كتَّاب إيلاف

انتبهوا.. إنهم يتسلقون؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إن سنوات طويلة من الحكم والانظمة الدكتاتورية والمستبدة سواء على دفة الحكم سياسيا او في مفاصل المجتمع داخل الاسرة والمدرسة والجامع والجامعة افرزت انماطا من السلوكيات السياسية والاجتماعية السلبية جدا التي ابتليت بها مجتمعاتنا عبر عشرات السنين وما زالت تدفع فاتورة تلك الانظمة وما اورثته من سلوك واداء منحرف.

لقد كان لدور بعض المعلمين ورجال الدين وبالذات في القرى والأرياف وتحديدا في موضوعة الترغيب والترهيب والمبالغة فيها، إضافة الى مناهج التربية والتعليم التي حولت اجيالا بأكملها الى اوعية لملأها بالمعلومات دون نقاش او مسائلة او مبادرة باستخدام التلقين والتخويف والتهديد والضرب، مما ادى الى نمو اشكال وانماط من الشخصيات والسلوكيات والهواجس المترددة وانواع الاستكانة والاحباط والدونية على خلفية الارهاب والرعب الذي كان يمارسه المعلم او المربي او رجل الدين او ولي الامر، حيث الخوف والانكسار والاذعان والخضوع والطاعة العمياء لأولي الامر على خلفيات اجتماعية وقروية أو تفسيرات دينية خاطئة في التربية او التأديب والتعليم؟.

ومن جانب آخر فعلت وسائل الاعلام الموجهة فعلتها الكبيرة في اخضاع الاهالي الى تأثيرات بالغة ادت الى ظهور انماط من ثقافة المديح والثناء والتزلف والتدليس لأي مسؤول يمتلك بعض مفاتيح المال أو السجن او مظاهر القوة والسلاح وبالأخص اولئك المسؤولين المصابين بالنرجسية وحب الذات، ومن جهة أخرى نجحت تلك الوسائل لعقود كثيرة الى إشاعة الرعب والخوف وتحويل المجتمع بأكمله الى قطيع منقاد، من خلال تلك البرامج والصور التي كانت تظهر وتشيع مشاهد القتل والاهانة امام الناس، اضافة الى قطع الرؤوس والاعضاء كما كان يحصل في قطع الاذن واللسان والوشم على الجبين حتى اصبح مجرد التفكير سوءً بالرئيس او النظام وحزبه يثير الفزع والرعب، مما ادى الى تحويل المجتمع الى مجتمع القطيع المرعوب؟

وخلال عشرات السنين من غياب اي نهج لاعادة ترتيب البيت العراقي على اسس انسانية وديمقراطية واجراء تحديث شامل يمتد الى كل مناحي الحياة، بقي الفرد اسير تلك الهواجس، تعمقها انظمة الحكم الدكتاتورية وشعاراتها الفارغة التي زرعت قيم اخرى من الكذب والادعاء والسطحية المقيتة، حتى اصبحت غالبية الاهالي تتصرف كقطيع تحت ضغط وارهاب السلطة السياسية وغيرها، مما خلق اجواء مناسبة لظهور طبقات من الذيليين والامعيين والانتهازيين والنفعيين الذين يمارسون التدليس والنفاق الاجتماعي والسياسي للوصول الى اهدافهم وتحقيق مآربهم، والذين تكاثروا مع استمرار نهج النظام واساليبه حتى سقوطه واحتلال البلاد، حيث بدأت تلك الطبقات او المجاميع من الذيليين والوصوليين نشاطها وفرصتها بالتقرب من مراكز القرار الجديد من الامريكيين او غيرهم ممن يمتلكون مفاتيح المال والنفوذ، وخلال سنوات نجحت تلك القوى في خلق حلقات مهمة حول المسؤولين الجدد على مختلف الصعد والمستويات الرسمية والحزبية، والانكى من ذلك انها بدأت تستحوذ على مقاعد قرب مراكز القرار وتخترق اسوار النظام الجديد لتكون جزءً منه، وليس ببعيد عن الذاكرة تلك الوثيقة التي نشرت في الاشهر الاولى لسقوط النظام والتي تضمنت اوامر وتعليمات رئيس النظام السابق لمسؤوليه في الحزب والاجهزة الخاصة بالانتماء لكافة الاحزاب والمنظمات والعمل من خلالها.

