فضاء الرأي

من مطبخ السياسة العراقية الراهنة: الأسباب الحقيقية وراء رفض ترشيح المالكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قد يتخيل البعض واهما بعد قراءة هذه المقالة أنني أدافع عن هذا الطرف أو ذاك، أنا الذي لا ناقة لي ولا جمل، غير البحث عن الحقيقة ومن أجل خدمة الهدف الأسمى والوحيد لديّ، عبر ما ينوف على الأربعين عاما، ألا وهو مصالح الدولة العراقية وشعبها المعذب الذي يتاجر -علنا وبوقاحة- قسم من السياسيين العراقيين اليوم بشهدائه وهمومه وعذاباته ومستقبله. سأضطر لاستخدام توصيفات (أكرهها فعلا) فرضت على الواقع العراقي في السنوات الأخيرة من قبيل شيعة وسنة ومسيحيين وعرب وأكراد وتركمان وهلم جرا.
أرى من الضروري في هذه المرحلة أنْ نسلط االضوء- قدر المستطاع- على مجريات الأحداث وملابساتها لكي لا يختلط الحابل بالنابل فيضيع الناس في معمعة ما يطوف على السطح من خلط مقصود للأوراق وصراع مرير(وغير شريف في بعض مفاصله) على السلطة بين القوى السياسية العراقية الفائزة في انتخابات آذار/مارس الماضي. الصراع على السلطة أمر مفهوم ومقبول لدى جميع القوى السياسية على مختلف مشاربها في الأنظمة الديموقراطية في كافة أرجاء العالم. لكنه مختلف اختلافا كبيرا في العراق عما هو لدى الآخرين.
كان شكل الصراع على السلطة لكسب أصوات الناخبين معقولا إلى حد ما، قبل موعد الانتخابات، رغم توخي بعض الأطراف المتنافسة، جانب كيل الاتهامات الكاذبة والمخادعة والتلفيقات ضد بعضها البعض مقرونة بصلافة غير معتادة ذكرتنا بسلوك النظام السابق. إلا أن ما أثار خيبة وقرف الكثيرين من أبناء الشعب العراقي حقا هو أسلوب التجريح والإطالة والتهديد والوعيد الذي اتبعه البعض في حالة عدم فوزه أو حصوله على "مايتلاءم وحجمه الانتخابي". كيف يمكن حساب "الحجم الانتخابي" لهذا الطرف أو ذاك يا ترى في ظل الوضع العراقي الملتبس والمتلاطم الأمواج، في بلد لم يجرِ فيه حتى الآن إحصاء نزيه ودقيق للسكان؟
أصبح من نافل القول تسجيل حقيقة أنه لم تبق دولة مجاورة للعراق (لقد بزوا أميركا التي اتخذت جانب الحياد ظاهريا) بدون أن تدس إصبعها- أصابعها وترمي بثقلها المباشر وغير المباشر في العملية الانتخابية العراقية لصالح هذا الطرف أو ذاك: كل منها حسب ما سيخدم مصالحها مستقبلا. وخريطة هذا التدخل المتشعب أضحت واضحة للعيان، بحيث أحرجت بعض الأطراف السياسية العراقية ذاتها.
من الحقائق البارزة هي أن الحكومة العراقية طوال الفترة الماضية لم تكن متماسكة ولا متناغمة في أدائها لأنها تعبر عن مصالح قوى سياسية متناقضة ومتقاطعة في أهوائها وتوجهاتها ورؤاها، حتى وصلت الأمور إلى حد ضلوع وزراء ومسئولين في دعم الإرهاب وفي الفساد وسرقة الدولة ومن ثم تعطيل تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع الخدمية والأمنية. في مثل هذه الظروف لايمكن لأية سلطة في العالم أن تؤدي ما عليها من التزامات، لذا فمن الصعب محاسبة الحكومة على تقصيرها باتباع الطرق التقليدية المعهودة المتعارف عليها في العالم بدون محاسبة جميع الأطراف المشاركة فيها.
وعليه فإن فشل الحكومة في هذا الجانب أو ذاك إنما هو انعكاس لفشل القوى السياسية العراقية المشاركة فيها أولا وضعف الإرادة العراقية الوطنية ثانيا، وهزال وقرقوشية البرلمان السابق ثالثا، وتعقيد الوضع العراقي والضغوطات الخارجية الواضحة رابعا.
لكن، ما الذي فعله ويفعله المتنافسون على السلطة؟ الكل، تنصل من مشاركته في السلطة، ليسهل عليه الانقضاض عليها وتسفيهها، فراح يكيل التهم: من قبيل عجز وفشل الحكومة في أداء مهامها وفسادها وكونها حكومة محاصصة من جهة، واتهام رئيسها بالتستر على الفساد و"النزعة الديكتاتورية" من جهة أخرى. يفجرون ليلا ويدعون نهارا بضعف الحكومة، يهاجمون الأميركان نهارا ويتوسلونهم في الخفاء. هذا ما فعلته غالبية القوى السياسية من خارج "جماعة حكومة المالكي"، بما في ذلك رموز من"الأئتلاف الوطني العراقي- سابقا"- الحليف الأسبق والحالي لدولة القانون. وكانت هجمة"القائمة العراقية" على الحكومة أشرس من سواها، خاصة باتهامها بأنها "حكومة محاصصة فاشلة وأنها طائفية" وبالتالي فهي "لا تمثل الطيف العراقي بكامله". لا يجود اليوم حزب أو كيان سياسي في العراقي معصوم عن الأخطاء وارتكاب المعاصي بحق الشعب العراقي، وعليه فالكل مسئولون عن الإخفاقات والأخطاء، كل حسب حجم ما ارتكب من أخطاء وسوء تقدير للأوضاع.
