فضاء الرأي

هيثم المالح: ثمانون عاما أغلبها طردا وسجنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات العسكرية السورية الثانية يوم الأحد الموافق الرابع من يوليو 2010، القاضي بسجن الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح ثلاثة سنوات جديدة، على أساس تهمة أطلقت عليها المحكمة اسم "إضعاف الروح الوطنية "، يعتبر كارثة إنسانية بكل المعايير التي منها:

أولا: هذا الناشط الحقوقي يبلغ من العمر عند إصدار الحكم الجائر ثمانين عاما، أمضاها في عمل دؤوب جاد، يكفي التذكر لمن لا يعرفه، أنه من مواليد دمشق عام 1931 (قبل استقلال سوريا بأربعة عشر عاما، وقبل احتلال لواء الإسكندرونة السوري من تركيا بخمسة أعوام)، وحاصل على الإجازة في القانون ودبلوم القانون الدولي العام، مما أهّله للعمل كمحام عام 1957 قبل أن ينتقل بعد عام واحد للقضاء، وفي العام 1966 تمّ تسريحه من عمله، فعاد لعمله كمحام بالإضافة لانشغاله بالعمل السياسي الذي أدّى لاعتقاله لستة أعوام متواصلة بين عامي 1980 - 1986 في زمن الرئيس حافظ الأسد ضمن حملة أمنية عامة، شملت العديد من نشطاء حرية الرأي والمعارضين النقابيين والسياسيين. وهو من النشطاء في منظمة العفو الدولية التي تتابع انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم أجمع. وهذا الحكم وما سبقه من سجن يكاد يكون مستمرا أغلب مراحل حياته التي كان فيها جريئا في محاربة القمع السياسي والفساد بكافة أنواعه.

ثانيا: تنفيذ الحكم الجديد لثلاثة سنوات سجن جديدة، يعني أنه سينتهي منها وهو في الثالثة والثمانين من عمره، وهذا بحد ذاته مأسآة لا يقبلها ضمير أو عقل، خاصة أنّ هيثم المالح لم يرتكب جناية أو خيانة وطنية، بالعكس فكافة انتقاداته للقمع السياسي ومصادرة حرية الرأي والفساد، تنسجم تماما مع مقررات كافة مؤتمرات حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم التي تؤكد دوما على هذه المبادىء، وبالتالي فإن اعتقاله لهذه الأسباب يؤكد ازدواجية واضحة غير مقبولة، أو عدم جدية الحزب الحاكم في إعلاناته هذه، خاصة في ظلّ اعتقالات نشطاء حرية الرأي والتعبير التي تكاد تكون يومية في سورية.

ثالثا: من غير المنطقي أو الطبيعي أو الأخلاقي أن تستمر وضعية حقوق الإنسان وحرية التعبير المقموعة بلا حدود في سورية العظيمة تاريخا وشعبا. وأنا شخصيا عندما أكتب عن ذلك وأنتقد استمراريته لا أنطلق من خلفية حقد شخصي، بل من ضمير وطني يعرف أن هذا الوضع لا يليق بالشعب السوري وصبره ونضالاته وانجازاته المحلية والعربية. ومن المهم أن يعي الجميع خاصة أصحاب القرا ر في سورية أنّ الأوطان لا يدافع عنها إلا أحرارها، ويكفي المثال الرمزي التاريخي الخاص بعنترة العبسي، عندما كان عبدا وهاجمت قبيلة أخرى قبيلة سيده، فطلب منه السيد أن يستل سيفه ويدافع عن القبيلة، فكان رد العبد عنترة:" سيدي..العبد لا يجيد الكر"، فقال له: كر يا عنترة وأنت حر". فاستل سيفه وأبلى بلاءا حسنا جعله مثال الشجاعة في الأمثال العربية، ولأن التاريخ العربي مشكوك في الكثير من رواياته، أصبح عنترة أيضا مثالا للبطولات الوهمية المبالغ فيها، فنقول دوما لحكامنا أصحاب البطولات الخطابية الأرضية والفضائية:" يا عمي...مجرد عنتريات". لذلك فلا يليق بالشعب السوري العظيم سوى ديمقراطية وتعددية سياسية وحرية رأي سقفها السماء، لأنه من غير المقبول استمرار سيطرة حزب واحد على السلطة والشعب والثروة منذ نصف قرن بالتمام والكمال.

