والتجديد تستوعب الواقع الجديد الذي اخذ طريقه الى الساحة السياسية الكوردستانية والعراقية، للتعامل مع الاحداث والوقائع في المنطقة بموضوعية وواقعية ومسؤولية.
هذه الأرضية الجديدة في تثبيت وجود حزب مقتدر على الصعيدين الكوردستاني والعراقي، ساعدته على تجديد روحية النضال التي غرسها في تنظيماته وكوادره الحزبية، وفق اطر جديدة مؤمنة بالحياة المدنية الحديثة المبنية على النهج والفكر الانساني العالمي، وهذه الاطر تسمح للتأمل بتقديم رؤية سياسية جديدة من قبل الاتحاد لقراءة المكونات والمفردات للاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية التي يمر بها العراق واقليم كوردستان، والاستفادة من خلاصة العملية السياسية والديمقراطية التي مر بها البلاد في السنوات الماضية.
وتوزايا مع الرؤية السياسية لبرنامج العمل للاتحاد الوطني التي سيخرج بها الحزب في مؤتمره الثالث، فان طرح رؤية عراقية موازية يمكن تبنيها من قبل زعامة وقيادة الاتحاد تعتبر حاجة ملحة لضرورات سياسية وتاريخية ونضالية يمر بها الواقع الكوردستاني والعراقي، وهي رؤية اساسها المنطق ودافعها الواقعية، لتبنيها والاعتماد عليها كخارطة طريق، للانطلاق بالدور الحيوي للاتحاد الوطني على الساحة العراقية، من خلال تبني مشروع سياسي لحزب وطني على الساحة العراقية وفق منظور الامة، للانتقال بواقعها الى مرحلة جديدة قادرة على تلبية الاحتياجات الحقيقية للتطوير بواقع حياة العراقيين انسانيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واستراتيجيا، والرؤية المقترحة على رئيس الاتحاد الوطني جلال الطالباني ونائبه كوسرت رسول علي، لتبني مشروع سياسي عراقي من قبل الاتحاد الوطني، تتضمن ما يلي:
اولا: تبني نموذج سياسي حزبي من قبل الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، باسم الاتحاد الوطني الديمقراطي العراقي، لارساء امتداد نسيجي للتركيبة السياسية الكوردية داخل البنية العراقية، بزعامة وقيادة قادرة على تبني المشروع عراقيا، لخدمة كافة المكونات القومية والدينية والمذهبية، بكافة شرائحها وفئاتها وتجمعاتها المدنية.
ثانيا: اختيار المنهج الفكري الانساني وفق المنظور العراقي، كبرنامج عمل للاتحاد المقترح، يستلهم اسسه من المباديء والحقوق الاساسية الواردة في الدستور الدائم والاعلان العالمي لحقوق الانسان واللوائح الدولية للحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية.
ثالثا: تبني الفكرة الوطنية العراقية للحزب كعقيدة فكرية، على أساس الاشتراكية الديمقراطية، بوضوح وبيان المعالم الاساسية لها وفق اطر محددة ومفهومة ومقروءة لكل منتمي للاتحاد المقترح، ومبنية على اسس قادرة على كسب المواطن لدعم وترسيخ الانتماء الوطني، استنادا الى المباديء الاساسية للحرية والحقوق المدنية لضمان حياة الفرد والعيش بكرامة.
رابعا: تبني برنامج اقتصادي شامل لانماء وتنمية الانسان العراقي اعتمادا على رؤى وبرامج ومشاريع سياسية واجتماعية واقتصادية تقوم بها الدولة اعتمادا على كتلته المالية وصناديق ممولة ممكن اطلاقها من خلال افكار مصرفية وتجارية واستثمارية، وبمشاركة جماعية، من خلال ربط تلك المشاريع بتماس مباشر مع المواطن، لكي تعود المنافع اليه بطريقة مباشرة، واعتماد النهج الفكري العملي والتطبيقي المستنبط من الواقع الاكاديمي والاقتصادي والتجاري والاجتماعي في العراق.
خامسا: تبني وثيقة لارساء العدالة الاجتماعية مستخلصة من دراسة الواقع الاجتماعي والفكري والثقافي للعراق خلال العقود الماضية، بموضوعية ورؤية تحليلية اكاديمية وبحثية، للاستناد اليها للاسترشاد بها في تنفيذ الخطط والبرامج التي تقدم عليها الدولة العراقية، اعتمادا على مبدأ اساسي هو رعاية المصالح العليا للعراقيين.
سادسا: تبني رؤية عراقية لمعالجة ظاهرة الفروقات الطبقية الشاسعة البون للمستويات الاجتماعية والمعيشية والحياتية المتابينة التي ترسخت في واقعنا العراقي بين أقلية ثرية متسمة بالرفاه الجنوني وأغلبية فقيرة لا تتوفر لاغلبها ابسط مقومات الحياة، ومنح هذه القضية الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العراقي حقها في البحث والدراسة والمعالجة، لانها بدأت تستفحل وتسبب مشاكل وازمات اجتماعية كبيرة.
هذا باختصار، رؤية فكرية وسياسية مطروحة امام الامين العام للاتحاد الوطني ونائبه كوسرت رسول، واعضاء المؤتمر الثالث للاتحاد، المنعقد حاليا في السليمانية، لدراستها مع الحزب الدسمقراطي وتبنيها للخروج بقرار لدعم وتاسيس حزب اتحادي ديمقراطي عراقي، يحمل كمشروع ليبرالي ورؤية عملية للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للامة العراقية، من واقع احترام العملية السياسية والديمقراطية والاستناد الى المباديء الواردة في الدستور الدائم، لضمان نموذج متقدم من الحزب السياسي الوطني المتجدد والمقتدر على ضمان البيئة السليمة لجمع شمل العراقيين جميعا على اسس انسانية ومدنية ووطنية، نأمل ان تؤخذ هذه المبادرة حقها.
