أصداء

سيغير (عمار الحكيم) هوية المجلس الأعلى؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعيدا عن أية إعتبارات وتصنيفات ومواقف مسبقة، فإن رئيس المجلس الأعلى الحالي السيد عمار الحكيم بات يعتبر اليوم بمثابة صورة مظهرية جديدة و مختلفة عما شهدناه وعهدناه من قيادات مجلسية سابقة كانت لها بصماتها الواضحة في تشكيل آلية وهوية هذا التجمع السياسي و العباءة الفضفاضة التي خرج بها النظام الإيراني في عام 1982 وهو يشكل و يؤسس هذا المجلس في ظل أوضاع إقليمية ودولية كانت في منتهى الخطورة و التحول و الحساسية، ففي زمن تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وكان هذا هو إسمه و عنوانه كانت الحرب العراقية / الإيرانية قد دخلت منعطفا تعبويا وستراتيجيا حاسما بعد تقهقر الجهد العسكري العراقي في العمق الإيراني و إنكفاء القوات العراقية من عربستان و إنسحابها للحدود الدولية بعد إسترجاع الإيرانيين لميناء المحمرة في أواخر مايو 1982 و المفاجأة التعبوية التي تمثلت في الإصرار الإيراني على الهجوم في العمق العراقي حتى تحقق الشروط الإيرانية وكانت مستحيلة التحقيق أو القبول وهي إسقاط نظام صدام وتقديمه لمحكمة دولية ثم إقامة البديل الإسلامي الجاهز!!

وهي كما ترون شروط تعجيزية أكثر من كونها واقعية، وجرت بعد ذلك عمليات قتالية رهيبة في العمق العراقي لم تؤد في النهاية سوى لإستنزاف هائل لطرفي القتال، وتلك قصة أخرى و موضوع منفصل!، في خضم تلك الظروف تمكن الإيرانيون بالكامل من الهيمنة على المعارضة الإسلامية العراقية بعد نزع مخالب و أنياب حزب الدعوة الذي دخل في حالة من الإنشقاقات و التشققات كانت تقف خلفها الأجهزة الأمنية و العقائدية الإيرانية وهي أيضا قصة أخرى ومختلفة!

وقتها تفتق الذهن السلطوي الإيراني عن ضرورة تشكيل تنظيم عام يستوعب الحركات الإسلامية الشيعية العراقية فكانت فكرة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والذي كان رئيسه الأول هو رجل الدين الإيراني محمود شاهرودي ( الهاشمي ) رئيس مجلس القضاء الإيراني الأعلى فيما بعد.

ثم أنيطت رئاسة المجلس و الناطقية بإسمه للسيد المرحوم محمد باقر الحكيم، والمجلس الأعلى وفقا لما تقدم كان رؤية ورغبة إيرانية ملحة تمكن الإيرانيون خلالها من إدارة حركة المعارضة الدينية العراقية خصوصا و إن ميزانية المجلس كانت مرتبطة بمجلس الوزراء الإيراني أيام رئاسة المعارض الإصلاحي الحالي وزعيم الحركة الخضراء السيد مير حسين موسوي الذي يمتلك معلومات إرشيفية هائلة عن ذلك المجلس لو أعلنها لفجر مفاحأة من العيار الثقيل، المهم إن المجلس بتركيبته الإيرانية وطبيعته السلطوية ظل محور الإهتمام الإيراني حتى بعد إضطرار النظام الإيراني لتجرع كاس السم و إيقاف الحرب مع العراق في صيف 1988 رغم خفوت صوته الإعلامي إلا أنه ظل مؤسسة قائمة مرتبطة بالسلطة الإيرانية بإنتظار تبدل الظروف و الأحوال وهو ماحصل لاحقا و بسرعة بعد غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت في 1990 وما أحدثه ذلك الفعل الأخرق من تغييرات كبرى في التحالفات و المواقف وهي متغيرات كانت ستراتيجية بكل معنى الكلمة و كأي تشكيلة سياسية اخرى فإن للزمن و المتغيرات تأثيراتها عليه وعلى أوضاعه العامة و الخاصة، فالمجلس بعد الإحتلال الأمريكي للعراق وترؤس المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم له قد تحول لأحد أهم أدوات السلطة البديلة الجديدة و امسكت عناصره القيادية بمواقع قيادية متميزة في الحكم العراقي الجديد وهيمن على الوزارات الرئيسية و الحساسة في العراق كالداخلية و المالية وكل شؤون الدولة الأخرى بل تحول لرقم صعب لا يمكن تجاوزه في الوضع العراقي بما له من ثقل مادي ومعنوي وعلاقات تخادم قديمة وقوية جدا مع النظام الإيراني، ولكن مع وفاة عبد العزيز الحكيم و إنتقال القيادة لولده السيد عمار الحكيم في العام الماضي سمعت همهمات وهمسات سرعان ماتطورت لأصوات واضحة تستنكر عملية التوريث القيادية خصوصا و أن هنالك قيادات أخرى تعتبر نفسها مؤسسة للمجلس ولعبت أدوار كبرى أيام كان السيد عمار الحكيم طفلا يحبو كما يقولون؟