كيف يمكن اضعاف الروح الوطنية؟

أوردت حيثيات حكم السجن الجديد للناشط الحقوقي هيثم المالح أنه في كتاباته وأقواله يسعى إلى (إضعاف الروح الوطنية)، وقد فكّرت طويلا في هذه الجملة فلم أجد لها أي مستند في أقوال وتصريحات وأعمال هيثم المالح، لأنه كما قلت من يسعى للحرية والديمقراطية والتعددية السياسية الحقيقية، إنما يسعى لتقوية الروح الوطنية والتمسك بصلابة الوطن ومناعته الداخلية، وهذا ما جعلني أفسر سقوط بغداد أمام قوات التحالف الدولي دون اطلاق رصاصة واحدة بأن سببه هو تساؤل الشعب والجيش العراقي: نطلق الرصاص دفاعا عن من؟ عن نظام أرهبنا وقتل مئات ألاف منّا؟ لذلك رمى الجميع سلاحهم وعادوا لمنازلهم، فدخلت قوات التحالف الدولي بسهولة وأمان، وفرّ القائد البطل المؤمن صدام، إلى أن لقيّ المصير الذي يليق به تاريخيا وإنسانيا. ويكفي صرخة غوار الطوشة " دريد لحام" الفنان السوري في إحدى مسرحياته، عندما أبلغهم المختار أنّ الضبع احتل الضيعة، كناية عن احتلال إسرائيل للجولان السوري : مختار هيك ضيعة ما بدي إياها...صحتين على قلبك يا ضبع!!!. وكأنه يقصد أدافع عن الضيعة لماذا؟ عن الفساد أو السجون أو القمع فيها؟.

وإذا أخذنا على محمل الجد موضوع " إضعاف الروح الوطنية " كتهمة فلي زملاء سوريون كتاب معروفون، لهم عشرات المقالات في نقد قاس وعنيف لما يسمونه"منظومة البداوة والأعراب"، قياسا على ذلك من حق أي مواطن في تلك المنظومة ان يرفع ضدهم قضايا عديدة بتهمة"إضعاف الروح الوطنية" في بلادهم. طبعا وهذا غير مقبول فمن حق أي مواطن النقد ضمن حرية التعبير، بدليل أنّ الأمريكي مايكل مور كتب مجلدات في نقد الإدارة الأمريكية، ومع ذلك أو بسبب ذلك حصل على جائزة الأوسكار بينما في بلادنا جائزته السجن والتعذيب.

والسجن بالسجن يذكر..قوقعة مصطفى خليفة

من يريد أن يعيش معاناة الناشط الحقوقي الثمانيني هيثم المالح، ولمشاركته في عذاباته، أنصحه بقراءة رواية الروائي السوري مصطفى خليفة (القوقعة..يوميات متلصص). هذه الرواية كتبها المواطن السوري المسيحي مصطفي خليفة الذي عاد لوطنه سورية بعد ستة سنوات من الدراسة في فرنسا، ليتم اعتقاله بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان السملمين، ويسجن ثلاثة عشر عاما...تصوروا مسيحي عضو في جماعة الإخوان المسلمين وثلاثة عشر عاما من السجن...أتحدى حجرا أن لا يبكي عند قراءة هذه الرواية..وأنصح من سيقرأها بتناول حبوب مهدئة كي لا يصاب برفع الضغط وربما أعراض أخرى...ولأنها رواية مهمة سوف أقدمها قريبا للقارىء كي يعرف ماذا يعني رفع الضغط لمجرد قراءة تجربة السجن لدى مسيحي متهم بعضوية جماعة الإخوان المسلمين. وفي النهاية لا نملك إلا القول: الحرية...الحرية لهيثم المالح...هذه الحرية التي لم يلتفت لها أي نظام عربي رسمي بينما طالبت بها وأدانت سجنه الولايات المتحدة الأمريكية وكندا...فهل يستطيع العرب الهجرة الجماعية لهاتين الدولتين؟ افتحوا باب الهجرة وستروا كم عربي يبقى في بلاد العرب سجوني!!.
ahmad.164@live.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ويل للعرب من شر
فارس طالب -

