أصداء

مقعد النجف الأشرف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا أعتقد بأن هناك صعود غريب وعشوائي للقوى الدينية والاجتماعية كالذي حدث ويحدث في العراق منذ 2003، ومنشأ الحكم بالغرابة والعشوائية ناتج من وجود مفارقة في عملية الصعود هذه، ذلك أن هذه القوى (دينية أو اجتماعية) ذات بنية وأهداف تتقاطع مع ضرورات بناء دولة مدنية حديثة، وهي مع ذلك تجد لها أنصاراً وحلفاء بين أهم الأحزاب المسؤولة عن رعاية عملية بناء دولتنا المدنية!! وهناك اتجاهان يساعدان في عملية الصعود العشوائية هذه:
الاتجاه الأول يمثله التحالف المعقود بين بعض الكيانات السياسية وبين العشائر، والمخيف في هذه التحالف أنه يعمل على تخصيص مكانة فخمة للعشائر ليس في جسد الدولة العراقية وحسب، بل وفي أهم مؤسساتها الأمنية والخدمية، وهو أمر لا يقدر خطره معظم السياسيين العراقيين. صحيح أن الخط البياني لصعود حظوظ العشائر فيما بعد 2003 بدأ مع بريمر إلا أن ما حدث بعد خطة فرض القانون التي قامت بها حكومة المالكي جعل هذا الخط يحقق قفزات كبيرة من الصعود وبوتيرة مخيفة، فبعد إشراك عشائر الأنبار في عمليات ملاحقة فلول القاعدة وما نتج عن ذلك من استحقاقات سياسية لصالح تلك العشائر، اندفعت حكومة المالكي بشكل لافت اتجاه منح باقي عشائر العراق نفس امتيازات عشائر الأنبار السياسية دون مبررات حقيقية، حدث ذلك في إطار ما سمي بمجالس الإسناد. حملة مجالس الإسناد هذه كانت ذات أبعاد دعائية الغرض منها دفع عشائر الوسط والجنوب اتجاه دعم حزب الدعوة الحاكم، في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة. لكن نتائج الحملة لم تقف عند الأغراض الدعائية بل رشح عنها الكثير من الاستحقاقات التي صعّدت من حظوظ هذه العشائر في العملية السياسية، ما يهدد بإحداث شرخ كبير في عملية بناء الدولة العراقية الحديثة، وهو أمر تقع مسؤوليته على حزب الدعوة، باعتبار أنه الحزب الذي تولى لوحده رعاية حملة مجالس الإسناد.

الاتجاه الثاني: هو تواطؤ السياسيين جميعاً على إشراك المؤسسة الدينية في النجف بحل أي عقدة تحدث في العملية السياسية، ومن الطبيعي أن تعمل الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية على دعم هذه المؤسسة أو الحصول على مباركتها، لما بين الطرفين من تحالف ستراتيجي ومصالح مشتركة لا تخفى على أحد، لكن من غير الطبيعي أن تنساق الأحزاب العلمانية والشخصيات ذات التوجهات اللبرالية إلى هذا الفخ، فإشراك المؤسسة الدينية في المفاصل الدقيقة للعملية السياسية لا يمكن له أن يصب في صالح هذه الأحزاب أو تلك الشخصيات، وهذا الأمر الخطير يدل بوضوح على افتقار قادة التوجهات اللبرالية والعلمانية في العراق لأي رؤية ستراتيجية بعيدة المدى، وربما لافتقارهم أيضاً لأي أيمان حقيقي بجدوى رؤاهم تلك أو حرصهم على تطبيقها.