وهذه القيادات القديمة من جيل الحرس القديم باتت اليوم تمثل عقبة حقيقية وخطرا داهما أمام الرؤى و الطروحات المتجددة التي مافتأ السيد عمار الحكيم من الإعلان عنها بين الفينة و الأخرى، فعمار كما هوواضح من تصريحاته و تحركاته و تكتيكاته قد أظهر مقدرة فائقة على المناورة وعلى لعل أدوار توافقية لها مساحتها الوطنية العامة بعيدا عن حالة التخندق الطائفي، كما أن اللغة التي يتحدث بها السيد عمار الحكيم مختلفة شكلا وموضوعا عن اللغة الخشبية للوجوه القيادية القديمة المتجهمة من الحرس القديم الذين وصفهم السيد عمار نفسه بكونهم قد تحولوا لأصحاب ملايين بعد أن أتخمتهم السلطة وهم تحديدا كل من رئيس منظمة بدر أو فيلق بدر هادي العامري، و محمد تقي المولى، وجلال الدين الصغير إضافة لباقر صولاغ، الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب حق في القيادة و التوجيه لخبرتهم وقدم ساحتهم في العمل الميداني وهؤلاء جميعا يمثلون مرحلة ماضية من مراحل العمل السياسي لهم رؤاهم المختلفة جذريا عن رؤية عمار الحكيم الذي تؤكد أوساط قريبة منه بأنه من المعجبين جدا بأسلوب عمل عمه المرحوم محمد مهدي الحكيم الذي إغتالته مخابرات صدام في الخرطوم عام 1988، وهي رؤية تعتمد العمل الوطني الواسع البعيد عن التحزب الطائفي.

عمار الحكيم في موازين السياسة العراقية القائمة حاليا يمثل حالة جديدة ومختلفة عن صورة القيادات الإسلامية السابقة وهو يؤسس بأسلوبه المرن و بتصريحاته التوافقية و بشخصيته الكارزمية لمدرسة سياسية جديدة في الأوساط الشيعية العراقية نتمنى فعلا أن تتطور وتترسخ لتشكل حالة صحية يمكنها من تجاوز أمراض المعارضة التي إنتقلت بحكم طبائع الأمور للسلطة الجديدة، وعمار في النهاية قيادة شابة متحررة من عقد الماضي وصراعاته و إنشقاقاته وهو يواجه في سبيل إعادة تشكيل المشهد السياسي الشيعي العراقي حربا شرسة من اطراف عدة سواءا من الحرس القديم أو من المتضررين من أي منهج تغييري و إصلاحي، وطبعا التغيير في مؤسسات المجلس ألأعلى لا بد أن يشمل التخلص التام من حالة التبعية الإيرانية حتى في الأسماء و العناوين فمثلا ( الشورى المركزية ) وهي القيادة العليا للمجلس أقتبست تسميتها من العبارة الفارسية ( شوراي مركزي )!