لكن الشيء الذي لمسته كمراقب ومحايد سياسي هو التصريحات المتناقضة والملتبسة التي جاءت على لسان الكثير من أعضاء وممثلي (على التوالي) القائمة العراقية، والائتلاف الوطني العراقي. بحيث اختلطت علينا الأمور في باديء الأمر ولم نعدْ نفهم دواعي مثل تلك التصرفات.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن بإلحاح هو: هل كانت تلك التناقضات تعبر عن اختلاف في وجهات النظر داخل تلك الكيانات أم أنها نابعة من خطة مرسومة لتحقيق أهداف ومكاسب معينة؟ أعتقد، شخصيا، أنها في أحد أوجهها تعبر عن واقع حال تلك القوى من جهة، ولكنها مدروسة أيضا. وإلا فكيف يمكن لممثل أو لناطق باسم هذه القائمة وتلك أن يتفوه بما يتناقض والأهداف المرسومة لقائمته دون أن يخضع للمساءلة؟ الطرفان الوحيدان اللذان كانا ومايزالان (حتى اللحظة على الأقل) متسقين في تصرفاتهما وتصريحاتهما هما"التحالف الكردستاني" و"ائتلاف دولة القانون"، وهذا لا يعني عدم وجود خلافات واجتهادات مختلفة ومتباينة داخلهما. على أنني أرى بأن أية حكومة شراكة وطنية لا يمكن أن تشكل لاحقا وتكون رصينة ومنصفة بدون هذين الكيانين"التحالف الكردستاني" و"دولة القانون" بغض النظر عمن سيتولى منصب رئاسة الوزراء. إذن فمبدأ الشراكة الوطنية في الحكم في المرحلة الراهنة ينبغي أن يكون أمرا مفروغا منه.
قبل الانتقال إلى النقطة الللاحقة، ينبغي إنصاف الناخب العراقي الذي أثبت للجميع شجاعته ورغبته العارمة في التغيير الديموقراطي، رغم أنه مسئول إلى حد ما عن إيصاله عناصر وقوى لا تستحق حقا الوصول إلى قبة البرلمان بأي حال من الأحوال. غير أن شرف الناخب وشجاعته لم يقابلا بالمثل من لدن قسم كبير من السياسيين العراقيين التواقين لتبوء المناصب والكسب السريع. لقد خُدِعَ الناخبون مرتين: بتجاهل ثقتهم وتضحياتهم، رغم تربص قوى الإرهاب بهم، أولا، وبسبب الشلل الذي وصلته العملية السياسية وعدم تمكن ممثليهم المنتخبين من تشكيل الحكومة ثانيا.
بعد ظهور النتائج غير الحاسمة تماما راحت القوى الفائزة باتباع مختلف الأساليب لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية. اتضح بالدليل القاطع أنه لا يمكن تشكيل الحكومة من قبل كيان سياسي واحد أو حتى اثنين. لأنه لم يفزْ أحد بالقدر الكافي الذي يؤهله من تشكيل الغالبية البرلمانية(163 صوتا) من المجموع الكلي البالغ 325 عضوا، ناهيك عن أنه لا يوجد كيان واحد من الفائزين يعبر عن رغبات الطيف العراقي برمته حقا وحقيقة وفق ما أعلنته نتائج الإنتخابات الأخيرة. وما كلام البعض في تحقيق مثل هذا التمثيل إلا محض وهم هدفه الإيهام ومن ثم الكسب السياسي.
على أن ما يلفت النظر فعلا ما يلي: هو أنْ راحت أطراف متنفذة في "الائتلاف الوطني العراقي- سابقا" باتهام المالكي "بتفرده واستحواذه على السلطة" وفشل حكومته في تلبية مطالب المواطنين من جهة، ومغازلة"القائمة العراقية" من جهة أخرى بتصريحها، خاصة على لسان السيد عمار الحكيم، بأنه "لايمكن تشكيل الحكومة المقبلة بدون مشاركة القائمة العراقية". وكان المراد من هذا التصريح ما يلي: تطمين القائمة العراقية بعدم إقصائها والعودة إليها لدى الضرورة من جهة، وابتزاز "ائتلاف دولة القانون" من جهة أخرى، للحصول على مكاسب معلومة. لقد ولّد هذا الضغط المعنوي والخوف من ضياع السلطة من أيدي ممثلي "الطائفة الأكبر عددا" إلى إعلان تحالف القوتين الرئيستين: "ائتلاف دولة القانون" و"الائتلاف الوطني العراقي" ومن ثم انبثاق "الائتلاف الوطني" بشكله الأخير، بما يؤهله إلى تكوين "الكتلة النيابية الأكثر عددا في البرلمان" وقطع الطريق أمام"القائمة العراقية" لتشكيل الحكومة باعتبارها الكتلة الفائزة الأولى في الانتخابات ولو بفارق ضئيل للغاية. كان بالإمكان حل إشكالية الكتلة التي يمكنها أن تكلف بتشكيل الحكومة بمنح "القائمة العراقية" مثل هذه الفرصة، لأنها، ووفقا للمعطيات والتحالفات المتوفرة في الساحة، لن تستطيع ضمن الفترة الدستورية أن تفعل ذلك وبالتالي ستعود الكرة إلى ملعب التحالف الوطني الجديد للقيام بهذا العبء و"كفى الله المؤمنين شرّ القتال".