لم تزل المؤسسة الدينية في العراق تبتعد عن الجدل السياسي، ولم تزل تحاول أن تبقى على مسافة واحدة من جميع القوة السياسية في العراق. لكن ماذا لو تغير رأس هذه المؤسسة، فكما هو معلوم أن المؤسسة المرجعية في النجف هي مؤسسة فرد، بمعنى أن أفكارها وتحركاتها تصاغ وفق رؤية المرجع وأهدافه، وإذا كانت هذه المؤسسة تحرص على البقاء على الحياد تطبيقاً لرؤى السيد السيستاني، فمن يضمن أن من يخلفه في قيادة المرجعية لن يكون مدفوعاً بأطماع سياسية خاصة، أو مضغوطاً علية من قبل قوى إقليمية لدرجة تنجح في الإمساك بالعملية السياسية العراقية من خناقها.

ووفق هذه المخاوف يأتي السؤال التالي:
إلى ماذا يطمح القادة السياسيون في العراق وهم يتزاحمون على أبواب رجل الدين؟ وما طبيعة الرسالة التي يريدون إيصالها إلى الناس من خلال النجف؟

لقد أصبحت النجف تنافس بغداد على النفوذ، وبات من الطبيعي أن ننتظر حسم الملفات العالقة من داخل (برانيات) المراجع وليس من داخل أروقة المنطقة الخضراء، وهذا الموضوع لم تنكشف خطورته إلى الآن، لأن المؤسسة في النجف ليست معنية بالشأن السياسي أو ليس لديها مصالح كبيرة في تحريك فعالياته، لكن الخطر كل الخطر يكمن بالثقافة التي يعمل على تأسيسها سياسيو العراق من خلال تزاحمهم على أبواب رجل الدين، هذه الثقافة التي تعطي لرجل الدين ما ليس له ستؤدي حتماً لمنح النجف مقعداً دائماً يجلس فيه المرجع بصورة دائمة وعلى رأس هرم تكون قاعدته مقاعد السلطات الثلاث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أهلا بك في إيلاف
اياد صبحي -

الأخ العزيز سعدون اهلا بك في إيلاف ... تقول في متن مقالتك: (( لم تزل المؤسسة الدينية في العراق تبتعد عن الجدل السياسي، ولم تزل تحاول أن تبقى على مسافة واحدة من جميع القوة السياسية في العراق))عزيزي هل انت جاد في كلامك ان المؤسسة الدينية بريئة وتحمل نوايا طيبة نحو العراق أم انها جزء من مشروع الهيمنة الإيرانية على بلدنا وتلعب دورها بدهاء فارسي بارع؟طبعا أنا أقدر انك تعيش في داخل العراق ولاتستطيع البوح بكامل الحفيقة فالمطاردة والموت بأنتظار كل من يحاول التعرض للمشروع الإيراني وازلامه ، ولكن المسؤولية الاخلاقية والوطنية تفرض عليك الإمتناع عن تقرير نتائج ليست موجودة وغير صحيحة ، أخي البلد أبتلعت إيران بأكلمه والمرجعية تعتبر أحد الأدوات الإيرانية منذ الازل وليس اليوم .

أهلا بك في إيلاف
اياد صبحي -

الأخ العزيز سعدون اهلا بك في إيلاف ... تقول في متن مقالتك: (( لم تزل المؤسسة الدينية في العراق تبتعد عن الجدل السياسي، ولم تزل تحاول أن تبقى على مسافة واحدة من جميع القوة السياسية في العراق))عزيزي هل انت جاد في كلامك ان المؤسسة الدينية بريئة وتحمل نوايا طيبة نحو العراق أم انها جزء من مشروع الهيمنة الإيرانية على بلدنا وتلعب دورها بدهاء فارسي بارع؟طبعا أنا أقدر انك تعيش في داخل العراق ولاتستطيع البوح بكامل الحفيقة فالمطاردة والموت بأنتظار كل من يحاول التعرض للمشروع الإيراني وازلامه ، ولكن المسؤولية الاخلاقية والوطنية تفرض عليك الإمتناع عن تقرير نتائج ليست موجودة وغير صحيحة ، أخي البلد أبتلعت إيران بأكلمه والمرجعية تعتبر أحد الأدوات الإيرانية منذ الازل وليس اليوم .

