أصداء

هل يعيد حزب الوفد أمجاد الماضي؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


حزب الوفد حزب عريق وصاحب تاريخ وطني متميز، ليس علي مستوي مصر فقط بل علي مستوي منطقة الشرق الأوسط، يعتبر سعد زغلول ومصطفي النحاس ومكرم عبيد من أبرز قيادات الحزب في تاريخه، تميز حزب الوفد ومنذ نشأته بأنه حزب الوحدة الوطنية فهو الحزب الذي جمع بين المصريين في ثورة 1919 الخالدة وهو الحزب الذي كانت قياداته دائما قيادة وطنية لا تميز بين المصريين بحسب انتمائهم الديني، وهو الحزب الذي أسس وقاد أجمل فترة ليبرالية في تاريخ مصر في النصف الأول من القرن الماضي، وفي العشرين سنة الأخيرة تقهقر حزب الوفد وتتضاءل دورة في الحياة السياسية لمصر، ولكن مع بداية تولي السيد البدوي للرئاسة الحزب وبعد انتخابات ديمقراطية مشرفة للجمعية العمومية يحسب لخروج الانتخابات بهذه الصورة لمحمود أباظة الرئيس السابق للوفد تدفق نجوم رموز المجتمع المصري للانضمام لحزب الوفد.

الشئ الملفت للنظر هو عودة الحزب ليكون حزب الوحدة الوطنية من جديد وظهر ذلك في مسارعة العديد من الأقباط للانضمام للحزب كرامي لكح الملياردير المصري المعروف، ودعوة قيادات الحزب لنجيب ساويرس للانضمام للحزب، بل وعرضوا علي "ساويرس" الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ممثلا لحزب الوفد، كل ذلك جعلني أشعر أن المجتمع الوفدي تحرر من عقدة الانتماء الديني التي سيطرت علي المجتمع المصري عقب ثورة العسكر والتي هي السبب في معظم مشاكلنا.

قد يقول البعض أن نمو حزب الوفد جاء بعد اتفاق بين النظام والحزب علي أن تمثل الأحزاب دور المعارضة بدلا من الأخوان المسلمين، الذي لعب بهم النظام كورقة في وجهة ضغوط الإدارة الأمريكية السابقة في عهد بوش بتطبيق الإصلاح في مصر وتوفير جو ديمقراطي، فقابلهم النظام بورقة الأخوان ليخيرهم ما بين النظام أو الأخوان، وبعد تغيير الإدارة الأمريكية كان لابد للبحث عمن يلعب دور المعارضة وركن الأخوان علي الرف. والحقيقة في هذا الكلام قدر كبير من الصدق، ولكن وليكن هو إتفاق ما بين النظام والأحزاب بقيادة الوفد فلماذا لا نستفيد من هذه الفترة كما استفاد الأخوان المسلمين الذين أصبح لهم 88 نائب وأصبحوا نجوم وضيوف دائمين علي صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون وأجهزة الإعلام واستطاعوا التأثير في الشارع المصري بشكل لا يستهان به ربما حققوا مالم يكن يحلموا بتحقيقه في عشرات السنين بالاتفاق مع النظام. هذا من ناحية أما الناحية الثانية فأننا سنري قيادات وفدية تمارس السياسة من مقاعد المعارضة ممارسة فعلية وستفرز هذه المرحلة قيادات وكفاءات سيكون لها دور كبير في المرحلة القادمة، فمصر لن تتحول لبلد ديمقراطي في سنة أو عشرة فيجب النظر لهذه المرحلة كبداية للإعداد لمراحل أخري قادمة واستثمار الفرصة بقدر استطاعتنا.

وفي النهاية قد تكون هذه المرحلة هي نهاية لمرحلة اختزال الأقباط في الكنيسة واختزال الكنيسة في شخصية البابا، وهي الخطة الخبيثة التي نفذت بعد الثورة بهدف السيطرة علي الأقباط من ناحية، ومن ناحية أخري ضرب الأقباط في الكنيسة من خلال الزج بالكنيسة في أمور سياسية، وجعل الكنيسة هي المصدر للقيادات القبطية المدنية فيتم اختيار المعينين في مجلس الشعب والشوري من داخل الكنيسة، والحقيقة هناك فرق كبير بين العمل التطوعي " الخدمة" داخل الكنيسة والعمل السياسي والتجربة أثبتت فشلها، فعلي مدار ستين سنة لم تخرج شخصية سياسية واحدة تعبر عن هموم الأقباط وتطالب بحقوقهم غير شخصية الدكتورة جورجيت قليني، أما المرحلة الجديدة سيتم اختيار القيادات القبطية من خلال المطبخ السياسي،ومن خلال العمل الحزبي ولتكسب هذه القيادات خبرات العمل السياسي الحقيقي ولتفرز لنا المرحلة القادمة قيادات مدنية قادرة علي تحمل المسئولية وقادرة علي تمثيل الأقباط تمثيل مدني وترفع العبء عن الكنيسة التي تحملته بعد الثورة التي فرغت المجتمع القبطي من قياداته المدنية وأجبرتهم علي الرحيل الأمر الذي جعل الكنيسة مجبرة علي لعب دور سياسي من اجل حقوق أبنائها، أنني أحلم بعودة الحياة الليبرالية لمصر كما كانت في النصف الأول من القرن الماضي فهل تحلم وتعمل معي؟