والضرورة تؤكد على حتمية تغيير الشكل القيادي و تشكيل مكتب سياسي للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي وليس الإيراني يكون عمار الحكيم أمينه العام إن فاز في الإنتخابات الداخلية و يكون البقية أعضاء في المكتب السياسي أو الهيئة التنفيذية أو أي تسمية أخرى! ماهو مهم التخلص من أسر الماضي و من قياداته المتجهمة المتخمة التي لم تعد لديها ما تقدمه بعد أن تكلست، فقيادة عمار الشابة بحاجة لوجوه شابة وقيادية ووطنية تتجاوز التصنيفات الطائفية، فعندما يكون عمار الحكيم قائدا عراقيا فذلك أفضل له بكثير من أن يكون قائدا نجفيا أو شيعيا، لا شك و من خلال المتابعة الميدانية لتصريحات و تحركات السيد عمار الحكيم بكونه بات يمتلك اليوم الخطوط العامة لمشروع وطني عراقي جديد ومختلف وذلك لن يكون إلا عبر الإعتماد على طاقات و كفاءات وطنية عراقية متخصصة لم تتلوث بأفعال و أدران الماضي و لم تشوهها إمتيازات السلطة الجديدة و الطارئة كما أنها لا تحمل من عقد الماضي و أمراضه المستوطنة و المعدية شيئا، في ظل الوجوه السياسية العراقية الكالحة حاليا في المشهد السياسي العراقي يبقى وجه عمار الحكيم مضيئا بالأمل في التغيير الإيجابي، و تحويل المجلس الأعلى من تجمع فضفاض يعمل لصالح المشروع الإيراني المنتهية صلاحيته وولايته لحزب سياسي عراقي هو المهمة الملحة و التحدي الأكبر الذي يواجه بزوغ وتحرر قيادة السيد عمار الحكيم وهو توجه ينبغي أن تتضافر جميع الجهود الوطنية الشابة لدعمه، فصراع عمار الحكيم مع حيتان و ( هوامير ) و ثعالب المرحلة الإيرانية ليس باليسير أبدا، ولكنه قد أثبت قدرة واضحة و متميزة على المناورة و الحركية فإنتقاداته الحادة الأخيرة للفشل الخدماتي الحكومي في موضوع الكهرباء قد إنتقده عليه البعض لكون الحكومة مشملة من جماعته وحلفائه و لكن المنتقدين تناسوا أن عمار الحكيم يوجه رسائل واضحة بأن على قيادات الماضي السحيق التنحي و ترك الساحة لمن هو الأقدر.. طبعا في ليل العراق وغدره التاريخي فإن كل الإحتمالات الكوابيسية قائمة و مرعبة و التحدي الشرس الذي يواجه عمار الحكيم له وجوه حادة و مزعجة وخيارات صعبة، نتمنى مخلصين أن تنتصر الرؤية الوطنية القافزة على أسوار الطائفية النتنة و المتخلفة و أن يحفظ الله الأحرار من كل مكر و سوء، ومكروا و مكر الله و الله خير الماكرين...

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...
لور -

لم تجد حملات تلميع وجوه قائمة العراقية نفعا ويبدو ان ايلاف انتقلت الى تلميع الوجوه الاخرى... اليس عمار الحكيم هو من دعا الى تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم؟ اليس هو من دعا الى تعويض ايران عن الحرب العراقية الايرانية وكأن ايران هي الحمل الوديع الذي انقض عليه العراق وهو غافل؟؟؟؟ هل الكاتب فاقد للذاكرة، ولمن يوجه مقاله هذا وهو يعلم ان لقب عمار الحكيم في الشارع العراقي هو عدي الحكيم؟؟؟

غلطان أو غلطانة
سعد العراقي -

عزيزي أو عزيزتي لور أنت تتكلمين عن عبد العزيز الحكيم، والكاتب يتكلم عن عمار الحكيم، وبالفعل أثبتت قيادة عمار الحكيم نضجا سياسيا بالقياس للقادة الشيعة التقليديين بما فيهم المالكي والجعفري