نعم
نزيه -

اظن ان كاتب المقال هو مذيع في قناة الحرة وان صح ذلك فأني احترمه جدا كونه حيادي في طرحه في القناة ولكن هنا طرح العكس تماما فهو سرد الاحداث كواقع خبري بعيد عن التحليل المتعمق ...من جهة كانت مراجع الشيعة ملجأ للمتنتفعين والعفنين في الوقت ذاته واصبحت موضع شورى في كل امور الدولة حتى ان الصعاليك بدأو بشورتها في كل صغيرة وكبيرة تمهيدا لولاية الفقيه بنسخة عراقية طبقا للاصل الايراني..من هنا ادعو الى ولاية فقيه يقود الدراجة البخارية تعففا منه وان يكون اصحاب العمامة السوداء كسواد وجوههم ولاة امورنا وان نلبس الخواتم في كل يد بعدد الاصابع وان نحرم اربطة العنق فذلك دليل الشيطان فنجتنبها.. فلن يتركو العراق الا ان تصبح ايرانا نسخة ممسوخة منها..الا لعنة الله على الظالمين

نعم
نزيه -

اظن ان كاتب المقال هو مذيع في قناة الحرة وان صح ذلك فأني احترمه جدا كونه حيادي في طرحه في القناة ولكن هنا طرح العكس تماما فهو سرد الاحداث كواقع خبري بعيد عن التحليل المتعمق ...من جهة كانت مراجع الشيعة ملجأ للمتنتفعين والعفنين في الوقت ذاته واصبحت موضع شورى في كل امور الدولة حتى ان الصعاليك بدأو بشورتها في كل صغيرة وكبيرة تمهيدا لولاية الفقيه بنسخة عراقية طبقا للاصل الايراني..من هنا ادعو الى ولاية فقيه يقود الدراجة البخارية تعففا منه وان يكون اصحاب العمامة السوداء كسواد وجوههم ولاة امورنا وان نلبس الخواتم في كل يد بعدد الاصابع وان نحرم اربطة العنق فذلك دليل الشيطان فنجتنبها.. فلن يتركو العراق الا ان تصبح ايرانا نسخة ممسوخة منها..الا لعنة الله على الظالمين

ابعاد القوى الدينيه
عراقي -

على العراق ان يقطع الطريق على الاحزاب والقوى و الدينيه ويمنعها من التدخل في الشؤون السياسيه .وان تكتفي هذه الاحزاب والقوى بالدعاء بالخير للعراق

ابعاد القوى الدينيه
عراقي -

على العراق ان يقطع الطريق على الاحزاب والقوى و الدينيه ويمنعها من التدخل في الشؤون السياسيه .وان تكتفي هذه الاحزاب والقوى بالدعاء بالخير للعراق

سؤال للمجلس ألأسلامي
محس اللامي -

في سنة 1991 ارادت امريكا وبريطانيا عمل محمية في جنوب العراق من بطش صدام مثل محمية الشمال للأكراد وقد وقفت ايران ضد هذه الفكرة والمجلس ألأسلامي ألأعلى أطاع اوامر .....خامنئي وفشلت الفكرة حيث تمكن صدام بعدها من قتل مئات ألألوف من ابناء الجنوب بسبب ذلك وفي سنة 1996 اصدرت أمريكا قانون تحرير العراق من صدام وأصدرت عدة قرارات من ضمنها مساعدة المعارضة العراقية بكل فصائلها بالمال من اجل تمكينها من تحرير العراق ومنحت كل فصائل المعارضة حصص مالية وكانت حصة المجلس ألأسلامي ألأعلى على ماأذكر ثمانون مليون دولار وطبعا المجلس رفض استلامها بناء على اوامر ....خامنئي ايظا وكان من ألأجدر به أن كان لايريدها أن يأخذها ويوزعها على العراقيين المقيمين في ايران والذين صادر صدام اموالهم ولكن المجلس ألأسلامي يطيع خامنئي حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة العراقيين فمتى تخرجون عن طاعة الولي الغير فقيه والذي يساند حاليا هو وشقيقته حكومة البعث السورية فصائل ألأرهاب والبعث وكل من يساهم بتخريب العراق بحجة مقاومة المحتل ألأرجاء من أيلاف العزيزة النشر بدون حذف مع الشكر الجزيل.