Medhat-Eweeda@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

حزب الوفد لن يعيد أمجاد الماضي بعد ان كشف الكبار فيه انهم صغار بحياه متخلفه فى عقلهم تركوا صغير ابن احدهم يضرب النار على الماره امام مبنى حزب الوفد و هؤلاء بجريمتهم لو موظفين كبار ممكن يقتلوا الشعب عشان يجلس على كرسى ليس حزب لكن هنا بلد يعنى سوف يقتل الناس فعلا هذا المتخلف الذى ضرب نار من مسدسه على اكثر من واحد حوالى عشرين اقل من خمسه و عشرين

nero
nero -

حزب الوفد لن يعيد أمجاد الماضي بعد ان كشف الكبار فيه انهم صغار بحياه متخلفه فى عقلهم تركوا صغير ابن احدهم يضرب النار على الماره امام مبنى حزب الوفد و هؤلاء بجريمتهم لو موظفين كبار ممكن يقتلوا الشعب عشان يجلس على كرسى ليس حزب لكن هنا بلد يعنى سوف يقتل الناس فعلا هذا المتخلف الذى ضرب نار من مسدسه على اكثر من واحد حوالى عشرين اقل من خمسه و عشرين

مصر والعلمانيه
جبر سليم -

عندما تتخلى مصر عن دورها في الحداثه والتحضر والحياة المدنيه-لابد ان تصادف الكثير ممن لايقدرون معنى التحرر والحريه الشخصيهوعندما تستورد مصر فكر ديني تكفيري اليها بعد كانت تصدر الوعي والثقافه تجلب الان الظلام والرجعيه اليها انزل الى الشارع وراقب الناس في لباسهم وخصوصا النساء والشعارات الدينيه وكأن الناس من قبل 30 سنه غير مسلمين اذا لم تتغير مصر قريبا ستتحول الى احد الدول الفاشلهوالراديكاليه الدينيه البغضيه وانعكاس ذالك بصور متعدده في المجتمع هذا ما اعتقده--شكرا

مصر والعلمانيه
جبر سليم -

عندما تتخلى مصر عن دورها في الحداثه والتحضر والحياة المدنيه-لابد ان تصادف الكثير ممن لايقدرون معنى التحرر والحريه الشخصيهوعندما تستورد مصر فكر ديني تكفيري اليها بعد كانت تصدر الوعي والثقافه تجلب الان الظلام والرجعيه اليها انزل الى الشارع وراقب الناس في لباسهم وخصوصا النساء والشعارات الدينيه وكأن الناس من قبل 30 سنه غير مسلمين اذا لم تتغير مصر قريبا ستتحول الى احد الدول الفاشلهوالراديكاليه الدينيه البغضيه وانعكاس ذالك بصور متعدده في المجتمع هذا ما اعتقده--شكرا

الكشف عن الحقيقة
طلعت جبر -

الأمل فى ان يستعيد حزب الوفد مجده القديم خاصة وان قليل جدا من المصريين المعاصرين عاشوا ايام مجده قبل إنقلاب العسكر فى 52 يجب على الوفد ان يظهر ليبراليته بقوة ودون تردد او حياء وان يقول ما يراه حقا فى احزاب اليسار والماركسية التى تتخفى تحت مسمى احزاب ناصرية . يجب على الوفد ان يتكلم بصوت عال ، ويفضح حقيقة إنقلاب العسكر فى 52 وكيف ان العديد من مبادئه التى كان سيناقشها فى البرلمان بعد إنتهاء اجازة صيف 52 سرقها ونسبها لنفسه انقلاب 52 حيث انهم لم يتخيلوا سهولة إستيلائهم على السلطةوبالتالى لم تكن لهم اجندةفسرقوا اجندة الوفد كالإصلاح الزراعى ومجانية التعليم .و على الوفد ايضا ان يعمل على تمثيل الطبقة الوسطى المصرية دون تأفف من التفاعل مع الفقراء كما ان عليه ان يتحلى بالشجاعة وان يفتح ملفات العهد الناصرى الأسود بهزائمه التى لم تقتصر على هزيمة 67 فقط وان يشرح للناس كيف ان العسكر قضوا على الحياة النيابية فى مصر وحللوا البرلمان وهو اقدم برلمان فى الشرق الأوسط وافريقيا حيث انه تكون فى 1869وكيف الغوا دستور 1923 العظيم واهانوا عظماء مصر امثال السنهورى باشا شيخ الحقوقيين فى مصر وكيف انهم سخروا آلة الإعلام المصرى بعظماؤه فى عصر ام كلثوم وعبدالوهاب وغيرهم من بقايا فن الزمن الجميل للدعاية لإنقلابهم الذى سموه زورا ثورة . يجب ان يشعر المواطن المصرى ان حزب الوفد لايخاف السلطة ويجب ان يسمى الأمور بمسمياتها الحقيقة وهنا فقط سيشعر ابناء مصر ان الوفد حقا حزبا قويا ويمثله كما كان يمثل اجدادهم فعلى الوفد ان يحارب الديكتاتورية الجاثمة على صدورنا من 52 كما كانوا يتبنون فى الماضى مكافحة الإحتلال البريطانى.