على أن "التحالف الوطني" - الجديد قد ولد في ظل تناقض الرؤى وتصارع الإرادات والرغبات على صعيد شخص رئيس السلطة التنفيذية في البلاد بدون إعطاء البرنامج الحكومي المقبل الأولوية. إذا ما تركنا حيثيات وملابسات اختيار رئيس الوزراء الحالي في 2006 يكون من البديهي أن يُصار حاليا إلى انتخاب ممثل "ائتلاف دولة القانون" رئيسا للحكومة المقبلة نظرا لأن قائمته هي الأكبر ضمن التحالف الجديد، إذ حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات(89 عضوا في البرلمان فحلت ثانية على صعيد البلاد) مقابل(70 عضوا) للكيانات المنضوية داخل الائتلاف الوطني العراقي-سابقا فحل ثالثا. أما قضية اختيار الشخص المناسب لتولي رئاسة الوزراء فيمكن الاتفاق عليه داخل القوى المؤتلفة الجديدة بدون تشنج وشروط تعجيزية قد تشل العملية السياسية في البلاد برمتها. الشارع العراقي يغلي اليوم وينتقد القوى السياسية علنا ولربما سينتقم منها جميعا في أية عملية انتخابية مقبلة.
وبما أن كل كيان - طبقا للأعراف المتبعة في كافة أنحاء العالم المتحضر- من حقه تقديم المرشح الذي يراه مناسبا لقائمته فقد قدم "ائتلاف دولة القانون" مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء وطلب من حلفائه أن يقدموا مرشحهم وهذا ما لم يفعلوه حتى اللحظة، وقادوا في السر والعلن حملة يُحَمّلون فيها المالكي تبعات تأخر التوصل إلى تقديم مرشح واحد عن التحالف الوطني (الجديد). لأنهم يريدون تمرير مرشح آخر غير المالكي للمنصب المذكور. وهذا أمر غريب حقا. وسمعنا هنا وهناك انتقادات للحوار الذي تجريه "دولة القانون" مع "القائمة العراقية" أو سواها.
في هذه الأثناء راح مناوئو ترشيح المالكي يكثفون لقاءاتهم بهذا الطرف وذاك، خصوصا، بممثلي "القائمة العراقية" و"التحالف الكردستاني" لقطع الطريق أمام ترشيحه. وهذا يعني ما يلي: أولا، مخالفة رغبة الناخبين الذين منحوا المالكي ثقتهم، والاستيلاء على هرم السلطة التنفيذية بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي.
بعد أن تيقنت "القائمة العراقية" بأنه لم يعدْ بإمكانها تولي رئاسة الوزراء أخذت من جهتها باتهام التحالف الوطني الجديد بالطائفية وباللعب على التناقضات داخله متمثلة بالإصرار على تفويت الفرصة على تجديد ولاية المالكي. قامت القائمة العراقية فيما بعد باتباع مناورة أخرى تمثلت بمحاورة "ائتلاف دولة القانون" على حدة لتحقيق هدفين رئيسين هما: عسى ولعله أنْ يتم الاتفاق بين القائمتين على تشكيل الحكومة (180 صوتا برلمانيا) يكون بإمكانها اكتساح الساحة وتشكيل حكومة قوية، وإذا لم يتحقق ذلك فسيتم الانتقال إلى تحقيق الهدف "الاحتياطي" الآخر ألا وهو محاولة شق التحالف الوطني- الجديد(بإقصاء دولة القانون) عبر التحاور مع المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري والتحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة! وحينئذ سيكون على "دولة القانون" اللجوء إلى المعارضة البرلمانية.
لم يتحقق الهدف الأول حتى اللحظة. وأرى شخصيا بأن "القائمة العراقية" قد ارتكبت خطئا فادحا تكتيكيا وستراتيجيا في تصريحات بعض أعضائها المتناقضة وحواراتها مع الأطراف السياسية، خصوصا ائتلاف دولة القانون، تمثل في عدم تنازلها عن رئاسة الوزراء لدولة القانون مثلا. لأنه وفي ظل تشابك الوضع العراقي القائم واستناد العملية السياسية إلى حد قريب على المحاصصة والتوافق، لا يمكن أن تؤول رئاسة الحكومة إلى القائمة العراقية، إلا إذا حصلت معجزة! لذلك، لا أرى مبررا ولا سببا معقولا في تشبث بعض ممثلي هذه القائمة برئاسة الوزراء، خاصة وأن بإمكان القائمة العراقية أو سواها من الحصول على مكاسب سياسية وسلطوية لا تقل أهمية من منصب رئاسة الوزراء. أقول: لا أعرف الأسباب الحقيقية حتى اللحظة لهذا الإصرار، آمل ألا تكون هناك أسباب خفية مانعة- لا نعلمها- أقوى من إرادة قادة هذه القائمة التي لا نشك في أهميتها حاليا في الساحة العراقية.
كما وآمل ألا يكون تفكير قسم من القوى السياسية (ضمن هذا الطرف أو ذاك) في "حكومة طواريء" أو "تدويل القضية العراقية" وراء تأخير تشكيل الحكومة لأن عواقب ذلك التفكير ستكون وخيمة على مستقبل العملية السياسية في البلاد. هناك قوى حقيقية في الداخل والخارج تريد بشتى الطرق إفشال التجربة الديموقراطية في العراق.
في ظل مجريات الأحداث والمفاوضات المتشعبة بين مختلف القوى السياسية العراقية الراهنة، نستنتج ما يلي: هناك مناورات ترمي إلى إبعاد المالكي عن رئاسة الوزراء من جانب وتحقيق مكاسب سياسية لا تستند بالضرورة على نتائج الانتخابات الأخيرة من جانب آخر. لكن، لماذا يريد المتنافسون على السلطة إقصاء المالكي بالذات؟
