أصداء

خطاب الأمير دانيال الى زوجته ولية العهد السويدية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمة: توفيق آلتونجي

" قبل تسعة سنين خلت تشرفت بمعرفة صبية مليئة بالمرح وبالشعور بمسؤولية الواجب الملقاة على اعتاقها و ذكية جدا جدا. بتنا أصدقاء. كلما ازدادت معرفتي بها لم أتمكن ان أقاوم الشغف بها. تلك السنوات التي قضيتها معك فيكتوريا مرت بلمح البصر وهي أجمل سنوات حياتي."
الخطاب من هنا بالانكليزية:
"مرت بنا أوقات انفصلنا عن بعضنا البعض لارتباط فيكتوريا بمواعيد والوجبات الرسمية. لن انسى ابدا قبل سنوات حين سافرت هذه المرة في زيارة رسمية الى الصين. كنا سنفترق لمدة تقارب الشهر. الليلة التي سبقت سفرتها وبعد انتهائها لمهمة رسمية توجهت الى بيتها في وقت متأخر. بدلا من ان تتوجه الى الفراش و تخلد الى النوم، جلست طوال الليل لتكتب 30 رسالة جميلة موجهة لي ، رسالة واحدة لكل يوم تغيب فيها عني. وجدتها جميعا في صندوق صغير بعد سفرها. هذه الالتفاتة الرومانسية هي من طبيعة فيكتوريا. تلك الالتفاتة تعني كل شئ حول مدى كونك شخصية محبوبة.
كان يا ماكان في سالف العصر و الزمان
شابا يافعا... ربما لم يكن ضفدعة ، كما رواها الأخوين "جريم" في الحكاية المعروفة "الأميرة والضفدعة".
لكنة وبالتأكيد لم يكن أميرا. ولم تكن تلك القبلة الأولى التي حولته الى امير. تحوله لم يكن ممكنا دون كل ذلك الدعم الذي قدمه الملك والملكة الحكيمين. هؤلاء اللذان حكما البلاد طويلا بحكمة وتجربة وبقلب عطوف. كانوا يعرفون ما هو الأفضل للشابين مقدمين لهم الإرشادات يقاسمونهم تجاربهم وخبرتهم بلطف وبسخاء."

هنا يبدا الحديث بالسويدية:

"اشعر بالشكر والامتنان لجلالة الملك والملكة لدعمهم الكريم لنا وللطريقة التي استقبلتمونا به ضمن عائلتكم. وبالطبع كذلك أتوجه بأفكاري صوب عائلتي، لابي ووالدتي ولأختي وبناتها العزيزين. والدي العزيزين لقدم قدمت لي وبسخاء، ودون أي شروط ، كل والمحبة. لقد قدمتم لي بحكمتكم وقيمكم السليمة يد المساعدة العظيمة والتوجيه في الحياة كي ابني بذلك ثقتي بنفسي واحترامي للذات.
اليوم، حين كنا نتجول بالعربة الملكية في شوارع استوكهلم استقبلنا بحرارة وحفاوة لا تصدق. كل تلك الذكريات سنحملها في أعماقنا أبدا الآبدين. خلال سنوات صداقتي مع فيكتوريا جوبهت بالدعم من الكثيرين وكان ذلك مهما بالنسبة لي. أشكركم!
اشعر بالمسؤولية للمهام التي ستلقى على عاتقي وستكون دون شك تحديا كبيرا لي. وسأبذل قصارى ما في جهدي كي ارتقي وأكون أهل وبمستوى تلك المهام. سأبذل قصارى جهدي لدعم زوجتي، وليه العهد في مهامها العظيمة.
ايها الحبيبة فيكتوريا:

أنا فخور جدا لأننا معا وسعيد أيضا الآن لكوننا أصبحنا زوجين. سأبذل كل ما بوسعي كي أجعلك سعيدة
كما هي أنت عليها اليوم."

فيكتوريا ...
الأهم من كل ذلك هو الحب.

وهكذا احبك........

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رومانسية هذا العصر
رامي (ابو عمر) -

جميل ان نشعر بأنه لا زال يوجد في هذا العصر حب وتضحية بهذا المضمون في زمان غلبت عليه المصالح المادية والدنيوية الخالية من الحب الحقيقي..