وقد بان للعيان ان اخطر ما يواجه عملية بناء العراق الجديد بعد سقوط نظامه السياسي السابق هو هذا الخليط من الانتهازيين والفاسدين والضعفاء الذين لا هم لهم الا الوصول الى مراكز القرار من خلال التدليس والنفاق والمديح الكاذب والثناء للمسؤولين واصحاب القرار على مختلف المستويات لتنفيذ مآربهم الشخصية ليس الا، حيث تمكنوا في كثير من المراكز من تأسيس حلقات حول اولئك المسؤولين ابتداءً من دوائر الاستعلامات والاستقبال وحتى السكرتارية وهيئات الاستشاريين وحتى رجال الحماية الذين اصبحوا في كثير من الحالات حلقة الوصل الاكثر اهمية وخطورة بين المسؤول والاهالي الى درجة ان البعض منهم منح نفسه صلاحيات المسؤول؟

إن استشراء انتشار هذا الكم الكبير من هؤلاء المجاميع في مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية والصحافة والإعلام اضافة الى مفاصل وقيادات الاحزاب والفعاليات السياسية المؤثرة، سيعيق تقدم البلاد ونهوضها وسيبقيها في حالة ضعف وتردي من خلال ذلك الأداء الانتهازي والوصولي الضعيف الذي يقزم الدولة الى دكاكين ومزايدات للبيع والشراء والتكسب ويحيلها الى مؤسسة استهلاكية عاطلة، مما سيؤدي تدريجيا الى افراغ المشروع الوطني لإعادة بناء العراق الجديد من محتواه الحقيقي واهدافه المتحضرة، ويقينا ان الشخص المناسب اذا احتل مكانه المناسب لن تكون هناك نوافذ يندس منها اولئك الضعفاء!؟

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وتلك هي الكارثة؟
د. احمد العبيدي -

لقد تصورنا ان ازاحة نظام صدام حسين سيفتح امام العراقيين ابوابا للجنة او على اقل تقدير للحرية والامن والسلام والتطور، لكنه ما حصل خلال سبع سنوات استطاعت القوى المضادة من ان تتسلل الى مراكز القرار من خلال تلك المجاميع من الانتهازيين والوصوليين الذين أسسوا مستعمراتهم في حلقات حول المسئولين الجدد في كل سلطات الدولة، ولهذا ارى ان العراق يواجه اليوم مشكلة في غاية التعقيد ربما لا تحلها الديمقراطية بقدر ما تحتاج الى تداخل جراحي مهم، لأجل الحفاظ على المشروع الوطني في التحديث والتحول.

هم المستفيدون دوما؟
ناهدة جرجيس -

المراقب لكل الثورات او المتغيرات المهمة في حياة الشعوب السياسية او الاجتماعية او العسكرية هي طبقة من الطفيليات السياسية والاجتماعية التي تقتاد على نضالات الرجال والنساء الذين يحدثون التغيير والثورة، وصدق من قال ان العظماء يفجرون الثورات وينفذها الابطالب ويستفيد منها الانتهازيون والضعفاء.سلمت اخا يا كفاح زكاتبا مبدعا.

هم المستفيدون دوما؟
ناهدة جرجيس -

المراقب لكل الثورات او المتغيرات المهمة في حياة الشعوب السياسية او الاجتماعية او العسكرية هي طبقة من الطفيليات السياسية والاجتماعية التي تقتاد على نضالات الرجال والنساء الذين يحدثون التغيير والثورة، وصدق من قال ان العظماء يفجرون الثورات وينفذها الابطالب ويستفيد منها الانتهازيون والضعفاء.سلمت اخا يا كفاح زكاتبا مبدعا.