الكشف عن الحقيقة
طلعت جبر -

الأمل فى ان يستعيد حزب الوفد مجده القديم خاصة وان قليل جدا من المصريين المعاصرين عاشوا ايام مجده قبل إنقلاب العسكر فى 52 يجب على الوفد ان يظهر ليبراليته بقوة ودون تردد او حياء وان يقول ما يراه حقا فى احزاب اليسار والماركسية التى تتخفى تحت مسمى احزاب ناصرية . يجب على الوفد ان يتكلم بصوت عال ، ويفضح حقيقة إنقلاب العسكر فى 52 وكيف ان العديد من مبادئه التى كان سيناقشها فى البرلمان بعد إنتهاء اجازة صيف 52 سرقها ونسبها لنفسه انقلاب 52 حيث انهم لم يتخيلوا سهولة إستيلائهم على السلطةوبالتالى لم تكن لهم اجندةفسرقوا اجندة الوفد كالإصلاح الزراعى ومجانية التعليم .و على الوفد ايضا ان يعمل على تمثيل الطبقة الوسطى المصرية دون تأفف من التفاعل مع الفقراء كما ان عليه ان يتحلى بالشجاعة وان يفتح ملفات العهد الناصرى الأسود بهزائمه التى لم تقتصر على هزيمة 67 فقط وان يشرح للناس كيف ان العسكر قضوا على الحياة النيابية فى مصر وحللوا البرلمان وهو اقدم برلمان فى الشرق الأوسط وافريقيا حيث انه تكون فى 1869وكيف الغوا دستور 1923 العظيم واهانوا عظماء مصر امثال السنهورى باشا شيخ الحقوقيين فى مصر وكيف انهم سخروا آلة الإعلام المصرى بعظماؤه فى عصر ام كلثوم وعبدالوهاب وغيرهم من بقايا فن الزمن الجميل للدعاية لإنقلابهم الذى سموه زورا ثورة . يجب ان يشعر المواطن المصرى ان حزب الوفد لايخاف السلطة ويجب ان يسمى الأمور بمسمياتها الحقيقة وهنا فقط سيشعر ابناء مصر ان الوفد حقا حزبا قويا ويمثله كما كان يمثل اجدادهم فعلى الوفد ان يحارب الديكتاتورية الجاثمة على صدورنا من 52 كما كانوا يتبنون فى الماضى مكافحة الإحتلال البريطانى.

Dr Al Baradie
Kamal -

In Egypt we can only rely on what Dr Al Baradie is intending to do for changing the Taylor Made Constitution so that Ordinary capable Egyptians can run for Presidency or form new Serious Opposition Parties, you can comfortably say that all the present Opposition parties that we haveAre Useless to say the least, forget about the old history of those parties ,lets live the realities in the 21st Century and look forward to what Dr Al Baradie will do together with the Ordinary Egyptian Masses, they count more than any one in any political party, and they will change things with the Help and Guidance of the true Egyptian Dr Al Baradie

Dr Al Baradie
Kamal -

In Egypt we can only rely on what Dr Al Baradie is intending to do for changing the Taylor Made Constitution so that Ordinary capable Egyptians can run for Presidency or form new Serious Opposition Parties, you can comfortably say that all the present Opposition parties that we haveAre Useless to say the least, forget about the old history of those parties ,lets live the realities in the 21st Century and look forward to what Dr Al Baradie will do together with the Ordinary Egyptian Masses, they count more than any one in any political party, and they will change things with the Help and Guidance of the true Egyptian Dr Al Baradie

تراجع الوفد
د. رأفت جندى -

الوفد تراجع عن قيمه وغير من شعوره تجاه الأقباط عدم أعتذار رئيس الحزب عن ما قالته سعاد صالح بل عدم اقالتها يدل على عدم مصداقية الوفد فى المواطنه، ولقد الغوا ايضا التاريخ القبطى من الجريدة ولم يضعوا صفحة قداس الأخد على النت بل اختزلوا هذه الصفحة.

تراجع الوفد
د. رأفت جندى -

الوفد تراجع عن قيمه وغير من شعوره تجاه الأقباط عدم أعتذار رئيس الحزب عن ما قالته سعاد صالح بل عدم اقالتها يدل على عدم مصداقية الوفد فى المواطنه، ولقد الغوا ايضا التاريخ القبطى من الجريدة ولم يضعوا صفحة قداس الأخد على النت بل اختزلوا هذه الصفحة.