اتفق معك
محمــــود -

اعجابي واتفاقي مع كاتب هذا الموضوع الجيد .. واعتقد بان الاغلبية يؤيدون هذا التحليل الشافي للشخية الدينية الحديثة والمتفتحة لافاق منطقية رحبة ومقبولة من الجميع .. انا على ثقة بان سماحة السيد عّمار الحكيم بالرغم من صغر سنه ا انه قد تشبع بمختلف النظريات والايديولجيات الدينية والسياسية من اســلافه..واســتفاد منها وبداْ بنهج جديد عصري ومتحظر..مختزلا ما وجده فاشلا وضارا& ; وغير مقبول من عموم الشعب وليس لدى الفئات الغير شيعية فقط ونبغت عنده الموهبة القيادية المبكرة والمتسمة بالاسترخاء وعدم التشنج والعناد والتسامح والعفو ورفض الطائفية والعنصرية والعنتريات الثورية الجوفاء.. ورغم انه رجل دين الا انه منفتح على جميع دول العالم( بدون استثماء) ويملك ثقافة متحضرة لاتشابه تخلف وتعصب بعض رجالات الدين الاخرين بمختلف البلدان .. وانا واثق بانه ســيصبح رئيـس الوزراء العراقي في الانتخابات القادمة (يعني بعد اربع اعوم) بس ياليت لو يخلع (العمامة) ويرمي (العبائة)..لان الدين يتعارض مع السياسة ..ومن الاصلح عدم زج الدين ورجالهابالسياسة.. ولكن لكل حالة استثناء وسماحةالسيد الحكيم عمّــار اجده الحالة الاستثنائية وان الشعب يحتاجه كسياسي اكثر من ان يحتاجه كرجل دين.

رأي
طارق الصفار -

اعتقد ان الكاتب اعطى طرحاً جيداً عن شخصية هذا السياسي الذي دخل الحلبة متأخراً .. بفرس عرجاء ؛ واذا به اصبح ممن ينافس على الصداره . اعتقد ان اكثر ما يميز الحكيم الجديد هو وسطيته بالتفكير فهو حفيد محسن الحكيم .. احد اهم اعمدة المدرسة الاصولية في الحوزات الشيعيه ؛ وهو في نفس الوقت ينتمي للتيار المجدد المتمثل بخط المجتهد الفيلسوف محمد باقر الصدر . عايش تجربة ايران ( الراديكالية ) ؛ وعايش تجربة العراق ( التوافقية ) . هو ابن عبد العزيز الحكيم ؛ نجل محسن الحكيم ؛ وامه ابنة احد اشهر رجال عائلة ( الصدر ) ؛ الغريم التقليدي لعائلة الحكيم على زعامة حوزة النجف . وهو معايش لثلاث انماط من القياده .. نمط عمه محمد باقر ؛ وهو نمط مستغرق بالستراتيجية ويغفل عن التكتيك , اضافه الى نمط عمه محمد مهدي .. ويمكن تسميته بـ ( رائد المدرسة الواقعية في السياسة الشيعيه ) ؛ اضافه الى ابيه عبد العزيز .. والذي عرف بانه قائد يجيد باحتراف التعامل مع الكبار ؛ ولا يجيد التعامل مع الصغار . عمار ورث لباقه عمه محمد باقر وعمقه الستراتيجي ؛ وواقعية عمه محمد مهدي ؛ وصرامه ابيه . عرف مبكراً اهمية الانفتاح الوطني ؛ فزار تكريت والانبار قبل كل المسؤولين الحكوميين ؛ وشارك في حفل تنصيب البابا في الفاتيكان ؛ وحضر مراسيم القداس في احد كنائس بغداد في عيد الفصح . يبدو ان ( آل الحكيم ) يتوارثون فنون القياده وليس كراسيها فقط .

