أصداء

يحق لباريس أن تحظر النقاب لكن لندن غير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لست بصدد الدخول في مناقشة موضوع النقاب كمبدأ وموقف الإسلام منه وتأييدي أو رفضي له،لكنني فقط سأتحدث عن حق أي دولة أوروبية في حظره أو السماح به.

فرنسا اتخذت قرارا بمنعه وبعيدا عن أخذ الأموربشكل شخصي واعتباره - كالعادة -حربا ومؤامرة على الإسلام والمسلمين،مثل هذه القرارات هي حق مشروع للدولة،فمثلما أننا في السعودية لا نقبل من الأجنبية أن تسيربالشورت في مجمع المملكة أو شارع التحلية ونرى احتراما من قبل الأجانب لهذه القوانين وتماما مثلما نمنع الأكل في نهاررمضان حتى لغير المسلمين ومثلما أن دبي تحاسب المجاهرة بالقبلات الغرامية في الأماكن العامة،بهذه المعنى يفترض أن نكون آخرمن يحق له أن يتذمرمن قانون حظر النقاب الذي لم يطبق إلا بعد تصويت ديمقراطي أيده الأغلبية من الشعب وأصحاب القرار في فرنسا وعلى من يرغب البقاء في أي دولة احترام قوانينها وإلا فإن أرض الله واسعة.

بالمقابل شاهدت على التلفزيون البريطاني النقاش الذي دارحول طرح مثل هذه القضية في بريطانيا وكان هناك رفض حتى لطرح المشروع الذي يمنع النقاب، آخره ما قرأته على لسان رئيس الوزراء البريطاني،الذي لفت نظري في الحوارجملة تكررت كثيرا وعلى لسان أكثرمن شخص بريطاني وهي أن طرح مثل هذه القضية ومناقشة التدخل في أمرخاص مثل اللباس هو"غيربريطاني "أو "لا بريطاني تماما " لأن فكرة الدولة تقوم على الحرية و الحرية هي ما يعطي بريطانيا قيمتها وثقلها ومثل هذه القرارات التي تمس الحرية هي تمس في النهاية فلسفة الدولة.

ترى كم نحتاج من القرون للوصول إلى هذا المنطق والفهم العميق للحرية؟

thepuzzle4@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ان غدا لناظره قريب
سالم -

الشعب البريطاني سوف يصحو قريبا من غفوته العميقة وسوف يحد من النقاب الى الحجاب وحتى الدعاة ومنشري الفكر المتطرف وسوف تتغير الامور بعد ان يعرف الشعب الكافر مدى الضرر من استقبال واحترام من يضمر الشر بنفسه ووفق تبرير مقدس معروف ومزوق ويكون عالة على الاعانات الاجتماعية لقد اصبحت لندن الان الى لندنستان وسوف تتخلف حالها حال البانيا او كوسوفو او البوسنه التي هي دول في وسط اوربا ولا نعرف السبب الحقيقي لتخلفها المكيافلية لدى الساسة البريطانيين والمصالح الاقتصادية المرتبطة بالبتروبدو دولار هي السبب في قمة السذاجة والهبل في التسامح لدى بلاد الكفارفلو عرف هؤلاء الكفار لماذا مثلا قتل العديد من العاملين بالمؤسسات الانسانية في دول الايمان لانهم غير مسلمين وهو يقدمون الخدمة انسانية وليس منه من احد لااوقفوا دعاة الكراهية والحقد على الارض الكافرة بريطانيا حالا

poor=rich
Rizgar -

Destitute Arabs bear Niqab in France, but Posh Arabs bear Niqab in London.

poor=rich
Rizgar -

Destitute Arabs bear Niqab in France, but Posh Arabs bear Niqab in London.