لا اصدق كيف يفكر هذا النظام لا اصدق انهم لا يوجد عندهم رحمه الله اكبر اسرائيل ارحم منهم هذا النظام ...انه نظام حاقد بكل المقاييس

ويل للعرب من شر
فارس طالب -

لا اصدق كيف يفكر هذا النظام لا اصدق انهم لا يوجد عندهم رحمه الله اكبر اسرائيل ارحم منهم هذا النظام ...انه نظام حاقد بكل المقاييس

الرحمه
عبدالله -

سؤالي كيف حكم القاضي على رجل مناظل وكبير في السن هل هو بلا ضمير ام مجرد كاتب ظبط

لاتنتظرواالفرج بيدكم
معاوية -

لم يشهد العالم دولة تتاجر بمواطنيها كما تفعل سوريا، تعتبر المواطن ورقة أو سلعة تبيع وتشتري بها لتحقيق مكاسب خاصة بها أو زبانيتها، وهذا النوع من الابتزاز تعرفه الدول العربية ودول اوروبا وامريكا ومنظمات حقوق الانسان، والامثلة كثيرة بدأت في السبعينات حيث دفعت دول الخليج وخاصة السعودية مبالغ خيالية لتجديد جوازات سفر السوريين وكف البلاء عنهم وصدر في حينها أيضا قرار البدل النقدي وجمعت مبالغ طائلة تم تجييرها لحساب العائلة الحاكمة، كما كان منها إبتزازهم لكندا للإفراج عن المواطن السوري المقيم في كندا ماهر عرار مقابل التصويت على اقتراح سوري ...، علما بأن تعذيبه في المخابرات وسجنه بدون تهمة بل خدمة مدفوعة الثمن للمخابرات الامريكية، وهذا ما أكده ماهر أسد غير مرة في محافله الخاصة. فهل نرى ذلك اليوم الذي يزحف فيه الشعب السوري البطل على قصر الباستيل ليحرر أبناؤه ويحاسب جلاديه؟

مسيحي ومصطفى
أبو سمير -

أضعاف الروح الوطنية/البعض توجه لهم تهمة الأنتماء إلى جمعيةسرية/ والأكراد تهمتهم الأنتماء إلى جمعية سرية وأقتطاع جزء من أرض الوطن وضمهاإلى دولة مجاورة أقول اللغة العربية لغة غنيةمن الممكن أن يجد المرء الكثير من المصطلحات في هذهأن أراد أن يجد للمتهم تهمة أخيرا أقول سيدي أحمدأبو مطر لا تحزن كان يوجد شخصا من أبناء جلدتك( فلسطيني) في سجون البعث قد أمضى33 عاما لغايةتاريخ الفين هل توفي أم خرج من السجن؟ العلمعند الله

الرحمه
عبدالله -

سؤالي كيف حكم القاضي على رجل مناظل وكبير في السن هل هو بلا ضمير ام مجرد كاتب ظبط

لاتنتظرواالفرج بيدكم
معاوية -

لم يشهد العالم دولة تتاجر بمواطنيها كما تفعل سوريا، تعتبر المواطن ورقة أو سلعة تبيع وتشتري بها لتحقيق مكاسب خاصة بها أو زبانيتها، وهذا النوع من الابتزاز تعرفه الدول العربية ودول اوروبا وامريكا ومنظمات حقوق الانسان، والامثلة كثيرة بدأت في السبعينات حيث دفعت دول الخليج وخاصة السعودية مبالغ خيالية لتجديد جوازات سفر السوريين وكف البلاء عنهم وصدر في حينها أيضا قرار البدل النقدي وجمعت مبالغ طائلة تم تجييرها لحساب العائلة الحاكمة، كما كان منها إبتزازهم لكندا للإفراج عن المواطن السوري المقيم في كندا ماهر عرار مقابل التصويت على اقتراح سوري ...، علما بأن تعذيبه في المخابرات وسجنه بدون تهمة بل خدمة مدفوعة الثمن للمخابرات الامريكية، وهذا ما أكده ماهر أسد غير مرة في محافله الخاصة. فهل نرى ذلك اليوم الذي يزحف فيه الشعب السوري البطل على قصر الباستيل ليحرر أبناؤه ويحاسب جلاديه؟