لا بد من تنظيف البيت
مصطو الدنايي -

عندما تترك أو تهمل الديار من دون أهلها .. يجتاحها الجميع ويجتاحون ما هو موجود من مؤن و خيرات في تلك الديار .. هكذا أصبح حال العراق و أهله في ظل المقولة العراقية ( أنا ياهو مالتي ،،، اش عليا أني ).. و بالتأكيد هذا الرأي ناتج من تصارع القوى السياسية التي كانت معارضة للنظام السابق فيما بينها من جانب .. و من جانب آخر استغلال هؤلاء الذين يعادون الفكرة الجديدة و بشتى الوسائل .. فبعدما فجروا و قتلوا و شرّدوا .. تحولوا الى اسلوب آخر في تعاملهم ألا و هو الانخراط في مختلف منابع الحكومة و الجيش و حتى الخدمية منها بغية التغلغل في ادق التفاصيل حتى يقطعوا شريان البذرة المزروعة . و لا شك في أن لتصارع تلك القوى المعارضة للنظام السابق و التي اتفقت على خلق عراق جديد .. عراق بعيد عن كل اشكال الخوف من الاخر سبب كافي في الحالة التي نعيشها والتي سرعان ما نست او تناست تلك الوعود و العهود و الاتفاقيات ، و بالتالي تحولت اهدافها الى مصالح فئوية و مذهبية .. كل ذلك جعل من تلك القوى الرافضة للواقع أن تتنامى و ترتفع معنوياتها .ما يحتاجه العراق هو أن يكون كل فرد مهتم بما حول بيته (( لو قام كل شخص بتنظيف ما حول بيته .. لأصبحت المدينة بأكملها نظيفة )) .إذن .. المحاولة تستحق المجازفة من الجميع ، و لا بد من نشر ثقافة الاعتراف بالخطأ في المجتمع المدني و الحكومي على حد سواء و لو تنازل او استقال مسؤول ما عن منصبه في مؤسسته الادارية بسبب خطأ او خلل كان له الأثر الكبير من ناحية المردود الوطني للفرد و الدولة ..و سيفسح المجال للآخر بالتدخل و البحث عن السبب الحقيقي فيما لو عاود الخطأ نفسه مرة أخرى و قد يكون مخططاً مدروساً بدقة من قِبل تلك القوى الرافضة و التي أشار إليها الكاتب في مقاله .. و بهذا الشكل يمكن للمعني في شأن تلك المؤسسة بشكل خاص و المهتم بالحالة الوطنية بشكل عام في أن يشخص ذلك الدخيل عليها و يكشف حقيقته و الذي أصبح يعبث فسادا و تخريبا فيها و من خلاله يمكن التوصل ايضا الى تلك الخيوط المسمومة و التي متى وجدت الفرصة المناسبة في التجول ما بين كافة اعضاء الجسد العراقي .. سيفعلها .انهي مشاركتي بتوجيه تحية لكاتب الموضوع ، و اشكره لدقته في تشخيص جانب مهم من جوانب الأزمة العراقية الحالية.

لا بد من تنظيف البيت
مصطو الدنايي -

عندما تترك أو تهمل الديار من دون أهلها .. يجتاحها الجميع ويجتاحون ما هو موجود من مؤن و خيرات في تلك الديار .. هكذا أصبح حال العراق و أهله في ظل المقولة العراقية ( أنا ياهو مالتي ،،، اش عليا أني ).. و بالتأكيد هذا الرأي ناتج من تصارع القوى السياسية التي كانت معارضة للنظام السابق فيما بينها من جانب .. و من جانب آخر استغلال هؤلاء الذين يعادون الفكرة الجديدة و بشتى الوسائل .. فبعدما فجروا و قتلوا و شرّدوا .. تحولوا الى اسلوب آخر في تعاملهم ألا و هو الانخراط في مختلف منابع الحكومة و الجيش و حتى الخدمية منها بغية التغلغل في ادق التفاصيل حتى يقطعوا شريان البذرة المزروعة . و لا شك في أن لتصارع تلك القوى المعارضة للنظام السابق و التي اتفقت على خلق عراق جديد .. عراق بعيد عن كل اشكال الخوف من الاخر سبب كافي في الحالة التي نعيشها والتي سرعان ما نست او تناست تلك الوعود و العهود و الاتفاقيات ، و بالتالي تحولت اهدافها الى مصالح فئوية و مذهبية .. كل ذلك جعل من تلك القوى الرافضة للواقع أن تتنامى و ترتفع معنوياتها .ما يحتاجه العراق هو أن يكون كل فرد مهتم بما حول بيته (( لو قام كل شخص بتنظيف ما حول بيته .. لأصبحت المدينة بأكملها نظيفة )) .إذن .. المحاولة تستحق المجازفة من الجميع ، و لا بد من نشر ثقافة الاعتراف بالخطأ في المجتمع المدني و الحكومي على حد سواء و لو تنازل او استقال مسؤول ما عن منصبه في مؤسسته الادارية بسبب خطأ او خلل كان له الأثر الكبير من ناحية المردود الوطني للفرد و الدولة ..و سيفسح المجال للآخر بالتدخل و البحث عن السبب الحقيقي فيما لو عاود الخطأ نفسه مرة أخرى و قد يكون مخططاً مدروساً بدقة من قِبل تلك القوى الرافضة و التي أشار إليها الكاتب في مقاله .. و بهذا الشكل يمكن للمعني في شأن تلك المؤسسة بشكل خاص و المهتم بالحالة الوطنية بشكل عام في أن يشخص ذلك الدخيل عليها و يكشف حقيقته و الذي أصبح يعبث فسادا و تخريبا فيها و من خلاله يمكن التوصل ايضا الى تلك الخيوط المسمومة و التي متى وجدت الفرصة المناسبة في التجول ما بين كافة اعضاء الجسد العراقي .. سيفعلها .انهي مشاركتي بتوجيه تحية لكاتب الموضوع ، و اشكره لدقته في تشخيص جانب مهم من جوانب الأزمة العراقية الحالية.