يشكل المالكي هاجسا مؤرقا لعدد من دول الجوار بسبب سعيه لأن يكون القرار السياسي بيد العراقيين لا بيد الآخرين. من الناحية الأخرى، ينظر إليه البعض على أنه، حتى اللحظة، سليل طائفة معينة لا يراد للعراق أن يحمل ماركتها! وأرى شخصيا - حتى اللحظة أيضا- أن المالكي وقائمته يسعيان إلى اتخاذ خط مشابه للخط التركي في اتباع سياسة منفتحة ومعتدلة وهذا يعني تقوية موقعه مستقبلا. بصراحة، تريد غالبية الشعب العراقي سلطة واضحة المعالم، معتدلة قادرة على أن ترعى مصالح الشعب وحرمة الوطن على كافة المستويات وتزيل ما حل بالشعب العراقي من ذل وهوان وحيف وترهيب ودمار.
على صعيد القوى العراقية المتنافسة على السلطة، يشكل المالكي أيضا، بالنسبة"للقائمة العراقية"- على سبيل المثال- حاجزا ذا ثقلين: الأول، يتمثل في رصيده الشعبي ووطنيته العالية التي لا لبس فيهما. والثاني، يتمثل في تزعمه لقائمة كسبت (89 عضوا) في البرلمان الجديد وهذا رقم لا يستهان به إطلاقا. لذا فالإطاحة بالمالكي سيمهد الطريق للانقضاض على حلفائه في البيت الشيعي وابتلاعهم لاحقا. لأنهم لا يشكلون منفردين بدون "دولة القانون" ثقلا حاسما في العملية السياسية العراقية، خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار التوقعات التي تشير إلى عزوف واضح للناخب العراقي عن القوى السياسية الدينية المنغلقة لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها الآن.
أما على صعيد حلفاء المالكي ظاهريا، المنضوين داخل"الائتلاف الوطني- الجديد" فإن ما كسبه هذا الرَّجل في الانتخابات الأخيرة يؤرقهم كثيرا لأنه استطاع أن يستقطع الجزء الأكبر من قاعدتهم الانتخابية ويكسب تعاطف شرائح مختلفة من الناس حتى ضمن مَنْ هم خارج القاعدة الانتخابية المذكورة. ويرون أن بقاء المالكي في السلطة ربما سيقوي من هيمنته واتساع شعبيته، وهذا"النجاح المفترض" قد يضعفهم. سوى أن "هذا النجاح" من الناحية العملياتية غير مضمون أبدا لأي طرف كان، في ظل النظم الديموقراطية وحرية الناخب في انتخاب من يراه معبرا عن تطلعاته وهمومه ومعاقبة من يخون الأمانة المناطة به. أتمنى على السيايين العراقيين أن يتخلصوا من إرث السياسيين العرب البغيض في التكالب على السلطة والنظرة القصيرة للأحداث وللعالم.
وأرجو أن يفهمني من يعنيهم الأمر بوضوح تام، فأقول: إنه لا السيد عمار الحكيم ولا السيد مقتدى الصدر(رغم احترامي الكبير لهما) بإمكانهما أن يُقنعا الناخب العراقي خارج "البيت الشيعي" بأنهما يمثلان مختلف أطياف الشعب العراقي الدينية والأثنية، خاصة وأنهما لم يتمكنا حتى الآن من إقناع شرائح واسعة من الناخبين "الشيعة". بينما استطاع المالكي أن ينفذ ويصل إلى عمق تلك الأطياف.
وعليه، فإذا ظن البعض داخل "الائتلاف الوطني" بأنّ قطع الطريق على المالكي وإضعافه سيقوي من مواقعهم على صعيدي الحكم وكسب ود الناخب العراقي (الشيعي على وجه الخصوص)فإنهم على وهم كبير ويرتكبون خطئا تكتيكيا وستراتيجيا لا مسوغ ومبرر له في الوقت الراهن.
وإذا كان هذا البعض لا يريد عودة البعثيين إلى السلطة فإنه بهذا النهج سيسهل عليهم هذه المهمة إن عاجلا أو آجلا.
هل يا ترى، أن هناك أجندات غير عراقية وراء تعثر تشكيل الحكومة العراقية؟ الجواب: نعم، إلى حد ما وهذه الأجندات ذات تأثير داخل "القائمة العراقية" وداخل "الائتلاف الوطني" على السواء.
لا توجد وسط السياسيين العراقيين تجربة: إذا لم تكنْ في الحكم كنْ في المعارضة. وهذه الظاهرة الملفتة للنظر حقا، ليست غريبة كثيرا لحد هذه اللحظة نظرا لقصر التجربة الديموقراطية في البلاد، لكنها معيبة وستكون غير مفهومة ومقبولة في القريب العاجل.
ينبغي على جميع الفرقاء السياسيين العراقيين أن يأخذوا في الحسبان، أن العراق هو في البدايات الصعبة على صعيد اعتماد الطريق الديموقراطية، وأنه من غير الممكن احتكار السلطة وأن يبقى حزب أو كيان أو طائفة متمسكا بها إلى ما لا نهاية، ولذا فعلى الجميع الاستعداد لأن يكون في الحكم مرة وفي المعارضة أخرى، ولا يمكن بلوغ هذه المرتبة من بعد النظر والنضج السياسي، بدون التمتع بالصبر والنفس السياسي الطويل. أقنعْ الناس ببرنامجك ووطنيتك وتصرفك تكسبْ ودّ الغالبية حتى لو كنت خارج السلطة!