مسيحي ومصطفى
أبو سمير -

أضعاف الروح الوطنية/البعض توجه لهم تهمة الأنتماء إلى جمعيةسرية/ والأكراد تهمتهم الأنتماء إلى جمعية سرية وأقتطاع جزء من أرض الوطن وضمهاإلى دولة مجاورة أقول اللغة العربية لغة غنيةمن الممكن أن يجد المرء الكثير من المصطلحات في هذهأن أراد أن يجد للمتهم تهمة أخيرا أقول سيدي أحمدأبو مطر لا تحزن كان يوجد شخصا من أبناء جلدتك( فلسطيني) في سجون البعث قد أمضى33 عاما لغايةتاريخ الفين هل توفي أم خرج من السجن؟ العلمعند الله

F.M
F.M -

مع كل ساعة تمر على اعتقال الشيخ الثمانيني شيخ الحقوقيين في سوريا وعمر مختارها المحامي هيثم المالح ، ومع كل ساعة تنقضي ، ننتظر أن يصدر الإسلاميون والعلماء والمشايخ في العالم بيانا أو عريضة تطالب الطاغية المجرم سليل الإجرام والخيانة بشار حافظ أسد بطل مجازر صيدنايا وسليل بطل مجازر تدمر وحماة وحلب وجسر الشغور .. سليلي عائلة النكبات السورية التي جعلت سبعة عشر ألف سوري في عداد المفقودين خلال فترة حكمهم الأسود الذي امتد لثلاثين عاما .. في كل لحظة وكل ساعة نتمنى أن ينطلق الإسلاميون بعريضة تشرح مأساة هذا البطل الصامد خلف قضبان الطائفيين النصيريين، مع كل ساعة ننتظر أن يهب من فيه رمق إسلام وحرية للتعاطف مع ذلك الأسد الهصور ..انتظرنا الأستاذ الكبير عصام العطار أن ينطلق بقلمه وينطلق بعلاقاته الإسلامية والعالمية الممتدة ليشرح مأساة صديقه الأستاذ المالح، لينهج العلماء والدعاة على نهجه في الضغط على الطاغية القاصر بشار أسد.. انتظرنا العلماء والدعاة الذين ملأ بعضهم الدنيا ضجيجا وزعيقا من أجل بغلة تعثرت في بلاد الروم والفرس .. ننتظر أولئك الذين لا هم لهم إلا الدفاع عن إيران وعملائها في المنطقة في الوقت الذي يواصل الإيرانيون فيه طعنهم لهذه الأمة .. ننتظر ولا زلنا ننتظر أن يرد أحد الجميل لهذا البطل خلف قضبان الطائفيين ، ولكن لا مجيب ، من سيعلق الجرس؟ ..ومع هذا المالح ليس بحاجة إلى استعطاف من الطائفيين، لكن أصدقاءه هم من بحاجة إلى أن يشرحوا مأساتهم كونهم أحرار الجسد وسجناء الروح بعكسه .. يكتب أحدهم إن سوريا تحرج مؤيديها ويكتب آخر عن الممانعة والمقاومة السورية .. هنيئا لكم يا سادتي بممانعة تدفع برجل ثمانيني إلى سجون الطائفيين .. متمنين لكم ممانعة مماثلة في بلادكم، استدراكا _ لا سمح الله _ فكل بلاد العرب والإسلام بلادنا ولا نريد لها إلا خيرا .. هذه الممانعة يا من يضحك عليكم هذا النظام الطائفي البغيض هي من دفعت إلى الزج بأمثال آيات عصام أحمد ذات العشرين ربيعا إلى سجون الطائفيين بعد أن اختطفوها من ساحات جامعة دمشق دون أن يعلنوا عن ذلك إلا بعد أن خرجت زميلتها في السجن، وكشفت عن مصيرها، وهي نفس الممانعة التي دفعت الطائفيين إلى الزج بأمثال طل الملوحي ذات الثمانية عشر ربيعا، شيء من الحياء والتعاطف مع من يهتفن وا إسلاماه وامعتصماه ولا معتصم ..عيب عليكم يا سادة أن تصدروا بيانا بكل مناسبة وغير م