وماذا عن كردستان؟
كاكا عرب -

لا يختلف اثنان في انك كاتب مرموق واعلامي مشهور، لكنك في نفس الوقت ايظا توحي للاخرين بانك وحدك تمتلك الحقيقة ولا غيرك رغم ادعائك في معظم مقالاتك واحاديثك التلفزيونية عن احترام الاخر المختلف.تحدثت عن الفساد واليوم تتناول الانتهازيون والوصوليون وحلقاتهم حول المسئوولين ولقد شاهدتك اكثر من مرة في مناسبات في اربيل او بغداد ورأيت تلك الحلقات حولك ايظا يا سيد كفاح؟ وكانوا من حمايتك الشخصية ومرافقيك، ولم يبدو لي بأنك متواضع كما توهم الاخرين او انك ضد تلك الحلقات.بالله عليك هل عدد وكمية هذه الحلقات اكبر عندكم في الشمال ام في كل العراق؟ وهل تعرف واكيد تعرف مساحة الفساد والافساد في اقليمكم المبارك؟ وتعرف ايظا ايها الاستاذ من الذي يتبوء السلطات المهمة في شمال عراقنا؟كنت اتمنى باخلاص ان يكون هذا الجزء من البلاد كما تصفونه بصورة مغايرة للواقع؟انا اتردد على كردستان المبتلاة باوكار الليل والقمار والاختلاس وتورط كثير من المسئولين بشتى انواع الفساد من تهريب العملة وغسل الاموال القذرة القادمة من حرامية بغداد؟لا تزعل مني استاذ انا حريص على كل جزء في بلادي وحريص عليك ايظا لانك واحد من مواطني العراق.واتمنى من كل اماقي ان تكتب عن كردستانك ايظا

وماذا عن كردستان؟
كاكا عرب -

لا يختلف اثنان في انك كاتب مرموق واعلامي مشهور، لكنك في نفس الوقت ايظا توحي للاخرين بانك وحدك تمتلك الحقيقة ولا غيرك رغم ادعائك في معظم مقالاتك واحاديثك التلفزيونية عن احترام الاخر المختلف.تحدثت عن الفساد واليوم تتناول الانتهازيون والوصوليون وحلقاتهم حول المسئوولين ولقد شاهدتك اكثر من مرة في مناسبات في اربيل او بغداد ورأيت تلك الحلقات حولك ايظا يا سيد كفاح؟ وكانوا من حمايتك الشخصية ومرافقيك، ولم يبدو لي بأنك متواضع كما توهم الاخرين او انك ضد تلك الحلقات.بالله عليك هل عدد وكمية هذه الحلقات اكبر عندكم في الشمال ام في كل العراق؟ وهل تعرف واكيد تعرف مساحة الفساد والافساد في اقليمكم المبارك؟ وتعرف ايظا ايها الاستاذ من الذي يتبوء السلطات المهمة في شمال عراقنا؟كنت اتمنى باخلاص ان يكون هذا الجزء من البلاد كما تصفونه بصورة مغايرة للواقع؟انا اتردد على كردستان المبتلاة باوكار الليل والقمار والاختلاس وتورط كثير من المسئولين بشتى انواع الفساد من تهريب العملة وغسل الاموال القذرة القادمة من حرامية بغداد؟لا تزعل مني استاذ انا حريص على كل جزء في بلادي وحريص عليك ايظا لانك واحد من مواطني العراق.واتمنى من كل اماقي ان تكتب عن كردستانك ايظا