سؤال للمجلس ألأسلامي
محس اللامي -

في سنة 1991 ارادت امريكا وبريطانيا عمل محمية في جنوب العراق من بطش صدام مثل محمية الشمال للأكراد وقد وقفت ايران ضد هذه الفكرة والمجلس ألأسلامي ألأعلى أطاع اوامر .....خامنئي وفشلت الفكرة حيث تمكن صدام بعدها من قتل مئات ألألوف من ابناء الجنوب بسبب ذلك وفي سنة 1996 اصدرت أمريكا قانون تحرير العراق من صدام وأصدرت عدة قرارات من ضمنها مساعدة المعارضة العراقية بكل فصائلها بالمال من اجل تمكينها من تحرير العراق ومنحت كل فصائل المعارضة حصص مالية وكانت حصة المجلس ألأسلامي ألأعلى على ماأذكر ثمانون مليون دولار وطبعا المجلس رفض استلامها بناء على اوامر ....خامنئي ايظا وكان من ألأجدر به أن كان لايريدها أن يأخذها ويوزعها على العراقيين المقيمين في ايران والذين صادر صدام اموالهم ولكن المجلس ألأسلامي يطيع خامنئي حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة العراقيين فمتى تخرجون عن طاعة الولي الغير فقيه والذي يساند حاليا هو وشقيقته حكومة البعث السورية فصائل ألأرهاب والبعث وكل من يساهم بتخريب العراق بحجة مقاومة المحتل ألأرجاء من أيلاف العزيزة النشر بدون حذف مع الشكر الجزيل.

الى 1 و 2
MOUSA -

* شروط الاستخدام شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. نعم أبتعدوا عن التحريض الطائفي

الى 1 و 2
MOUSA -

* شروط الاستخدام شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. نعم أبتعدوا عن التحريض الطائفي

اهلا بك في ايلاف
ابو دانيال -

سعدون محسن كاتب مبدع ومهم في الثقافة العراقية المعاصرة وهو من بين مجموعة من مثقفين العراق يسعون جاهدين للتخلص من الارث الاسطوري والعتيق للتراث الديني او على الاقل تقليص سلطته، اتمنى لك الوفيق.

اهلا بك في ايلاف
ابو دانيال -

سعدون محسن كاتب مبدع ومهم في الثقافة العراقية المعاصرة وهو من بين مجموعة من مثقفين العراق يسعون جاهدين للتخلص من الارث الاسطوري والعتيق للتراث الديني او على الاقل تقليص سلطته، اتمنى لك الوفيق.

العقدة من الشيعة
أنور الربيعي -

لا ارى تهافت بعض السياسيين على رجال الدين سوى جزء من المناورات السياسية التي يقومون بها لاستخدام الدين كورقة في صراع المناصب وسيتوقف حال توزيع المناصب بينهم, إن الشعب العراقي لم تعد تنطلي عليه هذه الحيل وكذلك رجال الدين غير مستعدين لربط مصيرهم بجهة حزبية معينة قد تسقط بأقرب انتخابات لذا نراهم يلتزمون الصمت وينتقدون الوضع السياسي عامة بدون دعم لجهة ما. الشيء الغريب ان الكاتب لايستنكر منح النفوذ لرجال العشائر السنية ولكنه يستنكره فقط للشيعية منها رغم جهودهم الكبيرة في دحض العصابات والميليشيات وخصوصا جيش المهدي واستعادة السيطرة على منابع النفط وموانئ الجنوب وتقليل التهريب, ولحد الان لم يتم منحهم أي امتيازات تجعلهم فوق القانون , وكل الذي يجري هو استغلال نفوذ هؤلاء الاشخاص داخل عشائرهم لدعم الاجهزة الامنية وفرض القانون والابلاغ عن المجرمين والهاربين من وجه العدالة وقد ساهم ذلك كثيرا في الهدوء التي تعيشه هذه المناطق حاليا فلم نخرب هذا الهدوء لصالح الاعداء بسبب وجود عقدة لدى البعض من الشيعة! خصوصا لانعدام أي بديل عملي في الوقت الحاضر؟.