شخصية كفوؤة
معن - دبي -

بالرغم من وجود الوجوه القديمة حول عمار الحكيم لكنه بذكاءه استطاع ازاحتهم وبناء صورة جديدة له وللمجلس الاعلى ..واول اللذين ازاحهم هو جلال الدين الصغير الذي قدم ترشيحه عن كركوك ليتم اخراجه صفر اليدين من مجلس النواب والدور التالي على هادي العامري لان عمار يلعب بذكاء وروية ليزيح كل هولاء الشرذمة عن طريقه..الصراحة هو جدير بالاعجاب لان طروحاته السياسية تختلف كليا عن والده العميل لايران والجانب الوطني لعمار يبرز اكثر من الجانب الايراني في توجهاته السياسية والعملية ..اتمنى له النجاح في معركته مع الحرس القديم للمجلس الايراني الاعلى .

عجيب غريب
نزيه -

الذي لا يعرف المجلس الاعلى اللااسلامي فأقول له هذه السطور.تاسس بمباركة من ملالي طهران الدجلة بهدف قصم ظهر القوات العراقية التي كانت تحارب ايران بأستنزافها بشريا وتعبويا حيث يتم قطع طرق المواصلات وقتل الجنود العراقيين ورميهم في الاهوار او تسليمهم الى اسيادهم في طهران ولا ننسى خيانتهم لاسرى العراقيين في سجون طهران ابان الحرب ومحاربتهم بشتى الطرق واستمالتهم وقد اكد لي اسير عراقي مارآه من مآسي بيد جلاوزة المجلس إلاعلى الذين كانوا اكثر فرسا من الفرس انفسهم.ولا ننسى قطعهم للطرق في التسعينات من القرن الماضي في مناطق العماره والبصرة المتاخمة لحدود ايران والسلب والنهب من قبل قراصنة فيلق بدر الجناح العسكري لمجلس الاعلى.نعود بالاحداث الى بعد سقوط العراق بيد الاحتلال والمؤامرة التي ساقها فيلق الغدر ومجلس اللاسلامي في جنوب العراق من قتل وسلب واغتصاب مقدرات الشغب بحيث سطوا على كل مايمكن اغتصابه.والان عمار الحكيم اصبح فارسا ويقتدى به وألفت الانظار اليه بأنه لا يفقه حديثا ولا يمكن ان يقول جملة مفيدة من غير تأتأة ..الذي لقب ب عدي لشبهه بعدي صدام من حيث السطوة والاغتصاب ولا ننسى الكثير من خيراته..والان اصبح ممن يشار له بالبنان..الظاهر العراق خلى من الرجال كي يقوده اشباه الرجال..فكفى ضحكا على الذقون

عجيب غريب
نزيه -

الذي لا يعرف المجلس الاعلى اللااسلامي فأقول له هذه السطور.تاسس بمباركة من ملالي طهران الدجلة بهدف قصم ظهر القوات العراقية التي كانت تحارب ايران بأستنزافها بشريا وتعبويا حيث يتم قطع طرق المواصلات وقتل الجنود العراقيين ورميهم في الاهوار او تسليمهم الى اسيادهم في طهران ولا ننسى خيانتهم لاسرى العراقيين في سجون طهران ابان الحرب ومحاربتهم بشتى الطرق واستمالتهم وقد اكد لي اسير عراقي مارآه من مآسي بيد جلاوزة المجلس إلاعلى الذين كانوا اكثر فرسا من الفرس انفسهم.ولا ننسى قطعهم للطرق في التسعينات من القرن الماضي في مناطق العماره والبصرة المتاخمة لحدود ايران والسلب والنهب من قبل قراصنة فيلق بدر الجناح العسكري لمجلس الاعلى.نعود بالاحداث الى بعد سقوط العراق بيد الاحتلال والمؤامرة التي ساقها فيلق الغدر ومجلس اللاسلامي في جنوب العراق من قتل وسلب واغتصاب مقدرات الشغب بحيث سطوا على كل مايمكن اغتصابه.والان عمار الحكيم اصبح فارسا ويقتدى به وألفت الانظار اليه بأنه غبي سمج لا يفقه حديثا ولا يمكن ان يقول جملة مفيدة من غير تأتأة ..الذي لقب ب عدي لشبهه بعدي صدام من حيث السطوة والاغتصاب ولا ننسى الكثير من خيراته..والان اصبح ممن يشار له بالبنان..الظاهر العراق خلى من الرجال كي يقوده اشباه الرجال..فكفى ضحكا على الذقون