Are you there
Salem -

May the British did not learn any lesson yetWelcome to Londonstan.Soon will see the sign in the airports all over Briton

بين فرنسا و بريطانيا
ناديا -

...الغرب يقابل بكل صدر رحب و تسامح خالص الديانات على اختلافها و دعم حريتها و تأمين اماكن العبادة لها بما فيها الاسلامية حيث توجد جوامع في كل مكان, حتى كارثة سبتمبر لم تغيرمن النهج الغربي العقلاني و المعتدل او التقليل من احترامه لحرية العقيدة بشرط عدم مساسها بامان المجتمع و روح التسامح الديني هي الغالبة عندهم ما جعلهم يعزمون على بناء جامع بالقرب من مكان الحدث المأساوي في نيويورك. يعرف الغرب ان النقاب اضافة الى كونه خطرا امنيا ,حيث من الممكن لاي مجرم التخفي و القيام بجريمته , فهو يحمل معه ايديولوجية متطرفة يرفضها الغرب بشدة , كما ان وراءه انتقاصا من قيمة المراة و من حريتها التي يقدسها الغرب و هو ايضا تهديد صارخ لكل القيم الاجتماعية التي يؤمن بها الغرب من حرية وعدالة و مساواة و حقوق انسان ,فهو بالنهاية تقييد مكشوف للمراة باسم حرية الدين ,و من هذا المنطلق فالغرب , فرنسا و بلجيكا و غيرها من الدول, يتحرك لحماية مجتمعه بكل قيمه و مبادئه و لا يسعى لتحجيم الدين و لا لتقييد حرية العبادة , في الوقت الذي تحجم فيه بريطانيا على اتخاذ مثل تلك الخطوات لحماية امنها , لمعرفتها ضمنا انها اضعف امنيا من مواجهة اي رد فعل عنيف من الجماعات المتطرفة لا سيما بعد خوضها حرب العراق الذي ووجه بانتقاد العالمين الغربي و الاسلامي, فنهجها في المسايرة هو طريقة لحماية الامن القومي ريثما تجد بدائل اخرى في محاربة الارهاب ليس الا.

بريطانيا اخبث دوله!
ابوصلاح -

بغض النظر عن موضوع النقاب الذي حضرته فقط فرنسا وبلجيكا ويمكن دوله ثالثهبريطانيا سياسيا واقتصاديا وقي جميع المجالات تعتبر اذكى دوله في التعامل مع الاحداث ويتم ذالك بخبث ودهاء سياسي عجيب حتى قيل ان من جر امريكا الى مستنقع افغانستان والعراق هي بريطانيا فقرارات بريطانيا هي قرارات منطقيه جدا وتحسب كل شيء هذا اذا ماعرفنا حجم الاسثمارات العربيه هناكفي النهايه انا عشت في بريطانيا وتحديدا في مانشستر واعجبت بادب الانجليز والاتزامهم التم بالنضام ولكن هذا لايعني ان يعمي الشخص عن قراءة التاريخ

بين فرنسا و بريطانيا
ناديا -

...الغرب يقابل بكل صدر رحب و تسامح خالص الديانات على اختلافها و دعم حريتها و تأمين اماكن العبادة لها بما فيها الاسلامية حيث توجد جوامع في كل مكان, حتى كارثة سبتمبر لم تغيرمن النهج الغربي العقلاني و المعتدل او التقليل من احترامه لحرية العقيدة بشرط عدم مساسها بامان المجتمع و روح التسامح الديني هي الغالبة عندهم ما جعلهم يعزمون على بناء جامع بالقرب من مكان الحدث المأساوي في نيويورك. يعرف الغرب ان النقاب اضافة الى كونه خطرا امنيا ,حيث من الممكن لاي مجرم التخفي و القيام بجريمته , فهو يحمل معه ايديولوجية متطرفة يرفضها الغرب بشدة , كما ان وراءه انتقاصا من قيمة المراة و من حريتها التي يقدسها الغرب و هو ايضا تهديد صارخ لكل القيم الاجتماعية التي يؤمن بها الغرب من حرية وعدالة و مساواة و حقوق انسان ,فهو بالنهاية تقييد مكشوف للمراة باسم حرية الدين ,و من هذا المنطلق فالغرب , فرنسا و بلجيكا و غيرها من الدول, يتحرك لحماية مجتمعه بكل قيمه و مبادئه و لا يسعى لتحجيم الدين و لا لتقييد حرية العبادة , في الوقت الذي تحجم فيه بريطانيا على اتخاذ مثل تلك الخطوات لحماية امنها , لمعرفتها ضمنا انها اضعف امنيا من مواجهة اي رد فعل عنيف من الجماعات المتطرفة لا سيما بعد خوضها حرب العراق الذي ووجه بانتقاد العالمين الغربي و الاسلامي, فنهجها في المسايرة هو طريقة لحماية الامن القومي ريثما تجد بدائل اخرى في محاربة الارهاب ليس الا.