العقدة من الشيعة
أنور الربيعي -

لا ارى تهافت بعض السياسيين على رجال الدين سوى جزء من المناورات السياسية التي يقومون بها لاستخدام الدين كورقة في صراع المناصب وسيتوقف حال توزيع المناصب بينهم, إن الشعب العراقي لم تعد تنطلي عليه هذه الحيل وكذلك رجال الدين غير مستعدين لربط مصيرهم بجهة حزبية معينة قد تسقط بأقرب انتخابات لذا نراهم يلتزمون الصمت وينتقدون الوضع السياسي عامة بدون دعم لجهة ما. الشيء الغريب ان الكاتب لايستنكر منح النفوذ لرجال العشائر السنية ولكنه يستنكره فقط للشيعية منها رغم جهودهم الكبيرة في دحض العصابات والميليشيات وخصوصا جيش المهدي واستعادة السيطرة على منابع النفط وموانئ الجنوب وتقليل التهريب, ولحد الان لم يتم منحهم أي امتيازات تجعلهم فوق القانون , وكل الذي يجري هو استغلال نفوذ هؤلاء الاشخاص داخل عشائرهم لدعم الاجهزة الامنية وفرض القانون والابلاغ عن المجرمين والهاربين من وجه العدالة وقد ساهم ذلك كثيرا في الهدوء التي تعيشه هذه المناطق حاليا فلم نخرب هذا الهدوء لصالح الاعداء بسبب وجود عقدة لدى البعض من الشيعة! خصوصا لانعدام أي بديل عملي في الوقت الحاضر؟.

للواقع ضرورات
سرحان الركابي -

الاخ العزيز سعدون محسن يبدون لي انك تتحدث عن العراق وكانك لا تعرف العراق وظروفه الحرجة التي مر ومازال يمر بها انت تريد دولة خيالية ليست على ارض الغراق بل هي في مكان اخر ولشعب اخر غير شعب العراق شعب موحد ومتحضر ويدرك معنى ومهمات الدولة الحديثة التي استطاعت بعد صراع مرير مع الدين ان تفصل المؤسسة الدينية عن الدولة لكن الذي لم يشر اليه الاح سعدون هو دور المؤسسة الدينية في بناء الدولة بعد احداث 2003 يريد ان يتناسى بكل سهولة هذا الدور ويمنينا بدولة ليبرالية مفترضة ليس لها في ارض العراق المقسم الى ملل ونحل وطوائف وقوميات شتى لنكن واقعيين اخي العزيز وننظرالى مجتمعنا كما هو وليس كما نتمنى

للواقع ضرورات
سرحان الركابي -

الاخ العزيز سعدون محسن يبدون لي انك تتحدث عن العراق وكانك لا تعرف العراق وظروفه الحرجة التي مر ومازال يمر بها انت تريد دولة خيالية ليست على ارض الغراق بل هي في مكان اخر ولشعب اخر غير شعب العراق شعب موحد ومتحضر ويدرك معنى ومهمات الدولة الحديثة التي استطاعت بعد صراع مرير مع الدين ان تفصل المؤسسة الدينية عن الدولة لكن الذي لم يشر اليه الاح سعدون هو دور المؤسسة الدينية في بناء الدولة بعد احداث 2003 يريد ان يتناسى بكل سهولة هذا الدور ويمنينا بدولة ليبرالية مفترضة ليس لها في ارض العراق المقسم الى ملل ونحل وطوائف وقوميات شتى لنكن واقعيين اخي العزيز وننظرالى مجتمعنا كما هو وليس كما نتمنى