احلام يقظه
ابوحسين -

خالف شروط النشر

عمار ومقتدى
رشيد راشدي -

كتكوت الحوزة الذي ازداد وفي فمه ملعقة من ذهب ومن مال خمس الفقراء والمعدمين، والذي تربى في حجر المستعرقين الذين كانوا يعذبون الضباط والجنود الأسرى العراقيين في السجون الإيرانية.. هذا الكتكوت أصبح في نظر داود، شخصية ذات كاريزما ويعول عليها لإخراج العراق من المأساة التي يتردى فيها بسبب عمار وداود وأمثالهما ممن كانوا يبشروننا بتحرير العراق وهم يعدون العدة لتدميره وإعادته إلى القرون الوسطى بمعية الأمريكان.. يبدو أن البصري تعب من النقد، ومن توجيه الملامة للقادمين إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية، وأراد قلب الأسطوانة بممارسة المدح لكي لا يتهم بأنه لا يجيد إلا النقد، فلم يجد من يمدح سوى الكتكوت المتربع على رأس السلطة في العراق عن طريق الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وعن طريق التوريت. إذا كان عمار على هذا النحو، فإن أيضا مقتدى على ذات المحتوى، أليسا في ائتلاف واحد ببرنامج واحد، ويحكمان العراق منذ 2003 إلى اليوم بنفس العقلية والمنهج والأسلوب؟ كلاهما له ميليشيا: عمار له بدر ومقتدى له جيش المهدي.

اخوي اقرا زين
احمد الواسطي -

اخوي العزيز المعروف عن البصري انه لا يجامل المجلس الاعلى ومقالاته تشهد بذلك ولكن في هذه المقاله هو يقرا الواقع الجديد للمجلس ولهذه الشخصيه القديمه الجديده فشخصية عمار الحكيم تختصر تاريخ طويل للاحزاب الاسلاميه الشيعيه وهو شخصيه سهلة التعامل معها من قبل جميع الاطراف العراقيه فهو لايغلق باب المناقشه والمحاورة السياسيه في اصعب الظروف ويمكن لاي شخص ان يلاحظ ذلك بسهولة والكثير من العراقيين الان متعجبين بالتغير الكبير بطرح قيادة المجلس فهو الان صمام امان عدم تهميش اي طرف عراقي وهو صمام امان سلمي بعيد عن لغة التهديد والوعيد التي عشناها وما زلنا نعيشها من قبل السياسين الغير مبالين بحياة الناس اخي اذا كنت عراقي ستفهم ماذا اقصد واخي الكاتب واذا كنت غير عراقي فارجو منك ان تدعو للعراق ببزوغ قادة من امثال عمار ليبدلوا لغة التهديد الى لغة حوار وتسامح مع التحيه لك وللكاتب ولايلاف المحترمه اخوك احمد القريشي النعماني الواسطي

جميلة
محمد -

جميلة وجديدة هذه: داود البصري افتُتن بكاريزما عمار الحكيم..