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكل خرطي
وعد -

هذه كتل هذه احزاب هذه تنظيمات ؟؟؟؟؟؟؟كلا والف كلا. انها بصراحة مجموعات مصالح فالكرد العنصريون يريدون اكثر من قطعة من جثة العراق الممزقة .الشيعة يريدون مراسم لللطم ووزارت غبر خدمية بس معنية بالحسينيات .عن طريق مراسم اللطم وتفجيرها من قبلهم يريد الشيعة تسخين التوتر الطائفي حتى يستمروا بسرقة البترول .اما علاوي وهاشمي فعن طريق التمسك بالطائفة الاخري تزداد ارصدتهم البنكية في الخارج ارتفاعا .الان اصبح من الواضح ضرورة انهاء مايسمى بالعملية السياسية وطردا حزاب وبرلمان النهب ووضع العراق تحت وصاية الامم المتحدة وبفوات دولية لان السراق الاجانب اكثر رحمة واقل سرقة من تجار السياسة العراقيين .

فدوة لحلكك
عراقي كلبه مفرفح -

بس حبيت اكولك فدوة لحلكك فصلت الوضع وفلفستة وما حجيت الا الحق بس ويامن تحجي نسو هذولة كولهم لوما المالكي ذولة من باب بيتهم جانو ميكدرون يطلعون نسوا ذولة جيش المهدي الي ذبح الشيعة قبل السنة وكمنه انكول بوكته الا معجزة يله نخلص من جيش المهدي همه يردون الفوضى ترجع يله يرتاحون .. حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليق بسيط
عائد -

يشكل المالكي هاجسا مؤرقا لعدد من دول الجوار بسبب سعيه لأن يكون القرار السياسي بيد العراقيين لا بيد الآخرين هذا ما يقوله الكاتب الكريم وهذه الجمله جعلتنى اضحك كثيرا واشكر الكاتب على جعل مقاله يجلب الضحك للانسان الحزين على وضع العراق طيب اذا المالكى يريد ان يكون قرار العراقيين لوحدهم اذن لماذا زياراته المتكرره لطهران سرا وعلنا اكثر من زيارته للمدن العراقيه ام انه يذهب للسياحه وليس لتلقى التعليمات ياعمى العراق الان يحكم من قبل ضابط استخبارات ايرانى يملى على المالكى ما يريد من سياسات لمصلحه ايران اولا واخيرا واظن الكاتب المبدع يعلم اسم الضابط الايرانى فى بغداد يعنى حتى كبار المسؤليين الايرانيين مش مستنظفيين يتكلموا مع المالكى ويرسلوا ما يريدون عبر الضابط هذا الذى يصول ويجول فى العراق لذا ارجو من الكاتب احترام عقل القراء الكرام وان كان هو لا يعلم فالمصيبه اعظم ولا يسعنى فى هذا المقام الا ان اقول الف رحمه عليك صدام حسين قاهر الفرس والصفويين

مفكر سياسي
Noor -

اتابع السيد هاتف الجنابي و مقالاته و اتفحصها جيدا، و استطيع ان اقول لقد وجد عند العراقيين مفكر سياسي، و لا اقصد سياسي لا يقكر.. و هذا المفكر لا يولد بسهولة.

تعليق بسيط
عائد -

يشكل المالكي هاجسا مؤرقا لعدد من دول الجوار بسبب سعيه لأن يكون القرار السياسي بيد العراقيين لا بيد الآخرين هذا ما يقوله الكاتب الكريم وهذه الجمله جعلتنى اضحك كثيرا واشكر الكاتب على جعل مقاله يجلب الضحك للانسان الحزين على وضع العراق طيب اذا المالكى يريد ان يكون قرار العراقيين لوحدهم اذن لماذا زياراته المتكرره لطهران سرا وعلنا اكثر من زيارته للمدن العراقيه ام انه يذهب للسياحه وليس لتلقى التعليمات ياعمى العراق الان يحكم من قبل ضابط استخبارات ايرانى يملى على المالكى ما يريد من سياسات لمصلحه ايران اولا واخيرا واظن الكاتب المبدع يعلم اسم الضابط الايرانى فى بغداد يعنى حتى كبار المسؤليين الايرانيين مش مستنظفيين يتكلموا مع المالكى ويرسلوا ما يريدون عبر الضابط هذا الذى يصول ويجول فى العراق لذا ارجو من الكاتب احترام عقل القراء الكرام وان كان هو لا يعلم فالمصيبه اعظم ولا يسعنى فى هذا المقام الا ان اقول الف رحمه عليك صدام حسين قاهر الفرس والصفويين

عبودية المتبوع
عبالله حمدي -

يروج الكاتب لرئيس الوزراء نوري المالكي من خلال رشقه كافة الشخصيات السياسية العراقية بالتهم المعلبة والجاهزة، ويضع المالكي على راس قائمة المطهرين من المؤثرات الخارجية ويمنحه رتبة المخلص ... . العراق أيها الكاتب .. لم يتحول إلى محمية صفوية مسلوب الإرادة والهوية إلا حين وقع في قبضة المندوب السامي للسلطان علي خامنئي منذ ما يزيد عن اربعة سنوات . كيف يسمح لنفسه الكاتب ان ينسى صورة المالكي وهو يتقدم نحو علي خامنئي ..خالعا ربطة العنق تعبيرا عن الولاء والخضوع ... . لا يااستاذ إذا كان نوري المالكي شخصية وطنية محصنا ضد الضغوط الخارجية كما تريد ان تسوقه عليه تسهيل تشكيل الحكومة دون ارادة مركز قيادته في قم

عبودية المتبوع
عبالله حمدي -

يروج الكاتب لرئيس الوزراء نوري المالكي من خلال رشقه كافة الشخصيات السياسية العراقية بالتهم المعلبة والجاهزة، ويضع المالكي على راس قائمة المطهرين من المؤثرات الخارجية ويمنحه رتبة المخلص ... . العراق أيها الكاتب .. لم يتحول إلى محمية صفوية مسلوب الإرادة والهوية إلا حين وقع في قبضة المندوب السامي للسلطان علي خامنئي منذ ما يزيد عن اربعة سنوات . كيف يسمح لنفسه الكاتب ان ينسى صورة المالكي وهو يتقدم نحو علي خامنئي ..خالعا ربطة العنق تعبيرا عن الولاء والخضوع ... . لا يااستاذ إذا كان نوري المالكي شخصية وطنية محصنا ضد الضغوط الخارجية كما تريد ان تسوقه عليه تسهيل تشكيل الحكومة دون ارادة مركز قيادته في قم

املاآت خارجية
ناظم -

السيد كاتب المقال لم يحدد الاسباب الحقيقية لعدم وصول الكتل الى توافق لتشكيل حكومة جديدة في العراق, هؤلاء الفرقاء يحاربون بعضهم على الساحة العراقية نيابة عن القوى الاقليمية والدولية,لكل له اجندته مصالحه,وذلك بغياب مصلحة الشعب العراق الواقع تحت ضربات مؤلمة وانفجارات بين المدنيين مايسمى (المقاومة),طبعا هناك خطط اما بتسليم السلطة من جديد الى البعثيين,والشيعة والاكراد خارج الحلقة للعودة الى نقطة الصفر, او تشكيل فيدراليات ثلاث او اكثر ,ليتحكم كل كتلة على مجموعته,وهذه الاقرب الى الواقع والحل بدون عنف وزيادة في اراقة دماء الابرياء والفقراء, يبدو الطبخة تستوي على نار هادئة, ليستقر الاوضاع ويبدؤا الاهتمام بالخدمات الضروريةللشعب من ماء وكهرباء وصحة,وهذا يحتاجه الجماهير الشعبية.