بس يتسلقون؟
ناجي -

يعني لو بس يتسلقون كان الامور هانت كثيرا لكنهم وصلوا يا سيد كفاح الى مراكز القرار وسرقوا الامال والاموال؟اتصور اننا سنحتاج ثورة عارمة ضد هذا الطوفان من امفسدين والانتهازيين لكي تظهر طبقة اخرى وجيلا اخر منهم!؟

بس يتسلقون؟
ناجي -

يعني لو بس يتسلقون كان الامور هانت كثيرا لكنهم وصلوا يا سيد كفاح الى مراكز القرار وسرقوا الامال والاموال؟اتصور اننا سنحتاج ثورة عارمة ضد هذا الطوفان من امفسدين والانتهازيين لكي تظهر طبقة اخرى وجيلا اخر منهم!؟

انتبهو إنهم يتسلقون
المخرج غسان بركات -

قاموس للفساد بالعربية واجهتنا صعوبات لغوية عويصة في نصوصنا المسرحية ونحن نبحث في أمهات الكتب عن مفردات تجسد حالات الفساد التي أبدع المفسدون في بناء ممالكهم في وقتنا الحالي, وتوقفنا عند مفردات عصملية قديمة أكل عليها الدهر وشرب مثل .... لكن هذه المفردات باتت فقيرة وعاجزة عن التعبير على التقدم الحاصل في فن الفساد والإفساد, لهذا حاولنا مسايرة العصر وإبداع وابتكار مفردات من واقع النهج القائم في حيونة الإنسان, فاستخدمنا عبارات أخرى .... لكن هذه العبارات أفقدتنا أدبية الحديث مما زاد في تيهنا وضياعنا, إلى أن أرسل لنا الله من لدنه رحمة ودفع في طريقنا الكاتب كفاح محمود كريم حيث أتحفنا بعبارات ومفردات جذلة وجدنا فيها ضالتنا مثل: الذيليين... النفعيين... الأمعيين...... فجازاه الله عنا خير جزاء.ونحن نهيب بمجامع اللغة لمساعدتنا في استمرارية التواصل اللغوي مع الناس, وأن لا يتوقف جهدها وبحثها في ابتكار وإبداع مفردات تبعدنا عن مسايرة الركب العلمي و الحضاري, بل في ابتكار مفردات وكلمات تسهم في تطوير شعورنا وفهمنا لواقعنا مهما كان يائساً وبائساً حتى نتمكن من تغييره.ونحن ندرك خشية وتحفظ مجامع اللغة عن القيام بهذه المهمة, لخشيتها من انقراض المفردات الأدبية من لغتنا, واجتياح مفردات الفساد لروحنا.

انتبهو إنهم يتسلقون
المخرج غسان بركات -

قاموس للفساد بالعربية واجهتنا صعوبات لغوية عويصة في نصوصنا المسرحية ونحن نبحث في أمهات الكتب عن مفردات تجسد حالات الفساد التي أبدع المفسدون في بناء ممالكهم في وقتنا الحالي, وتوقفنا عند مفردات عصملية قديمة أكل عليها الدهر وشرب مثل .... لكن هذه المفردات باتت فقيرة وعاجزة عن التعبير على التقدم الحاصل في فن الفساد والإفساد, لهذا حاولنا مسايرة العصر وإبداع وابتكار مفردات من واقع النهج القائم في حيونة الإنسان, فاستخدمنا عبارات أخرى .... لكن هذه العبارات أفقدتنا أدبية الحديث مما زاد في تيهنا وضياعنا, إلى أن أرسل لنا الله من لدنه رحمة ودفع في طريقنا الكاتب كفاح محمود كريم حيث أتحفنا بعبارات ومفردات جذلة وجدنا فيها ضالتنا مثل: الذيليين... النفعيين... الأمعيين...... فجازاه الله عنا خير جزاء.ونحن نهيب بمجامع اللغة لمساعدتنا في استمرارية التواصل اللغوي مع الناس, وأن لا يتوقف جهدها وبحثها في ابتكار وإبداع مفردات تبعدنا عن مسايرة الركب العلمي و الحضاري, بل في ابتكار مفردات وكلمات تسهم في تطوير شعورنا وفهمنا لواقعنا مهما كان يائساً وبائساً حتى نتمكن من تغييره.ونحن ندرك خشية وتحفظ مجامع اللغة عن القيام بهذه المهمة, لخشيتها من انقراض المفردات الأدبية من لغتنا, واجتياح مفردات الفساد لروحنا.