التعليقات
عصابات
عراقي -السيد الكاتب: انت تتحدث عن عصابات وليست احزاب وقد اثبتت كل ممارسات هؤلاء على انهم عصابات من سرقتهم للمال العام لاستثارهم بالسلطه الى ملاحقة حتي اقرب المقربين منهم عندما يختلفوا معهم في الرأي و لا ننسى الاف الاكراد الذي سقطوا برصاص جماعة الطلباني والبرازي في معركتهم ونزاعهم على اموال الكمارك العراقية والتي ادت بالطلباني بالاستنجاد بالجيش الايراني واستنجاد البرازي بصدام عندما قربت نهايته انذاك على يد خصمه الطلباني . عن اي احزاب تتكلم انها عصابات ومهمها ليست في صالح الشعب الكوردي
عنوان امقال
ناجي -عنوان المقال خاطئ !الاكراد لايعتبرون انفسهم جزءا من العراق بل يسعون الى تمزيقة وتقطيع اوصاله
النجاح للاتحاد
عبدالامير الحيدري -نتمنى للاتحاد الوطني الكردستاني ولقيادته مام جلال وكاك كوسرت ودكتور برهم النجاح والتوفيق والخروج من المشاكل وتبني الاصلاح وان يحقق اماني اعضائه وانصاره في كردستان والعراق.
الامة العراقية
علي البصراوي -الكاتب كوليزادة يحمل الاتحاد الوطني الكردستاني تطلعات ومهام عراقية كبيرة، ولكن والحق يقال ان الاتحاد بسبب ازماته ليس بهذا المستوى والاداء لتبني الاهداف المطروحة في هذا المقال، ولا اعتقد ان اي حزب عراقي قادر على تبني هذا البرنامج، لانه يحتاج الى نية ومصداقية وطنية عالية، وواقع الحال يقول ان انتماء الاحزاب للمصالح والامتيازات والمنافع الشخصية والمالية والتجارية، وليس للوطن وللامة العراقية، والامة العراقية فعلا مصطلح في محله للنهوض بالنزعة الوطنية، واشكر الاستاذ الكاتب كوليزادة على افكاره الجليلة وعلى استخدامه كلمة الامة لانها فعلا تعبير صادق عنا كعراقيين، ولايلاف تحية على هذا المقال القيم.
حياك الله!
آشور بيث شليمون -نعم ايها الأخ إن الشخصين كاكا الطالباني والبرزاني ليسا إلا مجرد قادة لعصابات التي دمرت العراق بافعالهما وهما لا يعتبران قادة الدول المتحضرة الديمقراطية اطلاقا، فإذا تخلص الشعب العراقي من الحكم الدكتاتوري السابق فما عليه ان يتخلص من هذين الشخصين الذين هم أدوات الشغب في البلاد كي يساقا الى المحكمة وبدون تأخير لمحاسبتهما للأفعال الأجرامية ضد العراق.تنويه: يرجى من الشعب العراقي ان لا يقبل هذين الشخصين يمرحون ويسرحون على المسرح العراقي .... فإذا قبل مع احترامي فالشعب العراقي ليس إلا ساذجا وغبيا وشكرا لإيلاف في نشر هذه الكلمات!
تنوير الوعي العراقي
جميل -سيدي الكاتب كوليزادة، حياك الله على جهدك وكتاباتك السياسية التي اجد فيها قلبا عراقيا خالصا وقلما كردستانيا منورا، واقول بكل امانة ان ارائك فيها مساهمات بناءة لتنوير الوعي العراقي في ظل الحالة المزرية والازمة السياسية التي نعيشها في العراق، والفكرة التي طرحتها لتأسيس امتداد سياسي للاتحاد الوطني الكردستاني على الساحة العراقية ضرورة سياسية لجمع العراقيين الكرد خارج اقليم كردستان في تنظيم سياسي باهداف وغايات عراقية للتفاعل مع بقية المكونات العربية والتركمانية والمسيحية التي يتركب منها المجتمع العراقي لتحقيق المشاركة الحقيقية بين المكونات في بودقة واحدة مع اختلاف اصولها العرقية والدينية للمشاركة الفعالة في بناء العراق، مع التحيات.
قاشور
احمد -اخي الكاتب شكرا لك على قلمك الرائع اما تعليق نمره واحد فهي اسطوانه اصبحت قديمه جدايجب عليكم مشاهده الاخوه الحقيقيه الان بين الحزبين وهذا الاتلاف الرائع الذي مزق اعداء الكورد اما النمره الثانيه فحرام عليك ان تكتب بااسم اشور لاان الاشوريين ارقى من تكتب بااسمهم وشكرا
قشور رقم6
آشور بيث شليمون -قبل كل شيء تعلم اللغة العربية والخلق ومن ثم يمكنك التعليق على الآخرين.إن الجيب الكردي في عد تنازلي ولن يمضي عليه وقت طويل حيث سيزول وإلى الأبد.
تجاهل التعليقات
احمد -الحبيبه ايلاف لااعرف اذا كنتم تتجاهلون دائما التعاليق التي ارسلهالماذا لااعرف كنت قد جاوبت على المعلق اشورالذي علق على تعليقي ولم تنشروه الرجاء عدم تجاهل التعليق مره اخرى وشكرا