ولاية ثانية ضرورية
أحمد حيدر -

أتفق مع الكثير مما ورد في المقال وأضيف نقطتين غاية في الاهمية لمستقبل العراق تتطلبان ولاية ثانية للمالكي ،الاولى: مع بدء انسحاب القوات الامريكية تستعد الميليشيات منذ الان للعودة الى الشارع واذا تصدى لها الدكتور علاوي كرئيس للوزراء فان الامر سيصبح حربا طائفية(لان العراقية تمثل المكون السني شئنا ام ابينا)وهو ماتنتظره القاعدة لاستعادة حواضنها كما اوضحت وثائقها،ومرشح التسوية لن تكون له القدرة الكافية لهذه المواجهة،والمالكي هو الوحيد الذي يملك الخبرة والقوة الكافية للتصدي للميليشيات وبما يشكل عكس الحرب الطائفية،الثانية:لابد من استكمال المشروع النفطي للمالكي -الشهرسنتاني من خلال ولاية ثانية للمالكي لرفع الانتاج النفطي الى خمسة ملايين برميل للاربع سنوات القادمة ليتمكن العراق من اعادة بناء بنيته التحتية مع تمكن المالكي من لجم الميليشيات والقاعدة،وهذا الامر بالطبع لايرضي دول الجوار خاصة النفطية منها ،ولذلك هي تستميت لابعاد المالكي عن رئاسة الوزارة بسبب مشروعه العراقي البحت.

املاآت خارجية
ناظم -

السيد كاتب المقال لم يحدد الاسباب الحقيقية لعدم وصول الكتل الى توافق لتشكيل حكومة جديدة في العراق, هؤلاء الفرقاء يحاربون بعضهم على الساحة العراقية نيابة عن القوى الاقليمية والدولية,لكل له اجندته مصالحه,وذلك بغياب مصلحة الشعب العراق الواقع تحت ضربات مؤلمة وانفجارات بين المدنيين مايسمى (المقاومة),طبعا هناك خطط اما بتسليم السلطة من جديد الى البعثيين,والشيعة والاكراد خارج الحلقة للعودة الى نقطة الصفر, او تشكيل فيدراليات ثلاث او اكثر ,ليتحكم كل كتلة على مجموعته,وهذه الاقرب الى الواقع والحل بدون عنف وزيادة في اراقة دماء الابرياء والفقراء, يبدو الطبخة تستوي على نار هادئة, ليستقر الاوضاع ويبدؤا الاهتمام بالخدمات الضروريةللشعب من ماء وكهرباء وصحة,وهذا يحتاجه الجماهير الشعبية.

كشفت عن نفسك
عراقي -

يبدو انك لم تتحمل كثيرا و كشفت عن نفسك في الجمله الاخيره وانك من محبي البعث وصدام و لذلك ليس غريب عليك كرهك للمالكي.

كشفت عن نفسك
عراقي -

يبدو انك لم تتحمل كثيرا و كشفت عن نفسك في الجمله الاخيره وانك من محبي البعث وصدام و لذلك ليس غريب عليك كرهك للمالكي.

....
لور -

كل الكتل تخفي فشلها بالاتفاق مع بعضها بواسطة الحملة المسعورة ضد المالكي. يوم الاثنين الماضي كان هناك لقاء على البغداية بين ممثلي الكتل الثلاث ولم يستطع ممثل العراقية والائتلاف ان ينطقا جملة مفيدة واحدة دون تهجم على المالكي حتى لو لم يكن له علاقة بالسؤال، وتمنيت من المقدم ان يسألهم اذا كان المالكي بهذا السوء وهو المسؤول عن كل المصائب بالعراق فيوجد لديهم 235 كرسي آخر تكفي لتشكيل حكومة ونصف فماذا ينتظرون... من الواضح ان المطلب الاول والاهم اصبح لهم ولمن يقف خلفهم هو ازاحة السياسي القوي والوطني الوحيد الموجود على الساحة حاليا، المطلوب هو ان لا يأتي اي شخص وطني حتى لا تقوم للعراق قائمة بعد الان وللاسف حتى الان لا يدرك الكثير من العراقيين هذه الحقيقة الواضحة

لا للمتطرقين و المتا
احمد سالم -

منطق سليم لمن يفهم , غير ان اللوم يقع على الشعب العراقى بل اقول غالبية الشعب العراقى غير مؤهل ليحكم نفسة و هو من تعود على العبوذية طوال حياتة - مع الاسف بعض الشيعة يريدونها دولة للطم و كذا السنة يريونها دولة تتبع القكر التكفيرى او يريونها لهم وحدهم ارثا من اجدادهم الامويون و العثمانيون و بمباركة الشقيقة الكبرى -- المالكى شريف و نزية نعم لاكن لا يملك الدبلوماسية و الحنكة و المعرفة بفنون حكم البشر , يمكن ان يتعلم اذا ما افسح له المجال و تنجب مؤامرات الاوباش من الداخل و الخارج انها مهمة شاقة و فى العراق بالذات و اخيرا اقول لن و لن يحصل الشعب العراقى على رئيس افضل من المالكى و سوف اذكركم فيما بعد