كبوة الجواد
حيدر الخفاجي -

لكل جواد كبوه وهذه كبوة داود البصريانني احب قراءة مقالات البصري دائما لكن مع الاسف هذه المقاله خرجت عن المعتاد من مقالاته الممتعه لما تحتويه من حقائق.ان ما يتكلم عنه لربما هو طموح من الوريث الشرعي للخلافه حسب الطريقه العربيه ولربما ايضا فيه شيء من الواقع ولو محدود من جانب تغيير اسلوبه عن اسلوب السلف لكن الخطا الفادح والذي لا اعلم ان كان مقصوذ ام لا هو ان الواقع العراقي والشعب العراقي عرفهم على ما كانوا عليه اي تابع للاطلاعات ولذلك رفضهم وقد حاولوا بكل شيء لتغيير هذا الوضع دون جدوى وحتى لم يستطيعوا استرجاع سعر البطانيات.ان الانتخابات اثبتت فشلهم وان المتبقين ممن انتخبهم هذه المرة هم في تناقص واتمنى ان نلتقي بعد اربعة اعوام من الان لاذكر بما قلته اليوم. نحن اليوم ابناء الواقع وليس النظريات والواقع اليوم رفضهم وسوف يبقون اقليه لكن الشيء الوحيد الذي لا يتغير بحقهم الا وهو التاريخ حيث انه عادل ولو بعد حين لاكنه لايرحم .اتمنى ان يلتقي الاستاذ داود البصري بالعراقيين الذين التقيت بهم ممن هم كانوا في ايران لكي يعيد النظر بما كتب عنهم من اولهم الى اخرهم,اتمنى ان يلتقي الاسرى العراقيين لكي يحدثونه عن عزيز الحكيم والصغير وحمودي الاطلاعات القديم الجديد ووووبالمناسبه هذا بالاضافه الى الشرفاء الذين رأوا ما قد رأوا من ايران ومن ال الحكيم واتباعهم من التوابين الذين عاشوا واصبحوا اثرياء بالاموال التي ترسل من المساكين الذين يبعثونها للمجاهدين ويقطعونها من طعام اطفالهم لكي يأكل بها عمار اغلى انواع السمك الايراني بالوقت الذي ياكل فيه المجاهدين ارخص انواع ;الزوري الغاب ;(سمك صغير متعفن) والثلاجات التي ترسل للمجاهدين ووووووالكثير الذي يرسل للمجاهدين من اهل الخير الذين لايعلمون بالواقع.انني اعرف الكثير عنهم ولو اراد الاستاذ البصري لاستطردت لكني سوف اكتفي بعقاب التاريخ و الشعب العراقي الذي يمر بمرحله مهمه من الوعي والتنور يوم بعد يوم وهن الرهان من الممكن ان يكون محله وليس الرهان على عمار ان ينقذ العراق مما هو فيه ولا اعرف لماذا هل هو من قلة العراقيين الاكفاء النزهاء الوطنيين الذين لم يتاجروا بالعراق وقضيته قط ام انه القدر وان كان كذلك فاننا سوف نغير القدر واذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدروارجو من ايلاف النشر مع التقدير

القدسية البلهاء
نديم الجابري -

ربما كنا ذات يوم مخدوعين بهذه الاسماء التي كنا نسمع انها تسهر الليالي والايام وتتفانى من اجل خلاص العراق من الدكتاتورية.وكانت الامال معقودة عليهم ولكن للاسف حين مسكوا السلطة تكشف لنا كل شيء.واذا بمجاهدي الامس على سرر متقابلين,وعلى الارائك متكئين وليذهب الشعب الى الجحيم.فالشعب اوصلهم الى مايريدون.صحيح ان السيد عمار الحكيم يمتاز بالذكاء والمناورة ولكنه يستخدمها لبلوغ اهدافه.انه منظر من الطراز الجيد,فهل ياترى ان المرحلة التي نمر بها اليوم مرحلة تنظير ام عمل؟ وماذا افاد ابراهيم الجعفري تنظيره؟ اولم ينجح السيد المالكي لانه كان اميل الى العمل منه الى التنظير.وهل ابقى السيد عمار الحكيم عصى من عصيه الا ووضعها في عجلة المالكي؟ لماذا ياترى؟ اليس هو حب الكرسي؟ لايمكن ان ننظر الى اهل بيت الرجل فالسيد محمد باقر الحكيم لو كان اليوم حيا فلااظن ان مشكلة تشكيل الحكومة ستصعب عليه,لانه ببساطة كان صادقا مع ربه ووفيا لشعبه ولم يكن الكرسي يشغل تفكيره,فمتى مااحب الرجل الكرسي فهي نقطة الفراق بينه وبين شعبه اولا ثم بينه وبين ربه ثانيا. اسأل الله ان اكون مخطأ في رايي بالسيد عمار الحكيم.واسأله العفو والغفران.