F.M
F.M -

مع كل ساعة تمر على اعتقال الشيخ الثمانيني شيخ الحقوقيين في سوريا وعمر مختارها المحامي هيثم المالح ، ومع كل ساعة تنقضي ، ننتظر أن يصدر الإسلاميون والعلماء والمشايخ في العالم بيانا أو عريضة تطالب الطاغية المجرم سليل الإجرام والخيانة بشار حافظ أسد بطل مجازر صيدنايا وسليل بطل مجازر تدمر وحماة وحلب وجسر الشغور .. سليلي عائلة النكبات السورية التي جعلت سبعة عشر ألف سوري في عداد المفقودين خلال فترة حكمهم الأسود الذي امتد لثلاثين عاما .. في كل لحظة وكل ساعة نتمنى أن ينطلق الإسلاميون بعريضة تشرح مأساة هذا البطل الصامد خلف قضبان الطائفيين النصيريين، مع كل ساعة ننتظر أن يهب من فيه رمق إسلام وحرية للتعاطف مع ذلك الأسد الهصور ..انتظرنا الأستاذ الكبير عصام العطار أن ينطلق بقلمه وينطلق بعلاقاته الإسلامية والعالمية الممتدة ليشرح مأساة صديقه الأستاذ المالح، لينهج العلماء والدعاة على نهجه في الضغط على الطاغية القاصر بشار أسد.. انتظرنا العلماء والدعاة الذين ملأ بعضهم الدنيا ضجيجا وزعيقا من أجل بغلة تعثرت في بلاد الروم والفرس .. ننتظر أولئك الذين لا هم لهم إلا الدفاع عن إيران وعملائها في المنطقة في الوقت الذي يواصل الإيرانيون فيه طعنهم لهذه الأمة .. ننتظر ولا زلنا ننتظر أن يرد أحد الجميل لهذا البطل خلف قضبان الطائفيين ، ولكن لا مجيب ، من سيعلق الجرس؟ ..ومع هذا المالح ليس بحاجة إلى استعطاف من الطائفيين، لكن أصدقاءه هم من بحاجة إلى أن يشرحوا مأساتهم كونهم أحرار الجسد وسجناء الروح بعكسه .. يكتب أحدهم إن سوريا تحرج مؤيديها ويكتب آخر عن الممانعة والمقاومة السورية .. هنيئا لكم يا سادتي بممانعة تدفع برجل ثمانيني إلى سجون الطائفيين .. متمنين لكم ممانعة مماثلة في بلادكم، استدراكا _ لا سمح الله _ فكل بلاد العرب والإسلام بلادنا ولا نريد لها إلا خيرا .. هذه الممانعة يا من يضحك عليكم هذا النظام الطائفي البغيض هي من دفعت إلى الزج بأمثال آيات عصام أحمد ذات العشرين ربيعا إلى سجون الطائفيين بعد أن اختطفوها من ساحات جامعة دمشق دون أن يعلنوا عن ذلك إلا بعد أن خرجت زميلتها في السجن، وكشفت عن مصيرها، وهي نفس الممانعة التي دفعت الطائفيين إلى الزج بأمثال طل الملوحي ذات الثمانية عشر ربيعا، شيء من الحياء والتعاطف مع من يهتفن وا إسلاماه وامعتصماه ولا معتصم ..عيب عليكم يا سادة أن تصدروا بيانا بكل مناسبة وغير م