لا للمتطرقين و المتا
احمد سالم -

منطق سليم لمن يفهم , غير ان اللوم يقع على الشعب العراقى بل اقول غالبية الشعب العراقى غير مؤهل ليحكم نفسة و هو من تعود على العبوذية طوال حياتة - مع الاسف بعض الشيعة يريدونها دولة للطم و كذا السنة يريونها دولة تتبع القكر التكفيرى او يريونها لهم وحدهم ارثا من اجدادهم الامويون و العثمانيون و بمباركة الشقيقة الكبرى -- المالكى شريف و نزية نعم لاكن لا يملك الدبلوماسية و الحنكة و المعرفة بفنون حكم البشر , يمكن ان يتعلم اذا ما افسح له المجال و تنجب مؤامرات الاوباش من الداخل و الخارج انها مهمة شاقة و فى العراق بالذات و اخيرا اقول لن و لن يحصل الشعب العراقى على رئيس افضل من المالكى و سوف اذكركم فيما بعد

Maliki is corrupted
Ali -

Strange, Maliki is the biggest corrupted politician and this guy defend on him. he is finished and most or Iraqi people do not want him. he must accept the democracy

سعه صدر ايلاف
ابو يوسف -

شكرا لايلاف الحبيبه على حياديتها لنشرها هذا المقال والذي يدل على الاستقلاليه التامه

سعه صدر ايلاف
ابو يوسف -

شكرا لايلاف الحبيبه على حياديتها لنشرها هذا المقال والذي يدل على الاستقلاليه التامه

صناعة ديكتاتور.
مصطفى البغدادي -

هكذا يصنع المثقفون الديكتاتور, لم ينتصر المالكي في الانتخابات فعليه أن يحترم الكتل الأخرى أما عقلية التفكير بالفرد الواحد فمعناها صناعة الديكتاتور من جديد.ومرة أخرى لن تأتي أميركا لأسقاط الديكتاتور فقد جربونا .أضف إلى هذان العراق في عهد المالكي أفسد دولة في العالم اداريا وسياسيا وأمنيا وحتى اخلاقيا. يكفي لخاطر الله يكفي وانظروا الدول من حولنا الرئيس يستقيل لأنه تأخر عن موعد اجتماع وزاري يا أخي نحن السنا مثل هذه الناس والله هذه عجيبة. يوميا مذبحة يوميا سرقات يوميا هجرة وما أحد يستقيل . إن كان هذا حال مثقفينا فامرنا محزن ومرعب .

سيرحل
ضياء عبد الكريم -

المقال دعايه مدفوعة الثمن للمالكي .. اقول للكاتب انه يكفي للعراقيين ان يقارنوا اوضاعهم الان وعند اسنلام المالكي لرئاسة الوزراء ليعرفوا حجم الخراب الذي الحقه المالكي بالعراق والذي كانت نتيجته المزيد من الخراب وسرقة المال العام وعند ذاك لن يفيد المئات من مثل هذه المقالات مدفوعة الثمن .وسيرحل المالكي غير مأسوف عليه .

الحيادية مطلوبة
مراقب من بولندة -

بالرغم من قول السيد الجنابى,أنه مراقب و محايد سياسى,لكن واقع الحال لاينم عن ذلك,أنما يشير بانحياز واضح لقائمة السيد المالكى.أرجو أن لايكون تحامله على القائمة العراقية سببه فوز غريم سابق لكاتب المقال,عاد الى العراق من بولندة,وفاز بمقعد في البرلمان الجديد.

سيرحل
ضياء عبد الكريم -

المقال دعايه مدفوعة الثمن للمالكي .. اقول للكاتب انه يكفي للعراقيين ان يقارنوا اوضاعهم الان وعند اسنلام المالكي لرئاسة الوزراء ليعرفوا حجم الخراب الذي الحقه المالكي بالعراق والذي كانت نتيجته المزيد من الخراب وسرقة المال العام وعند ذاك لن يفيد المئات من مثل هذه المقالات مدفوعة الثمن .وسيرحل المالكي غير مأسوف عليه .

ملاحظة- رامي سليم
rumi_2010 -

أنا أحد المتابعين لما يكتبه العراقيون وسواهم ومن بينهم الكاتب المتميز هاتف جنابي (الذي التقيته قبل سنة في إحدى مكتبات بغداد). من المضحك أن يوصف هذا الرجل المتنور المتواضع الذي عرفت عنه بغضه الشديد للديكتاتورية والديكتاتوريين حتى على صعيد العلاقة بين الأشخاص، لم أشعر بمثل هذا التوجه لديه بعد قراءتي للفك طلاسم وخفايا رفض ترشيح المالكي من قبل بعض السياسيين والتركيز على مهاجمته. من جانب آخر بودي أن أتساءل: مَنْ من السياسيين العراقيين المعروفين لا يحمل في أعماقه(أحيانا في تصرفاته)روح الديكتاتور وسلوكه؟ ربما عدد محدود فقط. شخصيا، أعتقد أن العملية الديموقراطية المتعثرة حاليا في العراق إذا سارت نحو الصواب ستكبح كل نزعة ديكتاتورية قد تلوح في الأفق. د.رامي سليم- بغداد/برشلونة

ملاحظة- رامي سليم
rumi_2010 -

أنا أحد المتابعين لما يكتبه العراقيون وسواهم ومن بينهم الكاتب المتميز هاتف جنابي (الذي التقيته قبل سنة في إحدى مكتبات بغداد). من المضحك أن يوصف هذا الرجل المتنور المتواضع الذي عرفت عنه بغضه الشديد للديكتاتورية والديكتاتوريين حتى على صعيد العلاقة بين الأشخاص، لم أشعر بمثل هذا التوجه لديه بعد قراءتي للفك طلاسم وخفايا رفض ترشيح المالكي من قبل بعض السياسيين والتركيز على مهاجمته. من جانب آخر بودي أن أتساءل: مَنْ من السياسيين العراقيين المعروفين لا يحمل في أعماقه(أحيانا في تصرفاته)روح الديكتاتور وسلوكه؟ ربما عدد محدود فقط. شخصيا، أعتقد أن العملية الديموقراطية المتعثرة حاليا في العراق إذا سارت نحو الصواب ستكبح كل نزعة ديكتاتورية قد تلوح في الأفق. د.رامي سليم- بغداد/برشلونة

تعليقاتٌ غبيه و ذكيه
كمال أمين ياملكي -

هناك قوى حقيقية في الداخل والخارج تريد بشتى الطرق إفشال التجربة الديموقراطية في العراق. هذا كلامٌ أسلم من سليم يا سيدي الكاتب، فأنت وأمثالك يعرفون الداء والدواء، ويجب أن يحترمهم العراق والعراقيون لأنك وأمثالك من نطلق عليهم بحق أبناء العراق البرره، وكل شرفاء وعقلاء العراق مع تحليلك وكلنا سندعم المالكي، وللمعلقين الذين لا يرون أبعدُ من أنوفهم ولا يفهمون تحليلاتك الرصينه الموزونه في في علم السياسه،أقول لهم...(يمعودين..... يمعودين.... أجفونه شركم واسكتوا أحسنلكم)

كلمة حق
الموسوي -

لا اعلم لماذا عندما تقال كلمة حق يقال مدفوع الثمن أجي الجنابي بارك الله فيك لقد قلت الحق والصدق القافله تسير والمشككون يعلقون

توضيح اضطراري
هاتف جنابي -

لم أعتدْ أسلوب الرد على المعلقين، لكنني مضطر هذه المرة. يؤسفني أن بعض الإخوة قد بالغ في تجاوز حدود الموضوع واللياقة. مرة أخرى أكرر ما يلي: لست عبدا لأحد ولا تابعا لأحد ولا مستفيدا من أحد ولست مأجورا ولا حزبيا أو مرتبطا بمؤسسة تدفع. حياتي كد واجتهاد واعتماد على النفس ولم ينصفني أحد من الذين حكموا سابقا أو يحكمون حاليا، إنما أنا قمت بجمع الحقائق وتحليل كل قضية-قضايا تناولتها مستعرضا ومحللا ومستنتجاوقد أصيب أو أخطيء. لم أقصد الإساءة لأحد ولا مهاجمة أحد. لم أهاجم العراقية (ولي فيها زملاء وأصدقاء) وعلى المتسرعين أن يكونوا منصفين. أما "فوز غريم لي" فهذا تعليق مضحك للغاية لأن الذي فاز ليس غريمي بل صديقي، رغم اختلافنا في النظر إلى بعض القضايا، هذا أولا، وثانيا لم يقف معه في بولندا أحد مثلي وهو يعرف بذلك. أنا لا أفصل الناس وفقا لمبادئهم وأديانهم وطوائفهم وقومياتهم، وإنماوفقا "لإنسانيتهم وتسامحهم"أو "لتعطشهم للقسوة وللتجريح وكيل الاتهامات" بمجرد أن يقال ما يخالف أمزجتهم وأهواءهم. لا يمكن للكاتب والباحث المتعطش للحقيقة(حتى لو أخطأ هنا وهناك"; أن يُرضي الجميع. مع شكري لكل من قرأ الموضوع بموضوعية وتفهمه. آمل ألا يطلع عليّ مستقبلا من باركوني لينتقدوني خلافا لمبدأ احترام الرأي والرأي الآخر!

كلمة حق
الموسوي -

لا اعلم لماذا عندما تقال كلمة حق يقال مدفوع الثمن أجي الجنابي بارك الله فيك لقد قلت الحق والصدق القافله تسير والمشككون يعلقون

صدكنا انتخابات
ديمقراطية العجم -

الى الاخ او الاخت لور بربك المالكي هو السياسي الوطني الوحيد الموجود على الساحة؟ من طاح حظ هيجي ساحة مابيها غير المالكي السايكته ايران بالعصا ومجلب بالكرسي بايديه ورجليه ومسح الدستور والديمقراطية بالحايط ولك الله ياعراق

صدكنا انتخابات
ديمقراطية العجم -

الى الاخ او الاخت لور بربك المالكي هو السياسي الوطني الوحيد الموجود على الساحة؟ من طاح حظ هيجي ساحة مابيها غير المالكي السايكته ايران بالعصا ومجلب بالكرسي بايديه ورجليه ومسح الدستور والديمقراطية بالحايط ولك الله ياعراق

كلام من ذهب ------
alia mohamed -

استاذي الكريم كلام صادر من اتزان بالتفكير ورؤيه حقيقية لواقع الحال العراقي المؤلم .وهذا شأن كل من يقول الحق يتهم بالانحياز ---ولكن ما العمل اصبحت اللقمة بيد الجياع وعديمي المعرفه وهمهم الكرسي والجيب وفق الله الذي يسعى لخدمة العراق والعراقيين ويبعد الله الشر القادم والمحاك من قبل دول الشر والجوار وحفظكم الله لتنوير العقول ومزيدا من تعليقاتكم الهادفه وشكرا لكم .

مع المالكى
الجدوعى -

تحياتى الى الكاتب المحترم سنبقى مع دولة رئيس الوزراء المالكى لانةاشرف سياسى موجود فى المطبخ السياسى العراقى رغم انف البعث ا والقاعدة....

مع المالكى
الجدوعى -

تحياتى الى الكاتب المحترم سنبقى مع دولة رئيس الوزراء المالكى لانةاشرف سياسى موجود فى المطبخ السياسى العراقى رغم انف البعث ا والقاعدة....